بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
أما بعد ...
الحمد لله الذي جعلنا في زمن الفتن والنفاق فميّز بيننا وبين من يدّعون الموالاة لآله الأطهار عليهم السلام
الحمد لله الذي ميّز بيننا بقول اللسان فكان هناك الموالي والبتري الناصبي....
الحمد لله الذي أنعم علينا بولاية آله الأطهار ونوّر روحنا بنور وجههم وأخلاقهم الربّانيّة العليا، فكانت إنعكاساً على شيعتهم، حيث سمت أرواح الشيعة الخلّص وميّزوا على مرّ الزمان بخُلقهم الحميد وكانوا مثلاً عند كلّ الأديان حيث كان يعرف المؤمن الشيعي بسيماه وكان يقال هذا تابع للأئمة عليهم السلام.
اذن فقد ميّزنا على مرّ الزمان بالشيعة ذو الخُلُق الحسن ارتباطاً بخلُق أئمتنا الأطهار الربانيّين عليهم السلام، إلى أن وصلنا إلى زماننا الحاضر فكان هناك الشيعي الحسن والآخر القبيح الذي ينتمي ظاهراً لآل البيت عليهم السلام، إلاّ أنه باطناً ذو شيطنة عمريّة وبكريّة هدفها النيل من شيعة آل الله الأطهار عليهم السلام وبذلك ينتقص من قدسيّة آل الله الأطهار عليهم السلام ولكن هيهات هيهات، يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متمّ نوره ولو كره الكافرون.
إن الله جلّ جلاله استودع بعضاً من نوره في شيعة آله الأطهار عليهم السلام، فكان في كلِّ زمن علماءٌ ربانيّون من الشيعة اختصهم الربّ عزّ وجلّ بهذا النور وجعلهم سراجاً وهّاجاً، فكانوا النورَ الذي ينير دربَ الشيعة في زمن الغيبة الكبرى وهم انعكاسٌ لنور الإمام بقيّة الله الأعظم القائد الحجّة المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
ولكنَّ هؤلاء الخُـلَّص لا يمكن الوصول اليهم إلا بإشارات وضعها الله عزّ وجلّ تدلّ عليهم ، وهذه الإشارات حدّدها لنا آل البيت عليهم السلام الناطقين عن الله عزَّ وجلَّ وأهمها التالي:
(1) ــــــ أن يكون عارفاً بالله تعالى وأنبيائه وحججه الطاهرين سلام الله عليهم، وعارفاً بأحكامه وأصوله وفروعه من مصادرها المقررة في الكتاب والسنّة.
(2) ـــــــ أن يكون مجتهداً في الطاعة والتولّي والتبري من أعدائهم جملة وتفصيلاً، وأن يكون عارفاً بكيفية استنباط الأحكام من مصادرها المقررة.
(3) ــــ أن يكون ملهماً في فهم وجمع أخبارهم سلام الله عليهم بحيث لا تفوته شاردة وواردة عنهم إلا وكان ملماً بها وبكيفية درايتها ضمن القواعد والضوابط المقررة...وعندما نشترط الإلهام في فهم الأحاديث وجمعها نعني به أن الفقيه العارف بهم والعامل بأوامرهم والمتولي لأوليائهم والمتبرئ من أعدائهم صار محطَّ إلهام الأئمة الطاهرين والملائكة المقربين، ويشهد له ما ورد في الخبر عن الإمام الصادق عليه السلام:: اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنَّا، فإنَّا لا نعدُّ الفقيه فقيهاً حتى يكون محدَّثاً، فقيل له: أويكون المؤمن محدثاً ؟ قال عليه السلام: يكون مفهماً، والمفهم المحدّث..".
(4) ــــ أن يكون خالصاً في الإخلاص لله تعالى وللحجج الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين باذلاً نفسه في نشر علومهم وبيان فضائلهم والدفاع عنهم سلام الله عليهم بالبراهين والدلائل النيّرة ورفضه للباطل وقبوله الحق والمجاهرة به ولو كانت سهامه مرَّة بل حتى لو كان الصدع بالحق متوقفاً على الموت في سبيلهم ما دامت الغاية هي نيل القرب من الله تعالى والقرب منهم صلوات الله عليهم.
