بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقة اجمعين نبينا الاعظم محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين واللعن الدائم المستديم على قتلتهم واعدائهم اجمعين إلى قيام يوم الدين امين رب العالمين
فيما يلي سنقوم بطرح كلام الفقهاء واقوالهم في العرفاء والصوفية في بيان عقيدتهم بوحدة الوجود والموجود وموقفهم من هذه العقيدة الكفرية التي تنضح كفراً وزندقة وذلك لان بعض المنتمين الى السلك الديني والحوزوي من اتباع النظام الايراني ومن دار في فلكه يشرعنون إلى هذا الاعتقاد ويلبسونه هندام قمة التوحيد وبعد عدة مقالات في توهين هذا الاعتقاد الفاسد التي تكفل بها بعض الافاضل من طلبة العلوم الدينية والاخوة الاكارم بقية جنبة مهمة لابد من تبيانها لتكتمل السلسلة وهذه السلسلة تتمثل في بيان موقف فقهاء الامامية واساطينهم من هذا الاعتقاد وان كان بعضهم قد اسرد اقوالهم بالمجمل الا اننا سنتوسع في بيان هذا المطلب بل اننا سنقوم فيما يلي ان شاء الله تعالى بسرد الاجماع الدخولي الكاشف عن دخول المعصوم فيه وذلك لسد الباب إمام القائلين بان هذا الاجماع لا حجة فيه لانعدام دخول المعصوم فيه ..الخ ونبدأ بعد التوكل على الله
بكلام العلامة المجلسي (طيب الله تربته) يقول : العلامة المجلسي :أنهم (العرفاء والمتصوفة) لعنهم الله لا يقنعون بتلك البدع بل يحرفون أصول الدين ويقولون بوحدة الوجود والمعنى المشهور في هذا الزمان المسموع من مشايخهم كفر بالله
العظيم!
ويقول في موضع آخر : يقول العلامة المجلسي :
و قد زاد المتأخرون عن زمانه صلى الله عليه و آله و سلم على البدعة في المأكل و المشرب كثيرا من العقائد الباطلة كاتحاد الوجود و سقوط العبادات و الجبر و غيرها، و أثبتوا لمشائخهم من الكرامات ما كاد يربو على المعجزات، و قبائح أقوالهم و أفعالهم و عقائدهم أظهر من أن يخفى على عاقل، أعاذ الله المؤمنين من فتنتهم و شرهم فإنهم أعدى الفرق للإيمان و أهله.
المصدر : مرآة العقول ج4 ص368
ويقول في موضع ثالث : العلامة المجلسي يقول :
وفرّ بعض الصوفية من أبناء العامة من الحلول لكنّهم وقعوا في أمر أقبح منه وأشنع وهو الاتحاد.
ويقولون : إن الله تعالى متحد مع كل شيء بل هو كل شيء ولا وجود لغيره، وهو الذي يظهر بصور مختلفة، فتارة على صورة زيد وأخرى على صورة عمرو وثالثة على صورة الكلب والهرة وأخرى على صورة القذارات والأوساخ <نعوذ بالله>
كالبحر فإنه يتلاطم وتظهر منه صور مختلفة، لكن في الحقيقة لا وجود لغير البحر
كما قيل في الفارسية:
كه جهان موجهاى اين درياست --- موج دريا يكى است غير كجاست
ويرون الماهيّات الممكنة أموراً اعتبارية عرضت على ذات واجب الوجود، وقد صرّحوا في جميع كتبهم واشعارهم بهذه الخزعبلات والكفريات، وهذا هو اعتقاد بعض كفّار وملحدي الهند بعينه.
وكتاب <جوك> المؤلف لعقائدهم الفاسدة مشحون بهذه الخزعبلات، فلذا بعض من له مشرب التصوّف في عصرنا يحترم هذا الكتاب غاية الاحترام ويجعله أكثر اعتباراً من كتب الشيعة، ولا بد لكل شخص أن يكون عنده نسخة منه.
