إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الوهن العصبي: أعراضه وأسبابه وعلاجه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوهن العصبي: أعراضه وأسبابه وعلاجه

    الوهن العصبي neurasthenia

    يُقْصَدُ به إحساس المريض المستمر بالإرهاق والتعب والضعف ونقص الحيوية، أو هو اضطراب عُصابي قوامه الشعور بالتعب الشديد والإعياء البدني والنفسي مصحوباً بالمخاوف وآلام في الرأس تجعل بذل الجهد متعذراً. ويعرِّفه العلماء في مجال علم النفس والطب النفسي بأنه حالة من الضعف البدني العام تنتاب الشخص قبل الشروع بأداء أي عمل مهما كان بسيطاً، أو بعد إنجاز عمل لا يتطلب جهداً كبيراً، وتبقى هذه الحالة مسيطرة على المصاب بهذا الاضطراب حتى بعد وقت طويل من الراحة والاسترخاء، مع مصاحبة هذا الاضطراب بمجموعة من الأعراض: الجسمية والنفسية والعقلية والسلوكية والفيزيولوجية التي تؤثر سلباً على توافق الفرد في عمله وعلاقته بالآخرين، وتقدر نسبته بنحو 10% من مجمل الاضطرابات العصابية.




    أعراضه:
    يشمل الوهن العصبي الأنواع الآتية من الأعراض المرضية:
    ـ ضعف عام وتعب وإعياء لأقل مجهود يبذله المريض، إذ يُرى دائم الشكوى والشعور بالتعب من دون سبب محدد، وكثيراً ما يبدأ الشعور بالتعب من فور مغادرة المريض للفراش.
    ـ الشعور بالضيق والتبرم وعدم الرغبة في أداء أي عمل من الأعمال التي توكل إليه مهما كانت بسيطة.
    ـ ضعف القدرة على مواصلة التفكير في موضوع معين.
    ـ الحساسية المفرطة للضوء والأصوات العالية.
    ـ اضطرابات معوية مثل الإمساك أو الإسهال، ومغص معوي وتقلصات في المعدة.
    ـ اضطرابات بالأوعية الدموية: هبوط أو ارتفاع مفاجىء في ضغط الدم.
    ـ ضعف جنسي: إذ تنعدم لدى الفرد الرغبة في ممارسة الجنس.
    ـ صعوبة التذكر والتركيز على الأشياء.
    ـ اضطرابات التنفس: ضيق في التنفس والربو الكاذب.
    ـ اضطرابات عصبية نفسية متنوعة: أرق ودوار وترنح ورجفة وقلق واكتئاب وتهيج عصبي وخور في العزيمة، وتبلغ هذه الأعرض ذروتها في الصباح عند اليقظة وتخف حدتها تدريجياً في أثناء النهار.
    ـ البلادة الزائدة وتوقع الانهيار في أي لحظة.
    ـ تصيب الواهن أوجاع وآلام وصداع تتركز أحياناً في عضو معين سرعان ما تنقلب عامة وغامضة.
    ـ يتعرض للتعب الانتقائي، فلايظهر عليه التعب عندما تحقق الفعاليات أو النشاطات أهدافه كنزهة إلى مكان جميل، وقد تنقلب آلام الواهن إلى حالاتٍ مزاجيَّة.

    وتُصَاحِبُ تلك الأعراض مجموعة من الأعراض الثانوية، مثل: توهُّم المرض لدرجة تجعل المريض يذهب إلى الأطباء دائماً، على الرغم من عدم وجود مرض حقيقي، إضافة إلى سيطرة فكرة الموت على المريض.

    وتتسم شخصية الواهن بالاستجابة غير المناسبة للمثيرات الاجتماعية والعقلية والانفعالية والجسمية التي تعوقه عن أداء واجباته اليومية جيداً ولاسيما في مجالات العمل والإنتاج والعلاقات الاجتماعية والأسرية، وتتصف شخصيته بالتردد والاعتماد على الآخرين وعدم الثقة بالنفس، والرغبة الشديدة في الوصول بالعمل الذي يقوم به إلى مرحلة الإتقان، وعدم القدرة على تحمل الإحباط والإخفاق، وقد يحس الفرد إحساساً مريراً بعجزه عن التصرف والفعل الإرادي، ويعاني أفكاراً أو فكرة ثابتةً ذات طبيعة انفعالية لا يستطيع التخلص منها بسهولة، وقد تبدو هذه الوساوس أحياناً في مظهر فكرة بسيطة جداً، ولكنها غريبة عامّةً.



