إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سفير آل سعود في لبنان.. أصالة في القمع المخابراتي والتعدّي على الاعلام اللبناني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سفير آل سعود في لبنان.. أصالة في القمع المخابراتي والتعدّي على الاعلام اللبناني

    عسيري: وصاية.. وقاحة وتجرّؤ على التلفزيون الوطني!


    سفير آل سعود في لبنان.. أصالة في القمع المخابراتي والتعدّي على الاعلام اللبناني

    ميساء مقدم

    يواصل سفير "مملكة الرمال" في لبنان انتهاكه لأدنى معايير الآداب الدبلوماسية. فبعد تهديده المباشر لصحيفة "الأخبار" والعاملين فيها، جاء دور "تلفزيون لبنان". السفير الذي لم يعتد على ما يبدو في بلاده على تعدد الآراء أو حرية التعبير، اغتاظ من نقل التلفزيون الوطني مقابلة لزعيم أحد أكبر الأحزاب في لبنان والعالم العربي الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الأخيرة مع "الاخبارية السورية".

    سفير النظام السعودي لم يتعلّم بحسب تصريحاته من أساتذته في واشنطن. فاتهم تعليمه (فضلاً عن تعدد اللغات) أن أي معركة مع الاعلام هي معركة خاسرة. يقول علي عواض عسيري في حديث مع قناته الوطنية (التي ذخرت في الفترة الأخيرة بالمواد المزوّرة) إن "مشاهدي تلفزيون لبنان محدودين"، وان "قليلون هم من يقرأون صحيفة "الأخبار"". استخفاف العسيري بالاعلام اللبناني بهذه الطريقة يدفعنا الى التساؤل عن مدى ادراكه لصورته ونظامه في عقول اللبنانيين. خصوصاً أولئك الذين قرأوا جيّداً عن "تاريخ آل سعود".

    وهل يعتقد سفير آل سعود الذي لُقّب طوال فترة عمله في باكستان بـ"الثعلب السعودي" أن اعتياده في بلاده على لغة القمع والرأى السلطوي الواحد، قد يجعل منه مندوباً سامياً (كما يحلو لزملائنا في صحيفة "الأخبار" تسميته) جديداً على أبناء بلاد الأرز؟

    (شاهد فيديو بالمصدر)

    المصدر:
    http://www.alahednews.com.lb/109375/...!#.VSaFOvApr-d

  • #2
    العلاقات الإعلامية في حزب الله:

    السفارة السعودية في بيروت ووكلاؤها المحليون يقودون حملة ترهيب منظم ضد الإعلام اللبناني



    العلاقات الإعلامية في حزب الله:

    تلفزيون لبنان لم يقم بسابقة في تاريخه المهني عبر عرض مقابلة السيد نصر الله حتى يتم الاعتراض عليه بهذا الشكل الوقح



    أدلى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف بالتصريح التالي:

    تقود السفارة السعودية في بيروت ووكلاؤها المحليون حملة ترهيب منظم ضد الإعلام اللبناني وآخر فصوله الاعتراض المرفوض وغير المبرر على نقل تلفزيون لبنان لمقابلة سماحة الأمين العام لحزب الله مع الإخبارية السورية.

    إزاء هذه الحملة يهمنا إيضاح التالي:

    1- إن ما قام به تلفزيون لبنان مشكوراً ليس إلا خطوة صغيرة على الطريق الصحيح كي يكون وسيلة إعلام متوازنة وعادلة ومهنية تمثل الدولة والمجتمع اللبناني بمكوناته واتجاهاته كافة، وكنا في أوقات سابقة قد اعترضنا لدى مجلس إدارته على السياسة المنحازة وقدمنا لائحة طويلة من الأحداث والوقائع التي تتضمن البث المباشر والتغطية الخبرية والبرامج والمتحدثين والتي كانت تصب بأغلبية ساحقة لمصلحة فريق سياسي دون آخر على حساب الشراكة والتوازن.

    2- إن تلفزيون لبنان لم يقم بسابقة في تاريخه المهني عبر عرض مقابلة سماحة الأمين العام حتى يتم الاعتراض عليه بهذا الشكل الوقح وإنما سبق له أن عرض مقابلات لشخصيات أخرى مع وسائل إعلام متنوعة ومن بينها مقابلة للرئيس سعد الحريري مع قناة "سي أن أن" ومع قناة المستقبل فضلاً عن أمثلة أخرى لا مجال لذكرها.

    3- إن الإدعاء أن تلفزيون لبنان قام بالتنسيق مع الإخبارية السورية وأن هذا خلاف سياسة النأي بالنفس المدعاة ليس إلا كذباً محضاً وتبريراً واهياً ذلك لأن إدارة تلفزيون قامت بالتنسيق مع تلفزيون المنار الذي وزع الترددات مجاناً على الجميع كما تجري العادة عند جميع مقابلات وخطابات سماحة الأمين العام.

    4- إن السعودية التي لا تتحمل النقد والرأي المخالف والتي لا تسمح على الإطلاق بحرية التعبير والنشر تقود عبر سفارتها في بيروت حملة من التهويل والتهديد والترغيب والضغط على الحكومة اللبنانية وعلى الإعلام اللبناني وهي حملة مرفوضة ومدانة، وإن ثقتنا كبيرة أن هذا الإعلام العصي على التدجين سيصمد في وجه الإغراء والإفساد المالي المنظم والتهديد القبيح.

    5- إن المسألة الرئيسية التي أثارت غضب السعودية وحكامها، والتي أدت إلى حملة شعواء من الردود والمواقف والتي استنفرت سفراء السعودية وحلفاءها ووسائل إعلامها، هي أن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بما يمثّل من قيم ومبادئ، وما له من احترام وتقدير عميقين في العالمين العربي والإسلامي، قام بفضح العدوان السعودي المتمادي على اليمن الشقيق، وما يرتكبه من مجازر بحق المدنيين الأبرياء، وسط صمت عربي وغربي مطبق، اشترته السعودية بمالها ونفوذها، باذلة إمكاناتها في شراء الذمم والضمائر الميتة، ومستخدمة كل أدوات التشهير والوعد والوعيد. وإننا نعتقد أن الزمن لن يطول قبل أن يرتفع المزيد من الأصوات الحرة والشريفة في وجه العدوان والهيمنة والتسلط.

    تعليق


    • #3
      اقترحنا عليه ان يغير لقبه الى الحاكم السعودي في لبنان

      تعليق


      • #4
        السعودية تكشف عن وجهها الاجرامي الحقيقي بعد ان حاصرتها هزائم امريكا واسرائيل وبالتبعية هزائمها هي في المنطقة.