وزعم بعض الشيعة البسطاء أن هؤلاء(اي العرفاء والصوفية) أهل الحق وأحسن من في العالم، فيقرؤون كلامهم ويكفرون، وبزعمهم أن كل صوفي على مذهب الحق ولا يقول إلا من الله تعالى، ولا يعلمون أن الكفر والباطل قد ملئا
العالم، وأن أهل الحق منكوبون ومخذولون دائماً،
المصدر : عين الحياة ج1 ص87
ومن العلامة المجلسي الى آية الله المرعشي يقول : اعلى الله مقامه فى تعليقته على احقاق الحق :
وعندي أن مصيبة الصوفية على الإسلام من أعظم المصائب, تهدمت بها أركانه وانثلم بنيانه وظهر لي بعد الفحص الأكيد والتجول في مضامير كلماتهم والوقوف على ما في خبايا مطالبهم والعثور على مخبياتهم بعد الاجتماع برؤساء فرقهم أن الداء سرى إلى الدين من رهبة النصارى فتلقاه جمع من العامة كالحسن البصري والشبلي ومعروف وطاووس والزهري وجنيد ونحوهم ثم سرى منهم إلى الشيعة حتى رقى شأنهم وعلت راياتهم بحيث ما ابقوا حجراً على حجر من أساس الدين, أولوا نصوص الكتاب والسنة وخالفوا الأحكام الفطرية العقلية والتزموا بوحدة الوجود بل الموجود وأخذ الوجهة في العبادة والمداومة على الأوراد المشحونة بالكفر والأباطيل التي لفقتها رؤساؤهم والتزامهم بما يسمونه بالذكر الخفي القلبي شارعاً من يمين القلب خاتماً بيساره معبراً عنه بالسفر من الحق إلى الخلق تارة, والتنزّل من القوس الصعودي إلى النزولي أخرى وبالعكس معبراً عنه بالسفر من الخلق إلى الحق والعروج من القوس النزولي إلى الصعودي أخرى فيالله من هذه الطامات...ورأيت بعض من كان يدعى الفضل منهم,يجعل بضاعة ترويج مسلكه أمثال ما يعزى إليهم (عليهم السلام)"لنا مع الله حالات فيها هو نحن ونحن هو"وما درى المسكين في العلم والتتبع والتثبت والضبط أن كتاب مصباح الشريعة وما يشبهه من الكتب المودعة فيها أمثال هذه المناكير مما لفقتها أيادي المتصوفة في الأعصار السابقة وأبقتها لنا تراثاً...
ثم أن شيوع التصوف وبناء الخانقاهات كان في القرن الرابع حيث أن بعض المرشدين من أهل ذلك القرن لما رأوا تفنن المتكلمين في العقائد فاقتبسوا من فلسفة (فيثاغورس)وتابعيه في الإلهيات قواعد وانتزعوا من لاهوتيات أهل الكتاب والوثنيين جملاً وألبسوها لباساً إسلاميا فجعلوها علماً مخصوصاً ميزوه باسم علم التصوف أو الحقيقة أو الباطن أو الفقر أو الفناء أو الكشف والشهود.وألفوا وصنفوا في ذلك كتباً ورسائل وكان الأمر كذلك إلى أن حل القرن الخامس وما يليه من القرون,فقام بعض الدهاة في التصوف فرأوا مجالاً رحباً وسيعاً لأن يحوزوا بين الجهال مقاماً شامخاً كمقام النبوة,بل الإلوهية باسم الولاية والغوثية والقطبية بدعوى التصرف في الملكوت بالقوة القدسية,فكيف بالناسوت,فوسعوا فلسفة التصوف بمقالات مبنية على مزخرف التأويلات والكشف الخيالي والأحلام والأوهام فألفوا الكتب المتظافرة الكثيرة ككتاب التعرف والدلالة والفصوص وشروحه والنفحات والرشحات والمكاشفات والإنسان الكامل والعوارف والمعارف والتأويلات ونحوها من الزبر والاسفار المحشوة بحكايات مكذوبة وقضايا لا مفهوم لها البتة...
فلما راج متاعهم وذاع ذكرهم وراق سوقهم ,تشبعوا فرقاً وأغفلوا العوام والسفلة بالحديث الموضوع المفترى :"الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق" وجعل كل فرقة منهم لتمييزها عن غيرها علائم ومميزات بعد اشتراك الجميع في فتل الشوارب وأخذ الوجهة والتجمع في حلقات الأذكار عاملهم الله وجزاهم بما فعلوا في الاسلام.
وأعتذر من إخواني الناظرين عن إطالة الكلام حيث إنها نفثة مصدور وتنفس صعداء و شقشقة هدرت غصص وآلام وأحزان بدرت، عصمنا الله وإياكم من تسويلات نسجة العرفان وحيكة الفلسفة والتصوف وجعلنا وإياكم ممن أناخ المطية بأبواب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يعرف سواهم آمين آمين.