ومن هؤلاء الخلّص سماحة المرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله المحقق الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي، ومما يدل على إخلاصه لآل الله هو مآثره المتمثلة بمؤلفاته وبحوثه وبياناته.
فلنتأمل قليلا بهذا العبد لكي نرى ما صدر منه:
هو أول من وقف بوجه الضلال والفساد باسم الدين والتشيع...
هو أول من حارب البدع....
هو أوّل من وقف بوجه فضل الشيطان في لبنان بشأن قضيّة كسر ضلع الصدّيقة الطاهرة السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام، رغم أن فضل الشيطان كان ذو نفوذ وسلطة في لبنان كما تعرفون....!.
هو أوّل من بحث في ولاية الفقيه العامّة ودحضها بالأدلة والبراهين، حتى أنّ الخصم لم يستطع مواجهته بالفكر والمنازلة العلمية، فلجأوا إلى الطعن به من الجهة السياسية....!.
هو أوّل من دافع عن الشعائر الحسينيّة.....
وغير ذلك مما لا يتسع المقام لذكره ....
ولكن تستطيعون البحث في موقع العترة وستكتشفون ما لم أذكره هنا.
هذا العبد لآل الله لديه ما يفوق ٢٠ مؤلفاً في الفقه والعقيدة والتاريخ وغيره.
هذا العبد لديه على أقل تقدير مؤلف بإسم " الفوائد البهيّة في شرح العقائد الإماميّة " حيث أن ما اتبعه في شرح عقائد الشيعة الإماميّة لم يسبقه إليه أحد.
إذن ...بعد أن ذكرت لكم نبذة صغيرة عما حققته عن سيرة آية الله العاملي وعن مآثره وتواضعه، فإذ بي أتفاجأ هنا وعلى هذا المنبر برجل لا نعرف أصله وفصله ومن هو، فيبدأ بالإنتقاص من سماحة المرجع العاملي فقط لترحمه على الملا صدرا الشيرازي....!!!!.
فما كان منّي الا أن تواصلت مع سماحة المرجع آية الله العاملي دام ظله واستفسرت منه عما قرأته هنا فكان الحديث طويلا وسألخصه لكم بنقطتين:
أولاً
سماحته أحسن الظن بملا صدرا كما فعل غيره من الأعلام في الطائفة منهم السيد محمد الحسيني الشيرازي وذلك لأن ما نسب اليه بقوله بوحدة الوجود هو مخالف لرأي آخر له في كتابه الفلسفي المعروف بـــ(الأسفار الأربعة) حيث وحّد الله وقال بإستحالة التجسيم على الله تعالى، هذا عدا كون مقولة وحدة الوجود هي من الأسس لدى العامّة العمياء، لذلك سماحته وبعد وجود التناقض في الكتابين أحسن الظن به وحمله على الأحسن، حيث احتمل أن مقولته بوحدة الوجود قد تكون مدسوسة. على ملا صدرا لا سيّما أن العلماء مختلفون في نسبة القول إليه بوحدة الوجود بالمعنى الباطل عند الشيعة الإمامية.
ثانياً
إن ملا صدا وللعلم هو من شرح أصول الكافي في روايات آل البيت عليهم السلام، وكما معلوم أن أصول الكافي فيه ما يكفي من الروايات التي تنهى عن التجسيم ووحدة الوجود وغير ذلك من مقالات العامة.
فلماذا يا ترى يشرح ما ليس مقتنعاً به ؟؟؟!!!!
الآن وبعد أن بينت ما خفي على القرّاء سأسأل المفتري المدّعي ( خائف من غضب الله ) التالي:
من أنت لكي تكفّر من لم يعجبك ولم تستحسن رأيه...؟؟!!!!