        تصرفات "الحاكم العسكري" أو "المفوض السامي" للبلاط الملكي السعودي في لبنان هي انموذج وقح لتصرفات سفارات آل سعود في الخارج.


        ***
        * "العسيري" يحدّد لوسائل الإعلام ضيوفها ملوّحاً بوقف التمويل




        مع استمرار «العدوان العربي» على اليمن بقيادة السعودية، تواصل المملكة حربها الأخرى على جبهة «كمّ الأفواه» وفرض التعتيم على الجرائم التي ترتكبها بحقّ اليمنيين المدنيين والجيش والبنى التحتية.

        جديد الضغط السعودي، طلب «المفوّض السامي» السعودي في لبنان، علي عواض العسيري، من وسائل الإعلام اللبنانية عدم استضافة شخصيات ومحللين قريبين من حزب الله، ومنع التهجّم على الملك السعودي تحت طائلة وقف الدعم المادي لها!.

        كل ذلك فيما وزير الإعلام رمزي جريج أشبه بـ«شاهد ما شفش حاجة»، مع حرصه على مشاعر «المفوّض السامي السعودي» في لبنان ومن يمثّل.

        ويبدو أن سياسة «النأي بالنفس» التي يستلّها جريج عند الحديث عن سوريا والتعاون مع الإعلام السوري، لا تسري على الإعلام السعودي و«تعاونه»، أو بالأحرى شرائه لبعض الإعلام اللبناني. فإذاعة «صوت لبنان الحرية والكرامة» التابعة لحزب الكتائب اللبنانية (على سبيل المثال)، تقوم بنقل نشرة أخبار «الحدث» التي تبثّها قناة «العربية» السعودية لمدة خمس دقائق كل ساعة، على الموجة 100.5 أف. أم. بموجب اتفاق وقّع قبل خمسة أشهر. وهذا البثّ يتضمن عدة مخالفات صريحة لقانون الإعلام اللبناني المرئي والمسموع، إذ لا يحقّ لإذاعة لبنانية أن تقوم بتقاضي المال مقابل تأجير موجتها وفقاً للقانون، وهو ما تفعله «صوت لبنان الحرية والكرامة» مع «العربية» بمبلغٍ يتعدّى 300 ألف دولار أميركي سنوياً.


        ويعدّ تقاضي المال مقابل استخدام الموجة خرقاً لقانون الإعلام الذي يجيز التعاون وتبادل المعلومات بين الإذاعات المحلية ووسائل الإعلام الأجنبية، من دون مقابل مادي، فضلاً عن أن «صوت لبنان الحرية والكرامة» لا تملك رخصةً، بل قامت باستئجار موجة إذاعة «ليبون ستار»، وهي إذاعة مصنفة من الفئة الثانية ولا يحقّ لها بثّ الأخبار، فكيف بتأجير الموجة المستأجّرة أصلاً؟

        جريج يجيز لـ«العربية» البث عبر «صوت لبنان» بشكل غير قانوني


        وقد قام وزير الإعلام، قبل نحو شهر، بإصدار قرار على قياس «صوت لبنان الحرية والكرامة»، يجيز فيه أن تبثّ إذاعة غير لبنانية على موجة لبنانية بصورة غير متواصلة خلافاً لقانون الإعلام، الذي يحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء قبل تعديله. ليس هذا فحسب، بل يمارس الرئيس أمين الجميّل ووزير الإعلام ضغطاً على رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ لمنح «ليبون ستار» ترخيصاً جديداً، لأن مهلة التراخيص الجديدة انقضت، والقيّمون على «ليبون ستار» نسوا تقديم المستندات المطلوبة للترخيص الجديد!.

        من جهته، عبّر مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف عن «تضامنه الكامل مع الإعلاميين الذين يتعرّضون لهجمة عنيفة من الإعلام السعودي تتجاوز انتقاد مواقفهم إلى توجيه التهديدات لهم». وأكّد عفيف في بيان، بعد لقائه وفداً من اللقاء الإعلامي برئاسة الزميل غسان جواد، «تضامنه مع جواد»، مؤكّداً «وقوفه مع الحرية الإعلامية وحقّ التعبير عن الرأي، بعيداً عن أساليب التهديد والوعيد التي يستخدمها النظام السعودي».

        تعليق


        • #5
          أمراء آل سعود.. سقوط القناع


          آل سعود وهستيريا الإعلام.. من ’الأخبار’ الى ’عيسى’


          ميساء مقدم

          عادة ما تكون الحروب زاخرة بالدمار والخراب. وقد يكون الحديث عن جانب ايجابي للحرب فيه نوع من اللاانسانية. لكن العدوان السعودي الأميركي الأخير على الشعب اليمني، يدفعنا مرغمين الى الحديث عن جانب مضيء رغم قساوة المشهد، وبعده الانساني المرّ. فكما شكّل العدوان الصهيوني الأخير على غزّة محطّة عكست بدء تغيّر لدى الرأي العام العالمي في النظرة الى "اسرائيل" (خصوصاً بعد مشاهد المجازر التي بات يصعب الحد من انتشارها بوجود وسائل الاتصال المتطورة)، فإن العدوان على اليمن سيكون على ما يبدو بداية انهيار صورة السعودية التي لطالما سعى أمراء آل سعود لتبييضها أمام العالم.

          السعودية، البلد الوحيد في العالم الذي سمّي على اسم العائلة الحاكمة فيه، بدأ يواجه مأزق سقوط القناع. قناع لطالما سعى آل سعود للتلطي خلفه، مستعينين بشبكة علاقات واسعة وأموال طائلة، طوّعوا من خلالها معظم وسائل الاعلام وأهمّها في العالم. وما أكثر المرتزقة!

          وكيف لا تخسر مملكة الرمال صورتها التي أنفقت المليارات لصنعها، وهي اتّخذت قرارها بالحرب المفضوحة على الاعلام، بل على كل كائن متحرّك على وجه الخليقة، يرفض تأدية فروض البيعة والطاعة للعائلة الحاكمة. بعد عدوانها على الشعب اليمني، ليست صفة قتل الأطفال والأبرياء هي فقط التي ستلتصق بصورة المملكة طويلاً، لكن صفة "الهستيريا" من الاعلام الحر أو الرأي الآخر، ستكون حاضرة بقوة أيضاً.

          صحيفة "الأخبار" اللبنانية التي تعرّضت ولا تزال لحملة قمع سعودية لم تعد وحيدة على اللائحة. في الأساس سبقها الاعلامي جورج قرداحي في دفع الثمن. الرّجل الذي أقيل من عمله في قناة "إم بي سي" لمجرّد اعلانه عدم العداء لسوريا، صار له اليوم زميل في الموقف، لكن الموقف الرافض للعدوان على اليمن هذه المرّة.


          ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز

          نعم، تغتاظ المملكة التي لا تزال حتى يومنا هذا تمنع المرأة من قيادة السيارة، من أي كلمة لا تصب في سياق مشروعها الفاشل في المنطقة. وها هو الاعلامي المصري ابراهيم عيسى، ضحية جديدة للعنجهية السعودية، وقمعها. فبعد انتقاده لعاصفة الحقد على اليمن وشعبه، أعلنت قناة "أم. بي. سي" في بيان عبر موقعها الرسمي أنه "بقرارٍ من قناة "MBC مصر"، تم ايقاف عرض برنامج الـ "Boss" للإعلامي ابراهيم عيسى، بتاريخ 2 أبريل 2015، أي بعد 3 أسابيع فقط من بداية عرضه"، زاعمةً أن "البرنامج المذكور هو دون المستوى من الناحية الانتاجية، ولا يليق محتواه بشاشة العرض ولا بمشاهديها".

          "تلفزيون لبنان" كذلك لم يسلم من البطش السعودي. فهو منذ بثّ المقابلة الأخيرة للأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على شاشته، يتعرّض لحملة مبرمجة من اعلام النفط العربي. وكأن الحظيرة الاعلامية التي بنتها السعودية ووزعتها في عالمنا العربي، باتت تهاب أي كلمة، صورة، أو حتى نسمة هواء لا تميل مع الرياح السعودية.

          بهذه العقلية من تقبل الآخر وحريّة الرأي والتعبير، حملت السعودية عاصفة حزمها الى اليمن السعيد، مقررة أن شعبه لا بد أن ينعم ببعض من الديمقراطية التي ينعم بها مواطنوها. شعب اليمن اليوم يجب أن يشعر بالسعادة، ويدرك أنه شعب محظوظ. نعم، كلّما تلقى طفل يمني بجسده الطاهر صاروخاً أميركياً موجّهاً من طيار سعودي، عليه أن يسبّح بحمد آل سعود، ويشكر. هذا ما يُراد لنا أن نقوله، بل يراد لنا بكل ما يملكه المعتدي من "ًصفاقة" أن نصدّقه. لكن في عالمنا العربي، من لا يزال يرفع رأسه، يرفض الوصاية، ويقول كلمة حق بوجه دولارات "آل سعود".

          تعليق


          • #6
            * تهديد سعودي لموقع بانوراما الشرق الأوسط والكاتب طوني حداد

            وصل إلى بريد موقع بانوراما الشرق الأوسط عدد من رسائل التهديد من جهات قالت أنها ستثأر لما ينشره الموقع ضد السعودية و سياساتها المشبوهة في المنطقة بعد نشر الموقع لمقال للكاتب طوني حداد بعنوان ” تبادل الزوجات في مضارب آل سعود” والذي سلط الضوء على ظاهرة تبادل الزوجات بين حكام القصر السعودي منذ تأسيس مملكتهم.

            إن إدارة بانوراما الشرق الأوسط تؤكد حيال هذا التهديد السافر أنها لن تقبل بأي حال من الأحوال سياسة تكميم الأفواه و الترهيب التي تمارسها السعودية ضد وسائل الاعلام العربية و اللبنانية على وجه الخصوص.

            و تؤكد إدارة بانوراما الشرق الأوسط أن هذا التهديد الذي لم يكن الأول من نوعه ضد الموقع لن يوقفها عن دورها في فضح كل السياسات المشبوهة للخليج في المنطقة و المؤامرات التي تهدف الى النيل من المقاومة و جمهورها.

            و إزاء هذا العدوان على حرية الرأي و الترهيب الممارس ضد الموقع و كاتبه طوني حداد فإننا سنقوم بإعادة نشر المقال “تبادل الزوجات في مضارب آل سعود ” مع التأكيد على حق الموقع في مقاضاة كل جهة تقوم بتهديده أو تعمل على المساس بحرية كتابه أو العاملين فيه.

            لقراءة مقال الكاتب طوني حداد “تبادل الزوجات في مضارب آل سعود” انقر هــنـــا

            ***
            * العسيري مهدداً: الحملات على السعـــودية تضرّ بلبنان!



            “الأخبار”
            رغم أنه «ليس من أدبيات المملكة ولا من طباعها أن تتدخّل في أي شأن من شؤون دولة أخرى، وتشمل هذه القاعدة الصحف ووسائل الإعلام»، بحسب السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري، إلا أنه أكد في حديث لصحيفة «الوطن» السعودية أنه رفع دعوى ضد جريدة «الأخبار» لأنها «في مقدمة من يضر بمصالح لبنان»، و»تجاوزت الحدود الأخلاقية والمهنية في حديثها عن المملكة وقياداتها». ورفض اعتبار الدعوى مساً بحرية الصحافة، فـ»نحن لم نعترض يوماً على حرية العمل الصحافي وهو ميزة للبنان، ولسنا من هواة المنابر أو المحاكم. لكنني لا أعتقد بأنّ الحرية تجيز النيل من قيادات بلدان صديقة للبنان. وأعتقد بأن المادة 104 من قانون الإعلام تضمن حقنا بإقامة دعوى ضدّ هذه الصحيفة لما صدر عنها».

            وتحدث عسيري عن «اتصالات كثيفة» تلقاها من «مختلف الفئات اللبنانية المستنكرة للحملة التي يقودها حزب الله ضده». وتمنى «لو تهتم بعض الجهات السياسية بشؤونها وبمصلحة بلدها وتحرص على وحدة الصف اللبناني عوضاً عن السعي الى النيل من الآخرين»، معتبراً أن الحملات «تضر بلبنان أكثر من السعودية».

            مع ذلك، فإن العلاقات اللبنانية ــ السعودية «أكبر وأسمى من أن تقيَّم من خلال تصرفات حزب الله. ويؤكد المسؤولون اللبنانيون في لقاءاتهم معنا قناعتهم الراسخة بالتأييد المعلن للمملكة في جميع مواقفها، سواء تلك المعتمدة تجاه لبنان أو إذا ما اضطرّت المملكة إلى اتخاذ قرارات حازمة كما فعلت في اليمن».

