إعـــــــلان

**عباس محمد س** · 15-08-2015, 05:59 PM

[FONT='Times New Roman','serif']عوامل إنحراف الشباب:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']بعد التعرّف على بعض المفاهيم التي ترتبط بموضوع الآفات التي تفتك بالشباب، لابدّ أيضاً من التعرّف على العوامل التي تؤدِّي إلى إنحراف الشباب بصفة عامّة، بحيث يلجأون إلى الأساليب الملتوية والضارّة لمعالجة انحـرافهم، وهي عوامل كثيرة نلتقط أهمّها:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']1- التربية الأسرية: فالبيت الذي يضطهد أبناءه، والذي تنخر فيه الخلافات والصراعات الدائمة بين الأبوين، والذي يقع فيه الإنفصال والطلاق، والذي ينشغل عنه أحد الأبوين أو كلاهما في أعمال تستهلك الوقت، أو الذي لا يمارس فيه الأب والأم مسؤولية المتابعة والمراقبة والمحاسبة، والذي يدمن فيه الأب المخدّرات، بيت مرشّح لتسرّب وتسيّب أبنائه وبناته ووقوعهم في أحضان الإنحراف.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']2- رفاق السُّوء: ولهم التأثير الأكبر بعد الأسرة، فإذا وقع الشاب أو الفتاة في قبضة شباب منحرفين أو فتيات منحرفات، فإنّ عدوى الإنحراف سـتنتقل إليهم إن عاجلاً أو آجلاً. ويزداد الطين بلّة إذا كان البيت متصدّعاً من الداخل، فإنّ شلّة (الأصدقاء) ستقوم بدور التعويض السلبي لقيادة الشاب إلى التهلكة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فمن خلال قراءتنا لقصص المدمنين اتّضح أنّ أحد أهمّ الأسباب الدافعة إلى الادمان كانت علاقات الصداقة السيِّئة التي زيّنت لهم المنكر.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']3- وسائل الإعلام: وذلك من خلال ما تبثّه أحياناً من أفلام العنف والسرقة والعري والجنس والبحث عن المجد الفارغ، والسلطة القائمة على القهر والابتزاز، وما تروّج له من صور سيِّئة عن واقع الشباب وانغماسهم في الملذّات، وما تبثه من قصص بعض المتشائمين واليائسـين والمحـبطين الذين يجدون ملاذهم في التهام المخدّرات والإقبال عليها بشراهة، وانعدام وسائل التوعية الرشيدة في المقابل.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']4- الوضع المادي: لقد اتّضح من خلال دراسات ميدانية أجريت على عينات من المدمنين أنّ (الغنى) و(الفقر) كلاهما عاملان من عوامل الإدمان، ففي حين يجد الثري المال مبذولاً للاغراق في الشهوات والإقبال على المخدّرات، يبحث الفقير عما يهرب فيه من واقعه، وإذا تورط في تعاطي المخدّرات لسبب أو لآخر فإنّه سيجد نفسه مضطراً للسرقة حتى يحصل على المال الذي يؤمّن له المخدّر الذي أدمنه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']5- الوضع النفسي المضطرب: والناتج عن فشل في علاقة عاطفية، أو فشل دراسي، أو عقدة نمت وترعرعت في بيت يمارس سلطة خانقة، أو ازدواجية سلوكية، أو إنسحاق أمام سلطة سياسية باغية، أو تكرّر الاحباطات والخيبات، وما إلى ذلك من عوامل الضغط النفسي التي تدفع إلى الإنحراف.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لائحـة الآفات:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']1ـ آفة التدخين:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ونبتدئ بالتدخين لا لأنّه الأخطر بين الآفات الأخرى، فكلّ آفة لها درجتها من الخطورة، لكنّ التدخين كثيراً ما كان منفذاً للإدمان على آفات أخرى، فهو النار الصغيرة التي تتلوها خطوات نحو جهنّم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ونبدأ به نظراً لشـيوعه بين الشـباب، حتّى أصبح جزءاً من (موضة العصر) أن يدخّن الشـاب ليماشي نظراءه من المدخنين، وليثبت لهم أنّه قد أصبح كبيراً، وها هو يدخل عالم الكـبار من باب الدخان!![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وللأسف فإنّ الشاب الذي يتصوّر أنّ الرجولة هي (دخان) فانّ رجولته سرعان ما تندثر في الجوّ الإجتماعي كما يندثر الدخان في أوّل هبّة ريح. فللرجولة مقاييس واعتبارات نأمل من كلّ شاب التعرّف عليها من خلال نظرة الدين إلى الرجل، ونظرة المجتمع الواعي المنصف إلى الرجل، فالرجولة علم وأخلاق وعمل وإبداع وبطولة ومروءة، وليس دخاناً تتناثر حلقاته في الفضاء.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقبل أن نتعرّف على مضارّ التدخين، دعونا نتعرّف على فوائده.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فهل في التدخين فوائد؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']يقول بعض المدخنين إنّه يجلب الراحة النفسية، فأنت حينما تنفث دخان السيجارة، فكأنّك تنفث همومك معها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويقول آخرون أنّ التدخين يساعد على الإنتاج والإبداع والمذاكرة خاصّة بالنسبة للكتّاب والأدباء والطلبة، أي أنّها تخلق جوّاً مساعداً.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويقول صنف ثالث، أنّها ـ أي السيجارة ـ عامل من عوامل التسلية والإستمتاع.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وهذه الفوائد المدّعاة إن هي إلاّ أوهام نفسية يتخيّلها المدخنون، أو يضعونها كمبررات لإستعمال التبغ، وإلاّ ما علاقة نفث الهموم باحتراق السيجارة؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ألا يمكن أن نحصل على الراحة النفسية بأساليب أكثر حضارية، وأنفع للصحّة، وأوفر للجيب؟ أليس إستنشاق الهواء الطلق النقي والقيام بعمليات شهيق وزفـير تساعدان على تنقية الرئتين من هوائهما الفاسـد، وبالتالي تنقِّي الدم وتنزاح بعض الهمـوم وينشرح الصّدر؟ هذا فضلاً عن أنّ الأدلّة العلمية تؤكِّد أنّ التدخين لايسبب الإسترخاء ـ كما يتوهّم المدخنون ـ بل يؤدِّي إلى القلق والعصبية والتململ، وكلّها مظاهر تجدها عند عامّة المدخنين.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ثمّ أين وجه الربط بين الإبداع وبين الدخان؟ وهل كان المبدعون دائماً مدخـنين؟ وهل الإبـداع عملية تأمّل داخلي أم إحتراق خارجي؟ إنّ لحظات الصفاء والتأمّل والتفكير قد تحتاج إلى أجواء نقيّة لا يلفّها ضباب الدخان، فما هي إلاّ العادة تجعل الأديب أو الكاتب يتخيّل أنّ ابداعه قرين سيجارته.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وهكذا بالنسبة لمن يراها شكلاً من أشكال الإستمتاع في جلسة أو مناسبة عائلية أو اخوانية، فهل عدم المدخن وسائل الإستمتاع الأخرى، فلم يبق إلاّ هذا التسميم للجوّ المحيط وللجوّ الداخلي للرئتين؟![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']مضارّ التدخين ومخاطره:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']1- إنّ مكوّنات السيجارة ـ كما يقول الخبراء ـ هي: (الاسبتين والأمونيا) اللتان تدخلان في تكوين المنظفات، و(البوتان) وهو نوع من أنواع الوقود الخفيف، و(الميثانول) الذي يدخل في صناعة وقود الصواريخ، و(أوّل أوكسيد الكربون) الذي يخرج من عادمات السيارات، و(النيكوتين) وهو المادّة المسؤولة عن حدوث الإدمان في التدخـين، كما ثبت أنّها مادّة مسرطنة، و(القار) وهو المادة المستخدمة في رصف الشوارع!![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']2- التدخين يزيد من خطر الإصابة بما يلي: السكتة الدماغية، الأزمات القلبية، الربو الشعبي، التهاب الشعب الهوائية، النفاخ الرئوي، تمدّد الشعب والحويصلات الهوائية في الرئة، وسرطان الرئة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']3- التدخـين يسهم في الإصابة بتصلّب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، ويزيد من خطرهما على القلب والمخ، ومختلف أجهزة الجسم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']4- التدخين يسبب فقدان الشهية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أرقام مخيـفة:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- إنّ الأمراض التي يسببها ألف طن من التبغ تتطلّب علاجاً تقدّر تكاليفه المادية بحدود (11) مليون دولار أميركي.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- يؤكّد أطباء الرئة في برلين أنّ شخصاً واحداً يموت في العالم كلّ ثمان ثوان بسبب التدخـين. كما أنّ هناك حوالي (4) ملايين شخص يموتون سنوياً في سن مبكرة من جرّاء ذلك. جاء ذلك في مؤتمرهم السنويّ الأخير.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- يقدّر علماء بريطانيون من فريق علمي تابع لجامعة بريستول في انجلترا أنّ كلّ سيجارة تقتطع في المتوسط (11) دقيقة من عمر المدخنين الذكور. وأشار الفريق إلى أنّ أعمار المدخنين تقلّ بنحو ستّة أعوام ونصف عن أعمار غير المدخنين.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- خطر التدخين يشتد بدرجة كبيرة لدى الشباب والصبية الذين يتورّطون في هذه العادة السـيِّئة تقليداً للكبار وإثباتاً للرجولة، ذلك أنّهـم يتعرّضون للأزمات القلبية، والسكتات الدماغية في الثلاثينيات والأربعينيات.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- الدخان المنبعث من أنوف المدخنين وأفواههم يلوّث الهواء الذي يستنشقه غير المدخنين، فيتعرّضون لنفس المخاطر التي تهدّد حياة المدخنين. ويعرف ذلك بـ(التدخين السلبي)، وهو يمثِّل إعتداءً صارخاً على حقّ غير المدخنين في إستنشاق هواء نظيف خال من التلوّث، ويجعلهم مدخنين رغم أنوفهم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- ازداد عدد المدخنات عشرات الأضعاف، حيث تتصور المرأة أنّ التدخين مظهر من مظاهر الحرِّيّة الشخصية، وأنّه يضعها على قدم المساواة مع الرجل.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- ينفق الكثيرون حوالي نصف دخلهم في شراء السجائر التي يدخنونها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- تشير الأدلّة إلى أنّ السجائر التي تباع في الدول النامية تحتوي على ما يقرب من ضعف كمِّية القطران والنيكوتين الموجودة في مثيلاتها في أوروبا وأميركا.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- تؤكِّد البحوث أنّ ثلث المدخنين ـ على الأقل ـ يلقون حتفهم بسبب التدخين.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- يقول الخبراء: ليس هناك أيّ أمل في العثور على سيجارة مأمونة العواقب.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- إنّ الوقت الإضافي الذي يضيّعه المدخنون يقلّص معدل الإنتاج.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- حسب منظمة الصحّة العالمية، فإنّ التدخين مسؤول بشكل مباشر عن نسبة 30% من الوفيات بالسرطان.