إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المراقبون -1-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة الصدري2

    كلام غير واقعي ...... ممكن مثال على هذا الكلام ؟
    وموضوعك قائم على هذا البناء ...
    نطلب توضيح اكثر ..
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    بل هو واقعي وواقعي جدا أخي الكريم فلست أناْ من قال أن من سيدخلون الجنة هم أصحاب اليمين وأنهم فقط ثلة من الآخرين ، فهذا هو منطوق صريح آيات القرآن الكريم

    لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ () ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ ()وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ
    فأصحاب اليمين هم هؤلاء فقط ،، من كل حضارة الآرض ومن كل بني آدم سيتم إصطفاء فقط ثلة منهم ،، الآن كم مقدار هذه الثلة لا أعلم بالضبط لكنها ستبقى ثلة وعددها سيكون محدود جدا جدا بالنسبة لمئات او آلآف المليارات الذين عاشوا على الأرض على مدى قصتها منذ آدم على نبينا واله وعليه السلام وحتى اليوم،،
    أما إذا قلنا أن عدد كل النفوس المطمئنة التي ساهمت باخراج قصة صراع أبونا آدم وذريته مع إبليس ورجله لا يتجاوزون 300 مليون مثلا ،، و250 مليون منهم هم أصحاب الشمال وهؤلاء لا يوجد اصطفاء عليهم او منهم ،، فهؤلاء مهمتهم من البداية هي ان يتقمصوا دائما وأبدا أدوار من سيكونون الاشرار ومواد الابتلاء على افراد مجموعة أصحاب اليمين التي سيكون منها الاصطفاء والتي سيكون عددها هنا حسب المثال هو 50 مليون فقط

    قال الصادق (ع) لأبي حمزة الثمالي :
    يا أبا حمزة !..ما كان ولن يكون مؤمن إلاّ وله بلايا أربع :
    إمّا يكون له جار يؤذيه ،
    أو منافق يقفو أثره ،
    أو منافق يرى قتاله جهاداً ،
    أو مؤمن يحسده ،
    ثمّ قال :
    أما إنّه أشدّ الأربعة عليه ، لأنّه يقول فيُصدّق عليه ويقال : هذا رجل من إخوانه ، فما بقاء المؤمن بعد هذه ؟!..

    فالثلة هي الـ 50 مليون فقط حسب المثال والبقية تدور حولهم لتؤذيهم

    وخذ هذه الرواية أيضا وضعها في هذه الرؤية الكونية:

    أبوعلي الاشعري ومحمد بن يحيى، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)
    قال: لو علم الناس كيف ابتداء الخلق ما اختلف اثنان،
    إن الله عزوجل قبل أن يخلق الخلق قال:
    كن ماء عذبا أخلق منك جنتي وأهل طاعتي
    وكن ملحا اجاجا أخلق منك ناري وأهل معصيتي
    ثم أمرهما فامتزجا،
    فمن ذلك صار يلد المؤمن الكافر والكافر المؤمن
    ثم أخذ طينا من أديم الارض فعركه عركا شديدا فاذا هم كالذر يدبون،
    فقال لاصحاب اليمين: إلى الجنة بسلام
    وقال لاصحاب الشمال: إلى النار ولا أبالي،
    ثم أمر نارا فاسعرت،
    فقال لاصحاب الشمال: ادخلوها، فهابوها،
    فقال لاصحاب اليمين: ادخلوها فدخلوها،
    فقال: كوني بردا وسلاما فكانت برداو سلاما
    فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا
    فقال: قد أقلتكم فادخلوها، فذهبوا فهابوهها،
    فثم ثبتت الطاعة والمعصية
    فلا يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء،
    ولا هؤلاء من هؤلاء. أنتهى

    فحسب هذه الرواية فلقد تحددت الثلة مجموعة أصحاب اليمين كاملة منذ البداية
    وكذلك مجموعة أصحاب الشمال تحددت
    ايضا كاملة معها منذ البداية

