السؤال:
هل صحيح أنّ التي تبغض أمير المؤمنين عليه السلام من النساء تكون سلقلقية (تحيض من دبرها)؟
الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
ذكر هذا المعنى في جملة من الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام:
الشيخ الصدوق رضوان الله عليه في الخصال 577: عن أمير المؤمنين عليه السلام معدّدا خصائصه:...وأما الرابعة والأربعون فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لن يبغضك من العرب إلا دعي، ولا من العجم إلا شقي، ولا من النساء إلا سلقلقية.
وروى في علل الشرائع 1 /143: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وآله صدق يا علي لا يبغضك من قريش إلا سفاحي، ولا من الأنصار إلا يهودي، ولا من العرب إلا دعي، ولا من سائر الناس إلا شقي ، ولا من السناء إلا سلقلقية.
وروى الشيخ المفيد رضوان الله عليه في الاختصاص 302: عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة إذ جاءت امرأة تستعدي على زوجها فقضى لزوجها عليها فغضبت فقال: لا والله ما الحق فيما قضيت وما تقضي بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عند الله بالمرضية، فنظر إليها مليا, ثم قال لها: كذبت يا جريئة، يا بذيئة، يا سلفع، يا سلقلقية.
ونقل ابن شهرآشوب في المناقب 2 /103: قال علي عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يبغضك من قريش إلا سفحي ولا من الأنصار إلا يهودي ولا من العرب إلا دعي ولا من ساير الناس إلا شقي ولا من النساء إلا سلقلقية، فقالت المرأة: وما السلقلقية؟ قال: التي تحيض من دبرها فقالت المرأة: صدق الله ورسوله أخبرتني بشئ هو في يا علي لا أعود إلى بغضك ابدا، فقال: اللهم ان كانت صادقة فحول طمثها حيث النساء طمثت، فحول الله طمثها.
وغيرها من الروايات التي نصّت على هذا المعنى في كتبنا.
أمّا في كتب العامّة فقد وردت بعض الروايات بنفس المعنى, قد حكم عليها بعضهم بالوضع إلّا أنّ الكتاني قد نقل الحديث في كتابه تنزيه الشريعة 399, قال: عن ابن عباس: جاءت امرأة إلى علي بن أبي طالب فقالت: إنّي أبغضك فقال علي (فأنت إذا سلقلق) قالت: وما السلقلق؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (لا يبغضك من النساء إلا السلقلق) فقلت: يا رسول الله ما السلقلق؟ قال: التي تحيض من دبرها, قالت: صدق رسول الله صلى الله عليه وآله أنا والله أحيض من دبري وما علم أبواي.
ثم أقرّ بأنّ لهذا الحديث أصل: ورأيت عن مناقب الشافعي للبيهقي عن الربيع بن سليمان قال قيل للشافعي إنّ ناسا لا يصبرون على سماع منقبة أو فضيلة لأهل البيت، وإذا سمعوا أحدا يذكرها، قالوا: هذا رافضي، وأخذوا في حديث آخر فأنشأ الشافعي يقول :
قال: فإن صحّت هذه الأبيات للشافعي، ففيها دلالة على أن للحديث أصلا والله أعلم.
وأفضل ما يمكن أن يستدلّ به على صحّة هذه القضية هو ما نقله ابن المجاور في تاريخه المعروف باسم (تاريخ المستبصر) ذكر بابا كاملا أسماه (ذكر السلقلقيات) قال فيه 308: وكلّ إمرأة تبغض علي بن أبي طالب تحيض من دبرها فهم السلقلقيات, وكل من هو نسل أبي الثديان من رجل أو أمرأة ظاو من حضر وقعة النهروان فرجالهم الإباضية والنساء السلقلقيات لأنهم معروفون بهذه العلة والله أعلم وأحكم.
فظاهر كلامه أنّ هذه القضية مسلّمة عندهم ومعروفة حتى بين العوام لاسيما المناطق التي يقطنها النواصب, وقد ذكر جمل من مشاهداته في هذا الكتاب.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ أحمد سلمان
هل صحيح أنّ التي تبغض أمير المؤمنين عليه السلام من النساء تكون سلقلقية (تحيض من دبرها)؟
الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
ذكر هذا المعنى في جملة من الروايات الواردة عن أهل بيت العصمة عليهم السلام:
الشيخ الصدوق رضوان الله عليه في الخصال 577: عن أمير المؤمنين عليه السلام معدّدا خصائصه:...وأما الرابعة والأربعون فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: لن يبغضك من العرب إلا دعي، ولا من العجم إلا شقي، ولا من النساء إلا سلقلقية.
