إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة هدى شوشو
    كان على الاخ الفاضل العاملي الرد على ما طرحه الاخ الفاضل محب الغدير .
    لعلكم حديثوا العهد بالاستاذ شعيب، فهو لا يرد على أمر لم يأت جوابه في موضوعه، خصوصا ان تكون المناقشة من قبيل ردود نتنياهو
    أريد أن يجيبني عاقل واحد

    كيف يكون تنزيه قاتلة الرسول عن الرذائل وتفسيق بل تكفير من يطعن بها صوناً له ؟


    أو
    هذه حجج ضعيفة .

    كيف ضعيفة؟
    هنا لغط إما عمداً أو جهل .

    هل هذا اشكال علمي؟
    والعجيب من تناقضك كيف جعلت السفاح نكاح شبهة !

    كلامنا في نفي الزنا، فما فرق السفاح عنه، وحينما ننفي الزنا فعلى فرض وجود الفعل ماذا يكون؟
    الله سبحانه و المعصوم لا يسأل عن أربع شهود عندما يقول شيء .
    والروايات التي نستدل بها عن معصومين .

    وحينما لم يثبت عن الله قول ذلك، ولم يثبت قول ذلك عن المعصومين، فكيف نثبته نحن ثم ندعي ان أدلة النافين:
    الدليل المنقول الاستحساني لا يكفي .

    وهو دليل عقلي واضح الدلالة
    هذا الإجماع لا وجود له فهناك من العلماء مثل الفاضل الدربندي قد قال بزنا عائشة بصراحة و علي القمي .
    ومن المخالفين رواياتهم موجودة في كتبهم بل بعضهم وصل به الأمر - والعياذ بالله -للطعن المباشر في نبي الله يوسف بأنها أراد الفاحشة و العياذ بالله .
    والإجماع - المصدر الثالث للتشريع - لا قيمة له إن لم يدخل في الإجماع المعصوم .

    اجماع المسلمين على نفي الزنا واضح وثابت، خالفهم بعض النادر من العامة وما نقله عن القمي غير ثابت، وحتى لو ثبت أنه عنه فهو رأيه ورأيه ليس كلاما للمعصوم حتى وإن كان هو من الرواة الثقاة.
    القمي في تفسيره لا يقول بشيء إلا نقلاً عن معصوم كما قال بعض العلماء الأجلاء .

    الحمد لله ان وجدنا لديكم واحد عالم جليل وهو الشيخ السند، ولو كان لم يقل ما يوافق لخرج عن الملة والمذهب كالمعتاد.
    النقل عن المعصوم حينما يكون عن معصوم، لا حينما يكون قال علي بن ابراهيم، وإلا لتوجب أن يقول قال عن المعصوم.
    والرواية فيها رد على من يقول أن زوجات النبي مبرآت من الزنا بعصمة فها هو المعصوم نسبهما للرسول مع فعلتهما القبيحة .

    وهل خفي على آية الله العظمى السيد صادق الروحاني هذه الرواية انقر هنا، وهل خفي على أعلام المذهب الاولين منهم والآخرين ذلك؟!
    لا بل يقول السيد الروحاني انه ورد خبر معتبر دال على أن نساء الانبياء عليهم السلام لا يزنين انقر هنا
    ونحن نعرف بالخلاف الذي عن شبهة في الموضوع و نرحب بكل الطروحات العلمية مادامت لم تصل للطعن في أعراض من نعتقد عصمته كما فعل أحدهم على هذا المنتدى .

    للاسف انتم تحكمون وفق الشبهات دون دليل، ومنها هذا الحكم الباطل وابسط الوسائل لديكم تكفير الناس والصاق التهم بهم جزافا
    أولاً نحن ننسب القول بزناهم للمعصوم فهو القائل أنها زنت وهو لا يحتاج لشهود .

    وهذه النسبة غير صحيحة بل كذب على الله ورسوله
    ثانياً إجماع الإمامية على جواز الطعن و القدح في أعراض مخالفيهم فكيف بالتي خرجت على إمام زمانها ؟ وإنما من شروط القذف حتى يتحقق أن يكون المقذوف مسلماً .

    وهل المقذوفة عرض المخالفين أم عرض النبي صلى الله عليه وآله، وهل يستوجب الخروج على إمام زمانها قذفها أم تكفيرها؟
    ثالثاً أنت اعترفت أنه هناك احتمال كون الفاحشة فاحشة فراش -وهو ليس احتمال في الواقع بل شيء واضح - بأن هذا أحد معاني الكلمة اللغوية فكيف تصر على تفسيق من يخالفك في هذا ؟

    التفسيق من جهة قذف عرض رسول الله صلى الله عليه وآله
    رابعاً لا حاجة للتشدد في أسانيد المثالب , وكما هو معلوم الروايات تقوي بعضها البعض ( روايات الطلاق ) .

    وهل انتهت المثالب عنهم وبقيت هذه المثلبة التي تستوجب الطعن بعرض الرسول صلى الله عليه وآله
    ونحن لا نقول بأن أزواج الأنبياء معصومات عن الزنا إلا تنازلاً لا دليل عليه - فثبت أم لا لا يعنينا .

    يعني عنزة وإن طارت

    تعليق


    • #17
      لعلكم حديثوا العهد بالاستاذ شعيب، فهو لا يرد على أمر لم يأت جوابه في موضوعه، خصوصا ان تكون المناقشة من قبيل ردود نتنياهو
      النقاش والاساله ضمن موضوعه .. فلا يمنعه شيء عن الرد .. وان كان غير مستعد لذلك لم فتح الموضوع ؟
      لا اعرف ما قصدك بردود نتنياهو ؟

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة هدى شوشو
        النقاش والاساله ضمن موضوعه .. فلا يمنعه شيء عن الرد .. وان كان غير مستعد لذلك لم فتح الموضوع ؟
        لا اعرف ما قصدك بردود نتنياهو ؟
        واضح ان الاسئلة والنقاش ضمن الموضوع، وانتم كما لاحظتم ان اشكالات الزميل ابتدأت منذ أفتتاح الموضوع وقبل اكتماله، وكلها تطرق اليها الاستاذ شعيب بطريقة علمية رصينة وواضحة وبسيطة.
        هل ان فتح المواضيع يحتاج الى اذن من الاعضاء؟ ليس بالضرورة ان يفتح احد موضوعا ما للنقاش، ومن ثم إن كانت الاشكالات لم يتم الاجابة عليها في نفس الموضوع فحينها تحتاج الى اجابة، فكيف والجواب موجود وفي نفس الموضوع.
        نعم، هناك التفاتة حول رواية ابن عمير ولم ادقق فيها، ولعل للاستاذ جوابا عليها. وبحسب معرفتنا بالاستاذ شعيب فاحيانا يجيب ولو بعد مدة إن استحق الاشكال الاجابة.
        أم موضوع نتنياهو فالصورة التي وضعها عشق الزهراء ذكرتني بالصورة التي رفعها نتنياهو في الجمعية العمومية للامم المتحدة ورسم عليها قنبلة يديوية ووضع خطا احمرا قريب من رأسها العلوي مشيرا بها لقرب اكتمال حصول ايران على النووي...

        تعليق


        • #19
          ‏( ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻜﻴﺮ ﻟﻌﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ -ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ :- ﺇﺫﺍ ﻧﻌﺘﺖ
          ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﺑﻤﺒﻴﻨﺔ، ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﺬﺍﺀ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻨﻌﺖ ﻭﺃﻃﻠﻘﺖ
          ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺰﻧﻰ، ﻭﻗﻴﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﺑﺎﻷﻟﻒ ﻭﺍﻟﻼﻡ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺰﻧﻰ،
          ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﻁ ‏)
          ﻛﻠﻤﺔ " ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ " ﺗﻌﻨﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺍﻟﺰﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺼﺮﻑ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ
          ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻐﺔ .
          ﻭﻛﻠﻤﺔ " ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ " ﺃﻭ "ﺍﻟﺘﻔﺤﺶ " ﻻ ﺗﻌﻨﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻋﻜﺲ ﺗﻠﻚ .
          ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﻠﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻤﺆﻭّﻝ ﻓﻲ
          ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ , ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻋﻨﻰ ﺇﻻ ﻛﺬﺍ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺎ
          ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ؟ !
          ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻳﻀﺎً .
          ﻭَﺍﻟﻠَّﺎﺗِﻲ ﻳَﺄْﺗِﻴﻦَ ﺍﻟْﻔَﺎﺣِﺸَﺔَ ﻣِﻦ ﻧِّﺴَﺎﺋِﻜُﻢْ ﻓَﺎﺳْﺘَﺸْﻬِﺪُﻭﺍ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻦَّ ﺃَﺭْﺑَﻌَﺔً ﻣِّﻨﻜُﻢْ ۖ
          ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺰﻧﺎ ؟ ! ﻫﻞ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ
          ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻳﻀﺎً ؟ !
          ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺛﺒﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻘﺪﻩ ﺍﻟﺒﺘﺮﻳﺔ .


