أنينُ الصّمْتِ
بقلم: حسين أحمد سليم
تنفلقُ السّيّالاتُ الأثيريّةُ الشّفيفةُ,المكنونةُ في طويا الأسرارِ, تفعيلاً لحركةِ فعلِ الحياةِ من رحمِ النّقطةِالإشراقيّةِ, تشكيلاً آخرَ في تجريديّاتٍ و سُرياليّاتٍ من الفنونِ الإبداعيّةِ, لترجمةِحقائقَ إفتراضيّاتٍ مُترائِيةٍ لأمدٍ محدودٍ, تتجلّى عظمةً على عظمةٍ في عظمةِبدائعِ صنعِ عظمةِ الله, تغشى لها الأرواحُ و النّفوسُ و العقولُ و النّفوسُ و الأجسادُ...
حيثُ السّكونُ للنّورِ يتمازجُإنسجامًا مع هدأةِ سكونِ النّورِ في لامتناهياتِ الإمتداداتِ, عندما تلتقي أطيافٌ منحُزمِ الضّوْءُ بحُزمِ أطيافِ الضّوءِ, لتتوامضَ كوكبةً في مِعراجِ الخيوطِالفِضِّيَّةِ, تترقّى سُمُوًّا للعلا في درجاتِ النّعيمِ, المُمتدَّةِ الصِّراطِ مسارًارأسيّا في هالةِ شكيرةٍ بين طُهرِ تُرابِ الأرضِ و قداسةِ إمتداداتِ السَّماواتِ...
تتشكّلُ مشهديّةَ قبساتِ الوعيِ الباطنِيِّفي ثنايا جوهرِ العرفانِ الذّاتيِّ, لوحةَ مسارٍ ترسمُ نبضَ الوجودِ الإنسانيّ,سيمفونيّةَ ترانيمٍ في خُشوعيّاتِ تهجّداتٍ و مناجاةٍ و إستغاثةٍ, موساقاتها الحبّالأقدسُ المتوالدُ من رحمِ المودّةِ, يتفتّق بالعشقِ الأطهرِ المتنامي من قلبِالرّحمةِ...
ومضُ عفقاتِ بصماتِ الأناملِ علىطرفِ الوترِ الأوحدِ في الحبِّ, المنسجمِ تكاملا مع جرّاتِ تلامسِ الوترِ الأوحدِفي العِشقِ, فليسَ الحُبُّ يبدأ و لا ينتهي لأنّه النّورُ ما قبلَ البدءِ و مابعدَ الإنتهاءِ, و ليسَ العِشقُ يتمدّدُ لأنّهُ العزفُ المُنفردُ دندنةً في قلبِالحبِّ...
يتواجدُ منذُ البدءِ في المكانِ والزّمانِ, و في اللامكانِ و اللازمانِ, يُنعشُ الرّوحَ بأنسامِ الحياةِ و يُرعشُالنّفسّ بطمأنينة الإيمانِ, فتخضوضرُ نماءً مستدامًا تِلكَ الواحةُ اليانعةُ بين جوهريّْالنّفسِ و الذّاتِ, فتستيقظُ النّفسُ الأمّارةُ بكلِّ الأشياءِ من سُباتها العميقِفي كهفها القدريِ, لِتنبضَ جلاءً بالحُبِّ الأطهرِ و تكرُزَ شفافيّةً بالعشقِ الأقدسِ...
تمتدّ إستنارةً, فتعي ذاتها فيعرفانِ كينونتها و تتحسّسَ كلّ الأشياءَ, أو تبقى هائمةً في لامتناهياتِالإمتداداتِ, بلا محورٍ و بلا هدفٍ و بلا حبٍّ و بلا عِشقٍ, فالحبُّ هو الدّربُالأوحدُ إلى صميمِ وعيِ المحورِ في ذاتِ الإنسانِ...
و في الصّميمِ يلتقي الحُبُّبالعِشقُ إنسجامًا و تكاملاً بالمحورُ و بالهدفِ, و ينعتقُ الإنسانُ بعقلهالمُقلبنِ مُهتديًا بالحبِّ, و يتحرّرُ الإنسانُ بقلبهِ المُعقلنِ إرتقاءًبالحُبِّ, و يمضي أنينُ الصّمتِ مُرتحلاً في البُعدِ, ليتفاعل الإنسانُ طمأنينةَإيمانٍ بقدسيّةِ الحياةِ و معنى فلسفةَ الوجودِ...
و الكلُّ في حركةَ فعلِ إستنارةٍمُمتدّةِ التّنامي, في طموحٍ أعظمٍ يتجلّى مُكوكبًا إلى تنويرِ دياجير الظّلمةِ,تبديلاً أساسيًّا بحلولِ طمأنينةِ الإيمانِ بالذّكرِ الحكيمِ, لِدكِّ ما يتوجّدُبهِ القلبُ, مُعاناةَ وجعٍ موروثٍ طيّ تقيّةٍ مُضمَّخةٍ بأنينِالصّمتِ...