إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

دليل من القران على ايمان اجداد الرسول (ص) و والده

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16




















    تعليق


    • #17
      http://kingoflinks.net/RS/13.htm


      ( إلى متى ستدافعون عن الكافر عبدالمطلب )
      ( 1 ) - سألني أخي السني : يا معشر الروافض كفاكم كذباً على الناس ، المسلمون قاطبة يقولون بكفر أبو طالب إلاّ أنتم كيف هذا بالله عليكم ؟.

      - فأجبته كعادتي : نحن الروافض أبناء دليل نميل حيثما يميل ، ليس عندنا خيار وفقوس بالدين ، فكل شي نقوله لنا به دليل ولهذا خذ أدلتي على إيمان سيدي عبدالمطلب (ع) ، وهي كلها من مصادركم أخي الكريم :

      الدليل الأول :قول النبي (ص) يوم حنين : أنا النبي لا كذب * أنا إبن عبد المطلب ، كما ورده البخاري في صحيحه :
      صحيح البخاري- الجهاد والسير - ما ترك النبي (ص) إلاّ بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا تركها صدقة
      2719 - حدثنا ‏ : ‏محمد بن المثنى ‏، ‏حدثنا ‏: ‏يحيى بن سعيد ‏ ، ‏عن ‏ ‏سفيان ‏ ‏قال : حدثني :‏ ‏أبو إسحاق ‏، ‏عن ‏ ‏البراء ‏ ‏(ر) ‏، ‏قال له رجل : يا ‏ ‏أبا عمارة ‏ ‏وليتم يوم ‏ ‏حنين ‏ ‏قال : لا والله ما ولى النبي ‏(ص) ‏ ‏ولكن ولى سرعان الناس فلقيهم ‏ ‏هوازن ‏ ‏بالنبل والنبي ‏ (ص) ‏ ‏على بغلته البيضاء ‏ ‏وأبو سفيان بن الحارث ‏ ‏آخذ بلجامها والنبي ‏(ص) ‏يقول ‏:
      ‏أنا النبي لا ‏ ‏كذب * ‏ ‏أنا ‏ ‏إبن عبد المطلب ‏

      *****
      - وتباهي النبي (ص) بآبائه وأجداده على العرب والمسلمون وحتى الكفار والمشركون ، كما ذكره السيوطي في الدر المنثور :

      السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 294 )

      - وأخرج البيهقي في الدلائل ، وإبن عساكر ، عن أنس قال : خطب النبي (ص) فقال : أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار وما إفترق الناس فرقتين إلاّ جعلني في خيرهما فأخرجت من بين أبوى فلم يصبني شئ من عهد الجاهلية وخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى إنتهيت إلى أبى وأمي ، فأنا خيركم نفساً وخيركم أباً.
      تحليل موضوعي :

      ( 1 ) - قول النبي (ص) : أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وقوله : فأنا خيركم نفساً وخيركم أباً ، هل يقبل عقلاً بأن يقوم النبي (ص) هذا الإنسان المعصوم والطاهر وسيد أهل الجنة ، بأن يمدح ويفتخر بأهله وأجداده ( الكفار ) والمغضوب عليهم من الله عز وجل ، ومن أهل النار؟.
      ( 2 ) - قول النبي (ص) : ‏أنا النبي لا ‏كذب * ‏ ‏أنا ‏ ‏إبن عبد المطلب : هل يجوز شرعاً وعقلاً أن يفتخر النبي (ص) في حروبه مع الكفار بجده ( الكافر ) عبدالمطلب ، وكيف يحارب الكفار من جهة ويرفع قدرهم ومكانتهم من جهة أخرى؟.
      ( 3 ) - النبي (ص) : لا ينطق عن الهوى ، ألم يكن يعلم النبي (ص) بأن التباهي بالكفار بالحروب وعندما تحمي الوطيس ، هو تحبيط لمعنويات المسلمين ، وتحميس وتشجيع ورفع معنويات الكفار؟ مما يحول ميزان الغلبة لهم ضد الإسلام.


      الدليل الثاني :تقلب النبي (ص) في الساجدين والأرحام المطهرة والأصلاب الطيبة ، كما ذكر السيوطي في الدر المنثور :

      السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 294 )

      - ‏وأخرج أبو نعيم في الدلائل ، عن إبن عباس قال : قال رسول الله (ص) لم يلتق أبواي قط على سفاح ، لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة ، إلى الأرحام الطاهرة مصفىً مهذباً ، لا تتشعب شعبتان إلاّ كنت في خيرهما.
      *****
      - والكناني في نظم المتناثر حيث قال : إن جميع آبائه (ع) وأمهاته كانوا على التوحيد لم يدخلهم كفر ولا عيب ولا رجس ولا شئ مما كان عليه أهل الجاهلية ، ذكر الباجوري .... أنها بالغة مبلغ التواتر.
      تحليل موضوعي :

      ( 1 ) - قول الله تعالى : إنما المشركون نجس ، يدل على أن أبوي النبي (ص) لم يكونوا كفاراً لأن الكافر نجس ، والنبي (ص) ولد من أرحام مطهرة وأصلاب طيبة.
      ( 2 ) - قول الله تعالى : وتقلبك في الساجدين ، يدل على أن أبوي النبي (ص) لم يكونوا كفاراً لأن الكافر يسجد لصنم ، فمن المستحيل أن يمدح الله بكتابه الكريم الساجد للصنم.
      ( 3 ) - إجماع الروايات بأن النبي (ص) ولد من أرحام طاهرة وأصلاب طيبة ، فمن المستحيل عقلاً ونقلاً بأن هذه الأرحام والأصلاب المقصودة بالروايات هي أصلاب وأرحام الكفار والمشركين.

      الدليل الثالث :عبدالمطلب (ع) جد النبي (ص) كان من أهل الفترة ، وذلك كما أورده العجلوني في كشف الخفاء :

      العجلوني - كشف الخفاء - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 60 )

      [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
      - ومنهم الحافظ السيوطي فإنه ألف في ذلك مؤلفات عديدة منها : ( مسالك الحنفا في إسلام والدي المصطفى ) وحاصل ما ذكره في ذلك ثلاثة مسالك المسلك الأول : أنهما ماتا قبل البعثة ولا تعذيب قبلها لقوله تعالى : وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ، وقد أطبقت الأشاعرة من أهل الكلام والأصول والشافعية من الفقهاء على أن من مات ولم تبلغه الدعوة يموت ناجياً.
      *****
      - وأحمد زيني دحلان في سيرته حيث قال :
      أحمد زيني دحلان - السيرة النبوية - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 32 / 33 )

      [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
      - وأطبق الأشاعرة في الأصول ، والشافعية في الفقه على أن من مات ولم تبلغه الدعوة مات ناجياً ، ويدخل الجنة ، فعليه أهل الفترة من العرب لا تعذيب عليهم ، وإن غيروا ، أو بدلوا ، أو عبدوا الأصنام ، والأحاديث الواردة بتعذيب من ذكر مؤولة.
      تحليل موضوعي :

      ( 1 ) - طالما جد النبي (ص) وهو عبدالمطلب (ع) ، كان من أهل الفترة فهم ناجون بناء على ما ورد من أحاديث وروايات في هذا الشان.


