هذه اول نسخة من البيان والتي حصلت عليها الذكرى
بيان العلماء حول العراق الجريح
في بادرة للعلماء في هذا اليوم (الاثنين) الموافق 14 ابريل (نيسان) 2003م صدر بيان عن العلماء الأجلاء، وهو كالأتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد الرسول الأمين وآله الطاهرين.
لقد بلغت الحالة الأمنية في العراق بلد الإسلام والحضارة والمجد درجة من التدهور الخطير المرعب الذي استبيت معه الممتلكات العامة والخاصة والأنفس المحرمة والدماء البريئة ولم تزل الحالة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وكل ذلك يجري على مرأى ومسمع من العالم كله. والمصدر لهذه المحنة القاسية، والوضع المأساوي الدامي، والفوضى الضاربة بعد العزة الأمريكي البريطاني هو حيلولة القوى الأجنبية الغازية دون تولي الشعب المؤهل الكفوء بفقهائه وعلمائه وسياسييه المحنكين، ونخبة الثقافية الواعية المخلصة، ومختلف قطاعاته التخصصية لإدارة شؤونه، وضبط الحالة الأمنية المنفلتة تمهيداً لاختيار حكومته الوطنية الانتقالية على طريق انتخاب الحكومة المستقرة النابعة من قناعة الشعب، وضميره الحي، ووعيه الحضاري الكبير، وإيمانه بدينه وانتمائه.
ولقد أفزعنا كثيراً سياق التدهور الأمني وحالة الانفلات التي تحكم الساحة العراقية هذه الأيام، وزاد من ذلك ما تناقلته بعض القنوات الخيرية من إذاعات وغيرها من توتر الأجواء الاجتماعية في مدينة النجف الأشرف بما يهدد الكيان الإسلامي والوجود الحوزوي وعلى رأسه المرجعية الدينية بفتنة يسهل أن يعرف لها أول، ويعصب أن يعرف لها آخر.
ونحن لا نظن سوءاً بأي جماعة من الجماعات الدينية المؤمنة بأن يكون لها ضلع في إثارة هذه الأجواء المدمرة والفتنة الشوهاء، ولا نرى مصلحة أبداً لأي منها في ذلك. والسفينة الوحيدة، والمصير الواحد، والضرورة لا تقبل الانقسام.
وانطلاقاً من روح الأخوة الإيمانية، والمسؤولية المشتركة، والاعتزاز بعراق المقدسات، وبالدم والمسلم، وبالمرجعيات الدينية الصالحة كافة نناشد كل الفئات المسلمة في العراق عامة، وفي النجف الأشرف خاصة أن تعمل متحدة في معالجة الجراح، والتوجه لتخفيف آلام المستضعفين، وتوحيد الصفوف من أجل الصالح العام، والحفاظ على المصالح الضرورية المشتركة، ورعاية المقدسات والحرمات من غير أن تستجيب أبداً هذه الظروف الصعبة الخانقة لأي نازع من نوازع الفرقة، وأن تحترس من كل منافذ الفتنة، واستغلال الأيدي الأجنبية العابثة لآثارتها، داعين الله الكريم أن يمن على العراق الدامي وكل الأوطان الإسلامية الجريحة، والعالم كله بالأمن والاستقرار والإيمان والعدل والرخاء والمحبة والسلام.
وإننا لنطالب القوات الغازية بأن تترك للشعب العراقي أن يتولى شأن نفسه مستقلاً من دون فرض الوصاية عليه احتراماً للشرائع السماوية، والقوانين الدولية، وتمشياً مع الضمير العالمي، وتقديراً للحق والعدل، ونبذاً للغة الغاب، ووسيلة الظفر والناب، وسلب الشعوب حقها في تقرير المصير.
البحرين
في الثاني عشر من شهر صفر 1424هـ المصادف الرابع عشر من شهر ابريل 2003م
السيد جواد الوداعي
الشيخ حسين النجاتي
الشيخ عيسى أحمد قاسم
السيد عبدالله الغريفي
الشيخ عبدالحسين الستري
الشيخ محمد صالح الربيعي
بيان العلماء حول العراق الجريح
في بادرة للعلماء في هذا اليوم (الاثنين) الموافق 14 ابريل (نيسان) 2003م صدر بيان عن العلماء الأجلاء، وهو كالأتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد الرسول الأمين وآله الطاهرين.
