11- وقال المؤمن لأخيه (أنت عدوي) فكفر !
في حديث عن الإمام الصادق عليه السلام يرويه الشيخ الكليني قدس الله سره يعرض فيه لحق المؤمن على المؤمن يقول فيه: (وإذا قال له أنت عدوي فقد كفر أحدهما، وإذا اتهمه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء) !
وشدة هذا الحديث تستدعي التوقف، إذ كيف تكون كلمة (أنت عدوي) مفتاحاً للكفر ؟!
وسواء كان المعنى هو الكفر الواقعي أم أنه نُزِّلَ منزلة الكافر في الحديث لبيان عظمة هذه المعصية كما هو الأرجح.
وسواء كان الذي كفر هو القائل أم هو من أتى بفعال أوصلت الطرف الآخر إلى مثل هذا القول.
فإن هناك قدراً متيقناً من الحديث وغيره من الأحاديث التي زخرت بها كتبنا مما يتضمن حثاً وتأكيداً قلّ نظيرهة على حفظ حقوق المؤمنين، وتحذر من قطعها، ففي بعض الاحاديث (فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته وولايته بولايتك) وفي بعضها بعد ذكر حقوق المؤمنين (فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايتنا وولايتنا بولاية الله عز وجل)
فكيف يستسهل بعض المؤمنين هتك حرمة بعضهم البعض ؟
وكيف يستسهل مخالفة كل حقوق الأخوة ويستهين بقطع ولايتهم بولاية الآل الطاهرين وولاية الله عز وجل ؟
أليس من حق المؤمن على المؤمن:
أن يتجنب سخطه ؟
وأن يقضي حوائجه ؟
وأن ينصفه من نفسه ؟
ويؤدي حقه ؟
ويكون له ظهراً ؟
ويحفظه في غيبته وحضوره ؟
ويجله ويكرمه ؟
وأن لا يظلمه ولا يغشه ؟
ولا يخونه ولا يخذله ؟
ولا يكذبه ولا يقول له أفّ ؟!
وأن يفرح لفرحه ويحزن لحزنه ؟
وأن يمحضه النصيحة ؟
ويتجاوز عن إساءته ؟
ويعظمه ويوقره ولا يحسده ؟
فما الذي أصابنا ؟
مشكلتنا كلنا نعرفها فلا حاجة لعرضها..
لكن ما سببها ؟
هل يصدق علينا قول إمامنا الباقر عليه السلام: (إن القوم لم يعطوا أحلامهم بعد) ؟
أم أن لهذا سبباً آخر ؟!
سؤال حقّ على كل مؤمن أن يطرحه على نفسه، فيحاسبها قبل أن تحاسب
اللهم خذ بيدنا لما فيه مرضاتك
في حديث عن الإمام الصادق عليه السلام يرويه الشيخ الكليني قدس الله سره يعرض فيه لحق المؤمن على المؤمن يقول فيه: (وإذا قال له أنت عدوي فقد كفر أحدهما، وإذا اتهمه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء) !
وشدة هذا الحديث تستدعي التوقف، إذ كيف تكون كلمة (أنت عدوي) مفتاحاً للكفر ؟!
وسواء كان المعنى هو الكفر الواقعي أم أنه نُزِّلَ منزلة الكافر في الحديث لبيان عظمة هذه المعصية كما هو الأرجح.
وسواء كان الذي كفر هو القائل أم هو من أتى بفعال أوصلت الطرف الآخر إلى مثل هذا القول.
فإن هناك قدراً متيقناً من الحديث وغيره من الأحاديث التي زخرت بها كتبنا مما يتضمن حثاً وتأكيداً قلّ نظيرهة على حفظ حقوق المؤمنين، وتحذر من قطعها، ففي بعض الاحاديث (فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته وولايته بولايتك) وفي بعضها بعد ذكر حقوق المؤمنين (فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايتنا وولايتنا بولاية الله عز وجل)
فكيف يستسهل بعض المؤمنين هتك حرمة بعضهم البعض ؟
وكيف يستسهل مخالفة كل حقوق الأخوة ويستهين بقطع ولايتهم بولاية الآل الطاهرين وولاية الله عز وجل ؟
أليس من حق المؤمن على المؤمن:
أن يتجنب سخطه ؟
وأن يقضي حوائجه ؟
وأن ينصفه من نفسه ؟
ويؤدي حقه ؟
ويكون له ظهراً ؟
ويحفظه في غيبته وحضوره ؟
ويجله ويكرمه ؟
وأن لا يظلمه ولا يغشه ؟
ولا يخونه ولا يخذله ؟
ولا يكذبه ولا يقول له أفّ ؟!
وأن يفرح لفرحه ويحزن لحزنه ؟
وأن يمحضه النصيحة ؟
ويتجاوز عن إساءته ؟
ويعظمه ويوقره ولا يحسده ؟
فما الذي أصابنا ؟
مشكلتنا كلنا نعرفها فلا حاجة لعرضها..
لكن ما سببها ؟
هل يصدق علينا قول إمامنا الباقر عليه السلام: (إن القوم لم يعطوا أحلامهم بعد) ؟
أم أن لهذا سبباً آخر ؟!
سؤال حقّ على كل مؤمن أن يطرحه على نفسه، فيحاسبها قبل أن تحاسب
اللهم خذ بيدنا لما فيه مرضاتك
تعليق