من أنت لتتهم غيرك بالشيطنة وانت الشيطان وذو النطفة الخبيثة...؟!!!
ألا ترى أن شيطنتك استحوذت عليك وأنستك ذكر ربّك....!
ألا ترى أن عبادتك لأصنامك البشرية جعلتك تتعصب لهم وتبغض كل من لم يوافقهم الرأي...؟!!!!
كيف تدّعي أنك خائف أو مستجير من غضب الله وأنت كفّرت وشيطنت المرجع آية الله العاملي فقط لأنه ترحم على ملا صدرا.....؟؟؟
ألا ترى الزيغ في قلبك وانحرافك عن خط آل الله وعن خلقهم الحسن الجميل..!
غريب أمرك، شيطنتك أوصلتك لإتهام المرجع العاملي بالشيطنة والشيطنة تدل على الكفر، فكيف استعنت برد العاملي في نقدك على ملا صدرا، أليس الإستعانة بنقد من اتهمته بالشيطنة هو دليل على شيطنتك المطلقة. حماقتك تتجلى في اقتباسك لرد المرجع العاملي ونقده البناء على الملا صدرا في قضية وحدة الوجود.
لماذ مثلاً لم تتهم ياسر الحبيب بالشيطنة، وهو من نفى العصمة الذاتية عن مولاتنا السيدة زينب عليها السلام ونفى أن تكون أفضل من مريم وآسية بنت مزاحم، وقال أن أفضل نساء الجنة خُصّ بالنساء الأربعة فقط.
الخلاصة التي لا بد منها وهي تعريفك ببضع كلمات:
أنت الشيطان الخبيث المتهجّم على محبّي آل البيت عليهم السلام
أنت الخبيث ذو النطفة السيئة المنبت التي لا تراع حرمة مؤمن ولا مؤمنة ومثلك كالكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث
أنت من يصدق عليه رواية الإمام جعفر الصادق عليه السلام : قول الصادق ( عليه السلام) لمعلى بن خنيس:" ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد أحدا يقول انى أبغض محمدا وآل محمد صلى الله عليه وآله ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرؤون من أعدائنا ".
خلاصة الحديث تشير اليك وتدل على مدى نصبك وعداوتك لشيعة محمّد وآل محمّد عليهم السلام، حيث إنك لم تجد ما يكون سبباً للتعييب على مع المرجع الديني الكبير آية الله الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي، عمدت إلى تكفيره لأتفه الأمور لأنه ترحم على ملا صدرا مع كونه معتقداً بالله وبالأنبياء والحجج الطاهرين والمعاد وبقية الإعتقادات الحقة، فيا ترى كم معيار نصبك وعداوتك لأهل البيت عليهم السلام...؟!
أنت أدنى إنسان رأيته في حياتي، تتجاهر بعداوتك لمحبي آل البيت وتدعي أنك خائف من غضب الله.... لا واللهِ إنك لخائف من غضب الشيطان...!.
إن مثلك يجب التحقق من نسبه فهو مشبوه، وكل من وافقك على ضلالك هم مشبوهون مثلك، وهم ليسوا جديرين بالتحاور والتواصل معك ومع الموقع الذي سمح لك بالتطاول على من يشهد الأعلام الأتقياء بعلمه وفقهه وولائه للعترة الطاهرة سلام الله عليهم، فمكانك أيها المشبوه وكل من يتوافق معك إنما هو مع أبي بكر وعمر... أنتم واللهِ هم البتريون النواصب الذين يكيدون النصب والعداوة لشيعة آل محمد عليهم السلام....!.
ألا لعنة الله عليك يا سفيه
ألا لعنة الله عليك يا بتري
ألا لعنة الله عليك يا ناصبي
لا وفقك الله بحقك آل بيته الأطهار عليهم السلام
بقلم محب محبّي آل البيت عليهم السلام
المقلّد لسماحة المرجع الديني الكبير فقيه عصره الحجّة آية الله الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي - دام ظلّه الوارف -
ربيع الجبلي
والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
أما بعد ...