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- توصّل عدد من الباحثين الأميركيين إلى أدلّة جديدة على أنّ تدخين الاُم أثناء الحمل يزيد من إحتمالات أن يدخّن طفلها في سن صغيرة![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- تحتوي السجائر على أعلى تركيز من القطران، يليها السيجار، ثمّ دخان الغليون والنارجيلة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']كيف يحدث الإدمان؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']يقول الخبراء المختصّون والأطبّاء: «خلال عشر ثوان فقط من إستنشاق الدخان من السيجارة تدخل جرعة من النيكوتين مباشرة وبسرعة إلى المخ. وهذا الإندفاع يؤدِّي إلى إفراز عدد من المواد في المخ. ومع مرور الوقت يودِّي وجود هذه المواد في المخ، خاصّة الدويامين والنورأدرينالين، إلى أن يصبح المدخّن مدمناً على النيكوتين».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']يقول د. كريس سيتل وهو ممارس عام في مدينة مانشيستر البريطانية، وخبير في التدخين، أنّ معظم المدخنين لا يواصلون التدخين بحكم العادة، ولكنّهم يفعلون ذلك لأنّهم أصبحوا مدمنين على النيكوتين.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّك حين تضعف فلا تقول (لا) لمدخّن يقدّم لك سيجارة.. فإنّك تقضي على نفسك بأن تضع قدمك على طريق الإدمان.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لا تقل: (واحدة فقط) أو (القليل لا يضرّ) أو (هذه المرّة لا بأس) أو (هذا مجرّد تسلية) أو (الكثير من أصدقائي يفعل هذا.. هل بقيت عليَّ ؟) فهذه هي المقدّمات التي جرّت إلى الإدمان.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']مكافحة التدخين وتحريمه:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']هناك عدّة إجراءات اتّخذت لمكافحة التدخين، لكنّنا لا نعتبر الإجراء الذي اتّخذته شركات الدخان في الكتابة على علبة السجائر (التدخين يضرّ بصحّتك ننصحك بالإمتناع عنه) منها، ذلك أنّ هذه العبارة ـ إذا كان هناك مَن يقرأها من المدخنين ـ ليست إلاّ عبارة ترغيب، فحال علبة السجائر الجميلة حال الفتاة المتبرّجة التي تقول لك لا تقترب منِّي.. إنّها تدعوك إليها بصدّها عنك.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فمن الإجراءات المتّخذة، محاصرة المدخنين في كلّ مكان، حيث تتّسع رقعة الأماكن التي تحظر التدخين ولم تعد المواصلات والمطارات والمدارس ودورات المياه وحدها التي لا تسمح بالتدخـين، بل المصانع والمتاجر والمساجد وغيرها، وهو إجراء جدير بالتقدير على الأقل بالنسبة لحديثي العهد بالتدخين، وإلاّ فالمرء حريص على ما مُنع..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ومنها إعلانات تلفزيونية تظهر مضار التدخين بشكل مصوّر وحيّ، ومنها خطوط هاتفية مجانية، ومواقع على شبكة الانترنيت، لتقديم المساعدة للأشخاص الراغبين في الانقطاع عن التدخين. ومنها اخـتراع لعلبة سجائر ناطقة تطلق تحذيراً للمـدخِّن من الإصابة بالسرطان فور فتح العلبة. ومنها وضع صور لأعضاء بشرية تالفة جرّاء التدخين على علب السجائر، ومنها زيادة أسعار السجائر لتقليل مبيعاتها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ومع تحفّظنا على الإجراءات التي لم تتخلّ عن (علبة السجائر) فإنّنا نرى أنّ هذه المكافحة الإعلامية لا تفعل فعلها، أو ربّما تؤدِّي إلى نتائج متواضعة محدودة، ما لم يبادر المدخن نفسه إلى اتّخاذ القرار المناسب وهو العزم على الإقلاع عن التدخين، وتنفيذ العزم وعدم التراجع عنه، فهذا هو الإجراء الأهم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أمّا الرأي الشرعي في مسألة التدخين، فنأخذ منه القول بالحرمة، حيث يستند القائلون بالتحريم إلى قوله تعالى: (يحلّ لهم الطّيِّبات ويحرِّم عليهم الخبائث)[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'](الأعراف/ 157)[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']. معتبرين التدخين من الخبائث.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ومنهم مَن يستند إلى قوله تعالى: (يسألونك عن الخمر والميسر قُل فيهما إثم كبير ومنافع للنّاس وإثمهما أكبر من نفعهما) [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'](البقرة/ 219)[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']. فكلّ ما كان إثمه وضرره أكبر من نفعه فهو حرام. وضرر التدخين ـ كما هو ثابت طبِّياً ـ أكبر بكثير من منافعه. وإذا عرف الإنسان بأنّ التدخين سوف يوقعه في مرض مميت ولو بعد عشر سنين، بحيث صار لدى الأطباء واضحاً أنّ التدخين يؤدِّي إلى التهلكة فعندئذ يحرم إستعماله.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقد وصل الأمر ببعض الفقهاء إلى إصدار فتوى يحق للزوجة فيها الطلاق إذا تضرّرت من تدخين زوجها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويشير الفقهاء أيضاً إلى مخاطر التدخين السلبي، وهو إستنشاق الدخان من قبل غير المدخنين، والذي يقال إنّ ضرره أكثر من التدخين ذاته، ويرون أنّ الحرمة تأتي من ضررين: ضرر شخصي يصيب المدخن نفسه، وضرر إجتماعي يصيب المحيطين به. فلو كان المدخن في غرفة أو سيارة أو مصعد ومعه شخص أو شخصان أو أكثر فلا يجوز له التدخين لأنّ المكان مشترك، فكما أنّ له حقاً فيه فإنّ لهم فيه حقاً أيضاً.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]

يتبع

**عباس محمد س** · 15-08-2015, 06:01 PM

[FONT='Times New Roman','serif']والغريب أنّ أغلب المدخنين يدركون خطر التدخين، وتراودهم الرغبة في الإقلاع عنه، وقد يحاولون ذلك مراراً لكنّهم يضعفون أمام السيجارة، الأمر الذي يعني الترك غير الجاد،[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وغير النابع من الإرادة، وإلاّ ففي الحديث «ما ضعف بدن عمّا قويت عليه النيّة». والنيّة هنا هي الإرادة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقد وضع بعض المهتمين في علاج التدخين طريقة للإمتناع عنه تقوم على التخطيط للإقـلاع، وتحـديد تأريخ لهذا الإقلاع، والتفكير الدائم بالأمور التي تجعله تقلع عنه، كأن يكتب الأشياء التي يكرهها في التدخين، والأخرى التي يحبّها فيه، والأخرى التي يكسبها منه ليوازن ويقارن بينها. وأن يتحدّث مع مَن يستطيعون مساعدته كالطبيب والصيدلي والمرشد الصحّي.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وإذا كنتَ تدخن مع القهوة فجرّب مشروباً آخر حتى لا تحصل حالة اقتران، وابحث عن المنتجات التي تحلّ محل النيكوتين، وتفاخر بإقلاعك عن التدخين، بل وكافئ نفسك على تركه.. أطفئ السيجارة بسحق عقبها، وارم بعيداً مطفأة السجائر والولاعات.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']هذا وقد أكّدت دراسة طبّية عالمية أنّ التحسّن في صحّة الفرد يبدأ فور إقلاعه عن التدخين، وأنّ هناك تغييرات فسيولوجية واكلينيكية إيجابية تطرأ على الدم ووظائف الجسم بعد عشرين دقيقة فقط من إطفائه للسيجارة، وانّ الدم يتخلّص من النيكوتين بعد (8) ساعات، موضّحة إنّ الآثار السلبية للتدخين تختفي تماماً من جسم المقلع عن التدخين بعد عشر سنوات، حيث يصبح كما لو أنّه لم يدخّن من قبل.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']2- آفة الخمر:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']الآفة الثانية التي تفتك بالشباب، فتعطّل عقولهم وتتركهم في غيبوبة، هي الخمر، وهو في اللّغة «كلّ ما خامر العقل وحجبه». وقد حرّمها القرآن في قوله تعالى: (إنّما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشّيطان فاجتنبوه) [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'](المائدة/ 90)[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']. والرجس كلّ ما اشتدّ فحشه وقبحه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']هذا الرجس وهذه الآفة والطامّة الكبرى، لها أضرار كثيرة، نذكر منها:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أ. يساعد على تسبب جلطات القلب والذبحة الصدرية وخاصّة مع التدخين، فكلتا المادتين تساهم في انسداد الشرايين التاجية، فالخمر يرسّب الدهون والكلوليسترول، والدخان يسبب إنقباض الشرايين وتضييق مجراها، والخمر، علاوة على ذلك، يصيب عضلة القلب بالتسمّم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ب. يقضي على حيويّة المعدة حيث يصيبها بالقرحة، ويؤذي الكبد أيضاً.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ج. يؤدِّي أحياناً إلى الإصابة بالجنون وإلى الإنتحار لما يسبّبه من آلام عصبية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']د. يكسـب الطبع صفة الخبث ويذهب الحشمة والوقار والإحترام.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']هـ. يوقع العداوة والبغضاء، ويصدّ عن ذكر الله وعن الصلاة وعن الواجبات الدينـية الأخرى، وذلك قوله تعالى: (إنّما يريدُ الشّـيطانُ أن يوقعَ بينكم العـداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدّكم عن ذكر الله وعن الصّلاة فهل أنتم منتهون) [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'](المائدة/ 91)[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']؟![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']و. الهلوسات التي تعتري المخمور .[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ز. الرجفة والصرع والقيء والأرق.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ح. إلتهاب المخ والإصابة بضعف الذاكرة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ط. الشكّ في الزوجة الفاضلة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ي. الإعتقاد بأنّ كلّ الناس ضدّه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ك. الضعف الجنسي.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ل. يتسبّب في أمراض العضلات.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']م. يتسبّب في العمى.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ن. وإذا شربته الحامل فإنّ الجنين يمكن أن يصاب باضطرابات مختلفة وتشوّهات، وتأخير في النمو الجسمي والنفسي والذكاء.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أرقام مخيـفة:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- إنّ شرب القليل من الكحول، ولو على فترات متباعدة، يؤدِّي مع مرور الوقت إلى الإنحدار إلى هوّة الإدمان.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- يقول د. أوبري لويس ـ رئيس قسم الأمراض النفسية في جامعة لندن ـ وذلك في أكبر وأشهر مرجع بريطاني (مرجع برايس الطبّي): «إنّ الكحول هو السمّ الوحيد المرخّص بتداوله على نطاق واسع في العالم كلّه. ويجده تحت يده كلّ مَن يريد أن يهرب من مشاكله، ولهذا يتناوله بكثرة كلّ مضطرب الشخصية، ويؤدِّي هو إلى اضطراب الشخصية ومرضها».