إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الامام الحسين ع ومعركة الطف عند اهل الكتاب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامام الحسين ع ومعركة الطف عند اهل الكتاب

    اطلعت مؤخرا على بعض البحوث لكاتبة مسيحية عراقية احببت ان انقلها لكم

    من هو ذبيح الفرات في الكتاب المقدس . الحلقة الأولى


    يقولون لي : مالك وللحسين ولقضايا المسلمين ؟ فأقول لهم اذهبوا وقولوا لمئات الألوف من اليهود والنصارى الذي يعشقونه لابل حتى الملحدين والشيوعيين والعلمانيين وحتى الوثنيين يتخذون من الحسين رمزا رافضا للظلم وثائرا اوحدا على طول التاريخ.
    وضع احدهم مشاركة على صفحتي وفيها صورة لغاندي وهو يصف تأثره بثورة الامام الحسين عليه مراضي الرب فلم ار اي تعليق سلبي على تصريح الزعيم غاندي حول الحسين عليه مراحم الرب وبالمقابل لم أر أي تفاعلا مع ما قاله غاندي مع أن الحسين للمسلمين فعرفت أن هناك ظلما لا يزيل يحيق بهذا المقدس. ولكن عندما كتبت ـــ أنا إيزابيلا ـــ عن الحسين في صفحتي هذه اصبحت مع الاسف طائفية وعندي اهداف مبطنة . مع علمهم بأني مسيحية وإنما عشقت الحسين لأنه شعار لرفض الظلم في اي مكان هذا الظلم الذي يعيشونه الآن على ارض العراق العظيم ارض الحسين الثائر. هذا الظلم الذي يرفضونه انفسهم الآن ولكن لا يتخذون اسوة لهم وقيادة يستمدون منها المبادئ المُثلى في محاربتهم للظلم ولذلك فهم يدورون في حلقة مفرغة لأن من لا هدف له فسهمه طائش . إن لم نحب الحسين لأنه مقدس ، فإننا نحبه لأنه اصبح رمز الثورات ورمز مقارعة الظالمين وانا احصيت آلاف الاقوال والاشعار من غير المسلمين في الحسين وثورته . أنا لا أدري من القائل من رجال الثورة في إيران ولكني ا تذكر قوله الذي قرأته والذي يقول فيه : (( ان دموع الباكين على الحسين تجمعت واحدثت طوفانا ازاح الشاه واعوانه )) وكذلك اتذكر قول قائد من قادة حزب الله في لبنان عندما سألوه عن سر انتصارات الحزب على اسرائيل العظمى فقال : (( ان كل ما عندنا من الحسين)) وغاندي عندما سألوه قال : تعلمت ان اكون مظلوما مثل الحسين فانتصر .
    مهما حاول الناس حجب الشمس عن العين لابد ان تتحسسها الروح فكم أعمى رأى ما لم يراه المبصرون . وأنا احكي لكم هذه القصة لكي تعرفوا ماذا اقصد .
    قبل ألف سنة كان اعمى يصلي في المسجد وكان إلى جانبه رجل يقرأ القرآن .
    سمع الأعمى القارئ يقرأ : (( افلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت )) فقال الاعمى للقارئ : هل هذه الآية في القرآن ؟ قال الرجل نعم . فقال له الرجل إن الله لا يذكر شيء في القرآن إلا وفيه عجيبة او معجزة ، فطلب الأعمى من القارئ أن يصف له البعير . فوصفه له . فسأله الأعمى : قال له : هل للبعير خمس ارجل ؟؟ قال القارئ : لا . له اربع ارجل فقط فقال الأعمى : مستحيل ما تقوله لأن لو كان للبعير اربع ارجل لأندق عنقه وانكسر عندما يبرك . فطلب الاعمى من القارئ ان يتفحص الامر ، فخرج القارئ ووجد بعيرا مربوطا بباب الجامع لرجل يصلي ففحصه جيدا فوجد رجلا خامسة تحت العنق مباشرة على الصدر تتلقى صدمة ثقل العنق عندما يبرك الجمل .
    فرجع القارئ ، وسأل الأعمى ؟ هل انت كنت مبصرا ثم عميت ؟ فقال الاعمى : لا أنا ولدتني امي اعمى لم ابصر من الدنيا اي شيء .
    فقال له القارئ فكيف علمت ان للجمل رجل خامسة وأنت لم تراه؟
    قال الاعمى : تعجبت من خالق خلق كل شيء يلفت نظرنا إلى البعير فقلت لابد ان هناك علة ما تدل على دقة الصنع .
    وانا ايزابيل بنيامين اقول : منذ أيام كتبت موضوع للحسين بمناسبة قدوم شهر محرم ولكني مع الاسف لكوني احب ا صدقائي اخشى أن انشره لأني رأيت ان ((بعض)) اصدقائي يزعجهم ذلك . فمن خلال مشاركات عفوية لي وردود بريئة اتهمني البعض بأني. ((اهيأ الناس لإمر ما)) . وعندما طلبت منه ان يبين لي ماهو هذا الامر لم يجبني . ولذلك سوف انشر موضوع الحسين . فقط للحقيقة ولكوني وجدت إلى ذلك اشارة في الكتاب المقدس تدل على أن قضية الحسين ليست بالامر الهين .
    وأنا لا ادري لماذا يتحسسون من الحسين وهو كما يذكرون مبشّر بالجنة لابل سيد شبابها او انه امام بالنص او انه من المطهرين او على الاقل صحابي عاصر الرسول إن لم يكن ابن ابنته او ريحانته من الدنيا . لقد كنت اشاهد عزاء الحسين في الديوانية حيث اخرج مع صديقاتي فلم اعي ما يجري حتى رأيت كيف يُجلل الحزن كنائسنا في ذكرى اهداء رأس يوحنا المعمدان في طشت إلى القيصر . يوحنا الذي يقول عنه المسيح : لم تلد النساء اعظم منه. وعندما أقمت في أوربا رأيت اوروبا تتشح بالحزن في يوم معين من السنة يُطلق عليه (( Al juhans)) وهو يوم عطلة عندهم وكلمة يوهانوس تعني يوم قطع رأس يوحنا وهو نفس القول الذي وجدته في خطبة زين العباد عليه مراضي الرب في الشام عندما قال : (( من عجائب الدنيا ان رأس يحيى يُهدى إلى بغي من بغايا بني اسرائيل )) البحث الذي اود نشره يتعلق بنبوءة تتعلق بشخص يُذبح على شاطئ الفرات وهو تحليل لنبوءة مقدسة وردت على لسان نبي مكتوبة في الكتاب المقدس .
    هناك كثيرين منا مع الاسف لا يستخدمون عقولهم : لهم أعينٌ لا يبصرون بها وإذا ابصروا بها لا يتفكرون , وإذا تفكروا ، لا يتدبرون لأنه على قلوب اقفالها آه من الثقافة المغلوطة التي تزرقها الأباطرة والقياصرة وخلفاء السوء . ألم يقل فرعون لقومه بأنه ربهم الأعلى فعبدوه.!هذه الثقافة المغلوطة التي تزرق في العقول انظر كيف تعيق هذا الفكر المبدع الخلاق عن الابداع كم هو محروم الانسان الذي لا يستقي من الفيض الصافي لخدام الرب الأنبياء فهو في تراجع حضاري وانساني ، لا زلنا نرى مصاديقه على ارض الواقع .
    انتظروا بحثي القادم وهو بعنوان : ((من هو ذبيح الفرات)) الذي تنبأ به الكتاب المقدس؟
    تحياتي .