الحمد لله الذي جعلنا في زمن الفتن والنفاق فميّز بيننا وبين من يدّعون الموالاة لآله الأطهار عليهم السلام
الحمد لله الذي ميّز بيننا بقول اللسان فكان هناك الموالي والبتري الناصبي....
الحمد لله الذي أنعم علينا بولاية آله الأطهار ونوّر روحنا بنور وجههم وأخلاقهم الربّانيّة العليا، فكانت إنعكاساً على شيعتهم، حيث سمت أرواح الشيعة الخلّص وميّزوا على مرّ الزمان بخُلقهم الحميد وكانوا مثلاً عند كلّ الأديان حيث كان يعرف المؤمن الشيعي بسيماه وكان يقال هذا تابع للأئمة عليهم السلام.
اذن فقد ميّزنا على مرّ الزمان بالشيعة ذو الخُلُق الحسن ارتباطاً بخلُق أئمتنا الأطهار الربانيّين عليهم السلام، إلى أن وصلنا إلى زماننا الحاضر فكان هناك الشيعي الحسن والآخر القبيح الذي ينتمي ظاهراً لآل البيت عليهم السلام، إلاّ أنه باطناً ذو شيطنة عمريّة وبكريّة هدفها النيل من شيعة آل الله الأطهار عليهم السلام وبذلك ينتقص من قدسيّة آل الله الأطهار عليهم السلام ولكن هيهات هيهات، يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متمّ نوره ولو كره الكافرون.
إن الله جلّ جلاله استودع بعضاً من نوره في شيعة آله الأطهار عليهم السلام، فكان في كلِّ زمن علماءٌ ربانيّون من الشيعة اختصهم الربّ عزّ وجلّ بهذا النور وجعلهم سراجاً وهّاجاً، فكانوا النورَ الذي ينير دربَ الشيعة في زمن الغيبة الكبرى وهم انعكاسٌ لنور الإمام بقيّة الله الأعظم القائد الحجّة المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
ولكنَّ هؤلاء الخُـلَّص لا يمكن الوصول اليهم إلا بإشارات وضعها الله عزّ وجلّ تدلّ عليهم ، وهذه الإشارات حدّدها لنا آل البيت عليهم السلام الناطقين عن الله عزَّ وجلَّ وأهمها التالي:
(1) ــــــ أن يكون عارفاً بالله تعالى وأنبيائه وحججه الطاهرين سلام الله عليهم، وعارفاً بأحكامه وأصوله وفروعه من مصادرها المقررة في الكتاب والسنّة.
(2) ـــــــ أن يكون مجتهداً في الطاعة والتولّي والتبري من أعدائهم جملة وتفصيلاً، وأن يكون عارفاً بكيفية استنباط الأحكام من مصادرها المقررة.
(3) ــــ أن يكون ملهماً في فهم وجمع أخبارهم سلام الله عليهم بحيث لا تفوته شاردة وواردة عنهم إلا وكان ملماً بها وبكيفية درايتها ضمن القواعد والضوابط المقررة...وعندما نشترط الإلهام في فهم الأحاديث وجمعها نعني به أن الفقيه العارف بهم والعامل بأوامرهم والمتولي لأوليائهم والمتبرئ من أعدائهم صار محطَّ إلهام الأئمة الطاهرين والملائكة المقربين، ويشهد له ما ورد في الخبر عن الإمام الصادق عليه السلام:: اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنَّا، فإنَّا لا نعدُّ الفقيه فقيهاً حتى يكون محدَّثاً، فقيل له: أويكون المؤمن محدثاً ؟ قال عليه السلام: يكون مفهماً، والمفهم المحدّث..".
(4) ــــ أن يكون خالصاً في الإخلاص لله تعالى وللحجج الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين باذلاً نفسه في نشر علومهم وبيان فضائلهم والدفاع عنهم سلام الله عليهم بالبراهين والدلائل النيّرة ورفضه للباطل وقبوله الحق والمجاهرة به ولو كانت سهامه مرَّة بل حتى لو كان الصدع بالحق متوقفاً على الموت في سبيلهم ما دامت الغاية هي نيل القرب من الله تعالى والقرب منهم صلوات الله عليهم.
