جهاد المخدرات و المخابرات و العاهرات

أحمد الحباسى
بانوراما الشرق الاوسط
لم يعد جديدا أن نتحدث عن العلاقة بين المخدرات و ما يسمى بالجماعات الجهادية ، فالعلاقة ثابتة و مؤكدة مثلا بين زراعة المخدرات و جمعها و بيعها و بين الجماعات الإرهابية الأفغانية ، و في كتابها ” الجهاد المزيف ” تؤكد الصحفية الاسبانية بياتريس ميسا أن جماعة التوحيد و الجهاد الإسلامي تتولى التجارة في المخدرات في منطقة الحدود المالية الجزائرية و أن طريق دول الساحل الإفريقي قد تحولت مع الزمن إلى قناة رئيسية لتهريب المخدرات من منطقة غرب القارة الإفريقية بما يعنى أن هذه الجماعة التي تزعم الجهاد باسم نصرة الإسلام هي في الأصل و في الغاية مجرد منظمة إرهابية لبيع المخدرات بالتوازي مع كونها مخترقة من عدة أجهزة مخابرات تعمل على الجمع بين الآفتين ، الإرهاب و المخدرات في قالب و مشروع واحد حتى تنفذ مشروع الهيمنة على كل المناطق المهمة في العالم التي تحوى الثروات الطبيعية المهمة للاقتصاد الغربي .
لعل أهم ما ينقل عن الصحفية الاسبانية تأكيد العلاقة القذرة بين التطرف التكفيري الذي لعبت السعودية دورا مهما في انتشاره في العالم و بين عديد أجهزة المخابرات الغربية ، الصهيونية بالأساس ، و بين زراعة المخدرات و الاتجار فيها لتمويل عمليات تسليح القوات الإرهابية السعودية و نشرها في عديد البقاع في العالم ، مهم أيضا أن تثبت الكاتبة العلاقة بين هذه الجماعات التكفيرية و بين عمليات خطف الرهائن على اعتبارها كما تقول “صناعة” حقيقية تدر عليها عشرات الملايين من الدولارات ، بما يعنى في نهاية الأمر أن السعودية لم تنته من تمويل و رعاية الإرهاب رغم مسؤوليتها الكاملة في أحداث 11 سبتمبر 2001 ، كما أكدته لجنة التحقيق الأمريكية في تلك الأحداث في حينه ، و لم تسع إلى فك الارتباط بينها و بين منظمة القاعدة خاصة بعد أن اكتشف العالم في حينه أيضا العلاقة بين النظام و بين تجارة المخدرات التي كانت تديرها تلك الجماعات الإرهابية برعاية المخابرات الباكستانية و بتغاض خبيث من المخابرات المركزية الأمريكية .
معلوم للجميع أن للمخابرات التركية يد طويلة في تجارة المخدرات و في استخدام الجماعات التكفيرية لهذا الغرض و في هذا السياق فقد بات واضحا أن المخابرات التركية المشرفة على الجماعات الإرهابية الليبية هي من تتعاون مع المخابرات القطرية في هذه المشاريع المسمومة لإغراق منطقة المغرب العربي في سموم المخدرات ، من المفارقات المهمة في هذا السياق أن تتحدث عديد التسريبات الصحفية عن أن الجماعات الإرهابية التي تعمل في ليبيا و في عديد الدول العربية الأخرى قد أصبحت من أكثر و أشد المدمنين و المتعاطين للمخدرات و إن عمليات الذبح التي تمت و آخرها للأقباط المصريين لم تكن لتتم بكل تلك الوحشية لو لم تكن تلك الجماعات تحت تأثير جرعات مفرطة من المخدرات المصنوعة في مخابر معينة تابعة للمخابرات الصهيونية أو التركية ، هذا ما يفسر بشاعة العلاقة بين الفكر السلفي السعودي و بين الأهداف التدميرية للمخابرات الصهيونية ، و هذا ما يفسر خطر المؤسسة الدينية السعودية المتعاونة مع المخابرات الغربية لتنفيذ مشروع الفوضى الخلاقة لإبعاد شبح الثورات عن بلدان الخليج مهما كلف الأمر من تضحيات.