يقول السيد محمد الشيرازي (قدس سره) :
(والقائلين بوحدة الوجود من الصوفية) والحكماء ايظاً كذلك كافر نجس بناء على نجاسة كل كافر, فأن هذا القول حقيقة الكفر , لأنه انكار للضروري , واي كفر اعظم من القول بان كل شيء اله , وانما الاختلاف بالماهيات , كاختلاف صور امواج البحر , مع ان الجميع في الحقيقة بحر , أو كاختلاف الاعداد مع ان الجميع مؤلف من وحدات , او كذات الانسان عند حديث النفس الذي هو متكلم , وهو سامع , او كالمصدر من المشتقات , او كالنوع البسيط المنحل الى الجنس والفصل , او كالمداد في الحروف والكلمات او غير ذلك مما مثلوه لوحدة الوجود حقيقة, وانما تختلف بالظهورات المختلفة , بل قال النفسي كما حكاه أنيس الاعلام : إن الطبيب والمريض المتكلم والسامع والآكل والمأكول وهكذا كلها رب تعالى عما يقوله الملحدون
وفيه : قال بعضهم(ابن عربي) : فأن قلت بالتشبيه كنت محدداً , وان قلت بالتنزيه كنت مقيدا , وان قلت بالامرين كنت مسددا , وكنت اماما في المعارف سيدا
الى غير ذلك من كلماتهم الفاسده التي مضافاً الى كونها موجبة للكفر قطعاً لا يستند الى دليل وبرهان , بل اوهام سموها ذوقاً عرفانيا, ولولا خوف الاطالة نقلنا جملة من كلماتهم كفر صريح , ومنها القول بالعقول العشرة المساوقة لكونه تعالى فاعلاً بالجبر.!!!
الهامش : ومما ذكرنا يظهر النظر في كلام المصنف (رحمه الله) [اذا التزموا بإحكام الاسلام فالاقوى عدم نجاستهم الا مع العلم بإلتزامهم بلوازم مذهبهم الفاسد] فإن ذلك انما يتم على القول بكون الكفر والشرك ليسا ملازمين للنجاسة . اما على القول بالتلازم فلا.
المصدر : الفقه لأية الله السيد محمد الحسيني الشيرازي كتاب الطهارة ج4 ص256_257_258
يقول المحقق الخوئي (قدس سره) : بعد ذكر اصناف من القائلين بوحدة الوجود وانواعها فيقول القائل بوحدة الوجود إن أراد من وحدة الوجود ما يقابل الأوّل ، وهو أن يقول بوحدة الوجود والموجود حقيقة وأنّه ليس هناك في الحقيقة إلاّ موجود واحد ولكن له تطوّرات متكثّرة واعتبارات مختلفة، لأنّه في الخالق خالق وفي المخلوق مخلوق ، كما أنّه في السّماء سماء وفي الأرض أرض وهكذا ، وهذا هو الّذي يقال له : توحيد خاصّ الخاص وهذا القول نسبه صدر المتألهين إلى بعض الجهلة من المتصوفين وحكي عن بعضهم أنّه قال : ليس في جبّتي سوى اللّه وأنكر نسبة إلى أكابر الصوفية وإنكاره هذا هو الذي يساعد على الاعتبارفإنّ العاقل كيف يصدر منه هذا الكلام ، وكيف يلتزم بوحدة الخالق ومخلوقه ويدّعي اختلافهما بحسب الاعتبار! وكيف كان ، فلا إشكال في أنّ الالتزام بذلك كفر صريح وزندقة ظاهرة!
المصدر: التنقيح , الطهارة, الخوئي, ج2ص82. , بحوث عقائدية في ضوء مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) للشيخ ابراهيم
الخزرجي ص 363 -364
الشيخ يوسف آل عصفور البحراني يقول :
و لهذا أن جملة ممن داخله العجب بنفسه و الاغترار، و لم يلتفت إلى ما ورد من المنع في هذه الأخبار، و ولج بزعمه في ذلك الباب، و خاض في ذلك البحر العباب وقع في لجج المضيق، و صار فيه غريقا و أيّ غريق. و هم مشايخ الصوفية الذين يكادون بدعاويهم يزاحمون مقام الربوبية؛ فما بين من وقع في القول بالحلول أو الاتحاد، أو (وحدة الوجود) الموجب جميعه للزندقة و الإلحاد، و أمثال ذلك من المقالات الظاهرة الفساد.
المصدر : الدرر النجفية من الملتقطات اليوسفية الجزء الثاني الصفحة 228
السيد محسن الحكيم لا يحسن الظن بالعرفاء ويبين ان من يحاول تأويل كلماتهم انما يحملها على خلاف ظواهرها
يقول السيد محسن الحكيم : أما القائلون بوحدة الوجود من الصوفية فقد ذكرهم جماعة , ومنهم السبزواري في تعليقته على الاسفار , قال (والقائل بالتوحيد إما ان يقول بكثرة الوجود والموجود جميعاً مع التكلم بكلمة التوحيد لساناً , واعتقد بها اجمالاً , واكثر الناس في هذا المقام . وإما ان يقول بوحدة الوجود والموجود جميعاً . وهو مذهب بعض الصوفية . وإما ان يقول بوحدة الوجود وكثرة الموجود وهو منسوب إلى اذواق المتألهين . وعكسة باطل . وإما ان يقول بوحدة الوجود والموجود في عين كثرتهما , وهو مذهب المصنف والعرفاء الشامخين . والاول : توحيد عامي , والثالث توحيد خاصي . والثاني : توحيد خاص الخاص , والرابع توحيد اخص الخواص)
اقول(السيد محسن الحكيم): حسن الظن بهؤلاء القائلين بالتوحيد الخاص(العرفاء) والحمل على الصحة المأمور به شرعاً , يوجبان حمل هذه الاقوال على خلاف ظاهرها , والا فكيف يصح على هذه الاقوال وجود الخالق والمخلوق , والآمر والمأمور والراحم والمرحوم ؟! وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب
يقول الشيخ جعفر ال كاشف الغطاء : ما يترتب عليه الكفر بطريق الاستلزام كإنكار بعض الضروريات الاسلامية , والمتواترات عن سيد البرية , كالقول بالجبر والتفويض والارجاء , والوعد والوعيد , وقدم العالم , وقدم المجردات , والتجسيم, والتشبيه بالحقيقة , والحلول والاتحاد , ووحدة الوجود او الموجود او الاتحاد , أو ثبوت الزمان والمكان والكلام النفسي.!!
