الشهيد مرتضى مطهري رحمة الله عليه
إن تلوث المحيط والبيئة بالفساد، وانغماس الناس في الشهوات والأهواء الشخصية والنفسية واحدة من أهم موجبات إعراض البعض ونفورهم من الله والدين والمسائل الروحية، فالمحيط الملوث بالفساد كان ولا يزال موجباً لتحريك الشهوات، وموجداً لأرضية التوجه إلى ملذات الجسد والانحدار نحو الصفات الحيوانية، ومن البديهي أن الانغماس في الشهوات الحيوانية الوضيعة يتنافى مع الاحساسات الروحانية المتعالية المتمثلة بالتدين والأخلاق السامية، بالإضافة إلى المسائل العلمية والفنية والذوقية، بل ويقتلها في نفس الإنسان. فالإنسان الغارق في الشهوات لا يمكنه أن يربي الاحساسات الدينية والأخلاقية في نفسه فقط، بل يفقد الإحساس بالعزة والشرف والكرامة والسيادة، إن أسير الشهوة لا يتأثر كثيرا بالجاذبات المعنوية والروحية، ناهيك عن المسائل الدينية والأخلاقية والعلمية والفنية والذوقية
تعليق