    وعملية الخلق هذه هي المقصودة بالآية التالية والله العالم

    وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ

    فالآية الكريمة تقول اننا كنّا مخلوقون ومصورون من قبل الأمر بالسجود ،، فنحن كنفوس مطمئنة كنّا حاضرين مع الملاء الأعلى في موقف الأمر بالسجود للخليفة الالهي المصطفى











    تعليق


    • #17
      المسألة ليس لها علاقة بالعرفان أبدا لا من قريب ولا من بعيد
      هذه آيات قرآنية كريمة وروايات أهل البيت عليهم السلام صدقتهما كلاهما بدون تشكيك وتأويل فبانت لي منها هذه المعاني
      وأهم معنى منها هو ((
      لو علم الناس كيف ابتداء الخلق ما اختلف اثنان))
      فعملية اختلافنا مع بعضنا شعوب وقبائل وأديان وطوائف كما يقول الامام عليه السلام هي نابعة من الجهل بالحقيقة وبالكيفية

      تعليق


      • #18
        الظاهر عزيزي أيثري بأن الدخول في عالم العرفان العملي قد يوصلك الى مطلوبك ،

        تعليق


        • #19
          الأحداث الخيالية التالية هي جزء من قصة طويلة كتبتها من مدة طويلة وسأشارككم بجزء صغير منها وهو أحداث اتفاق جرى بين نفس عليا ونفس تقع تحت رعايتها وتربيتها

          ** ماذا لو كتبت لك أن تُولد من جديد لهدف كبير؟

          // جميل جدا أرحب بذلك أشد ترحيب

          ** وأن تُولد من جديد مع جميع ما تعلمته في حياتك هذه التي عشتها ولا زلت تعيشها حتى هذه اللحظة؟

          // هذا إذن أجمل وأجمل

          ** لكن هل تستطيع أن تتخيل كيف سيكون حالك وحال من حولك حينها؟

          // مممم ، الأمر محيّر ،، لا يمكنني حتى أن أتخيل ذلك ،، لكنني متشوق منذ الآن لمعرفة ذلك

          ** هل تريد حقا أن تعرف كيف ستجري الآمور حينها معك ومع من حولك؟

          // نعم بالتأكيد أريد ذلك

          ** إذن لنبدء بتحقيق ذلك لك في التو واللحظة

          حينها انقطع الكلام

          وكمن ألقي في الماء على حين غرّة شعر برطوبة دافئة تحيط به من كلّ جنب

          أراد أن يفتح عينيه فإذا بسائل دافئ يملئهما فأعاد إغلاقهما سريعا

          نبرة فرح تجوب في عقله تردد: ما أجمل ذلك .. لقد ولدت من جديد

          وتلك هي قدماي عُدت أشعر بهما من جديد

          حين حرّكهما بقوة اصطدمت بحاجز لم يعرف ما هو إلا حين سمع صرخة ألم سمع صداها يأتي إليه من كل مكان من حوله ليدرك حينها فقط معناها

          إنّه صوت السيدة التي هو في رحمها تتوجّع من ضرباته لجدار رحمها

          صرخة ألم تبعتها ضحكات مستبشرة وكلمات فرح !!!!!!!!!!

          لقد .. لقد تحرّك ... لقد تحرّك صغيرنا في رحمي .. إنني أشعر بركلاته القوية

          سمع صوت رجل يقترب منها مسرعا ثم بدأ يحاول أن يتحسس تلك الركلات وهو يعرب عن سعادته لنمو أمله الصغير بشكل صحي

          الجنين بدوره لم يتركه ينتظر طويلا فركل بقدمه جدار الرحم عدة مرات مما جعله يزداد فرحا ودهشة فراح يعبر لزوجته عن مقدار سعادته ويتودد إليها بكلمات جميلة سعِد هو بها أكثر من صاحبة الرحم الذي كان هو به وحتى أكثرمن زوجها