المصدر كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ج2 ص356
يقول محمد حسين ال كاشف الغطاء : على أن تلك الفرق لا تقول بمقالة النصارى، بل خلاصة مقالتهم بل ضلالتهم أن الإمام هو الله سبحانه ظهورا أو اتحادا أو حلولا ، أو نحو ذلك مما يقول به كثير من متصوفة الاسلام ومشاهير مشايخ الطرق ، وقد ينقل عن الحلاج بل والكيلاني والرفاعي والبدوي وأمثالهم من الكلمات وإن شئت فسمها كما يقولون شطحات ما يدل بظاهره على أن لهم منزلة فوق الربوبية ، وأن لهم مقاما زائدا عن الألوهية ( لو كان ثمة موضع لمزيد ) وقريب من ذلك ما يقول به أرباب وحدة الوجود أو الموجود.
أما الشيعة الإمامية وأعني بهم جمهرة العراق وإيران وملايين من مسلمي الهند ومئات الألوف في سوريا والأفغان فإن جميع تلك الطائفة من حيث كونها شيعة يبرأون من تلك المقالات، ويعدونها من أشنع [ أشكال ] الكفر والضلالات ، وليس دينهم إلا التوحيد المحض ، وتنزيه الخالق عن كل مشابهة للمخلوق.
يقول الشيخ عبد النبي العراقي : ان وحدة الوجود يطلق على أنحاء و قد ذكر الحاجي السبزواري انها تطلق على أربعة أوجه و جعل بعضها توحيد العوام و بعضها توحيد الخواص و بعضها توحيد خاص الخاص و بعضها توحيد أخص الخواص فيا ليت شعري إذا كان الأمر كما يزعمون فمن العابد و من المعبود و من الخالق و من المخلوق و من الآمر و من المأمور و من الناهي و من المنتهى و من الراحم و من المرحوم و من المثاب و من المعاقب و من المعذب و من المعذب و من الواجب و من الممكن الى غير ذلك من الكفريات التي أنكرها الشرائع برمتهم و خلاف ضرورة كل الشرائع مع أنهم طرا قائلين بوحدة الوجود و معناه ان في الخارج ليس الا وجود واحد و هو عين الأشياء!
و يلزم ان يكون المبدء عز اسمه عين الحيوانات النجسة و عين القاذورات!! و هكذا تعالى اللّه عما يصف الظالمون الا لعنة اللّه على الظالمين الى غير ذلك من لوازم المسئلة فخذلهم اللّه فانى يؤفكون فما قدروا اللّه حق قدره فسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون
و لذا قال الشيخ قده في طهارته في أمثال المقام بعين العبارة ان السيرة المستمرة من الأصحاب قده في تكفير الحكماء المنكرين لبعض الضروريات و لو لا يرجع الى إنكار النبي صلّى اللّه عليه و آله فلا ريب في كفر القائل و نجاسته و لو إذا التزموا بأحكام الإسلام إذ ثبوت الكفر في الأصول الدين من العقائد الخبيثة الملعونة و الاعتقاد بها و الالتزام بها و الإذعان لا يفيد الالتزام بأحكام الإسلام لو أراد بها في الفروع و لو أراد بها في الأصول فهما ضدان أو متناقضان كيف يمكن الالتزام و هل الخلف الا ذلك فالأقوى ان القائل بها خارج عن ربقة الإسلام و رجس و نجس و قول الماتن من ذهابه قده الى عدم نجاستهم فرض فرضه لا وجود له في الخارج فكأنه قده أراد التستر مع وضوح المسئلة و لذا قال الا مع العلم بالتزامهم بلوازم مذاهبهم الفاسدة.
