إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

محاور@ يقول لكم هذا : ( حواري الأول ) ولجميع أعضاء المنتداء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    في الحقيقة أنا موجود البارحة حتى الساعة 9 مساءً ولم أعلم بهذه الردود وهذه التطورات

    على كل حال سوف أجاوبكم على ما أردتم وأرجو أن يقراء الرد بتمعن



    تتلخص نظرية الرافضة في الإمامة أنه لا يعقل أن يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أن يوصي إلى أحد من الأمة بعد أن أمضى ثلاثة وعشرين عاما من الدعوة وبناء الدولة لخلافته وقيادة الأمة من بعده، لذا فهم يعتقدون أنه صلى الله عليه وسلم قد أوصى إلى علي بالإمامة.



    أما المسلمون فقد أجمعوا قاطبة على أنه صلى الله عليه وسلم انتقل إلى الرفيق الأعلى من غير أن يولي أحدا على المسلمين لأنه لم يؤمر بذلك، ولو أمر لفعل وحتى لا يعتقد بأنه نبي بعده بوصايته له
    . ولما لم يفعل علمنا أنه أراد للأمة أن تختار لنفسها وأن رضاها لرجل من المسلمين هو عينه رضاً لله تعالى. ودليلنا على هذا ما نسبه الشيعة إلى علي رضي الله عنه في نهج البلاغة من رسالة له لمعاوية رضي الله عنه يقول فيها:



    " إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ عُثْمَانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ وَ لَا لِلْغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ وَ إِنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُلٍ وَ سَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذَلِكَ لِلَّهِ رِضًا فَإِنْ خَرَجَ عَنْ أَمْرِهِمْ خَارِجٌ بِطَعْنٍ أَوْ بِدْعَةٍ رَدُّوهُ إِلَى مَا خَرَجَ مِنْهُ فَإِنْ أَبَى قَاتَلُوهُ عَلَى اتِّبَاعِهِ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَلَّاهُ اللَّهُ مَا تَوَلَّى وَ لَعَمْرِي يَا مُعَاوِيَةُ لَئِنْ نَظَرْتَ بِعَقْلِكَ دُونَ هَوَاكَ لَتَجِدَنِّي أَبْرَأَ النَّاسِ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ وَ لَتَعْلَمَنَّ أَنِّي كُنْتُ فِي عُزْلَةٍ عَنْهُ إِلَّا أَنْ تَتَجَنَّى فَتَجَنَّ مَا بَدَا لَكَ وَ السَّلَامُ ."

    [6- و من كتاب له ( عليه السلام ) إلى معاوية : ص 366]



    ومعلوم في فن المناظرات أن شهادة الخصم للخصم مقبولة وشهادته لنفسه مردودة، وهذه شهادة من أصح كتب الخصم مما يقوي حجتنا، فنقول:



    قول علي رضي الله عنه آنفا لا يخلو من أن يكون كذبا يلتمس به كسبا سياسيا يخدع به معاوية رضي الله عنه، وإن كان كذلك ثبت أنه كذاب مختال لا يستحق إمامة المسلمين.



    وإما أن يكون صدقا، فتسقط نظرية النص عليه كورقة التوت، ويكون رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي من غير أن ينص على إمامة أحد لأن أمر الإمامة متروك لشورى المسلمين.



    ويستفاد من النص أعلاه ما يلي:

    1- أن عليا بويع على ما بويع عليه أبو بكر وعمر بالإضافة إلى ما بويع عليه عثمان وهو اتباع كتاب الله وسنة نبيه وسيرة الشيخين.

    2- أن الشورى والإجماع لمن كان في المدينة من المهاجرين والأنصار حاضرا، وليست لمن كان منهم غائبا.

    3- أن رضا المهاجرين والأنصار لشخص ما يعين إماما عليهم هو في ذاته رضا لله.

    4- أن من لم يقبل بهذا الإجماع بأن طعن فيه أو جاء خلافه ببدعة يكون خارجا عن الجماعة ويكون من واجبهم رده إلى ما خرج منه من باب النصح ووجوب لزوم الجماعة التي هي سبيل المؤمنين.

    5- أن من عاند وأبى لزوم الجماعة قوتل وحورب لخروجه واتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى من السبل.



    وفي الكتاب التالي منه إلى معاوية رضي الله عنه ص 367



    " وَ مِنْهُ : ‏لِأَنَّهَا بَيْعَةٌ وَاحِدَةٌ لَا يُثَنَّى فِيهَا النَّظَرُ وَ لَا يُسْتَأْنَفُ فِيهَا الْخِيَارُ الْخَارِجُ مِنْهَا طَاعِنٌ وَ الْمُرَوِّي فِيهَا مُدَاهِنٌ ."



    فثبت من أقواله رضي الله عنه أن الإمامة تكون بالبيعة لا بالنص من الله ولا رسوله، ويكون الطعن في أقواله حسب معتقدكم على حد الشرك بالله. وبهذا يثبت أنكم خرجتم على إجماع المسلمين وأن قتالكم وردكم إلى ما خرجتم منه فرض عين لاتباعكم غير سبيل المؤمنين. وقد أنصفناكم من أنفسنا باستدلالنا بقول من تعتقدون عصمته.



    وأما خلافة عمر فهي فرع عن خلافة أبي بكر رضي الله عنهما، وإذا ثبت صحة الأصل ثبت معه صحة الفرع ولا خلاف في ذلك عند أهل الأصول، فتفطن.


    وهنا نتساءل جوابا على سؤالكم، هل فشل الرسول صلى الله عليه وسلم في إنشاء مجتمع يعي حجم مسئولية حمل الرسالة وقيادة الدولة الفتية نحو مستقبل زاهر؟ إن تاريخ ما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من تماسك الدولة والفتوحات الإسلامية شرقا وغربا وسقوط أكبر امبراطوريتين عالميتين على يد هذه الدولة الفتية وقيادتها الرشيدة لخير جواب على هذا التساؤل الذي لا ينكره إلا من ملئ الحقد والحسد قلبه، فتأمل.


    ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الصبح في المهاجرين والأنصار في اليوم الذي توفي فيه، حتى إنه خرج يهادى بين علي والعباس حتى أجلس عن شمال أبي بكر فأتم الصلاة بالمسلمين، ولو أراد الإمامة لعلي لأوصى له أمام الملأ أنه قد قرب أجلي وإني مستخلف عليكم علي بن أبي طالب فاسمعوا له وأطيعوا. ولكن شيئا من هذا لم يكن مع الإجماع على أنه وصى أن يغسله أهل بيته وأن يصلوا عليه الأدنى فالأدنى ثم المسلمون أفواجا أفواجا، وقد حصل، ولو أنه أوصى في ساعاته الأخيرة على استخلاف أحد لعلم، والإجماع قائم أنه حتى دخول ملك الموت عليه لم يوص بشيء من هذا، فلاحظ.

    والسلام على من اتبع الهدى.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
    ردود 2
    17 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
    استجابة 1
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X