أن النبي له شخصية مختلفة عن التي في رأسك

هذه الصورة المُشاعة عن النبي هي صورة الشيوخ في العصر العباسي، أفكارهم ومعاركهم ومطامعهم..، نبي متعطش للدماء كاره لغير المسلمين قاطع للرقاب وراجم للزناة..شديد على مخالفيه ..يدعو لله بالرعب والإرهاب...لا يُبالي بصرخات المستضعفين وأنين المظلومين....!!

كل هذا غير حقيقي...صورة مزيفة حمقاء اخترعها العباسيون لمصالح سياسية

ولكي لا تفكر فيما قالوه صنعوا دائرة من القداسة حول من كتبوا هذه الصورة وأشاعوها..

قدسوا البخاري ومسلم وابن حنبل وابن ماجة والترمذي وغيرهم، هؤلاء هم من كتبوا الحديث في العصر العباسي بأوامر سياسية، كانوا شيوخ عاديين كالقرضاوي وصفوت حجازي ومحمد حسان وغيرهم، بل ربما القرضاوي أفقه منهم بحكم تراكم العلم..

أطلب منك أن تعود بالزمان إلى ما قبل 1000 عام من الآن، وقت كتابة الحديث في الدولة العباسية،..أطلق العنان لرأسك وانطلق بخيالك وتأمّل أشكال الناس وطبيعة الحياة وظروف العصر ومعارك الحُكّام مع بعضهم..

سترى أنه لا فارق بين ما تراه الآن من الإخوان وداعش وشيوخهم وبين ما ستراه في خيالك..

البخاري ومسلم ...هم القرضاوي وسيد قطب

ابن حنبل والشافعي..هم الحويني ومحمد حسان

ابن ماجة والنسائي..هم الزنداني والعرعور

الفارق أن تلاميذ البخاري وحزبه تمكنوا سياسياً وحكموا بالحديد والنار، وهم من نقلوا هذه الصورة الملائكية عن البخاري..وهي صورة مزيفة لا يستحقها نبي مرسل من عند الله فما بالك بشخص عادي جاء من مجاهل أوزبكستان...

أما تلاميذ القرضاوي وحزبه فهم الآن أسفل سافلين..ولو تمكن تلاميذ القرضاوي كما تمكن تلاميذ البخاري لجاء أحفادنا بعد 100 عام ورأوا في القرضاوي إمام الأئمة وحبر الأمة وشيخ الإسلام الذي كافح أعداء الله والمبتدعة من الفلول والعلمانيين والشيعة والملحدين..!!

ولو تمكن تلاميذ البغدادي كما تمكن تلاميذ ابن تيمية لأصبح أبو بكر البغدادي فاروق الأمة الذي نصره الله على الزنادقة والمرتدين..

الحق في الغالب لعبة قوة...وصراع الإنسان هو هو منذ زمان آدم إلى زمن الإنترنت..