          ﻭﺍﻟﻔﺎﺣﺸﺔ ﺍﻟﻤﺒﻴﻨﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻟﻐﻮﻳﺎً ﻷﻥ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﺒﻴﻦ . ﻣُﺒﻴﻦ : ﻭﺍﺿﺢ
          ﺑﻠﻴﻎ ، ﺑﻴِّﻦ ﻇﺎﻫﺮ
          ﻓﻼ ﺃﺣﺪ ﻳﺰﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻣﺜﻼً .


          ﻭﻗﺪ ﺻﺮﻓﺖ ﻛﻠﻤﺔ "ﻣﺒﻴﻦ " ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﺰﻧﺎ , ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ
          ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺍﻟﺰﻧﺎ .
          ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﻭﻻ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ.

          هذا الرد من أخينا الغالي محب الغدير2
          التعديل الأخير تم بواسطة یوسف ب; الساعة 29-04-2015, 11:40 PM.

          تعليق


          • #20
            شعيب العاملي بسم الله الرحمن الرحيم
            لقد أجمع المسلمون[/COLOR] بمختلف فرقهم على تنزيه زوجات الأنبياء عن ارتكاب الفاحشة، والمراد منها هنا الزنا، وخاصة نبينا الأكرم (ص) أكمل خلق الله على الإطلاق.
            اخي الكريم هذا الكلام هو ادعاء قام الدليل على خلافة اذ ان الاجماع ينبغي ان يتضمن دخول الامام المعصوم (صلوات الله وسلامة عليه) والا فلا اعتداد واعتبار بهذا الاجماع على انه لا اجماع على ان زوجات الانبياء منزهات عن الزنا بعد رحيل الانبياء (عليهم الصلاة والسلام

            وقد استُدِلَّ لذلك ـ عدا الإجماع ـ بأدلة عديدة، منها أن في ذلك تنزيهاً لساحة الأنبياء عمّا يشينهم ويطعن فيهم ويكون سبباً لإسقاطهم بين الناس أو الرد عليهم، وقد تكفّل الله تعالى بصيانة الأنبياء عن كلّ ما يمسّهم من جهة أعراضهم فأحاطهم برعايته فيها كما أحاطهم برعايته في أمور التبليغ.
            وبأن العقل يحكم بلزوم تنزيه زوجات الأنبياء عن هذا النوع من الشين صيانة لأعراض الأنبياء.
            هذا كلام غير تام اذ ان الكفر والنفاق اعظم من الزنا واذا يلزم من أمكان ارتكاب الزنا بعد رحيل ازواجهن التشنيع والقدح في اعراض الانبياء فالاولى
            ان يقدح الكفر بهم من باب اولى لان الكفر والنفاق اعظم من الزنا كما لا يخفى

            ورغم وضوح هذا الدليل وتماميّته، فقد أنكره بعضٌ، وزعم أنه لا مانع من ارتكاب زوجات الأنبياء لذلك، وتجاوز بعضهم الإمكان مدّعياً وقوع ذلك فعلاً، في زوجتي نوح ولوط، وفي عائشة زوج النبي (ص).
            ان ثبوت وقوع عائشة في الفاحشة (الزنا) ليس ادعاءاً محضاً انما دليل مثبت رصين وان شاء الله تعالى سنتعرض لذلك في اثناء تسليط الضوء على الادلة التي تستدل بها على عدم وقوع ازواج الانبياء في الزنا

            على أنه لا يفوتنا الإشارة إلى ما ذكره العلماء أن تنزيه زوجات الأنبياء عن هذه الرذيلة هو صيانة للنبي (ع)، أما الكفر أو النفاق أو المعصية فمما لم يقم الدليل على امتناعها في حق زوجات الأنبياء، بل قام الدليل على وقوع بعضها من بعضهنّ ولو في أوقات معيّنة، وعليه فليس في هذا التنزيه تبرئة لإحداهنّ مما جنتها يداها.
            كلام علماء الامامية حجه عليهم ويستدل لهم لا يستدل بهم اخي الكريم فان كان جنابكم الكريم يود ان يستند على كلام علماء الامامية كدليل على عدم امكان وقوع زوجات الانبياء في الزنا فننقض ذلك بنفس كلام علماء الامامية الذي اقروا بامكان وقوع عائشة في الزنا بل اثبتوا ذلك

            والإشارة إلى خطورة رمي الأعراض، فقد قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور : 4] فكيف بمن يرمي زوجات أنبياء الله تعالى ؟!
            ا
            لاستدلال بكلام المعصوم المرتبط بالسماء لا يستلزم منه رمي الاعراض اذ كلامه اذا ثبت وسنقوم باثباتة ان شاء الله يكون حجة في المقام ولا يستلزم من ذلك رمي الاعراض اذ المعصوم لا ينطق الا بما وقع فعلاً

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
              زوجتي نوح ولوط
              1. الدليل القرآني
              قال تعالى: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ﴾ [التحريم : 10]
              يمكن ان يستدل القائلون بارتكاب زوجتي النبي نوح ولوط للزنا بهذه الآية الشريفة، بتقريب أن الخيانة الاصطلاحية للزوجة هي الزنا، فيثبت بذلك أن زوجتي نوح ولوط قد ارتكبتا الزنا.
              ويرد عليه:
              أولاً: أن هذا يتوقف على كون المراد من (فخانتاهما) هو الخيانة المذكورة، وبالعودة إلى معاجم اللغة نجد ما يلي:
              قال في معجم مقاييس اللغة ج2 ص231: خون‌ الخاء و الواو و النون أصلٌ واحد، و هو التنقص. يقال خانَه يخُونه خَوْناً. و ذلك نُقصانُ الوَفاء.
              قال في مفردات ألفاظ القرآن ص305: الخِيَانَة و النّفاق واحد، إلا أنّ الخيانة تقال اعتبارا بالعهد و الأمانة، و النّفاق يقال اعتبارا بالدّين، ثم يتداخلان، فالخيانة: مخالفة الحقّ بنقض العهد في السّرّ. و نقيض الخيانة:الأمانة، يقال: خُنْتُ فلانا، و خنت أمانة فلان.
              قال في لسان العرب ج13 ص144: خون‌: المَخانَةُ: خَوْنُ النُّصْحِ و خَوْنُ الوُدِّ، و الخَوْنُ على محن شَتَّى..
              فدلّ ذلك على أن الخيانة نقصان الوفاء، أو أنها خلاف الأمانة أي عدم حفظ الأمانة.
              وهذا عام لا يمكن حمله على خصوص تلك الخيانة الزوجية ما لم تقم قرينة على ذلك.
              ثانياً: إن ادّعي أن القرينة على ذلك هي الاصطلاح، قلنا أن الاصطلاح ممنوع إذ وردت الخيانة في آيات عدة بغير هذا المعنى منها:
              قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [الأنفال : 71]
              فليس المراد جزماً من الخيانة في الآية تلك الخيانة التي نبحث عنها، إذ أنها لا تتصور من الجهتين: جهة الخائن وهم الأسرى الذين وقعوا في أيدي المسلمين، وجهة من خانه الأسرى وهي خيانة الله تعالى والرسول، وليس للمورد أو الموضوع علاقة بذلك المعنى.
              ومثلها قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال : 27]
              وقوله تعالى: ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [المائدة : 13]
              وقوله تعالى: ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ [غافر : 19]
              فقد استعملت الخيانة في كل هذه الآيات دون أن يقصد منها الزنا، وعليه فليس هناك من آية دالة على ارتكاب زوجات الأنبياء لذلك إذ لا تساعد عليه كلمات أهل اللغة في معنى الخيانة، ولا الاستعمالات القرآنية لهذه الكلمة.
              ثالثاً: أن في الآية الشريفة إشعار بأن دخولهم للنار هو دخول تأبيدي ﴿فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ﴾، والمقتضي للخلود في النار هو الكفر حصراً دون المعاصي حتى الكبائر، فإنها ـ أي الكبائر ـ إنما تقتضي دخول النار لأمد محدد لا الخلود فيها، ويؤكد هذا الإشعار في الآية كون المثل قد ضرب للكفار، فتكون الآية بنفسها دليلاً على أن الخيانة هي الكفر ولو في الباطن، فكل معصية ما لم تؤدِّ بصاحبها إلى الخروج عن ربقة الإيمان بالله تعالى تبقي لصاحبها نافذة للخروج من نار الجحيم أعاذنا الله منها، بخلاف الكفر في الواقع.
              فلا يكون الاستدلال بالآية تاماً على المُدَّعى بل نافياً له.