          يا لها من سعادة كبيرة كنت قد حرمت منها في السابق

          من كان يتخيل بأنني الذي كنت طوال حياتي محروم من طفل يدخل السعادة على قلبي بأنني سأعود في يوما ما لأصبح أنا هو ذلك الطفل من جديد

          يا له من شعور جميل أظنني سأستمتع به لمدة من الزمن

          إنّها فعلا بداية مشجعة لهذه التجربة الفريدة من نوعها

          تجربة ستعوض علي حرمان السنين والطفولة وتعب السنين الطويلة التي قضيتها بالجري خلف سراب لم يكن مقدر لي أن أصل له في حياتي السابقة

          وأظنني سأعمل على إشعار وآلدي هنا بالسعادة التي لم تسعفني قصر الأيام وضيق الزمان وشدة الإنشغال من أن أحققها لهما هناك

          فجأة ومن لا مكان قطع تفكيره صوت جال في خاطره:

          اذكرني دآئما وأبدا واشكرني شكرا متصلا لقدرتي التي سأجعلها لك في كل حين ملك اليمين

          ولعلمي الذي به ستدرك كل جميل

          ولروحي التي هي لروحك النبع اللجين

          اذكرني دآئما وأبدا واشكرني شكرا متصلا لأزيدك سعادة فوق سعادة وقدرة فوق قدرة وعلما فوق علمك

          وعندها ستكون بقدرتي قادر على ما أقدر أنا عليه

          الجنين هاتفا:
          سأفعل ذلك ... بل وسأفعله بكل سرور ورغبة .. الحمد لك والشكر .. .. الحمد لك والشكر .. .. الحمد لك والشكر .. .. الحمد لك والشكر .. .. الحمد لك والشكر .. .. الحمد لك والشكر

          شيئا فشيئا بدء صوت عقله يرتفع بالحمد والشكر... فبدئت امه تسمع همهمة صوت يسبح ويشكر فتعجبت من ذلك التسبيح والشكر .. فصارحت زوجها بما تسمعه من التسبيح فحمدا ربهما واتبشرا بكريم منّـته عليهما

          فيما كانت الأيام تمر عليه سريع فلا يكاد يشعر بها .. كانت نفس الأيام تمر طويلة على تلك السيدة التي تحتضنه ... فلقد كانت تتحرق شوقا لرؤيته وتقبيله وضمه إلى صدرها

          حتى حان اليوم الموعود

          أدرك ذلك حين سمع صرخات الألم .. فتوجه بالدعاء والطلب لكي تخف آلآم التي هو في بطنها .. .. فهدأت الأم حينها سريعا وزالت آلامها

          وما هي إلا لحضات حتى شعر بالبرودة تعتريه ... ثم بيد حنونة دافئة تلامسه حاملة ايّاه بين كفّيها

          حينها فتح عينيه قليلا لكنه أغلقهما سريعا على إثر قوة الضوء في عينيه الصغيرتين

          ما أجمل هذا الشعور
          ما أجمل أن تعود لي حواسي من جديد

          تناقلته الأيدي بكل عطف ورأفة من جديد ثم شعربقبلة حنونة تنطبع على وجنتيه

          فتح عينيه بهدوء

          قليلا قليلا

          لتقع عينيه حينها على وجه جميل ينظر إليه بدهشة وحب كبير

          لم يتمالك نفسه من جمال المنظر فابتسم ابتسامة كبيرة اخذت بلب أمه التي راحت تخبر من حولها بصوت فرح عن تلك الإبتسامة الجميلة وعن نظراته المتفحصة لها

          حينها أدرك أنه يجب عليه أن لا يبالغ بإظهار إدراكه لما حوله

          فأغمض عينيه مرة أخرى

          سأبقيهما مغلقتين في حضور الجميع ولن أفتحهما إلا حين أنفرد بأمي

          أمي !!! إنها تشبه أمي !!!

          ما أجمل ذلك إنها تشبه امي !!!

