إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السياسة بين الإمام علي(ع) ومعاوية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السياسة بين الإمام علي(ع) ومعاوية

    السياسة بين الإمام علي(ع) ومعاوية

    عادت الطفلة الصغيرة فاطمة إلى بيتهالتخبرأمها:

    (ماما-المعلم- قال لنااليوم إن أميرالمؤمنين معاوية كان أول خليفة جعل الخلافة وراثية)

    ثم تباعت الطفلة فاطمة لتسأل أمها:

    ماما- من هومعاوية ؟ ولماذالم تعلميني بأنه أميرالمؤمنين ؟ ولماذاقلت لنابأن أميرالمؤمنين هوالأمام علي(ع)إبن عم الرسول(ص)و...و...الخ من الأسئلة التي أمطرت البنيةالصغيرة أمهابها.

    وفجأة وجدت الأم نفسهاعاجزة عن إجابة إبنتهاالصغيرة فأستمهلتهالحين رجوع -بابا-ليشرح لهاكل شيء. ولكن الطفلةألحت لماذا- بابا-وأنت متعلمة يا- ماما- وهنا أزدادت حيرةالأم فحاولت أشغالهابماقدمته لهامن لعب وحلويات خبأتهالإجلها. فنجحت في صرف أبنتها الصغيرة عن طرح الأسئلة وحمدت الله على نجاحهاذلك.

    هذه صورة من صورالواقع المؤلم الذي يقع فيه الأطفال الأبرياء ضحية لإزدواجية التعليم والتقييم والتعصب عندنا في العراق. فالمدرسة تعلم الصغارتاريخ الخلافة الراشدة والدولة الأموية والدولة العباسية و..و..الخ والبيت يعلمهم التاريخ كمايراه مشايعي وموالي البيت النبوي الشريف. وذكريات المحرم وطقوسهاالحزينة الباكية تطبع في أذهانهم فواجع أهل البيت الهاشمي على أيدي الزمرةالأموية التي أستحوذت على الخلافة بعد مقتل الإمام علي(ع).

    ولنتابع حكاية الطفلة البريئة فاطمة حيث نجحت الأم في صرفهاعن إستفهاماتهالحين رجوع والدهامن العمل فأخبرته الأم بماجرى فضرب الرجل بكفيه محوقلاومعترفاهوالآخربعجزه عن إيضاح الحال لطفلته المتفتحة والنبيهة لكل ماتتعلمه في المدرسة وأيضاالمشاركة مع أهلهافي إحياء مراسم وذكريات المحرم الحزينة في كل دورة سنة هجرية.

    إلتفت الرجل إلى زوجته قائلا: الظاهرنحن فقط عندنامشكلة في تعليم الأطفال أماأهل الشمال وبقية الدول فليس عندهم مشكلة في تعليم التاريخ الإسلامي حيث البيت والمدرسة تعلم نفس الشئ.

    أجابت الزوجة: من قال لك بأن الآخرين ليس عندهم مشكلة ألم تسمع مايجري في مصر والجزائروهل غابت عنك مشكلة فلسطين وأستيلاء الصهاينة عليهاو...و...الخ.
    أنتبه الزوج إلى كلام زوجته قائلانعم أي والله لوكانت الأمورتجري وفق أوامرالله وتعاليم الإسلام لما أدخلتنا الصغيرة فاطمة في مأزق شرح الحالة التناقضية التي نعيشهاويعيشهابقية المسلمين.

    فمشكلة الزعامة والحكومة والنظام المتسلط على رقاب الشعب ومآسي الأمة المقهورة كلها من رواسب وتبعات الماضي الذي أوصلناإلى مانحن فيه.!!