    الجزء الاول من بحث : نبوءة الكتاب المقدس من هو قتيل شاطئ الفرات

    والبحث منشور باللغة الانجليزية ايضا

    http://kitabat.biz/subject.php?id=28566

  • #2
    لحلقة الثانية:نبوءة كتاب الرب المقدس : من هو قتيل شاطئ الفرات ؟

    ضمن دراستي للكتاب المقدس والتي استمرت سنوات وانا اتفكر في نص غريب موجود في الكتاب المقدس لكوني عراقية ونهر الفرات يمر في البلد الذي اسكنه. سألت عن هذا النص الكثير من القساوسة والعلماء والاساتذة وراجعت التفاسير والمراجع الخاصة بتفسير الكتاب المقدس ولكن يبدو أن الجميع تواطأ على السكوت.
    حتى ألتقيت بقدسة الأب : صبيح بولس بيروني. وسألته عن النص الذي يذكر بأن هناك ذبيح على شاطئ الفرات، فمن يكون . فنظر لي مليا ثم قال . لولا انك مسيحية وباحثة في علم اللاهوت وان هذا ضمن دراساتك ما اجبتك على سؤالك ولكني سأجيب.
    قال : أولا أن شاطئ النبوءة يمتد طولا على امتداد نهر الفرات من منابعة وحتى مصبه في البصرة.وقد حثت معارك كثيرة على شاطئه ولكنني استطعت أن احصر منقطة الحدث في صحراء تقع في العراق بالقرب من ضاحية بابل. الثاني : بحثت ايضا عن تفسير هذه النبوءة فوجدت أنه من تاريخ نزول هذه النبوءة وحتى يومنا هذا لم تتحقق هذه النبوءة إلا مرة واحدة.
    قلت له : واين المكان ومن هو الذبيح؟
    قال : أن النبوءة تتحدث عن شخص مقدس (ابن نبي) وهو سيّد عظيم مقدس في النبوءات اسمه ((اله سين )). ولما سألت الاب بطرس دنخا الكبير عن معنى كلمة ((إله سين )) قال : أن العرب في جنوب العراق يقلبون الهاء حاء . فتصبح (الحسين) مثل اهواز يقلبونها احواز . لم نجد غير هذا المذبوح بشاطئ الفرات وهي نبوءة تتعلق بابن نبي مقدس جدا وهو سيكون سيّدا في السماء.
    من هذه النقطة بحثت وتعمقت والآن أضع هذا النص بين يدي الاخوان لعلي احظى بإطلالة شافية كافية وافية مع أن النص واضح لأنه يُشير إلى معركة مصيرية كبيرة بجانب شط الفرات في ارض يُقال لها ((كركميش)) من قبل شخص يرتبط بالله من أجل ارجاع خلافة مغتصبة لأن النص يقول في مكان آخر بأن هذا السيّد ذهب ليرد سلطته .وعندما بحثت في المعاجم وجدت أن ((كركميش)) تعني كربلاء ــ ولكن القواميس تذكرها باسم جرابلس ــ او كركيسيون كما يُسميها الروم قديما
    فمن هذا السيد الذي ذُبح بجانب شط الفرات ولماذا يصف الكتاب المقدس هذه الواقعة بهذا الوصف المخيف وكأن مصير البشرية يتوقف عليها .
    صحيح اني وضعت احاديث واشياء تدل على هذه الواقعة لكن كلها افتراضات لأني لست من داخل الحدث الإسلامي ولكن هذا الشيء موجود على شكل نبوءة لم يستطع احد ان يغيرها او يتلاعب بها وإن أصابها بعض التشويش ، فمنذ كتابتها منذ لآلاف السنين لم تتحقق هذه النبوءة إلا في الاسلام من حيث المكان والشخص المقتول كما يقول كبير علماء اهل الكتاب والمتضلع بالكتب السماوية ((كعب الاحبار بن ماتح )) اتمنى القراءة بتدبر وتروي وعدم الانسياق وراء العاطفة وإنما يتم تحكيم العقل .
    جاء في سفر إرمياء الاصحاح 46 : فما 6 ـ 10 النبوءة التالية وهي تحكي عن المستقبل البعيد حيث كان وصف إرمياء النبي صحيح مائة بالمائة فقد كان الوصف مهيبا رهيبا كأنك ترى ذلك المصروع والجيوش التي التفت حوله : (( أسرجوا الخيل ، واصعدوا أيها الفرسان وانتصبوا بالخوذ اصقلوا الرماح البسوا الدروع . لماذا أراهم مرتعبين ومدبرين إلى الوراء ، وقد تحطمت أبطالهم وفروا هاربين ، في الشمال بجانب نهر الفرات حيث عثروا وسقطوا لأن للسيد رب الجنود ذبيحة عند شط الفرات )) .
