إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نِذرُ للخضرْ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نِذرُ للخضرْ

    نِذرُ للخضرْ
    بقلم: حسين أحمدسليم
    ذات يومٍ مجهولِ التّاريخمضى آفلا مِن مددٍ في زمنِ العُمرْ,
    حملتني أمّي طوعًاو كُرهًا في رحمِها تتجلّدُ صبرًا على الصّبرْ,
    إيمانًا وإطمئنانًا و عِشقًا تسبحُ في رؤى الآمالِ على ذِمّةِ القدرْ,
    تمضي الليل ساهرةً تناجيقناديلَ النّجومَ في الفضاءِ و لا تتذمّرْ,
    تعُدُّ الكوكباتَ وبروج الشّمسِ و مساراتها و ترنو هانئةً لنورِ البدرْ,
    تتمنّى فيمايُراوِدها أن تكونَ نجمةَ الصُبحِ في هِلالِ القمرْ,
    تحسبُ الأيّامَ والليالي بالثّواني, تستقبلُ شهرًا و تُودّعُ شهرْ,
    تُخفي في مكنونكينونتها سِرَّ الكتمان كيّ لا يُشاعُ السّرّْ,
    قد نذرت ما فيرحمها لله تبريكًا على إسمِ العبدِ الصّالحِ الخضرْ,
    و ذات يومٍ آخرَ فيالحِسابِ ولدتني أمّي فقيرًا على دربِ الفقرْ,
    و نذرني جدّيَ حُبّاو عِشقًا كما أمّي لِلخضرِ و قد أضناه الدّهرْ,
    و هكذا جدّتي أخذتعلى عاتقها حملي على أكتافها لإيفاءِ النّذرْ,
    و أبي راودتهالأحلام يتهجّد في الليالي يتضرّعُ مُحمدلاً بالشّكرْ,
    ماتَ جدّي و جدّتيو أبي و أمّي لهم الرّحمةُ و ما زال النّذرُ للخضرْ,
    كنتُ طِفلاً صغيرًاو كبرتُ و لمْ أكُنْ أعرِف من يا تُرى هوَ الخضرْ؟!...
    و لم أكُن لأفهمَفي ريعانِ طفولتي أسطورةَ ما معنى النّذرْ؟!
    و كمْ أمضيتُالليالي أتفكّرُ عقلنةً في النّذرِ حتّى أسكرني الفِكِرْ,
    كأنّني من حيث لمْو لنْ و لا أدري قلبنتُ ذاتي و سُجنتُ في الأسرْ,
    يحملني التّخاطرُ كُلَّليلةٍ على صهواتِ أثيره أتحلّى بنعمة الصّبرْ,
    و كُلّ ليلةٍ و منحيثُ لا أدري أُوقِدُ من شموعي في مقامِ الخضرْ,
    أتحدّى وساوسَ كُلَّالشّياطينَ بنفسٍ مُطمئنّةٍ لله في الذّكرْ,
    و يزدادُ التّحدّيو يتعاظمُ إيمانًا و إطمئنانًا لله في زمنِ الكفرْ,
    هي الدّنيا يا خضرُكأنّها شمطاءُ عشّشت فيها سياسة العهرْ,
    و ساسةٌ حُثالاتُهذا الزّمنِ دُهاةٌ زناةٌ لا أمانَ لهم من الغدرْ,
    و حُكّامٌ أفضلهم أولئكَالذين كُشِفتْ عوراتهمْ كُلّما رُفِعَ السِّترْ,
    كاذِبونَ إن وعدواغادرون إن صوحبوا غيلانٌ بألبسةِ البشرْ,
    طفح الكيلُ عربدةًو نجاسةً و فسادًا و إجرامًا و ساء الخبرْ,
    أرسل عليهمْ شواظامن أتونٍ فليس لهم مكانا إلاّ في سقرْ,
    لا تُبقي منهمنسلاً أبناء العهر و الكفرِ و القهر و لا تذرْ,
    فما أغبى الذييحملُ الأمانةَ بلا وعيٍ و كمْ يُثقله الوِزرْ؟!
    تعالي حبيبتي نتطهّرُنفسًا و فِكرًا و نغتسلُ بماء النّهرْ,
    نرفعُ أكفّناللسّماءِ بالدّعاءِ و نتضرّعُ و نتهجّدُ لله بالشّكرْ,
    نحملُ كُلّ غسقٍشموعنا نُضيءُ مزارات و مقامات الخضرْ,
    لا همّ لنا سواءآمنَ النّاس أم غرقوا في دركاتِ الكُفرْ,
    دركاتُ الجحيمِأجارنا الله من نيرانها و لظاها و الجمرْ,
    فدرجاتُ النّعيمِلا يرودها إلاّ من آمن بالله و أحبّ الخضرْ,
    و على السّواءِ إنكانَ الخضرُ و ليّا أو نبيّا فليس من وزرْ,
    أو كان قِدّيسًا أوملاكًا أو أيلا النّبي أو إلياس و ما جاء في الذّكرْ,
    أو كان عليًا فيالنّورانيّةِ أو محمّدًا أو جرجس النّصارى و النّصرْ,
    و إن كانَ حيّا علىوجه الماءِ أو ميّتًا فليس الإيمانُ يتغيّرْ,
    فتعالي حبيبتي كُلّفجرٍ نُرتّلُ سورة الكهفِ نرود بآياتها قصّة الخضرْ...
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X