بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
كانت البيعة لأبي بكر فلته ، تخلف عنها الإمام علي عليه السلام والزبير ومن معهما :
..ثم إنه بلغني قائل منكم يقول : والله لو قد مات عمر بايعت فلانا، فلا يغترن امرؤ أن يقول : إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت، ألا وإنها قد كانت كذلك، ولكن الله وقى شرها، وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر، من بايع رجلًا من غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي تابعه، تغرة أن يقتلا، وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن الأنصار خالفونا، واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة، وخالف عنا علي والزبير ومن معهما ..
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6830 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
لقد تركوا نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم وتعالت أصواتهم في السقيفه ولم يسرعوا بجنازته فلاإجماع على أبي بكر بل هناك من تخلف عن بيعته فهي إنقلاب على الخليفه الشرعي وهوالإمام علي عليه السلام الذي عرفوا أحقيته :
- أنَّ عليًّا كان يقولُ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ { أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} واللهِ لا ننقَلِبُ على أعقابِنا بعدَ إذ هدانا اللهُ تعالى واللهِ لئن مات أو قُتِلَ لأُقاتِلَنَّ على ما قاتَل عليه حتَّى أموتَ واللهِ إنِّي لَأَخوه ووَليُّه وابنُ عمِّه ووارثُه فمَن أحقُّ به منِّي
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/137
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
وهم عمر بقول مازوره في نفسه ليبايَع صاحبه والذي أراد أن يبايَع لعمر أو ابن الجراح !
فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
www.albahre.com
الخطبة الأولى
أما بعد فيا عباد الله /
تحدثنا في الجمعتين السابقتين عن تلك الآلام التي أوجعت جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والتي ألمت به في مرض موته الذي سبق موته بعشرة أيام ، بعدها صعدت تلك الروح الطيب إلى الرفيق الأعلى ، فاستراب الصحابة فيما بينهم ،هل مات رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لم يمت ؟ حتى أنكر وشدد وعظم النكير عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حتى جاء أبو بكر رضي الله عنه فصدع بها في الملأ فقال ( من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ) بعدما سمع الصحابة رضي الله عنهم هذه الآية هدأت نفوسهم وهدأت نفس عمر ، بعدها كما جاء عند الجماعة ( أن عليا والزبير بن العوام ومن معهما اجتمعوا في بيت فاطمة رضي الله عنها، واجتمع بقية المهاجرين بأبي بكر رضي الله عنه، واجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ، فقال عمر رضي الله عنه يا أبا بكر: انطلق بنا إلى إخواننا الأنصار، فانطلقوا ، فلما كانوا في الطريق التقوا بعويم بن ساعدة ومَعْن بن عدي رضي الله عنهما فذكرا أن الأنصار قد انفردوا بأمرهم ، فلعلكم أيها المهاجرون أن تنفردوا بأمركم ، فقال عمر رضي الله عنه: والله لنأتينهم ، فانطلقوا حتى جاءوهم في سقيفة بني ساعدة فجلسوا فقام خطيب الأنصار فأثنى على الله جل وعلا بما هو له أهل ، ثم قال : أما بعد / فأنتم تعلمون أيها المهاجرون أننا كتيبة الإسلام وأنصار الله جل وعلا ، وأنتم يا معشر المهاجرين رهط نبينا صلى الله عليه وسلم وقد دفت منكم دافة ) أي سمعنا بأن بعضكم يرغب أن يستأثر بهذا الأمر ( فلما أنهى الخطيب خطبته قال عمر : هممت أن أقوم فأتحدث بين يدي أبي بكر فقد