إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من اين جاءت مشروعية قتل الاسرى في الحروب ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من اين جاءت مشروعية قتل الاسرى في الحروب ؟؟؟

    اعتاد الوهابية التكفيريين من اتباع داعش والقاعدة على قتل الاسرى واعدامهم رغم ان الاسلام حرم قتل الاسرى


    {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ }محمد4



    {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنفال70

  • #2
    كتاب احكام القران للجصاص

    روى كوثر بن حكيم ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يابن أم عبد كيف حكم الله فيمن بغى من هذه الأمة ؟ " قال : الله ورسوله أعلم , قال : " لا يجهز على جريحها ولا يقتل أسيرها ولا يطلب هاربها ".

    وروى عطاء بن السائب ، عن أبي البختري ، وعامر قالا : لما ظهر علي رضي الله عنه على أهل الجمل قال : " لا تتبعوا مدبرا ولا تذففوا على جريح " , وروى شريك ، عن السدي ، عن عبد خير قال : قال علي رضي الله عنه يوم الجمل : " لا تقتلوا أسيرا ولا تجهزوا على جريح ومن ألقى السلاح فهو آمن ".

    تعليق


    • #3
      كانت سيرة الامام علي عليه السلام في أعدائه كما كانت سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أهل مكة، فيوم فتحها فإنه (ص) لم يسلب لهم ذرّية، وقال: من أغلق بابه فهو آمن، ومن ألقى سلاحه فهو آمن. وكذلك قال أمير المؤمنين عليه السلام يوم البصرة حيث نادى: لا تسلبوا لهم ذرّية، ولا تجهزوا على جريح، ولا تتبعوا مدبراً ومن أغلق بابه وألقى سلاحه فهو آمن(1).

      1 ـ وسائل الحر العاملي ـ المصدر السابق ـ ج 15 ص 27 مأخوذ من حديث رقم 19938.

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد
        السلام عليكم ورحمة الله

        ------
        منهج الإسلام في التعامل مع الأسرى
        لكن هناك شيء في غاية الأهمية؛ وهو أنه إذا تمَّ الاختفاظ بالأسير، فلا بد من إكرامه ولا بد من رعايته رعايةً أخلاقية سامية تليق بدين الإسلام، قال الله : {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8].

        أي أنه مع حالة الفقر والحاجة الشديدة التي تمرُّ بالمسلمين إلا أنهم مع ذلك (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا).

        وقد غرس النبي هذا الأمر في صحابته منذ اليوم الأول لوجود أسرى معهم، وقال لهم : "اسْتَوْصُوا بِالأُسَارَى خَيْرًا".


        من اين جاءت مشروعية قتل الاسرى في الحروب ؟؟؟

        موقف عمر بن الخطاب
        لما أنهى أبو بكر كلامه قال للمستشار الثاني: مَا تَرَى يَابْنَ الْخَطَّابِ؟

        فقال عمر بن الخطاب : والله ما أرى ما رأى أبو بكر، ولكن أرى أن تمكِّنني من فلان -وذكر قريبًا له- فأضرب عنقه، وتمكن عليًّا من عقيل بن أبي طالب -أخيه- فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه، حتى يعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين، وهؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم.


        فكان رأيه شديد الحسم؛ ففي رأيه أن يُقتل السبعون، وعلى أن يقتل كلٌّ قريبه؛ حتى يُظهِر كل مسلم حُبَّه لله، وأنه ليس في قلبه ولاء لأيِّ مشرك مهما كان، حتى وإن كان أقرب الناس إليه. فكان هذا هو رأي عمر بن الخطاب

        ، يقول النبي صلى الله عليه وآله

        في الحديث: "وَأَشَدُّهَا -أي الأمة- فِي أَمْرِ اللَّهِ عُمَرُ"
        [2].

        فهذان رأيان، وكلاهما مبنيٌّ على الحب الكامل لله تعالى ولأمر الدعوة والدولة الإسلامية، لكن كلاًّ منهما له طريقته، وكلاهما مختلف تمام الاختلاف عن الآخر.

        أحدهما يقول: نأخذ الفدية، والآخر يقول: نقتل الأسرى.