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ جرعة من الكحول قد تسبّب التسمّم. أمّا شاربو الخمر المدمنون فسيتعرّضون للتحلل الأخلاقي الكامل مع الجنون.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- كان الأطباء في الأزمنة الغابرة يزعمون أنّ للخمر بعض المنافع الطبّية، ثمّ أبطلت الإكتشافات العلمية تلك المزاعم، وتبيّن أنّها أوهام.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- تستخدم الخمرة في بعض البلدان كفاتح للشهيّة لأنّها تزيد من إفراز حامض المعدة، لكنّها بعد فترة تسبب إلتهاب المعدة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- إنّ الدفء الذي يستشعره شارب الخمر ليس إلاّ وهماً، فالخمرة توسّع الأوردة الدمويّة التي تحت الجلد فيشعر المخمور بالدفء الكاذب.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- إنّ أولاد مدمني الخـمر يكونون في الغالب مدمنين وتكثر فيهم نزعة الإجرام، كما يكثر فيهم الخلل العقلي والعته والجنون.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- المدمنون للخمور في العالم يعدّون بعشرات الملايين.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أليست خسارة فادحة أن تتعطّل عقول بهذا الكمّ الهائل في حين يمكن أن تقدّم ـ لو كانت في كامل وعيها ـ خدمات نافعة وجليلة للبشرية؟![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']خطر الخمر وتحريمه:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وكما عرفنا من رئيس قسم الأمراض النفسية في بريطانيا من أنّ الكحول أو (الغول) كما يحبّ البعض أن يسمِّيه، هو السمّ الوحيد المرخّص بتداوله عالمياً، الأمر الذي يجعله سمّاً مسموحاً، ولذلك تراه يباع في أسواق المسلمين بحجّة أنّه يقدّم لغير المسلمين، وكأنّنا مسؤولون عن تقديم الخـمر لمن يستحلّه؟! ثمّ مَن قال إنّ ذلك لا يشجع بعض المسلمين على تعاطيه؟![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقد لعبت الأفلام السينمائية دوراً آخر في التشجيع على تعاطي الخـمر، فلقد صوّرته وهو يقدّم في المناسبات والفنادق والملاهي وكأنّ المناسبة لا تحـلو إلاّ به، ثمّ أنّ غالبية الذين يتعاطونه من الأثرياء والوجهاء ممّا يعطيه قيمة في نظر بعض مَن في قلوبهم مرض، مثلما لعبت الروايات الأجنبية المترجمة دوراً في تصوير الخمر على أنّه (نشوة الحبّ) و(سرّ الإبداع) والشراب الذي يقابل في أهميّته الماء![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والخمر محرّم بنصّ القرآن الكريم، وقد جاء عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «كلّ مسكر حرام، وكلّ خمر حرام» أي أنّ كلّ مسكر خمر. وروي عنه أنّه قال: «ما أسكر كثيره فقليله حرام». وأنّ الله حرّمها لعاقبتها، فما كان عاقبته عاقبة الخمر فهو خمر. وقد لعن (صلى الله عليه وآله وسلم) الخمر وعاصرها ومعتصرها وبائعها وشاريها وساقيها وآكل ثمنها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه. وقد أمر المسلم بمقاطعة مجالس الخمر، ومجالسة شاربيها، وذلك من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا لم يستطع إزالة المنكر فليبتعد عن المنكر. فعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): «ملعون ملعون مَن جلس على مائدة يُشرب عليها الخمر».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وسُئِل الإمام الصـادق (عليه السلام) عن التداوي بالخمر، فقال: «ما أحببت أن أنظر إليه ولا أشمّه، فكيف أتداوى به؟!».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وسأله رجل عن الخمرة كدواء لا كلذّة، فقال: «لا ولا جرعة، قيل: ولِمَ؟ قال: لأنّه حرام، وإنّ الله لم يجعل في شيء ممّا حرّمه دواء ولا شفاء».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقال له أحدهم: إنّ بي وجعاً، وأنا أشرب النبيذ، وقد وصفه الطبيب لي، فقال له: ما يمنعك من الماء الذي جعل الله منه كلّ شيء حيّ؟ قال: لا يوافقني. قال: ما يمنعك من العسل الذي قال الله شفاء للناس؟ قال: لا أجده. قال: فما يمنعك من اللبن الذي نبت منه لحمك واشتدّ عظمك؟ قال: لا يوافقني. قال: أتريد أن آمرك بشرب الخمر، لا والله لا أسرّك». أي لا أرخّصك باستعماله.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وما يقال عن الخمرة يقال أيضاً عن (البيرة) فهي خمر أيضاً. فلقد سُئِل الإمام الرضا (عليه السلام) عن (الفقاع) أي البيرة، فقال: «حرام، ومَن شربه كان بمنزلة شارب الخمر، وقال: هي خمرة استصغرها الناس».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ومن اسـتصغارهم لها تراهم يضعونها في المطاعم والمقاهي والاكشاك وعربات الباعة المتجولين جنباً إلى جنب مع علب المشروبات الغازية، ولا يجد شاربها غضاضة أو حرجاً فهو يتعاطاها مفتخراً وكأ نّه يشعر بالامتياز على الناس.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وحسبنا ما حدّده الله سبحانه وتعالى من مخاطر الخمر ومساوئها:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أ. إنّها توقع العداوة والبغضاء بين شاربها وبين الناس.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ب. إنّها تصدّ عن ذكر الله لأنّ شارب الخمر لا يعود ـ بعد أن يصبح ثملاً ـ يتذكّر من دينه شيئاً.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ج. إنّها تصدّ عن الصلاة، ولذلك قال تعالى في مرحلة من مراحل التحريم (لا تقربوا الصّلاة وأنتم سكارى حتّى تعلموا ما تقولون)[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'](النساء/ 43)[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']. فالسكران لا يعلم ما يقول، والصلاة تتطلّب حضور وعي الإنسان وعقله وقلبه، والسكر يطمس ذلك كلّه. وقد ورد عن الإمام علي (عليه السلام) قوله: «فرض الله ترك شرب الخمر تحصيناً للعقل».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ عقلك هو أثمن ما فيك، وإذا رأيت مجنوناً حمدت الله أن لم يبتلك بما ابتلاه به، لما تراه من أثر الجنون الذي يقلب الإنسان إلى هيئة مثيرة لضحك الآخرين وشفقتهم.. عقلك هذا يندثر ويغيب أثناء السكر، فتصبح كالمجنون بل أسوأ.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فهل عاقلٌ يرضى أن يبيع عقله بالجنون؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ذلك هو شارب الخمرة؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]

يتبع

**عباس محمد س** · 15-08-2015, 06:01 PM

[FONT='Times New Roman','serif']والجدير بالذكر، انّ الولايات المتّحدة الأميركية نظّمت في القرن الثامن عشر حمـلة على المشروبات الكحولية، فأصدرت قانوناً بحظرها، وكان من نتائج ذلك المساعدة على: أ. السلامة العامّة. ب. سعادة المجتمع. ج. تطور الصناعة. د. زيادة القدرة الشرائية. هـ. تقلّص حوادث السير. و. إنخفاض عدد السجناء. ز. إنخفاض عدد الأطفال سيِّئي السلوك. ح. إنخفاض نسبة الوفيات.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']هذه تجربة..[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لكنّ تجـّار الخـمور، ومثلهم تجّار المخدّرات بصفة عامّة لم يسـتطيعوا الصبر على ما يجنـونه من أرباح طائلة في مقابل منح الشباب الجنون، فبذلوا قصارى جهدهم ليعيدوا لهذا السمّ اعتباره.. وما للخمر من اعتبار أو قيمة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']3- آفة المخدّرات:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ (الإدمان) ـ حسب تعريف منظمة الصحّة العالمية ـ هو: «نمط سلوكي لإستخدام عقار يتميز بالإنغماس في استخدامه وشراهة البحث عنه، والقابلية العالية للإرتداد بعد إنسحاب الأثر الطبي له».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ومن هذا التعريف نفهم أنّ الإنغماس في أي مخدر وتعاطيه باستمرار يجعل متعاطي المخدّرات شرهين يبحثون عنه بكل وسيلة، بل إنّ العلاج الطبّي مهما طال فإنّه سوف يفقد تأثيره مع عودة المدمن إلى إدمانه أو إلى تعاطيه المخدر من جديد، وكأنّه يبدأ من نقطة الصفر.. فتأمّل.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولا نريد أن نخوض في نوعية كلّ مخدّر، فالمخدّرات كلّها سواء (الحشيش أو الكوكايين، أو الافيون، أو القات أو الترياك) تذهل عن الواقع، وتجعل متعاطيها يهيمون في وديان الخيال المريض، ويعانون خدراً في الأعصاب يصل إلى درجة الإرتعاش والضعف والهبوط في الصحّة والتميّع في الأخلاق، فالمخدّرات مسكّرات، وهي محرّمة أيضاً.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لماذا الإدمان؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']تتراوح أسباب تعاطي المخدّرات بين: الهروب من الواقع، تقليد الأصدقاء، الفضول، الفراغ، القدرة المالية، الرغبة في زيادة الإثارة الجنسية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وتلعب الأفلام دوراً مخـرّباً في هذا الجانب، فحتّى الأفلام العربية التي تعاملت مع قضيّة المدمنين طرحت شخصية المدمن كإنسان سعيد وقوي وصاحب ثراء ولا يهمّه ما يحدث له.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والإدمان هو حالة متطوّرة وخطرة للإعتياد الذي يبدأ رغبةً في إستعمال مادّة ما، والإحساس بالراحة بعد ذلك، ثمّ تستحيل إلى رغبة ملحّة للحصول على عقار معيّن وطلب الزيادة في كمِّيّته.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ففي الإدمان تلعب الأمور التالية دورها في جعله نمطاً سلوكياً: أ. تركيب المادة. ب. توافرها. ج. ثمنها، فالرخص يزيد الإدمان. د. نظرة المجتمع، فتساهله يشجّع على الإدمان. هـ. وجود الإستعداد. و. شخصية المدمن. ز. عقاب الذات.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']سمات المدمنين:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']يصف بعض المختصّين المدمن بما يلي:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أ. انطوائي ـ انعزالي. ب. مهمل لنفسه. ج. كسول متثائب. د. شاحب متعرّق. هـ. فاقد للشهية هزيل. و. هائج لأدنى سبب. ز. مهمل للأمور الدينية. ح. غير منتظم في دراسته. ط. مهمل للرياضة وللثقافة. ي. يلجأ إلى الكذب. ك. يسرق من البيت. ل. معاد مكتئب.