يقول الكاتب و المؤرخ الأمريكي و بيستر نريلى أن أمريكا بإمكانها تحجيم دور الجماعات الإرهابية و لكنها لن تفعل ، و يتحدث الكاتب بكثير من التفاصيل عن علاقة هذه الجماعات التكفيرية بالمخدرات و بالمخابرات و هو يلتقي هنا من ناحية أخرى مع كثير من المحللين الذين يعتقدون أن العلاقة بين الإرهاب و بين النظام السعودي هي علاقة عضوية لا يمكن الفصل بينهما أبدا و أن من يحاول الفصل بين الإرهاب و النظام السعودي كمن يحاول الفصل بين الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل ، هذا المزيج بين الإرهاب التكفيري و النظام السعودي و المخدرات و المخابرات هو الخلطة السحرية التي توصل إليها عقل المحافظين الجدد في عهد الرئيس بوش الابن حتى يتم تنفيذ مؤامرة الفوضى الخلاقة لتدمير و تفتيت الشعوب العربية في حرب غير كلاسيكية لا تخسر فيها الولايات المتحدة خسائر بشرية و تكون فيها النتائج مضمونة إلى حد كبير .
تشير إحصائيات إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية أن 19 منظمة إرهابية جهادية تكفيرية مرتبطة فعلا بتجارة المخدرات و بالجريمة المنظمة العابرة للحدود ، المثير أن السيد جيفري فيلتمان الشخصية الصهيونية الأمريكية السياسية المعروفة و أحد أهم القيادات الأمريكية المتخصصة في شؤون المنطقة العربية يدعو دول العالم إلى مكافحة الإرهاب و تجارة المخدرات في حين أن الإدارة الأمريكية هي الدولة الراعية الأولى في العالم لتجارة المخدرات و تجارة الإرهاب التكفيري ، و إذا كان الأمير بندر بن سلطان هو احد المشرفين الأوائل في نظام السعودية على رعاية الدولة للإرهاب فان فيلتمان هو أحد أهم مصادر المؤامرات الأمريكية في المنطقة العربية ، أعنى سوريا و لبنان على وجه التحديد ، و عندما يتحدث موقع انترناسيونال بزنس تايمز الأمريكي عن أن تجارة الكوكايين تعد أهم رافد في تمويل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام و في بعض الجماعات المتطرفة الأخرى العاملة على جبهات دول المغرب العربي بالذات فلا بد من التنويه بكون هذه التجارة لا يمكن أن تتم إلا بعلم عدة أجهزة مخابرات متعاونة في منطقة الشرق الأوسط و منها تركيا و السعودية و لبنان و الأردن و إسرائيل بطبيعة الحال .
لا تقل تجارة بيع النساء في العراق و سوريا ربحا عن تجارة المخدرات ، بل من المؤكد أن الجماعات الإرهابية التكفيرية السعودية قد أصبحت تتاجر بكل شيء بما في ذلك تجارة بيع الأعضاء البشرية و تجارة الآثار و تجارة الخطف على الهوية و تهريب السجائر الفاخرة ، و لان هذه الأفعال الإرهابية الإجرامية لا يمكن أن تصدر عن جماعات تنتمي للإسلام أو تتحدث باسم الإسلام ، فقد كشفت صحيفة ” الدايلى مايل ” البريطانية منذ فترة قصيرة تناول الجماعات التكفيرية في العراق يوميا لكميات هائلة من المخدرات بحيث يتم زواج المتعة ليتم حشو عقل المتطرفين بفكر إرهاب المؤسسة الدينية السعودية بمخدرات الكوكايين التي لا تقل تدميرا حتى يكتشف العالم البشاعة السعودية في أرخص و أقذر مظاهرها ، من هنا ، يمكن التأكيد أن “فيلم” ذبح الأبرياء الأقباط لن يكون الفيلم الأخير في جعبة المخابرات السعودية الصهيونية التركية و ستليه ” أفلام ” مرعبة أخرى للتعبير على مدى سقوط هذا النظام الدموي البشع

