إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل يمكن أن يكون أبناء العم الستم قد استغفلونا لهذا الحد؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يمكن أن يكون أبناء العم الستم قد استغفلونا لهذا الحد؟

    باسمه تعالى ...

    العلم و المعرفة سلاح هذا العصر ..
    و لكن أي علم و أي معرفة هو السلاح القادر ؟؟
    فالسلاح نوعان :
    إمّا سلاح بأيدينا نصوبه نحو العدو و نتقى به ضربات سلاحهم ...
    و إما سلاح بأيدينا نصوبه نحو بعضنا البعض مفسحين المجال لسلاح العدو أن يمحو كل شيء ..

    في العقود الخمسة الماضية كان جيش أي دولة عربية يعود إلى قواعده و هو يقول : خسرنا الحرب ...
    و يحتال الدبلوماسيون العرب في أسلوب التعبير لنراهم يقولون : هذه نكسة ..
    نكسة بسيطة و بعدها سيكون لأمتنا موقف .

    و من منطلق الإبقاء على تماسك الجبهة الداخلية و نظراً للظروف العصيبة التي تمرّ بها أمتنا العربية في مجابهتها للأخطار و التحديات ، فلابدّ من تضميد الجراحات و الاستعداد من جديد نحو النصر و التحرير ..

    و يبقى السؤال يتردد في الصدور : ما هي أسباب الهزيمة ؟ ( بلغة الرجل العادي )
    أو : ما هي أسباب النكسة ؟ ( بلهجة الدبلوماسيين )
    و لكن ....
    لا جواب ...
    ممنوع هذا السؤال ...
    ممنوع أن تسأل أيها المواطن العربي مثل هذا السؤال ..
    بل عليك أن ترفض الهزيمة و تأثيراتها ، و ترسّخ في يقينك أنها ليست هزيمة .. بل ليست نكسة حتى ، بل هي كرّ و فرّ ...
    و لا بدّ من حفز كافة إمكانياتنا نحو البناء و التحرير دون النظر إلى الخلف ...
    و إلا فالمستقبل لن يرحمنا ...

    و تبقى هذه الحالة المزمنة تتواتر لتعود دائرة التاريخ إلى الدوران عاماً بعد عام ، و تبقى تلك النعامة العربية تضع حجاباً بينها و بين كل نكسة أو عثرة مرت بها ، تحت ستار كامل من التجاهل
    و التخفيف من التأثيرات السلبية التي تمر فيها هذه الأمة المسكينة .
    و لا يكاد يمضي عقد آخر من الزمان ، حتى تتكرر تلك النكسة سواء كانت مع العدو الصريح ، أو الجار العربي الذي كان شقيقاً ثم انقلب عدواً على غير انتظار ..

    طوال خمسين عاماً مضت ، لم يتغير أي شيء في بلادنا العربية .

    و الزعماء العرب لا يتغيّرون ... فهم قادتنا نحو النصر و التحرير .. و إلى الأبد .

    و مع ذلك تتكرر المأساة ( أو النكسة ) أو سمّها ما شئت ، و نبقى متمسكين بنواجذنا طوعاً أو كرهاً بذاك الزعيم القابع في الظلام يمطرنا كل فترة و أخرى ببيان جمهوري أو مرسوم ملكي .

    و ممنوع أن تسأل أحداً أو أن تصرخ أو تصيح ( أو حتى تنبح ) قائلاً : لماذا ننهزم ؟
    لماذا هذه الإخفاقات المتتالية ؟
    لماذا هذا التصدّع المتعاظم ؟
    لماذا هذا الانهيار المريع ؟
    لماذا هذا الاستسلام المهين ؟

    ألقلـّة في العدد ؟
    أم في العدّة ؟
    أم العتاد ؟

    و قد يحصل أن يفقد أحدُنا أعصابه و يصيح بأحد هذه الأسئلة ، فلا يلبث أن يجد نفسه خلف القضبان .
    فمِن الجريمة أن نعترف بالهزيمة ، بل نحن منتصرون على الدوام بقيادة و زعامة و عبقرية القائد الفذ فريد عصره و عبقري زمانه و خليفة الله في أرضه .
    يا إلهي ..

