السياسة بين الإمام علي(ع) ومعاوية
عادت الطفلة الصغيرة فاطمة إلى بيتهالتخبرأمها:
(ماما-المعلم- قال لنااليوم إن أميرالمؤمنين معاوية كان أول خليفة جعل الخلافة وراثية)
ثم تباعت الطفلة فاطمة لتسأل أمها:
ماما- من هومعاوية ؟ ولماذالم تعلميني بأنه أميرالمؤمنين ؟ ولماذاقلت لنابأن أميرالمؤمنين هوالأمام علي(ع)إبن عم الرسول(ص)و...و...الخ من الأسئلة التي أمطرت البنيةالصغيرة أمهابها.
وفجأة وجدت الأم نفسهاعاجزة عن إجابة إبنتهاالصغيرة فأستمهلتهالحين رجوع -بابا-ليشرح لهاكل شيء. ولكن الطفلةألحت لماذا- بابا-وأنت متعلمة يا- ماما- وهنا أزدادت حيرةالأم فحاولت أشغالهابماقدمته لهامن لعب وحلويات خبأتهالإجلها. فنجحت في صرف أبنتها الصغيرة عن طرح الأسئلة وحمدت الله على نجاحهاذلك.
هذه صورة من صورالواقع المؤلم الذي يقع فيه الأطفال الأبرياء ضحية لإزدواجية التعليم والتقييم والتعصب عندنا في العراق. فالمدرسة تعلم الصغارتاريخ الخلافة الراشدة والدولة الأموية والدولة العباسية و..و..الخ والبيت يعلمهم التاريخ كمايراه مشايعي وموالي البيت النبوي الشريف. وذكريات المحرم وطقوسهاالحزينة الباكية تطبع في أذهانهم فواجع أهل البيت الهاشمي على أيدي الزمرةالأموية التي أستحوذت على الخلافة بعد مقتل الإمام علي(ع).
ولنتابع حكاية الطفلة البريئة فاطمة حيث نجحت الأم في صرفهاعن إستفهاماتهالحين رجوع والدهامن العمل فأخبرته الأم بماجرى فضرب الرجل بكفيه محوقلاومعترفاهوالآخربعجزه عن إيضاح الحال لطفلته المتفتحة والنبيهة لكل ماتتعلمه في المدرسة وأيضاالمشاركة مع أهلهافي إحياء مراسم وذكريات المحرم الحزينة في كل دورة سنة هجرية.
إلتفت الرجل إلى زوجته قائلا: الظاهرنحن فقط عندنامشكلة في تعليم الأطفال أماأهل الشمال وبقية الدول فليس عندهم مشكلة في تعليم التاريخ الإسلامي حيث البيت والمدرسة تعلم نفس الشئ.
أجابت الزوجة: من قال لك بأن الآخرين ليس عندهم مشكلة ألم تسمع مايجري في مصر والجزائروهل غابت عنك مشكلة فلسطين وأستيلاء الصهاينة عليهاو...و...الخ.
أنتبه الزوج إلى كلام زوجته قائلانعم أي والله لوكانت الأمورتجري وفق أوامرالله وتعاليم الإسلام لما أدخلتنا الصغيرة فاطمة في مأزق شرح الحالة التناقضية التي نعيشهاويعيشهابقية المسلمين.
فمشكلة الزعامة والحكومة والنظام المتسلط على رقاب الشعب ومآسي الأمة المقهورة كلها من رواسب وتبعات الماضي الذي أوصلناإلى مانحن فيه.!!
فمنذأن خلق الله الخلق والصراع قائم ومستمربين الخيروالشر، ولكي يتحقق العدل الإلهي بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وداعين الناس إلى التمسك بالقيم والمثل، التي يرتضيهاالله وتطمح إلى سعادة البشر والأخذ بيده لمافيه خيره ونفعه. ولكون النفس البشرية مجبولة على الأنانية والأثرة والطمع. بقدرماهي مجبولة على حب الخيروالعدل والمشاركة الجماعية، كما تشيرالآية المباركة التالية:
(ونفس وماسواها(7)فألهمهافجورهاوتقواها(8) سورة الشمس.
نزلت الأديان طرق ومباديء حياة يحقق الأخذبهاوسائل وقاية من الوقوع في الخطأوالزلل المسببان للظلم والحيف. وأيضاكانت تطبيقات الأديان وآخرهاالدين الإسلامي الحنيف، صمامات أمان لكل شطط يدفع الإنسان إلى التجبروالتفرعن.
ولكن رغم الرعاية السماوية للبشر، في إنزال الأديان وبعث الرسل في شرح فوائدوعوائد الخيرالتي يرعاهاالدين، وبالرغم من كل ذلك شط الإنسان وتفرعن فتلاعب حتى بقيم السماء وتفسيرهاحسب شهواته ورغباته.