    ثم ماذا تقول النبوءة في مكان آخر حشر حشرا عن اسباب ذهاب هذا السيد إلى ذلك المكان ؟ تقول : ((ذهب ليرُد سلطته إلى كركميش ليُحارب عند الفرات في الصحراء العظيمة التي يُقال لها رعاوي عند الفرات )).
    وكلمة كركميش تعني كربلاء ، وكلمة رعاوي هي جرابلس الصحراء الواسعة التي تمتد من حدود بابل إلى عرعر والتي يسميها الكتاب المقدس (رعاوي) وهي بالقرب من مدفن مقدس لأهل الكتاب اسمه النواويس ولا يُعرف بالضبط السر في وجود دور عبادة لأهل الكتاب في هذا المكان تحيط به المقابر، ولكن الأخ أنطوان يوسف فرغاني يقول : بأن اكثر اهل الكتاب دفنوا في هذا المكان لأنهم كانوا ينتظرون ذلك السيد المذبوح لينصروه لأنه مقدس جدا ، ولكن قدومه تأخر وماتوا وهم ينتظروه كما كان نصارى نجران ينتظرون مقدس آ، ولذلك لم يُقتل مع هذا المقدس عند نهر الفرات سوى نصارى اثنين يُقال انهم اعتنقوا دين هذا المقدس.
    لم يصف احد من شخصيات الاديان نفسه بأنه هو المذبوح هناك على ساحل كركميش حيث رعاوي الصحراء القاحلة . فقط الحسين عليه مراحم الرب وبركاته يصف نفسه بأنه المذبوح بجانب الفرات وانه ابن الذبيحين وهذا ما قاله كعب الأحبار المتضلع بالتوراة ، عندما مرّ بجانب الفرات في كربلاء حيث قال : ((ما مررت في هذا المكان إلا وتصورت نفسي أنا المذبوح )) ولما ذبح الحسين قالوا هذا هو لأننا سمعنا ان ابن نبي يُذبح في هذا المكان .
    ملاحظة أن كعب الاحبار قال ذلك امام حشد من الصحابة وغيرهم كما في الرواية التالية ((ولمّا أسلم كعب الأحبار وقدم جعل أهل المدينة يسألونه عن الملاحم الّتي تكون في آخر الزمان وكعب يخبرهم بأنواع الملاحم والفتن ثمّ قال كعب: نعم ، وأعظمها فتنة وملحمة هي الملحمة الّتي لا تنسى أبداً ، وهو الفساد الّذي ذكره الله في الكتب ، وقد ذكره في كتابكم بقوله : ( ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالبَحرِ وإنّما فتح بقتل هابيل ، ويختم بقتل الحسين )) المصدر انظر مقتل الخوارزمي الجزء الأول ص 162 هذا اذا اخذنا بنظر الاعتبار رواية امام أهل السنة احمد التي تؤكد بأن ابن النبي يقتل بشاطئ الفرات وإليك الرواية : ((روى الامام أحمد بن حنبل من حديث علي بن أبي طالب ـ في ص85 من الجزء الاول ـ من مسنده، بالإسناد إلى عبد الله بن نجا عن أبيه: قال: «دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: قام من عندي جبرئيل قبل، فحدثني أن ولدي الحسين يقتل بشط الفرات)) أو في الرواية التالية : ((روى الشافعي ـ في باب إنذار النبي (صلى الله عليه وآله) بما سيحدث بعده ، من كتابه أعلام النبوة ـ عن عروة، عن أم المؤمنين عائشة، قالت: دخل الحسين بن علي على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يوحى إليه، فقال جبرائيل: إن أُمّتك ستفتتن بعدك وتقتل ابنك هذا من بعدك، ومدّ يده فأتاه بتربة بيضاء، وقال: في هذه يقتل ابنك، اسمها الطف، قال: فلما ذهب جبرائيل، خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)إلى أصحابه والتربة بيده ـ وفيهم: أبو بكر، وعمر، وعلي، وحذيفة، وعثمان، وأبو ذر ـ وهو يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: «أخبرني جبرائيل: أن ابني الحسين يقتل بعدي ))
    بحثت فلم اجد غير ذلك تفسيرا فهل هناك اضافة لا أعرفها .
    تحياتي : ايزابيل بنيامين ماما آشوري العراق

    http://kitabat.biz/subject.php?id=28604

    تعليق


    • #3
      (بطل ينصر بطلا فيسقطان معا).(1) هل جاء الكتاب المقدس على ذكر العباس بن علي بن ابي طالب عليه المراضي؟