ومن هؤلاء الخلّص سماحة المرجع الديني الكبير فقيه عصره آية الله المحقق الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي، ومما يدل على إخلاصه لآل الله هو مآثره المتمثلة بمؤلفاته وبحوثه وبياناته.
فلنتأمل قليلا بهذا العبد لكي نرى ما صدر منه:
هو أول من وقف بوجه الضلال والفساد باسم الدين والتشيع...
هو أول من حارب البدع....
هو أوّل من وقف بوجه فضل الشيطان في لبنان بشأن قضيّة كسر ضلع الصدّيقة الطاهرة السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام، رغم أن فضل الشيطان كان ذو نفوذ وسلطة في لبنان كما تعرفون....!.
هو أوّل من بحث في ولاية الفقيه العامّة ودحضها بالأدلة والبراهين، حتى أنّ الخصم لم يستطع مواجهته بالفكر والمنازلة العلمية، فلجأوا إلى الطعن به من الجهة السياسية....!.
هو أوّل من دافع عن الشعائر الحسينيّة.....
وغير ذلك مما لا يتسع المقام لذكره ....
ولكن تستطيعون البحث في موقع العترة وستكتشفون ما لم أذكره هنا.
هذا العبد لآل الله لديه ما يفوق ٢٠ مؤلفاً في الفقه والعقيدة والتاريخ وغيره.
هذا العبد لديه على أقل تقدير مؤلف بإسم " الفوائد البهيّة في شرح العقائد الإماميّة " حيث أن ما اتبعه في شرح عقائد الشيعة الإماميّة لم يسبقه إليه أحد.
إذن ...بعد أن ذكرت لكم نبذة صغيرة عما حققته عن سيرة آية الله العاملي وعن مآثره وتواضعه، فإذ بي أتفاجأ هنا وعلى هذا المنبر برجل لا نعرف أصله وفصله ومن هو، فيبدأ بالإنتقاص من سماحة المرجع العاملي فقط لترحمه على الملا صدرا الشيرازي....!!!!.
فما كان منّي الا أن تواصلت مع سماحة المرجع آية الله العاملي دام ظله واستفسرت منه عما قرأته هنا فكان الحديث طويلا وسألخصه لكم بنقطتين:
أولاً
سماحته أحسن الظن بملا صدرا كما فعل غيره من الأعلام في الطائفة منهم السيد محمد الحسيني الشيرازي وذلك لأن ما نسب اليه بقوله بوحدة الوجود هو مخالف لرأي آخر له في كتابه الفلسفي المعروف بـــ(الأسفار الأربعة) حيث وحّد الله وقال بإستحالة التجسيم على الله تعالى، هذا عدا كون مقولة وحدة الوجود هي من الأسس لدى العامّة العمياء، لذلك سماحته وبعد وجود التناقض في الكتابين أحسن الظن به وحمله على الأحسن، حيث احتمل أن مقولته بوحدة الوجود قد تكون مدسوسة. على ملا صدرا لا سيّما أن العلماء مختلفون في نسبة القول إليه بوحدة الوجود بالمعنى الباطل عند الشيعة الإمامية.
ثانياً
إن ملا صدا وللعلم هو من شرح أصول الكافي في روايات آل البيت عليهم السلام، وكما معلوم أن أصول الكافي فيه ما يكفي من الروايات التي تنهى عن التجسيم ووحدة الوجود وغير ذلك من مقالات العامة.
فلماذا يا ترى يشرح ما ليس مقتنعاً به ؟؟؟!!!!
الآن وبعد أن بينت ما خفي على القرّاء سأسأل المفتري المدّعي ( خائف من غضب الله ) التالي:
من أنت لكي تكفّر من لم يعجبك ولم تستحسن رأيه...؟؟!!!!