لقد بلغت الحالة الأمنية في العراق بلد الإسلام والحضارة والمجد درجة من التدهور الخطير المرعب الذي استبيت معه الممتلكات العامة والخاصة والأنفس المحرمة والدماء البريئة ولم تزل الحالة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وكل ذلك يجري على مرأى ومسمع من العالم كله. والمصدر لهذه المحنة القاسية، والوضع المأساوي الدامي، والفوضى الضاربة بعد العزة الأمريكي البريطاني هو حيلولة القوى الأجنبية الغازية دون تولي الشعب المؤهل الكفوء بفقهائه وعلمائه وسياسييه المحنكين، ونخبة الثقافية الواعية المخلصة، ومختلف قطاعاته التخصصية لإدارة شؤونه، وضبط الحالة الأمنية المنفلتة تمهيداً لاختيار حكومته الوطنية الانتقالية على طريق انتخاب الحكومة المستقرة النابعة من قناعة الشعب، وضميره الحي، ووعيه الحضاري الكبير، وإيمانه بدينه وانتمائه.
ولقد أفزعنا كثيراً سياق التدهور الأمني وحالة الانفلات التي تحكم الساحة العراقية هذه الأيام، وزاد من ذلك ما تناقلته بعض القنوات الخيرية من إذاعات وغيرها من توتر الأجواء الاجتماعية في مدينة النجف الأشرف بما يهدد الكيان الإسلامي والوجود الحوزوي وعلى رأسه المرجعية الدينية بفتنة يسهل أن يعرف لها أول، ويعصب أن يعرف لها آخر.
ونحن لا نظن سوءاً بأي جماعة من الجماعات الدينية المؤمنة بأن يكون لها ضلع في إثارة هذه الأجواء المدمرة والفتنة الشوهاء، ولا نرى مصلحة أبداً لأي منها في ذلك. والسفينة الوحيدة، والمصير الواحد، والضرورة لا تقبل الانقسام.
وانطلاقاً من روح الأخوة الإيمانية، والمسؤولية المشتركة، والاعتزاز بعراق المقدسات، وبالدم والمسلم، وبالمرجعيات الدينية الصالحة كافة نناشد كل الفئات المسلمة في العراق عامة، وفي النجف الأشرف خاصة أن تعمل متحدة في معالجة الجراح، والتوجه لتخفيف آلام المستضعفين، وتوحيد الصفوف من أجل الصالح العام، والحفاظ على المصالح الضرورية المشتركة، ورعاية المقدسات والحرمات من غير أن تستجيب أبداً هذه الظروف الصعبة الخانقة لأي نازع من نوازع الفرقة، وأن تحترس من كل منافذ الفتنة، واستغلال الأيدي الأجنبية العابثة لآثارتها، داعين الله الكريم أن يمن على العراق الدامي وكل الأوطان الإسلامية الجريحة، والعالم كله بالأمن والاستقرار والإيمان والعدل والرخاء والمحبة والسلام.
وإننا لنطالب القوات الغازية بأن تترك للشعب العراقي أن يتولى شأن نفسه مستقلاً من دون فرض الوصاية عليه احتراماً للشرائع السماوية، والقوانين الدولية، وتمشياً مع الضمير العالمي، وتقديراً للحق والعدل، ونبذاً للغة الغاب، ووسيلة الظفر والناب، وسلب الشعوب حقها في تقرير المصير.
البحرين
في الثاني عشر من شهر صفر 1424هـ المصادف الرابع عشر من شهر ابريل 2003م
السيد جواد الوداعي
الشيخ حسين النجاتي
الشيخ عيسى أحمد قاسم
السيد عبدالله الغريفي
الشيخ عبدالحسين الستري
الشيخ محمد صالح الربيعي