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويفيد بعض مَن أشرفوا على علاج المدمنين أنّ السّر في إنتشار إدمان الافيون والمخدّرات بين المراهقين الذكور، هو أنّ هذه المواد تعمل على تسكين مشاعرهم الجنسية والعدوانية، لكنّها من جانب آخر تقتل فيهم كلّ صفة إنسانية طيِّبة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ونظرة يلقيها كلٌّ منّا على صفات المدمن لابدّ أن تجعله يهرب من هذه الآفة هروبه من الوحش المفترس. فماذا يتبقّى يا ترى من صفات الشاب الممتلئ حيوية ونشاطاً واستقامة وإبداعاً وإيماناً وإقبالاً على الحـياة، إذا تحوّل إلى أشلاء إنسان أو أطلال شاب يعيش الإنطوائية والإهمال والكسل والشحوب والإرتعاش والهزال والهيجان واعتماد الكذب والسرقة والإحتيال والعدوان؟![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أرقام مخيـفة:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أ. تعاطي المخدرات يؤدِّي إلى الغثيان، وإلى تقلّص عضلات المعدة والأمعاء، وإلى الامساك، وتقلّص عضلات الشعب الهوائية، والقيء، وإفراز العرق، والحكّة في الجلد، وانخفاض ضغط الدم، والبلادة، وصعوبة التفكير، وفقدان الذاكرة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ب. 30% من عينة اُجريت على (100) مريض من مدمني الهيرويين في بلد مسلم، اتّضح أنّ لديهم ميولاً إجرامية، و50% يتّصفون بميول عصبية ونفسية، و85% مقياس الكذب مرتفع لديهم للغاية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ج. المدمن لا يهتم بالقيم الإجتماعية، وعلاقته بأسرته سيِّئة، وهو يقبل الخطيئة والرذيلة بصدر رحب، فالهيرويين مثلاً يذيب الضمير لدرجة أن يبيع المدمن اُخته واُمّه ويسرق والده أو يقتله.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']د. كثيراً ما يحـصل أنّ الفتاة المدمنة تبيع جسدها مقابل الحصول على المخدّر الذي أدمنته.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']هـ. يجد المدمن متعة ولذّة في الايقاع بأي زميل أو أخ أو صديق حتّى يصبح مدمناً مثله.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']و. عند دخول الهيرويين للمخّ تحدث بؤرة مقـرّبة تحطّم كلّ الدوائر الكهربائية المسؤولة عن القيم والتقاليد والأخلاق، ومن ثمّ الإنحدار إلى الجريمة، ويعتمد إطفاء هذه البؤرة على الابتعاد والعزل عن مسرح الهيرويين وقرناء السُّوء.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ز. 98% من متعاطي الهرويين سبق أن استخدموا السجائر والحشيش ومحاولة شرب الخمر.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ح. المدمن يتعرّض أكثر من غيره إلى:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- تفتت في الكبد.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- سرطان الرئة بأربعين مرّة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- تلف الكليتين.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- أورام مشوّهة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- مرض السكّري.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- الأمراض العضلية والعصبية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ط. تتعرّض الفتاة المدمنة ـ بالإضافة إلى تلك الأعراض والأمراض ـ لإضطراب في العادة الشهرية، وإلى الرضوخ لكلّ ما يطلب منها كلّما شعرت بالحاجة إلى المخدّر.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ي. تتسبّب المخدّرات بالجرائم التالية:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- الهجوم المسلّح على الأشخاص.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- السطو على البيوت.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- القتل.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- الإغتصاب.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- سلب سائقي سيارات الاُجرة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- سرقة حقائب النِّساء.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']حقيقة علمية:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']اكتشف العلم أنّ المخ البشري يفرز أنواعاً من المخدّرات الطبيعية ليخفّف من شدّة الألم النفسي والجسدي لصاحبه، وتسمّى مجموعة المخدّرات التي يفرزها المخ (الأندروفين والانكفالين). وتوجد ملتصقة على مناطق معيّنة من سطوح الخلايا العصبية في مراكز المخّ خصوصاً مراكز الألم والخوف والإنفعالات.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وما دامت هذه المواد تغطّي السطوح فإنّ مخّ الإنسان يكون هادئاً ويعمل بروية وحكمة. أمّا إذا زالت هذه المواد أو نقصت، فإنّ خلايا قشر المخ تتأثر وتضطرب وتحدث أزمات ألم وأزمات نفسية مختلفة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']واستعمال العقاقير المخدّرة والمهدّئة (المورفين، والافيون، وغيرهما) يوقف إفراز هذه المواد الطبيعية من الخلايا المتخصّصة، وتحلّ المواد المستعملة محلّها كاستعاضة لابدّ منها، وتقوم بالتالي بعملها المهدِّئ والمسكِّن، وبتـكرار الاعتماد عليها يتوقف الإفراز الطبيعي كلية، وكأ نّما استراحت الخلايا المتخصّصة من هذا العناء المكلف، وبناءً عليه يصبح الإنسان أسيراً لهذه المواد، ولا يستطيع فكاكاً منها. وذلك أحد المـبررات التي تدفع البعض إلى تصوّر استحالة علاج المدمن.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']كيف نواجه المخدّرات؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']1- نظراً لتأثير المخدّرات على عقل وصحّة الشباب الجسدية والنفسية والروحية، فقد اعتبر الفقهاء اللجوء إليها، أو تعاطيها، ظلماً للنفس وظلماً للغير، ولذلك فهي محرّمة حرمة سائر المسكّرات، إذ لا فرق بين المسكر المائع أو المسكر الجامد.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']2- إنّ (الصراحة) و(الوضوح) و(التفاهم) و(التراحم) بين أعضاء الاُسرة يدفع إلى الإستقرار النفسي والإجتماعي للاُسرة، فلقد اتّضح أنّ 70-90% من الأحداث المنحرفين انحدروا من بيوت غلب عليها التناقض وعدم الإنسجام واضطراب العلاقة بين الوالدين.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']3- ضرورة إعتماد أسلوب (الوقاية خير من العلاج) بتخفيف الأسباب التي تؤدِّي إلى الإدمان، وإلى تشخيص الحالات مبكراً وعلاجها في المهد، وتأهيل المرض بعد العلاج.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']4- للتربية الدينية تأثيره الكبير والفاعل والنفّاذ في زرع الوازع الديني الذي يأبى كلّ مضرّ بالصحّة الخـاصّة والعامّة، فلقد لوحظ أنّ المتردِّدين على بيوت الله (المساجد) والممارسين للعبادات بشكل منتظم، والذين غرس آباؤهم في نفوسهم إحترام الضمير منذ الصغر لا يقربون هذه المنكرات.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']5- عزل المدمنين الذين في بداية تورّطهم عن البيئة المدمنة، وعن قرناء السُّوء، حتى لا يزداد الطين بلّة، ويتعذّر أو يصعب العلاج.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']6- الإحتجاج على كلّ وسيلة إعلامية تروّج بطريق مباشرة أو غير مباشرة للمسكرات أو المخدّرات، ومقاضاتها إذا دعا الأمر وكانت هناك إمكانية لذلك. وفي المقابل لابدّ للإعلام المسؤول أن يمارس دوره في المعالجة بعرض قصص المدمنين، وتبيان ما جرّه عليهم الإدمان من مصـائب وويلات، والكشف عن مشـاعرهم العميقة بالندم والتوبة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']7- إنّ شعار (الموت لمهربي المخدّرات) الذي رفعته (ماليزيا) كبلد ابتلي بالمخدّرات وبتجّارها وبمدمنيها، يستدعي سن قوانين صارمة لإعدام كلّ مهرب ومتاجر بالمخدّرات في كلّ بلد من بلدان المسلمين.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']4- آفة الجنس:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وهي آفة لاتقلّ خطورة عن المسكّرات والمخدّرات، وقد أخذت تنتشر في مجتمعاتنا بسبب تدهور قيم الدين والأخلاق والعفّة والاحتشام والإلتزام.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولنقف أوّلاً عند هذه الأرقام المخيفة:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أ. مدمنو المواد الاباحية غالباً ما تصبح أحوالهم مثل مدمني المخدّرات والمسكرات، فبعد حين يجدون أنّهم لا يتمالكون أنفسهم أمام هذا البلاء، وهم على استعداد لإفناء أموالهم من أجل إشباع غرائزهم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ب. تشير أغلب الإحصائيات إلى أن معظم المراهقين والشبان الذين يراجعون بيوت الدعارة هم من الذين يعانون من أمراض عصبية واختلالات نفسية والجبناء وعديمي الشخصية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']د. إنّ المبتلين بالفحشاء لا يجدون لعملهم من معنى، إذ أنّهم يؤدّونه بلا رغبة، كما أنّهـم يصابون بالكآبة من بعده، وانّهم منقطعون عن المستقبل ولا يفكرون فيه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ج. هناك العديد من النوادي والكازينوهات التي تطرح في الواجهة عنواناً عامّاً، لكنّها في الحقيقة مواخير للدعارة، وقد ذهب بعض الشبّان والفتيات ضحايا ارتيادها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']و. تفيد إحصاءات وزارة العدل الأميركية بأنّ تفشّي وسائل الدعارة من الأسباب المباشرة في تفشّي أنواع أخرى من الجرائم والمآسي الاجتماعية ومنها: جرائم الممتلكات، والإغتصاب، والقتل الجماعي، أي تطوّر الجرائم الجنسية إلى تعذيب وقتل.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ز. الدعارة مهنة مسموح بمزاولتها في العديد من البلدان الإسلامية إمّا صراحة بنصّ القانون الذي يحمي العاهرات ضد أي مضايقات، أو دون تشريع.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ح. برزت ظاهرة هروب الفتيات من أسرهن لأسباب كثيرة، منها: التفسّخ العائلي وسوء التربية، والحالة الاقتصادية المتدهورة، وإغراء رفيقات السُّوء، وبرامج التلفزيون والمسلسلات، وقد انجرفن إلى هاوية البغاء.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ط. أيقن الخبراء بجدّية أنّ المخدّرات، أو حقن الهرويين بالإبر هو سبب رئيسي لإنتشار مرض الإيدز الذي لايترك فرصة للنجاة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']هذا الواقع المزري ما هي أسبابه؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أ. انتشار حالات المعاشرة بين الجنسين دون وازع أو ضابط أو التزام شرعي.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ب. انتشار ظاهرة العادة السِّرية (الإستمناء) كتعبير عن عدم القدرة على ممارسة الجنس بشكل شرعي، ونتيجه ضغط الشارع المتبرّج والأفلام الهابطة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ج. شيوع حالات الإجهاض.