          فتح عينيه مرة أخرى ليتأكد مما انتبه توه له فوقعت عيناه في عينيها

          نعم هي أمي بعينها

          فضحك حينها ضحكة جميلة أخذت بعقل جميع من في الغرفة
          متداركا أغلق عينيه من جديد لكن الإبتسامة هذه المرة لم تفارق شفتيه

          ما أجمل أن يولد المرء من جديد

          هنا سمع صوت إمه تطلب من الجميع أن يغادروا لأنها تشعر بالتعب فعاد الهدوء من جديد ليلف المكان إلا من صوت دقات قلب أمه التي وضعته على صدرها

          وأحاطته بذراعيها

          وراحت تهمس بإذنه أجمل الكلمات وأعذب الألحان

          تمر الأيام والأم تتعجب منه
          فهو يتابعها بنظراته أينما ذهبت
          يجوع فلا يبكي
          يتعرض لصدمات مؤلمة فلا يتألم أو يبكي
          ينام حتى الصباح بدون أن يزعجهما
          ينتبه لكلامها معه وكأنه يفهم ماذا تقول

          تسمع منه في كل حين همسات المسبحين
          يميز الألوان والأصوات والكلمات
          ويحرك عضلات جسمه بكل وعي

          وما هي إلا ايام قليلة حتى أدركت أنه لا يحب استعمال الحفّاضات القطنية ويفضّل أن تأخذه للحمام ليقضي حاجته

          تتركه مستلق في مكان لتجده بعد حين في مكان آخر

          ولا تزال دهشتها تزداد كل يوم من وعيه وإدراكه الكبير لما حوله

          ولكنها رغم دهشتها من ذلك احتفظت بما علمته عنه سرا فلم تصارح به أحد من الناس لخوفها عليه من الحسد والغيرة

          أمّا هو فلم يستطع أن يصبر أكثر من بضعة شهور قليلة حتى كشف لهم عن قدرته على المشي مستقلا ومتوازنا

          ثم بدأ بتلفظ الكلمات والجمل مُوهم اياهم أنّه يتعلمها منهم ولكن بسرعة

          وكانت المفاجأة الكبرى لهم حين رأوه يصلي بانتظام مما كان له أكبر الأثر على توجه كل العائلة نحو التدين وعلى البحث في أمور الدين

          وتمضي السنوات سريعة

          هو بدوره لم يكن يحب اللعب مع الأطفال رغم حثّ والديه الشديد له على اللعب معهم ، بل كان يفضل القرائة والمطالعة والصلاة فلقد كان ينتظر الإشارة ببدء مهمته التي كان يحاول أن يستعد لها بأفضل ما يستطيع

          فراح يطالع جميع الكتب العلمية والفلسفية والجيولوجية والتي كانت تكفيه نظرة واحدة على أي منها ليحفظها

          فاستطاع خلال فترة وجيزة من الزمن على الإطلاع على كم هائل من كتب التاريخ ومختلف العلوم الإنسانية

          وفي الليل كان يقضي وقته بالصلاة والتامل والتفكر بما قرئه ليصهره ليلا في بوتقة التفكر والتأمل في علم واحد يُفضي عن نظرة كونيَة واحدة وشاملة تجيب عن جميع الأسئلة التي قد يطرحها العقل

          وكان يشعر بتدخل خارجي حين كان يتفكّر ببعض المسائل ، وذلك حين كانت تنحلّ عقدها فجأة بورود بعض اللمعات الفكرية عليه بين الفينة والأخرى

          لمعات فكريّة كانت تحمل بين طيّاتها الأجوبة التي كان يبحث عنها فيتبسّم حينها شاكرا لرعاية نفسه العليا له ولتمكينها ايّاه مما يريده من العلم والفهم

          إنتهى النقل من القصة
          ـــــــــــــــــــــــــــــــ

          المقاربة بين القصة والذي أريد أن أقوله هنا من خلالها هو :

          تخيل الآن أنك أنت هو ذلك الطفل الذي وُلِد مع معلومات وخبرات حياة سابقة واحدة فقط ، فكيف سترى وستقيم نفسك حينها وكيف سيراك الناس وسيقيمونك حينها؟