    فمنذأن خلق الله الخلق والصراع قائم ومستمربين الخيروالشر، ولكي يتحقق العدل الإلهي بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وداعين الناس إلى التمسك بالقيم والمثل، التي يرتضيهاالله وتطمح إلى سعادة البشر والأخذ بيده لمافيه خيره ونفعه. ولكون النفس البشرية مجبولة على الأنانية والأثرة والطمع. بقدرماهي مجبولة على حب الخيروالعدل والمشاركة الجماعية، كما تشيرالآية المباركة التالية:
    (ونفس وماسواها(7)فألهمهافجورهاوتقواها(8) سورة الشمس.

    نزلت الأديان طرق ومباديء حياة يحقق الأخذبهاوسائل وقاية من الوقوع في الخطأوالزلل المسببان للظلم والحيف. وأيضاكانت تطبيقات الأديان وآخرهاالدين الإسلامي الحنيف، صمامات أمان لكل شطط يدفع الإنسان إلى التجبروالتفرعن.

    ولكن رغم الرعاية السماوية للبشر، في إنزال الأديان وبعث الرسل في شرح فوائدوعوائد الخيرالتي يرعاهاالدين، وبالرغم من كل ذلك شط الإنسان وتفرعن فتلاعب حتى بقيم السماء وتفسيرهاحسب شهواته ورغباته.

    وللبحث صلة

  • #2
    سبحان الله

    يخلق الانسان مفطورا على الحق

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      بارك الله بك عمي السيد مهدي ونحن بانتظار التتمة

      تعليق


      • #4
        تشكر ولدي البار عاشق الحسين(ع) وأنا أعشقك لعشقك للحسين.

        نتابع إخوتي:

        نتابع إخوتي:

        ففي ظل الإنحراف الذي صاحب تطبيق الشريعة الإسلامية بعدرحيل الرسول القائد(ص)أختلطت وأنقلبت المفاهيم والمقاييس، فتسمى الفساق والفجرة أمراء للمؤمنين.وتسمى الظلمة والعتاة خلفاء، وفي المقابل نعتت عترة الرسول (ص) الطاهرة، والتي أذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيرا، والمجموعة الصغيرة المخلصة التي شايعتهاوبايعتهاورأت رأيها في مجريات الأمور، نعتت بالفئة الضالة والخارجة على الشرعية الحاكمة، والرافضة وإلى غيرها من الأوصاف والنعوت الجائرة الظالمة والبعيدةكل البعد عن المعاني السامية التي أتصفت بها عترة الرسول (ص)وشيعتها.

        وهكذاأستمرهذاالمسلسل الممسوخ والمشوه والغريب عن مثل وأخلاقيات الديانة الإسلامية والمباديء الحقةإلى يومناهذا.

        ففي باب المقارنة والمفاضلة بين الإمام علي بن أبي طالب(ع) ومعاوية بن أبي سفيان. وصف كاتب صحفي معاصر(تعمدناإغفال أسمه لكونه لم ينفردبهذاالرأي، بل إن ذلك رأي شريحة واسعة من الكتاب المعاصرين)الإمام علي ب:

        (رجل دين)

        ثم عقب ليطري ويمدح الأمام(ع)، واصفاشجاعته وإقدامه وتضحيته في سبيل الدعوة الإسلامية ونشرالرسالة المحمدية، ثم تكلم عن معاوية بن أبي سفيان واصفا إياه ب:

        (رجل سياسة).

        معقبابقوله:

        (لكل العصور)

        وقد جاء عنوان مقاله الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط(سعودية التمويل)على الشكل التالي :
        (رجل دين ورجل سياسة لكل العصور)

        وعادة ما تفتقر صحافتناالعربية للإستقلالية وحرية الرأي بشكل عام. فالصحف الصادرة في البلدان العربية، بوق من أبواق الحكومة والسلطة، وقلماتجهربرأي يخالف سياسة الحكومة للبلد الذي تصدرفيه. وحتى لوتطرق كاتب سياسي في صحيفة علمانية التوجه للسلطة، فنقده لهايكون من باب عدم الإنفتاح بمافيه الكفاية من العلمنة، أو نقده يصاغ بطريقة وأخرى ليصب في صالح السلطة والدعوة لها، وفي النهاية منبهاً لذلك النقدعلى إنه مظهرمن مظاهرالحرية التي يرفل بهاالوسط الثقافي، ومن ضمنهم ذلك الكاتب الناقدالمزيف في ذلك البلد.

