آية الله النجفي في رسالة للأزهر: قرار تحرير صلاح الدين كان نتيجة مطالبة أهلنا في المناطق السنية
الشيخ النجفي: العراق هو السور الأوّل لمصر
خاطب آية الله الشيخ بشير النجفي الأزهر بشأن الدعاوى التي نشرت على مواقعه من تعرض أهل السنة في العراق للإبادة جراء عملية تطهير المدن العراقية من عصابات "داعش"، مؤكدا انّ "قرار تحرير محافظة صلاح الدين جاءت نتيجة مطالبة أهلها".
وفي بيان له، قال سماحته إنّ:
"فتوانا هي لتخليص الشعوب الإسلامية من زمرة موتورة مدفوعة من قبل أعداء الإسلام بلا أدنى شك، وهي في الغالب تريد أذى أهل السنة أكثر مما تريد أذى الشيعة والدليل هو سبر الواقع وخارطة أذاهم في العالم الإسلامي، كما أنهم عرّضوا كامل العراق للسقوط بيد أنصار "إسرائيل"، وقد أوقفنا ذلك بدعوة الشعب العراقي الأبي ليقوم بواجبه رغم الإرادات العالمية والإقليمية التي تريد سقوط دولة مثل العراق لتنشر فيها الفوضى وذوبان الشعب ببحر من الدماء، وقرارهم بعد العراق هو اتجاههم إلى مصر سلمها الله من هؤلاء"، مؤكّداً أنّ"العراق هو السور الأوّل لمصر لمن يعرف بواطن أمر هؤلاء".

آية الله الشيخ بشير النجفي
وأضاف آية الله النجفي انّ:
"قرار تحرير محافظة صلاح الدين والمحافظات الأخرى كان نتيجة مطالبة أهلنا في المناطق السنية لما نالها من الإرهاب والتنكيل والتدمير، وكان القرار من قبل الحكومة العراقية وليس من قبل الحشد الشعبي، وقد استعانت الحكومة بالحشد الشعبي لتحقيق نصرٍ بطريقة شعبية، لأنّ القوى المؤثرة سياسياً تقف لصالح التخريب والتدمير لبلاد المسلمين، فلا بدّ من الخروج عن الإرادات المدمرة لبلاد المسلمين. فلهذا ليس هناك من لوم على الحشد الشعبي، وإنما هو قرار الحكومة العراقية، كما هو قرار الحكومة المصرية باستئصال المجرمين الإرهابيين الذين يتدرعون بالمدن والقرى وبالشعارات الدينية الكاذبة البعيدة عن شريعة سيد المرسلين (ص)".
وتابع سماحته إنّ
"الحشد الشعبي ليس شيعياً خالصاً، وإنما هو لكل العراقيين، فيه سنة ومسيحيون وآيزيديون بالإضافة إلى الشيعة، وهناك الآلاف من رجال السنة الشرفاء وأهل الغيرة على أوطان المسلمين الذين يحاربون في المقدمة وهم يتبنون إزالة خطر "داعش" عن مدنهم وبلدانهم بمساعدة إخوانهم العراقيين من الجيش والشعب".
ولفت سماحته الى ان:
"القوى العالمية لا تقبل بمساعدة العراق جدياً ولا تسلمه الأسلحة التي اشتراها منها في الوقت المناسب ولم تقف دون وصول السلاح إلى "داعش" للأسف".
وتابع آية الله النجفي:
"لو كان الشيعة منفلتين وإنتقاميين لقاموا بالإنتقام ممن أعدم أكثر من أربعة ملايين من شبابهم في حال حصول الفوضى التي أعقبت إنهيار الطغاة، ولكن لم يحصل هذا قط، بل إنّ عدم الإستجابة لهذا الظرف طمّع بعض من أغراهم الشيطان فقاموا بحرب طائفية بكل إتجاهاتها لقتل الناس في الشوارع والمحلات حتى وصل عدد السيارات المفخخة التي تضرب أسواق المسلمين الشيعة بحدود العشرين مفخخة في اليوم ولم نسمع بمواقف منكم ولا من غيركم تتناسب مع حجم الجرائم الكارثية ضد الشيعة المؤمنين المسلمين، كما حدث القتل على الهوية".