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']د. انتشار المثلية الجنسية (اللواط) و(السحاق).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']هـ. انتشار الجرائم الجنسية: إختطاف، إغتصاب، إعتداء ثمّ قتل، ممارسة الجنس مع الأطفال والقصّر.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']و. التبرُّج وخروج الفتاة نصف عارية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ز. المعاكسة اللفظية والفعلية في الطريق أو قبالة مدارس البنات، أو في الهاتف أو عبرَ مقاهي الانترنيت.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ح. السماح لدخول المحارم إلى البيوت بحرِّية، فصديق الأخ قد يجد فرصته في إقامة علاقة مع اُخت صديقه، وأصدقاء العائلة من الشبان وأبناء الجيران الذين يتردّدون عليها بلا تكلّف ولا حواجز وأحياناً بلا استئذان، ممّا أنتج نتائج وخيمة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ط. تخـصيص غرف خاصّة للأولاد وللبنات بذريعة توفير الجوّ المناسب للقراءة، أو لمنحهم الإستقلالية والراحة النفسية، فتح نوافذ عديدة على الخيالات الجنسية والأفلام الجنسية والمجلاّت الجنسية والمكالمات الهاتفية التي لا تخلو من جنس [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ي. أجواء الاختلاط غير المنضبط بين الجنسين، سواء في المدارس أو المعاهد أو الجامعات أو النوادي والحفلات والأسواق والمتنزهات ومدرجات الملاعب وقاعات السينما، قد تفتح باباً تأتي منه المفاسد.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ك. الانفتاح على القنوات الإباحية التلفازية أو التي على الشبكة العنكبوتية، ممّا فتح باباً على السعار الجنسي ليلاً ونهاراً.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']من طرق العلاج:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أ. التربية البيـتية السليمة التي تشبع حاجة الشاب والفتاة العاطفية هي الخطوة الأهم في خطوات العلاج.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ب. الإبتعاد عن مواطن الفساد والشبهات كالحفلات الموسيقية والمهرجانات المختلطة، أو دور السينما التي تعرض أفلاماً فاضحة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ج. الابتعاد عن أصدقاء السُّوء الذين يزينون الفحشاء، ويشجّعون على ممارسة أعمال تنافي العفّة والطّهارة والحشمة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']د. قطع الإتصال، بأيّة وسيلة ممكنة، مع القنوات الجنسية في القنوات الفضائية ووضع أجهزة التلفاز في أماكن المشاهدة الجماعية.. أي مكان التقاء الاُسرة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']هـ. إنعاش الجانب الديني والإيماني في شخصية الفتى والفتاة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']و. تجنّب أسلوب الغرف المغلقة بتوفير أجواء منزلية صالحة للمذاكرة والهدوء.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ز. إيجاد برامج ترفيهية وترويحية وتعليمية ووعظية مناسبة، ممّا يجعل الشاب أو الفتاة منشغلين بالاهتمامات العلمية والثقافية والمواهب الرياضية والفنّية والأدبية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ح. الحيلولة ـ ما أمكن ذلك ـ دون أي شكل من أشكال الخلوة بين الشاب والفتاة حتّى لو كانا قريبين، ولأي سبب كان، إلاّ إذا كان ذلك في محضر العائلة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ط. ضبط اللقاءات التي تتمّ خارج البيت والتي تحمل عنوان المذاكرة مع صديق أو صديقة، فهي فرص واسعة للشيطان.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ي. إجتناب روايات الجنس والحبّ والغرام التي لاتمثِّل سوى جانب العلاقة الغـريزية بين الجنسـين، لأ نّها ممّا يثير الغريزة ويؤججها.[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']يتبع[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]

**عباس محمد س** · 15-08-2015, 06:02 PM

[FONT='Times New Roman','serif']5- آفة العنف:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']الغضب والانفعال ردّ فعل طبيعي إزاء كلّ ما يخدش الكرامة ويجرح الإحساس ويؤذي المشاعر، وهو طبيعي في حال تعرّض الشاب أو الفتاة إلى عدوان خارجي؛ كصفعة أو بصقة أو شدّ للشعر أو إمساك بالتلابيب أو تحرّش جنسي.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']قليلون هم الذين يسكتون أو يمسكون أعصابهم فلا ينفجرون، وهم على صنفين: صنف يتقبّل الإهانة ويبتلعها فلا يشعر بما يمسّ كرامته بسوء، وصنف ربّى نفسه على عدم تصعيد الموقف بالعنف المضاد، فهو يعرف أنّه إذا قابل الشتيمة بالشتيمة واللّكمة باللّكمة فإنّ درجة التوتّر تبلغ مدى يصعب السيطرة عليه. فهو يغضي أو يغضّ الطرف لا من موقف ضعف، بل من تقدير سليم للموقف. إنّه يخيّر نفسه بين أن يكون كالشاتم أو الضارب في سلبيته، وبين أن يكون أرفع منه، فينسحب من موقع الصراع، أو يقابل الشتيمة بكلمة حليمة مقتدياً بهدي القرآن الكريم في وصفه لـ(عباد الرّحمن): (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً) [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'](الفرقان/ 63)[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']، أو يسكت مُعرباً بسكوته عن استيائه، وقديماً قيل: «السكوت بوجه الأحمق أقوى صفعة توجّه إليه».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']هذا هو العنف بين شخصين، أو بين طالبين في مدرسة، أو بين زميلين في معهد، أو بين صديقين في ناد، أو بين جارين في محلّة، أو بين سائرين في شارع. وحتّى هذا اللون من العنف يتّخذ أساليب أعنف أحياناً، وذلك باستخدام العصي أو الحجارة أو الأدوات الجارحة، ممّا ينتج عنه أضراراً بدنية تلحق بالمتنازعين. ومن طبيعة هذه الأساليب أنّها ترفع درجة العدوان والتحدِّي خاصّة إذا سالت الدماء وتكاثرت الجروح.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقد يجتمع أكثر من شخص في عدوانهم على شخص آخر، أي أنّهم يقومون بما يشبه عمل العصابة التي تستضعف شخصاً، وهنا تكون الخسائر أكبر، وقد يؤدِّي العدوان إلى حالات خطيرة تستدعي النقل إلى المستشفى.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وينظر علماء النفس إلى العنف بين الشباب من خلال الزوايا التالية:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']1- العنف قناة أساسيّة لتبديد الطاقات ونسف الإنجازات.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']2- تعريض أمن المجتمع للكثير من المخاطر.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']3- إنّ الجذر الفكري الذي يغذّي العنف هو (التعصّب).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']4- إنّ التعصّب الذي يؤدِّي إلى العنف إذا استحكم أدّى إلى (الإستبداد). فهذه العناصر يغذِّي بعضها البعض الآخر.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويرى كثـير منهم أنّ العنف لم يعد حكراً على المجتمعات الأجنبية، بل طال مجتمعاتنا الاسلامية أيضاً.. وقد انتشر بصورة مقلقة استرعت اهتمام المعنيين بشؤون الشباب، ولاحظوا الأشكال التالية للعنف:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أ. إحداث الأذى للغير بالإعتداء (اللفظي) أو (الجسدي).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ب. الإعتداء على ممتلكات الآخرين.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وفي دراسـتهم لأسبابه، تبيّن أنّ العـوامل التالية هي أكثر ما يسبّبه:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']1ـ سوء التربية. 2ـ الفقر. 3ـ افتراق الأبوين. 4ـ عدم وجود مُعيل يعيل العائلة. 5ـ انشغال الأبوين وانصرافهم عن البيت والأولاد. 6ـ كثرة ما يعرض من أفلام العنف. 7ـ ضعف الوازع الديني. 8ـ رفاق السُّوء. 9ـ البطالة. 10ـ تعاطي المخدّرات.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولو تأمّلنا في هذه الأسباب لرأينا أنّ كلّ واحد منها يمكن أن يكون مبرراً كافياً لأن يجعل الشاب عنيفاً. فحينما تحتدم مشاعره ويشعر بالضغوط الخارجية المحدقة والصراع الداخلي المحتدم، ولا يجد هناك من قناة لتصريف غضبه سوى يده أو لسانه، فإنّه يستسهل التعبير بهما. ففي كثير من الأحيان حينما يكون الشاب واقعاً تحت تأثير سبب أو أكثر من الأسباب المارّة الذكر فإنّه يعدم أسلوب الحوار والتفاهم والتعامل بحكمة، إنّه يصبح ذا حسّاسية مفرطة، ويجد أنّ من حوله يعادونه فيحاول الإنتقام منهم، وهو نادراً ما يجيد فضّ النزاع بالطرق السلمية. فلقد تلقّى دروس العنف من التلفزيون الذي يغذِّي مشاعر الشباب بالكثير من الوسائل والأساليب العدوانية التي تجعلهم يقابلون الإهانة البسيطة بعنف شديد، والكلمة النابية المبتذلة بعنف جسدي، والخـطأ حتى غير المقصود بردّ الصاع صاعين.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويرى بعض علماء النفس أنّ السن بين (14-20) سنة هي بطبيعتها عدوانية ومستعدّة للهجوم، وعادة ما يكون ذلك وليد تغيرات جسمية ونفسية، ولذلك فإنّ أي تجاهل أو استصغار[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']للشاب يدفعه إلى العدوان، فهو يأبى الظلم ويقاومه بالقوّة أحياناً. وربّما دفعه حبّ التعالي والتسلّط والتفوّق على أصدقائه إلى إثبات قدرته على قهرهم، ولذلك يزداد ارتكاب الجرائم في أوساط الشباب الذين يعانون أزمات نفسية بيتية أو خارجية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لكنّنا نفهم من (عنف) الشباب واستعدادهم للهجوم، هذه القدرة على مواجهة الأعداء والإستبسال في مقارعتهم، ولذلك نجد أنّ مادة الثورات وحركات التحرّر تستند إلى هذه الروح الغاضبة من أجل الحقّ والعدالة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']كيف نعالج العنف؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لا شكّ أنّ معالجة العنف أو أي انحراف تبدأ بمعالجة ومكافحة الأسباب المؤدِّية إليه، فإنّ المحـيط العائلي القاسي العنيف الذي يعيش الخلافات والتقريع والضرب لا يخرّج إبناً سويّاً خالياً من عقد العنف والعدوان والتطرّف.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وكذلك العوامل الإقتصادية الضاغطة كالفقر والحرمان والبطالة، والعوامل السياسية كالحرب وتجاوز القانون وغياب العدالة، إضافة للعوامل الثقافية ومستوى التفكير، فهذه كلّها تربة خصبة للنزوع إلى العنف، ومع بقائها أو استمرارها يصبح العلاج فردياً أو محدوداً.