      الدليل الرابع : دعوة خليل الله إبراهيم (ع) في ذريته ، كما أورده السيوطي في الدر المنثور :

      السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 86 )

      - أخرج إبن جرير ، عن مجاهد (ر) في قوله : وإذ قال إبراهيم رب إجعل هذا البلد آمنا وأجنبني وبنى أن نعبد الأصنام ، قال : فإستجاب الله تعالى لإبراهيم (ع) دعوته في ولده ، فلم يعبد أحد من ولده صنماً بعد دعوته ، وجعل هذا البلد آمنا ، ورزق أهله من الثمرات ، وجعله إماماً ، وجعل من ذريته من يقيم الصلاة ، وتقبل دعاءه ، وأراه مناسكه ، وتاب عليه.

      تحليل موضوعي :

      ( 1 ) - أليس دعاء الأنبياء مستجابة.


      الدليل الخامس : شهادة جبريل (ع) بأن الله إختار بني هاشم كأفضل الخلق ، كما ذكره السيوطي في الجامع الصغير :

      السيوطي - الجامع الصغير - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 247 )

      6074 - قال جبريل : قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد رجلاً أفضل من محمد ، وقلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم.

      تحليل موضوعي :

      ( 1 ) - فهل جبريل إختار بني هاشم من نفسه ، أم هو وحي من الله عز وجل من علمه اللدني الأزلي عن طهارة أجداد النبي (ص).

      الدليل السادس : مقولة : لا تسبوا مضر جد النبي (ص) ، كما أورده المناوي في فيض القدير :
      المناوي - فيض القدير - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 519 )

      9793 - لا تسبوا مضر جد المصطفى (ص) الأعلى : قال إبن دحية : سمي به لأنه كان يمضر القلوب لحسنه وجماله ويعرف بمضر الحمراء وكانت له فراسة وقيافة وكلمات حكمية سبق منها أنموذج.


      - وقال السهيلي : هو من المضيرة شئ يصنع من لبن سمي به لبياضه والعرب تسمي الأبيض أحمر فلذلك ، قيل مضر الحمراء ، وقيل بل أوصى إليه أبوه بقبة حمراء وهو أول من سن للعرب حداء الإبل ، وكان أحسن الناس صوتاً ، فإنه كان قد أسلم ، وكان يتعبد على دين إسماعيل أو على ملة إبراهيم.

      - قال إبن حبيب : وهو من ولد إسماعيل بلا شك ، وفي خبر إذا اختلف الناس فالحق مع مضر.

      تحليل موضوعي :

      ( 1 ) - طالما مضر جد النبي (ص) من الموحدين فكيف أبناؤه وأحفاده كفار ومشركون؟!.


      الدليل السابع : قول عبدالمطلب (ع) : للبيت رب يحميه ، وتحذيره الناس من اليوم الآخر والمعاد ، كما ذكره العجلوني في كشف الخفاء :
      العجلوني - كشف الخفاء - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 181 )

      2037 - ‏(للبيت رب يحميه ) : تقدم أنه من كلام عبد المطلب جد النبي (ص) لأبرهة صاحب الفيل ، لما سأله أن يرد عليه ماله ، فقال : سألتني مالك ولم تسألني عن الرجوع عن قصد البيت مع أنه شرفكم فقال : إن للبيت ربا يحميه.

      *****
      - وقول ذلك أيضا : الشهرستاني في الملل والنحل :
      الشهرستاني - الملل والنحل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 149 )

      - ‏وببركة ذلك النور ‏:‏ قال لأبرهة‏ :‏ إن لهذا البيت رباً يحفظه ويذب عنه ، وفيه قال وقد صعد إلى جبل أني قبيس ‏:‏ لا هم إن المرء يمنع حله فامنع حلالك لا يغلبن صليبهم و محالهم عدواً محالك إن كنت تاركهم وكعبتنا فأمر ما بدا لك وببركة ذلك النور‏:‏ كان يقول في وصاياه‏:‏ إنه لن يخرج من الدنيا ظلوم حتى ينتقم الله منه وتصيبه عقوبة إلى أن هلك رجل ظلوم حتف أنفه لم تصبه عقوبة فقيل عبد المطلب في ذلك ففكر وقال‏:‏ والله إن وراء هذه الدار دار يجزي فيها المحسن بإحسانه ويعاقب فيها المسيء بإساءته‏.

      تحليل موضوعي :

      ( 1 ) - من هو الرب الذي يقصده عبدالمطلب (ع) ، هل يقصد للبيت صنم يحميه ، السوال للعقلاء فقط؟.


      الدليل الثامن : شفاعة النبي (ص) لأهل بيته ومنهم عبدالمطلب (ع) ، كما ذكره السيوطي في فيض القدير :

      السيوطي - فيض القدير في شرح الجامع الصغير - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 37 )

      4605 - سألت ربي أن لا يدخل أحد من أهل بيتي النار فأعطانيها ، وفي رواية فأعطاني ذلك ، وهذا يوافقه ما أخرجه إبن أبي حاتم ، عن إبن عباس في قوله تعالى ‏‏: ولسوف يعطيك ربك فترضى‏‏ ، قال‏‏ :‏‏ من رضى محمد أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار ، ومر أن المراد من أهل بيته مؤمنو بني هاشم والمطلب أو فاطمة وعليّ وأبناهما أو زوجاته لكن تمسك المصنف بعمومه وجعله شاهداً لدخول أبويه الجنة قال ‏‏:‏‏ وعموم اللفظ وإن طرقه الإحتمال معتبر قال ‏‏:‏‏ وتوجيهه أن أهل الفترة موقوفون إلى الإمتحان بين يدي الملك الديان فمن سبقت له السعادة أطاع ودخل الجنان أو الشقاوة عصى ودخل النيران قال ‏‏:‏‏ وفي خبر الحاكم ما يلوح أنه يرتجي لأبويه الشفاعة وليست إلاّ إلى التوفيق عند الإمتحان.

      *****
      - والطبري في ذخائر العقبى حيث أورد :

      الطبري - ذخائر العقبى - رقم الصفحة : ( 19 / 20 )

      [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
      - عن عمران بن حصين (ر) قال قال رسول الله (ص) : سألت ربى أن لا يدخل النار أحداً من أهل بيتي فأعطاني ذلك ، أخرجه أبو سعد والملا في سيرته.

      - وعن علي (ر) قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : اللهم إنهم عترة رسولك فهب مسيئهم لمحسنهم وهبهم لي ، قال : ففعل وهو فاعل ، قال : قلت ما فعل ، قال : فعله بكم ويفعله بمن بعدكم ، أخرجه الملا.

      - عن إبن عمر (ر) قال : قال رسول الله (ص) : أول من أشفع له يوم القيامة من أمتي أهل بيتي ، ثم الأقرب فالأقرب ، ثم الأنصار ، ثم من آمن بي وإتبعني من أهل اليمن ، ثم سائر العرب ، ثم الأعاجم ، أخرجه صاحب كتاب الفردوس.
      تحليل موضوعي :

      ( 1 ) - قوله تعالى : خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينظرون ، ( آل عمران : 88 ) ، هل الشفاعة تشمل الكفار والمشركين بموجب الآية الكريمة ؟!.


      ( 2 ) - هنا قلت للأخ السني : هل هذه الأدلة كافية من مصادرك لكي تتيقن بأن أبو طالب (ع) مات مؤمناً مسلماً وموحداً على ملة إبراهيم الخليل (ع)؟.

      فأجابني وهو محرج : نعم كافية ، ولكن هذا لا يمنع أن تكون هناك أدلة ثانية تضرب هذه الأدلة وتسقطها.

      وهنا خرج الأخ دون تعليق وكأنه يقول : إن قلت : نعم أسقطت معتقدي بيدي ، وإن قلت : لا ساحفظ ماء وجهي فقط مقابل هذه الأدلة الكثيرة جداً.