              اقول :
              1_ يعرف ان المقصود من الفاحشة هي الزنا بروايات المعصومين (عليهم الصلاة والسلام) لا بالتقريبات المسلوبة من الاستدلال بكلام الائمة الطاهرين (عليهم السلام) وبعد اثبات كلامهم يتضح ان المراد من الفاحشة الالتي فسرت في كثير من المعاني ومن ضمنها الزنا هو الاخير دون سواه
              2 لا حصر بين ان تكون زوجتي نوح ولوط (عليهما الصلاة والسلام) اما كافرتان او زانيتان فيقال ان المقصود هنا هو الكفر لستلزامة الخلود في النار اذ يقال في مقام الجواب لا مانع من توفر الاثنين في زوجتي نوح ولوط وهذا كله يقال بعد اسراد الروايات التي اثبتت وقوع عائشة في الفاحشة وعلى هذا يقدم كلام المعصوم على التقريبات لانه اعرف بالشريعة

              رابعاً: أن بعض من زعم ارتكاب زوجات الأنبياء للزنا أقرّ بأن ذلك غير ممكن في حياة الأنبياء، وإنما يمكن أن يقع بعد وفاة النبي (ع)، والحال أن الالتزام بأن الفاحشة هنا هي الزنا يعني ارتكاب زوجتي نوح ولوط الزنا في حياة النبيين بقرينة ﴿كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين﴾ فإنهما قد ارتكبتا تلك الفاحشة حال كونهما زوجتين للنبيين (ع)، وهذه بنفسها قرينة أخرى على منع إرادة الزنا من الفاحشة هنا.
              شعيب العاملي
              اقول :
              1_لا مانع من وقوع ذلك في حياة الانبياء ان تكليف الانبياء (صلوات الله وسلامة عليهم) يختلف عن تكليف سائر البشر فالنبي لوط (صلوات الله وسلامة عليه) مثلاً عرض بناتة على اناس كان يلوط احدهم بالآخر واذا ما اخذنا هذا على الجانب الاجتماعي للأنسان العادي فمن الصعب جداً ان لم يكن مستحيلاً ان يسمح لأبنتة ان تتزوج من اشخاص على هذه الشاكلة نعم يقال ان عائشة ارتكبت الفاحشة بعد النبي (صلى الله عليه واله) لثبوت وقوع ذلك بعد حياتة ولو وقع في حياتة لقلنا انه وقع في حياتة

              تعليق


              • #22
                المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
                زوجتي نوح ولوط
                2. الدليل الروائي
                ما ورد في تفسير الخيانة بالفاحشة، بتقريب أن الفاحشة ظاهرة في الزنا إن لم تكن نصاً في ذلك، والظهور حجة ما لم ترفع اليد عنه بقرينة صارفة.
                ومن ذلك ما في تفسير القمي: قال علي بن إبراهيم في قوله ﴿ضرب الله مثلا﴾: ثم ضرب الله فيهما مثلا فقال : ﴿ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما﴾ فقال: والله ما عنى بقوله فخانتاهما إلا الفاحشة.( تفسير القمي ج2 ص377)
                ويرد عليه:
                أولاً:
                يظهر أن هذه الجملة هي من تفسير القمي نفسه للآية، لا أنها حديث شريف، حيث لم ينسبها للإمام عليه السلام كما نسب ما قبلها مثلاً، ويظهر ان المجلسي فهم ذلك أيضاً ـ أي أنها من تفسير القمي ـ كما يظهر عند نقله لها في ج11 ص310 فلم يذكر أنها حديث أو ما شابه كما جرت عادته عند نقل الأحاديث.
                ولو سلّمنا بأنها حديث فإنها حديث مرفوع لا يصح الاعتماد عليه خاصة في مثل هذه الموارد.

                ثانياً: أنه ليس في ذلك دلالة على ارتكاب زوجات الأنبياء للزنا، ذلك أن إثبات الدعوى متوقف على أن يكون معنى الفاحشة هنا كذلك، وهذا ممنوع لأن الفاحشة لغة أعم من ذلك.
                قال الخليل بن أحمد: فحش‌: الفُحْش: معروف، و الفَحْشَاء: اسم للفاحِشة. و أَفْحَشَ في القول و العمل و كل أمر: لم يوافق الحق فهو فاحِشة. وقوله تعالى: ﴿ِ
                إلّٰا أَنْ يَأْتِينَ بِفٰاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾، يعني خروجها من بيتها بغير إذن زوجها المطلقها.(العين ج3 ص96)
                قال الجوهري: و كلُّ شي‌ءٍ جاوزَ حدَّه فهو فَاحِشٌ.و قد فَحُشَ الأمر بالضم فُحْشاً، و تَفَاحَشَ.و يسمى الزِنَى فَاحِشَةً (الصحاح ج3 ص1014)
                قال ابن فارس: فحش‌ الفاء و الحاء و الشين كلمةٌ تدلُّ على قُبحٍ فى شى‌ء و شَناعة.من ذلك الفحْش و الفَحْشاء و الفاحشة. يقولون: كلُّ شى‌ء جاوَزَ قَدرَه فهو فاحش؛ و لا يكون ذلك إلّا فيما يُتَكَرَّه.(معجم مقاييس اللغة ج4 ص478)
                فالزنا وإن كان من الفاحشة إلا أنه واحد من مصاديقها، ولا يمكن إثبات معنى خاص محدد من أفراد اللفظ العام ما لم يثبت الانصراف أو يُدّعى قيام قرينة على ذلك.
                ثالثاً: أن انصراف لفظ الفاحشة للزنا ممنوع، فإن موارد استعمال الفاحشة أو الفحشاء في القرآن الكريم كانت أعم في كثير من الأحيان، ومن ذلك:
                قوله تعالى: ﴿ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ [الأنعام : 151]
                وهي نصٌّ في أن الفاحشة أعم من الزنا.
                وقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة : 169]
                وقوله تعالى: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة : 268]
                وقوله تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ﴾ [العنكبوت : 45]
                وهذه الآيات ظاهرة في عمومية الفحشاء.
                وقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف : 28]
                وقد فسّرت في الروايات بأن المراد منها غير الزنا قطعاً فإن أحداً لم يزعم أن الله تعالى أمر بالزنا !!
                وغيرها من الآيات الشريفة.
                رابعاً: قد يُدَّعى قيام القرينة على إرادة الزنا من الفاحشة، وهي ذيل ما ذكره القمي حول عائشة وخروجها، وبما أن له ارتباطاً بزوج النبي (ص) نترك البحث له الى القسم القادم ونبيّن هناك وجه المنع عن قرينيته على ذلك.
                وبهذا يتبيّن أن ما ادّعي من أن خيانة زوجتي نوح ولوط هي الزنا غير تام.
                شعيب العاملي
                اقول :
                1_للرد على الإشكال القائل إن هذا مجرد قول للقمي وهو أحد العلماء وليست رواية صادرة عن معصوم لكي نقبلها.
                نذكر كلام السيد السند هاشم التوبلاني البحراني طهر الله رمسه في كون قول الشيخ علي بن ابراهيم القمي في تفسيره عبارة عن قول الإمام المعصوم عليه السلام نصاً.
                من قبيل ما يقوم به الشيخ الصدوق في كتابه الاعتقادات حيث إنه كثيراً ما يقول كلاماً وهو في الحقيقة قول المعصوم عليه السّلام.
                حيث إنهم من علماء الأخبار الذين لا يتجاوزون في التفسير على نص الرواية التي عندهم.
                يقول في تفسيرة البرهان ج1 ص11 : ثم لم اعثر في تفسير الآية من صريح رواية مسندة عن اهل البيت (عليهم السلام) ذكرت ما ذكرة الشيخ ابو الحسن علي ابن ابراهيم الثقة في تفسيره اذ هو منسوب الى مولانا امامنا الصادق (عليه السلام)
                2_العلامة المجلسي طيب الله ثراه يذكر كلام الشيخ علي بن ابراهيم القمي على إنه رواية تُبين سبب نزول الآيات المُباركة.
                📍 من المعلوم إن كتاب بحار الأنوار كتاب لجمع الأخبار عن الأئمة الأطهار عليهم السّلام، فلا يذكر العلامة قول شخص في تفسير الآيات إنما يذكر تأويل المعصوم عليه السّلام.
                📍 ومن المعلوم أيضاً إن تفسير القمي تفسير روائي وليس اجتهادي.
                📍 وهذا يجعلك تدرك إن قول الشيخ علي بن ابراهيم هو قول الإمام المعصوم عليه السّلام
                يقول في تفسير قولة تعالى (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا)
                6_فس قال نزلت في الذين امنوا برسول الله اقراراً لا تصديقاً ثم كفروا ولما كتبوا الكتاب فيما بينهم ان لا يردوا الامر في اهل بيته ابداً فلما نزلت الولاية , واخذ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الميثاق عليهم لأمير المؤمنين امنوا اقراراً ..الخ
                الرواية التي نقلها العلامة المجلسي التي نقل فيه كلام الشيخ علي ابن ابراهيم القمي على انه رواية عن المعصوم موجودة في تفسير القمي ج1 ص156
                3_ الميرزا محمّد تقي التبريزي المامقاني يُبين المنهج الذي سلكه الشيخ الأجل علي بن ابراهيم القمي في تفسيره، حيث إن المراد بفاعل "قال" أي قال الإمام (عليه السّلام).
                📍 فبعد هذهِ الشهادات نعرف إن القول بإن قول علي بن ابراهيم هو "تفسير بالرأي" واضح الفساد وقطعي البُطلان.
                يقول في كتابة صحيفة الابرار ص 245 : كتاب تفسير الشيخ الثقة الجليل علي ابن ابراهيم بن هاشم القمي هو من التفاسير المعروفة مشتمل على جملة واقعية من الاخبار الواردة في التفسير وقد جرى دأبه في كتابه ذلك في تفسير بعض الآيات على الاكتفاء بلفظ (قال) وقد ذكر بعض اصحابنا ان المراد بالفاعل (قال) الامام الصادق عليه السلام وليس ببعيد والا لكان كثير من مقولات قوله تفسيراً بالرأي كما لا يخفى على من راجعه وهو بعيد عن مثله بل غير غير جائز قطعاً لأحتراز الشيعة عن ذلك غاية الاحتراز فلا بد عن كونها منقولة عن المعصوم عليه السلام اما باللفظ وإما بالمعنى

