تويت
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين..
سماحة العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي دامت بركاته..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يرجى التكرم بالإجابة على سؤالي:
1 ـ لماذا لم ينفذ النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» الحد في عائشة عندما اتهمت أم إبراهيم مارية؟!
2 ـ إذا كان لا يصح إتيان زوجات النبي «صلى الله عليه وآله» بالرذيلة لأنهن شرف النبي «صلى الله عليه وآله»، لماذا لم يبرأ النبي «صلى الله عليه وآله» زوجاته إلا مع وجود البينة ؟!
موفقين لكل خير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإن ما سمعه النبي «صلى الله عليه وآله» من عائشة في حق مارية لم يكن صريحاً في القذف بالفاحشة، بل كان مجرد تعريضات، وتلويحات تهدف إلى إلقاء الشك و إثارة الشبهة..
كقولها: من قُصِرَتْ عليه اللقاح ابيض وسمن..
وكقولها: ما أرى شبهاً..
وإنما تجرى الحدود مع التصريح بالقذف بالفاحشة. ولا تجرى حيث توجد شبهة، ويمكن التأويل، والحمل على معنى صحيح.
وأما تبرئة زوجاته «صلى الله عليه وآله» استناداً إلى أن زوجات الأنبياء لا يأتين الفاحشة، فلأنه لو فعل «صلى الله عليه وآله» ذلك استناداً إلى هذه المقولة، فإن الشبهة ستبقى مستحكمة ولاسيما لدى أهل الباطل، ومن لا يعتقدون بالنبوة، كالمشركين واليهود، وغيرهم من غير المسلمين. بل إن الشبهة قد تبقى في أذهان بعض المسلمين الذين لم يتمكن الإيمان في نفوسهم، والذين يجهلون الكثير من حقائق دينهم.
والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، محمد وآله الطاهرين..
جعفر مرتضى العاملي
تعليق