        وأماالصحف العربية الصادرة خارج البلدان العربية(ومنهاالصحيفة التي نشرت المقال)فهي الأخرى أسيرة وأجيرة لأحدالأنظمة العربية. والمهم مادام هناك دفع مالي يدعم الصحيفة بسخاء وكرم عربي، تكون الصحيفة قد سايرت وإصطبغت بالجهة الممولة.

        وأماصحف المعارضة فهي الأخرى مجيرة لحساب الجهة المعارضة، ولاترى الأمور إلى من خلال مايدمغ ويدين النظام الفلاني والحاكم العلاني بالطغيان والتسلط والدكتاتورية .
        وهكذا، فإن النظرةالأحادية والتحيزالظالم أصبحاديدن وسائل الإعلام والصحافة والمجلات السياسية العربية.

        فعندمايكتب كاتب معين في صحيفة محسوبة على جهة ممولة، يجب عليه أن يناغي ويغازل تلك الجهة الممولة وإلايحرم من نشرأفكاره. وهذابعينه مصادرة واضحة لحرية الفكروطرح الأراء بجرأة وقوة.

        وقد يقال بحق ويطرح التساؤل التالي :

        وماذاعن الصحف الإسلامية هل تسمح بنشرمايتعارض وأفكارالإسلام ؟

        وهل تسمح لكاتب يطعن في مصداقية مفهوم إسلامي معين؟

        إن أردناالصراحة والواقعية يكون الجواب على التساؤلات السابقة ب: لا. وقد سبق وأن شرحنافي مضامين الكتاب: إلى أن التوجه الحركي الإسلامي المعاصر(وبكل أسف)قدأصابه ماأصاب بقية التوجهات من نظرة أحادية ونزعة تحيزية.

        المهم جدا(والذي يجب أن يعيه الإسلاميون) هو-إذاكان طرح الأراء بجرأة وقوة هوفقط لإثارة الضوضاء والصخب والعربدة الإعلامية، فهو مرفوض بصورة عامة، لكونه لايتجاوب مع السلوك الهادف والذوق الكتابي، أوالإسلوب العقلاني في طرح الأفكارونقد الإتجاهات. ولكن إذاكانت المناقشة هادفة وواعية تراعي الذوق وتتكلم بمنطق معقول، فلابئس بطرح كل شيء بقوة وحتى بشراسة. ومن يرفض هذاالمنطق من الإسلاميين بحجة عدم جوازنقدالفكر الإسلامي فهوقصيرنظروجاهل بتاريخ بناة الإسلام وررجالاته وإليكم الدليل التالي.

        في الماضي وفي العهودالغابرة وخاصة في شبه الجزيرةالعربية كان نظم الشعروتناقله، وإلقاء الخطب البلاغية وتناقلهاوالردعلى تلك الخطب بخطب مماثلة يقوم مقام وسائل الإعلام في الوقت الحاضر، من صحف إلى إذاعة إلى أخباروثائقية مصورة و..و..الخ. لذلك إستمال الخلفاء الشعراء والخطباء وأهل الأدب وأغدقوا عليهم العطاياوالخلع وأستعملوهم كأبواق دعاية. فكان المداحون من الشعراء يقصدون الحكام وأهل السطوة والحل والعقد يلقون القصائد الرنانة في المديح. فكانت القصيدة الجيدة والقطعة ألشعرية التي تناسب الحدث أوالخطبة البليغة تقوم مقام المنشوروالصحيفة التي تمجد الخليفة الفلاني وترفع من شأنه. ومعروف ماعملته المعلقات السبعة في الجاهلية وكيف ظلت ولحدالآن تحفظ كنوادرمن الشعر العربي الأصيل الجيد. فمن منا من لايحفظ مطلع معلقة(الملك الضليل) إمريء القيس ؟:

        قفانبك من ذكرى حبيب ومنزل............بسقط اللوى بين الدخول فحومل

        وأيضايحدثناتاريخ الأدب عن مدائح المتنبي الرائعة لكافورالأخشيدي وأيضاعن قصيدته الهجائية الذائعة الصيت التي تركهافي مصروهرب وبعد أن يئس من نيل مبتغاه من كافور القصيدةالتي مطلعها:

        عيد بأية حال عدت ياعيد...................بمامضى أم لإمرفيك تجديد

        كانت قنبلة موقوتة تركهاالمتنبي لكافورفي مصروهرب. ولاتزال لحدالآن تحفظ. وأيضاًرائعة دعبل الخزاعي التائية الخالدة التي تشرح مظلومية أهل بيت الرسول(ص)والتنديد بالحكومات الظالمة التي ناوأتهم وبخستهم حقهم، والتي عرفت ب:

        مدارس آيات خلت من تلاوة............ومنزل وحي مقفرالعرصات

        وهكذاكانت نصوص من الخطب والشعرالعربي قدخلدت كوثائق إثبات تاريخية.

        ونعود إلى صلب الموضوع لنستعرض حادثة نقلهالناالتاريخ كشاهدإثبات ووثيقة شاخصة.
        يحدثناالتاريخ بأن الإمام علي(ع)كان في مرة من المرات جالسابين أصحابه فمرت بهم إمرأة جميلة فرمقهاالقوم بأبصارهم فقال الإمام :

        (إن أبصارهذه الفحول طوامح، وإن ذلك سبب هبابها، فإذانظرأحدكم إلى إمرأة تعجبه فليلامس أهله، فإنماهي إمرأة كأمرأته).


        ويتابع سرد القصة، بعد أن أعلن الإمام(ع) بهذا الإعلان أمام أصحابه، قام له أحد الخوارج صائحا:

        (قاتلك الله ماأفقهك من كافر).

        ويضيف سرد القصة، بأن صحابة الإمام علي(ع) وبعد أن سمعوا رد ذلك الخارجي الوقح على الإمام وثبوا عليه ليقتلوه فصاح بهم الإمام :

        (رويدا، إنماهو سب بسب. أوعفوعن ذنب !).

        هذاهوالإسلوب الذي يريده الإسلام من الدعاة الحقيقيين إلى دين الحق، فبرغم شدة الهجوم والوقاحة والصلافة التي جوبه بهاالإمام، قَبل( عليه السلام)عن طيب خاطر ردذلك العدو الخارجي معتبراأياه حقامضمونافي الرد. ومن حقناأن نتساءل أين صحافتنا الإسلامية من هذاالتوجه والإيمان والأريحية؟.

        وللبحث صلة:

        تعليق


        • #5
          نتابع إخوتي الحديث:
          --------------------
          ولنبدأبتحليل ماطرحه الكاتب في عنوان مقالته. ليس بإطراء الإمام(ع)ومدحه لإن الإمام علي(ع)لايحتاج إلى مدح وإطراء فهوهو!، ومن نحن لنقول فيه مانقول؟ وأيضالانسب إبن أبي سفيان لإن إبن هند!، الطليق بن الطليق يكفيه الذي فيه !.

          هل كان الإمام رجل دين فقط وليس رجل سياسة ؟

          وهل كان معاوية رجل سياسة ؟

          وهل أسلوب معاوية في السياسة والحكم هوالأسلوب الأمثل لكل العصوروالدهور؟

          الإجابة بنعم! على الإسئلة المتقدمة، هومايريده ويؤكد عليه ساسة وحكام الأمة المسلمة المقهورة، وهي رغبة جميع الحكام الظلمة، في النظرإلى الدين كمالوكان طقوساجامدة، تؤدى في المساجد فقط.