                اما دعوى انها مرفوعة ولا يصح الاحتجاج بها فهذا من ضعيف القول لأن ديدن اهل العلم والتحقيق والاحتجاج بكل ما يوثق او يطمأن اليه مسنداً كان ام غيره كما اذا حفت به القرائن او عضدته المعضدات او وافق الاصول او اشتهر بين الاصحاب او كان فيه خلاف العامة ..الخ كما ان 📍 السيد الخوئي يرى وثاقة جميع الرواة الواقعين في تفسير علي بن ابراهيم (إلا ما خرج بالدليل والتعارض) إستناداً على مقدمته وإنه يريد كون رواياته صادرة عن الإمام عليه السّلام.كما ذكر ذلك في كتابة معجم رجال الحديث
                4_رواية ثقة الإسلام الكليني في زنا الحميراء
                عن علي بن ابراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن رجل عن زرارة عن الإمام أبي جعفر (عليه السّلامَ) قال:
                ⏪ ما عني بذلك إلا الفاحشة ⏩
                نحو رواية الشيخ الأجل علي بن ابراهيم القمي في تفسيره ونفس مضمونها.
                📌 بقي إثبات صحة سند هذه الرواية التي رواها الشيخ الأجل الكليني، وحل مشكلة جهالة أحد الرواة "عن رجل".
                إثبات صحة سند رواية الشيخ الكليني

                علي بن ابراهيم القمي، لا يحتاج إلى تعريف.
                📍 محمدّ بن عيسى بن عُبيَد : جليل في أصحابنا، ثقة، عين، كثير الرواية.
                📌 ابن الوليد، أنه قال: ما تفرّد به محمد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لاتعتمد عليه.
                يرد على ذلك :
                ⏪ ورأيت أصحابنا يذكرون هذا القول، ويقولون: من مثل أبي جعفر محمد بن عيسى.
                ⏪ قال أبو عمرو: قال القتيبى: كان الفضل بن شاذان في أقرانه مثله، ويحسبك هذا الثناء من الفضل رحمه اللّه.
                المصدر : رجال النجاشي ص 333-334

                وفي المصدر ذاته ص 348 :
                📍 محمّد بن عيسى بن عُبيَد :
                قول ابن نوح: (وقد أصاب شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد في ذلك كلّه، وتبعه أبو جعفر ابن بابويه (رحمه اللّه) على ذلك، إلاّ في محمد بن محمد بن عيسى بن عبيد، فلا أدري ما رأيه فيه، لانه كان على ظـاهر العــدالة والثــقة).
                📍 الرجل الثالث في السند : يونس بن عبد الرحمن.
                ⏪ الإجماع على تصحيح ما يصح عن يونس وتصديقه، بكونه من أصحاب الإجماع الذي ذكره الكشي.
                ⏪ نظم السيد بحر العلوم منظومة شعرية في ذلك.
                المصدر : معجم رجال الحديث للسيد الخوئي ص 58
                حل مشكلة السند في الرواية "عن يونس عن رجل" بتوضيح بسيط.
                بيان قاعدة أصحاب الإجماع
                📍 إذا صحة الرواية إلى أصحاب الإجماع تصحح روايته بدون النظر إلى أحوال الرواة بينه وبين الإمام المعصوم عليه السّلام، وهو القول المشهور المنصور المعتمد.
                عن علي بن ابراهيم القمي (ثقة) عن محمد بن عيسى (ثقة) عن يونس صاحب الإجماع.
                📍 نستنتج إن الرواية صحيحة
                المصدر : الفوائد الرجالية للسيد علي الحسيني الصدر

                قاعد أصحاب الإجماع
                الشيخ محمد حسن النجفي عند ذكره مرسلاً لحريز، يدفع ضعفها بكون الراوي من أصحاب الإجماع، فلا يضر ضعف من بعده.
                الحال ذاته في رواية الشيخ الكليني عن يونس، حيث إنها مرسلة بجهالة الراوي الذي بعده.
                📍 فتكون رواية الشيخ الكليني صحيحة على ما قرره الشيخ الجواهري.
                📍 وبناءً على ما قال السيد علي الصدر، تكون الرواية تكون صحيحة بمعنى القدماء، وقوية ومعتبرة عند المتأخرين.
                المصدر : ذاته ص66
                قال الشيخ فتح الله الإصفهاني، المعروف بشيخ الشريعة: إن يونس بن عبد الرحمن يروي
                عن ستين رجلاً وكلهم من الثقات.
                📍رواية الشيخ الكليني تصل بسند صحيح إلى يونس بن عبد الرحمن (صاحب الإجماع) عن رجل.
                حسب ما أفاده الشيخ الإصفهاني يكون هذا الرجل "ثقة".
                📍وتكون رواية الشيخ الكليني التي تثبت زنا الحميراء صحيحة السند.
                المصدر : ذاته ص232

                إن الإجماع دال على وثاقة أصحابه ووثاقة من بعدهم، فيكون من بعدهم ثقة وإن كان مجهول الحال.
                📍 رواية الشيخ الكليني في زنا الحميراء تصل بسند صحيح إلى يونس (صاحب الإجماع) عن رجل (مجهول).
                ⏪ على قول كل من السيد الداماد والشيخ البهائي والعلامة الحلي والحسن بن داود والشهيد والمجلسيان والعلامة السيد بحر العلوم، هذا الرجل "ثقة".
                📍 تكون الرواية على مبانيهم صـحـيـحـة الـسـنـد
                المصدر : اصول علم الرجال ص 389

                تعليق


                • #23

                  تعليق


                  • #24
                    متفقون ان النبي صلوات الله عليه وآله يعلم وعلمه من الله سبحانه
                    فهل تزوج عائشة وهو يعلم انها ّ( وحاشاها وحاشى الرسول ّ) انها ستزني ؟؟ من بعده
                    ام ان الله اخفى الامر عليه ؟؟؟
                    نعوذ بالله من غضب الله
                    اما صراحة ان القائلين بهذا الامر .. سفهاء وسخفاء يسيئون الى رسولنا العظيم ( وبقصد وسبق اصرار )

                    تعليق


                    • #25
                      رواية الثانية للشيخ الكليني التي تثبت زنا الحميراء
                      ⏪ ما عني بذلك إلا... [الفاحشة]

                      📍نبين صحة سند هذه الرواية.

                      📍بعد ذلك نناقش مدلول الروايتين وندفع كل إشكال يمكن أن يتوهم فيهما.

                      الرواية مروية في كتاب الكافي في كتاب النكاح ص211

                      العلامة المجلسي طيب الله ثراه يوثق سند الرواية.
                      من المعلوم إن الحديث الموثق هو حجة عند المشهور.

                      المصدر : كتاب مرآة العقول ص 52-53


                      📍هذه الرواية تقوي الرواية السابقة.

                      وبما ان الاخ شعيب العاملي استشهد ببعض اقوال اهل المعاجم ليثبت مطلوبة فبنفس اقوال اهل المعاجم سنستشهد على ان المراد في الرواية السالفة هو الزنا دون غيرها

                      حكى ابن عطية الأندلسي إن الفاحشة إذا وردت معرفة فهي الزنا واللواط، وإذا وردت منكرة فهي سائر المعاصي كل ما يتفحش.

                      قاله أيضاً محمد الطاهر بن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير.


                      رواية الشيخ الكليني (ما عني بذلك إلا الـفاحشة)، فكلمة الفاحشة جاءت معرفة فهي تعني الزنا


                      ذكر ابن منظور كلام ابن الأثير "إن كثيراً ما ترد الفاحشة بمعنى الزنا ويسمى الزنا فاحشة".

                      يدل على إن الأمر المتبادر من ذكر الفاحشة هو الزنا لكثرة وروده في لسان الشرع.

                      كما ان الفاحشة (الزنا) عقلاً غير منتفية عن ازواج النبي وبهذا تسقط جميع الادلة العقلية الواهية الفارغة من الدليل

                      ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً﴾.

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
                        زوجات النبي الخاتم (ص)
                        2. عائشة

                        ورد في تفسير القمي في ذيل ما تقدّم حول زوجتي نوح ولوط عليهما السلام: قال علي بن إبراهيم في قوله ﴿ضرب الله مثلا﴾: ثم ضرب الله فيهما مثلا فقال : ﴿ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما﴾ فقال: والله ما عنى بقوله فخانتاهما إلا الفاحشة.
                        وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق ... وكان فلان يحبها فلما أرادت ان تخرج إلى . . . قال لها فلان: لا يحل لك ان تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من فلان. ( تفسير القمي ج2 ص377)
                        ونقله عنه صاحب تفسير البرهان (ج5 ص431) مع اختلاف في بعض ألفاظها، من ذلك قوله: (في طريق البصرة).
                        ونقله عنه صاحب تفسير نور الثقلين (ج5 ص375) مع الاختلاف المذكور إضافة إلى أنه ذكر (طلحة) بدل (فلان).