المصدر : كتاب المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى الصفحة 357 , سد المفر على القائل بالقدر 598-599
يقول السيد علي الحسيني الصدر : كما وان السيد الفقيه الطباطبائي في العروة الوثقى حكم بنجاسة القائلين (بوحدة الوجود) من الصوفية مع العلم بالتزامهم بلوازم مذهبهم من المفاسد , وقرره المحشون على العروة
المصدر : العقائد الحقة للسيد صدر الدين الصدر ص 174
فيما يلي سنقوم بطرح كلام الفقهاء واقوالهم في العرفاء والصوفية في بيان عقيدتهم بوحدة الوجود والموجود وموقفهم من هذه العقيدة الكفرية التي تنضح كفراً وزندقة وذلك لان بعض المنتمين الى السلك الديني والحوزوي من اتباع النظام الايراني ومن دار في فلكه يشرعنون إلى هذا الاعتقاد ويلبسونه هندام قمة التوحيد وبعد عدة مقالات في توهين هذا الاعتقاد الفاسد التي تكفل بها بعض الافاضل من طلبة العلوم الدينية والاخوة الاكارم بقية جنبة مهمة لابد من تبيانها لتكتمل السلسلة وهذه السلسلة تتمثل في بيان موقف فقهاء الامامية واساطينهم من هذا الاعتقاد وان كان بعضهم قد اسرد اقوالهم بالمجمل الا اننا سنتوسع في بيان هذا المطلب بل اننا سنقوم فيما يلي ان شاء الله تعالى بسرد الاجماع الدخولي الكاشف عن دخول المعصوم فيه وذلك لسد الباب إمام القائلين بان هذا الاجماع لا حجة فيه لانعدام دخول المعصوم فيه ..الخ ونبدأ بعد التوكل على الله
بكلام العلامة المجلسي (طيب الله تربته) يقول : العلامة المجلسي :أنهم (العرفاء والمتصوفة) لعنهم الله لا يقنعون بتلك البدع بل يحرفون أصول الدين ويقولون بوحدة الوجود والمعنى المشهور في هذا الزمان المسموع من مشايخهم كفر بالله
العظيم!
ويقول في موضع آخر : يقول العلامة المجلسي :
و قد زاد المتأخرون عن زمانه صلى الله عليه و آله و سلم على البدعة في المأكل و المشرب كثيرا من العقائد الباطلة كاتحاد الوجود و سقوط العبادات و الجبر و غيرها، و أثبتوا لمشائخهم من الكرامات ما كاد يربو على المعجزات، و قبائح أقوالهم و أفعالهم و عقائدهم أظهر من أن يخفى على عاقل، أعاذ الله المؤمنين من فتنتهم و شرهم فإنهم أعدى الفرق للإيمان و أهله.
المصدر : مرآة العقول ج4 ص368
ويقول في موضع ثالث : العلامة المجلسي يقول :
وفرّ بعض الصوفية من أبناء العامة من الحلول لكنّهم وقعوا في أمر أقبح منه وأشنع وهو الاتحاد.
ويقولون : إن الله تعالى متحد مع كل شيء بل هو كل شيء ولا وجود لغيره، وهو الذي يظهر بصور مختلفة، فتارة على صورة زيد وأخرى على صورة عمرو وثالثة على صورة الكلب والهرة وأخرى على صورة القذارات والأوساخ <نعوذ بالله>
كالبحر فإنه يتلاطم وتظهر منه صور مختلفة، لكن في الحقيقة لا وجود لغير البحر
كما قيل في الفارسية:
كه جهان موجهاى اين درياست --- موج دريا يكى است غير كجاست
ويرون الماهيّات الممكنة أموراً اعتبارية عرضت على ذات واجب الوجود، وقد صرّحوا في جميع كتبهم واشعارهم بهذه الخزعبلات والكفريات، وهذا هو اعتقاد بعض كفّار وملحدي الهند بعينه.
وكتاب <جوك> المؤلف لعقائدهم الفاسدة مشحون بهذه الخزعبلات، فلذا بعض من له مشرب التصوّف في عصرنا يحترم هذا الكتاب غاية الاحترام ويجعله أكثر اعتباراً من كتب الشيعة، ولا بد لكل شخص أن يكون عنده نسخة منه.