      وإنتهى الحوار عند هذه النقطة مع ذهول الأخ السني الكريم من التعتيم الذي مورس عليه طوال هذه السنين ، فلا يقدر أن يؤكد كلامي خوفاً من هدم معتقد صار له أكثر من الف سنة ، ولا يقدر أن ينكر لوجود هذه الأدلة بأصح مصادره مع وجود رابط مباشر ينقله للمواقع المعتمدة لديه ، فإنسحب على إستحياء ولسان حاله يقول :
      صدق الرافضي ، ولكن ماذا أعمل مع ترسبات أكثر من 1400 سنة.

      تعليق


      • #18
        لو كان للقوم عقل يهتدون به *** لما رموا سيد البطحاء بالكفر
        لكن عقولهم عف الزمان بها *** كأنها صلصل قد قد من حجر

        تعليق


        • #19



          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة إماميعلي

            أحسنت
            و يكفينا جزء قليل من علماء البكرية بصحة هذا حتى ننسف كل ما لديهم
            فلا يعقل الإجتهاد بهكذا أمر :
            الكتب » أضواء البيان » سورة الشعراء » قوله تعالى وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين
            (مكان الشاهد )
            وإذا علمت ذلك ، فاعلم أن قوله هنا : وتقلبك في الساجدين ، قال فيه بعض أهل العلم المعنى : وتقلبك في أصلاب آبائك الساجدين ، أي : المؤمنين بالله كآدم ونوح ، وإبراهيم ، وإسماعيل .
            http://library.islamweb.net/newlibra..._no=64&ID=1454
            اعلم ان راي الشيخ مخالف لما اورده ورد عليه لعلك لم تلاحظ ذلك
            قال الشيخ في تفسيره قوله تعالى : وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين .

            قد قدمنا في ترجمة هذا الكتاب المبارك ، أن من أنواع البيان التي تضمنها أن يقول بعض العلماء في الآية قولا ، وتكون في الآية قرينة تدل على عدم صحته ، وذكرنا أمثلة متعددة لذلك في الترجمة ، وفيما مضى من الكتاب .

            وإذا علمت ذلك ، فاعلم أن قوله هنا : وتقلبك في الساجدين ، قال فيه بعض أهل العلم المعنى : وتقلبك في أصلاب آبائك الساجدين ، أي : المؤمنين بالله كآدم ونوح ، وإبراهيم ، وإسماعيل .

            واستدل بعضهم لهذا القول فيمن بعد إبراهيم من آبائه ، بقوله تعالى عن إبراهيم : وجعلها كلمة باقية في عقبه [ 43 \ 28 ] وممن روي عنه هذا القول ابن عباس نقله عنه القرطبي ، وفي الآية قرينة تدل على عدم صحة هذا القول ، وهي قوله تعالى قبله مقترنا به : الذي يراك حين تقوم ، فإنه لم يقصد به أن يقوم في أصلاب الآباء إجماعا ، وأول الآية مرتبط بآخرها ، أي : الذي يراك حين تقوم إلى صلاتك ، وحين تقوم من فراشك ومجلسك ، ويرى وتقلبك في الساجدين ، أي : المصلين ، على أظهر الأقوال ; لأنه - صلى الله عليه وسلم - يتقلب في المصلين قائما ، وساجدا وراكعا ، وقال بعضهم : الذي يراك حين تقوم ، أي : إلى الصلاة وحدك ، و وتقلبك في الساجدين ، أي : المصلين إذا صليت بالناس .

            وقوله هنا : الذي يراك حين تقوم الآية ، يدل على الاعتناء به - صلى الله عليه وسلم - ، ويوضح ذلك قوله تعالى : واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا الآية [ 52 \ 48 ] .

            تعليق


            • #21
              هذا كذب اخر علينا
              {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }الأنعام74

              الاب هنا بمعنى العم اي الذي رباه

              {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ }يوسف38

              اسحاق ع هو عم يوسف ع وليس اباه

              [/FONT][/SIZE][/COLOR][/QUOTE]
              __________________________________________________ __________________________________________________ __________________________________________________ ______________________________

              والله حقيقة لست اعلم لماذا يخاطب ابراهيم عمه بلفظ الاب
              ولست ادري الاصرار القراني على ذلك
              اقرا معي هذه الايات
              ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا)

              (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4)
              ايات اخرى كثيرة كلها تؤكد ان النبي ابراهيم انما يتكلم مع ابيه وليس عمه
              ولا توجد اشارة الى غير ما ذكرت.

              تعليق


              • #22
                أحنا ما عندنا مشكلة في إثبات إيمان آباء واجداد النبي صلى الله عله وآله سلم ... لكن أدلتك في هذا الشأن غير صحيحة .

                تعليق


                • #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة أهل الله
                  أحنا ما عندنا مشكلة في إثبات إيمان آباء واجداد النبي صلى الله عله وآله سلم ... لكن أدلتك في هذا الشأن غير صحيحة .
                  وماذا عن الايات القرانية في المشاركة الاولى

                  تعليق


                  • #24
                    http://kingoflinks.net/Abutalib/10.htm


                    ( خلاصة الأدلة على إيمان أبو طالب (ع) )


                    عدد الأدلة : ( 8 )


                    - وأخيراً بلغنا لنهاية المطاف ووصلنا ليقين تام بأن أبو طالب (ع) مات مؤمناً بموجب هذه الأدلة القطعية :

                    ( 1 ) : الدليل الأول : إبقاء الزوجة فاطمة (ع) تحت زوجها أبو طالب (ع)

                    ( 1 ) - قوله تعالى : ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ، جزء مستقطع كموضع للشاهد من ، ( البقرة : 221 ).


                    ( 2 ) - الهيثمي - مجمع الزوائد - كتاب المناقب - باب ما جاء في فضل زينب بنت رسول الله (ص) -
                    الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 213 )

                    [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

                    15233- وعن ابن إسحاق قال : .... وكان الإسلام قد فرق بين زينب بنت رسول الله (ص) وبين أبى العاص بن الربيع ، إلاّ أن رسول الله (ص) كان لا يقدر على أن يفرق بينهما ، فأقامت معه على إسلامها وهو على شركه حتى هاجر رسول الله (ص) إلى المدينة وهي مقيمة معه بمكة ....

                    الرابط:

                    التحليل الموضوعي :

                    ( 1 ) - لماذا حاول النبي (ص) التفريق بين ربيبته وزوجها الكافر ، وأبقى السيدة فاطمة بنت أسد (ع) ( المسلمة ) تحت أبي طالب (ع) ( الكافر ) وهي من أوائل المسلمات ، اليس هذا خير دليل على إيمان أبو طالب (ع) ، وإلاّ يعتبر النبي (ص) بإنحيازه هذا مخالفاً للقرآن والسنة والعياذ بالله.
                    ( 2 ) - لماذا لم يذكر التاريخ بأن السيدة فاطمة (ع) ( المسلمة ) طلبت من النبي (ص) الفصل بينها وبين زوجها ( الكافر ) ، وهي مسلمة وتعرف الأحكام الشرعية.
                    ( 3 ) - لماذا لم يذكر التاريخ أيضاً أي محاولة للنبي (ص) شخصياً التفريق بين السيدة فاطمة (ع) ( المسلمة ) وأبو طالب (ع) ( الكافر ).
                    ( 4 ) - لماذا لم يذكر التاريخ أيضاً أي قول للإمام علي (ع) والأئمة الأطهار من بعده بأن أبوطالب (ع) كان ( كافراً ) وزوجته (ع) ( مسلمة ) ووجب التفريق بينهما.
                    ( 5 ) - وأخيراً , كل من قالوا بكفر أبو طالب لا ييستندون لدليل واقعي متين ، إلاّ الإستدلال الضعيف من وراء حقد دفين على محمد وآل محمد (ع).