        يقول عمر بن الخطاب : "فهوى رسول الله ما قال أبو بكر، ولم يهوَ ما قلتُ، وأخذ منهم الفداء". فلما كان من الغد، يقول عمر: "فغدوتُ إلى رسول الله وأبي بكر وهما يبكيان، فقلت: يا رسول الله، أخبرني ماذا يبكيك أنت وصاحبك، فإن وجدتُ بكاءً بكيت، وإن لم أجد بكاءً تباكيت لبكائكما".

        (إنها أحاسيس راقية جدًّا في قلب عمر بن الخطاب).

        ---د
        http://islamstory.com/ar/%D8%AA%D8%B...A8%D8%AF%D8%B1

        تعليق


        • #5
          هذا منهج الخنيف ولد القحبه ابن تيميه

          تعليق


          • #6

            اقرأ عن مولاكم الفاضل العالم

            بحار الأنوار / جزء 102 / صفحة [137]

            مولانا حيدر علي ابن المولى ميرزا الشيرواني كان فاضلا معظما وعالما مفخما كما علمناه من تعليقاته على المسالك ...... وقد تحقق منه أنه كان يضيف أهل السنة إلى بيته ويصبر عليهم إلى أن تحصل له الفرصة ويتمكن مما يريد فيأخذ المدية بيده المرتعشة لكونه ناهزا في التسعين، فيضعها في حلق أحدهم فيقتله بنهاية الزجر.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة العامري12

              اقرأ عن مولاكم الفاضل العالم

              بحار الأنوار / جزء 102 / صفحة [137]

              مولانا حيدر علي ابن المولى ميرزا الشيرواني كان فاضلا معظما وعالما مفخما كما علمناه من تعليقاته على المسالك ...... وقد تحقق منه أنه كان يضيف أهل السنة إلى بيته ويصبر عليهم إلى أن تحصل له الفرصة ويتمكن مما يريد فيأخذ المدية بيده المرتعشة لكونه ناهزا في التسعين، فيضعها في حلق أحدهم فيقتله بنهاية الزجر.
              هذا الموضوع ليس له علاقة بقتل الاسرى في الحروب

              ولو صح الخبر... فان فعل خطأ لا يبرر فعل خطأ اخر


              وهذا الحديث مكذوب على ما اضن

              فليس في عقيدة الشيعة فكر تكفيري يبيح قتل المسلمين من المذاهب الارخى او غير المسلمين


              كما ان رائحة الوضع واضحة في الحديث
              كيف يمكن لشخص عمره 90 ويده ترتجف ان يقتل الاخرين... هكذا شخص لا يستطيع ان يذبح دجاجة

              واذا كان مشهور عنه ذلك الخبر ومعروف بين الناس فلماذا يذهب السنة الى بيته؟؟

              تعليق


              • #8
                {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً }الإنسان8


                {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً }الإنسان9

                هذه عقيدة القران في التعامل مع الاسرى... اما عقيدة القاعدة وداعش فهي الذبح والقتل والحرق اقتداءا بسنة المنافقين من الصحابة


                ذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ }محمد4
                التعديل الأخير تم بواسطة عادل سالم سالم; الساعة 06-02-2015, 08:40 PM.

                تعليق


                • #9


                  إجماعات فقهاء الإمامية
                  المجلد الثاني: إجماعات الشيخ الطوسي في كتاب الخلاف
                  - الخلاف - الشيخ الطوسي ج 4 ص 190، 191: المسألة 17: كتاب الفيء وقسمة الغنائم:

                  الأسير على ضربين:
                  ضرب يؤسر قبل أن تضع الحرب أوزارها، فالإمام مخير فيه بين شيئين: إما أن يقتله، أو يقطع يديه، ورجليه ويتركه حتى ينزف.



                  وأسير يؤخذ بعد أن تضع الحرب أوزارها، فهو مخير بين ثلاثة أشياء: المن، والاسترقاق، والمفاداة...






                  *

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة جمال غالب


                    إجماعات فقهاء الإمامية
                    المجلد الثاني: إجماعات الشيخ الطوسي في كتاب الخلاف
                    - الخلاف - الشيخ الطوسي ج 4 ص 190، 191: المسألة 17: كتاب الفيء وقسمة الغنائم:

                    الأسير على ضربين:
                    ضرب يؤسر قبل أن تضع الحرب أوزارها، فالإمام مخير فيه بين شيئين: إما أن يقتله، أو يقطع يديه، ورجليه ويتركه حتى ينزف.