أحمد الحباسى
بانوراما الشرق الاوسط
لم يعد جديدا أن نتحدث عن العلاقة بين المخدرات و ما يسمى بالجماعات الجهادية ، فالعلاقة ثابتة و مؤكدة مثلا بين زراعة المخدرات و جمعها و بيعها و بين الجماعات الإرهابية الأفغانية ، و في كتابها ” الجهاد المزيف ” تؤكد الصحفية الاسبانية بياتريس ميسا أن جماعة التوحيد و الجهاد الإسلامي تتولى التجارة في المخدرات في منطقة الحدود المالية الجزائرية و أن طريق دول الساحل الإفريقي قد تحولت مع الزمن إلى قناة رئيسية لتهريب المخدرات من منطقة غرب القارة الإفريقية بما يعنى أن هذه الجماعة التي تزعم الجهاد باسم نصرة الإسلام هي في الأصل و في الغاية مجرد منظمة إرهابية لبيع المخدرات بالتوازي مع كونها مخترقة من عدة أجهزة مخابرات تعمل على الجمع بين الآفتين ، الإرهاب و المخدرات في قالب و مشروع واحد حتى تنفذ مشروع الهيمنة على كل المناطق المهمة في العالم التي تحوى الثروات الطبيعية المهمة للاقتصاد الغربي .
لعل أهم ما ينقل عن الصحفية الاسبانية تأكيد العلاقة القذرة بين التطرف التكفيري الذي لعبت السعودية دورا مهما في انتشاره في العالم و بين عديد أجهزة المخابرات الغربية ، الصهيونية بالأساس ، و بين زراعة المخدرات و الاتجار فيها لتمويل عمليات تسليح القوات الإرهابية السعودية و نشرها في عديد البقاع في العالم ، مهم أيضا أن تثبت الكاتبة العلاقة بين هذه الجماعات التكفيرية و بين عمليات خطف الرهائن على اعتبارها كما تقول “صناعة” حقيقية تدر عليها عشرات الملايين من الدولارات ، بما يعنى في نهاية الأمر أن السعودية لم تنته من تمويل و رعاية الإرهاب رغم مسؤوليتها الكاملة في أحداث 11 سبتمبر 2001 ، كما أكدته لجنة التحقيق الأمريكية في تلك الأحداث في حينه ، و لم تسع إلى فك الارتباط بينها و بين منظمة القاعدة خاصة بعد أن اكتشف العالم في حينه أيضا العلاقة بين النظام و بين تجارة المخدرات التي كانت تديرها تلك الجماعات الإرهابية برعاية المخابرات الباكستانية و بتغاض خبيث من المخابرات المركزية الأمريكية .
معلوم للجميع أن للمخابرات التركية يد طويلة في تجارة المخدرات و في استخدام الجماعات التكفيرية لهذا الغرض و في هذا السياق فقد بات واضحا أن المخابرات التركية المشرفة على الجماعات الإرهابية الليبية هي من تتعاون مع المخابرات القطرية في هذه المشاريع المسمومة لإغراق منطقة المغرب العربي في سموم المخدرات ، من المفارقات المهمة في هذا السياق أن تتحدث عديد التسريبات الصحفية عن أن الجماعات الإرهابية التي تعمل في ليبيا و في عديد الدول العربية الأخرى قد أصبحت من أكثر و أشد المدمنين و المتعاطين للمخدرات و إن عمليات الذبح التي تمت و آخرها للأقباط المصريين لم تكن لتتم بكل تلك الوحشية لو لم تكن تلك الجماعات تحت تأثير جرعات مفرطة من المخدرات المصنوعة في مخابر معينة تابعة للمخابرات الصهيونية أو التركية ، هذا ما يفسر بشاعة العلاقة بين الفكر السلفي السعودي و بين الأهداف التدميرية للمخابرات الصهيونية ، و هذا ما يفسر خطر المؤسسة الدينية السعودية المتعاونة مع المخابرات الغربية لتنفيذ مشروع الفوضى الخلاقة لإبعاد شبح الثورات عن بلدان الخليج مهما كلف الأمر من تضحيات.
