إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أزمة» المراهقة!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أزمة» المراهقة!

    [FONT='Simplified Arabic','serif']«أزمة» المراهقة![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']بات مصطلح «المراهقة» على كلّ لسان وشِفَة، والكل يتحدث عنه ويُدْلي بِدَلْوِه فيه، الكبير والصغير، الأب والأُم، الصبي والفتاة، المختص وغيره، وتدور حوله دراسات وندوات وحوارات تكاد لا تنتهي.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']والكل يُصوِّر مرحلة «المراهقة» كأنَّها رياح عاتية أو «عاصفة عمرية» تضرب كل مَنْ يحيط بهذا «المراهق» ولا بُدَّ أن تُخلِّف وراءها أضراراً وخسائر![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']فما هو العمل، وكيف نواجه، وهل هناك إجراءات وقائية؟[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']«المراهقة» مصطلح حديث[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']وفي سائر النصوص الشريفة لم يرِدْ مصطلح «المراهقة» بصدد الذي نحن فيه، بل ورد «الشاب» و«الحَدَث» في التعبير عن هذه المرحلة العمرية من حياة البشر.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']و«الشاب» هو الصبي اليافع قليل السن.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']«والحَدَث» بمعنى «الجديد» أي نقيض القديم، وجمعه «أحداث».[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']وأمَّا الفعل «راهق» فيعني الاقتراب من الشيء، وراهق الغلام، فهو مراهق، أي قارب النُّضج والرُّشد.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']مرحلة من مراحل[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']وبعيداً عن التعريفات الأكاديمية لهذه الفترة العمرية الانتقالية من مرحلة إلى مرحلة، وعن تقسيماتها وما يُكتب حولها ممَّا أصبح شائعاً بين الناس... بعيداً عن كل هذا، نسأل:[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']هل هناك فعلاً أزمة مراهقة إلى درجة التخوُّف منها والتأهُّب لمواجهتها بأقل الخسائر الممكنة؟[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']جُلُّ ما في الأمر أنَّ النُمُوَّ التدرُّجي «لابن آدم» يُحتِّم الدخول في مرحلة الاكتمال الجسدي والنُضج العقلي وبداية الاختلاط الاجتماعي والإدراك النفسي الجماعي، بعد أن كان تفكيره، وبحسب التربية السائدة «طفولي» يعتمد على غيره، وخاصة في هذه الأيَّام التي بلغ فيها الغَنَج مبالغ لم تكن حتى أمد قريب، إلاَّ لأفراد قليلة من أبناء السلطة والجاه، وأبناء الميسورين.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']هذه التطورات ينبغي وضعها في إطارها السَّوي الطبيعي، والتعامل معها على هذا الأساس، بما فيها حالات الاختلاف أو النقاش أو محاولة إثبات الذات أو لفت النظر أو تضخيم الطموحات أو الجهر بأحلام اليقظة.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']فهذه أُمور متوقَّعة من كائن بشري ينمو ويشتد {مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً} [الـرُّوم: 54] ليصل أو ليتَّجه لإتمام ما كُتب له من عمر في هذه الدُّنيا، فهو يزداد كل شهر بل كل يوم خبرةً ودروساً وعِبَراً، دون أن يصل إلى حدٍّ معيَّن ولو بلغ {أَرْذَلِ الْعُمُرِ} [النّحـل: 70] باستثناء حالات كُتب عليها أن لا تعلم من بعد علم شيئاً.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']أما الناحية الجسدية، فهي عندي وعندك وعنده آخذةٌ بالضعف المتفاوت في نِسَبِهِ، لأسباب ذاتية أو خارجية أو ظروف طارئة... هذا الضعف يظهر تدريجاً علينا جميعاً ولا ينجو منه أحد {...مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} [الـرُّوم: 54].[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']هل هي «أزمة» حقاً؟[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']عندما نرى بعض الناس يتعامل مع هذه المسمَّاة «بأزمة المراهقة»، يتعامل معها بناءً على ما تقدَّم، بأنَّها حركة طبيعية يُتَعايَش معها، وتُعالج الأُمور برويَّة في أوانها، مع ما يتطلب ذلك من هدوء وصبر وضبط وحزم وتجرُّد وحنان... لا نجد عندها أزمة.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']وصحيح أنَّ هؤلاء قلَّة في مجتمعنا، لكنَّهم موجودون فعلاً، ونراهم ونُعايشهم وندعو الله عزَّ وجلَّ ليُوفِّقهم ويُثيبهم أجراً على أعمالهم.