                    ( 2 ) : الدليل الثاني : تدليس وتناقض البخاري وكذبه الصريح

                    صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن - سورة براءة - باب قوله : ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين

                    4398 - ‏حدثنا ‏: ‏إسحاق بن إبراهيم ،‏ ‏حدثنا :‏ ‏عبد الرزاق ،‏ ‏أخبرنا :‏ ‏معمر ،‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ،‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏، ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال :‏ ‏لما حضرت ‏ ‏أبا طالب ‏ ‏الوفاة دخل عليه النبي ‏ ‏(ص) ‏ ‏وعنده ‏ ‏أبو جهل ‏ ‏وعبد الله بن أبي أمية ‏ ‏فقال النبي ‏ ‏(ص) ‏ ‏أي عم قل : لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله فقال ‏ ‏أبو جهل ‏ ‏وعبد الله بن أبي أمية :‏ ‏يا ‏ ‏أبا طالب ‏ ‏أترغب عن ملة ‏ ‏عبد المطلب ‏ ‏فقال النبي ‏ ‏(ص) ‏: ‏لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت :‏ ‏ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي ‏ ‏قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم.

                    الرابط:


                    صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن - سورة النساء - يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة

                    4329 - ‏‏حدثنا ‏: ‏سليمان بن حرب ‏، ‏حدثنا :‏ ‏شعبة ،‏ ‏عن ‏ ‏أبي إسحاق ‏: ‏سمعت ‏ ‏البراء ‏ (ر) ‏ ‏قال :‏ ‏آخر سورة نزلت ‏ ‏براءة ،‏ ‏وآخر آية نزلت :‏ ‏يستفتونك قل الله يفتيكم في ‏ ‏الكلالة.

                    الرابط :

                    التحليل الموضوعي :

                    ( 1 ) - الحديث الأول : يبين كذب البخاري كذبة فاضحة شنيعة ، لأن الآية من سورة التوبة ، ومن أواخر السور التي نزلت ( بالمدينة ) العام التاسع من الهجرة ، وأبوطالب (ع) مات ( بمكة ) في السنة العاشرة للبعثة النبوية الشريفة ، أي نزول هذه الآية بعد ( 12 ) سنة من رحيل أبو طالب (ع) ، فطالما سقط البخاري في شر أعماله فيكون إستغفار النبي (ص) لأبوطالب (ع) صحيح.

                    ( 2 ) -الحديث الثاني : يبين سقوط البخاري في تناقض فاضح مرة أخرى ، حيث قال : نزلت سورة البراءة كآخر سورة يعني ( بالمدينة ) ، ( وهذا راي كل المفسرين ) فمرة يقول : نزلت ( بمكة ) عندما أراد النبي (ص) الإستغفار لعمه أبو طالب (ع) ، ومرة يقول : نزلت بالمدينة ومن أواخر السور ، إذن كما قلنا سابقاً إستغفار وشفاعة النبي (ع) نالت عمه أبو طالب (ع) والحمد لله رغم أنف المدلسين الحاقدين على أهل البيت (ع).


                    ( 3 ) : الدليل الثالث : سقوط حديث الضحضاح

                    صحيح البخاري - كتاب مناقب الأنصار - باب قصة أبي طالب

                    3670 - ‏حدثنا ‏ : ‏مسدد ‏ ، ‏حدثنا ‏: ‏يحيى ،‏ ‏عن ‏ ‏سفيان ،‏ ‏حدثنا :‏ ‏عبد الملك ،‏ ‏حدثنا ‏: ‏عبد الله بن الحارث ،‏ ‏حدثنا :‏ ‏العباس بن عبد المطلب ‏ (ر) ‏ ‏قال للنبي ‏ ‏(ص) ‏: ‏ما أغنيت عن ‏ ‏عمك ‏ ‏فإنه كان يحوطك ويغضب لك ، قال :‏ ‏هو في ‏ ‏ضحضاح ‏ ‏من نار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار.

                    الرابط:

                    التحليل الموضوعي :

                    - سقط حديث ( الضحضاح ) الذي رواه البخاري في صحيحه ، لأنه يخالف الآيات القرآنية فكل ما يخالف القرآن يضرب به عرض الجدار ، فكيف يقول البخاري بقبول دعاء النبي (ص) للكفار خلافاً للآيات القرآنية التالية :

                    - قوله تعالى : خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينظرون ، ( البقرة : 162 ).
                    - قوله تعالى : وإذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولاهم ينظرون ، ( النحل : 85 ).
                    - قوله تعالى : والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور ، ( فاطر : 36 ).
                    - قوله تعالى : وأنذرهم يوم الأزقة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ، ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ، ( غافر : 18 ).
                    - قوله تعالى : كل نفس بما كسبت رهينة إلاّ أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر ، إلى قوله تعالى : فما تنفعهم شفاعة الشافعين ، ( المدثر : 38 إلى 48 ).

                    - فبعد كل هذا هل هناك شخص عاقل منصف متجرد للحق يستطيع أن يقول بصحة ما رواه البخاري ؟!.


                    ( 4 ) : الدليل الرابع : معاملة النبي (ص) لعمه (ع) معاملة المسلمين بعد وفاته

                    النسائي - خصائص أمير المؤمنين (ع) - رقم الصفحة : ( 38 )

                    [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

                    - وأين هذا مما أخرجه إبن سعد في طبقاته ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي قال : أخبرت رسول الله (ص) بموت أبي طالب فبكى ثم قال : إذهب فاغسله وكفنه وواره غفر الله له ورحمه.

                    - فقال البرزنجي كما في : ( أسنى المطالب : 35 ) ، أخرجه أبو داود وإبن الجارود وإبن خزيمة : وإنما ترك النبي (ص) المشي في جنازته إتقاء من شر سفهاء قريش ، وعدم صلاته لعدم مشروعية صلاة الجنازة يومئذ.

                    التحليل الموضوعي :

                    ( 1 ) - الحزن الشديد للنبي (ص) على عمه (ع).
                    ( 2 ) - طلبه من الإمام علي (ع) بتغسيله وتكفينه ودفنه ومعاملته كمسلم.
                    ( 3 ) - ترك النبي (ص) المشي بجنازته إتقاء من شر سفهاء قريش فقط.
                    ( 4 ) - عدم الصلاة عليه لعدم مشروعية صلاة الجنازة يومئذ.
                    ( 5 ) - طالما السنة النبوية هو كل قول أو فعل أو تقرير ، فنحن بين أمرين : فأما أن نقول : بأن أبو طالب (ع) مات مسلماً فيصح فعل النبي (ص) ، وأما نقول : بأن أبو طالب (ع) مات كافراً وما فعله النبي (ص) مخالف للقرآن والسنة والعياذ بالله.


                    ( 5 ) : الدليل الخامس : عام الحزن

                    إبن سعد - الطبقات الكبرى - ذكر أَبي طالب وضمه رسول اللّه (ص) - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 125 )

                    275 - قال : أخبرنا : محمد بن عمر الأسلمي ، قال : توفي أبو طالب للنصف من شوال في السنة العاشرة من حين نبئ رسول الله (ص) وهو يومئذ بن بضع وثمانين سنة وتوفيت خديجة بعده بشهر وخمسة أيام وهي يومئذ بنت خمس وستين سنة فاجتمعت على رسول الله (ص) مصيبتان موت خديجة بنت خويلد وموت أبي طالب عمه.