    أسباب الوهن العصبي:
    يعدُّ العمل المجهد لفترة طويلة أحد الأسباب الرئيسة وراء هذا الاضطراب، فقد ذكر أحد مرضى الوهن العصبي بأنه عمل مدة طويلة في الخطوط الأمامية من جبهة القتال، وكانت متطلبات عمله قاسية، إضافة إلى طبيعة المناخ القاسي، وقد اتكل جميع زملائه عليه في أداء العمل، وخوفاً من عدم تنفيذ المهام جيداً كان يعمل ليل نهار حتى أحس منذ فترة قريبة بالأعراض العامة لهذا الاضطراب الذي أفقده القدرة على مواصلة عمله وتم تسريحه من الخدمة.

    الصراع النفسي ذو التاريخ الطويل نتيجة تضارب الرغبات بين الإقدام والإحجام في السلوك، مما يسبب الإنهاك والضعف والإحباط المتكرر، وعدم إشباع الحاجات، والإخفاق والحرمان، واليأس والشعور بالنقص والتوتر النفسي والاضطرابات الانفعالية، والشعور بالعجز المفاجئ في استخدام أساليب الدفاع النفسي وحيله التي يعتمد عليها الشخص في الغالب في مواجهة ضعفه وشعوره بالنقص (كالتعويض مثلاً)، ووجود العدوان المكبوت ومحاولة مقاومته.

    النمو المضطرب للشخصية وعدم ضبط النفس، وضعف الثقة في النفس، وسهولة الإيحاء، واعتقاد الفرد في قلة حيلته، وضعف إمكاناته، وعدم وجود خطة وفلسفة للحياة، وعدم وضوح الأهداف، والملل والحياة الرتيبة، ونقص الميول والاهتمامات.

    المشكلات الأسرية والتنشئة الأسرية غير السوية (القسوة، العناية الزائدة، التدليل …الخ) وضعف الروح الاجتماعية، والهروب من تحمل المسؤوليات، وعدم اعتيادها، وسوء التوافق الاجتماعي. ويرى أصحاب المدرسة السلوكية في هذا الاضطراب سلوكاً مكتسباً من البيئة الأسرية والاجتماعية يعفي الفرد من موقف غريب، أو عذراً للآخرين يعفيهم من بذل الجد، أو عذراً يبرر الإخفاق في أي عمل. وعلى هذا الأساس تكون الشكوى من التعب طريقة للتكيُّف مستمرة، وتنتشر حتى تصبح محوراً لحياة المريض الشخصية.

    5ـ وقد يكون السبب وراء ذلك أمراض تصيب الجسم، كفقر الدم (الأنيميا)، مرض السكر، اضطراب الغدد الصماء، مرض السرطان … إلخ.

    الحضارة الحديثة وضغوطها الشديدة، ومطالبها الكثيرة، وضغط مشكلات الحياة والاتجاهات السالبة نحوها، وضعف الاستعداد لمواجهتها، والضغوط النفسية المتعلقة بالمنافسة، والخضوع والإهانة والنبذ والعدوان والحروب وما تحمله من كوارث ومشكلات نفسية مختلفة.

    7ـ الكبت الجنسي والانحرافات الجنسية والإفراط في ممارسة العادة السرية والشعور بالإثم نتيجة ذلك.



    علاج الوهن العصبي:
    العلاج الصحي العام والعلاج الطبي للأعراض العضوية الواضحة لدى المريض من أولويات التعامل مع هذه الحالة، إذ تستخدم المهدئات والمنومات وبعض المقويات، مع الاهتمام بالراحة التامة والنوم الهادىء البعيد عن مصادر الضوضاء، وتفيد تمرينات الاسترخاء العضلي والتخيلي والعلاج بالماء والحمامات في التخفيف من الأعراض الجانبية للوهن النفسي كآلام العضلات والمفاصل.