          هل سترى وتقيّم نفسك كما سيراك ويقيّمك بقية الناس؟

          لا أعتقد ذلك

          والآن تخيّل أنّك عشت ألف ألف حياة وحياة وتعلمت ألف ألف لغة ولغة وعاصرت خلالها مئات بل آلآف الحضارات على في مختلف الكواكب والمجرات

          وخضت خلالها آلآف الحروب مع آلآف القادة ، وغيرك خاض الحروب في الكثير منها بقيادتك أنت

          لقد عاصرت جميع الانبياء في مختلف الأكوان، واعتنقت الدين الذي نزلوا به جميعهم كما هو ، واعتنقت نفس الدين بعد تحريفه

          وكثيرا ما حاربت معهم
          و كثيرا ما حاربتهم أحيانا أخرى

          وأحيانا بعد موتك رأيت نتيجة أعمالك في حياتك البرزخية مؤلمة ، وأحيانا أخرى رأيتها أقل إيلاما

          وأحيانا رأيتها جميلة ، وأحينا أخرى رأيتها أكثر جمالا

          واليوم أنت مخيّر في أن تختار قصة جديدة تعيشها من بين تلك القصص الموجودة على اللآئحة من أمامك فماذا ستختار منها؟

          فهل ستختار منها القصص المؤلمة أحداثها القصيرة والمفرحة برزخها؟
          أم ستختار منها المفرحة أحداثها القصيرة والمؤلمة برزخها؟

          بالتأكيد أننا جميعا وبعد تجارب قليلة سنمتنع عن اختيار القصص المُفرحة القصيرة والمؤلمة في برزخها الطويل

          ولذلك كان هناك هذا القرار الإلهي منذ بداية الخلق

          فـــ البعض للجنة ولا أبالي
          والبعض للنار ولا أبالي

          عن أبي جعفر عليه السلام قال:
          لو علم الناس كيف ابتداء الخلق ما اختلف اثنان،
          إن الله عزوجل قبل أن يخلق الخلق قال:

          كن ماء عذبا أخلق منك جنتي وأهل طاعتي
          وكن ملحا اجاجا أخلق منك ناري وأهل معصيتي

          ثم أمرهما فامتزجا،
          فمن ذلك صار يلد المؤمن الكافر والكافر المؤمن

          ثم أخذ طينا من أديم الارض فعركه عركا شديدا
          فاذا هم كالذر يدبون،

          فقال لاصحاب اليمين: إلى الجنة بسلام
          وقال لاصحاب الشمال: إلى النار ولا أبالي،

          ثم أمر نارا فاسعرت،

          فقال لاصحاب الشمال: ادخلوها، فهابوها،
          فقال لاصحاب اليمين: ادخلوها فدخلوها،
          فقال: كوني بردا وسلاما فكانت برداو سلاما

          فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا
          فقال: قد أقلتكم فادخلوها،
          فذهبوا فهابوهها،

          فثم ثبتت الطاعة والمعصية
          فلا يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء،
          ولا هؤلاء من هؤلاء............ أنتهى.

          فالذين سيعيشون ألف ألف حياة وحياة على هذه الأرض وغيرها وسيبقون كذلك الى الأبد هم أصحاب الشمال، وهم الجمع الذين هابوا أن يدخلوا النار التي لها لهيب ظاهري مُحرق،،

          نحن نتكلم حتى الآن عن النفوس المطمئنة التي هي المقصودة في هذه الآية الكريمة
          وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ
          والتي جميعها عندما تكون بجوار ربها في جنّة الرحمن هي في سعادة دائمة

          ونفس هذه النفوس المطمئنة هي قسمين

          قسم منها هم أصحاب الشمال الذين لا يوجد منهم اصطفاء
          ولا يوجد عليهم ابتلاء حقيقي خلال دورات حياتهم وكرّاتهم
          في هذه الحياة الدنيا