          فماعداالمساجد والحسينيات لاللدين، ولادخل للدين في السياسة. وعندمايترعرع هذاالكاتب وغيره في هكذاأجواء، فمن الطبيعي أن يكون هكذاتفكيره وطرحه .

          والمغزى الذي يريدأن يؤكده الكاتب من طرحه هو:

          لإن الإمام علي(ع)فشل في نزاعه مع معاوية فلانصيب له من السياسة، ولإن معاوية نجح وأستولى على الخلافة وأسس الإمبراطورية الأموية فهوالسياسي الذي تحتاجه الأمة، ولنقبل هذا المنطق ونسلم جدلابصحته، ثم لنسأل الكاتب:

          وماذا عن أولياء نعمتك من الحكام العرب في العصرالحاضر؟

          لقد نجح القومي العربي جمال عبدالناصرفي سوق أعضاء مجلس قيادة الثورة المصرية ومعهم الأمة في مصركماتساق الماشية وشل الحركة الإسلامية ممثلة بحركة الإخوان المسلمين وأعدم وسجن زعماءها، وكان زعيم العرب في حياته بلامنازع، فماذاكانت النتيجة ؟

          نترك الإجابة للواقع ولمن عايش فترة الستينات !!!.

          ونجح البعثي القومي صدام حسين في العراق في سحق رفاق حزبه، وسام الشعب العراقي وسقاه سما زؤاما فمسخ شخصيته، وماذاكانت النتيجة ؟
          نترك الإجابة للواقع ولمن عايش فترة حكم البعث في العراق !!!.
          ونفس السؤال يطرح عن البقية من الحكام والملوك والرؤساء العرب.

          وأخيراماذاعن النبي محمد، الرسول(ص)القائدوالذي لولاه لماقامت للعرب قائمة؟

          ألم يكن رجل سياسة وأسس ماعجزوسوف يعجز عن تأسيسه كل ساسة العالم من جرب وغيرجرب(عفواقصدي من عرب وغيرعرب)وقدكان نبي الدين الذي يحاول الكاتب وغيره تحجيمه وإلغاء دوره في صنع الحياة ؟.

          لنستمع للإمام علي(ع)في رأيه عن الدهاء والسياسة وعماقاله عن معاوية :

          (والله ماكان معاوية بأدهى مني لكنه يغدرويفجر).

          صدقت ياأباالحسن لايمكن لمن يسمي نفسه أميرالمؤمنين وخليفة المسلمين أن يلجأ للغدر والفجورليصل إلى مايريدالوصول إليه.

          أهكذاعلمنادينناياكتاب العصرالحاضر، ويامن تشهدون(لاإله إلاالله..محمداًرسول الله) الغدر والفجورلكل العصور؟
          إنكم معذورون لأنكم إنمسختم عن جوهرالإسلام الصافي ونهجه القويم، فعرفتم السياسة وبررتموهاغدراونفاقاوكذبا.

          ويحلولبعض الكتاب المعاصرون تعريف السياسة بأنها :

          (فن الممكن)

          بيع الأوطان للأجنبي ممكن!، وسحق الشعوب ممكن!، وعمل كل الموبقات ممكن!، وحتى تدمير العالم ممكن! وكل شيء ممكن!، هل كل ذلك سياسة ؟ولكل العصور؟

          الدهاء السياسي الذي يقره الإسلام والذي يصفه الإمام هوغيرالفجوروالغدر، وخاصة مع الأمةالمحكومةأومع رفاق الطريق وشركاء الحياة الحرة الكريمة !.

          قديعامل العدوبالمثل، وقديخطط القائدالعسكري لكسب معركة، وقد تبررالتجاوزات في الحرب، ولكن كل هذه الأموروقتية مرحلية تخلقهاالظروف.