                    الرابط:

                    التحليل الموضوعي :

                    ( 1 ) - الحزن الشديد للنبي (ص) على عمه ( الكافر ) أبو طالب (ع) ، ومساواته ( بالمؤمنة ) السيدة خديجة (ع).
                    ( 2 ) - لماذا لم يعلن النبي (ص) عاماً للحزن على فقده ربيبتيه ( بناته على رأي أهل السنة ) ، وإبنه إبراهيم (ع) ، وعمه حمزة (ع) ، كما فعل بعمه ( الكافر ) أبو طالب (ع).
                    ( 3 ) - طالما السنة النبوية هو كل قول أو فعل أو تقرير ، فنحن بين أمرين : فأما أن نقول : بأن أبو طالب (ع) مات مسلماً فيصح فعل النبي (ص) ، وأما نقول : بأن أبو طالب (ع) مات كافراً وما فعله النبي (ص) مخالف للقرآن والسنة والعياذ بالله.


                    ( 6 ) : الدليل السادس : أنا وكافل اليتيم كهاتين

                    صحيح البخاري - كتاب الطلاق - باب اللعان

                    4998 - ‏حدثنا ‏: ‏عمرو بن زرارة ‏، ‏أخبرنا :‏ ‏عبد العزيز بن أبي حازم ‏، ‏عن ‏ ‏أبيه ،‏ ‏عن ‏ ‏سهل ‏قال رسول الله ‏ ‏(ص) :‏ ‏وأنا وكافل اليتيم في الجنة ، هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً. ‏
                    الرابط:

                    التحليل الموضوعي :

                    - ألا يستحق أن يكون ( اليتيم ) النبي محمد (ص) ، وعمه ( كافل اليتيم ) أبو طالب (ع) ( كهاتين ) في جنان الخلد بعد هذه الأدلة القطعية الدامغة :

                    ( 1 ) - إعتبار هذا الحديث صحيح ومعتبر عند الشيعة والسنة.
                    ( 2 ) - إستغفار النبي (ص) لعمه أبو طالب (ع) بعد سقوط حديث الضحضاح , وسقوط قول البخاري في منع الله للنبي (ص) الإستغفار لعمه (ع) ، بالآية : ‏ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين.
                    ( 3 ) - تسمية النبي (ص) ( بيتيم قريش ) بزمانه.
                    ( 4 ) - إعتبار أبو طالب (ع) ( بكافل يتيم ) قريش.
                    ( 5 ) - طلبه من الإمام علي (ع) بتغسيله وتكفينه ودفنه ومعاملته كمسلم.
                    ( 6 ) - حزن النبي (ص) على أبو طالب (ع) ومساواته بزوجته المؤمنة السيدة خديجة (ع).
                    ( 7 ) - أشعار وأفعال أبو طالب (ع) كدفاعه عن إبن أخيه , والإعتناء بحجاج بيت الله الحرام , ووصيته لأبنائه من بعده أن يصلوا جناح إبن عمهم ، وسعيه بتزويج النبي (ص) للسيدة خديجة (ع) صاحبة الإيمان والجاه والثروة لتكون سنداً وظهيراً له في دعوته السماوية ، والكثير من مواقفه المشرفة.
                    ( 8 ) - عدم إثبات سجود أبو طالب (ع) لصنم قط , ولم يثبت بأنه ذكر رباً أو معبوداً على لسانه إلاّ الله سبحانه وتعالى.


                    ( 7 ) : الدليل السابع : كلام وفعل أبو طالب (ع) دليل على إيمانه

                    الحلبي - السيرة الحلبية - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 226 )

                    قالها : عند طلب يد السيدة خديجة (ع) للنبي محمد (ص)

                    [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

                    - وذكر أبو الحسين بن فارس وغيره أن أبا طالب خطب يومئذ فقال : الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم ، وزرع إسماعيل ، وضئضىء معد ( أي معدنه ) ، وعنصر مضر ( أي أصله ) ، وجعلنا حضنة بيته ( أي المتكفلين بشأنه ) ، وسواس حرمه ( أي القائمين بخدمته ) ، وجعله لنا بيتاً محجوجاً وحرماً آمناً ، وجعلنا حكام الناس ، ثم إن إبن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل إلاً رجح به شرفاً ونبلاً وفضلاً وعقلاً ....


                    إبن هشام - السيرة النبوية - ذكر أن علي بن أبي طالب (ر) أول ذكر أسلم - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 247 )

                    [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

                    - .... وذكروا أنه قال لعلي ‏‏:‏‏ أي بني ما هذا الدين الذي أنت عليه ‏‏؟‏‏ فقال ‏‏:‏‏ يا أبت آمنت بالله وبرسول الله وصدقته بما جاء به وصليت معه لله وإتبعته ‏‏،‏‏ فزعموا أنه قال له ‏‏:‏‏ أما إنه لم يدعك إلاّ إلى خير فالزمه.

                    الرابط:


                    أثير الدين الأندلسي - تفسير البحر المحيط - تفسير سورة العلق - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 493 )

                    [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

                    - .... قيل : هي أول جماعة أقيمت في الإسلام ، كان معه أبو بكر وعلي وجماعة من السابقين ، فمر به أبو طالب ومعه إبنه جعفر ، فقال له : صل جناح إبن عمك وإنصرف مسروراً ، وأنشأ أبو طالب يقول :
                    إن عليا وجعفرا ثقتي * عند ملم الزمان والكرب
                    والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من يكون من حسبي
                    لا تخذلا وانصرا إبن عمكما * أخي لأمي من بينهم وأبي
                    ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بذلك.

                    الرابط:


                    تعليق


                    • #25

                      إبن سعد - الطبقات الكبرى - ذكر أَبي طالب وضمه رسول اللّه (ص) - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 123 )

                      265 - ( حديث مرفوع ) : قال : أخبرنا : محمد بن عمر ، وحدثني : محمد بن عبد الله بن أخي الزهري ، عن أبيه ، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري ، قال : قال أبو طالب : يا إبن أخي والله لولا رهبة أن تقول ، قريش دهرني الجزع فيكون سبة عليك وعلى بني أبيك لفعلت الذي تقول ، وأقررت عينك بها ، لما أرى من شكرك ووجدك بي ونصيحتك لي ، ثم إن أبا طالب دعا بني عبد المطلب فقال : لن تزالوا بخير ما سمعتم من محمد ، وما إتبعتم أمره فاتبعوه وأعينوه ترشدوا ، فقال رسول الله (ص) أتأمرهم بها وتدعها لنفسك ، فقال أبو طالب : أما لو أنك سألتني الكلمة وأنا صحيح لتابعتك على الذي تقول ، ولكني أكره أن أجزع عند الموت فترى قريش أني أخذتها جزعاً ورددتها في صحتي.