    صاح جميعهم و بصوت واحد : الاستسلام خيار استراتيجي ...
    و صادق الكل أنه خيار شجاع عبقري .

    سبحان الله ....
    هل فقدنا منطق الأمور و ضاعت البوصلة التي تشير إلى معنى الهزيمة ؟؟
    هل انمحت الهزيمة من قاموس اللغة العربية و حلّ مكانها النصر المؤزر ؟
    هل سقطت كلمة الاستسلام من وجدان العربان ، و حل مكانها تعبير سلام الشجعان ؟

    هل ابتكرنا قاموساً جديداً للمفردات العربية ؟

    هذا ليس جهلاً أيها القارئ الكريم ..
    بل له اسم واحد و هو ثقافة النظام العربي الواحد .
    عليك أن تولد و تكبر و تترعرع و تشيخ و تموت و أنت تمضغ كالببغاء مفردات النظام العربي الواحد من المحيط إلى الخليج .

    فأنت مثقف من الدرجة الأولى حين تجيد فهم و استيعاب و استثمار ثقافة النظام العربي في وسائل الإعلام و التعليم على حدّ سواء .
    و أما لو لم تقدر على الاستيعاب و فشلت في ترويض طاقة الفكر لديك كي تدور فقط في فلكٍ و احد أوحد ، فأنت خائن غارق في العمالة حتى أذنيك و أولى برأسك العفن أن ينفصل عن
    جسدك من أن تبقى في مجتمع المثقفين العرب .

    و بمثل هذا المنطق كانت فاجعة 1948
    وكانت هزيمة 1956
    و هزيمة 1967
    و حرب 1973
    و حرب لبنان و حصار بيروت
    و الحرب العراقية الإيرانية
    و حرب احتلال الكويت ثم تحريره

    كلها انتصارات متتابعة ترفع الرأس نحو السماء بشموخه و إبائه ...

    و أخيراً حرب تحرير العراق التي نعيشها هذه الأيام ...

    في هذه اللحظات العصيبة ارتجّ الأمر على قاموسنا العربي و لا ندري أي إبليس سيخرج علينا بتعريف جديد لهذا الانهيار المريع لبغداد ، بعد ملحمة صمود عاشها جنوب العراق لن ينساها
    التاريخ مهما طالت الأيام .

    لازلنا طبعا نراقب الوضع في العراق ، من الجنوب إلى الشمال و نحاول سبر أغوار الصدور و الحقائق و لكن الظلام دامس حالك يدع الحليم حيراناً ...

    و يعود السؤال الأزلي : لماذا هذه الهزيمة المريعة ؟

    و رغم التعتيم الإعلامي المريع و هذا الخضم الهائل من المعلومات التافهة التي تشغل المراقبين هنا و هناك ... تسربت إلينا أخيراً يوم أمس ( الخميس 10/4/2003 ) الحقائق دون رتوش و لا
    تأويلات ..

    و نرجو كل من يقرأ هذه الكلمات أن ينقلها كما هي دون زيادة ولا نقصان ...
    و نحن بدورنا نتوخى الأمانة في نقلها كما وصلتنا راجين من الله تعالى أن تكون بعيدة عن أي مزايدات .


    إنه ضابط كبير في الحرس الجمهوري العراقي أبى أن يتم نشر اسمه أو رتبته العسكرية فقط نستطيع أن نقول أن اسمه الأول : محمد و اتفقنا معه أن ننشر رتبته بأنه جنرال .
    و رفض الكلام أو حتى استقبالنا في ملجئه الذي يختفي فيه منذ أول أمس قبل أن نتعهد بعدم استعمال أجهزة التصوير و لا التسجيل ...
    فاضطررنا للموافقة .

    دخلتُ أنا و صديقي ( الكلام للصحفي ) و جلسنا لنراه يقول : خيانة عظيمة ... خيانة كبيرة لم أكن أتوقعها ... بل لم يكن أحد منا نحن الذي نذرنا أنفسنا جميعا للصمود حتى آخر قطرة دم أن
    ندافع عن بغداد ..
    و حبس دموعه و احتقانه و هو يقول ....
    صدام حسين برفقة تسعة عشر وزيراً وعائلاتهم حُملوا من العاصمة العراقية بغداد بكل عناية كالدر المكنون بطائرات حربية أمريكية إلى منفاهم الاختياري .
    لقد اشتروا سلامتهم ببيع بغداد ..
    باعوا العراق و أهله بأبخس الأثمان .