                    وأسير يؤخذ بعد أن تضع الحرب أوزارها، فهو مخير بين ثلاثة أشياء: المن، والاسترقاق، والمفاداة...






                    *




                    {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة33



                    نقلا عن تفسير الجلالين

                    ونزل في العُرَنِيِّين لما قدموا المدينة وهم مرضى فأذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا إلى الإبل ويشربوا من أبوالها وألبانها فلما صحُوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا الإبل (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) بمحاربة المسلمين (ويسعون في الأرض فسادا) بقطع الطرق (أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف) أي أيديهم اليمنى وأرجلهم اليسرى (أو ينفوا من الأرض) أو لترتيب الأحوال فالقتل لمن قتل فقط والصلب لمن قتل وأخذ المال والقطع لمن أخذ المال ولم يقتل والنفي لمن أخاف فقط قاله ابن عباس وعليه الشافعي وأصح قوليه أن الصلب ثلاثا بعد القتل وقيل قبله قليلا ويلحق بالنفي ما أشبهه في التنكيل من الحبس وغيره (ذلك) الجزاء المذكور (لهم خزي) ذل (في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) هو عذاب النار

                    تعليق


                    • #11

                      الكلام المنقول اعلاه عن اسرى الحرب



                      الطوسي
                      الأسير على ضربين:
                      ضرب يؤسر قبل أن تضع الحرب أوزارها، فالإمام مخير فيه بين شيئين: إما أن يقتله، أو يقطع يديه، ورجليه ويتركه حتى ينزف.
                      وأسير يؤخذ بعد أن تضع الحرب أوزارها، فهو مخير بين ثلاثة أشياء: المن، والاسترقاق، والمفاداة..




                      *

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة جمال غالب

                        الكلام المنقول اعلاه عن اسرى الحرب



                        الطوسي
                        الأسير على ضربين:
                        ضرب يؤسر قبل أن تضع الحرب أوزارها، فالإمام مخير فيه بين شيئين: إما أن يقتله، أو يقطع يديه، ورجليه ويتركه حتى ينزف.
                        وأسير يؤخذ بعد أن تضع الحرب أوزارها، فهو مخير بين ثلاثة أشياء: المن، والاسترقاق، والمفاداة..




                        *

                        ما المقصود بكلمة الامام

                        هل هو الامام المعصوم في زمن وجوده؟؟؟

                        هل فعل ذلك الرسول ص او الامام علي ع ؟؟؟

                        في معركة الجمل تم اسر عائشة... لكن الامام علي ع عاملها وفقا للشريعة الاسلامية ولم يقتلها




                        اذا انت تؤيد هذا الكلام فاعطنا الدليل عليه

                        تعليق


                        • #13
                          نقلا عن تفسير الامثل

                          http://www.hodaalquran.com/rbook.php?id=5377&mn=1



                          ﴿إِنَّمَا جَزَؤُا الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الاَْرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَـف أَوْ يُنفَوْا مِنَ الاَْرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْىٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الاَْخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾





                          سبب النزول
                          ورد في سبب نزول هاتين الآيتين الكريمتين، أنّ جماعة من المشركين قدموا إِلى النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأعلنوا إِسلامهم لكنّهم - لعدم تعودهم على طقس ومناخ المدينة - أصيبوا ببعض الأمراض، فنصحهم النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يذهبوا إِلى منطقة ذات مناخ جيد من الصحراء خارج المدينة، كانت مرتعاً لإِبل الزكاة، وأجاز لهم الإِنتفاع بلبن تلك الإِبل بما يكفيهم، ففعلوا وتعافوا ممّا كانوا يعانون منه من الأمراض، لكنّهم بدل أن يقدموا الشكر على صنيع النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) معهم، وعمدوا إِلى قتل الرعاة المسلمين والتمثيل بهم وسمل عيونهم، ونهبوا إِبل الزكاة وإرتدوا عن الإِسلام إِلى الشرك، فأمر النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بإِلقاء القبض عليهم والقصاص منهم بمثل ما إرتكبوه بحق اُولئك الرعاة الأبرياء، وجزاء لهم على جرائمهم فسملت عيونهم وقطعت أوصالهم وقتلوا، لكي يصبحوا عبرة لغيرهم فلا تسول لأحد نفسه أن يرتكب مثل هذه الجرائم الوحشية البشعة، وقد نزلت الآيتان الأخيرتان وهما تبيّنان حكم الإِسلام في هذه الجماعة(1).

