و تينة غضة الأفنان باسقة ********* قالت لأترابها و الصيف يحتضر
" بئس القضاء الذي في الأرض أوجدني ********* عندي الجمال و غيري عنده النظر "
" لأحبسنّ على نفسي عوارفها ********* فلا يبين لها في غيرها أثر "
" كم ذا أكلّف نفسي فوق طاقتها ********* و ليس لي بل لغيري الفيء و الثمر "
" لذي الجناح و ذي الأظفار بي وطر ********* و ليس في العيش لي فيما أرى وطر "
" إنّي مفصلة ظلّي على جسدي ********* فلا يكون به طول و لا قصر "
و لست مثمرة إلا على ثقة ********* إن ليس يطرقني طير و لا بشر "
....
عاد الربيع إلى الدنيا بموكبه ********* فازّينت واكتست بالسندس الشجر
و ظلّت التينة الحمقاء عارية ********* كأنّها وتد في الأرض أو حجر
و لم يطق صاحب البستان رؤيتها ، ********* فاجتثّها ، فهوت في النار تستعر
من ليس يسخو بما تسخو الحياة به ********* فإنّه أحمق بالحرص ينتحر
" بئس القضاء الذي في الأرض أوجدني ********* عندي الجمال و غيري عنده النظر "
" لأحبسنّ على نفسي عوارفها ********* فلا يبين لها في غيرها أثر "
" كم ذا أكلّف نفسي فوق طاقتها ********* و ليس لي بل لغيري الفيء و الثمر "
" لذي الجناح و ذي الأظفار بي وطر ********* و ليس في العيش لي فيما أرى وطر "
" إنّي مفصلة ظلّي على جسدي ********* فلا يكون به طول و لا قصر "
و لست مثمرة إلا على ثقة ********* إن ليس يطرقني طير و لا بشر "
....
عاد الربيع إلى الدنيا بموكبه ********* فازّينت واكتست بالسندس الشجر
و ظلّت التينة الحمقاء عارية ********* كأنّها وتد في الأرض أو حجر
و لم يطق صاحب البستان رؤيتها ، ********* فاجتثّها ، فهوت في النار تستعر
من ليس يسخو بما تسخو الحياة به ********* فإنّه أحمق بالحرص ينتحر