يقول الكاتب و المؤرخ الأمريكي و بيستر نريلى أن أمريكا بإمكانها تحجيم دور الجماعات الإرهابية و لكنها لن تفعل ، و يتحدث الكاتب بكثير من التفاصيل عن علاقة هذه الجماعات التكفيرية بالمخدرات و بالمخابرات و هو يلتقي هنا من ناحية أخرى مع كثير من المحللين الذين يعتقدون أن العلاقة بين الإرهاب و بين النظام السعودي هي علاقة عضوية لا يمكن الفصل بينهما أبدا و أن من يحاول الفصل بين الإرهاب و النظام السعودي كمن يحاول الفصل بين الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل ، هذا المزيج بين الإرهاب التكفيري و النظام السعودي و المخدرات و المخابرات هو الخلطة السحرية التي توصل إليها عقل المحافظين الجدد في عهد الرئيس بوش الابن حتى يتم تنفيذ مؤامرة الفوضى الخلاقة لتدمير و تفتيت الشعوب العربية في حرب غير كلاسيكية لا تخسر فيها الولايات المتحدة خسائر بشرية و تكون فيها النتائج مضمونة إلى حد كبير .
تشير إحصائيات إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية أن 19 منظمة إرهابية جهادية تكفيرية مرتبطة فعلا بتجارة المخدرات و بالجريمة المنظمة العابرة للحدود ، المثير أن السيد جيفري فيلتمان الشخصية الصهيونية الأمريكية السياسية المعروفة و أحد أهم القيادات الأمريكية المتخصصة في شؤون المنطقة العربية يدعو دول العالم إلى مكافحة الإرهاب و تجارة المخدرات في حين أن الإدارة الأمريكية هي الدولة الراعية الأولى في العالم لتجارة المخدرات و تجارة الإرهاب التكفيري ، و إذا كان الأمير بندر بن سلطان هو احد المشرفين الأوائل في نظام السعودية على رعاية الدولة للإرهاب فان فيلتمان هو أحد أهم مصادر المؤامرات الأمريكية في المنطقة العربية ، أعنى سوريا و لبنان على وجه التحديد ، و عندما يتحدث موقع انترناسيونال بزنس تايمز الأمريكي عن أن تجارة الكوكايين تعد أهم رافد في تمويل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام و في بعض الجماعات المتطرفة الأخرى العاملة على جبهات دول المغرب العربي بالذات فلا بد من التنويه بكون هذه التجارة لا يمكن أن تتم إلا بعلم عدة أجهزة مخابرات متعاونة في منطقة الشرق الأوسط و منها تركيا و السعودية و لبنان و الأردن و إسرائيل بطبيعة الحال .
لا تقل تجارة بيع النساء في العراق و سوريا ربحا عن تجارة المخدرات ، بل من المؤكد أن الجماعات الإرهابية التكفيرية السعودية قد أصبحت تتاجر بكل شيء بما في ذلك تجارة بيع الأعضاء البشرية و تجارة الآثار و تجارة الخطف على الهوية و تهريب السجائر الفاخرة ، و لان هذه الأفعال الإرهابية الإجرامية لا يمكن أن تصدر عن جماعات تنتمي للإسلام أو تتحدث باسم الإسلام ، فقد كشفت صحيفة ” الدايلى مايل ” البريطانية منذ فترة قصيرة تناول الجماعات التكفيرية في العراق يوميا لكميات هائلة من المخدرات بحيث يتم زواج المتعة ليتم حشو عقل المتطرفين بفكر إرهاب المؤسسة الدينية السعودية بمخدرات الكوكايين التي لا تقل تدميرا حتى يكتشف العالم البشاعة السعودية في أرخص و أقذر مظاهرها ، من هنا ، يمكن التأكيد أن “فيلم” ذبح الأبرياء الأقباط لن يكون الفيلم الأخير في جعبة المخابرات السعودية الصهيونية التركية و ستليه ” أفلام ” مرعبة أخرى للتعبير على مدى سقوط هذا النظام الدموي البشع