وروى في علل الشرائع 1 /143: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وآله صدق يا علي لا يبغضك من قريش إلا سفاحي، ولا من الأنصار إلا يهودي، ولا من العرب إلا دعي، ولا من سائر الناس إلا شقي ، ولا من السناء إلا سلقلقية.
وروى الشيخ المفيد رضوان الله عليه في الاختصاص 302: عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة إذ جاءت امرأة تستعدي على زوجها فقضى لزوجها عليها فغضبت فقال: لا والله ما الحق فيما قضيت وما تقضي بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عند الله بالمرضية، فنظر إليها مليا, ثم قال لها: كذبت يا جريئة، يا بذيئة، يا سلفع، يا سلقلقية.
ونقل ابن شهرآشوب في المناقب 2 /103: قال علي عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يبغضك من قريش إلا سفحي ولا من الأنصار إلا يهودي ولا من العرب إلا دعي ولا من ساير الناس إلا شقي ولا من النساء إلا سلقلقية، فقالت المرأة: وما السلقلقية؟ قال: التي تحيض من دبرها فقالت المرأة: صدق الله ورسوله أخبرتني بشئ هو في يا علي لا أعود إلى بغضك ابدا، فقال: اللهم ان كانت صادقة فحول طمثها حيث النساء طمثت، فحول الله طمثها.
وغيرها من الروايات التي نصّت على هذا المعنى في كتبنا.
أمّا في كتب العامّة فقد وردت بعض الروايات بنفس المعنى, قد حكم عليها بعضهم بالوضع إلّا أنّ الكتاني قد نقل الحديث في كتابه تنزيه الشريعة 399, قال: عن ابن عباس: جاءت امرأة إلى علي بن أبي طالب فقالت: إنّي أبغضك فقال علي (فأنت إذا سلقلق) قالت: وما السلقلق؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (لا يبغضك من النساء إلا السلقلق) فقلت: يا رسول الله ما السلقلق؟ قال: التي تحيض من دبرها, قالت: صدق رسول الله صلى الله عليه وآله أنا والله أحيض من دبري وما علم أبواي.
ثم أقرّ بأنّ لهذا الحديث أصل: ورأيت عن مناقب الشافعي للبيهقي عن الربيع بن سليمان قال قيل للشافعي إنّ ناسا لا يصبرون على سماع منقبة أو فضيلة لأهل البيت، وإذا سمعوا أحدا يذكرها، قالوا: هذا رافضي، وأخذوا في حديث آخر فأنشأ الشافعي يقول :
إذا في مجلس ذكروا عليا * وسبطيه وفاطمة الزكية
فأجرى بعضهم ذكرى سواهم * فأيقن أنه لسلقلقية
وقال تجاوزوا يا قوم هذا * فهذا من حديث الرافضية
برئت إلى المهيمن من أناس * يرون الرفض حب الفاطمية
على آل الرسول صلاة ربي * ولعنته لتلك الجاهلية
فأجرى بعضهم ذكرى سواهم * فأيقن أنه لسلقلقية
وقال تجاوزوا يا قوم هذا * فهذا من حديث الرافضية
برئت إلى المهيمن من أناس * يرون الرفض حب الفاطمية
على آل الرسول صلاة ربي * ولعنته لتلك الجاهلية
قال: فإن صحّت هذه الأبيات للشافعي، ففيها دلالة على أن للحديث أصلا والله أعلم.
وأفضل ما يمكن أن يستدلّ به على صحّة هذه القضية هو ما نقله ابن المجاور في تاريخه المعروف باسم (تاريخ المستبصر) ذكر بابا كاملا أسماه (ذكر السلقلقيات) قال فيه 308: وكلّ إمرأة تبغض علي بن أبي طالب تحيض من دبرها فهم السلقلقيات, وكل من هو نسل أبي الثديان من رجل أو أمرأة ظاو من حضر وقعة النهروان فرجالهم الإباضية والنساء السلقلقيات لأنهم معروفون بهذه العلة والله أعلم وأحكم.
فظاهر كلامه أنّ هذه القضية مسلّمة عندهم ومعروفة حتى بين العوام لاسيما المناطق التي يقطنها النواصب, وقد ذكر جمل من مشاهداته في هذا الكتاب.
والحمد لله رب العالمين
الشيخ أحمد سلمان
تعليق