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']هذه الفئة، وإن كانت قليلة، لكنَّها جمعت: سكينة الفطرة + والخُلُق الحسن + والخبرة المختزنة = فلم تواجه «أزمة مراهقة» كالذي تُثيره الوسائل الإعلامية «والمختصون»، بل واجهوا حالات طبيعية من الصعوبات التي يُمكن أن نراها مع الأخ أو الأسرة أو الشريك التجاري أو الجار أو الصديق أو في الحياة الزوجية... دون أن يكونوا هؤلاء في فترة «المراهقة» وإن كان بعضهم أشد وأخطر وقد يُحكم عليه «بالحَجْر» الشرعي هو مصطلح شرعي له أحكامه التفصيلية، يقضي بمنعه عن التصرف في ما يملك نتيجة سوء تصرفاته، ويوكل أمره للحاكم الشرعي. ![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']أزمة غير المراهقين![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']هل فكَّر أحدٌ منَّا يوماً أنَّ غير المراهقين قد يكونون «مراهقين»؟[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']إنَّ كثيراً من المشاكل التي قد تتفاقم فيما بعد، والتي تحدث مع الشباب، هي ردَّة فعل منهم على طريقة التعامل معهم وعدم تقدير ما يواجهون من ظروف «وامتحانات» تحيط بهم في:[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']أ ـ وسائل الإعلام بأغلبيَّتها الساحقة، في استفزازهم وإثارتهم...[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']ب ـ المجتمع المادي المحيط، الذي بلغ درجة «توثين» الصنم الذي يُعبد من دون الله سبحانه. الجسد و«الأنا» والمظهر والشأنية..[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']ج ـ الحصار الاقتصادي والنَّهب العلني الذي تمارسه السلطات والعائلات الحاكمة على حساب مستقبل الشباب.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']د ـ سدُّ أبواب الترقي العلمي والتخصُّصي أمامه.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']هـ الجرائم والمجازر اليومية المرتكبة بحق أبناء أُمَّته لكلّ مجتمع وأُمَّة استفزازاته «المراهقية» الخاصة، ونحن نتكلم عن البيئة الإسلامية. .[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']و ـ بَطَرٌ وإسرافٌ ونَزَق من فئات معيَّنة يراهم كلَّ ساعة عبر الفضائيات يُنفقون المليارات سنوياً على الرقص والغناء، وهو لا يكاد يحصل على لقمة عيشه.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']محيطهم مسؤول[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']إنَّ تفهُّم حالة هؤلاء الشباب ومجاملتهم والاستماع إليهم وبذل الجهد لمعونتهم، هو جزء من حلِّ المشكلة التي باتت من «المسلَّمات» التربوية![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']إنَّ حماسة هذا الشاب ونقاشه وغَيْرته ليست بالأُمور المعيبة بل الخلل في أن لا تكون، والخطر أن تُوظَّف في غير الطريق السَّوي من خلال الانضمام إلى مجموعات فاسدة، بينما التجربة الشخصية علَّمتنا أنَّ كثيراً من هؤلاء هم من أطيب الناس، وعندهم حنان ورأفة وبذلٌ لا نجدها عند غيرهم، وعندما تمَّ توجيههم وإنقاذهم أمكن الاستفادة منهم كثيراً بفضل الله تعالى.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']إنَّ أنماط المعيشة الخاصة (الأسرة) والمحيطة (المجتمع) التي تُحيط بالشباب، وخاصة العيش في بيئة متفلِّتة، هي المسؤولة عن ما يُسمَّى بأزمة المراهقة، وهذا ما نراه جلياً في المجتمعات الغربية.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']فالتطورات والتغييرات الجسدية والنفسية والاجتماعية وغيرها للشباب، ليس من شأنها أن تُؤدِّي بالضرورة إلى حدوث أزمة لدى المراهقين، بل النُّظم الاجتماعية الحديثة التي يعيش فيها المراهق هي المسؤولة عن حدوث «أزمة المراهقة».[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']بينما يختلف الوضع نسبياً في المجتمع ذي البيئة المتديِّنة والمضبوطة في مظهرها ومسلكها، والتي تحترم الآداب الدينيَّة والأخلاقية المسنونة.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']وحتى الدراسات والأبحاث التجاريبيَّة والأكاديميَّة الشائعة اليوم، تُقرُّ وتعترف بما تقدَّم، عندما تُقسِّم أشكال المراهقة إلى:[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']أ ـ السويَّة الخالية من المشكلات (وهذا ما لمَّحنا إليه أعلاه).[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']ب ـ والمراهقة الانسحابية بالانفراد والانعزال (ولها أسبابها والتي يُعالجها الإسلام بالتواصل والبرّ والتردُّد إلى المسجد وغيره...).[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']ج ـ والمراهقة العدوانية على النَّفس والمحيط.