                        ويمكن تقريب دعوى المستدل عدا عما مرّ بأن هناك عدة قرائن تؤكد إرادة الزنا هنا ومنها: إقامة الحد عليها، وكون فلان يحبها وأنها زوجت نفسها منه.

                        ويلاحظ على ذلك:

                        أولاً:
                        ما تقدّم من ضعف الرواية وعدم اعتبارها فراجع.


                        اقول : بينا اعتبار روايات الشيخ الجليل علي ابن ابراهيم القمي وانه لا ينقل تفسيرة بالرأي انما هو عن الامام الصادق (صلوات الله وسلامة عليه) فالرواية معتبرة لا ضعيفة


                        ثانياً: ما تقدّم من توقفه على كون الفاحشة هي الزنا، وهو ممنوع بالتقريب المتقدم أيضاً من حيث الوضع والاستعمال اللغوي، ومن حيث الاستعمال القرآني والروائي.



                        اقول : بينا كذلك في التعليقات اعلاه ان مفردة الفاحشة اذا جائت معرفة فهي الزنا واللواط وقد وردت في في الرواية السالفة معرفة


                        وأما قرينية أن فلاناً كان يحبها وزوجت نفسها منه: فهذا غير تامٍّ أيضاً لوجوه:

                        أوّلها: ما تقدّم من كون الزواج والنكاح أعم من المقاربة، بل أنها ظاهرة في العقد الشرعي فراجع.

                        ثانيها: أن التزويج يدفع الزنا، غاية الأمر أنه تزويج عن شبهة.

                        ثالثها: أن تزويجها كان لأجل خروجها مع محرم لشبهة عدم جواز الخروج دون محرم، فهذه قرينة على خلاف المدعى بحيث تنحصر الدلالة على إرادة العقد جزماً دون شيء آخر سواه.

                        هذا كلّه مع التنزّل والاعتماد على الرواية، وإلا فهي ضعيفة لا يصحّ الاعتماد عليها.

                        شعيب العاملي
                        اقول : ان في قولك ان خروجها كان لأجل حرمة ان تخرج بدون محرم هو قول غير تام لأن هذا كان من اجل تبرير ما قد تفعله مستقبلاً ولكي تذر الرماد في العيون كما ان عائشة بذاتها لا يستبعد ان تصدر منها مثل فاحشة الزنا وهذه الرواية مشهورة على لسان العلماء نقلها اكثر وتناقلها عبر اكثر من شخص مفض الى اشتهارها وبالتالي اعتبارها

                        ولزيادة القرائن على فجور عائشة


                        القرينة الاولى : كون المرأة المخالفة فاجرة، وهذا يشمل عائشة لعنها الله التي هي أكثر من ذلك بكثير.

                        ما رواه الشيخ الثقة العياشي طهر الله رمسه عن إبراهيم بن أبي يحيى عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السّلام قال:

                        ما من مولود يولد الا إبليس من الأبالسة بحضرته، فان علم الله انه من شيعتنا حجبه عن ذلك الشيطان،
                        وان لم يكن من شيعتنا أثبت الشيطان إصبعه السبابة في دبره فكان مأبونا [وذلك أن الذكر يخرج للوجه]
                        فان كانت امرأة أثبت في فرجها فكانت فاجــرة ...).

                        ⏪ هذه القرينة تقوي الروايات السابقة، إن عائشة بكونها مخالفة بل معادية لأهل البيت عليهم السّلام تكون في أصلها فاجرة.

                        ⏪ فلا استبعاد من ارتكابها فاحشة الزنا، بل هي الأولى بذلك من غيرها.

                        القرينة الثانية


                        الجرار الخضر وخيانة عائشة.


                        قال المحقق الشيخ يوسف البحراني في كتابه "سلاسل الحديد " :
                        وما رواه الحافظ البرسي أيضاً في كتابه مشارق الأنوار من انه لما قدم الحسن (عليه السلام) المدينة جاءت النسوة يعزونه بأمير المؤمنين (عليه السلام) ودخلت عليه ازواج النبي (صلى الله عليه وآله) قالت عائشة : يا ابا محمد ما فقد جدك الا حيث فقد ابوك،

                        فقال لها الحسن (عليه السلام) : نسيت نبشك في بيتك ليلا بغير قبس بحديدة ، حتى ضربت الحديدة كفك فصارت جرحا إلى الآن

                        فأخرجت جردا أخضر فيه ما جمعته من خيـانة حتى أخذت منه أربعين دينارا عددا لا تعلمين لها وزنا ففرقتيها في مبغضي علي صلوات الله عليه من تيم وعدي ، وقد تشفيت بقتله ، فقالت : قد كان ذلك.

                        المصدر: بحار الأنوار نقلاً عن مشارق الأنوار.

                        �� هناك إشكالين على الرواية، الأول إن معنى الخيانة في الرواية هو الكفر والعصيان وما شابه ذلك.

                        ⏪ الرد عليه بإن الرواية تشير إلى إن هذه الخيانة يُكسب من خلالها المال (أربعين ديناراً)، فلا يمكن أن يكون معنى الخيانة هنا الكفر والضلال لأنه لا يعطى أحَد المال بسبب معصيته وكفره وضلاله بل من الزنا كما هو شائع ومعروف حتى أيام الجاهلية.

                        فائدة: احتجاج الشيخ يوسف البحراني طهر الله رمسه بهذه الرواية يشير إلى أنها لا تخالف شيئاً من الروايات المعتبرة.


                        القرينة الثانية


                        القرينة الثالثة: الجرار الخضر وخيانة عائشة.

                        الرواية مروية في بحار الأنوار نقلاً عن مشارق أنوار اليقين للحافظ البرسي.

                        �� الإشكال الثاني على الرواية كونها من كتاب المشارق البرسي، وهو متهم بالغلو والإفراط، ولا يعتمد على رواياته.

                        ⏪ نرد بكلام العلامة المجلسي طيب الله ثراه.
                        قال: وكتاب مشارق الأنوار، وكتاب الألفين للحافظ رجب البرسي. ولا أعتمد على ما يتفرد بنقله لاشتمال كتابيه على ما يوهم الخبط والخلط والارتفاع. وإنما أخرجنا منهما ما يوافق الاخبار المأخوذة من الأصول المعتبرة.

                        نلاحظ كلام العلامة [إنما أخرجنا منهما ما يوافق الاخبار المأخوذة من الأصول المعتبرة]

                        أي إن الخبر الذي ذكره العلامة المجلسي في كتابه البحار ولم يعلق عليه بشيء (يوافق الاخبار المأخوذة من الأصول المعتبرة).

                        ويقوي ذلك ذكر المحقق الفقيه يوسف البحراني طهر الله رمسه للرواية بشكل الموافقة والتأييد لها.



                        القرينة الرابعة حذف كلمة الفاحشة من قبل الشيخ الحر العاملي (طيب الله رمسة)



                        وهو ن جملة العلماء الذين قالوا بزنا الحميراء لعنها الله أو قبلوا بالروايات القائلة بذلك

                        ��2- الشيخ الفقيه المُحدث الحر العاملي قدس الله روحه الطاهرة.

                        ✏ الشيح الحر العاملي يقبل رواية ثقة الإسلام الكليني التي تدل على زنا الحميراء لعنها الله - كما بينا - وقد يقول قائل كيف عرفتم ذلك؟

                        ✅حذف الشيخ الحر العاملي لكلمة "الفاحشة" يدل على إنه فهم إن الرواية تدل على زنـا الحميراء وهو يقبل الرواية، ولكنه لا يستطيع التصريح بذلك.

                        ✅الشيخ الحر العاملي يذكر الرواية بتمامها بدون تقطيع ولا يعقب عليها بشيء.

                        ✅الذي يعرف منهجية الشيخ الحر العاملي في كتابه الجليل الوسائل يعرف إنه يعلق على الروايات التي تخالف ما يعتقد به مثل روايات سهو المعصوم عليه السّلام.

                        فائدة: حذف الشيخ الحر العاملي لكلمة الفاحشة يرد على من حاول تأويل معناها إلى الكفر والضلال وما شابه، فلو كان المعنى ذلك لما حذفها الشيخ الفقيه الحر العاملي نور الله مرقده وهو الخبير في الروايات.