      إرمياء نبيٌ كلّمه الرب وكشف له ـــ في انخطافة روحية ــ كل ما سيقع للامم الآتية فامتلأ سفره كله بأحداث ومعارك حيث نرى ذلك جليا واضحا من افتتاحية هذا السفر حيث يقول : ((كلمة الرب التي صارت إلى إرميا النبي عن الأمم)).(2) فالحديث يدور هنا عن الأمم وما سيجري عليها.
      من بين هذه الامم أفرد إرميا ذكر أمة كانت في عهده خاملة لا ذكر لها يصفها الكتاب المقدس بانها غبيّة لانها عبدت الاحجار وربطت مصيرها بمصير حجر اصم لا ينفع نفسه. وهذه الأمة اولعت كثيرا بقتل الصالحين ، والسبب أنها وضعت يدها منذ بداية مجدها بيد اليهود قتلة الانبياء والمصلحين والصالحين فأصبحوا أداة بيد اليهود وإلى هذا اليوم عدا فئة قليلة تفاعلت مع هذا الدين الجديد فاحتضنت الصالحين والأولياء وجعلت لهم كرامة ومجدا وعزا.
      من جملة ما اهتم به هذا السِفر هو معركة ستقع على ساحل الفرات ثم يُحدد مكانها بانها بالقرب من مدينة كركميش (جرابلس). وقد دارت حوارات ونقاشات حادة وكثيرة بيني وبين الكثير ممن قرأ بحثي حول (ذبيح شاطئ الفرات) وعلى مختلف المستويات وكان الاعتراض الأول والاخير ان كركميش تقع في اعالي سوريا على الحدود مع تركيا وأن المعركة بين الوثنيين.
      اجبت على هذا الاشكال ودار حديث واسع بيني وبين شخصيات دينية وعلمية ومنها شخصية دينية نجفية (3) أيد فيها بعض ما أوردته حول المكان والحادث ولكن بقيت هناك بعض المشكلات حيث أني ومنذ سنة ابحث في المصادر لحلها ومنها : هذا الخلط في أحداث النبوءة بشكل اربكها ، وقد عثرت اليوم على تفسير لهذا الاختلاف الذي جعل كركميش (جرابلس) تكون في قلب الحدث ، وهذا الاشكال هو أن نص إرميا يبتدئ بهذه الجملة : ((في ابتداء ملك يهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا صار هذا الكلام إلى إرمياء)). ولكن الكارثة الكبرى التي تدل على تحريف مروّع للنص وقلب مقصود للحقائق أن النص نفسه يتغير بعد عدة كلمات ليصبح هكذا : ((هكذا قال الرب لي اصنع لنفسك ربطا وانيارا واجعلها على عنفك وارسلها إلى ملك أدوم وإلى ملك مواب وإلى ملك بني عمون ................ إلى صدقيا ملك يهوذا)).
      فكيف يكون إرمياء النبي في حكومة يهوياقيم بن يوشيّا ملك يهوذا، وفي نفس الوقت يكون في حكومة صدقيا ملك يهوذا وبينهما سنين متمادية؟؟ قلت في نفسي ارجع للتفاسير لأرى ماذا يقول الآباء المقدسون حول هذه الاشكال وكيف يفسرون هذا الاختلاف المريع.
      فذهبت إلى تفسير أصحاح 27 من سفر إرميا للقس أنطونيوس فكري (إر 27: 1) والذي شعر على ما يبدو بخطر هذه الجملة التي اخذت بعنقه فلم يكن له بد من الاعترف فقال : (( نجد هنا مشكلة ظاهرية أن في آية (1) يذكر اسم يهوياقيم بينما يُذكر اسم صدقيا في باقى الإصحاح)).
      فلم يقنعني هذا الجواب فذهبت إلى تفسير أصحاح 27 من سفر إرميا للقمص تادرس يعقوب (إر 27: 1) الذي قال وبكل وضوح : (( تفترض أحداث هذا الأصحاح سبي عام 597 ق.م. بعد تجليس الملك صدقيا. جاء في النسخ العربية والسريانية وغيرها "ملك صدقيا" عوض "يهوياقيم" أما الترجمة السبعينية فلا توجد بها الآية الأولى)). وهنا اتضحت لي حقيقة كارثية مرّة ، وهي أن هناك ترجمات حذفت النص المزيف ومنها الترجمة السبعينية للكتاب المقدس (4) عندما شعرت بخطورة هذه النصوص وعدم انسجامها قامت برفع الفقرة الأولى من السفر والتي تقول : (أن يهوياقيم هو ملك يهوذا) وابقت على النص الذي يقول : (أن صدقيا هو ملك يهوذا) .
      حزنت كثيرا لهذا التلاعب (الكارثي) وجعلني اتأمل كثيرا في اسباب ذلك فحدثتني نفسي بأن اذهب واراجع النص الذي يقول : ((قد سمعت الأمم بخزيك، وقد ملأ الأرض عويلك، لأن بطلا يصدم بطلا فيسقطان كلاهما معا)).