                      الرابط:

                      التحليل الموضوعي :

                      ( 1 ) - قول أبو طالب (ع) : الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم ، هل هناك كافر يفتتح كلامه بكلمة ( الحمد لله ) إلاّ المؤمن الذي يؤمن بوجود الله ويقر بالوهيته المطلقة على كل المخلوقات؟!.
                      ( 2 ) - عدم إثبات سجود أبو طالب (ع) لصنم قط , ولم يثبت بأنه ذكر رباً أو معبوداً على لسانه إلاّ الله سبحانه وتعالى.
                      ( 3 ) - إفتخار أبو طالب (ع) بأنه من ذريه إبراهيم الخليل (ع) ، اليس هذا دليل كافي لكي يكون على أقل تقدير من الموحدين والمقرين بالحنيفية؟.
                      ( 4 ) - إهتمام أبو طالب (ع) بحجاج بيت الله الحرام المسلمون ، وبذل جهد جبار في خدمتهم ليلاً ونهاراً ، هل هذا يدل بأنه كافر وعلى ملة الإلحاد ؟.
                      ( 5 ) - مدحه للنبي (ص) دائماً ، ولم يثبت بأنه ذمه قط طوال حياته ، ومحاولته الحثيثة لإتمام زواجه من السيدة خديجة (ع) ، هذه المرأة الجليلة والمؤمنة ذات الجاه والمال والسلطة لكي تكون دعماً وسنداً للنبي محمد (ص) في مشواره الطويل لنشر الإسلام ، اليس هذا من الأدلة الدامغة على إيمان أبو طالب (ع) ودفاعه عن الدعوة المحمدية؟.
                      ( 6 ) - كفالته وحمايته ودفاعه المستميت عن النبي محمد (ص) حتى لو أدى هذا إلى مقتله وخسارة كل ما يملك ، اليس هذا دليل على إيمانه ؟.
                      ( 7 ) - وصيته لآبنائه للوقوف خلف النبي محمد (ص) في السراء والضراء وعدم تركه مهما حصل أكبر دليل على أيمانه ، والدليل بأن جل أولاده نالوا شرف الشهادة في سبيل الله وفي نشر الرسالة النبوية الشريفة.
                      ( 8 ) - وأخيراً كل الروايات التي تقول بكفره أتت من أفواه كريهة مبغضة لأهل البيت (ع) ، وهذا ما توصلنا إليه من خلال هذا البحث الطويل ، وما عرضناه خير دليل.


                      ( 8 ) : الدليل الثامن : أشعار أبو طالب (ع) دليل على إيمانه

                      التحليل الموضوعي :

                      ( 1 ) - وقال علي (ر) : ( المرء مخبوء تحت طي لسانه لا طيلسانه ) ، ( الآلوسي - تفسير الآلوسي - الجزء : ( 16 ) - رقم الصفحة : ( 214 )).
                      ( 2 ) - وقال (ر) : ( المرء بأصغريه قلبه ولسانه ) ، ( الآلوسي - تفسير الآلوسي - الجزء : ( 16 ) - رقم الصفحة : ( 214 )).
                      ( 3 ) - فبإعتبار أن اللسان هو الذي يعبر عما في القلب والعقل والجوارح ، فإذا إستقام القلب ، كان اللسان معبراً عما يفكر به العقل في خطوط الإستقامة ، فكل أشعار ودواوين أبو طالب (ع) لا تدل إلاّ على إستقامته وإيمانه ونقاء سريرته وعقله السليم ، فأليكم نبذة بسيطة من هذه الدرر التي خرجت من فمه الطاهر في مدح النبي محمد (ص) الطاهر إبن الأطهار :

                      إبن حجر - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب المناقب - باب ما جاء في أسماء رسول الله (ص) - رقم الصفحة : ( 641 )

                      [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

                      - وقوله : ( من بعدي اسمه أحمد ) .... وقد أخرج المصنف في التاريخ الصغير من طريق علي بن زيد قال : كان أبو طالب يقول :

                      وشق له من إسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد

                      الرابط:


                      إبن حجر - فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب مناقب الأنصار - باب قصة أبو طالب (ر) - رقم الصفحة : ( 233 )

                      [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

                      - قوله : ( باب قصة أبي طالب ) : واسمه عند الجميع عبد مناف : .... وقد تقدم قريباً حديث إبن مسعود ، وأما رسول الله (ص) فمنعه الله بعمه ، وأخباره في حياطته والذب عنه معروفة مشهورة ، ومما إشتهر من شعره في ذلك قوله :

                      والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا

                      وقوله :

                      كذبتم وبيت الله نبزي محمدا * ولما نقاتل حوله ونناضل

                      الرابط:


                      إبن كثير - البداية والنهاية - كتاب سيرة رسول الله (ص) - فصل فيما إعترض به المشركون على رسول الله (ص) -
                      الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 134 / 135 )

                      [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

                      - .... قال إبن إسحاق : ولما خشي أبو طالب دهماء العرب أن يركبوه مع قومه ، قال قصيدته التي تعوذ فيها بحرم مكة ، وبمكانها منها ، وتودد فيها أشراف قومه ، وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في شعره أنه غير مسلم رسول الله (ص) ولا تاركه لشيء أبداً حتى يهلك دونه ، فقال:

                      كذبتم وبيت الله نترك مكة * ونظعن إلاّ أمركم في بلابل
                      كذبتم وبيت الله نبذي محمداً * ولما نطاعن دونه ونناضل
                      ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل

                      الرابط:


                      الواحدي النيسابوري - أسباب النزول - رقم الصفحة : ( 144 )

                      [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

                      - .... قال مقاتل ‏:‏ وذلك أن النبي (ص) كان عند أبي طالب يدعوه إلى الإسلام ، فاجتمعت قريش إلى أبي طالب يردون سؤال النبي (ص) فقال أبو طالب‏ :‏

                      والله لا وصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا
                      وعرضت ديناً لا محالة أنه
                      * من خيرِ أَديان البرية دينا
                      لولا الملامة أَو حذاري سبّة
                      * لوجدتني سمحاً بذاك مبينا


                      إبن الجوزي - التذكرة - رقم الصفحة : ( 6 )

                      [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

                      - أن علياً (ع) قال في رثاء أبي طالب :

                      أبا طالب عصمة المستجير * وغيث المحول ونور الظلم
                      لقد هد فقدك أهل الحفظا * فصلى عليك ولي النعم
                      ولقاك ربك رضوانه * فقد كنت للطهر من خير عم


                      إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 14 ) - رقم الصفحة : ( 78 )

                      [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

                      - ومن ذلك قوله :

                      لقد أكرم الله النبي محمداً * فأكرم خلق الله في الناس أحمد
                      وشق له من إسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد


                      - وختاماً .... مَن أراد مزيد التحقيق والاطّلاع ، فأمامه هذه المؤلّفات الموفّقة في هذا المجال :

                      1 - أبو طالب مؤمن قريش / للأستاذ عبدالله الخُنَيزي.
                      2 - أسنى المطالب في نجاة أبي طالب / لأحمد بن زيني بن أحمد دحلان الشافعيّ ( ت 1304 هـ ).
                      3 - الحُجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب / للسيّد عليّ بن فخار الموسويّ ( ت 630 هـ ).
                      4 - مُنْية الراغب في إيمان أبي طالب / للمرحوم الشيخ محمّد رضا الطبسيّ النجفيّ.
                      5 - مواهب الواهب في فضائل أبي طالب / للشيخ جعفر النقدي ( ت 1370 هـ ).
                      6 - شيخ الأبطح أبو طالب / للسيّد محمّد علي آل شرف الدين العاملي.
                      7 - صفحات مِن حياة سيّدنا أبي طالب / للسيّد الفاضل مصطفى بن السيّد محمّد كاظم القزوينيّ.
                      8 - أبو طالب حامي الرسول وعظيم الإسلام / للأستاذ الفاضل محمّد جواد خليل.
                      9 - الجزء السابع من موسوعة ( الغدير ) للعلاّمة الشيخ عبدالحسين الأميني ص 330 ـ 409، وفيه شواهد وبيانات وفيرة، وذِكرٌ لعدد كبير من المصادر في شأن سيّدنا أبي طالب عليه السّلام.
                      10 - وقبل ذلك كله كان للشيخ المفيد رضوان الله عليه ( ت 413 هـ ) كتابه المتقدم في شأن أبي طالب، سَمّاه بـ ( إيمان أبي طالب ).