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فبعض علماء النفس يرون أنّ العلاج الفردي للعنف ينطلق من الأمور التالية:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']1ـ التدريب على البدائل السلوكية، أي أن نتعلّم كيف نحلّ مشاكلنا بطرق متعددة ولا يكون العنف إلاّ الوسيلة الأخيرة أو الإضطرارية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']2ـ التدريب على تغيير طريقة التفكير بحيث نجد تفسيرات أخرى لا تغضبنا أو تستثير مشاعرنا لأدنى سبب. وأن نجد مبررات لتصرفات الآخرين تخـفف من غضبنا وانتقامنا. فعن الإمام علي (عليه السلام): «لا تظنّن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملا».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']3ـ أن نمارس الإسترخاء والتخيّل الذهني والرياضة والهواية، فإنّ ذلك ممّا يحدّ من توتراتنا الجسمية والنفسية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']4ـ أن نتدرّب على أسلوب التفاهم بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن (إدفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوة كأ نّه وليّ حميم) [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'](فصِّلت/ 34)[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'].[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']5ـ الإهتمام بالواجبات الدينية، فالإلتزام الديني والخُلقي كان دائماً حائلاً دون العنف السلبي.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']6ـ التدرّب على الرفق وضبط النفس عند الإنفعال، فما دخل الرفق على شيء إلاّ زانه، ولذلك جاء عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «مَن كان رفيقاً في أمره نال ما يريد من الناس».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']7ـ أن نعيش ثقافة التسامح والتراحم والصفح والإحسان «ارحم مَن في الأرض يرحمك مَن في السماء».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']8ـ هناك نصيحة يقدّمها علماء النفس لتجنّب المزيد من العنف: «انسحب من المشهد.. ابتعد عن مكان العنف» فأنت الشخص الوحيد الذي يمـكنك السيطرة على الموقف. ويذكرون القواعد التالية للسيطرة والتحكّم بالعنف:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- أخبر الشخص الآخر عمّا يزعجك بلطف.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- لا تدع عواطفك تتحكّم بك.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- استمع جيِّداً إلى الطرف الآخر.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- حاول أن تتفهّم مشاعر الآخر.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- لا تلجأ إلى السباب والشتائم، فالشتيمة تعاقب نفسها، وهي إدانة للشاتم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- لا تستخدم يديك في معالجة الموقف المتشنّج.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- لا ترفع صوتك، فهو علامة أصحاب الحجّة الضعيفة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- ابحث ما أمكنك عن حل وسطي توافقي.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- وإذا فشلت كلُّ هذه الأساليب اطلب المساعدة من شخص بالغ عاقل راشد.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']6- آفة السرقة:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وهي من الآفات التي تفتك بالشباب وتقتل روح الأمانة والنبل والنقاء في نفوسهم، فالإقدام على انتهاك أموال وممتلكات الآخرين تعني أنّ الشاب السارق يسلك أقصر الطرق للحصول على المال الذي يتطلّب جهداً وعلماً وسعياً وصبراً في كسبه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقد تكون بعض مؤشّرات السرقة قديمة، ترجع إلى أيّام الطفولة، فالطفل الذي يسرق بعض حاجيات زملائه التلاميذ، أو إخوانه في البيت فلا يجد مَن يردعه ربّما تطاول ليسرق حاجيات أكبر، وربّما أصبحت سرقاته الصغيرة سـبباً لإعتياده على السرقات الكبيرة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقد كشفت بعض الدراسات النفسية عن أسباب السرقة ودوافعها عند المراهقين والشباب، ومنها:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- الرغبة بالحصول على المال لشراء إحتياجاتهم وتلبية رغباتهم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- الرغبة بالحصول على المال للإنفاق على الملذّات الشخصية، أو ملذّات الأصدقاء.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- إثبات انّ السارق شجاع وجريء، أي أنّه يسرق للتفاخر والتباهي، وربّما يجاري في ذلك أبطال السينما من الذين يقومون بأدوار اللّصوص.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- وربّما يسرق المراهق أو الشاب للتسلية، وكسر حالة الرتابة أو البطالة التي يعيشها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- العادة التي اعتادها في صغره، فصار يستسهل الكسب الحرام، بل لا يراه حراماً على الإطلاق.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- وربّما يسرقون انتقاماً من وضع معاشي مُرز، أي أنّهم قد يعيشون الفقر والفاقة، ولا يستطيعون تحمّل الفوارق بينهم وبين أقرانهم من الشبان الأثرياء.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- وتتعقّد آفة السرقة حينما يتحوّل السرّاق إلى عصابة للسرقة، حيث يقع المراهق الذي يميل إلى الاستجابة إلى الجماعة ضحية الانقياد لنزواتها ونزعاتها الإجرامية والمنحرفة. فلقد كشفت الدراسات أنّ الشبان من أعمار (13-15) سنة يجري استغلال طيبتهم، وربّما ضعف شخصياتهم، وشعورهم بالنقص، واستعدادهم لتنفيذ المآرب الشريرة التي توصف بأ نّها عمليات جريئة.[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']يتبع[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]

**عباس محمد س** · 15-08-2015, 06:03 PM

[FONT='Times New Roman','serif']كيف نعالج السرقة؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']1ـ إنّ الإسلام الذي يعلِّمنا احترام أموال الناس، ويشدِّد في عدم الإعتداء عليها بـ(السرقة) أو (الغصب)، والذي يربينا على أن نتصدّق عن صاحب (اللقطة) إذا لم نعثر عليه لنردّها إليه، حتّى لا يضيع مال لأحد، والذي يضع عقوبة قطع يد السارق حتّى لا نتجاوز على حقوق الناس وممتلكاتهم (والسّارق والسّارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا) [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'](المائدة/ 38)[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']، يعلّمنا بكلّ تلك الدروس أنّ اليد ثمينة ما دامت أمينة فإذا خانت هانت ووجب قطعها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وإذا لم يلتقط الشبان والناشئة هذه الدروس ويهضموها جيِّداً، فإنّهم سوف لا يترددون في سرقة جهود غيرهم بـ(الغش) في الإمتحانات والسطو على إنجازاتهم، ولا يتورعون عن الإحتفاظ بحقيبة نقود، أو قطعة حليّ ذهبيّة يعثرون عليها في شارع أو سيارة، ولا يتوانون عن مغافلة أصحاب المحلاّت ليسرقوا ما تقع عليه أيديهم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']2ـ إنّ الشاب أو الفتاة اللذين يختاران السرقة تلبية لحاجاتهما وطموحاتهما يقضيان على طاقاتهما بالموت ليحييا في نفسيهما نزعة شريرة واحدة وهي نزعة السلب والنهـب والطمع بما في أيدي الناس، فيحاولان سرقة قوتهم وجهودهم وحقوقهم، ولو بذلا جهداً، وهما القادران المتمكنان على تحـصيل ما يريدان بالطرق النظيفة والشريفة لما أعجزهما ذلك، ولشعرا بالسعادة لما يحصلان عليه بكدّ أيديهما وعرق جبينهما.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']3ـ إنّ الفوارق الفردية الإقتصادية قد تجعلنا نبذل جهداً أكبر لتضييق مساحتها والقضاء ـ ما أمكن ـ على بعض أسبابها، وأن نستذكر النعم الأخرى التي نتفوّق بها غير المال والثروة، لكنّها لا يجب أن تدفعنا بحال إلى أن نكون لصوصاً نسرق بيوت الناس لنعمّر بيوتنا.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']4ـ إنّ قيام عدد كبير من الشبان والرفاق بالسرقة وعمليات السطو لا تشكّل لي مبرراً لأن أكون سارقاً أضيف رقماً آخر لقائمة اللصوص، فتقليدهم في السرقة لا يعفيني من المساءلة أمام الله.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']5ـ إنّ للقمة الحلال.. والكسب الحلال.. والمال الحلال.. والفوز الحلال، طعمه اللذيذ الذي لا يستطيع السارق أن يتذوّقه، فكسرة خبز تكسبها عن طريق الحلال لهي أطيب من مائدة حرام تتلذذ بها لوقت محدود وتدفع ثمنها لوقت طويل.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']6ـ إنّ وقفة متأنّية لاستشعار الألم والأسف والمرارة التي يشعر بها المسروق ربّما تعيد للضمير صفاءه فيتراجع السارق عن سرقته، فلو وضع نفسه في مكان المسروق منه، وتذكّر ما سيصيبه عندما يجد ماله أو ما يملك مسروقاً فلربّما منعه ذلك من التمادي في السرقة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ويبقى العـلاج الأكـبر هو في القضاء على العوامل المسبّبة للسرقة، فالإسلام الذي لا يقيم الحدّ على السارق في زمن المجاعة فلا يقطع يده، يقول: جفّفوا موارد السرقة أوّلاً وقبل كلّ شيء.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']7- آفة الإنتحار:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']قتل الشاب أو الفتاة لنفسهما، أو ما يسمّى بـ(الإنتحار) آفة من أخطر الآفات، لأنّها تعني عدوان الشاب على ما ليس له بحقّ، فحياته ليست ملكاً له وإنّما هي هبة الله الذي يحيي ويميت، ولا يحقّ له التفريط بها، وإنّما يحقّ له التضحية بها في سبيل الله، أي دفاعاً عن دينه ونفسه وماله وعرضه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولو اطّلعت بدقّة على الأسباب الداعية إلى الإنتحار وجدتها لا تشكّل مبرراً وجيهاً لوضع نهاية مؤسفة للحياة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فمن هذه الأسباب: العجز عن التكيّف والإنسجام مع الظروف المحيطة، والتعرّض إلى أزمات وصدمات قاسية، والهروب من صعوبات الحياة، وعدم التفاهم مع الأسرة، والإنتقام منها أو من المجتمع ليشعروا بالندم على أفعالهم، وعدم التمكّن من الوصول إلى هدف معيّن، أو نتيجة موت إنسان عزيز يشعر المنتحر أن لا جدوى من البقاء بعده، أو تحت تأثير الإدمان وصعوبة التخلّص منه، أو عدم تقدير أهميّة الحياة والتصوّر أنّ قيمتها تافهة، أو الشعور الطاغي بالفراغ والملل.. إلخ.