وزعم بعض الشيعة البسطاء أن هؤلاء(اي العرفاء والصوفية) أهل الحق وأحسن من في العالم، فيقرؤون كلامهم ويكفرون، وبزعمهم أن كل صوفي على مذهب الحق ولا يقول إلا من الله تعالى، ولا يعلمون أن الكفر والباطل قد ملئا
العالم، وأن أهل الحق منكوبون ومخذولون دائماً،
المصدر : عين الحياة ج1 ص87
ومن العلامة المجلسي الى آية الله المرعشي يقول : اعلى الله مقامه فى تعليقته على احقاق الحق :
وعندي أن مصيبة الصوفية على الإسلام من أعظم المصائب, تهدمت بها أركانه وانثلم بنيانه وظهر لي بعد الفحص الأكيد والتجول في مضامير كلماتهم والوقوف على ما في خبايا مطالبهم والعثور على مخبياتهم بعد الاجتماع برؤساء فرقهم أن الداء سرى إلى الدين من رهبة النصارى فتلقاه جمع من العامة كالحسن البصري والشبلي ومعروف وطاووس والزهري وجنيد ونحوهم ثم سرى منهم إلى الشيعة حتى رقى شأنهم وعلت راياتهم بحيث ما ابقوا حجراً على حجر من أساس الدين, أولوا نصوص الكتاب والسنة وخالفوا الأحكام الفطرية العقلية والتزموا بوحدة الوجود بل الموجود وأخذ الوجهة في العبادة والمداومة على الأوراد المشحونة بالكفر والأباطيل التي لفقتها رؤساؤهم والتزامهم بما يسمونه بالذكر الخفي القلبي شارعاً من يمين القلب خاتماً بيساره معبراً عنه بالسفر من الحق إلى الخلق تارة, والتنزّل من القوس الصعودي إلى النزولي أخرى وبالعكس معبراً عنه بالسفر من الخلق إلى الحق والعروج من القوس النزولي إلى الصعودي أخرى فيالله من هذه الطامات...ورأيت بعض من كان يدعى الفضل منهم,يجعل بضاعة ترويج مسلكه أمثال ما يعزى إليهم (عليهم السلام)"لنا مع الله حالات فيها هو نحن ونحن هو"وما درى المسكين في العلم والتتبع والتثبت والضبط أن كتاب مصباح الشريعة وما يشبهه من الكتب المودعة فيها أمثال هذه المناكير مما لفقتها أيادي المتصوفة في الأعصار السابقة وأبقتها لنا تراثاً...
ثم أن شيوع التصوف وبناء الخانقاهات كان في القرن الرابع حيث أن بعض المرشدين من أهل ذلك القرن لما رأوا تفنن المتكلمين في العقائد فاقتبسوا من فلسفة (فيثاغورس)وتابعيه في الإلهيات قواعد وانتزعوا من لاهوتيات أهل الكتاب والوثنيين جملاً وألبسوها لباساً إسلاميا فجعلوها علماً مخصوصاً ميزوه باسم علم التصوف أو الحقيقة أو الباطن أو الفقر أو الفناء أو الكشف والشهود.وألفوا وصنفوا في ذلك كتباً ورسائل وكان الأمر كذلك إلى أن حل القرن الخامس وما يليه من القرون,فقام بعض الدهاة في التصوف فرأوا مجالاً رحباً وسيعاً لأن يحوزوا بين الجهال مقاماً شامخاً كمقام النبوة,بل الإلوهية باسم الولاية والغوثية والقطبية بدعوى التصرف في الملكوت بالقوة القدسية,فكيف بالناسوت,فوسعوا فلسفة التصوف بمقالات مبنية على مزخرف التأويلات والكشف الخيالي والأحلام والأوهام فألفوا الكتب المتظافرة الكثيرة ككتاب التعرف والدلالة والفصوص وشروحه والنفحات والرشحات والمكاشفات والإنسان الكامل والعوارف والمعارف والتأويلات ونحوها من الزبر والاسفار المحشوة بحكايات مكذوبة وقضايا لا مفهوم لها البتة...
فلما راج متاعهم وذاع ذكرهم وراق سوقهم ,تشبعوا فرقاً وأغفلوا العوام والسفلة بالحديث الموضوع المفترى :"الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق" وجعل كل فرقة منهم لتمييزها عن غيرها علائم ومميزات بعد اشتراك الجميع في فتل الشوارب وأخذ الوجهة والتجمع في حلقات الأذكار عاملهم الله وجزاهم بما فعلوا في الاسلام.
وأعتذر من إخواني الناظرين عن إطالة الكلام حيث إنها نفثة مصدور وتنفس صعداء و شقشقة هدرت غصص وآلام وأحزان بدرت، عصمنا الله وإياكم من تسويلات نسجة العرفان وحيكة الفلسفة والتصوف وجعلنا وإياكم ممن أناخ المطية بأبواب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يعرف سواهم آمين آمين.
يقول السيد محمد الشيرازي (قدس سره) :
(والقائلين بوحدة الوجود من الصوفية) والحكماء ايظاً كذلك كافر نجس بناء على نجاسة كل كافر, فأن هذا القول حقيقة الكفر , لأنه انكار للضروري , واي كفر اعظم من القول بان كل شيء اله , وانما الاختلاف بالماهيات , كاختلاف صور امواج البحر , مع ان الجميع في الحقيقة بحر , أو كاختلاف الاعداد مع ان الجميع مؤلف من وحدات , او كذات الانسان عند حديث النفس الذي هو متكلم , وهو سامع , او كالمصدر من المشتقات , او كالنوع البسيط المنحل الى الجنس والفصل , او كالمداد في الحروف والكلمات او غير ذلك مما مثلوه لوحدة الوجود حقيقة, وانما تختلف بالظهورات المختلفة , بل قال النفسي كما حكاه أنيس الاعلام : إن الطبيب والمريض المتكلم والسامع والآكل والمأكول وهكذا كلها رب تعالى عما يقوله الملحدون
وفيه : قال بعضهم(ابن عربي) : فأن قلت بالتشبيه كنت محدداً , وان قلت بالتنزيه كنت مقيدا , وان قلت بالامرين كنت مسددا , وكنت اماما في المعارف سيدا
الى غير ذلك من كلماتهم الفاسده التي مضافاً الى كونها موجبة للكفر قطعاً لا يستند الى دليل وبرهان , بل اوهام سموها ذوقاً عرفانيا, ولولا خوف الاطالة نقلنا جملة من كلماتهم كفر صريح , ومنها القول بالعقول العشرة المساوقة لكونه تعالى فاعلاً بالجبر.!!!