          ولكن هل التآمروالأستحواذونكران الجميل والغدربمن لايستحقون الغدر، والسرقة المنظمة وكل اللعب والأساليب الشيطانية التي يتبعهاالحاكم في سبيل بقائه ودوامه على كرسي الحكم تبرربأسم الدهاء السياسي والسياسة ؟.

          الدهاء والحزم السياسي يتم بتشخيص أدواءالنفوس المريضة في الأمة وتطبيبها، والنجاح في رفع الحيف عن المظلوم وردالمظالم والحقوق دون إراقة دماء، وأيضارفع المعاناة عن فئة من الأمة دون حرمان فئة أخرى وكسب مهابة وإحترام القريب والبعيددون عدوان أوتجاوز.

          فماذايحدثناالتاريخ عن أساليب الدهاء التي يرتضيهاالإسلام ويقرها؟

          يحدثنا التاريخ عن رمزنا وقدوتنا في هذه الحياة نبيناالعظيم(ص)حينما أهانه قومه وحاربوه وشجوارأسه الشريف فماكان منه إلاأن دعى لهم :

          اللهم إهدي قومي إنهم لا يعلمون

          ويحدثناإعلانه بعددخوله مكة:

          (كل من دخل بيت أبي سفيان فهوآمن).

          أبوسفيان رأس النفاق، والذي ماقامت راية حرب على الإسلام إلاوهوسائقهاوقائدها يستميله الرسول إلى جانبه حقنا للدماء وتأليفا لقلبه وقلب غيره من عرب مكة وهكذا عرف جماعة من العرب:

          (بالمؤلفة قلوبهم)

          وللبحث صلة:

          تعليق


          • #6
            نتابع إخوتي:

            وأيضايحدثناالتاريخ بأن الأمام علي(ع)وفي معركةالجمل وقدكانت بين فئتين من المسلمين، الفئة الأولى بقيادة الإمام نفسه، والثانية وقدقادتهاأم المؤمنين عائشة زوجة الرسول(ص) التي أمرهاالله أن تقرفي بيتها!! ومعهارفاق الإمام في شبابه وجهاده والثابتون القلائل معه قرب الرسول في معركة أحد، والمبايعون له طواعية بعد مقتل الخليفة عثمان، وأيضا الناكثون لعهده!!!.

            كيف يتصرف الإمام(ع)مع هؤلاءالمسلمين الأوائل، والذين بصوارمهم وجهادهم المستميت قام الإسلام وصلب عوده ؟

            قبل أن يلتحم الجيشان وتبدأرؤوس المسلمين الموحدين بالتطاير، خرج الأمام بين الصفين حاسر الرأس بدون سلاح، وقد دعى الصحابي الزبيربن العوام أن يخرج له، فخرج دارعا شاكٍ في السلاح حذرامترقبا، وعندما سمعت أم المؤمنين عائشة بخروج زوج أختهاالزبيربن العوام إلى الإمام علي(ع) صاحت :

            (وازبيراه !! وازبيراه !!).

            فقيل لها:

            ياأم المؤمنين لابئس عليه ! إنه دارع وعلي حاسر!!

            فصاحت :

            (دارع أم حاسر،إن منازل علي بن أبي طالب ميت كائن من كان)!!

            فإلتقى الإمام الزبيروسط الميدان وقدأختلف عنقادابتيهما، فذكره الإمام بحديث الرسول (ص)له يوم إلتقاه(ص)في بني بياضة وهوراكب حماره- فضحك إلي الرسول وضحكت إليه وأنت معه، فقلت أنت:
            (يارسول الله مايدع علي زهوه)
            فقال لك:
            (ليس به زهوأتحبه يازبير؟)
            فقلت:
            (إني والله لأحبه)
            فقال لك:
            (إنك والله ستقاتله وأنت ظالم له)
            فقال الزبير:
            (أستغفرالله، والله لوذكرتهاماخرجت)
            (فقال له الإمام إرجع يازبير)
            فقال الزبير:
            (كيف أرجع الآن وقدألتقت حلقتاالبطان ؟ هذاوالله العارالذي لايقبل)
            فقال الإمام :
            (يازبيرإرجع بالعارقبل أن تجتمع النارمع العار)
            فرجع وحلف له بأن لن يقاتله بعد ذلك اليوم فعاد الإمام جذلا مسرورا بينما عاد الزبيرمنكسرا مخذولا. وهويقول:
            أخذت عاراعلى نارٍمؤججةٍ ماإن يقوم لهاخلق من الطين
            نادى علي بأمرلست أجهله عارلعمرك في الدنياوفي الدين