      فتعجبت كيف أن الامم تسمع بعويل وبكاء هذه المرأة المقدسة ثم يصفها الكتاب المقدس بأن ذلك (خزي) ، في هذا النص يوجد شيء محيّر جدا ، وهو أن هناك إمرأة تبكي بحرقة وهذه المرأة ليست عادية لانها لو كانت كذلك لما سمع العالم كله عويلها وهي تبكي على اثنين من الابطال سقطا معا ، ولكن النص هنا لا يقول انهما تعاونا ونصر بعضهم البعض بل يقول : (بطلا يصدم بطلا فيسقطان معا) وهذا أيضا لا يستقيم . فقلت لأذهب إلى النص الأصلي فتناولت النسخة الآرامية ، ويا لهول الكارثة ويا للمصيبة التي تحتار لها العقول لم يكن النص هكذا لقد جرى تغييره وفي الحقيقة لا أعرف الاسباب التي ادت إلى تغييره.
      النص في النسخة العبرية يقول : ((שמעתי צער אומות, מילא את האדמה בוכה, כי גיבור גיבור קואומו תומך שניהם יחד)).
      وعند ترجمة النص من العبري إلى العربي يكون هكذا : ((قد سمعت الأمم بحزنك ، وقد ملأ الأرض بكاؤك، لأن بطلا ينصر بطلا فيسقطان كلاهما معا)).
      بينما النص العربي الموجود بين أيدينا يقول : ((قد سمعت الأمم بخزيك، وقد ملأ الأرض عويلك، لأن بطلا يصدم بطلا فيسقطان كلاهما معا)). إذن التحريف وقع في كلمتين (حزنك تم ترجمتها إلى خزيك) و (ينصر تم ترجمتها إلى يصدم) فقلبتا النص رأسا على عقب فاصبح النص شتيمة قبيحة بينما هو مدح سماوي لبكاء وعويل هذه المرأة.
      فمن هما هذان البطلان ؟
      والآن بعد أن تبين لك التحريف الحاصل في النص والذي ابعده عن معناه وعن مكانه الحقيقي. نقول : أن المراة الباكية الحزينة التي ملأ عويلها وبكاؤها الآفاق فأصبح على كل شفّة ولسان هي (زينب بنت علي بن ابي طالب) فقد بكت على أخويها (العباس ، والحسين ) إلى أن ماتت كمدا عليهما ومن هنا يجب علينا قراءة النص قراءة صحيحة وارجاعه إلى سياقة الذي تكلم به النبي إرميا فنقول أن النص الصحيح هو كما في النص العبري : ((لقد سمعت الأمم بحزنك ، وقد ملأ الأرض بكاؤك . لأن بطلا ينصر بطلا فيسقطان كلاهما معا)).
      البطل الأول عالجنا امره وبيّنا حقيقته في البحث السابق وهو تحت عنوان : ((من هو قتيل شاطئ الفرات في الكتاب المقدس )) انظر روابط الموضوع في الهامش (5) ولكن من هو البطل الثاني الذي ينصر البطل الأول فيسقط معه في نفس أرض المعركة على جانب شط الفرات.
      يقول إرميا كما في النص العبري ירמיהו إرميا 46: 6: ((كلمة الرب التي صارت إلى إرميا النبي عن الأمم،على نهر الفرات في كركميش، في السنة الرابعة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا: أعدوا المجن والترس وتقدموا للحرب. أسرجوا الخيل، واصعدوا أيها الفرسان، وانتصبوا بالخوذ. اصقلوا الرماح. البسوا الدروع. لماذا أراهم مرتعبين ومدبرين إلى الوراء، وقد تحطمت أبطالهم وفروا هاربين، ولم يلتفتوا؟ الخوف حواليهم، يقول الرب. الخفيف لا ينوص والبطل لا ينجو. في الشمال بجانب نهر الفرات عثروا وسقطوا. من هذا الصاعد كالنيل، كأنهار تتلاطم أمواهها؟ اصعدي أيتها الخيل، ولتخرج الأبطال. فهذا اليوم للسيد رب الجنود يوم نقمة للانتقام من مبغضيه، فيأكل السيف ويشبع ويرتوي من دمهم. لأن للسيد رب الجنود ذبيحة في أرض الشمال عند نهر الفرات)).
      اصعدي إلى جلعاد وخذي بلسانا يا عذراء،لا رفادة لك. قد سمعت الأمم بحزنك، وقد ملأ الأرض عويلك، لأن بطلا ينصر بطلا فيسقطان كلاهما معا)).
      في النص السابق تتجلى لنا ثلاث شخصيات تمثل الابطال الحقيقيين للمشهد المحزن وهم : امرأة ورجلان.
      النص يصف المرأة بانها (لا رفادة لها) أي بلا سند ولا دعم حيث قُتل من كان يسندها (6) وهذا المرأة كثر عويلها حتى وصل إلى اسماع العالم واشتهر حزنها حتى ملأ الأرض.