وأردف سماحته:
"لقد تأكدنا بأن الجيش العراقي قد أفسح المجال لأبطال الحشد الشعبي السني بأن يقفوا مع إخوانهم من الجيش وبقية الحشد الشعبي الشيعي لدخول المدن في المحافظة، وقد تأكدنا أن المعاملة بأحسن ما تكون مع المدنيين، ولا نستطيع أن ننفي إنتقام بعض إخواننا من الحشد الشعبي السنيين من "داعش" فقد يكون ذلك إتباعاً لفتواكم بوجوب صلب وتقطيع أيدي الداعشيين عقب إحراق "داعش" للشهيد الكساسبة بإعتبارهم أهل حرابة ومفسدين في الأرض، ولكننا لم نتأكد حدوث مثل ذلك عملياً وإنما على فرض أن بعض أبطال الحشد الشعبي السني قام بالإنتقام ، وقد تعوّدنا على الأكاذيب المستمرة من الإعلام الداعم لداعش الذي يتظاهر بالحيادية ، وهو يثير النعرات الطائفية لأعمال هو من يقوم بها، ويدفع عليها المال مع التحريض والتنظيم".
وبين سماحته:
"لقد تأكدنا من خلال مراقبتنا التي تفرضها علينا مسؤوليتنا الشرعية إن الحكومة العراقية كانت حريصة جداً على سلامة المدنيين، وقد وفّرت لكل مكان حرّرته سبل إخراج المدنيين بكل صورة، ولا نعلم إنْ كانت "داعش" تحتجز بعض المدنيين ولم تسمح لهم بالمغادرة، وهذا أمر بسيط من جرائمهم النكراء".
وأضاف سماحته:
"نأمل قبول الدعوة بإرسال لجنة تحقيق إلى الحكومة العراقية التي يتقاسمها السنة والشيعة والكرد مثالثة، مع إن الشيعة هم أغلبية فرضوا بالمثالثة دفعاً لتهمة الطائفية في الحكم ولم يشفع لهم ذلك، ولم يلفت نظر الأخوة في العالم العربي لهذا الكرم من أغلبيةٍ لها الحق فتنازلت عن حقوقها من أجل السلام والأمن، إلا إن عملاء الأجانب وأعداء الإسلام يقلبون الحقائق ويحاولون تأجيج الفتن من لا شيء إطلاقاً".
وختم سماحته:
"إننا نخشى أن يكون رد فعل الحكومة العراقية والحشد الشعبي نتيجة هذه الصيحات هو ترك المناطق السنية لـ"داعش" لتقتل ما تبقى من أهل السنة ممن نجا منهم، وهو مخالف لهم في هواهم، سائلين الله أن يحمي العراق وأهله من هذا البلاء".
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/108295/...A#.VQGhDI7JJMQ
الشيخ النجفي: العراق هو السور الأوّل لمصر
خاطب آية الله الشيخ بشير النجفي الأزهر بشأن الدعاوى التي نشرت على مواقعه من تعرض أهل السنة في العراق للإبادة جراء عملية تطهير المدن العراقية من عصابات "داعش"، مؤكدا انّ "قرار تحرير محافظة صلاح الدين جاءت نتيجة مطالبة أهلها".
وفي بيان له، قال سماحته إنّ:
"فتوانا هي لتخليص الشعوب الإسلامية من زمرة موتورة مدفوعة من قبل أعداء الإسلام بلا أدنى شك، وهي في الغالب تريد أذى أهل السنة أكثر مما تريد أذى الشيعة والدليل هو سبر الواقع وخارطة أذاهم في العالم الإسلامي، كما أنهم عرّضوا كامل العراق للسقوط بيد أنصار "إسرائيل"، وقد أوقفنا ذلك بدعوة الشعب العراقي الأبي ليقوم بواجبه رغم الإرادات العالمية والإقليمية التي تريد سقوط دولة مثل العراق لتنشر فيها الفوضى وذوبان الشعب ببحر من الدماء، وقرارهم بعد العراق هو اتجاههم إلى مصر سلمها الله من هؤلاء"، مؤكّداً أنّ"العراق هو السور الأوّل لمصر لمن يعرف بواطن أمر هؤلاء".

آية الله الشيخ بشير النجفي
وأضاف آية الله النجفي انّ:
"قرار تحرير محافظة صلاح الدين والمحافظات الأخرى كان نتيجة مطالبة أهلنا في المناطق السنية لما نالها من الإرهاب والتنكيل والتدمير، وكان القرار من قبل الحكومة العراقية وليس من قبل الحشد الشعبي، وقد استعانت الحكومة بالحشد الشعبي لتحقيق نصرٍ بطريقة شعبية، لأنّ القوى المؤثرة سياسياً تقف لصالح التخريب والتدمير لبلاد المسلمين، فلا بدّ من الخروج عن الإرادات المدمرة لبلاد المسلمين. فلهذا ليس هناك من لوم على الحشد الشعبي، وإنما هو قرار الحكومة العراقية، كما هو قرار الحكومة المصرية باستئصال المجرمين الإرهابيين الذين يتدرعون بالمدن والقرى وبالشعارات الدينية الكاذبة البعيدة عن شريعة سيد المرسلين (ص)".