                          جزاء مرتكب العدوان:
                          تكمل الآية الأُولى - من الآيتين الأخيرتين - البحث الذي تناولته الآيات السابقة حول قتل النفس، وتبيّن جزاء وعقاب من يشهر السلاح بوجه المسلمين، وينهب أموالهم عن طريق التهديد بالقتل أو بإرتكاب القتل، فتقول: (إِنّما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض).

                          ومعنى قطع الأيدي والأرجل من خلاف هو أن تقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى.

                          ويجدر الإِنتباه هنا إِلى عدّة أُمور، وهي:
                          1 - إِنّ المراد جملة (الذين يحاربون الله ورسوله) الواردة في الآية - كما تشير إِليه أحاديث أهل البيت ويدل عليه سبب نزول الآية - هو إرتكاب العدوان ضد أرواح أو أموال الناس باستخدام السلاح والتهديد به، سواء كان هذا العدوان من قبل قطاع الطرق خارج المدن أو داخلها، وعلى هذا الأساس فإِن الآية تشمل أيضاً الأشرار الذين يعتدون على أرواح الناس وأموالهم ونواميسهم.

                          والذي يلفت الإِنتباه في هذه الآية هو أنّها اعتبرت العدوان الممارس ضد البشر بمثابة إِعلان الحرب وممارسة العدوان ضد الله ورسوله، وهذه النقطة تبيّن بل تثبت مدى إهتمام الإِسلام العظيم بحقوق البشر ورعاية أمنهم وسلامتهم.

                          2 - المراد بقطع اليد أو الرجل - المذكور في الآية، وكما أشارت إِليه كتب الفقه - هو القطع بنفس المقدار الذي ينفذ بحق السارق لدى قطع يده، أي مجرّد قطع أربعة من أصابع اليد أو الرجل(2).

                          3 - هل أنّ العقوبات الأربع المذكورة في الآية لها طابع تخييري؟ أي هل أن الحكومة الإِسلامية مخيرة في استخدام أي منهما بحق الفرد الذي تراه يستحق ذلك، أم أن العقوبة يجب أن تتناسب ونوع الجريمة التي إرتكبها الفرد؟ أي إِذ إرتكب الفرد المحارب جريمة قتل ضد أفراد أبرياء تطبق بحقّه عقوبة الإِعدام، وإِن إرتكب سرقة عن طريق التهديد بالسلاح تنفذ فيه عقوبة قطع أصابع اليد أو الرجل، وإِذا إرتكب الجريمتين معاً يكون عقابه الإِعدام والصلب على الأعواد لفترة معينة لكي يعتبر به الناس، وإِذا شهر الفرد المحارب السلاح على الناس دون أن يراق أيّ دم أو تتم سرقة شيء يكون عقابه النفي إِلى بلد آخر؟

                          لا شك أنّ الإِحتمال الثّاني - وهو تطبيق العقوبة المتناسبة مع الجريمة أقرب إِلى الحقيقة، وقد أيد هذا المعنى ما ورد في أحاديث عن أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)أيضاً(3).

                          وبالرغم من أنّ بعض الأحاديث أشارت إِلى أنّ الحكومة الإِسلامية مخيرة في إنتخاب أي من العقوبات الأربع الواردة، لكننا - نظراً للأحاديث التي أشرنا إِليها قبل قليل - نرى أنّ المراد من التخيير لا يعني أن تنتخب الحكومة الإِسلامية واحداً من العقوبات المذكورة إنتخاباً إعتباطياً دون أن تأخذ نوع الجريمة بنظر الإِعتبار، حيث من المستبعد كثيراً أن تكون عقوبتا الإِعدام والصلب متساويتين مع عقوبة النفي، أو أن تكونا بمنزلة واحدة!

