بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بلعم او بلعام بعد ان اتاه الله عز وجل اياته انسلخ منها تغير وانقلب بعد ان كان من العباد قال الله عز وجل في كتابه الكريم
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ
السامري بعد ان كان من اتباع موسى على نبينا واله وعليه التحية والسلام وبصر بما لم يبصر به غيره سولت له نفسه واضل قومه كما يقول الله عز وجل
( قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ )
قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي
قارون ايضاً كان من قوم موسى عليه السلام لكنه الاخر ايضاً تغير و تحول و بغى عليهم بعد ان صار صاحب كنوز و دنيا يقول عنه الله سبحانه وتعالى
إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ
وهذه هي حال الانسان يطغى بمجرد ان يستغني كما يقول الله عز وجل
كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى
يعبر القران الكريم عن الانسان
فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (49) قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (50)
فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ
بعد ان يؤتيه الله عز وجل نعمة من عنده ينكر هذا الانسان ويقول انما اوتيته على علم فتأمل قول الله عز وجل ايها المسلم وتدبر في ايات القران الكريم
وفي الحديث الصحيح
حدثنا زهير بن حرب وإسحق بن إبراهيم كلاهما عن المقرئ قال زهير حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن عبيد الله بن أبي جعفر القرشي عن سالم بن أبي سالم الجيشاني عن أبيه
عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم
المصدر صحيح مسلم / كتاب الإمارة / باب كراهة الإمارة بغير ضرورة
الرابط
http://library.islamweb.net/newlibra...id=1&startno=1
يتبع
تعليق