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']ما هي مهمتنا؟[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']إنَّ عملنا الأساس يجب أن ينصبَّ على «تعقيل» وتوجيه الشباب للاستفادة قدر المستطاع من انفعالاتهم وإسرافهم العاطفي وعظيم خيالاتهم وأحلام يقظتهم ومغامراتهم... وذلك بالاستماع والتفاعل والتقدير والتأكيد والتصويب «والتبريد»...[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']ويكون ذلك بحُسْن التعبير المادي والمعنوي (الاحتضان، الشدُّ على الأيدي، التربيت على الكتف، التقدير لآرائه، الافتخار به أمام الجميع، مدحه، استشارته، توكيله ببعض الأعمال والمسؤوليات، اصطحابه، عدم تجريحه أمام الناس).[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']إنَّ المتأمل بأحكام الإسلام يجد أنَّ رسول الله كلَّف الشباب بمسؤوليات جهادية حسَّاسة ... وبشَّر مَنْ جعل شبابه وجماله في طاعة الله تعالى، بأنَّه سبحانه يُباهي به ملائكته ويقول: «هذا عبدي حقاً».[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']أما الإمام الصَّادق ع فقد وجَّه مَنْ شكا إليه قلَّة المؤمنين في البصرة، بقوله: «عليك بالأحداث فإنَّهم أسرع إلى كل خير».[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']وفي النصوص مدح للمتَّزنين في تصرُّفاتهم من الشباب يستبطن حثاً لهم على ذلك.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']كقوله: «خير شبابكم مَنْ تشبَّه بكهولكم، وشرُّ كهولكم مَنْ تشبَّه بشبابكم».[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']وعنه: «فضل الشاب العابد الذي تعبَّد في صباه على الشيخ الذي تعبَّد بعدما كبرت سِنُّه، كفضل المرسلين على سائر الناس».[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']والشاب الذي نشأ في عبادة الله عزَّ وجلَّ هو من جملة السبعة في ظل عرش الله عزَّ وجلَّ.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']فَلْنلاحظ الفرق بين لغة اليوم السائدة، ولغة الإسلام: لغة تتحدث عن المشاكل والصِّدام والخلاف...[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']ولغة تتحدث عن «عبدي حقاً» المسارع إلى كل خير المتعبِّد الذي يُباهي به الملائكة لتركه شهوته لوجه الله عزَّ وجلَّ مضمون نصوص مختلفة. .[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']فهو المولود الذي يولد على الفطرة...[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']بحاجة إلى مَنْ يستمع إليه بصبر وتقدير...[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']يحتضنه..[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']يُجيب على تساؤلاته..[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']يتفهَّمه..[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']لا «يُبرمجه» كما يريد![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']يهتم به...[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']يسأل عنه...[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']يُقدِّره...[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']يحترمه...[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']يصطحبه...[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']يُخصِّص له وقتاً...[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']نظرتهم إلى المراهقة... ونظرتنا[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']أيُّها الأحبَّة[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']«المراهقة» لا تعني الفوضى والتفلت أبداً، بل هي سِنُّ التكليف في الإسلام وتحمُّل المسؤولية الشرعية في العبادات والمعاملات...[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']وبكلِّ بساطة:[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']إنَّ نظرة المسلم والمجتمع والبيئة الإسلامية إلى الخالق تعالى والكون والإيمان والآخرة والتشريعات الإلهيَّة... تختلف جميعها تماماً عن نظرة الفرد في الغرب ومجتمعه، الذي يستغرق في إيمانه بالماديات، والمحاصِر للدِّين في طقوس وشكليات تتبدَّل وتتغيَّر دوماً وباستمرار، حيث نرى في كثير من مصطلحاته ما يُناقض الثوابت، والذي يحمل مُسميَّات «فكرية» لا يُمكن التسليم بها بحال، والتي تُلقي بظلالها الثقيلة اليوم على واقعنا بكلِّ عناوينه، مِمَّا سبَّب خللاً نعيشه.