    العلاج النفسي وفق طريقة التحليل النفسي بهدف معرفة العوامل النفسية، على المستوى اللاشعوري، التي ساعدت على ظهور هذا النوع من دون غيره من الاضطرابات النفسية وذلك عن طريق التفسير والشرح والإقناع، كذلك الاهتمام بمفهوم الذات وتقويته وتأكيده، وإعادة الثقة لدى المريض لفهم نفسه ومعرفة إمكاناته وحل صراعاته مشكلاته النفسية، والاهتمام بتنمية شخصيته وتطويرها نحو النضج، وتشجيع المريض على أن يقبل معركة الحياة بقوة وليس بضعف، وفي ضوء هذا يتم تعديل أهدافه، وتعديل أسلوب حياته وفلسفته فيها .

    العلاج الاجتماعي والعلاج الأسري والتوافق الاجتماعي، وتعديل الاتجاهات وتحسين الظروف الاجتماعية، وإثارة الميول والاهتمامات لدى المريض مع الاهتمام بالعلاج البيئي، والأخذ في الحسبان معرفة صورة المهنة الحالية في نظره وإمكانية تعديلها إيجابياً أو تحويله إلى عمل آخر يتناسب وقدراته وإمكاناته، حيث يساعده هذا على التخفيف من حدة الصراعات والإحباطات التي يواجهها في عمله.
    رياض العاسمي

  • #2
    ما هو علاج الوهن العصبى؟
    عفاف السيد نشر في اليوم السابع يوم 12 - 07 - 2011

    يقول قارئ: أنا فى الخامسة والعشرين من عمرى، ومنذ فترة طويلة أشعر بضعف وإرهاق شديدين، وأحيانا يمنعنى هذا الأمر من الذهاب إلى العمل، وذهبت بالفعل إلى طبيب أمراض باطنية، وطلب منى عمل موجات صوتية على الجهاز الهضمى والغدة الدرقية، ووصل الأمر إلى أننى أجريت رنينا مغناطيسيا على الجسم بالكامل، وأكدت نتائج جميع التحاليل عدم وجود أى مشكلة، فهل سبب ما أعانيه نفسى؟

    تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: ما تعانى منه مرض يعرف بالإرهاق النفسى (neurasthenia)، وهو الشعور الذاتى المستمر بالإنهاك والضعف العام والإعياء حتى بدون أى تعب أو بذل أى جهد، مما يؤدى إلى اضطراب فى أداء الشخص اليومى.

    وتضيف أن هذا المرض له أعراض نفسية غالبا لا تظهر للمريض بوضوح، وكذلك له آثار عضوية متعددة، ولا تزول هذه الأعراض إلا بعد أخذ قسط من الراحة، وغالبا ما يحس المريض بالتعب فى الصباح، وتقل الأعراض تدريجيا فى المساء.

    وتؤكد أنه يجب على المريضة أن تقوم بزيارة الطبيب النفسى حتى يبحث عن أسباب الإرهاق العصبى التى تعانى منه ومن بينها:

    المشكلات الأسرية والتنشئة غير السوية (القسوة، العناية الزائدة، التدليل)، والهروب من تحمل المسئوليات، وعدم اعتيادها، وسوء التوافق الاجتماعى، ويرى أصحاب المدرسة السلوكية فى هذا الاضطراب سلوكاً مكتسباً من البيئة الأسرية والاجتماعية يعفى الفرد من موقف غريب.

    النمو المضطرب للشخصية وعدم ضبط النفس، واعتقاد الفرد بقلة حيلته وعدم ثقته بنفسه والملل والحياة الرتيبة.

    العامل الشاق المرهق تحت الضغط المصحوب بالقلق والمجهود الذى يستنفذ الطاقة العصبية ويعوق الاسترخاء.

    التكوين الجسمى النحيف الواهن الذى يتصف أصحابه بشدة حساسية الجهاز العصبى.

    القلق والصراع والإحباط.

    وتؤكد الدكتورة هبة أن العلاج الطبى للأعراض العضوية يتم باستخدام المقويات، وخصوصا فيتامينات ب ومشتقاتها ومضادات الأكسدة والمنومات ومحفزات جهاز المناعة ومنها الإثنيثيا والمسكنات للألم مع الراحة التامة فى المرحلة الأولى، ثم ننصح المريض بعمل نشاط رياضى بسيط فى المراحل التالية والنوم الهادئ بعيداً عن مصادر الضوضاء وكذلك ممارسة جلسات الاسترخاء.