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فهذه الأسباب موزّعة بين التيه والضياع والرتابة والضجر والفراغ الروحي والعجز عن المقاومة وإساءة تقييم الحياة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وبعبارة مختصرة، فإنّ علماء وأطبّاء النفس يرون أنّ المنتحر مريض نفسياً يعاني من اضطراب وقلق وخلل في الشخصية. وقد اتّضح أنّ معظم المنتـحرين ليس لهم صلة وثيقة بالدين، ولا يتردّدون على الأماكن الدينية، ولم يتلقّوا تربية روحية مناسبة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وحتّى في التفسير النفسي الإسلامي للإنتحار، فإنّ المنتحر يعيش حالة من اليأس والتشاؤم والقنوط والإحباط ممّا يجعل عقله وقلبه ومشاعره تغرق في الظلام فلا ترى أي فرج أو مخرج أو حلّ أو بصيص من نور، إنّه فاقد للأمل.. فاقد للثقة بالله.. فاقد للإيمان بالقضاء والقدر.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقد لعبت الكثير من الأعمال السينمائية التي تقدّم للشباب اليائسين والفتيات المحبطات حلّها السهل في إنهاء الحياة بالانتحار دوراً سيِّئاً وخيماً في أنّ أمام الشبان والفتيات إذا اعترضتهم الصعوبات القاسية، أن ينتحروا للخلاص من آلامها ومتاعبها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']كما اتّضح أنّ الصحافة فيما تنشره من أخبار الإنتحار والمنتحرين تساهم في التشجيع على الإنتحار، فلقد لاحظ البريطانيون أنّ إحدى صحفهم المحلّية التي دأبت على نشر أخبار الإنتحار والمنتحرين كانت السبب في موجـة الإنـتحار التي حصلت بين الشبان والفتيات، فرفع الأهالي احتجاجهم إلى الصحيفة، وبعدما توقّفت عن نشر تلك الأخبار لوحظ انخفاض نسبة الإنتحار إلى درجة ملفتة، ولهذا اعتبر التحفّظ على نشر أخبار المنتحرين حتّى لا تروج فكرته بين الناشئة وسيلة من وسائل العلاج.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ ثقافة الأمل، ورؤية الجانب الإيجابي من الأشياء، والتأمّل في مصائب الآخرين، وفي قدرة البعض على تجاوز المحن بصبر وروح عالية، والبحث عن منافذ وحـلول أخرى، والتعلّق برحمة الله ورجائه ولطفه.. لابدّ أن تفعل فعلها الأكيد في تخفيف الإضطرابات النفسية الداعية إلى الإنتحار.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقد أكّد بعض المربين أنّ البرنامج الاسلامي اليومي من صلاة ودعـاء واجتناب المعاصي والذنوب، واعتماد الإعتدال، وتبادل الحب والحوار والتفاهم والتعاون مع الآخرين، يحول دون الإصابة بالأمراض النفسية كالقلق والإكتئاب والنظرة السوداوية للحياة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']8- آفة البطالة:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لقد كان بعيد النظر ذلك الشاعر الذي يقول:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ الفراغ والشباب والجدة مفسدةٌ للمرء أيّ مفسدة[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فلقد شخّص الآفة تشخيصاً دقيقاً، فإذا اجتمعت للشاب مستجدات الحياة وملذّاتها وفراغ غير مملوء بالجاد والنافع والهادف من البرامج والأعمال، فإنّ شبابه يتعاطف مع المفسدين: الفراغ والجدّة، في ظلّ غياب التوجيه والرقابة والتعليم والتربية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والذين يعانون البطالة من الشباب هم أحد إثنين، إمّا أبناء الأثرياء الذين يتّكئون على ثروة آبائهم، أو الفاشلون دراسياً الذين لم يجـدوا غير الشـارع مأوىً لهم. وقد يضاف إلى هؤلاء وهؤلاء اُولئك الراغبون بالعمل ولم يجدوه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وأيّاً كان الشاب العاطل عن العمل فإنّه سيـكون عالة على نفسه وأهله ومجتمعه، وسيجني من بطالته عناءً وآلاماً يتجرّعها هو ويجـرّعها الآخرين. فممّا لا شكّ فيه أنّ العمل يصلح أخلاق الشاب، ويهذّب سلوكه، ويخفّف من إصابته بالأمراض المعاصرة: القلق والسأم والإكتئاب.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا نظر إلى شخص فأعجبه، قال: «هل له من حرفة؟ فإن قالوا: لا، قال: سقط من عيني». ذلك أنّ الذي يرفع الشاب والفتاة في أعين الناس ما يحسنونه ويجيدونه من عمل «قيمة كلّ امرئ ما يحسنه».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والشباب العاطلون كثيراً ما تدفعهم البطالة إلى التسوّل والخضوع لذلّ السؤال ممّا يؤدِّي إلى الإحساس بانكسار الشخصية. فلقد جاء شخص إلى الإمام الصادق (عليه السلام) فقال إنّه لا يملك يداً سالمة ولا مالاً ليتاجر به، وكأ نّه أراد الحصول على موافقة الإمام بطلب مساعدة الناس، ولكنّ الإمام رأى أنّه يملك جسماً سالماً فأبى عليه أن يحطّم عزّته وشرفه بذلّ السؤال، فقال له: «اعمل واحمل على رأسك واستغن عن الناس».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقد تتاح لبعض الشبان والفتيات فرص عمل شريفة ونظيفة لكنّهم إمّا يستنكفون من العمل بها، أو يرفضونها لأنّهم اعتادوا الخـمول والكسل والبطالة، ناسين أنّ تأمين العيش سيحفظهم ويحفظ المجتمع من جرائم وأعمال غير مشروعة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولقد ورد عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «طوبى لعبد طاب مكسبه»، وقال أيضاً: «اعملوا فكلٌّ ميسّر لما خُلق به». الأمر الذي يجعلنا نطمئن أنّ لكلّ شاب وفتاة بل ولكلّ إنسان فرصة أو أكثر من فرصة للعمل والإنتاج والإبداع، فلِمَ يُلقي كلّه على غيره، وإلى متى يبقى عالة على والديه؟ فهناك بعض الشبان والفتيات في بعض البلدان المنتجة يستغلّون فرص العطل الشتوية والصيفية ليمارسوا مهنة ما فيـكتسبوا أصولها ويكسبوا مالاً يؤمّن احتياجاتهـم ويشعرهم بالإعتزاز والإفتخار بأنفسهم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم جالساً مع أصحابه فنظر إلى شاب ذي جَلَد[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][1][/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] وقوّة وقد بكّر يسعى، فقالوا: ويح هذا لو كان شبابه وجلده في سبيل الله؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا تقولوا هذا، فإنّه إن كان يسعى على نفسه ليكفّها عن المسألة ويغنيها عن الناس فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى تفاخراً وتكاثراً فهو في سبيل الشيطان».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولينظر كلّ شاب وكلّ فتاة إلى قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «فإن كان يسعى على نفسه ليكفّها عن المسألة ويغنيها عن الناس فهو في سبيل الله» لأنّه بذلك يحفظ لنفسه عزّتها وهو أمر قد أولاه الاسلام غاية الأهميّة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ للشاب أو الفتاة احتياجاتهما الذاتية في شراء ما يشتهون من لباس وحليّ وطعام وكتب وأدوات تطوير للمواهب، بل أدوات للتسلية في أوقات الفراغ، إضافة إلى الحـاجة لبناء شخصياتهم المالية بشكل مستقل، ولا يتم ذلك بانتظار ما تجود به يد الوالد أو الوالدة، وهم في العادة لايبخلون، لكن ما تحصل عليه من مكسبك الخاص له طعم خاص.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولقد كان من نتـائج البطالة الوخيمة «التسكّع» على أرصفة الشـوارع والمنعطفات وأمام واجهات المحلاّت وقبالة مدارس الفتيات، وشيوع ظاهرة المعاكسة وإطلاق الألفاظ المبتذلة، والايقاع بالفتيات صغيرات السنّ.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']شكا داود بن زربي ـ وكان ثرياً ـ إبنه إلى الإمام الرضا (عليه السلام)فيما أفسد له. فقال: «استصلحه، فما مائة ألف فيما أنعم الله عليك». أي أعنه على إنشاء مشروع عمل يرتزق منه ويعتمد فيه على نفسه، فصلاح الشاب في عمله لا في ارتزاقه أو استعطائه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولعلّ أسوأ ثمرة من ثمار (البطالة) هي السرقة التي سبق الحديث عنها، فيا طالما دفعت الغيرة والتنافس بين الشبان والفتيات على شراء الملابس الفاخرة والمجوهرات الغالية والسيارات الفارهة، إلى ارتكاب حماقات وجرائم سرقة أودت بهم إلى ظلام السجون، فضلاً عن الفضيحة والسقوط. ولقد أشار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى هذه الحالة بقوله: «يعيّرونه بضيق المعيشة ويكلّفونه ما لا يطيق حتّى يوروده موارد الهلكة»![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']9- آفة الأعمال المحرّمة:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']المقصود بالأعمال المحرّمة هي المكاسب التي نهى عنها المشرّع الإسلامي فلا يجوز العمل أو الاتّجار بها أو مساعدة من يعمل بها، ومنها:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']1- القـمار:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']هذا الذي يحيل الديار والحياة إلى دمار، وكثيراً ما أدّى إلى ارتكاب الجـرائم والقتل والإنتحار، ودفع إلى تعاطي المخدّرات والمسكّرات والإغراق في الديون.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وقد اعتبر القرآن الكريم القـمار (الميسر) في صنف الخمر من حيث إثارة البغضاء والعداوة والصدّ عن الصلاة وذكر الله، إضافة إلى تبديده للثروات وما يدعو إليه من أكل أموال الناس بغير حق أو وجه مشروع.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إنّ تساهل بعض الشبّان في ممارسة بعض وسائل اللهو بعوض ومراهنة أي بقمار سوف يدفعهم إلى التورط في حالات مقامرة أكبر. ولذلك فقد نهى الفقهاء أيضاً عن ممارسة أيّة لعبة فيها عوض مالي، في الوقت الذي سمح بعضهم باللعب بآلات القمار من غير مراهنة، أي بهدف التسلية والترفيه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']يقول بعض الأطبّاء: إنّ مخّ المقامر تحدث فيه تغييرات كيميائية تؤدِّي إلى إفراز مواد تبعث على التوتر، لا تجـدي معها العقاقير المعروفة، ولهذا السبب نرى كيف أنّ المقامر يحطّم نفسه ويحطّم مَن حوله.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']2- الموسيقى والغناء والرقص:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']نكتفي هنا بالإشارة لما يقوله علماء الفقه الإسلامي الذين يبنون أحكامهم على كتاب الله وسنّة نبيّه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فالمحرّم من الموسيقى ما كان اللّحن فيه شهوياً، مؤثراً في ضعف المناعة الروحية، فإذا بقي الإنسان متوازناً في انفعالاته وتصرّفاته وصفاء روحه وصـلابة إرادته، فالموسيقى التي يستمع إليها ليست محرّمة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والمعيار في حرمة الغناء وحلّيته سواء في أدائه أو الاستماع إليه، هو (المضمون) فإن كان المضمون حقّاً أو نبيلاً وجادّاً، حلّ التغنّي به والإستماع إليه، وإن كان باطلاً شهوانياً، أو غزلياً ماجناً لم يحل، ممّا يخشى معه على هبوط الإنسان إلى مستوى من الضعف الروحي فلا يكون له شغل سوى الغريزة ولواحقها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولا يجوز للرجل أن يستمع إلى غناء المرأة ولكن يجوز غناء المرأة المشتمل على الغزل في الأعراس إذا كان الحضور من النساء فقط. ولا يجوز الغناء في الحفل المختلط، ولكن يجوز للزوجين أن يغنّيا لبعضهما في خلوتهما.