                          ويلاحظ هذا الأمر أيضاً في الكثير من القوانين الوضعية المعاصرة بصورة واضحة، حيث تعين عقوبات مختلفة لنوع واحد من الجرائم، وعلى سبيل المثال نرى أن بعض الجرائم تتراوح عقوبتها بين 3 سنين إِلى 10 سنين من السجن،

                          والقاضي يتعامل في هذا المجال وفق ما يراه مناسباً لواقع الحال، وليس وفق ما يشتهيه هو، فتارة يكون المناسب في الجريمة أن تطبق العقوبة المشددة، وأُخرى يتناسب معها تخفيف العقوبة، نظراً للظروف المحيطة والملابسات الواردة في حالة إِرتكاب الجريمة.

                          وهذا القانون الإِسلامي الذي جاء بحق المحاربين، يتفاوت فيه اُسلوب العقاب ونوعه مع اختلاف الجريمة التي يرتكبها الفرد المحارب أو الجماعة المحاربة.

                          وغني عن القول أنّ العقوبات المشددة التي جاء بها الإِسلام لقطاع الطريق تتوضح فلسفتها في الأهمية القصوى التي أعارها هذا الدين للدماء البريئة، لكي يحول دون إعتداء الأفراد الأشقياء الأشرار القتلة على أرواح وأموال وأعراض الناس الأبرياء(4).

                          وفي الختام تشير الآية إِلى أن هذه العقوبات هي لفضح المجرمين في الدنيا، وسوف لا يتوقف الأمر على هذه العقوبات، بل سينالون يوم القيامة عقاباً أشد وأقسى حيث تقول الآية: (ذلك لهم خزي في الدّنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم).

                          ويستدل من هذه الجملة القرآنية على أن العقوبات الإِسلامية الدنيوية التي يتنفذ في المجرمين لن تكون حائ دون نيلهم لعقاب الآخرة، ولكن طريق العودة والتوبة لا يغلق حتى بوجه مجرمين خطيرين كالذين ذكرتهم الآية إِن هم عادوا إِلى رشدهم وبادروا إِلى إِصلاح أنفسهم، ولكي يبقى مجال التعويض عن الأخطاء مفتوحاً تقول الآية الثانية: (إِلاّ الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أنّ الله غفور رحيم).

                          والذي يظهر من هذه الآية هو أنّ العقاب والحدّ الشرعي يرفعان عن اُولئك المجرمين في حالة انصرافهم طوعاً عن إرتكاب الجريمة وندمهم قبل أن يلقى القبض عليهم فقط.

                          وبديهي أنّ توبة هؤلاء لا تسقط العقاب عنهم إِن كانوا قد ارتكبوا جريمة قتل أو سرقة، إِلاّ في حالة إرتكاب جريمة التهديد بالسلاح فإن العقوبة تسقط إن هم تابوا وندموا قبل إِلقاء القبض عليهم.

                          وبعبارة أُخرى فإِنّ التوبة في مثل هذه الجرائم لها تأثير في ما يخص الله فقط، أمّا حق الناس فلا يسقط بالتوبة ما لم يرض صاحب الحق.

                          وهكذا فإِنّ عقاب المحارب يكون أشدّ وأقسى من عقاب السارق أو القاتل العادي، فهو إِن تاب نجا من العقوبة التي تشمله لكونه محارباً، لكنه لا يتخلص من عقوبة السرقة والقتل العاديين.

                          وقد يطرأ هنا سؤال وهو كيف يمكن إِثبات التوبة مادامت هي عملية قلبية باطنية؟

                          والجواب هو: أن طرق إِثبات التوبة في هذا المجال كثيرة وافرة، وأحدها: أن يشهد عادلان على أنّهما سمعا توبة المجرم في مكان ما، وأنّه تاب دون أن يرغمه أحد على التوبة، والآخر: أنّ يغير المجرم اُسلوب حياته بشكل تظهر عليه آثار التوبة بجلاء.