          والقسم الآخر من النفوس المطمئنة هم أصحاب اليمين،
          وهؤلاء هم الذين جاء وصفهم بأنهم ثلّة من الآخرين

          وهم من ستقع عليهم الإبتلاءات الشديدة خلال جميع او خلال غالبية دورات أو كرّات حياتهم المتلاحقة

          قال الآمام الصادق عليه السلام :
          أوحى الله تعالى إلى داود عيه السلام أنّ خلادة بنت أوس بشّرها بالجنّة ، وأعلمها أنها قرينتك في الجنة

          فانطلق إليها فقرع الباب عليها فخرجت وقالت : هل نزل فيّ شيء ؟

          قال: نعم

          قالت : ما هو ؟

          قال : إنّ الله تعالى أوحى إليّ وأخبرني أنكِ قريني في الجنّة ، وأن أُبشركِ بالجنّة

          قالت: أوَ يكون اسم وافق اسمي ؟

          قال : إنك لأنت هي

          قالت: يا نبي الله !..ما أكذبك ، ولا والله ما أعرف من نفسي ما وصفتني به

          قال داود عليه السلام: أخبريني عن ضميركِ و سريرتكِ ما هو؟

          قالت : أما هذا فسأخبرك به

          أخبرك أنه لم يصبني وجع قط نزل بي كائنا ما كان ، ولا نزل ضرّ بي و حاجة و جوع كائنا ما كان ، إلا صبرت عليه ، ولم أسأل الله كشفه عني حتى يحوله الله عني إلى العافية والسعة ، ولم أطلب بها بدلا ، وشكرت الله عليها وحمدته

          فقال داود عليه السلام: فبهذا بلغتِ ما بلغتِ .

          ثم قال الصادق عليه السلام: وهذا دين الله الذي ارتضاه للصالحين........إنتهى

          والروايات التي تشدد على أن المؤمن مبتلى كثيرة جدا وبعضها تبشره أيضا بالابتلاء والصعاب ،، فهي كثيرة جدا وغنية عن التعريف فلا اريد ان اثقل القارئ بها

          أعود وأقول

          أن كِلا المجموعتين هما من النفوس المطمئنة

          مجموعة أصحاب اليمين ،
          ومجموعة أصحاب الشمال ،

          كل أفراد المجموعتين سيبقون يكرّون ويكرّون ويكرّون سوية في هذه الحياة في قصة آدمنا هذا الى حين انقضائها

          وسيبقى أصحاب الشمال فيها أعداء لأصحاب اليمين وسيكونون هم من سيُنزلون عليهم فيها جميع أنواع الابتلاءات في جميع أو أغلب تلك الكرّات في الحياة الدنيا

          قال الصادق (ع) لأبي حمزة الثمالي :

          يا أبا حمزة !..ما كان ولن يكون مؤمن إلاّ وله بلايا أربع :
          إمّا يكون له جار يؤذيه ،
          أو منافق يقفو أثره ،
          أو منافق يرى قتاله جهاداً ،
          أو مؤمن يحسده ،

          ثمّ قال :

          أما إنّه أشدّ الأربعة عليه ، لأنّه يقول فيُصدّق عليه ويقال : هذا رجل من إخوانه ، فما بقاء المؤمن بعد هذه ؟!......إنتهى

          فالمجموعتان هما إذن أعداء فقط في مستوى الحياة الدنيا

          لكن على المستوى الوجودي الأعلى لهما واقصد به مستوى النفوس المطمئنة فلا يوجد بينهما فيه لا عداء ولا اقتتال ولا بغض أبدا

          فبمجرد عبور أفرادها الفترة البرزخية سيكتشفون أنهم قد دخلوا بارادتهم في صراع وأحداث هذه الحياة

          فستعود لهم ذاكرتهم الكليّة كنفوس مطمئنة بمجرد عودتهم الى ربهم وحينها ستتغير كلّ مشاعرهم السلبية إلى إيجابية