وتابع سماحته إنّ
"الحشد الشعبي ليس شيعياً خالصاً، وإنما هو لكل العراقيين، فيه سنة ومسيحيون وآيزيديون بالإضافة إلى الشيعة، وهناك الآلاف من رجال السنة الشرفاء وأهل الغيرة على أوطان المسلمين الذين يحاربون في المقدمة وهم يتبنون إزالة خطر "داعش" عن مدنهم وبلدانهم بمساعدة إخوانهم العراقيين من الجيش والشعب".
ولفت سماحته الى ان:
"القوى العالمية لا تقبل بمساعدة العراق جدياً ولا تسلمه الأسلحة التي اشتراها منها في الوقت المناسب ولم تقف دون وصول السلاح إلى "داعش" للأسف".
وتابع آية الله النجفي:
"لو كان الشيعة منفلتين وإنتقاميين لقاموا بالإنتقام ممن أعدم أكثر من أربعة ملايين من شبابهم في حال حصول الفوضى التي أعقبت إنهيار الطغاة، ولكن لم يحصل هذا قط، بل إنّ عدم الإستجابة لهذا الظرف طمّع بعض من أغراهم الشيطان فقاموا بحرب طائفية بكل إتجاهاتها لقتل الناس في الشوارع والمحلات حتى وصل عدد السيارات المفخخة التي تضرب أسواق المسلمين الشيعة بحدود العشرين مفخخة في اليوم ولم نسمع بمواقف منكم ولا من غيركم تتناسب مع حجم الجرائم الكارثية ضد الشيعة المؤمنين المسلمين، كما حدث القتل على الهوية".
وأردف سماحته:
"لقد تأكدنا بأن الجيش العراقي قد أفسح المجال لأبطال الحشد الشعبي السني بأن يقفوا مع إخوانهم من الجيش وبقية الحشد الشعبي الشيعي لدخول المدن في المحافظة، وقد تأكدنا أن المعاملة بأحسن ما تكون مع المدنيين، ولا نستطيع أن ننفي إنتقام بعض إخواننا من الحشد الشعبي السنيين من "داعش" فقد يكون ذلك إتباعاً لفتواكم بوجوب صلب وتقطيع أيدي الداعشيين عقب إحراق "داعش" للشهيد الكساسبة بإعتبارهم أهل حرابة ومفسدين في الأرض، ولكننا لم نتأكد حدوث مثل ذلك عملياً وإنما على فرض أن بعض أبطال الحشد الشعبي السني قام بالإنتقام ، وقد تعوّدنا على الأكاذيب المستمرة من الإعلام الداعم لداعش الذي يتظاهر بالحيادية ، وهو يثير النعرات الطائفية لأعمال هو من يقوم بها، ويدفع عليها المال مع التحريض والتنظيم".
وبين سماحته:
"لقد تأكدنا من خلال مراقبتنا التي تفرضها علينا مسؤوليتنا الشرعية إن الحكومة العراقية كانت حريصة جداً على سلامة المدنيين، وقد وفّرت لكل مكان حرّرته سبل إخراج المدنيين بكل صورة، ولا نعلم إنْ كانت "داعش" تحتجز بعض المدنيين ولم تسمح لهم بالمغادرة، وهذا أمر بسيط من جرائمهم النكراء".
وأضاف سماحته:
"نأمل قبول الدعوة بإرسال لجنة تحقيق إلى الحكومة العراقية التي يتقاسمها السنة والشيعة والكرد مثالثة، مع إن الشيعة هم أغلبية فرضوا بالمثالثة دفعاً لتهمة الطائفية في الحكم ولم يشفع لهم ذلك، ولم يلفت نظر الأخوة في العالم العربي لهذا الكرم من أغلبيةٍ لها الحق فتنازلت عن حقوقها من أجل السلام والأمن، إلا إن عملاء الأجانب وأعداء الإسلام يقلبون الحقائق ويحاولون تأجيج الفتن من لا شيء إطلاقاً".
وختم سماحته:
"إننا نخشى أن يكون رد فعل الحكومة العراقية والحشد الشعبي نتيجة هذه الصيحات هو ترك المناطق السنية لـ"داعش" لتقتل ما تبقى من أهل السنة ممن نجا منهم، وهو مخالف لهم في هواهم، سائلين الله أن يحمي العراق وأهله من هذا البلاء".
المصدر:
http://www.alahednews.com.lb/108295/...A#.VQGhDI7JJMQ
تعليق