            وخلال استقباله لسفراء دول التحالف ضد اليمن في مقره في بيروت، أسف السفير السعودي في لبنان من «الطريقة الانفعالية التي يتعاطى فيها فريق لبناني مع موضوع اليمن»، متسائلاً عن «مصلحة لبنان في المواقف التي يتخذها هذا الفريق». دعوة عسيري لسفراء الكويت وقطر والإمارات ومصر والسودان والمغرب وتركيا، كانت في إطار لقاء تشاوري حول التطورات المستجدة. هؤلاء عبّروا عن تضامنهم مع زميلهم الملكي. ونقل البيان الصادر عن اللقاء استنكارهم لـ»حملات الإساءة والافتراء التي تتعرض لها المملكة وسفيرها في لبنان من بعض الجهات السياسية والإعلامية التي تعرض مصالح لبنان وأبناءه للخطر».

            ***
            * السعودية للإعلام العربي: ’اخرسوا’


            العائلة الحاكمة في السعودية تعيش ’فوبيا’ الاعلام.. ومسلسل كمّ الأفواه مستمر

            يبدو أن آل سعود وصلوا الى مرحلة متقدّمة من الهستيريا حيال الأصوات المناهضة لهم. كل وسائل الاعلام والانتاج بما فيها الفضاء الالكتروني ومواقع التواصل، التي ابتاعتها السعودية كأداة ترويج لنظامها لم ترض غرور العظمة لدى أمراء النفط. أي صوت يخرج عن الإطار الذي رسمته أموال المعتدين يجب سحقه، بمفهوم القمع السعودي.

            وبعد ابراهيم عيسى، الذي تم ايقاف برنامجه الـ"boss" بتوجيهات سعودية، حان دور المذيعة عبير الفخراني. حيث أصدر رئيس قناة "الدلتا الفضائية" المصرية محمد هلال قراراً بوقف المذيعة عبير الفخراني - ابنة السياسي حمدي الفخراني وعضو مجلس الشعب السابق - عن العمل، إلى حين "التحقيق معها" بسبب "انتقادها السعودية" في حلقة على الهواء كانت تناقش عاصفة الحقد السعودي على اليمن.



            الصحافية التي لم ترق "جريمتها" الى مستوى رفض سياسات السعودية، أو تهجّم عليها، بل بقيت في حدود أسئلة تحمل ملامح انتقادات للعدوان السعودي على اليمن، أكدت أنها كانت تقوم بدورها في طرح كل الانتقادات التي وُجِّهَت لعملية ما يسمى "عاصفة الحزم"، حتى تتيح للضيوف توضيح الموقف على حقيقته، مشيرةً الى أنها "تستخدم في عملها المهنية وتوعية المشاهدين وليس التطبيل".

            وكان من جملة الأسئلة التي طرحتها المذيعة "لماذا لم تقلقكم داعش والقاعده ولم تهدد أمنكم القومي؟"، فضلاً عن أسئلة حول "جدوى مشاركة الجيش المصري في العملية العسكرية على الأرض، وما الذي ستجنيه مصر منها؟".

            هكذا، أصبحت معظم وسائل الاعلام والاعلاميين ومدراء المؤسسات الاعلامية في العالم العربي رهينة لآل سعود. العائلة الحاكمة التي لم تقرأ يوماً من كتاب الحريات، ولم تفقه شيئاً من لغة الشعوب.


            شاهد فيديو المذيعة عبير الفخراني:
            http://www.alahednews.com.lb/109584/...-#.VS1UlPApr-d

            تعليق


            • #7
              مملكة الرمال ... بين السيف والريال

              محمد علوش

              قال وزير الدعاية النازي في الحرب العالمية الثانية جوزيف جوبلز "كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي"، يبدو أن السعودية معجبة كثيرا بهذا القول، فهي بالرغم من امتلاكها لأهم وأقوى وسائل الإعلام في الوطن العربي إلى أنها تمارس كل أنواع الترهيب على من يعارض أو يتوجه بنقد من هنا أو تعليق من هناك.




              من يقرأ ما يُنشر يومياً من كتابات صحافية يدرك حراجة موقف المملكة ، والذي يفسره ما نُقل عن تهديد السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري لصاحب احدى الصحف اللبنانية العريقة "موقفكم الحيادي ستدفعون ثمنه غالياً" في محاولة شراء ذمم باتت مفضوحة وصارخة.


              يجمع الدبلوماسيين

              ومن تعاريف الوقاحة هي الحياة بدون إخلاص هذا ما يترجمه السفير مندوب المملكة بسلوكه وممارساته وهو الذي جمع مؤخرا رؤساء بعثات دول ما يسمى ب"التحالف" التي تتزعمه السعودية في حربها العدوانية ضد اليمن، إضافة إلى شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية في سفارته في بيروت، في خطوة أثارت تساؤلات حول احترامه للقوانين والأعراف الديبلوماسية.

              يهدّد الأخبار



              أما الرؤوس فتكون أكثر حكمة إن كانت هادئة ، والقلوب تكون أكثر قوة إن نبضت تعاطفاً مع القضايا النبيلة ولكن العسيري الغاضب صاحب القضية الخاسرة وجّه تهديداً مباشراً لجريدة "الأخبار" اللبنانية، داعياً إلى وضع حدّ لها.

              وفي تصريحات لجريدة "الوطن" السعودية،قال إن "الأخبار" قد "اعتادت الترويج لأكاذيب واتهامات للمملكة وقياداتها، وجاء وقت أن تقف عند حدّها". وكلفت السفارة السعودية في العاصمة اللبنانية بيروت فريقاً قضائياً لمحاسبة ومقاضاة الصحيفة التي اشتهرت بانتمائها إلى محور إيران، حزب الله، سوريا وسعيها إلى التسويق لمبادئ ما يعرف بمحور المقاومة.

              الصحيفة بدورها اعتبرت تصريحات السفير السعودي تهديداً مباشراً يمسّ حياة العاملين في المؤسسة، بالإضافة الى كونه يمثل اعتداءً سافراً على حرية التعبير في لبنان، وتجاوزاً فاضحاً للأعراف والقوانين،وحملته وحكومته المسؤولية الكاملة عن أي نوع من الأذى المعنوي والمادي والجسدي تتعرض له، وهي تحتفظ لنفسها بحق مقاضاته وملاحقته أمام كل الجهات القضائية والهيئات المعنية لبنانياً وعربياً ودولياً.

              يرفض نقل تلفزيون لبنان لمقابلة السيد نصر الله

              وفي دأبها المستمر تقود السفارة السعودية في بيروت حملة ترهيب منظم ضد الإعلام اللبناني، وكان آخر فصوله الاعتراض المرفوض وغير المبرر على نقل تلفزيون لبنان لمقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع قناة الإخبارية السورية بينما يعتبر ما قام به تلفزيون لبنان خطوة على الطريق الصحيح كي يكون وسيلة إعلام متوازنة وعادلة.