    أول أمس على سبيل المثال أرفع كتيبة عسكرية من الحرس الجمهوري و أكبرها عتاداً و تسليحاً بتعداد 3500 جندي و ضابط ، تصدر إليها أوامر ( سريّة للغاية ) في ساعة و توقيت محددّين
    لإعادة الانتشار جنوب العاصمة لتتمركز في مكان آخر على وجه السرعة ..

    و نفذ الجنود الأبطال الأوامر بكل دقة و في التوقيت المحدد ، فهذه الأوامر صادرة عن القيادة العليا ، و لم يكن يعلم بهذا الأمر سوى الرئيس و اثنان من الوزراء فقط .

    و لكن في نفس التوقيت ، كانت طائرات العدو الأمريكي تحصد هذه الكتيبة كاملة عن بُكرة أبيها و كأنها على موعد لهذا اللقاء ...

    ثلاثة سراديب استراتيجية ، تم حفرها خلال الأشهر الأخيرة لتأمين الخروج و الدخول إلى بغداد تحت وطأة أي حصار أمريكي منتظر لتأمين الإمدادات و العون ، تصل رسوماتها و إحداثياتها إلى
    قيادة الجيش الأمريكي لنجد الجنود و المجندات لأمريكيين أول من يستخدم هذه السراديب العسكرية السريّة للدخول إلى قلب بغداد ، و كذلك للسيطرة على معسكر الرشيد .

    المتطوعون العرب بتعدادهم 6000 متطوع تم تقديمهم كهدية و لقمة سائغة للجيش الأمريكي على طبق من ذهب .
    بشكل متعمّد و كأنها خطة مرسومة تم إبعاد مجموعات الحرس الجمهوري عن بغداد بأوامر غاية في التهور لتلقى مصيرها المحتوم مكشوفة أمام سلاح الجوي الأمريكي ....

    سؤال أخير سيدي الجنرال : طالما نيّة الرئيس المغادرة فلماذا لم يوافق على مهلة الثماني و أربعين ساعة التي أعلن عنها الرئيس جورج بوش قبل بدء العمليات العسكرية ، و يغادر العراق ؟

    فابتسم الجنرال بأسى و هو يقول : كيف يوافق و يخرج ؟؟ هل يخرج لينزع فتيل الحرب و تفقد أمريكا و بريطانيا حجتها في دخول قواتها للسيطرة على العراق ؟..

    انتهى....


    ---------------------
    منقول كالعادة
    التعديل الأخير تم بواسطة haidery; الساعة 13-04-2003, 01:40 AM.

  • #2
    شكرا اخي حيدري
    موضوع يستحق القراءة

    فعلاً خمسين عاماً
    وقت طويل جداً


    وما زال السكوت مستمراً
    وما زالت الخيانة .. جاثمة على أمتنا


    لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

    تعليق


    • #3
      كلامك من ذهب أخي أبو مهدي
      إنا لله وإنا إليه راجعون

      تعليق


      • #4
        الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابومهدي
        شكرا اخي حيدري
        موضوع يستحق القراءة

        فعلاً خمسين عاماً
        وقت طويل جداً


        وما زال السكوت مستمراً
        وما زالت الخيانة .. جاثمة على أمتنا


        لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

        تعليق


        • #5
          الرسالة الأصلية كتبت بواسطة haidery
          كلامك من ذهب أخي أبو مهدي
          إنا لله وإنا إليه راجعون
          بدل أبو مهدي بالدكتور

          تعليق


          • #6
            انها الخيانة و الظلم الذي مازال و سيبقى يلاحق أمة الاسلام منذ عصر الكلب يزيد بن معاوية حتى الآن

            الحرب الحالية على العراق دلتنا على ان كل حاكم عربي متمسك بكرسيه سوف يغير رايه عاجلا غير ىجل والا هي الصفعة الامريكية

            تعليق


            • #7
              اللهم صلي على محمد وآل محمد

              أخي العزيز أصبت

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
              ردود 2
              12 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              يعمل...
              X