                      تعليق


                      • #26



                        كلام ابو طالب يدل على ايمانه وهو من سدنة البيت الحرام

                        وقد قال القران

                        {وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }الأنفال34

                        تعليق


                        • #27
                          استدلال قرآني

                          السلام عليكم

                          قال تعالى : وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (36) رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء (38) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41)

                          قال تعالى : وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28)


                          تعليق


                          • #28
                            منقول




                            ( خلاصة الأدلة على إيمان أبوي النبي (ص) )
                            عدد الأدلة : ( 10 )
                            - وأخيراً بلغنا لنهاية المطاف ووصلنا ليقين تام بأن أبوي النبي (ص) قد ماتا مؤمنين موحدين على ملة آباءهم إبراهيم وإسماعيل (ع) وذلك بموجب هذه الأدلة القطعية :
                            ( 1 ) : الدليل الأول : الكرامات التي حصلت للسيدة آمنه (ع) في حملها وولادتها المباركة
                            الهيثمي - مجمع الزوائد - رقم الصفحة : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 223 )
                            13847 - وفي رواية : وبشارة عيسى قومه : رواه أحمد بأسانيد والبزار والطبراني بنحوه وقال : سأحدثكم بتأويل ذلك دعوة إبراهيم دعا وإبعث فيهم رسولاً منهم ، وبشارة عيسى بن مريم قوله : ومبشراً برسول يأتي من بعدي إسمه أحمد ، ورؤيا أمي التي رأت في منامها أنها وضعت نورا أضاءت منه قصور الشام ، وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سويد وقد وثقه ابن حبان.
                            تحليل موضوعي :
                            ( 1 ) - هل الكرامات عادة تحصل لأولياء الله الصالحين والمؤمنين , أم تحصل للكفار وأهل النار والمشركين ؟ ، سوال لو أجاب عليه المعاند لأبصر نور الحق المبين بسرعة البرق.

                            ( 2 ) : الدليل الثاني : تقلب النبي (ص) في الساجدين والأرحام المطهرة والأصلاب الطيبة
                            الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 86 )
                            باب في كرامة أصله (ص)
                            11247 - عن إبن عباس : وتقلبك في الساجدين ، قال : من صلب نبي إلى نبي حتى صرت نبياً ، رواه البزار والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير شبيب بن بشر وهو ثقة.

                            ***
                            السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 294 )
                            - وأخرج أبو نعيم في الدلائل ، عن إبن عباس قال : قال رسول الله (ص) لم يلتق أبواي قط على سفاح ، لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة ، إلى الأرحام الطاهرة مصفىً مهذباً ، لا تتشعب شعبتان إلاّ كنت في خيرهما.

                            ***
                            الكناني - نظم المتناثر - رقم الصفحة : ( 202 )
                            [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
                            - أحاديث : إن جميع آبائه (ع) وأمهاته كانوا على التوحيد لم يدخلهم كفر ولا عيب ولا رجس ولا شئ مما كان عليه أهل الجاهلية ، ذكر الباجوري .... أنها بالغة مبلغ التواتر.
                            تحليل موضوعي :
                            ( 1 ) - قول الله تعالى : إنما المشركون نجس ، يدل على أن أبوي النبي (ص) لم يكونوا كفاراً لأن الكافر نجس ، والنبي (ص) ولد من أرحام مطهرة وأصلاب طيبة.
                            ( 2 ) - قول الله تعالى : وتقلبك في الساجدين ، يدل على أن أبوي النبي (ص) لم يكونوا كفاراً لأن الكافر يسجد لصنم ، فمن المستحيل أن يمدح الله بكتابه الكريم الساجد للصنم.
                            ( 3 ) - إجماع الروايات بأن النبي (ص) ولد من أرحام طاهرة وأصلاب طيبة ، فمن المستحيل عقلاً ونقلاً بأن هذه الأرحام والأصلاب المقصودة بالروايات هي أصلاب وأرحام الكفار والمشركين.

                            ( 3 ) : الدليل الثالث : هل نكاح الكافر بالكافرة كنكاح الإسلام ؟!
                            الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 214 )
                            - وعن إبن عباس قال : قال رسول الله (ص) : ما ولدني من سفاح الجاهلية شئ وما ولدني إلاّ نكاح كنكاح الإسلام ، رواه الطبراني ، عن المديني ، عن أبي الحويرث ولم أعرف المديني ولا شيخه ، وبقية رجاله وثقوا.
                            تحليل موضوعي :
                            ( 1 ) - قول النبي (ص) : وما ولدني إلاّ نكاح كنكاح الإسلام ، فالنبي (ص) لا ينطق عن الهوى إن هو وحي يوحى ، فكل ما يقوله وحي من الله تعالى.

                            ( 4 ) : الدليل الرابع : إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدلهم عذابا مهينا
                            الحطاب الرعيني - مواهب الجليل في شرح مختصر خليل - باب الردة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 381 )
                            - مسألة : قال الشيخ جلال الدين السيوطي في مسالك الحنفا في والدي المصطفى ، قال : نقلت من مجموع بخط الشيخ كمال الدين الشمبني والد شيخنا الشيخ تقي الدين ما نصه : سئل القاضي أبو بكر بن العربي عن رجل قال : إن أبا النبي (ص) في النار فأجاب بأنه ملعون ، لأن الله تعالى قال : إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ، قال : ولا أذى أعظم من أن يقال في أبيه أنه في النار ، إنتهى بلفظه والله أعلم.

                            تحليل موضوعي :
                            ( 1 ) - هل هناك إيذاء أكبر للنبي (ص) من تكفير وإخراج والديه من الملة وإدخالهم النار.
                            ( 2 ) - الآية القرآنية واضحة وتشمل كل ما يؤذي النبي (ص) يدخل تحت لعنة وعذاب الله دون تحديد الكم والكيف.

                            ( 5 ) : الدليل الخامس : والدي النبي (ص) من أهل الفترة
                            العجلوني - كشف الخفاء - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 60 )
                            [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
                            - ومنهم الحافظ السيوطي فإنه ألف في ذلك مؤلفات عديدة منها : ( مسالك الحنفا في إسلام والدي المصطفى ) وحاصل ما ذكره في ذلك ثلاثة مسالك المسلك الأول : أنهما ماتا قبل البعثة ولا تعذيب قبلها لقوله تعالى : وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ، وقد أطبقت الأشاعرة من أهل الكلام والأصول والشافعية من الفقهاء على أن من مات ولم تبلغه الدعوة يموت ناجياً.

                            ***
                            أحمد زيني دحلان - السيرة النبوية - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 32 / 33 )
                            [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
                            - وأطبق الأشاعرة في الأصول ، والشافعية في الفقه على أن من مات ولم تبلغه الدعوة مات ناجياً ، ويدخل الجنة ، فعليه أهل الفترة من العرب لا تعذيب عليهم ، وإن غيروا ، أو بدلوا ، أو عبدوا الأصنام ، والأحاديث الواردة بتعذيب من ذكر مؤولة.
                            تحليل موضوعي :
                            ( 1 ) - طالما أبوى النبي (ص) آمنه وعبدالله ، كانوا من أهل الفترة فهم ناجون بناء على ما ورد من أحاديث وروايات في هذا الشان.