              ويكفيك جولة بالريموت كونترول على الكثير من وسائل الإعلام العربية والمحلية لترى مدى تأثير الريال السعودي على القرار فيها فبعض الوسائل إشتراها السعوديون والبعض يتأثر بالتمويل الإعلاني السعودي إلا ما رحم ربي من الإعلام الشريف المقاوم.


              الشعب اليمني المظلوم الذي يتحمل وحيدا مكر الذئاب، ويعيش محنة الجبّ وكيد الأخوة الأعداء يكابد الوجع وينزف ويموت ولكن الغبار يشع فوق وجوه الشهداء لأنهم على حق، غياب تغطية ما يحدث من مجازر هو وصمة عار في وجوه كل الإعلام الذي يرى الحقيقة ولا يتجرأ أن يبوح لا بل يتفرّغ البعض منه لتجميل عملية القتل الجماعية والإبادة التي تسمى"عاصفة الحزم".


              جيش الإعلام السعودي من العربية إلى ل mbc والأوربيت والart وروتانا التي أفسدت جيلا كاملا بقنوات المنوعات والطرب وجريدة الشرق الأوسط، وجريدة الحياة كل هذه الماكينة تعمل ضد اليمنيين الذي يقاومون ويطهرون البلاد من القاعدة تحت القصف الجوي ويتظاهرون ويملؤون الساحات.


              الف باء الإعلام والعمل الصحفي هو قول الحقيقة ونقل الواقع فكيف بمؤسسات عريقة على مستوى العالم العربي تدعي المهنية والموضوعية تستحق بجدارة جائزة التحريف المتعمد والشواهد على ذلك متيسرة.

              إن القضاء على العدو ليس دائما بقتله، وإنما بإبطال مبدئه فهل يجرؤ الإعلام العربي اليوم على إظهار صورة العدوان كما هي؟ ونقل الأمور بموضوعية ام ان السيف والريال السعودي يحولان بينه وبين ضميره؟.


              عيّنة من الدجل الإعلامي

              (الصورة كبيرة جدا.. سأضعها منفردة!)
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 17-04-2015, 02:56 AM.

              تعليق


              • #8

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ابوبرير

                  تعليق


                  • #10
                    أولا اقرأ الخبر يا اوبزيرفر وافهم ثم قل ما تشاء!

                    ما تكتبه دليل على ان آل سعود واعلامه المسخ قد استحمروك يا اوبزيرفر!

                    تعليق


                    • #11
                      السفير السعودي على حقّ: فلتقف «الأخبار» عند حدّها

                      أسعد أبو خليل - صحيفة "الأخبار"

                      تجنّت هذه الجريدة (الصفراء) على السفير السعودي الموقّر، وتهجّمت عليه. هذا لا يجوز. على هذه الصحيفة وغيرها احترام المقامات الرفيعة خصوصاً عندما تصدر عن ممثّلين وناطقين وأبواق لنظام آل سعود المتنوّر والحازم. ماذا قال السفير العسيري كي يتراكم عليه الهجاء؟ كيف أزعج هذا السفير الذي لا ينفكّ صادقاً عن تكرار موقف المملكة الصادق والأمين من أنها على مسافة واحدة بين جميع الأطراف، بما فيها تلك التي تموّلها بالمال وتمدّها بالسلاح وتلك التي تحاربها بالمال والسلاح لأنها لا تنتمي مثلها إلى خندق العدوّ الإسرائيلي الذي بات يتسع للكثير من الحلفاء العرب اللاهثين.

                      لا، فلتسمح لنا جريدة «الأخبار». إن لمملكة آل سعود مكاناً مميّزاً في قلوب وكلى وبنكرياسات العرب الذين يتلقّون البركات لا المال من آل سعود. هل سيتنطّح أحدٌ منكم ومنكنّ للزعم ان وليد جنبلاط، مثلاً، أو ميشال سليمان، يتماشيان مع مصلحة وسياسات آل سعود بسبب المال؟ كلا، وألف كلا. الثروة والمال لا يعنيان شيئاً عند وليد جنبلاط وميشال سليمان. إن الرجلين، مثل صائب سلام الاستقلالي، ينفّذان مشيئة أمراء وملوك آل سعود بحكم المحبّة والتأمّل والليبراليّة التي لم يحرص عليها أحد من أيّام جون ستيورات ميل وجان جاك روسو أكثر من رعاة مهرجان «الجنادريّة».

                      ما قاله السفير السعودي عن جريدة «الأخبار» مُحقّ ومُنصف، لا بل متحفّظ. يجب على هذه الجريدة ان تتوقّف عن الإساءة إلى المشاعر السياسيّة والدينيّة لملوك وأمراء آل سعود، وهيئة كبار علماء الوهابيّة (مرشدو حركة الليبراليّة العربيّة وبعض يسارها المُتسربل بلباسها). من يظنّ كتاب هذه الجريدة أنفسهم وأنفسهنّ. كيف يتطاول أعداء لإسرائيل - الحليف المُخلص لآل سعود - على النظام السعودي وحروبه في المنطقة العربيّة؟ متى ترعوي القلّة القليلة التي تنتقد آل سعود؟ لماذا لا تلحق الجريدة بركب الليبراليّين واليساريّين واليمينيّين والإسلاميّين والإرهابيّين وباقي التشكيلات الإيديولوجيّة المتنوّعة التي تتلقّى أحسن رعاية وأفضل ضيافة من آل سعود؟ فليلحق كتّاب هذه الجريدة بركب المثقّفين والكتّاب العرب الذين يتقاطرون من كل حدب وصوب في مهرجان «الجنادريّة» الذي يجذب إليه الناس لاعتدال مناخه لا لماله. التكسّب في حضرة أمراء آل سعود ليس تكسّباً والانحناء لأمراء آل سعود ليس انحناء، بل هو الرفع والإباء. أجل وألف أجل.

