من أجاز لمالك واحمد والشافعي والاوزاعي وسفيان الثوري وابن سيرين وغيره طبقة طبقة الى ان نصل الى طبقة الصحابة ابي بكر وعمر وابن العباس وغير هؤلاء الطيبين الطاهرين يدخلون في قوله تعالى في سورة التوبة
وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ
جعل المتفقه في الدين الداعي الى الله تعالى حجة على غيره
بل بين الله تعالى أحوال هؤلاء جميعا سواءا القدوة التأصيلية منهم أو من اتبع سبيلهم باحسان قد بينه تعالى في كتابه
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
فهؤلاء الصحابة بطبقاتهم طبقة السابقين الاولين والطبقة اللاحقة وعندنا التابعين وتابعي التابعين الى نهاية القرون المفضلة الثلاث الاولى التي اخبر بها النبي هؤلاء يدخلون بأن طريقهم هو الطريق المرضي سواء تأصيلا او تفريعا اي بمن اتبع سبيلهم وطريقهم


هذا من القرآن أما من السنة فالنبي خاطب الصحابة وأمرهم بالتبليغ والتبيين واوجب علينا الاخد منهم بقوله عليه الصلاة والسلام
نضر الله امرأً سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه
هذا الخطاب وان كان الى عموم الامة فالمقطوع به ان اصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم يدخلون به لانهم المخاطبون وسبب ورود النص يدخل فيه دخولا اوليا وهذا متفق عليه عند اهل الاصول
ايضا النبي عليه الصلاة والسلام قال كما رواه ابن ماجة عن ابي الدرداء
ان العلماء ورثة الأنبياء
وهؤلاء علماء

فالنصوص عندنا واضحة جدا
عندنا قوله عليه افضل الصلاة والسلام
إقتدوا باللذين من بعدي أبا بكر وعمر
عندنا قوله صلوات ربي وسلامه عليه
فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ
عندنا قوله بأبي هو وأمي
تركتُ فيكم ما إنْ تمسَّكتم به، فلن تضلُّوا: كتابَ الله، وأهلَ بيتي
ويدخل أمهات المؤمنين في الحديث كذلك اقارب النبي من المؤمنين كأصحاب الكساء وحبر الامة وعم النبي العباس

وغيرها من النصوص
هذه أدلتنا من الكتاب والسنة