                          1- الكهف، 50.
                          2- إن كلمة "تبوء" مشتقة من المصدر "بواء" أي "العودة".
                          3- وقد كتب العلاّمة الفقيد الشّيخ "محمّد جواد البلاغي" رسالة في هذا المجال سماها بـ "الأكاذيب الأعاجيب" جمع فيها أكاذيب من نمط الكذبة التي جاء ذكرها أعلاه.
                          4- جاء في مجمع البيان أنّ كلمة "يبحث" معناها في الأصل هو البحث عن شىء في التراب ثمّ استعملت في مختلف أنواع البحوث، أمّا كلمة "سوأة" فهي تعني كل شيء يستاء الإِنسان من رؤيته، ولذلك تطلق أحياناً على جسد الميت، وعلى عورة الإِنسان، ويجب الإِنتباه هنا إِلى أنّ الفاعل في جملة "ليريه" قد يكون هو الله، أي أنّ الله أراد أن يري "قابيل" كيف يدفن أخاه، وذلك احتراماً لـ "هابيل" ويحتمل أن يكون الغراب هو الفاعل في الجملة المذكورة.

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عادل سالم سالم
                            ما المقصود بكلمة الامام

                            هل هو الامام المعصوم في زمن وجوده؟؟؟

                            هل فعل ذلك الرسول ص او الامام علي ع ؟؟؟

                            في معركة الجمل تم اسر عائشة... لكن الامام علي ع عاملها وفقا للشريعة الاسلامية ولم يقتلها




                            اذا انت تؤيد هذا الكلام فاعطنا الدليل عليه
                            تستدل بهذا!!!
                            وهل قام علي بسبي نسائهم؟
                            هل قام باسترقاق الرجال؟
                            هل احل غنيمتهم؟
                            هل اخذ الفداء عنهم؟
                            ماذا بك؟
                            هذه حرب فتنة بين مسلمين لم يحل له حتى اخذ غنيمة او سبي امرأة أو فداء


                            ____________________________



                            فهذا دينكم وفتاوي علمائكم
                            قال الخوئي :

                            معتبرة طلحة بن زيد ، قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : " كان أبي يقول : إن للحرب حكمين:
                            إذا كان الحرب قائمة ولم يثخن أهلها فكل أسير أخذ في تلك الحال فإن الامام عليه السلام فيه بالخيار، إن شاء ضرب عنقه، وإن شاء قطع يده ورجله من خلاف بغير حسم ، ثم يتركه يتشحط في دمه حتى يموت وهو قول الله عزوجل : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ) - إلى أن قال: - والحكم الاخر إذا وضعت الحرب أوزارها واثخن أهلها فكل أسير اخذ على تلك الحال فكان في أيديهم فالامام فيه بالخيار إن شاء من عليهم فأرسلهم ، وإن شاء فاداهم أنفسهم وإن شاء استعبدهم فصاروا عبيدا "

                            الكتاب : منهاج الصـالحين - الجزء الاول : العبادات - صفحة 375


                            تعلم ثم تكلم

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة العامري12

                              اقرأ عن مولاكم الفاضل العالم

                              بحار الأنوار / جزء 102 / صفحة [137]

                              مولانا حيدر علي ابن المولى ميرزا الشيرواني كان فاضلا معظما وعالما مفخما كما علمناه من تعليقاته على المسالك ...... وقد تحقق منه أنه كان يضيف أهل السنة إلى بيته ويصبر عليهم إلى أن تحصل له الفرصة ويتمكن مما يريد فيأخذ المدية بيده المرتعشة لكونه ناهزا في التسعين، فيضعها في حلق أحدهم فيقتله بنهاية الزجر.

                              حتى نكمل الرواية

                              ونبين ما قمت بالاستغناء عنه بنقاط


                              ومالحق بالرواية






                              فالحديث اذن عن فرقة بائدة منقرضة لم نسمع بها حتى لولا تنقيبكم في مجلدات الانوار للبحث عن زلة هنا او هناك


                              رد عليه علمائنا في حينه


                              اما نحن فنعتقد ان السني وكل من لايؤمن بالامامة مسلم خاطئ ضال


                              لكن ذلك لايخرجه عن الاسلام مادام ينطق بالشهادتين


                              ونرى حرمة دمه وماله وانه يرث ويورث ويزوج ويتزوج منه


                              ولو جاز الغدر في مذهبنا



                              لغدر جدنا مسلم بن عقيل رض



                              بجدكم عبيد الله بن زياد لعنه الله



                              في دار هانئ بن عروة رض
                              الملفات المرفقة

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X