                        الرواية اسردها في الوسائل ج20 ص558


                        كما ايظاً يضاف الى ما اوردناه في كلام المعاجم ان الفاحشة كثيراً ما تطلق على الزنا

                        هذا ما ذكره الالوسي في روح المعاني ج4 ص234

                        والحمد لله رب العالمين

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
                          طلاق عائشة
                          ثم إنه قد أثيرت في المقام مسألة أخرى، وهي أن أمير المؤمنين (ع) قد طلّق عائشة وأخرجها عن أمومة المؤمنين، وبذلك لا تبقى عرضاً لرسول الله (ص)، فلا مانع من ارتكابها الزنا بعد طلاقها.
                          وينبغي النظر أولاً في معنى أمومة المؤمنين وأحكامها:
                          إن أصل ما استُدِلَّ به على كون زوجات النبي أمّهات المؤمنين هو قوله تعالى: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ [الأحزاب : 6] ولم يكن الدليل على عدم جواز نكاحهنّ بعده (ص) هو تسميتهنّ أمهات المؤمنين فقط، إنما استدل على عدم جواز نكاحهنّ بعد النبي (ص) بالآية الشريفة: ﴿وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً﴾ [الأحزاب : 53]
                          وقد ذكر العلماء أن تسميتهنّ بأمّهات المؤمنين مجاز وليس حقيقة، وأن القدر المتيقّن منه هو كونه كناية عن تحريم نكاحهنّ، ولا يجوز النظر إليهنّ ولا الخلوة بهنّ. (راجع مسالك الأفهام للشهيد الثاني ج7 ص79 على سبيل المثال)
                          ولذا يصحّ الزواج من بناتهنّ كما تزوج أمير المؤمنين عليه السلام سيدتنا الزهراء عليها السلام وأمها أم المؤمنين خديجة عليها السلام.
                          هذا وقد وقع الخلاف في أن حرمة التزويج شامل لمن فارقها النبي (ص) في حياته أو أنه مختص بمن مات عنها.
                          قال الشيخ الطوسي في الخلاف:
                          كل امرأة تزوجها النبي صلى الله عليه وآله، ومات عنها، لا يحل لأحد أن يتزوجها بلا خلاف، دخل بها أو لم يدخل.
                          وعندنا: أن حكم من فارقها النبي صلى الله عليه وآله في حياته حكم من مات عنها ، في أنها لا تحل لأحد أن يتزوجها .
                          وللشافعي فيه ثلاثة أوجه:
                          أحدها: مثل ما قلناه وهو ظاهر مذهبهم.
                          والثاني: أنها تحل لكل أحد ، دخل بها أو لم يدخل بها .
                          والثالث: إن لم يدخل بها حلت لغيره، وإن دخل بها لم تحل لغيره. (الخلاف ج4 ص245)
                          اذا تبيّن ذلك نقول:
                          استدل من أثار المسألة بروايات تطليق أمير المؤمنين (ع) لعائشة، ونذكر الروايات أولاً ثم مناقشتها:
                          الرواية الأولى: ذكرت في عدة مصادر بتفاوتٍ واختلاف، ومن ذلك ما رواه الشيخ الصدوق في حديث طويل عن سعد بن عبد الله القمي أنه سأل صاحب العصر والزمان قبل غيبته عن ذلك:
                          حدثنا محمد بن علي بن محمد بن حاتم النوفلي المعروف بالكرماني قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء البغدادي قال : حدثنا أحمد بن طاهر القمي قال : حدثنا محمد بن بحر بن سهل الشيباني قال : حدثنا أحمد بن مسرور، عن سعد بن عبد الله القمي: ........
                          قلت : فأخبرني يا ابن مولاي عن معنى الطلاق الذي فوض رسول الله صلى الله عليه وآله حكمه إلى أمير المؤمنين عليه السلام ؟
                          قال : إن الله تقدس اسمه عظم شأن نساء النبي صلى الله عليه وآله فخصهن بشرف الأمهات.
                          فقال رسول الله: يا أبا الحسن إن هذا الشرف باق لهن ما دمن لله على الطاعة، فأيتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك فأطلق لها في الأزواج وأسقطها من شرف أمومة المؤمنين.(كمال الدين وتمام النعمة ص459)
                          وقد ذكرها الطبرسي في الاحتجاج ج2 ص271 مرسلةً، مع بعض الاختلاف، وفيه:
                          فقلت: يا مولانا وابن مولانا روي لنا: أن رسول الله صلى الله عليه وآله جعل طلاق نسائه إلى أمير المؤمنين، حتى أنه بعث يوم الجمل رسولا إلى عائشة وقال: إنك أدخلت الهلاك على الإسلام وأهله بالغش الذي حصل منك، وأوردت أولادك في موضع الهلاك بالجهالة، فإن امتنعت وإلا طلقتك.
                          فأخبرنا يا مولاي عن معنى الطلاق الذي فوض حكمه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين عليه السلام ؟
                          فقال : إن الله تقدس اسمه عظم شأن نساء النبي صلى الله عليه وآله فخصهن لشرف الأمهات فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أبا الحسن إن هذا شرف باق مادمن لله على طاعة، فأيتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك فطلقها من الأزواج، وأسقطها من شرف أمية المؤمنين.( الاجتجاج للطبرسي ج2 ص271)
                          ورواها الطبري أيضاً لكن بسندٍ آخر واختلاف في المتن، قال:
                          وأخبرني أبو القاسم عبد الباقي بن يزداد بن عبد الله البزاز ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد الثعالبي قراءة في يوم الجمعة مستهل رجب سنة سبعين وثلاثمائة ، قال : أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي: .....
                          فقلت : مولانا وابن مولانا، إنا روينا عنكم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جعل طلاق نسائه بيد أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) حتى أرسل يوم الجمل إلى عائشة : "إنك قد أرهجت على الاسلام وأهله بفتنتك، وأوردت بنيك حياض الهلاك بجهلك، فإن كففت عني غربك وإلا طلقتك" . ونساء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد كان طلاقهن بوفاته.
                          قال (عليه السلام): ما الطلاق ؟
                          قلت: تخلية السبيل.
                          قال: فإذا كان وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد خلى سبيلهن ، فلم لا يحل لهن الأزواج ؟
                          قلت : لأن الله (عز وجل) حرم الأزواج عليهن .
                          قال: كيف وقد خلى الموت سبيلهن ؟
                          قلت: فأخبرني يا بن مولاي عن معنى الطلاق الذي فوض رسول الله (صلى الله عليه وآله) حكمه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام).
                          قال : إن الله (تقدس اسمه) : عظم شأن نساء النبي (صلى الله عليه وآله)، فخصهن بشرف الأمهات، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "يا أبا الحسن، إن هذا الشرف باق لهن ما دمن لله على الطاعة ، فأيتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك ، فأطلق لها في الأزواج ، وأسقطها من شرف الأمهات ومن شرف أمومة المؤمنين. (دلائل الإمامة للطبري الشيعي ص511)
                          الرواية الثانية: ما رواه الديلمي في إرشاد القلوب:
                          عن حذيفة: ثم أمر خادمة لأم سلمة فقال: اجمعي لي هؤلاء، يعني نساءه، فجمعتهن له في منزل أم سلمة فقال لهن: أسمعن ما أقول لكن، وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال لهن: هذا أخي ووصيي ووارثي والقائم فيكن وفي الأمة من بعدي فأطعنه فيما يأمركن به ولا تعصينه فتهلكن لمعصيته.
                          ثم :قال يا علي أوصيك بهن فأمسكهن ما أطعن الله وأطعنك وأنفق عليهن من مالك وأمرهن بأمرك وانههن عما يريبك وخل سبيلهن إن عصينك.
                          فقال علي عليه السلام: يا رسول الله إنهن نساء وفيهن الوهن وضعف الرأي.
                          فقال: ارفق بهن ما كان الرفق أمثل، فمن عصاك منهن فطلقها طلاقا يبرأ الله ورسوله منها.
                          قال: كل نساء النبي قد صمتن فما يقلن شيئا، فتكلمت عائشة فقالت: يا رسول الله ما كنا لتأمرنا بشيء فنخالفه إلى ما سواه.
                          فقال لها: بلى قد خالفت أمري أشد خلاف وأيم الله لتخالفين قولي هذا ولتعصينه بعدي ولتخرجين من البيت الذي أخلفك فيه متبرجة فيه قد حف بك فئات من الناس فتخالفينه ظالمة له عاصية لربك ولتنبحنك في طريقك كلاب الحوأب ألا إن ذلك كائن ثم قال قمن فانصرفن إلى منازلكن فقمن فانصرفن. (إرشاد القلوب ج2 ص337)
                          الرواية الثالثة: انه صلى الله عليه وآله جعل طلاق نسائه إليه.
                          أبو الدر علي المرادي وصالح مولى التومة عن عايشة ان النبي جعل طلاق نسائه إلى علي.
                          الأصبغ بن نباتة قال: بعث علي (ع) يوم الجمل إلى عائشة ارجعي وإلا تكلمت بكلام تبرين من الله ورسوله.
                          وقال أمير المؤمنين للحسن: اذهب إلى فلانة فقل لها قال لك أمير المؤمنين والذي فلق الحبة والنوى وبرأ النسمة لئن لم ترحلي الساعة لأبعثن إليك بما تعلمين.
                          فلما أخبرها الحسن بما قال أمير المؤمنين قامت ثم قالت: رحلوني.
                          فقالت لها امرأة من المهالبة: أتاك ابن عباس شيخ بني هاشم حاورتيه وخرج من عندك مغضبا وأتاك غلام فأقلعت !
                          قالت: ان هذا الغلام ابن رسول الله فمن أراد أن ينظر إلى مقلتي رسول الله فلينظر إلى هذا الغلام وقد بعث إلي بما علمت.
                          قالت: فأسألك بحق رسول الله عليك إلا أخبرتنا بالذي بعث إليك.
                          قالت: ان رسول الله جعل طلاق نسائه بيد علي فمن طلقها في الدنيا بانت منه في الآخرة. (مناقب آل أبي طالب ج1 ص397)
                          الرواية الرابعة:
                          عن إبراهيم بن الحسين، بإسناده عن سالم بن أبي الجعد، قال : بعث علي (عليه السلام) إلى عائشة بعد أن انقضى أمر الجمل وهي بالبصرة، أن ارجعي إلى بيتك، فأبت، ثم أرسل إليها ثانية، فأبت، ثم أرسل إليها ثالثة: لترجعن أو لأتكلم بكلمة يبرأ الله بها منك ورسوله.
                          فقالت : أرحلوني أرحلوني .
                          فقالت لها امرأة ممن كان عندها من النساء : يا أم المؤمنين ما هذا الذي ذعرك من وعيد علي (عليه السلام) إياك.
                          قالت: إن النبي (صلى الله عليه وآله) استخلفه على أهله، وجعل طلاق نسائه بيده. (شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي ج 1 ص 210).