                      ثم، على ماذا تنتقد «الأخبار» الحكم السعودي. على ماذا؟ وكيف ينسى هؤلاء أفعال الخير من قبل آل سعود نحو اللبنانيّين؟ ولماذا لا نتذكّر التحذيرات الحكيمة لكل فريق 14 آذار عن وضع اللبنانيّين في المملكة؟ اليس هؤلاء، مثل كل العاملين والعاملين العرب في مملكة آل سعود، رهائن ذليلين تستطيع الحكومة السعوديّة ان تطردهم من دون تعويضات كما فعلت مع مئات الآلاف من العمّال اليمنيّين عبر السنوات لمعاقبتهم على مواقف لحكومتهم لا تتوافق مع المشيئة السعوديّة؟ ألم يطرد آل الصباح مئات الآلاف من الفلسطينيّين من الكويت وسرقوا ثرواتهم وحرموهم من التعويضات لأن منظمّة التحرير لم تسر في ركاب الحرب الأميركيّة آنذاك؟ والسفير العسيري كان واضحاً في لقائه مع الإعلاميّين والإعلاميّات والشخصيّات التي استدعاها للتصفيق له: قال لهم بصريح العبارة ان المواقف المنتقدة للسياسة والحروب السعوديّة تضرّ بـ «مصالح لبنان وأبنائه» وتعرضه لـ«الخطر». لا، لم يكن هذا تهديداً من نوع التهديد لكن هذا من نوع النصح والإرشاد، ولا علاقة لهذا بالأسرى - عفواً، الضيوف - اللبنانيّين في الممكلة السعوديّة حيث يحظون بكل ما يحظى به العربي من حريّات وتنعّم وديمقراطيّة واعتدال بالإضافة إلى الترويح والتسلية التي تضفي عليها رياضة قطع الرؤوس الدوريّة شيئاً من المرح. ولو استدعى السفير السوري في لبنان شخصيّات وإعلاميّين وحذّرهم من مخاطر معارضة النظام السوري في إعلام لبنان، لما بدرت مبادرة منهم أو اعتراض، ولكانوا ناصروه كما ناصروا دعوات القمع والجزر من سفير آل سعود.

                      لم يعد السفير السعودي يحتمل. لقد تطرّفت الجريدة في معارضتها للمملكة التي حرصت منذ عام 1990 على أن تبتاع الصحف يميناً وشمالاً كي تبقى وجهة نظر واحدة في الإعلام العربي وذلك من أجل وحدة الصفّ (العربي ــ الإسرائيلي ــ الأميركي) وفي هذا خدمة للعروبة كما يفهمها سمير جعجع وفؤاد السنيورة الذي لم يحتج في حياته إلى فحص دم خصوصاً وأن جورج بوش أهداه شهادة في الوطنيّة والعروبة من مقرّه في البيت الأبيض. ولماذا تريد جريدة «الأخبار» المفترية ان تنغّص على آل سعود؟ ألا يكفي ما يتحمّلون من متاعب ومشاق؟ ألا يكفي ان آل سعود يحملون مع حلفائهم في تل أبيب أعباء الدفاع عن القضيّة الفلسطينيّة وعن بيضة الدين التي تتعرّض للخطر من الحركة الحوثيّة؟ ولماذا السماح لوجود جريدة معارضة واحدة والتنوّع بين إعلام النظام القطري والسعودي يسمح بالتنقّل بين الوسائل وفي تنوّع مناصرة آل سعود بعد ان لحق إعلام النظام القطري بمشيئة آل سعود كاملة.

                      ولماذا تتحامل جريدة «الأخبار» على آل سعود، لماذا؟ لماذا لا تماشي كل الصحافة العربيّة في النطق بالشهادة السعوديّة الوهابيّة ليل نهار؟ لقد تجمّع في «الجنادريّة» كتّاب عرب من اليسار واليمين والوسط والعلمانيّين والإسلاميّين والطائفيّين والوسطيّين وفي هذا شهادة ان حكم آل سعود يجمع ولا يفرّق، وان العقيدة الوهّابيّة الحاكمة هي الوصفة الوحيدة الكفيلة بالقضاء على الفرقة والانقسام.

                      فلتصمت أصوات النشاز في «الأخبار» في هجاء آل سعود. وكما ذكّر السفير السعودي فإن «الأخبار» بقيت الوحيدة التي تغرّد خارج سرب الإجماع العربي المُشترى بأموال النفط والغاز من أجل صون الموقف المُوحّد للنظام العربي الرسمي الذي بذلت أميركا وحليفتها إسرائيل النفيس لحفظه. وقد هتفت كل أصوات 14 آذار وكل أصوات الليبراليّة، وأصوات «المجتمع المدني» الذي يغنّي في المناسبات لحريّة الرأي والتعبير من أجل إسكات الأصوات المُعارضة لآل سعود في تأييد القمع السعودي. إن الليبراليّين والليبراليّات في لبنان أجمعوا على أن تأييد الحرب السعوديّة هو واجب وطني وليبرالي وانه ممنوع معارضة المواقف السعوديّة. كما ان لهذه الحرب وهجاً خاصاً بها إذ ان الذين كانوا يفتون أنهم ضد أي عنف ضد العدوّ الإسرائيلي وأن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لا تكون إلا بالورود وقرع الطناجر الاحتجاجيّة و«النضال الديبلوماسي» الذي مارسه فؤاد السنيورة وحرّر من خلاله مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر والقرى السبع وكان على وشك تحرير كل فلسطين لو أنه استمرّ في الحكم سنة إضافيّة.

                      إن تأييد الفريق الليبرالي اللبناني للقرار السعودي بإسكات كل الأصوات المعارضة لآل سعود ينطلق من حرص المملكة على تصدير القمع السعودي إلى لبنان وباقي الدول العربيّة الأخرى. كما ان السفير السعودي كان منسجماً مع نفسه: هو لا يرضى بحسب فهمه للقانون اللبناني ان يُعيّر أي نظام عربي أو ان يتلقّى أي حاكم عربي (وكلّهم مختارون من شعوبهم بحريّة مطلقة وإن كانت الانتخابات في المملكة السعوديّة تتفوّق على مثيلاتها من حيث المعايير العلميّة والعلمائيّة ومن حيث نقل التجربة السويديّة المتقدّمة في الديمقراطيّة إلى جزيرة العرب) ذمّاً أو تحقيراً في الإعلام اللبناني. وهذه كلمة حق: إن الإعلام المُبتاع من آل سعود في لبنان لا تصدر عنه كلمة ذم أو قدح ضد بشّار الأسد أو ضد حكّام إيران بالرغم من الخلاف العميق بين الحكم السعودي والإيراني، ولا تصدر عنه كلمة ذمّ ضد قادة في لبنان من الذين لم ينخرطوا في المعسكر السعودي. لقد تعامل إعلام آل سعود في لبنان مع بشّار الأسد وحكّام إيران بفائق الاحترام والابتعاد عن الشخصنة. لا، لا يجوزُ ان تبدر عن صحافة لبنان قلّة احترام وذوق فيما حافظ الإعلام السعودي والحريري على أعلى معايير المهنيّة والذوق العام والخاص (والصهيوني أيضاً، إمعاناً في الإيغال في الآداب).