            وهكذايكون الدهاء ياكتاب العصر!!

            وماذاعمل الإمام وكيف تصرف بعدالفراغ من معركة الجمل ومع من تبقى من مناوئيه ومقاتليه ؟
            وماذاعمل الإمام مع أم المؤمنين عائشة، حبيس رسول الله(ص)!؟

            وقف الإمام بمنتهى الجدوالحزم في وجه أصحابه مانعاأياهم السلب وإقتسام الفئ ومخاطبا أياهم :
            (هذاحبيس رسول الله مشيراإلى عائشة فمن يرغب في إقتسامه؟)
            وعندهاأحجم أصحاب الإمام وعرفوامغزى خطابه وسؤاله .

            ثم جهزسرامجموعة من نساء المجاهدين، وقد ألبسهن ملابس الرجال وقلدهن السيوف ليرافقن أم المؤمنين عائشة ويعدنهامعززة مكرمة إلى دارهاالتي أمرهاالله أن تقر فيها.

            وهكذايكون الدهاء ياكتاب العصر!.

            ونفس الإمام(ع)وفي معركة الأحزاب وقدخرج لعمربن عبدودالعامري وبعدأن أحجم كل صحابة الرسول(ص) وبلا إستثناء،عن الخروج له والرسول يعيد أستصراخه لهم ثلاث مرات :

            (من لعمربن عبدود وأناأضمن له على الله الجنة)
            وفي كل مرة يقوم الإمام علي(ع)ويقول:
            (أناله يارسول الله)
            ويقول له الرسول(ص):
            (إجلس إنه عمر)
            وفي المرة الثالثة قال الإمام علي(ع):
            (وأناعلي).
            وعندهاسمح الرسول(ص)له بالخروج بعدأن دعاله من الله بالنصرقائلا:
            (لقد برزالإيمان كله إلى الشرك كله).
            فخرج الإمام الشاب راجلالفارس جاهلي كان في شجاعته مضرباللإمثال بين العرب وهو الذي لقبوه ب(فارس يل يل).
            وقدإستطاع الإمام بدهائه وحنكته أن ينزل ذلك الكهل المزهوبشجاعته وإقدامه من على فرسه بعد أن خيره بإعتناق الإسلام أوالرجوع بجيوش الإحزاب أوالثالثة التي إستجاب لهاذلك الشجاع الذي ماردطالب واحدة من ثلاث، ثم خاطبه الإمام عن جيشه وكثرة ذلك الجيش للفت نظره فيعاجله بضربة فيقطع فخذه ليهوي بقامته المديدة على الأرض صريعا.

            وهكذايكون الدهاء ياكتاب العصر!

            وللبحث صلة.