          وستنتفي جميع الآلام التي عاشوها في كلّ كرّة كرّوها

          فسينتزع ذلك الرجوع للذاكرة إليهم حينها أي غلّ كان في قلوبهم اتجاه بعضهم البعض

          وسيتذكّرون انهم بارادتهم اختاروا تلك الأدوار

          وانهم بارادتهم لا زالوا مصرين على سلوك هذا الطريق

          للوصول لهذا الهدف النهائي الذي يريدون الوصول إليه في طريق تكاملهم

          والذي اختاروه لأنفسهم منذ البداية

          فقسم منهم رفض أن يدخل النار واختار أن يعيش الى الأبد التمتع في الكرّات المتتابعة للحياة الدنيا
          وقسم آخر دخل النار واختار أن يعيش الابتلاءات فيها لكي ينتقل بعد ذلك إلى المستوى الأعلى الدائم النعيم

          لكنه حين سينتقل إليه بعد التي واللتيا لن يُحرم من أن يكرّ ويعيش في النار بعض الأدوار التي قد يرغب أن يعيشها مهما كانت صور واحداث تلك الأدوار

          وجميع ذلك يتم بمساهمة الملائكة والروح وبقيادة ربــــــهــــــــم
          .
          .

          تعليق


          • #20
            إنّي جاعل في الأرض خليفة

            لماذا يجب أن يجعل رب العالمين خليفة له في الأرض؟

            توجد وجوه عديدة تستوجب وجود خليفة لرب العالمين في الأرض وفي هذه المشاركة سأتطرق لواحد من تلك الوجوه

            قلنا حتى الآن أن جميع ما يحدث على كوكب الأرض هذا وغيره من الكواكب من كلّ الأحداث على اختلافها وتنوعها هو من تنزلات الملائكة والروح بإذن ربهم

            لكن السؤال هل كل الأرواح والملائكة الذين ملأ بهم سماوته وأرضه سيمكنهم التنزل بما يشاؤون ومتى ما شاؤوا بدون أن تكون هناك عملية تنظيمية بحيث لا يمكن لأي روح عابرة في السماء أن تتنزل بأي شيء خارج عن الخطة الالهية السنوية التي يقوم رب الملائكة والروح بالعمل على تنفيذها طوال السنة بساعاتها وايامها وشهورها

            فهل يمكن مثلا لمركبات فضائية تحمل مخلوقات عدوانية او صديقة من كواكب أخرى أن تأتي وتغزوا أو تساعد سكان الأرض او حتى أن تتداخل بما يحدث على الأرض بما هو خارج الخطة السنوية؟

            هل كل روح عليا سيمكنها ان تتنزل على الأرض بما تشاء من الأنفس المطمئنة حتى ولو كان ذلك ضمن الخطة السنوية؟

            أم أن ذلك ممكن الحدوث فقط عن طريق القنوات الممكنة للتنزيل؟

            لنضرب مثلا من الواقع لتقريب الفكرة بشكل أوضح

            فمثلا الفيسبوك موجود على شبكة الإنترنت العالمية ، فهل يستطيع أي متصفح للإنترنت أن يتصفح صفحات فيسبوك من أي خادم (سيرفر) في العالم ليكتب ما يشاء على صفحاته ويتجلى عليها بأفكاره مهما كانت نوعها؟

            أم يجب على كل من يريد أن يدخل لصفحات فيسبوك أن يدخلها فقط عن طريق السيرفرات الخاصة بفيسبوك؟

            والجواب هو يجب كل من يريد أن يدخل الفيسبوك أن يدخله فقط عن طريق سيرفرات الفيسبوك المخصصة لذلك

            وهذا هو نفس ما اريد أن أقوله هنا ،، فهل سيمكن لكل من هب ودب في هذا الوجود أن يتدخّل بالخطط الخاصة بكل كوكب من الكواكب أم أن كل كوكب يوجد له قنوات خاصة عملها كعمل السيرفرات فلا يمكن الولوج والمساهمة بعملية التجلي لأي ملاك أو لأيّ روح عليا او حتى لأي نفس مطمئنة إلاّ فقط عن طريق تلك القنوات الخاصة بكل كوكب من الكواكب