                      هناك من سيقول (لن أقول «ستقول» لأن النساء عورات في مملكة آل سعود ويجب ان يراعي لبنان، كل لبنان، مشاعر ومعايير آل سعود عبر إطلاق صفة العورات على كل ما يتعلّق بالنساء، فنقول مثلاً «قطاع العورات» بدلاً من «قطاع النساء» وهذا سيسرّ السفير السعودي الذي ضاق ذرعاً بمعايير القرن الواحد والعشرين) إن آل سعود يسيطرون على الإعلام في لبنان وفي المنطقة. قد يكون ذلك صحيحاً لكن هناك ناحية مميّزة واستثنائيّة للتمويل السعودي للصحف في لبنان والمنطقة، وسأحيلكم هنا على تصريح شديد الشفافيّة والعفاف لنقيب الصحافيّين في لبنان المُفكّر عوني الكعكي. هل هناك من يشكّك بمصداقيّة ومهنيّة وبلاغة عوني الكعكي؟ هل هناك؟ هل كان يمكن لعوني الكعكي ان يرتقي إلى هذا المنصب الرفيع من دون ان يكون قد راكم سنوات وسنوات من العمل الصحافي الدؤوب والأدب الرفيع؟ قد يقول قائل ان جريدته «الشرق» كانت لسنوات ناطقة باسم المخابرات السوريّة في لبنان، وانها كانت تجذب لها القرّاء في سنوات الحرب عبر نشر صور لنساء شقراوات عاريات يوميّاً، لكن ما علاقة هذا بذاك؟ إذا كانت «الشرق» فشلت في جذب القرّاء عبر مقالات وتحليلات الكعكي أو عبر الخط السياسي، فاللوم هنا يقع على القرّاء لا على الكعكي. عوني الكعكي يقول في تصريح لصحيفة الملك سلمان وأولاده (والصحافة عند آل سعود وآل الحريري عائليّة إذ ان ذلك يصون الشرائع والأعراف)، «الشرق الأوسط»، ما يلي: «مثلاً هناك دول مثل السعوديّة ومصر والكويت تساعد ولا تطلب شيئاً بالمقابل. هناك دولة واحدة تخرج عن القانون العام وهي تساعد سياسيّاً وليس مساعدات لمصلحة لبنان والصحافة اللبنانيّة». وسأله السائل: «تقصد إيران؟» فأجابه الكعكي، فخر الصحافة اللبنانيّة بترفّع معروف عنه: «لن أسمّي». إن هذا التصريح بحدّ ذاته يكفي لدحض كل حملات صحيفة «الأخبار» ضد دور آل سعود في الإعلام. هاكم وهاكنّ نقيب الصحافة اللبنانيّة يؤكّد بالملموس والدليل القاطع ان آل سعود عندما يموّلون الصحف والنشرات والشاشات لا يطلبون مقابل. هم يمولّون خدمة للإنسانيّة فقط. ولكم ولكنّ حق الحكم من تلقاء أنفسكم. فلتجُل عيونك في إعلام آل سعود: ألا تجدون مسافة ومراوح واسعة من الآراء؟ ألا تلاحظون ان للكاتب في مضارب بني سعود مطلق الحرية في التجوال بين هذا الأمير أو ذاك؟ هناك حق الاختيار بين الولاء لهذا الأمير أو أخيه. إذا لم تكن هذا حريّة تعبير، فما هي حريّة التعبير عند الصحف الصفراء التي تنتقد آل سعود؟ أكثر من ذلك، بعد المصالحة بين النظاميْن القطري والسعودي بات مسموحاً التجوال بين إعلام آل ثاني وآل سعود، وإن أصبح الإعلام الأوّل أكثر تزمّتاً في الدفاع عن الإعلام الثاني.

                      كفى هذا الاستهتار بعقول الناس. يوحي كتّاب هذه الجريدة الصفراء ان الذين واللواتي يلهجون بحمد آل سعود وينطقون بدعاية آل سعود ويضربون بسيف آل سعود يفعلون ذلك مقابل مردود مالي وليس عن قناعة محضة. هل هذا ما تريدون إيحاءه؟ صحيح ان مجلّة «الوطن العربي» تغيّرت بين ليلة وضحاها في صيف 1990 من مطبوعة تناصر صدّام وحروبه واجتياحه للكويت إلى مطبوعة تناصر الحرب السعوديّة - الأميركيّة - السوريّة - المصريّة ضده لكن هذا الانقلاب لم يكن بسبب حقيبة نقود جلبها خالد بن سلطان معه بل بسبب قناعة وتفكير وتأمّل من صاحب المطبوعة وإن تزامن تقلّبه مع زيارة خالد بن سلطان له. وفؤاد مطر تحوّل من داع لصدّام حسين إلى داع لآل سعود نتيجة عُصارة (أو عصّارة) فكريّة لا مثيل لها. هذا مثل تغيّر قناعات ميشال سليمان بعد ان كان يتفنّن في تدبيج مدائح للمقاومة ثم انقلب بعد زيارات للنقاش الأكاديمي - الفكري مع أمراء آل سعود في الرياض. إن كل الأقلام التي تكيل المديح لآل سعود أو تلك التي تتخصّص في هجاء أعداء آل سعود (مَن يلاحظ التخصّص في صفوف أبواق آل سعود؟ هناك تقسيم عمل واضح بين الأبواق، لكن لا هم طالما ان الخدمات مسدّدة) تفعل ذلك عن قناعة محضة وليس طمعاً في المردود المالي.