            تعليق


            • #7
              نتابع إخوتي البحث:
              --------------------

              ويحدثناتاريخناالإسلامي المملوء أشواكاوأحساكا:
              فعندماأختارت الامة الثائرة الأمام(علي)بالإجماع خليفة لهابعد مقتل عثمان ماذاكان جواب الإمام للذين أختاروه ؟
              (دعوني وألتمسواغيري فإنامستقبلون أمراله وجوه وألوان،لاتقوم له القلوب ولاتثبت عليه العقول وإن الأفاق قدأغامت والمحجة قد تنكرت وأعلمواإن أجبتكم ركبت بكم ماأعلم، ولم أصغَ إلى قول القائل وعتب العاتب. وإن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، وأنالكم وزيرا خيرمني لكم أميرا!)
              بين الإمام للمسلمين بأجلى وأوضح مايمكن، الصورة الحالكة التي وصلت لهاالأمة الإسلامية بعدأكثرمن عشرين سنة من الإنحراف الذي صاحب تطبيق الرسالة، ثم أخذالحجة عليهم بقوله :
              (إن إجبتكم ركبت بكم ماأعلم، ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب).
              وهكذايكون الدهاء ياكتاب العصر!
              -ركبت بكم ماأعلم ولم أصغ ..-هذاهوالحزم والثبات على المبدأالذي يريده الإسلام من الحاكم.
              وهنايطرح التساؤل لماذايقول الإمام(ع)ولم أصغ لقول القائل وعتب العاتب ؟ وهوالمنصف العادل والسمح السهل والذي عرف عنه منح وإعطاء المقابل كل الحرية في الإعتراض وحتى الشتم !! ألم يقولواعنه فيه دعابة ؟ وإنه إمرؤ تلعابة ؟ لسماحته وأريحيته !!.
              والجواب لتحقيق المبدأالإسلامي الذي لايحيدعن الحق. فيجب أن يسيرعلى الطريق التي يرتضيهاالإسلام ويقرهاالدين .وعند الإحراج والمحاصرة يستعين المعصوم بالقدوة والسند ليحاكيهاويقتبس منهاوهذاماعمله في دومة الجندل عند التحكيم بعدحرب صفين.أقتدى برسول الله(ص) وعمل ماعمل الرسول في صلح الحديبية، تنازل عن حقه الشخصي في سبيل المبدأ0
              ولم يفشل الإمام رغم الإنحراف المستشري بين صفوف الأمة ورغم الصعاب التي واجهته في عقرداره بل سادوأنتصر. وكان نسخة من أخيه الرسول(ص)في العدل والحزم. وإنماأفشل خلافة الإمام(ع)هوحالةالمسخ وتغيرالنفوس في مجتمع المدينة والتي جاءت نتيجة للتطبيق الناقص للرسالة والمنحرف ولمدة ربع قرن من الزمان .
              وعجبالمن يبررلجمال عبد الناصرهزيمته وهزيمة العرب معه في حرب الأيام الستة أمام أمة صهيون بدعوى تدخل الدول الكبرى ولايبررمصاعب الإمام بإستبعاده لمدة ربع قرن من الساحة الإسلامية وإلغاء دوره بل وغصبه حقه وتكالب كل أجلاف القبائل العربية التي وترهافي سبيل الله ضده .
              ومن أرادالإطلاع على الوصف التاريخي للحالة التي كانت عليهاالأوضاع بعدبيعة الإمام فليراجع ماكتبه الصحافي المغربي إدريس الحسيني في كتابه(لقد شيعني الحسين)ص 225.

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                السلام عليك سيدي ومولاي يا أمير المؤمنين
                السلام عليك أيها المظلوم على مر التاريخ
                السلام عليك وعلى سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً ز
                إن رأس الظلم ورأس الجور هم الذين غصبوا الخلافة منك سيدي يا أمير المؤمنين ..
                اللهم إني أتبرأ إليك منهم وممن تبعهم إلى قيام يوم الدين

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                ردود 119
                18,093 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وهج الإيمان
                بواسطة وهج الإيمان
                 
                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                استجابة 1
                100 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وهج الإيمان
                بواسطة وهج الإيمان
                 
                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                استجابة 1
                71 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وهج الإيمان
                بواسطة وهج الإيمان
                 
                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                ردود 2
                156 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وهج الإيمان
                بواسطة وهج الإيمان
                 
                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                استجابة 1
                160 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وهج الإيمان
                بواسطة وهج الإيمان
                 
                يعمل...
                X