من أنت لتتهم غيرك بالشيطنة وانت الشيطان وذو النطفة الخبيثة...؟!!!
ألا ترى أن شيطنتك استحوذت عليك وأنستك ذكر ربّك....!
ألا ترى أن عبادتك لأصنامك البشرية جعلتك تتعصب لهم وتبغض كل من لم يوافقهم الرأي...؟!!!!
كيف تدّعي أنك خائف أو مستجير من غضب الله وأنت كفّرت وشيطنت المرجع آية الله العاملي فقط لأنه ترحم على ملا صدرا.....؟؟؟
ألا ترى الزيغ في قلبك وانحرافك عن خط آل الله وعن خلقهم الحسن الجميل..!
غريب أمرك، شيطنتك أوصلتك لإتهام المرجع العاملي بالشيطنة والشيطنة تدل على الكفر، فكيف استعنت برد العاملي في نقدك على ملا صدرا، أليس الإستعانة بنقد من اتهمته بالشيطنة هو دليل على شيطنتك المطلقة. حماقتك تتجلى في اقتباسك لرد المرجع العاملي ونقده البناء على الملا صدرا في قضية وحدة الوجود.
لماذ مثلاً لم تتهم ياسر الحبيب بالشيطنة، وهو من نفى العصمة الذاتية عن مولاتنا السيدة زينب عليها السلام ونفى أن تكون أفضل من مريم وآسية بنت مزاحم، وقال أن أفضل نساء الجنة خُصّ بالنساء الأربعة فقط.
الخلاصة التي لا بد منها وهي تعريفك ببضع كلمات:
أنت الشيطان الخبيث المتهجّم على محبّي آل البيت عليهم السلام
أنت الخبيث ذو النطفة السيئة المنبت التي لا تراع حرمة مؤمن ولا مؤمنة ومثلك كالكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث
أنت من يصدق عليه رواية الإمام جعفر الصادق عليه السلام : قول الصادق ( عليه السلام) لمعلى بن خنيس:" ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد أحدا يقول انى أبغض محمدا وآل محمد صلى الله عليه وآله ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرؤون من أعدائنا ".
خلاصة الحديث تشير اليك وتدل على مدى نصبك وعداوتك لشيعة محمّد وآل محمّد عليهم السلام، حيث إنك لم تجد ما يكون سبباً للتعييب على مع المرجع الديني الكبير آية الله الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي، عمدت إلى تكفيره لأتفه الأمور لأنه ترحم على ملا صدرا مع كونه معتقداً بالله وبالأنبياء والحجج الطاهرين والمعاد وبقية الإعتقادات الحقة، فيا ترى كم معيار نصبك وعداوتك لأهل البيت عليهم السلام...؟!
أنت أدنى إنسان رأيته في حياتي، تتجاهر بعداوتك لمحبي آل البيت وتدعي أنك خائف من غضب الله.... لا واللهِ إنك لخائف من غضب الشيطان...!.
إن مثلك يجب التحقق من نسبه فهو مشبوه، وكل من وافقك على ضلالك هم مشبوهون مثلك، وهم ليسوا جديرين بالتحاور والتواصل معك ومع الموقع الذي سمح لك بالتطاول على من يشهد الأعلام الأتقياء بعلمه وفقهه وولائه للعترة الطاهرة سلام الله عليهم، فمكانك أيها المشبوه وكل من يتوافق معك إنما هو مع أبي بكر وعمر... أنتم واللهِ هم البتريون النواصب الذين يكيدون النصب والعداوة لشيعة آل محمد عليهم السلام....!.
ألا لعنة الله عليك يا سفيه
ألا لعنة الله عليك يا بتري
ألا لعنة الله عليك يا ناصبي
لا وفقك الله بحقك آل بيته الأطهار عليهم السلام
بقلم محب محبّي آل البيت عليهم السلام
المقلّد لسماحة المرجع الديني الكبير فقيه عصره الحجّة آية الله الشيخ محمّد جميل حمّود العاملي - دام ظلّه الوارف -
ربيع الجبلي
تعليق