                      خذوا مثلاً حالة الكاتب الحريري الذي ردّ على نوّاف الموسوي في موقع «مدن الغاز» والذي طالب جهاراً (من موقع ليبرالي علماني محض يسوقه دوريّاً ضد عقيدة حزب الله التي تخالفه الليبراليّة والعلمانيّة الحريريّة الطراز والمقاس) بتحويل لبنان إلى «إمارة سعوديّة». قال إن ذلك هو مُناه لأن شركة الطيران السعودي ذات تصنيف رفيع وفق موقع إخباري على الإنترنت ولأن الاقتصاد السعودي (الذي هو مضرب المثل في ريعيّته وفي تخلّفه وفي عدم تلبيته لحاجات الشباب السعودي، والذي شكّل طبقة كبيرة من الفقراء باعتراف عبدالله بن عبد العزيز، والذي يعاني من بطالة خانقة) متفوّق ومحتذى. والذي قال هذا الكلام قاله عن قناعة وليس عن مصلحة أو انتهازيّة أو نفعيّة. معاذ ربّ القواعد العسكريّة الأميركيّة المنتشرة في منطقة الخليج. وتحويل لبنان إلى إمارة سعوديّة كفيل بنقل تجربة المملكة في الحريّات العامّة والخاصّة وفي المساواة بين الجنسيْن وفي العقاب المُلطّف (وإن شابه قطع الرؤوس والأطراف في الساحات العامّة) إلى لبنان. وهذا الليبرالي قرأ في التراث الليبرالي الفكري وجال بين الدول والنظم واكتشف أن نظام آل سعود هو أقرب النظم إلى الفكر الليبرالي، وإن تخطّاه في الممارسة، خصوصاً بالسياط والسيوف. أي أن شروط الإمارة السعوديّة تنافي المستوى المتدنّي للحريّات في إيران مثلاً، لأن كل أبواق آل سعود لا تعترض على الحكم الإيراني إلا من باب المفاضلة بين نظاميْن: واحد ليبرالي علماني ديمقراطي في الرياض وآخر ديني رجعي في طهران. هذا كل ما في الأمر، صراحة. لم لا؟ لبنان إمارة سعوديّة، ولا ينقص إلا سيّاف ذو ساعديْن قويّيْن.

                      والصحافي في محطة آل الحريري (وهي محطة مستقلّة كما هو معروف)، نديم قطيش (وهو صحافي مستقل ومنزّه عن الهوى والغرض السياسي، وهو - الحق يُقال - على مسافة واحدة بين جميع الأطراف في لبنان، أي مثله مثل السفير السعودي إيّاه)، قال من على منبر المحطة السعوديّة المملوكة من صهر الملك فهد، «العربيّة» (وهي محطة مستقلّة لا تنتمي إلا الى المهنيّة والحرفيّة في تقديم الخبر) إنه مطلوب من مملكة الخير السعودي «إحداث توازن إعلامي في وجه إعلام ميليشيات إيران العسكريّة والسياسيّة». ومَن يختلف مع قوله هذا؟ ما يريد هذا الصحافي قوله إنه بقيت هناك صحيفة واحدة فقط تنطق ضد سياسات وحروب آل سعود، والتوازن (بالمعيار السعودي الوهّابي للتوازن ووفق تعريفات هيئة كبار وصغار علماء الذرّة في الرياض) الحقيقي يتطلّب إقفال تلك الصحيفة المعارضة لنهج آل سعود. أي ان التوازن يكون - هذه جدليّة قد تكون صعبة لمَن لم يتمرّس في فتات كتابات محمّد بن عبد الوهاب ممزوجة بشيء من توابل هيغل - في عدم التوازن لأن الخط الواحد هو التوازن عينه، لأن للحق (الحكومي السعودي) وجهاً واحداً فقط، أما الوجه الآخر فهو الضلال الذي تمثّله هذه الجريدة. والمطالبة بتكثيف الحضور السعودي في لبنان هو بمعنى آخر إحكام السيطرة على كل وسائل الإعلام كي لا تجرؤ صحيفة بعد اليوم على معارضة آل سعود. فليحكم التوازن.

                      ويوافق على هذا المنطق كل دعاة حريّات الرأي الفرديّة في لبنان والذين واللواتي حملوا الشموع والبقدونس في تظاهرات جوّالة للدفاع عن حريّة التعبير عبر السنوات. وقد انبرى «ناشطون» مستقلّون وناشطات في صلب «المجتمع المدني» (وهو مثل السفير العسيري على مسافة واحدة من كل الأطراف في... فريق 14 آذار) في هذا الأسبوع للدفاع عن الموقف السعودي. لكن الربط بين تأييد الموقف السعودي وبين التمويل السعودي المتشعّب مُغرض ومُجحف.

                      خذوا وخذن حالة إلياس المرّ (الذي إن وعد - بالطائرات الروسيّة - وفى، وإن حارب عبدة الشيطان هزمهم في عقر دارهم) الذي قال هذا الأسبوع من قلب «صندوق الإنتربول لعالم أكثر جمالاً ورونقاً» (ما حكاية صندوق الإنتربول العالمي هذا الذي يوزّع ميداليّات وأيقونات على أصدقاء المرّ في لبنان، وعلى زعامات دينيّة قريبة منه؟) إن العلاقة «التي تربط آل المرّ بالمملكة السعوديّة الشقيقة منذ 40 عاماً هي علاقة سياسيّة قائمة على أعلى المستويات، ومبنيّة على الاحترام والصداقة، وآل المرّ فخورون بذلك لما للملكة وقيادتها من مبادرات خيّرة في دعم لبنان».

                      أليس هذا أفضل توصيف للعلاقة بين آل سعود وأصدقائهم من اللبنانيّين؟ هل هناك من يُشكّك في وطنيّة وإخلاص ونزاهة وعروبة إلياس المرّ الذي حاز ثقة رستم غزالي وجيفري فيلتمان في آن؟ كفى استهتاراً بمشاعر اللبنانيّين والعورات من اللبنانيّات، يا جريدة و«الأخبار» المناكفة لحكم آل سعود.

                      لآل سعود أياد بيضاء على لبنان. ألم يسهموا في أرباح «كازينو لبنان» منذ إنشائه؟ ألم يسهموا أكثر من غيرهم في سياحة الدعارة في لبنان؟ تسألون في ذلك أمراء آل سعود. مَن كان يدعم ملاهي «الزيتونة» في سنوات ما قبل الحرب أكثر من أمراء آل سعود؟ والجالية اللبنانيّة في المملكة، حتى في حالة السائقين المُحتجزين، يتنعّمون بالحريّة والرعاية كما أعلمنا أكرم شهيّب (الذي تنقّل مثل المعلّم، قائد حزبه، برشاقة من مديح النظام السوري إلى مديح النظام السعودي، والكامخ بينهما). مَن موّل حملات 14 آذار (بتوازن) غير آل سعود؟ من سلّح الشركات الأمنيّة للقضاء على حزب غير آل سعود؟ من خلق ورعى وسلّح «القاعدة» ومشتقّاتها غير آل سعود؟ من موّل حزب الكتائب اللبنانيّة وسلّحه في بداية الحرب الأهليّة غير... إسرائيل وآل سعود.

                      هذه مرحلة حرجة من تاريخنا المعاصر، وهي لا تتحمّل تعدّداً في الآراء والتحليلات. هي مرحلة تتطلّب الإجماع من الجميع وما على الأصوات المعارضة في هذه الجريدة إلا أن تخرس، ولكم في ذلك أجر، يا كتّاب.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                      ردود 2
                      17 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                      استجابة 1
                      12 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      يعمل...
                      X