      اما الشخصية الثانية فهو شخصية مقدسة جدا كان بطلا تحرك من اجل العدل ولعل وصف النص له بأنه (للرب ذبيحة على شاطئ الفرات) يعكس لنا مدى قدسية هذا الشخص الذي ارتبطت ذبيحته بالرب الله ، لا كما يقول البعض بان هذه الذبيحة هي الامم الوثنية . متى كانت الذبائح الوثنية للرب ؟ وكذلك لم نجد منذ زمن إرمياء النبي وإلى هذا اليوم شخصا مقدسا مات مذبوحا بالقرب من الفرات غير القديس الحسين بن علي بن ابي طالب عليه مراضي الرب. ومن عنده غير هذا الكلام فلياتني به .(7)
      واما الشخصية الثالثة فبما انه ارتبط بالشخصية الأولى وكان ناصرا ترك تأثيرا قويا على احداث شاطئ الفرات ومن هنا قرنه الرب في النص فعبّر عنه بانه (بطلا ينصر بطلا فيسقطان كلاهما معا)). وأيضا وعلى طول شاطئ الفرات لم نجد شخصا وقع مع ذبيحة الرب على شاطئ الفرات غير العباس بن علي بن أبي طالب عليه مراضي الرب.
      المصادر والتوضيحات ــــــــــــــــ
      1- سفر إرميا 46: 12 .
      2- افتتاحية سفر إرميا 49 : 1 .
      3- هو السيد المقدس صدر الدين القبانجي حيث ايد كثيرا مما ذكرته استنادا إلى المصادر المتوفرة بين يديه ومنها قواميس اللغة وغيرها وقد صحح لي كلمة وردت في نص إرميا حيث اعترض على كلمة ( يصدم) فقال بانها لا تُناسب السياق لغويا والمفروض انها تكون يعضد مما اضطرني إلى الرجوع إلى النسخ الأصلية للنص الآرامي ثم اليوناني فوجدت ان قوله صحيح وإنما التحريف وقع من قبل المترجمين. وكذلك دار نقاش حامي بيني وبين بعض آباء الكنيسة انسحبوا فيه نظرا لقوة ما قدمته لهم من ادلة.
      4- الترجمة السبعينية هي الترجمة اليونانية للعهد القديم التي أجريت في القرن الثالث قبل الميلاد. وبسبب عدد اليهود الذين لايعرفون العبرية قام اثنان وسبعون من الأحبار بالترجمة. ويرمز لها بعددها اللاتيني LXX أي سبعون. فانظر إلى دقتها حيث اشرف على ترجمتها هذا العدد الكبير من الاحبار.
      5- هذا الموضوع من اكثر المواضيع قراءة ويوجد في مواقع كثيرة وهذا رابط احدها وهو الجزء الثاني من البحث
      http://kitabat.biz/subject.php?id=28604
      وهذا رابط الجزء الأول http://kitabat.biz/subject.php?id=28566
      في كلا الرابطين توجد الترجمة الانكليزية وهو من ترجمة الاخت نورا الجادري وفقها الرب . ولكن مما يؤسف له أن هناك من قام بوضع نسخة مزيفة حيث ذكر فيها اسما ولقبا دينيا لكي يوقع بيني وبين مؤسسة دينية كبرى ولكني ومن اجل كشف هذا التلاعب طلبت من الجميع الرجوع إلى صفحتي لنسخ الموضوع وعدم الاعتماد على ما في المواقع الاخرى .
      6- أحد معاني كلمة (رفادة) كما في قاموس المعاني هو : رفَد الحائطَ : سندَه ودعَمه . اي الداعم والمساند .
      7- اقتبس هذا النص من بحثي السابق عن نبوءة قتيل شاطئ الفرات : ((حتى التقيت بالأب صبيح بولس بيروني وسألته عن النص الذي يذكر بأن هناك ذبيحا على شاطئ الفرات، فمن يكون هذا الذبيح ؟. فنظر إلي مليا ثم قال: لولا انك مسيحية وباحثة في علم اللاهوت وان هذا ضمن دراساتك ما اجبتك على سؤالك ولكني سأجيبك. قال : أولا إن شاطئ النبوءة يمتد طولا على امتداد نهر الفرات من منابعه وحتى مصبه في البصرة. ولكنني استطعت أن احصر منطقة الحدث في صحراء تقع في العراق بالقرب من بابل. الثاني : بحثت ايضا عن تفسير هذه النبوءة فوجدت أنه من تاريخ نزول هذه النبوءة وحتى يومنا هذا لم تتحقق هذه النبوءة إلا مرة واحدة. قلت له : واين المكان ومن هو الذبيح؟ قال : إن النبوءة تتحدث عن شخص مقدس (ابن نبي) وهو سيّد عظيم مقدس اسمه تاريخيا (اله سين) موجود اسمه في إرميا الطبعة السبعينية. ولما سألت قداسة الاب بطرس دنخا كبير الاساقفة والمتخصص في التاريخ عن معنى كلمة ((إله سين )) قال : إن العرب كانوا في جنوب العراق يقلبون الهاء حاء . فتصبح (الحسين) مثلما يقولون : الاهواز يقلبونها الاحواز ، هذا هو المذبوح بشاطئ الفرات وهي نبوءة تتعلق بابن نبي مقدس جدا وهو سيكون سيّدا في السماء)).