                          ويلاحظ على هذه الروايات:
                          أولاً: من حيث السند: ضعف كافة الروايات.
                          فالرواية الأولى وإن كانت عن سعد بن عبد الله القمي وهو إمامي ثقة جليل القدر، إلا أن أحداً من الخمسة الذين وقعوا في طريق الصدوق إليه لم يوثق ! وان جرى الحديث في واحد من الخمسة (وهو الشبياني الذي قيل ان في مذهبه ارتفاع أو غلو).. فلا يمكن الإعتماد عليها، فضلاً عمّا ذكره النجاشي: ورأيت بعض أصحابنا يضعفون لقائه لأبي محمد [عليه السلام‏] ويقولون هذه حكاية موضوعة عليه و الله أعلم‏. (رجال‏النجاشي-باب‏السين -177)
                          ومثلها رواية الطبري في الضعف لتضمنها للمهملين، وبعض المختلف فيهم. ورواية الاحتجاج مرسلة.
                          أما الرواية الثانية (رواية الديلمي في إرشاد القلوب) فهي مرسلة لم يذكر الديلمي سندها ولا غيرها.
                          ومثلها سائر الروايات فهي إما مرسلة أو تتضمن مهملين أو مجهولين.
                          ثانياً: من حيث الدلالة: عدم دلالتها على المدعى، وذلك من جهات:
                          1. أن الإمام في الرواية الأولى قد أوضح أن تخلية السبيل تحصل إما بالطلاق أو بالموت، وإذا كانت زوجات النبي (ص) حرام على غيره بعد وفاته رغم تخلية سبيلهن، فإنّ هذا كان بنصّ قرآني خاص لا يخرج عنه حتى في مثل الطلاق.
                          ولذا التزم الشيعة أن من طلقها النبي (ص) في حياته لم تحل لأحد غيره أيضاً، كالتي مات عنها، فلا يكون طلاق أمير المؤمنين عليه السلام لها على فرض وقوعه مسوغاً لزواجها.
                          2. أنه ليس في هذه الروايات دلالة على أن أمير المؤمنين عليه السلام قد طلّقها، بل إن جملة من هذه الروايات كالثالثة والرابعة دلّت على أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يطلقها حتى بعد حرب الجمل، إنما (هدّدها) بأن يطلقها بعد انقضاء الحرب إن لم ترجع، فرجعت، فهذه الروايات على خلاف أصحاب الدعوى أدلّ، حيث قالت: أرحلوني أرحلوني. أو: رحلوني.
                          3. أن من يدّعي ارتفاع المانع من ارتكابها للزنا بطلاق أمير المؤمنين عليه السلام لها بعد حرب الجمل، إنما يمكن أن يدّعي ذلك بعد حصول الطلاق فعلاً (على فرض حصوله)، ولكن ما يلتزمون به هو أن الزنا كان قبل خروجها إلى حرب الجمل (استناداً إلى ما نقله القمي)، والحال أنها في ذلك الوقت كانت لا تزال زوجة للنبي (ص) باعترافهم.. وهذا مما لا يلتزم به صاحب الدعوى.
                          4. أن هذا القول لضعفه لا يصح أن يخصص الآية القرآنية الكريمة المتقدمة ﴿وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً﴾ [الأحزاب : 53]
                          فإن الآية تفيد حرمة نكاحهنّ من بعده (ص) أبداً، وهذا التأبيد غير قابلٍ للتخصيص كما تأبيد خلود الكفار في جهنم.
                          فلسان الآية غير قابل للتخصيص أولاً، ولو كان قابلاً لما صحّ تخصيصه بالخبر الضعيف.
                          5. ثم إن هذه الاخبار معارضة أيضاً بأخبار أصح سنداً دلّت على حرمة نكاهنّ مؤبداً أيضاً من حيث كونها أعظم حرمة من نكاح زوجات الآباء ولو طلقهنّ الآباء.. بل شبه الحديث زوجات الرسول بالأمهات الواقعيات من هذه الجهة، وهؤلاء لا يصح نكاحهنّ مطلقاً بوجه..
                          ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع): لَوْ سَأَلْتَهُمْ عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَطَلَّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا أَتَحِلُّ لِابْنِهِ؟ لَقَالُوا: لَا، فَرَسُولُ اللَّهِ (ص) أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنْ آبَائِهِمْ. (الكافي ج5 ص421، والخبر صحيح)
                          محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن موسى بن بكر، عن زرارة بن أعين، عن أبي جعفر (عليه السلام) نحوه، وقال في حديثه، ولا هم يستحلون أن يتزوجوا أمهاتهم إن كانوا مؤمنين وإن أزواج رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحرمة مثل أمهاتهم. (الكافي ج5 ص421، والخبر موثّق)
                          إذاً ليس في الروايات أولاً دلالة على أن أمير المؤمنين عليه السلام قد طلقها، بل دلت على أنه هددها بالطلاق فرجعت حينها، وحتى على فرض طلاقها فإن الروايات دالة على أنه طلاق (يبرأ الله ورسوله منها) وأنه (فمن طلقها في الدنيا بانت منه في الآخرة).
                          وأما (فأطلق لها في الأزواج) فإنه مما لم يصح سنداً وهو معارض بما هو أقوى منه من هذه الروايات وسائر الروايات التي أوردناها، فلا يصح الالتزام بظاهره هذا بوجه..
                          شعيب العاملي
                          اقول :
                          1_ حرمة نكاح زوجات النبي على غير النبي (صلى الله عليه واله) على فرض ثبوتة من اين اثبت ان عائشة كانت تحترز من الوقوع في هذه الفاحشة مع علمها بعظم الاثم الذي يترتب عليها فهي ايظاً تعلم حرمة الخروج على امير المؤمنين كما اسردت انت في الروايات والخروج من البيت كذلك وهذا قول الله تعالى صريحا يقول (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) ومع علم عائشة بحرمة الخروج من البيت لم تقم وزناً لذلك فان كان كلام الله تعالى لم تقم له وزناً فمن باب اولى ان لا تقيم لحرمة النبي وزناً كذلك وتضرب بهذه الحرمة(اي حرمة النكاح من بعده) عرض الجدار وعلى هذا فلا يستبعد من عائشة مخالفتها ووقوعها في الفاحشة (الزنا) من هذا الجانب
                          2_ كلامك في النقطة الثانية ينقض ما اسردته في الروايات اعلاه اذ في بعض الفاظ الروايات في شأن تطلق امير المؤمنين لعائشة فمن عصاك فطلقها طلاقا يبرأ الله ورسوله منها ولا يعقل عقلاً ان يعصي امير المؤمنين ا(صلوات الله وسلامة عليه) امر رسول الله اذ ان عائشة عصت امير المؤمنين في معركة الجمل وحاربتة كما هو بين
                          وبالاضافة الى ما سبق علق بعض الاعلام ومنهم العلامة المجلسي على ان امير المؤمنين قد طلق عائشة في معركة الجمل
                          يقول فخر الاسلام : كما طلق امير المؤمنين عليه السلام عائشة يوم البصرة ليظهر للناس خروجها من هذا الحكم على بعض الوجوه وان بقي تحريم نكاحها على المسلمين
                          المصدر : بحار الانوار ج71 ص265
                          بالاضافة الى ما سبق يستظهر ان امير المؤمنين وكل امر طلاقها الى الامام الحسن والامام الحسن فوضه الى الامام الحسين (صلوات الله عليهما والهما) وقام الامام الحسين بتطليقها وهذا ما روي في كتاب اثبات الوصية ص173 من ان الحسين عليه السلام عندما فعلت عائشة وجه اليها بطلاقها , وكان رسول الله (صلى الله عليه واله) جعل طلاق ازواجه بعده الى امير المؤمنين (عليه السلام) وجعله امير المؤمنين بعده الى الحسن , وجعله الحسن الى الحسين عليهما السلام وقال النبي صلوات الله عليه : ان في نسائي من لا تراني يوم القيامة وتلك من يطلقها الاوصياء بعدي
                          3_ ان الملتزمين بوقوع عائشة بفاحشة الزنا يقولون ان فاحشتها وقعت بعد استشهاد النبي (صلى الله عليه واله) لا بعد حصول الطلاق على ما توهمة الاخ شعيب العاملي وعلى هذا لا يقدح شيء بالنبي (صلى الله عليه واله) بل ان في ذلك رفعة للنبي (صلى الله عليه واله) فذلك يبين ان النبي (صلى الله عليه واله) كان ظابطاً لنسائه ومسيطر عليهن من هذه الافعال القبيحة ولم تكن لأحداهن ان تفعل الفاحشة في حياته
                          4_اما القول
                          أن هذا القول لضعفه لا يصح أن يخصص الآية القرآنية الكريمة المتقدمة ﴿وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً﴾ [الأحزاب : 53]
                          فإن الآية تفيد حرمة نكاحهنّ من بعده (ص) أبداً، وهذا التأبيد غير قابلٍ للتخصيص كما تأبيد خلود الكفار في جهنم.
                          ان كلامنا ليس في حرمة نكاح زوجات النبي من بعده ام لا انما الكلام في هل ان عائشة التزمت بهذا الكلام ام لا والا فالخروج من البيت ايضاً محرم وعائشة لم تلتزم بهذه الحرمة كذلك
                          5_ اما القول
                          ثم إن هذه الاخبار معارضة أيضاً بأخبار أصح سنداً دلّت على حرمة نكاهنّ مؤبداً أيضاً من حيث كونها أعظم حرمة من نكاح زوجات الآباء ولو طلقهنّ الآباء.. بل شبه الحديث زوجات الرسول بالأمهات الواقعيات من هذه الجهة، وهؤلاء لا يصح نكاحهنّ مطلقاً بوجه..
                          ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع): لَوْ سَأَلْتَهُمْ عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَطَلَّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا أَتَحِلُّ لِابْنِهِ؟ لَقَالُوا: لَا، فَرَسُولُ اللَّهِ (ص) أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنْ آبَائِهِمْ. (الكافي ج5 ص421، والخبر صحيح)
                          محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن موسى بن بكر، عن زرارة بن أعين، عن أبي جعفر (عليه السلام) نحوه، وقال في حديثه، ولا هم يستحلون أن يتزوجوا أمهاتهم إن كانوا مؤمنين وإن أزواج رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحرمة مثل أمهاتهم. (الكافي ج5 ص421، والخبر موثّق)
                          إذاً ليس في الروايات أولاً دلالة على أن أمير المؤمنين عليه السلام قد طلقها، بل دلت على أنه هددها بالطلاق فرجعت حينها، وحتى على فرض طلاقها فإن الروايات دالة على أنه طلاق (يبرأ الله ورسوله منها) وأنه (فمن طلقها في الدنيا بانت منه في الآخرة).
                          وأما (فأطلق لها في الأزواج) فإنه مما لم يصح سنداً وهو معارض بما هو أقوى منه من هذه الروايات وسائر الروايات التي أوردناها، فلا يصح الالتزام بظاهره هذا بوجه..
                          فقد بينا اعلاه ان عائشة لم تلتزم بهذه الحرمة كما لم تلتزم بحرمة الخروج من بيتها والكلام ينبغي ان ينتقل الى هذه النقطة بالاضافة الى ذلك فندنا ما توهم من ان طلاق عائشة لم يقع وقلنا ان ذلك يستلزم ضرب كلام رسول الله(صلى الله عليه واله) المسرد في الروايات اعلاه عرض الجدار وهذا لا يصح عقلاً من امير المؤمنين (صلوات الله وسلامة عليه) وقد بينا ان الطلاق وقع على يد سيد الشهداء (صلوات الله وسلامة عليه)