                            ( 6 ) : الدليل السابع : شفاعة النبي (ص) لوالديه ، ووعد الله النبي (ص) بحرمة النار على الصلب والبطن الذي حمله
                            السيوطي - الخصائص الكبرى - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 87 )
                            - أخرج تمام في فوائده وإبن عساكر ، عن إبن عمر قال : قال (ص) : إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي وأمي ، وعمي أبي طالب ، وأخ لي كان في الجاهلية ، وقد تقدم الحديث من أسنى المطالب.
                            ***
                            السيوطي - التعظيم والمنة - رقم الصفحة : ( 25 )
                            - أخرج إبن الجوزي بإسناده عن علي (ع) مرفوعاً : هبط جبرئيل (ع) علي فقال : إن الله يقرئك السلام ويقول : حرمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك ، وحجر كفلك ، أما الصلب فعبد الله ، وأما البطن فآمنة ، وأما الحجر فعمه يعني أبا طالب وفاطمة بنت أسد.
                            تحليل موضوعي :
                            ( 1 ) - قوله تعالى : خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينظرون ، ( آل عمران : 88 ) ، هل الشفاعة تشمل الكفار والمشركين بموجب الآية الكريمة ؟!.

                            ( 7 ) : الدليل السابع : دعوة خليل الله إبراهيم (ع) في ذريته
                            السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 86 )
                            - أخرج إبن جرير ، عن مجاهد (ر) في قوله : وإذ قال إبراهيم رب إجعل هذا البلد آمنا وأجنبني وبنى أن نعبد الأصنام ، قال : فإستجاب الله تعالى لإبراهيم (ع) دعوته في ولده ، فلم يعبد أحد من ولده صنماً بعد دعوته ، وجعل هذا البلد آمنا ، ورزق أهله من الثمرات ، وجعله إماماً ، وجعل من ذريته من يقيم الصلاة ، وتقبل دعاءه ، وأراه مناسكه ، وتاب عليه.

                            تحليل موضوعي :
                            ( 1 ) - اليس دعاء الأنبياء مستجابة.

                            ( 8 ) : الدليل الثامن : أشعار السيدة : آمنة بنت وهب الموحدة
                            الصالحي الشامي - سبل الهادي والرشاد - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 121 )
                            [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
                            - وروى أبو نعيم ، عن أم سماعة بنت أبي رهم ، عن أمها قالت : شهدت آمنة بنت وهب في علتها التي ماتت فيها ، ومحمد غلام يفع له خمس سنين عند رأسها ، فنظرت إلى وجهه ثم قالت :
                            بارك فيك الله من غلام * يا إبن الذي من حومة الحمام
                            نجا بعون الملك المنعام * فودي غداة الضرب بالسهام
                            بمائة من إبل سوام * إن صح ما أبصرت في منامي
                            فأنت مبعوث إلى الأنام * من عند ذي الجلال والإكرام
                            تبعث في الحل وفي الحرام * تبعث بالتحقيق والإسلام
                            دين أبيك البر إبراهام * تبعث بالتخفيف والإسلام
                            أن لا تواليها مع الأقوام * فالله أنهاك عن الأصنام
                            تحليل موضوعي :
                            ( 1 ) - اللسان مرآة القلب ، والشعر منبعه القلب وناطقه اللسان؟.

                            ( 9 ) : الدليل التاسع : شهادة جبريل (ع) بأن الله إختار بني هاشم كافضل الخلق
                            السيوطي - الجامع الصغير - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 247 )
                            6074 - قال جبريل : قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد رجلاً أفضل من محمد ، وقلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم.
                            تحليل موضوعي :
                            ( 1 ) - فهل جبريل إختار بني هاشم من نفسه ، أم هو وحي من الله عز وجل من علمه اللدني الأزلي عن طهارة أجداد النبي (ص).

                            ( 10 ) : الدليل العاشر : لا تسبوا مضر جد المصطفى (ص) الأعلى
                            المناوي - فيض القدير - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 519 )
                            9793 - لا تسبوا مضر جد المصطفى (ص) الأعلى : قال إبن دحية : سمي به لأنه كان يمضر القلوب لحسنه وجماله ويعرف بمضر الحمراء وكانت له فراسة وقيافة وكلمات حكمية سبق منها أنموذج.
                            - وقال السهيلي : هو من المضيرة شئ يصنع من لبن سمي به لبياضه والعرب تسمي الأبيض أحمر فلذلك قيل مضر الحمراء وقيل بل أوصى إليه أبوه بقبة حمراء وهو أول من سن للعرب حداء الإبل ، وكان أحسن الناس صوتاً ، فإنه كان قد أسلم ، وكان يتعبد على دين إسماعيل أو على ملة إبراهيم.
                            - قال إبن حبيب : وهو من ولد إسماعيل بلا شك ، وفي خبر إذا اختلف الناس فالحق مع مضر.

                            تحليل موضوعي :
                            ( 1 ) - طالما مضر جد النبي (ص) من الموحدين فكيف أبناؤه وأحفاده كفار ومشركون؟!.




                            تعليق


                            • #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة باقر علم النبيين
                              السلام عليكم

                              قال تعالى : وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (36) رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء (38) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41)

                              قال تعالى : وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28)

                              هذه ادلة واضحة على ايمان والدي ابراهيم ع وليس عمه ازر

                              وكذلك ادلة على وجود موحدين في ذرية ابراهيم ع في كل الازمنة

                              تعليق


                              • #30
                                السلام عليكم

                                قال تعالى : وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)


                                هذه الآيات تشير إلى أنّه كان هناك أمة مسلمة لله من ذرية إبراهيم من نسل إسماعيل وأنّ النبي محمد صلى الله عليه وآله قد بُعِثَ منها
                                وهنا لابدّ من الإشارة إلى عدة نقاط :

                                النقطة الأولى : كلمة الأمة تطلق على الجماعة التي لها مقصد واحد سواءً كثرت هذه الجماعة أو قلَّت قال تعالى : أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134) فقد عبّرت هذه الآية عن جماعةٍ قليلةٍ من الناس وهم إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وأبناءه الذين يعبدون الله ويُسلِمون له بالأمة

                                النقطة الثانية : عندما ذكرتْ الآية الأمة المسلمة من ذرية إبراهيم وإسماعيل قدَّمتْ تعليم الكتاب والحكمة على التزكية قال تعالى : رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم (129) وذلك للإشارة إلى أنّ المقام الأوّل للأمة المسلمة من ذرية إبراهيم وإسماعيل هو مقام تعلُّم الكتاب والحكمة من الرسول فهؤلاء هم ورثة علم الرسول من أهل بيته وبذلك يتضح بأنّ المراد من تزكية هؤلاء هو أن يرفع مقامهم فالتزكية هنا بمعنى النماء

                                في حين أنّ الآيات الأخرى التي تكلمتْ عن غيرهم قدّمتْ التزكية على التعليم كما في قوله تعالى : هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (2) وذلك للإشارة إلى أنّ الأولوية في حق هؤلاء هو تزكيتهم وذلك لأنّهم كانوا مسبوقين بضلال فلابدّ من تزكيتهم بمعنى اخراجهم من الضلال وهؤلاء هم عامة الناس

                                النقطة الثالثة : حينما نقف عند مسألة غار حراء الذي كان يتعبّد فيه النبي قبل نزول الرسالة عليه و ندقق في كلمة حراء نجد أنها من التحرِّي وهنا نستحضر قوله تعالى : وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا فغار حراء إذاً هو غار المسلمين لله من ذرية إبراهيم من نسل إسماعيل الذين بُعِثَ منهم الرسول صلى الله عليه وآله
                                ما أريد قوله من كل هذا أنّ الله اختار محمداً صلى الله عليه وآله للرسالة من جماعة كانت مسلمة لله قبل بعثته وأصبحوا ورثة علمه من بعده

                                ملاحظة : أصل الموضوع مأخوذ من محاضرة لسماحة السيد سامي البدري

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:07 AM
                                ردود 0
                                14 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:04 AM
                                ردود 0
                                6 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X