9- وسيبقى (اللسان الشيعي) نظيفاً طاهراً مهذباً رغم الصعاب
أحداث جسام عصفت بالأمة الإسلامية بعد شهادة رسول الإنسانية الخاتم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، كان أعظمها هتك حرمته وحرمة أهل بيته عليهم السلام، بدء بالهجوم على دار الزهراء، وليس انتهاء بسفك دماء عترته الطاهرة وسبي نسائها في أعظم جرائم التاريخ على الإطلاق.
ثم أتبعت فئة من المسلمين ذلك بإعمال السيف في رقاب الموالين لهذه العترة، فأوغلت فيهم سفكاً للدماء وهتكاً للأعراض مرتكبة أشد المحرمات في الأديان السماوية، ولم يبق للشيعي إلا لسانه ليعبر به عن مظلوميته ويثبت به حقه.
لكن تلك الفئة ساءها هذا المقدار اليسير أيضاً، فعمدت إلى قطع الألسن خوفاً من ظهور الحق بها، وما حجر بن عدي ورشيد الهجري وغيرهم عن هذا المثال ببعيد..
لكن رغم ذلك.. ورغم ألم الجراح التي أثخن بها الكيان الشيعي، حافظ الشيعة بعلمائهم وعوامهم على أرقى نماذج الأخلاق على طول الخط..
وكما لم يسمحوا لكل هذه الجرائم أن توثر في عقيدتهم وفكرهم وسلوكهم فحافظوا على تمايزهم عن الآخرين تبعاً لأئمتهم، لم يسمحوا لها أن تؤثر في (لسانهم) فكان لساناً نظيفاً مهذباً سامياً راقياً لا ترقى إليه أخلاق أئمة الأخلاق من سائر الفرق.
فسطروا بذلك أروع ملحمة من ملاحم الصبر وحسن السيرة. دون أن يتزحزحوا قيد أنملة عن لبّ عقيدتهم، فلم يمنعهم حسن أخلاقهم وطيب سريرتهم وطهارة لسانهم من بيان الحق، بإظهار فضائل العترة الطاهرة عليها السلام وما وقع عليها من ظلامات، والبراءة ممن أسس أساس الظلم والجور عليهم.
وقد رووا عن إمامهم الرضا (فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا)
ورووا عن أمير المؤمنين في نهج البلاغة (إني أكره لكم أن تكونوا سبابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر...)
ولئن خرج بعض الاخوة عن هذا الخط معذورين أو غير معذورين، فإنها كبوة جواد وهفوة حليم
وما تلبث السحب أن تنقشع ويرجع للسماء الملبدة صفاؤها المعهود.. وتسطع شمس الولاية والموالين بعيداً عن كل شائبة علقت بها من أدران المخالفين وعقبات الزمن الكؤود
اللهم لا تطل علينا هذه الغمة.. وادفع عنا كيد الكائدين وحسد الحاسدين بمحمد وآله الطاهرين، وعجل فرج وليك إنك أرحم الراحمين
أحداث جسام عصفت بالأمة الإسلامية بعد شهادة رسول الإنسانية الخاتم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، كان أعظمها هتك حرمته وحرمة أهل بيته عليهم السلام، بدء بالهجوم على دار الزهراء، وليس انتهاء بسفك دماء عترته الطاهرة وسبي نسائها في أعظم جرائم التاريخ على الإطلاق.
ثم أتبعت فئة من المسلمين ذلك بإعمال السيف في رقاب الموالين لهذه العترة، فأوغلت فيهم سفكاً للدماء وهتكاً للأعراض مرتكبة أشد المحرمات في الأديان السماوية، ولم يبق للشيعي إلا لسانه ليعبر به عن مظلوميته ويثبت به حقه.
لكن تلك الفئة ساءها هذا المقدار اليسير أيضاً، فعمدت إلى قطع الألسن خوفاً من ظهور الحق بها، وما حجر بن عدي ورشيد الهجري وغيرهم عن هذا المثال ببعيد..
لكن رغم ذلك.. ورغم ألم الجراح التي أثخن بها الكيان الشيعي، حافظ الشيعة بعلمائهم وعوامهم على أرقى نماذج الأخلاق على طول الخط..
وكما لم يسمحوا لكل هذه الجرائم أن توثر في عقيدتهم وفكرهم وسلوكهم فحافظوا على تمايزهم عن الآخرين تبعاً لأئمتهم، لم يسمحوا لها أن تؤثر في (لسانهم) فكان لساناً نظيفاً مهذباً سامياً راقياً لا ترقى إليه أخلاق أئمة الأخلاق من سائر الفرق.
فسطروا بذلك أروع ملحمة من ملاحم الصبر وحسن السيرة. دون أن يتزحزحوا قيد أنملة عن لبّ عقيدتهم، فلم يمنعهم حسن أخلاقهم وطيب سريرتهم وطهارة لسانهم من بيان الحق، بإظهار فضائل العترة الطاهرة عليها السلام وما وقع عليها من ظلامات، والبراءة ممن أسس أساس الظلم والجور عليهم.
وقد رووا عن إمامهم الرضا (فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا)
ورووا عن أمير المؤمنين في نهج البلاغة (إني أكره لكم أن تكونوا سبابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر...)
ولئن خرج بعض الاخوة عن هذا الخط معذورين أو غير معذورين، فإنها كبوة جواد وهفوة حليم
وما تلبث السحب أن تنقشع ويرجع للسماء الملبدة صفاؤها المعهود.. وتسطع شمس الولاية والموالين بعيداً عن كل شائبة علقت بها من أدران المخالفين وعقبات الزمن الكؤود
اللهم لا تطل علينا هذه الغمة.. وادفع عنا كيد الكائدين وحسد الحاسدين بمحمد وآله الطاهرين، وعجل فرج وليك إنك أرحم الراحمين
تعليق