الهامش : ومما ذكرنا يظهر النظر في كلام المصنف (رحمه الله) [اذا التزموا بإحكام الاسلام فالاقوى عدم نجاستهم الا مع العلم بإلتزامهم بلوازم مذهبهم الفاسد] فإن ذلك انما يتم على القول بكون الكفر والشرك ليسا ملازمين للنجاسة . اما على القول بالتلازم فلا.
المصدر : الفقه لأية الله السيد محمد الحسيني الشيرازي كتاب الطهارة ج4 ص256_257_258
يقول المحقق الخوئي (قدس سره) : بعد ذكر اصناف من القائلين بوحدة الوجود وانواعها فيقول القائل بوحدة الوجود إن أراد من وحدة الوجود ما يقابل الأوّل ، وهو أن يقول بوحدة الوجود والموجود حقيقة وأنّه ليس هناك في الحقيقة إلاّ موجود واحد ولكن له تطوّرات متكثّرة واعتبارات مختلفة، لأنّه في الخالق خالق وفي المخلوق مخلوق ، كما أنّه في السّماء سماء وفي الأرض أرض وهكذا ، وهذا هو الّذي يقال له : توحيد خاصّ الخاص وهذا القول نسبه صدر المتألهين إلى بعض الجهلة من المتصوفين وحكي عن بعضهم أنّه قال : ليس في جبّتي سوى اللّه وأنكر نسبة إلى أكابر الصوفية وإنكاره هذا هو الذي يساعد على الاعتبارفإنّ العاقل كيف يصدر منه هذا الكلام ، وكيف يلتزم بوحدة الخالق ومخلوقه ويدّعي اختلافهما بحسب الاعتبار! وكيف كان ، فلا إشكال في أنّ الالتزام بذلك كفر صريح وزندقة ظاهرة!
المصدر: التنقيح , الطهارة, الخوئي, ج2ص82. , بحوث عقائدية في ضوء مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) للشيخ ابراهيم
الخزرجي ص 363 -364
الشيخ يوسف آل عصفور البحراني يقول :
و لهذا أن جملة ممن داخله العجب بنفسه و الاغترار، و لم يلتفت إلى ما ورد من المنع في هذه الأخبار، و ولج بزعمه في ذلك الباب، و خاض في ذلك البحر العباب وقع في لجج المضيق، و صار فيه غريقا و أيّ غريق. و هم مشايخ الصوفية الذين يكادون بدعاويهم يزاحمون مقام الربوبية؛ فما بين من وقع في القول بالحلول أو الاتحاد، أو (وحدة الوجود) الموجب جميعه للزندقة و الإلحاد، و أمثال ذلك من المقالات الظاهرة الفساد.
المصدر : الدرر النجفية من الملتقطات اليوسفية الجزء الثاني الصفحة 228
السيد محسن الحكيم لا يحسن الظن بالعرفاء ويبين ان من يحاول تأويل كلماتهم انما يحملها على خلاف ظواهرها
يقول السيد محسن الحكيم : أما القائلون بوحدة الوجود من الصوفية فقد ذكرهم جماعة , ومنهم السبزواري في تعليقته على الاسفار , قال (والقائل بالتوحيد إما ان يقول بكثرة الوجود والموجود جميعاً مع التكلم بكلمة التوحيد لساناً , واعتقد بها اجمالاً , واكثر الناس في هذا المقام . وإما ان يقول بوحدة الوجود والموجود جميعاً . وهو مذهب بعض الصوفية . وإما ان يقول بوحدة الوجود وكثرة الموجود وهو منسوب إلى اذواق المتألهين . وعكسة باطل . وإما ان يقول بوحدة الوجود والموجود في عين كثرتهما , وهو مذهب المصنف والعرفاء الشامخين . والاول : توحيد عامي , والثالث توحيد خاصي . والثاني : توحيد خاص الخاص , والرابع توحيد اخص الخواص)
اقول(السيد محسن الحكيم): حسن الظن بهؤلاء القائلين بالتوحيد الخاص(العرفاء) والحمل على الصحة المأمور به شرعاً , يوجبان حمل هذه الاقوال على خلاف ظاهرها , والا فكيف يصح على هذه الاقوال وجود الخالق والمخلوق , والآمر والمأمور والراحم والمرحوم ؟! وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب
يقول الشيخ جعفر ال كاشف الغطاء : ما يترتب عليه الكفر بطريق الاستلزام كإنكار بعض الضروريات الاسلامية , والمتواترات عن سيد البرية , كالقول بالجبر والتفويض والارجاء , والوعد والوعيد , وقدم العالم , وقدم المجردات , والتجسيم, والتشبيه بالحقيقة , والحلول والاتحاد , ووحدة الوجود او الموجود او الاتحاد , أو ثبوت الزمان والمكان والكلام النفسي.!!