وللبحث صلة
عادت الطفلة الصغيرة فاطمة إلى بيتهالتخبرأمها:
(ماما-المعلم- قال لنااليوم إن أميرالمؤمنين معاوية كان أول خليفة جعل الخلافة وراثية)
ثم تباعت الطفلة فاطمة لتسأل أمها:
ماما- من هومعاوية ؟ ولماذالم تعلميني بأنه أميرالمؤمنين ؟ ولماذاقلت لنابأن أميرالمؤمنين هوالأمام علي(ع)إبن عم الرسول(ص)و...و...الخ من الأسئلة التي أمطرت البنيةالصغيرة أمهابها.
وفجأة وجدت الأم نفسهاعاجزة عن إجابة إبنتهاالصغيرة فأستمهلتهالحين رجوع -بابا-ليشرح لهاكل شيء. ولكن الطفلةألحت لماذا- بابا-وأنت متعلمة يا- ماما- وهنا أزدادت حيرةالأم فحاولت أشغالهابماقدمته لهامن لعب وحلويات خبأتهالإجلها. فنجحت في صرف أبنتها الصغيرة عن طرح الأسئلة وحمدت الله على نجاحهاذلك.
هذه صورة من صورالواقع المؤلم الذي يقع فيه الأطفال الأبرياء ضحية لإزدواجية التعليم والتقييم والتعصب عندنا في العراق. فالمدرسة تعلم الصغارتاريخ الخلافة الراشدة والدولة الأموية والدولة العباسية و..و..الخ والبيت يعلمهم التاريخ كمايراه مشايعي وموالي البيت النبوي الشريف. وذكريات المحرم وطقوسهاالحزينة الباكية تطبع في أذهانهم فواجع أهل البيت الهاشمي على أيدي الزمرةالأموية التي أستحوذت على الخلافة بعد مقتل الإمام علي(ع).
ولنتابع حكاية الطفلة البريئة فاطمة حيث نجحت الأم في صرفهاعن إستفهاماتهالحين رجوع والدهامن العمل فأخبرته الأم بماجرى فضرب الرجل بكفيه محوقلاومعترفاهوالآخربعجزه عن إيضاح الحال لطفلته المتفتحة والنبيهة لكل ماتتعلمه في المدرسة وأيضاالمشاركة مع أهلهافي إحياء مراسم وذكريات المحرم الحزينة في كل دورة سنة هجرية.
إلتفت الرجل إلى زوجته قائلا: الظاهرنحن فقط عندنامشكلة في تعليم الأطفال أماأهل الشمال وبقية الدول فليس عندهم مشكلة في تعليم التاريخ الإسلامي حيث البيت والمدرسة تعلم نفس الشئ.
أجابت الزوجة: من قال لك بأن الآخرين ليس عندهم مشكلة ألم تسمع مايجري في مصر والجزائروهل غابت عنك مشكلة فلسطين وأستيلاء الصهاينة عليهاو...و...الخ.
أنتبه الزوج إلى كلام زوجته قائلانعم أي والله لوكانت الأمورتجري وفق أوامرالله وتعاليم الإسلام لما أدخلتنا الصغيرة فاطمة في مأزق شرح الحالة التناقضية التي نعيشهاويعيشهابقية المسلمين.
فمشكلة الزعامة والحكومة والنظام المتسلط على رقاب الشعب ومآسي الأمة المقهورة كلها من رواسب وتبعات الماضي الذي أوصلناإلى مانحن فيه.!!
فمنذأن خلق الله الخلق والصراع قائم ومستمربين الخيروالشر، ولكي يتحقق العدل الإلهي بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وداعين الناس إلى التمسك بالقيم والمثل، التي يرتضيهاالله وتطمح إلى سعادة البشر والأخذ بيده لمافيه خيره ونفعه. ولكون النفس البشرية مجبولة على الأنانية والأثرة والطمع. بقدرماهي مجبولة على حب الخيروالعدل والمشاركة الجماعية، كما تشيرالآية المباركة التالية:
(ونفس وماسواها(7)فألهمهافجورهاوتقواها(8) سورة الشمس.
نزلت الأديان طرق ومباديء حياة يحقق الأخذبهاوسائل وقاية من الوقوع في الخطأوالزلل المسببان للظلم والحيف. وأيضاكانت تطبيقات الأديان وآخرهاالدين الإسلامي الحنيف، صمامات أمان لكل شطط يدفع الإنسان إلى التجبروالتفرعن.
ولكن رغم الرعاية السماوية للبشر، في إنزال الأديان وبعث الرسل في شرح فوائدوعوائد الخيرالتي يرعاهاالدين، وبالرغم من كل ذلك شط الإنسان وتفرعن فتلاعب حتى بقيم السماء وتفسيرهاحسب شهواته ورغباته.
وللبحث صلة
تعليق