    وأما عن العلاج النفسى فتقول إنه يعتمد على الاهتمام بمفهوم الذات وتقوية الثقة بالنفس، وإعادة المريض لفهم نفسه ومعرفة إمكانياته وحل مشكلاته النفسية، وكذلك الاهتمام بتنمية الشخصية ومساعدتها على إظهار الجوانب الإيجابية فيها، وتشجيع الشخص على تقبل الحياة بقوة وليس بضعف، وتعديل نمط حياته حتى يكون أقل توترا.

    وهناك أيضا العلاج النفسى ويعتمد على العمل على تحسين الظروف الاجتماعية من حيث ظروف العمل وطبيعته، كما يجب العمل على تنمية المساندة الأسرية، والعمل على تخفيف الإحباطات التى يواجها المريض فى العمل.

    تعليق


    • #3
      د.نايف ارشيدات -

      يتميز الوهن العصبي باضطراب عصبي ناتج عن تهيج وانفعال عقلي عال ، بالاضافة الى زيادة الشعور بالتعب بعد مجهود عقلي وغالبا ما يصاحبه نقص في القدرة على العمل او الكفاءة في الاعمال اليومية .

      والتهيج النفسي ( العقلي ) يوصف بصعوبة في التركيز في مجال العمل وعدم الكفاءة والمقدرة على التفكير والشعور بالتعب والضعف وعادة ما يظهر بعد اقل مجهود يعمله المريض ويصاحبه عادة الشعور بالتوتر وعدم المقدرة على الاسترخاء ، ويعاني مريض الوهن العصبي من اعراض اكتئاب مع وجود حزن مزمن يصاحبه ، بالاضافة الى الشعور بالتوتر المستمر .


      ومن اهم اعراض الاحساسات العضوية المميزة هو الشعور بالغثيان والدوخة وألم في الجسم مع صداع ضاغط. والاعراض السابقة قد تظهر بسرعة عقب مرض عضوي كالانفلونزا مثلا .
      ويصاحب للأعراض السابقة اضطراب في النوم في المراحل الاولى اللاحقة .


      في بلاد كثيرة يعتبر الوهن العصبي مرض عصابي وتعتبر اعراض التوتر والاكتئاب كاعراض مرافقة .


      من اهم الاعراض لتشخيص المرض الشعور بالارهاق والتعب والضعف والانفعال العقلي والاحساس بانخفاض المقدرة العقلية .


      يعالج مريض الوهن العصبي كحالة من حالات الاضطراب العصبي بعد دراسة تفاصيل حالته .
      مع معالجة اعراض القلق والاكتئاب المصاحبة بالادوية والعقاقير المناسبة .

      اختصاصي الطب النفسي (العلاج السلوكي )

      تعليق


      • #4
        تعريف الوهن النفسي :

        هو حالة من الشعور الذاتي المستمر بالوهن النفسي العام ، الذي يصحبه أعراض عصبية وجسمية ، ومن أهم خصائصه الوهن النفسي والجسمي وشدة التعب والإعياء والفتور والإنهاك ، وقد يصل إلى درجة الإنهيار ، وهو يكاد يكون حالة من " التعب المزمن " . ويطلق عليه البعض أسم " الإنهيار العصبي " أو " الضعف النفسي " أو " الإعياء النفسي " أو " استجابة الضعف " أو " متلازمة التعب " أو " رد فعل الضعف Asthenic Reaction (18).