                          تعليق


                          • #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
                            الخاتمة

                            تبيّن مما تقدّم أنا لو تنزلنا عن الأدلة العقلية المانعة عن ارتكاب زوجات الأنبياء للزنا في حياة الأنبياء أو بعد وفاتهم حفظاً لما يسقط الأنبياء في المجتمع، ومع الغض عن هذه الأدلة، فإن ما ادّعي دلالته على ارتكاب أي من زوجات الأنبياء للزنا غير تام سنداً في أغلب الموارد، ولا دلالة في كل الموارد.

                            هذا ولا يخفى أن حكم رمي المحصنات بلا بيّنة شرعية الجلد وعدم قبول الشهادة مطلقاً وانطباق عنوان الفسق عليه، فليست المسألة استحسانية ولا أثرها سهلاً، فكيف لو مسّت سيد الأنبياء وخاتم المرسلين وخيرهم وأفضلهم محمد بن عبد الله (ص) ؟!

                            وكما ذكرنا مراراً.. فليس في هذا تبرئة لزوجات الأنبياء عن المعاصي بل وعن الشرك أو الكفر.. فمنهنّ من كانت أشدّ على الأنبياء من أعدائهم، وحسابها عند الله تعالى في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون..

                            وينبغي على إخوتنا الأعزاء أن يتدبروا في الأدلة بإنصاف، وأن لا تأخذهم الحمية في إطلاق الكلام على عواهنه، فلسنا في مقام المزايدة ولا التسابق في الطعن في من خالف آل محمد، ففعلهم معروف وعذابهم معروف، وما أتت به زوجات بعض الأنبياء أسوأ بكثير من مجرد السقوط الأخلاقي، لكن هذا لا يلزم منهم سقطوهن من هذه الناحية، لأن في هذا السقوط إسقاط اجتماعي للرسول نزّهه الله تعالى عنه، والدليل عليه هو عين الدليل على عدم جواز إتيان النبي بما بنافي المروءة مثلاً.. والدليل على هذا عقليّ غير قابل للتخصيص.
                            والحمد لله رب العالمين

                            شعيب العاملي

                            ان الادلة العقلية قائمة على خلاف ما توهمه المتكلم من ان وقوع عائشة في الزنا يستلزم نقص في النبي (صلى الله عليه واله) بل ان ذلك يبين عظمة رسول الله في السيطره على عائشة واضرابها التي لم تستطع ان تفعل مثل هذه المنكرات في حياته لسيطرته عليهن وكذلك اثبتنا ان عائشة وقعت فعلاً في الزنا بالروايات الصحيحة المعتبرة المعضدة كما بينا دلالتها على ان المراد منه الزنا دون غيره والا لما استبشعة العلامة الحر العاملي فان كان المقصود من الفاحشة هو الكفر او الفسق ..الخ لما حذفة الشيخ الحر العاملي (طيب الله تربته الزكية)في كتابة الوسائل اذ ان كفر عائشة وضلالها مما عليه اجماع الامامية (اعلى الله برهانهم)


                            كما ان القول بزنا عائشة لا رمي فيه للمحصنات لاننا نلتزم في ذلك بكلام العترة الطاهرة (صلوات الله وسلامة عليهم) الذين بينوا وقوع عائشة في الفاحشة وهم اصحاب الشريعة اما مقولة ان سقوط بعض زوجات النبي في الفاحشة يستلزم سقوط النبي اجتماعياً فقد بين بطلان ذلك بل الدليل العقلي دال على خلافة كما اسلفنا اعلاه

                            وصلى الله على سيدنا محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين

                            تعليق


                            • #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة عشق الزهراء.
                              ان الادلة العقلية قائمة على خلاف ما توهمه المتكلم من ان وقوع عائشة في الزنا يستلزم نقص في النبي (صلى الله عليه واله) بل ان ذلك يبين عظمة رسول الله في السيطره على عائشة واضرابها التي لم تستطع ان تفعل مثل هذه المنكرات في حياته لسيطرته عليهن وكذلك اثبتنا ان عائشة وقعت فعلاً في الزنا بالروايات الصحيحة المعتبرة المعضدة كما بينا دلالتها على ان المراد منه الزنا دون غيره والا لما استبشعة العلامة الحر العاملي فان كان المقصود من الفاحشة هو الكفر او الفسق ..الخ لما حذفة الشيخ الحر العاملي (طيب الله تربته الزكية)في كتابة الوسائل اذ ان كفر عائشة وضلالها مما عليه اجماع الامامية (اعلى الله برهانهم)


                              كما ان القول بزنا عائشة لا رمي فيه للمحصنات لاننا نلتزم في ذلك بكلام العترة الطاهرة (صلوات الله وسلامة عليهم) الذين بينوا وقوع عائشة في الفاحشة وهم اصحاب الشريعة اما مقولة ان سقوط بعض زوجات النبي في الفاحشة يستلزم سقوط النبي اجتماعياً فقد بين بطلان ذلك بل الدليل العقلي دال على خلافة كما اسلفنا اعلاه

                              وصلى الله على سيدنا محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين
                              ياعجبي !! اين الادارة من هؤلاء السفهاء ؟؟؟
                              كيف تسمح بهكذا اساءة لسيد البشر .. من سقط المتاع ؟؟

                              تعليق


                              • #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة قاسم كرم
                                ياعجبي !! اين الادارة من هؤلاء السفهاء ؟؟؟
                                كيف تسمح بهكذا اساءة لسيد البشر .. من سقط المتاع ؟؟
                                اين الاساءة ؟ .. كلام علمي .. انت انسان علمي رد عليه بما كتب

                                انت انسان جاهل لا تفقه .. اشتم وصف غيرك بالسفه وسقط المتاع.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X