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وأمّا المعيار في الرقص فإنّ المحرّم منه هو (الخليع الماجن) الذي يعبّر عن الرغبة الجنسية، ولا فرق في ذلك بين المرأة والرجل، أو الرقص المستتر أو المكشوف، وفي جمهور من جنس واحد أو جمهور مختلط.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فالرقص المحلّل هو الخالي من تلك المعاني كالرقصات الشعبية مثل الدبكة، شريطة أن لايقترن بمحرّم كالإختلاط المنافي للحشمة، وأن لا يصاحبه غناء وموسيقى محرّمان[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][2][/FONT][FONT='Times New Roman','serif'].[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']3- معاونة الظالم:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']حيث يحرم معاونة الظالم في ظلمه سواء وقع الظلم على مسلم أو كافر، كما تحرم المعاونة مجانية كانت أم تطوّعاً أو بأجرة وعوض، مثلما يحرم معاونة الظالم في قليل أو كثير من كرامة وعرض وحرِّيّة المتعاون.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فلا يجوز للمسلم:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ أن يكون ممّن يتقوّى به الظالم حتّى ولو لم يفعل شيئاً.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ أن يراقب الناس وينقل تحرّكاتهم للظالم حتّى يبطش بهم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ أن ينفّذ حكم اعتقال وسجن ومعاقبة يأمر به الحاكم الظالم.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ أن يصدر حكماً غير إسلامي في مسألة قضائية أو جنائية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']4- إنتاج وتشجيع الأفكار الباطلة:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']يحرم على المسلم أن يبذل جهداً فكرياً في:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ إبتداع أفكار باطلة، وتأييد ومناصرة الموجود منها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ التشنيع على دين الحقّ.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'] إهانة المقدّسات والسخرية منها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ تحريف حقائق الدين واضعاف مقولاته ومبادئه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']كما يحرم على المسلم أن:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ يمتدح الظالم أو يشيد بظلمه وبأعوانه وبسياسته.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ يحث على الفحشاء والرذيلة والإباحية، كالدفاع عن السفور أو الزنا وما يساعد على انتشار الفساد في المجتمع.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ولا فرق في الحرمة في ذلك سواء كان الجهد الفكري باللسان أو الكتابة أو العمل الفني المسرحي أو السينمائي أو الرسم أو النحت.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']5- معاونة الكفّار:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ لايجوز العمل عند غير المسلمين في بناء معابدهم وتجهيزها، ممّا يدخل في عنوان تشييد صروح الكفر وتعميرها، كما لا يجوز العمل في صنع لوازم العبادة كعمل الأصنام.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ جميع ما يحرم عمله من قبل المسلم، حتّى لو كان حلالاً في دين غير المسلم، فهو حرام، فكما يحرم صنع الخمر لحساب المسلم يحرم صنعه لحساب الكافر.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']6- العمل في صناعة الخمور والمطاعم:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ يحـرم العمل بصـناعة الخـمور في جمـيع مراحله، بما فيها المختبرات التابعة لمصانع الخمر.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ لا فرق في حرمة صناعة الخـمر في بلاد إسلامية أو غير إسلامية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ يحرم العمل في تقديم الخمر في المطاعم أو المقاهي، وكذلك نقله وتخزينه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']7- السحر والتنجيم:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ يحرم السحر إذا كان مضرّاً بالانسان نفسياً أو جسدياً.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ الإخبار عن أحوال الإنسان وصـفاته وعمّا يقع عليه من أحداث إعتماداً على حركة الكواكب والنجوم.. باطل ولا صحّة له وهو حرام.. وهو من اللغو الذي ينبغي التنزّه عنه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']الخلاصة والنتائج:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ الآفات صغيرةً كانت أم كبيرة لا تدع لزرع الشباب أن ينمو ويزهر ويثمر، فإذا تركت الآفة من غير علاج استشرت واستفحل داؤها وتعذّر علاجها، كما لاحظنا في (الإدمان).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ الآفات يجتذب بعضها البعض الآخر، وربّما تشكل إحداها أرضية لآفة أخرى، فلقد لاحظنا كيف أنّ التدخين شكّل أرضية لتعاطي الخمر والمخدّرات، وكيف انّ الخمر والمخدّرات شكّلا أرضية للإنحراف الجنسي.. وهكذا.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ إنّ أسوأ وأخطر نتائج الإصابة بآفة أو أكثر هو هذا الدمار النفسي والأخلاقي الذي يصيب المدمن، فلقد رأينا كيف انّ الخمر مثلاً يجعل المخمور يشكّ في زوجته الفاضلة، وكيف انّ الهيرويين يقضي تماماً على يقظة الضمير.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ إنّ إصابة العقل بالشلل المؤقّت نتيجة غيابه أو ضعفه بسبب الإدمان تحطيم لأعظم قدرة من قدرات الشاب المؤمن، فإذا تعطّل جهاز السيطرة، فلكَ أن تتصوّر كيف تجري الأمور؟![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ كما تبيّن من خلال البحث أنّ ضعف الوازع الديني كان سبباً مشتركاً في كلّ آفة من الآفات العشر التي أتينا عليها.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ يضاف إلى ذلك فإنّ انشغال الأبوين وانصرافهما عن مسؤولية البيت وتربية الأولاد يمثل السبب الأخطر في نشوء وتفشي الآفات الإدمانية وغير الإدمانية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ ولعل واحداً من الأسباب التي تجعل الشباب يتساهلون في التعامل مع هذه الآفات هو جهلهم أو عدم تقديرهم للمخاطر الضخمة التي تترتّب عليها، فهم يتمادون في العادات السيِّئة والضارّة ولا يخافونها كما يخافون النار أو السم أو الوحش المفترس؛ لأنّ الأذى الذي يلحق بهم ليس فورياً أو مباشراً.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ واتّضح بشكل جلي دور المؤسّسات الإعلامية في التشجيع على الإدمان والإبتذال والعدوان، ولك أن تتصوّر مثلاً انّ مؤسّسة (بلاي بوي) [/FONT][FONT='Times New Roman','serif']Play boy[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] التي تصدر مجلّة بهذا الاسم، تدعو منذ سنة 1996م إلى إباحة المخدّرات، وقد بدأت منذ سنة 1971م بالتبرّع سنويّاً بمبالغ لا تقلّ عن مائة ألف دولار لإلغاء قوانين منع المخدّرات!![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ ونتيجـة لما رأيناه من المآسي والآلام التي تتسـبّب بها كلّ آفة، فإنّنا ننصح شبابنا وفتياتنا أن يتجاوزوا كلّ ما من شأنه أن يزرع عادة سـيِّئة في نفوسهم، فتعاطي (المنوِّمات، والمسكِّنات، والمهدِّئات، والمنبِّهات، والمنشِّطات) كلّ ذلك يخلق حالة من الإعتياد ربّما تتحوّل مع الأيّام إلى إدمان.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ـ وختاماً نضع بين يديك هذه الباقة من الأحاديث التي تشبه أعمدة الضياء في الشارع المظلم:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- يقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا ينبغي للمؤمن أن يذلّ نفسه».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- يقول الإمام علي (عليه السلام): «مَن لَم يهـذِّب نفسه فضحه سوء العادة».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- ويقول: «أعجز النـاس مَن قدر على أن يزيل النقص عن نفسه ولم يفعل».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- ويقول: «لا تدخلوا بطونكم لُعق الحـرام، فإنّكم بعين مَن حرّم عليكم المعصية وسهّل لكم سبيل الطاعة».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- وقال (عليه السلام): «فرض الله ترك شرب الخمر.. تحصيناً للعقل».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']«.. ومجانبة السرقة.. إيجاباً للعفّة».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']«.. وترك الزنا.. تحصيناً للنسب».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- ويقول الإمام الصـادق (عليه السلام): «المؤمن لا يغلبه فرجه ولا يفضحه بطنه».[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']- ويقول (عليه السلام): «مدمنُ الخمر كعابد الوثن، يورثه الإرتعاش، ويذهب بنوره، ويهدم مروّته، ويحمله على أن يجسر على المحارم من سفك الدماء وركوب الزنا، والخمر لايزداد شاربها إلاّ كلّ شرّ».[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']يتبع[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]

**عباس محمد س** · 15-08-2015, 06:04 PM

[FONT='Times New Roman','serif']تنبيه وتوجيه!![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']نرجو من كلّ شاب أو فتاة يعرفون مُصاباً بإحدى هذه الآفات أو أكثر أن يقدِّموا له هذا الكتيِّب هديةً، فلعلّه يثوب إلى رُشده فينالهم الثواب.. إنّه لغير المدمنين حتّى لا يصابوا بها.. وللمدمنين عسى أن ينتبهوا لأنفسهم قبل فوات الأوان.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][1][/FONT][FONT='Times New Roman','serif']- الجَلَد: القدرة على التحمّل.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif'][2][/FONT][FONT='Times New Roman','serif']- لقد اتّضح أنّ هذه الأجـواء كثـيراً ما كانت مفسدة لأخلاق الشباب واتّصافهم بالميوعة، وكثيراً ما أشعلت غرائزهم، وأغرت الجنسين ببعضهم البعض، وأبعدتهم عن الإهتمامات الكبرى.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]