      ايزابيل بنيامين ماما اشوري

      تعليق


      • #4
        الحسين والعباس في رؤيا يوحنا اللاهوتي
        ملحق على بحث (بطل ينصر بطلا فيسقطان معا).
        يرتدون الاكفان البيضاء مصبوغة بدماء الذبيح .
        لم اتلق اي رد ولا اعتراض ولا اي نقاش حول ما طرحته في موضوع (بطل ينصر بطلا فيسقطان معا). والذي يدور حول رؤية توراتية قديمة لنبوءة ايقضتها من سباتها الذي استمر اكثر من أربعة آلاف سنة . فكل ما وردني هو عتب عبّر عنه أحد الاباء بأنه : (هتك لخصوصية النصوص المقدسة سيُحاسبني الرب عليه وسأنال جزائي في يوم الدينونة حيث لا يشفع لي الرب يسوع).

        في بحث بطلا ينصر بطلا صححت أشياء لحقها تحريف مروّع اشرت إلى مواضعه واوردت اقوال كبار القساوسة الذي جانب الحقيقة وسار على اثر الماضين ممن شط به القلم فكتب ما كتب متحملا جزاء ما وضعه للناس من اباطيل.
        في هذه الحلقة سوف اسلط الضوء على نص شدّني بقوة ودفعني للتمعن فيه بالحاح غريب وهو في نفس السفر الذي وجدت فيه نبوءة (الحسين والعباس) اولاد القديس علي بن ابي طالب عليه مراضي الرب .

        لا يزول عجبي وانا في كل يوم اجد نصوصا تم اخفائها بعناية بالغة بين السطور وكل هذه النصوص تتعلق بمقدسين على درجة كبيرة من الاهمية اولتهم السماء عنايتها حتى يخال إليك كأن هذه الكتب إنما نزلت فقط على ذكرهم وما دونهم من العالمين هباء.

        الذي أشار عجبي هو ان الكتاب المقدس لم يُشر فقط إلى هؤلاء المقدسين بل شمل ايضا اتباعهم وشيعتهم ومواليهم ، بحيث ان وصفهم ينطبق على كثير من الحالات التي نراها يوميا امامنا فهل يا ترى أن الملابس البيض التي يرتدونها امام الله والذبيح هي نفس الملابس المضمخة بالدم والتي ترمز إما إلى أكفان (المطبرين) أو انها ترمز إلى كثرة القتل الذي استحّر بشيعة هؤلاء المقدسين بحيث كانت اكفان قتلاهم اكثر من كل موتى اعدائهم. والملاحظ انه كلما اقترب زمن نهاية الاحداث ولع الشيعة بلبس لاكفان.

        طبعا هي اشياء محيّرة جدا وتحتاج إلى بحث وتدقيق للوصول إلى اسلم التفاسير وهذا ما فعلته حيث اني ومنذ خمسة أيام اعالج بهذا الموضوع ومن مصادر كثيرة اضطررت فيها ان ارجع إلى النصوص الاصلية التي ليس لها علاقة بالترجمات الحالية البعيدة كل البعد عن النص الأصلي .

        فماذا يقول نص يوحنا ؟

        في بداية سفر رؤيا يوحنا ورد نص غريب شرحنا نصفه في البحث السابق واليوم بعد ان اتضحت الصورة وبانت معالمها نضع الشرح الثاني الذي اخذته من النص العبري مع ان الكثير منه موجود في الطبعة العربية ووضعت توضيحي عليه بين خطين.

        يقول يوحنا في رؤياه : (( هذان هما المنارتان القائمتان أمام رب الأرض.
        وإن كان أحد يريد أن يؤذيهما، تخرج نار من فمهما وتأكل أعداءهما. وإن كان أحد يريد أن يؤذيهما، فهكذا لا بد أنه يقتل. ــــ أين اعدائهم ابتداء من الامويين والعباسيين وانتهاء بصدام ونسيبه حسين كامل ــــ.
        هذان لهما السلطان أن يغلقا السماء ولهما سلطان على المياه أن يحولاها إلى دم،ـــ لربما اشارة إلى مطر السماء دماـــــ
        ومتى تمما شهادتهما، فالوحش الصاعد من الهاوية ـــ يزيد ــــ سيصنع معهما حربا ويغلبهما ويقتلهما. ـــ الحسين وأخيه العباس ــــ
        وتكون جثتاهما على شارع المدينة العظيمة ـــ الكوفة ـــ وينظر أناس من الشعوب والقبائل والألسنة والأمم جثتيهما ثلاثة أيام ونصفا، ولا يدعون جثتيهما توضعان في قبور.
        ويشمت بهما الساكنون على الأرض ويتهللون، ويرسلون هدايا بعضهم لبعض. ــــ في اشارة لربما إلى اهل الشام وفلسطين الذين استهلوا واهلوا فرحا وإلى هذا اليوم ــــ وسمعوا صوتا عظيما من السماء قائلا لهما: اصعدا إلى ههنا. فصعدا إلى السماء في السحابة، ونظرهما أعداؤهما.
        وغضبت الأمم، فأتى غضبك وزمان الأموات ليدانوا، ولتعطى الأجرة لعبيدك الأنبياء والقديسين والخائفين اسمك، الصغار والكبار، وليهلك الذين كانوا يهلكون الأرض)).(1)

        إلى هنا انتهت المعركة الواقعة على شارع المدينة العظيمة (الكوفة) وبقيت هذه الاجساد ثلاث أيام تسفي عليها الرياح بلا كفن ولا دفن ولكن في النهاية صعد هذا الشهيدان إلى السماء حيث محكمة الرب الكبرى في انتظار من يأتي من المجرمين .

        وهناك في السماء حيث الملكوت الأعلى وحيث الجالس على العرش الذي لا يظلم عنده احد تحدث يوحنا عن الفصل الثاني من روايته المأساوية المحزنة عن هذين البطلين الشهيدين العظيمين فقال ان هناك عدد لا يُحصى من الامم يرتدون الملابس البيضاء وهي ملطخة بالدم ، والملائكة تحمل اختام تختمهم على جباههم في نصٍ درامي ومشهد رهيب قد لا تفي الكلمات للتعبير عنه.

        يقول يوحنا : ((رأيت ملاكا طالعا من مشرق الشمس معه ختم الله الحي، فنادى بصوت عظيم إلى الملائكة الأربعة، الذين أعطوا أن يضروا الأرض والبحر، قائلا: لا تضروا الأرض ولا البحر ولا الأشجار، حتى نختم عبيد إلهنا على جباههم.

        بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع أحد أن يعده، من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة، واقفون أمام العرش وأمام الخروف (الذبيح) متسربلين بثياب بيض وفي أيديهم سعف النخل وأجاب واحد من الشيوخ قائلا لي: هؤلاء المتسربلون بالثياب البيض، من هم؟ ومن أين أتوا؟
        فقلت له: يا سيد، أنت تعلم. فقال لي: هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة، وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الخروف (الذبيح).

        من أجل ذلك هم أمام عرش الله، ويخدمونه (نهارا وليلا) في هيكله، والجالس على العرش يحل فوقهم.
        لن يجوعوا بعد، ولن يعطشوا بعد، ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحر،
        لأن الخروف (الذبيح) الذي في وسط العرش يرعاهم، ويقتادهم إلى ينابيع ماء حية، ويمسح الله كل دمعة من عيونهم)). (2)

        انتهى النص ولكن النص العربي بعيد كل البعد عن النص العبري الذي لم يذكر كلمة (الخروف) بل يضع مكانها (الذبيح) وإن كانت كلمة الخروف تعطي نفس التصور لحالة الذبيح ، ولكن الذي ترجم هذا النص وضع كلمة الخروف عامدا متعمدا لكي ينسحب النص على يسوع المسيح ولكن هذا يدل على جهل فاضح حيث أن يسوع لم يكن مذبوحا حسب رواية الإنجيل (3) بل مصلوبا. ويدلنا على ان هذا النص فيه تزوير وانه ليس نص سماوي بل سماوي اختلط برغبة بشرية غايتها تحقيق اهداف من وراء هذا التحريف هو قول كاتب النص : ((من أجل ذلك هم أمام عرش الله، ويخدمونه (نهارا وليلا) في هيكله)). ففي هذا النص كشف كاتب السفر عن نفسه من خلال تأثره بالاجواء الأرضية المحيطة به (ليل ونهار) فنسى وذكرها كانه يتكلم عن ملك من ملوك الدنيا ، لأنه لا يوجد في السماء ليل ولا نهار ، لا يوجد سوى نور واحد هو نور الرب وحده.

        المصادر والتوضيحات ــــــــــــــــ
        1- سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 11: 8 . فما.
        2- سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 7: 1 .
        3- إنجيل متى 28: 5 (فأجاب الملاك وقال للمرأتين : إني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب) .



        ايزابيل بنيامين ماما اشوري

        تعليق


        • #5
          يرفع


          لذكرى عاشوراء

          تعليق


          • #6
            تقرير المسيحيه ايزابيلا حول قضية الحسين ومعركة الطف

            اولا لايعتبر الجسين الرمز للجميع وانتي كتبتي بان الحسين رمزا كمناضل ضد الطغاة والظالمين .... وهنالك الكثير من المسلمين لايؤمنون بذلك خصوصا وان الاكثريه من المسلمين هم غير شيعه وانما يعتبرون ذهاب الحسين الى كربلاء كان من اجل السلطه وحسب وهنالك البعض ممن يضنون انه خرج على الخليفه وهذا بالنسبة لهم كفر ويستحق ماناله ( بالطبع هذا ليس رأي الشخصي ولكن انا مجرد ناقل للمعلومه حتى اكشف اما تملقك لسبب ما او جهلك بالمعلومه) وانا لا اعرف من اين اتيتي بانه رمز حتى للملحدين والشيوعيين ؟؟؟؟؟؟ الملحدين والشيوعين والذين من خلفيات شيعيه ولهم نفس طائفي وهم لايعلمون فانهم سوف يؤيدون ماتقولينه من زيف وتشويه للمعلومات فكيف من لايؤمن بوجود الله يؤيد ويؤمن بمن عرض نفسه وابناء عائلته للموت والعذاب من اجل رفع راية الاسلام كما تقول الروايات فأي ملحد هذا الذي يؤيد تلك الاحداث ؟؟؟؟؟ بالاضافه لم يكن الفرات قريب من المعركه حتى يأتي كتابك المقدس ليأكد تلك النبوؤه كما تسمينها وان كانت حقيقه لماذا لاتزالين مسيحيه ولم تتحولي الى الاسلام والى المذهب الشيعي على وجه الخصوص ؟؟؟؟؟ معلوماتك معضمها خاطئ والباقي ما هو الا تملق للوصول لغرض ما لا اعلم سببه ........ مجتمعنا العربي وخصوصا العراقي لايحتاج كثيرا من التخلف والجهل والنفاق الاعلامي حتى تأتين وتزيدين الطين بله كما نقول بلهجتنا العراقيه.........بالاضافه اين كنت من نشر هكذا بحوث وتقارير قبل ذلك ؟؟؟ ربما لان الاحزاب المذهبيه لم تستلم الحكم في ذلك الوقت والنشر في هكذا امور لايجدي نفعا بالاضافه قد يعرضك لمسالات قانونيه ؟؟؟؟ فالمساله لامسالة مبادئ ولاهم يحزنون تمام لو لا ؟؟؟؟ نحن نحاول اخراج هذا الشعب المسكين من التخلف الديني والمذهبي الذي يعانيه تحت الضغوطات من قبل السياسيين ورجال الدين الدجاليين والطائفيين حتى تأتي حضرت جنابك ليجعلهم اكثر غرقا مما هم عليه .... كيف يرتاح ضميرك ويهنئ لك بال كيف تنامين الليل وانتي تعلمين علم اليقين بانك تنافقين او ربما وانا اشك بانك تتجاهلين الحقيقه وان في عصرنا هذا اصبح اكثر الناس تملقا وانحرافا هم هؤلاء الذين يدعون بانهم مثقفون واعلاميون ....... فتعسا لكي على هذا النفاق

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X