            حسب داريل أنكا DARRYL ANKA والذي هو رجل أمريكي الجنسية من أصول عربية ولا يجيد التكلم بالعربية ولا يفهمها أيضا،،وهذا الرجل مشهور منذ حوالي 30 سنة بكونه وسيط روحي لمخلوق فضائي من البعد الخامس ويتّخذ من إسم بشّار إسما له حين يتكلم وينطق عن طريق جسد DARRYL ANKA

            أقول إنه حسب داريل أنكا DARRYL ANKA فانه يوجد في الفضاء المحيط بكوكب الأرض أربعة عشر نفس عليا تقطن في سفن فضائية حول مدار الأرض وجميع سكان الأرض اليوم يجب أن يكونوا متصلين بهم ،، بمعنى أن جميع الأنفس المطمئنة لسكان الأرض متصلة بتلك الأنفس العليا الأربعة عشر

            طبعا لا يجب أن يكون كل انسان متصل بجميع النفوس العليا الاربعة عشر ،، بل كل انسان متصل بنفس واحدة منها فقط،، طبعا هو ليس منها بالضرورة لكنه يجب ان يمر باحداها

            فتلك المليارات السبعة من النفوس المطمئنة الموجودة اليوم على الأرض هم ليسوا جميعهم من تلك النفوس العليا الأربعة عشر ،، ففقط ثلّة من تلك المليارات السبعة من النفوس المطمئنة هي تابعة لتلك النفوس العليا الأربعة عشر ،،


            أمّا الباقي فهم تابعون لنفوس عليا مختلفة في أرجاء الكون من التي تساهم في عمليات التنزل بالاحداث التي جرت والجارية والتي ستجري بالمستقبل ،، لكنهم يجب أن يمروا من خلال تلك النفوس العليا الأربعة عشر لكي يساهموا بعمليات التجلّي والتنزل على كوكب الأرض ،، تلك هي الطريقة الوحيدة للظهور والنفوذ لكوكب الأرض

            فتلك النفوس العليا الأربعة عشر هي من صلب نظام الخلافة الربانية التي جعلها رب العالمين في الأرض وفي كل أرض ،، وذلك حفظا للنظام ،، وإظهارا لسيطرة وواحدية وحاكمية رب العالمين في جميع السماوات والأرض ولجميع سكان السماوات والأرض من خواص ملائكته جبرئيل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل، والصافين والحافين والكروبيين والمسبحين، وجميع ملائكته في سماواته وأرضه أجمعين.

            وقد قام بشّار عن طريق DARRYL ANKA بتقديم هديّة قيّمة كما يقول لأهل الأرض من حضارتهم من البعد الخامس


            وهي عبارة عن رموز هندسية لتلك الأنفس العليا ،، وقد قدم بشّار عن طريق DARRYL ANKA مع تلك الرموز طريقة لتأمّل تلك الرموز بطريقة تقوم بوصل كل إنسان مع النفس العليا التي هو متصل بها من تلك النفوس العليا الاربعة عشر

            وسأرفق خمسة عشر صورة مع هذه المشاركة لخمسة عشر رمز ،، والرمز الخامس عشر هو للنفس العليا التي تجمع الجميع


            وسأرفق بعد ذلك فلم يشرح بشّار به طريقة تأمل تلك الرموز وكيفية الإستفادة منها بالاتصال بالنفس العليا

            عن نفسي أتأمل هذه الرموز منذ سنتين وأحدها هو ما ترونه في أعلى صفحتي بالفيسبوك (صفحتي باسم أيثري) وهو الصورة الخلفية أيضا للموبايل الخاص بي

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
            استجابة 1
            11 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
            بواسطة ibrahim aly awaly
             
            أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
            ردود 2
            12 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة ibrahim aly awaly
            بواسطة ibrahim aly awaly
             
            يعمل...
            X