        أسباب الوهن النفسي :
        هناك كثير من الأسباب التي تشرح وتعلل لظهور أعراض هذا المرض ، ومن ذلك :
        1 – الوراثة : ويدل على أهمية هذا العامل وجود أمراض نفسية مختلفة في أقارب وأسلاف المصابين بالمرض .
        2 – التكوين الجسمي : هذا وقد لوحظ ظهور الوهن النفسي في الأشخاص ذوي التكوين الجسمي النحيف الواهن الذين يتصفون بشدة حساسية الجهاز العصبي .
        3 – التسمم الذاتي :افترض كثير من الباحثين أن الجسم يفرز سموما لسبب أو لآخر . تسري فيه ، وتسبب المرض ، مما لم يثبت صحته حتى الآن .
        4 – الإنهاك :ويقال كذلك أن الإرهاق والإجهاد من الأسباب المباشرة للمرض .
        5 – الإيحاء والاستهواء :يرجع آخرون أسباب المرض إلى سهولة الاستهواء عند بعض المرضى ، فسرعان ما يؤمن المريض بما توحيه إليه نفسه ( أو غيره ) ، من أنه قليل الحيلة ، ضعيف الإمكانيات في كافة المجالات .
        6 – الصراع النفسي : كثيرا ما يعتبر أن أسباب الوهن النفسي نفسية في جملتها وأهمها :
        أ – الصراع النفسي ذو التاريخ الطويل نتيجة تضارب الرغبات والإقدام والإحجام في السلوك ، مما يسبب الإنهاك والضعف ، والإحباط المتكرر ، وعدم إشباع حاجات الفرد ، والفشل والحرمان ، واليأس ، والشعور بالنقص ، والتوتر النفسي والاضطرابات الإنفعالية العنيفة الطويلة والصدمات الإنفعالية ، والشعور بالعجز المفاجئ في حيل وأساليب الدفاع النفسي التي كان يعتمد عليها الشخص في مواجهة ضعفه ، وشعوره بالنقص ( كحيلة التعويض مثلا ) ، ووجود العدوان المكبوت ومحاولة مقاومته .
        ب – النمو المضطرب للشخصية ، وعدم ضبط النفس ، وضعف الثقة في النفس ، وسهولة الإيحاء والاستهواء ، واعتقاد الفرد في قلة حيلته وضعف إمكانياته ، وعدم وجود خطة للحياة ، وعدم وضوح الأهداف والمثل والحياة الرتيبة ، ونقص الميول والاهتمامات .
        ج – الاضطرابات الأسرية والانهيار الأسري ، وطرق التربية الخاطئة ( القسوة والحماية الزائدة – والتدليل .... إلخ ) ، وضعف الروح الاجتماعية ، والهروب من تحمل المسئوليات وعدم التعود عليها ، وسوء التوافق الاجتماعي ، ووجود اضطراب مماثل لدى أحد الوالدين أو الأفراد المهمين في حياة الفرد ، واكتساب وتعلم الأعراض منه ، خاصة في حالة وجود مكاسب ثانوية لهذا السلوك المرضي المكتسب .
        د – العمل الشاق المرهق تحت الضغط المصحوب بالقلق ، والمجهود المجهد الذي يستنفد الطاقة العصبية ، ويعوق الاسترخاء ، ويحول دون الاستمتاع بالحياة .
        هـ – الحضارة الحديثة وضغوطها الشديدة ، ومطالبها الكثيرة ، وضغط مشكلات الحياة والاتجاهات السالبة نحوها ،و عدم الاستعداد لمواجهتها والضغوط النفسية المتعلقة بالمنافسة والخضوع والإهانة والنبذ والعدوان والحروب ... إلخ .

        أعراض الوهن النفسي :
        1 – الأعراض الجسمية للوهن النفسي :
        وتشمل : التعب الجسمي ، والعقلي المستمر ( بدون أساس عضوي ) ، والشعور بالضعف العام والإجهاد وتخاذل القوى والإعياء لأقل مجهود ، والخمول والكسل ، ونقص الحيوية والنشاط ، والضعف الصحي والعصبي والنفسي ، وبعض الآلام العامة غير المحددة ، والصداع والشعور بالضغط في الرأس ، وهبوط ضغط الدم والإحساس بضربات القلب ، وشحوب الوجه ، والتغيرات والاضطرابات الحشوية ، وضعف الشهية ، وعسر الهضم والإمساك ، والضعف الجنسي ( عند الرجال ) ، واضطراب العادة الشهرية ( عند النساء ) ، وآلام الظهر خاصة الألم القطني والعجزي ، والأرق ، واضطراب النوم ،و الأحلام المزعجة ، والتعب عند الاستيقاظ من النوم ، كل ذلك بدون مبرر .

        2 – الأعراض النفسية للوهن النفسي :
        وتشمل : القلق العابر المصحوب بالتوتر وعدم الاستقرار ، والشعور بالضيق والتبرم وتدهور الروح المعنوية ، والتشاؤم ، والشعور بالاحباط ، وضعف الطموح والشهور بالنقص والضعف والعجز ، وتشتت الانتباه ، وضعف القدرة على التركيز ، وضعف الذاكرة ، وعدم القدرة على مواصلة التفكير في موضوع معين ، والاستغراق في أحلام اليقظة ، والاكتئاب والهم ، والحساسية الانفعالية الزائدة ، والقابلية الشديدة للاستثارة ، وسرعة التهيج ، والغضب ، وعدم تحمل الضجيج ، والأصوات الشديدة والضوضاء العالية ، والثورة ، وضعف العزيمة والإرادة ، وفتور الهمة ، وضعف الحماس ، وعدم الرغبة في العمل ، وعدم القدرة على إتمام ما يبدؤه منه ، وعدم القدرة على تحمل المسئوليات ،و التردد وعدم القدرة على اتخاذ القرارات ، والهروب من مجابهة المشكلات وحلها ، والشك في الناس ، والسلبية ، والتمركز حول الذات ، وفتور النشاط الاجتماعي ، والاعتماد على الغير ، والتبرم بأوضاع الحياة ، وفقدان الاهتمام بها ، وسوء التوافق المهني ، والخواف ، وتوهم المرض .