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']هناك غزو مقنَّع بعناوين «إنسانية» جذابة فيما يُسمَّى تضليلاً «حقوق الطفل» و«حقوق المرأة» و«حقوق الإنسان»![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']ونشهد اليوم انقلاباً في مفهوم «العيب» و«الحرام»... أفلا نقع في فخ «المراهقة» «وحقوق المراهق»؟![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']إنَّ من الخطورة البالغة أن يُخاطب الغرب شبابه بمصطلحات وممارسات «ودعوات» ومقررات تنتقل إلينا ببغائياً، ومثاله «بأنَّ الصحة الجنسية والإنجابية حق لجميع الأفراد» (وليس الأزواج) وإباحة الحرية الجنسية للمراهقين... «واحترام السلامة الجسدية برضا الطرفين وأن تكون آمنة» (الحمل غير المرغوب فيه)... والدعوة إلى تأخير سن الزواج (لاحظ أنَّهم يدعون إلى تأخير سن الزواج، وخفض سن الممارسة الجنسية!)، وتطالب الوثائق الخاصة بالأُمم المتحدة «بحق المراهقين في الاستقلال عن ذويهم وعدم التدخل في شؤونهم باعتبارها أُمور لا تخص الأسرة بل هي من الأُمور الشخصية» ويجب على الأهل الانسحاب من حياة أولادهم المراهقين!!![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']والمثال الثاني مصطلح «الأسرة» ففي الوثائق الدولية لا يعني هذا المصطلح بمفهومه الطبيعي الذي عرفته البشرية طوال تاريخها، وإنَّما يتسع ليشمل أشكالاً متعددة، حيث نجد في «وثيقة عالم جدير بالأطفال» التصديق على مواد الاتفاقيات التي تدعو إلى الاعتراف بالأشكال المختلفة للأسرة ولو تنوعت لتبلغ إباحة الجنس الحر والشذوذ الجنسي![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']ففي المادة الرابعة عشر من وثيقة «وثيقة عالم جدير بالأطفال» تؤكد على أهمية الأسرة ودورها في رعاية وحماية الطفل، مع مراعاة أنَّ الأسرة تتخذ أشكالاً مختلفة باختلاف النظم الثقافية والاجتماعية والسياسية، وبناءً عليه وُجدت للأسر عدة أنواع منها:[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']ـ الأُسَر التي تقوم على مجرد الالتقاء بين رجل وامرأة متعايشين بدون زواج (المساكنة)!!![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']ـ الأسر المِثْلية بين رجلين أو امرأتين، ومن حقهما الحصول على طفل بالتبني أو السِّفاح أو استئجار الأرحام![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']ـ الأسر الجماعية وهي تتكون من مجموعة من النِّساء والرِّجال وقد ينجبون أطفالاً غير معروفي الأب![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']وأمام هذا التنوع الغريب لأنواع الأُسر، أين تصبح حقوق الطفل حيث ينشأ في بيئة غير آمنة على مصالحه وحياته، وأين أصبحت مرحلة المراهقة وأين أمن المراهق النفسي؟![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif'](بينما الأسرة في اللغة العربية تعني «القوَّة والحبس والدرع الحصينة» وهي تتكون من زواج رجل وامرأة زواجاً شرعياً، واستقر على هذا النظام كافة النظم البشرية القديمة والمعاصرة، وهي أسر اجتماعية ممتدة كما هو في الإسلام، إلى الأُصول والفروع وتقوم العلاقات بينها على التراحم والرعاية والقيام بحقوق وواجبات متبادلة كما هو مُبيَّن في شرع الله تعالى، وعلى الأسرة العبء الأكبر في توفير النفقة والرعاية والحماية للطفل من خلال أواصر الرحم والمودة والتعاطف بين الأطفال وذويهم وسائر الأرحام، وما يترتب على ذلك من التزامات وواجبات وعلاقات وزيارات).[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']الخلاصة[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']ليس هناك مرحلة مراهقة كوارثية حتمية صِدامية، إلاَّ بقدر ما يُساهم «المراهقون الكبار» ومجتمع «الحداثة» الذي نعيش، بتأجيج ونشر والتزام «السلوك المراهقي» المنتشر طولياً وأُفُقياً ليكاد يشمل الجميع.[/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']فكم من «مراهقين» غير مراهقين![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']وكم ممَّن تجاوز مرحلة «المراهقة» وهو يعيشها في أعلى سلبياتها![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']كل هذا يُذكِّرنا بزمن تنقلب فيه المقاييس والموازين ليُصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً![/FONT]
    [FONT='Simplified Arabic','serif']فنعوذ بالله جلَّ جلاله من علامات آخر الزَّمان.[/FONT]

  • #2
    جميل ان تطرح هكذا مواضيع للشباب احسنت

    لكن رجاءا انقل الموضوع دون تعديلات في الخط عليه لان تخربط واصبح صعب القراءة

    شكرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X