المصدر كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ج2 ص356
يقول محمد حسين ال كاشف الغطاء : على أن تلك الفرق لا تقول بمقالة النصارى، بل خلاصة مقالتهم بل ضلالتهم أن الإمام هو الله سبحانه ظهورا أو اتحادا أو حلولا ، أو نحو ذلك مما يقول به كثير من متصوفة الاسلام ومشاهير مشايخ الطرق ، وقد ينقل عن الحلاج بل والكيلاني والرفاعي والبدوي وأمثالهم من الكلمات وإن شئت فسمها كما يقولون شطحات ما يدل بظاهره على أن لهم منزلة فوق الربوبية ، وأن لهم مقاما زائدا عن الألوهية ( لو كان ثمة موضع لمزيد ) وقريب من ذلك ما يقول به أرباب وحدة الوجود أو الموجود.
أما الشيعة الإمامية وأعني بهم جمهرة العراق وإيران وملايين من مسلمي الهند ومئات الألوف في سوريا والأفغان فإن جميع تلك الطائفة من حيث كونها شيعة يبرأون من تلك المقالات، ويعدونها من أشنع [ أشكال ] الكفر والضلالات ، وليس دينهم إلا التوحيد المحض ، وتنزيه الخالق عن كل مشابهة للمخلوق.
يقول الشيخ عبد النبي العراقي : ان وحدة الوجود يطلق على أنحاء و قد ذكر الحاجي السبزواري انها تطلق على أربعة أوجه و جعل بعضها توحيد العوام و بعضها توحيد الخواص و بعضها توحيد خاص الخاص و بعضها توحيد أخص الخواص فيا ليت شعري إذا كان الأمر كما يزعمون فمن العابد و من المعبود و من الخالق و من المخلوق و من الآمر و من المأمور و من الناهي و من المنتهى و من الراحم و من المرحوم و من المثاب و من المعاقب و من المعذب و من المعذب و من الواجب و من الممكن الى غير ذلك من الكفريات التي أنكرها الشرائع برمتهم و خلاف ضرورة كل الشرائع مع أنهم طرا قائلين بوحدة الوجود و معناه ان في الخارج ليس الا وجود واحد و هو عين الأشياء!
و يلزم ان يكون المبدء عز اسمه عين الحيوانات النجسة و عين القاذورات!! و هكذا تعالى اللّه عما يصف الظالمون الا لعنة اللّه على الظالمين الى غير ذلك من لوازم المسئلة فخذلهم اللّه فانى يؤفكون فما قدروا اللّه حق قدره فسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون
و لذا قال الشيخ قده في طهارته في أمثال المقام بعين العبارة ان السيرة المستمرة من الأصحاب قده في تكفير الحكماء المنكرين لبعض الضروريات و لو لا يرجع الى إنكار النبي صلّى اللّه عليه و آله فلا ريب في كفر القائل و نجاسته و لو إذا التزموا بأحكام الإسلام إذ ثبوت الكفر في الأصول الدين من العقائد الخبيثة الملعونة و الاعتقاد بها و الالتزام بها و الإذعان لا يفيد الالتزام بأحكام الإسلام لو أراد بها في الفروع و لو أراد بها في الأصول فهما ضدان أو متناقضان كيف يمكن الالتزام و هل الخلف الا ذلك فالأقوى ان القائل بها خارج عن ربقة الإسلام و رجس و نجس و قول الماتن من ذهابه قده الى عدم نجاستهم فرض فرضه لا وجود له في الخارج فكأنه قده أراد التستر مع وضوح المسئلة و لذا قال الا مع العلم بالتزامهم بلوازم مذاهبهم الفاسدة.
المصدر : كتاب المعالم الزلفى في شرح العروة الوثقى الصفحة 357 , سد المفر على القائل بالقدر 598-599
يقول السيد علي الحسيني الصدر : كما وان السيد الفقيه الطباطبائي في العروة الوثقى حكم بنجاسة القائلين (بوحدة الوجود) من الصوفية مع العلم بالتزامهم بلوازم مذهبهم من المفاسد , وقرره المحشون على العروة
المصدر : العقائد الحقة للسيد صدر الدين الصدر ص 174
تعليق