        تشخيص الوهن النفسي :
        1 - يلاحظ أنه من النادر أن يظهر الوهن النفسي كعصاب مستقل ، ولكنه يظهر كإضافة أو عرض لمرض نفسي آخر ( كما في الفصام البيسط أو الاكتئاب ) ، وينبغي عدم الإكثار من الوسائل التشخيصية .
        2 – يجب المفارقة بين الوهن النفسي وبين الاكتئاب ، فالوهن النفسي يكون مستمرا ، أو الشكوى الأساسية هي الأعراض الوظيفية ، والاكتئاب أحد هذه الأعراض ، ويناقش المريض أعراضه ويتحدث عنها
        3 – يجب المفارقة بين الوهن النفسي والفصام المبكر ، ففي الفصام المبكر لا يهتم بالمحيط الخارجي ، ويستغرق في أحلام اليقظة ، وتظهر عنده الهذيانات والهلوسات .
        4 – يجب المفارقة بين الوهن النفسي وبعض الاضطرابات العضوية الجسمية الأخرى ( مثل فقر الدم أو نفص الفيتاميات أو اضطراب الغدد الصماء واضطراب عمليات البناء والهدم في الجسم ) .
        5 – ويجب المفارقة بين التعب الجسمي و التعب النفسي ( فالتعب الجسمي يحدث نتيجة الإجهاد في العمل وقضاء الساعات الطويلة تحت الضغط العقلي والعضلي ونقص النوم ، ومثل هذا التعب يزيله الراحة والنوم ، أما التعب النفسي العصابي فهو الذي يحدث في غيبة مثل هذه العوامل السابق ذكرها أو عندما يستمر رغم الراحة والنوم ) .


        علاج الوهن النفسي :
        من أهم التوصيات العلاجية للوهن النفسي ما يلي :
        1 – العلاج الصحي العام ، والعلاج الطبي للأعراض العضوية الصريحة للوهن النفسي ، لدى المريض ، واستخدام المهدئات ، والمنومات ، واستخدام بعض المقويات ، مع الاهتمام بالراحة ، والنوم ، وتفيد التمرينات الرياضية مع زيادتها تدريجيا وحسب طاقة المريض ، والعلاج والتطبيب بالماء والحمامات .
        2 – العلاج النفسي بالطريقة المناسبة لحالة الوهن النفسي :
        وهو يساعد كثيرا في هذه الحالات مثل التحليل النفسي ، وعلاج الشرح والإقناع ، والعلاج التنفيسي مع توجيه الاهتمام إلى اكتشاف وإزالة كافة الأسباب ، مع الاهتمام بمفهوم الذات ، وتقبل الذات ، وتقوية وتأكيد وإعادة الثقة ، ومساعدة المريض على فهم نفسه ، ومعرفة إمكانياته ، وحل صراعاته ، وحل مشكلته النفسية ، مع الاهتمام بتنمية وتطوير شخصيته نحو النضج ، وتشجيع المريض على أن يقبل على معركة الحياة بقوة وليس بضعف .
        3 – العلاج الاجتماعي ، والعلاج الأسري للوهن النفسي :
        والتوافق الاجتماعي ، وتعديل الاتجاهات ، وتحسين الظروف الاجتماعية للمريض ، وإثارة الميول والاهتمامات لديه ، مع الاهتمام بالعلاج البيئي ، وتعديل البيئة المباشرة والمحيطة ، والاهتمام بالتوجيه المهني بغية تحقيق النجاح الحقيقي في العمل .

        منقول من كتاب الامراض النفسية والعقلية
        للمؤلف/ الدكتور أنور حمودة البنا

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X