زوَّرت في نفسي كلاما ، لكن أبا بكر رضي الله عنه تكلم ثم قال : أما بعد / فما ذكرتم من خير أيها الأنصار فأنتم أهله، ولكن العرب لا تعرف هذا الأمر ( أي الخلافة ) إلا لهذا الحي من قريش فإنه أوسط العرب نسبا ودارا ، قال أبو بكر وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فأخذ بيد عمر رضي الله عنه وبيد أبي عبيدة رضي الله عنه ، فقال عمر رضي الله عنه والله لقد أعجبني كلامه لكنني كرهت منه هذا الأمر ، وكنت أود أن تقدم عنقي فتضرب أحب إليَّ من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر ، فقال الحُباب بن المنذر) وهو من الأنصار ( فقال: منكم أمير ومنّا أمير ، فكثر اللغط وارتفعت الأصوات ) ، كل ذلك يجري ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة لم يدفن بعد ، وإنما لم يدفنوه مع انه عليه الصلاة والسلام قال في أحاديث كثيرة ( أسرعوا بالجنازة ) لم يدفنوه رضي الله عنهم حتى يتحاضوا فيما بينهم على الاجتماع على أمير ، فلربما لو دفنوه لظل النزاع والخلاف قائما حول الخلافة ، فصمموا على عدم دفنه حتى يولُّوا عليهم خليفة ، بعد أن ارتفعت الأصوات حتى كاد الاختلاف أن ينشب بينهم ( أخذ عمر رضي الله عنه بيد أبي بكر فقال: يا أبا بكر ابسط يديك ، فبايعه عمر ، ثم بايعه المهاجرون ثم تبعهم الأنصار ) ، فقال سعد رضي الله عنه كما في المسند ( صدقت يا أبا بكر أنتم الأمراء ونحن الوزراء ) قال عمر رضي الله عنه مبررا فعله كما عند الجماعة قال ( وما فعلت ذلك إلا خشية من أن لو نفارقهم لربما أحدثوا بيعة بعدنا فنوافقهم على ما لا نرضى أو نخالفهم فيحصل بذلك فساد ) قال أبو بكر رضي الله عنه كما في المسند ( ما قبلتها منهم إلا تخوفا من أن تكون فتنة بعدها ردة )
وقال أحمد أمين : تمت البيعة في هذا المجلس لأبي بكر التيمي القرشي ، لم يكن علي حاضراً هذا الاجتماع لاشتغاله هو وأهل بيته في جهاز رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأخذ العدة لدفنه ، فلما بلغه خبر البيع لأبي بكر لم يرض عنها ، وتكون أمر ثالث وهو أن تكون الخلافة في بيت النبي ، وأقرب الناس اليه ( صلى الله عليه وسلم ) عمه العباس بن عبد المطلب وابن عمه علي بن أبي طالب ، ولكن العباس لم يكن من السابقين الى الاسلام ، فقد حضر غزوة بدر مع المشركين ، ولم يسلم الا آخراً ، فأولى الناس من قرابة النبي علي بن أبي طالب ، وهو من أول الناس اسلاماً ، وزوج فاطمة بنت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وجهاده وفضله وعلمه لا ينكر ، وحجة أصحاب هذا الرأي ان أقرب الناس الى النبي أولى أن يخلفوه ، وان بيت بني هاشم خير من بيت أبي بكر ، فالقرب للأولين أطوع ، وان المهاجرين احتجوا على الأنصار بأنهم قوم النبي وعشيرته فآل النبي وأقربهم اليه أولى ، كما جاء في ( نهج البلاغة ) أن علياً سأل عما حدث في سقيفة بني ساعدة ، فقال : فماذا قالت قريش ؟ .
قالوا : احتجت بأنها شجرة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) . .
فقال علي : « احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة » . .
يريد أن المهاجرين احتجوا بأنهم من شجرة النبي ، فأولى بالاحتجاج من يجمعهم والنبي أنهم من ثمرة قريش ، وهم قرابته ، وسواء صح هذا القول عن علي أم لم يصح فهو تعبير صادق عما في نفسه . ودعا الى هذا الرأي علي ، وأيده بعض بني هاشم ، وأيده الزبير بن العوام ، وعطف عليه بعض الأنصار لما كان موقفهم وموقف علي سواء في ضياع الأمر من أيديهم ، ولم يبايع علي أبا بكر الا بعد لأي . (1)
- دليل إصطفاء بني هاشم من قريش :
- إنَّ اللَّهَ اصطَفى من ولدِ إبراهيمَ بني إسماعيلَ واصطفى كنانةَ من بني إسماعيلَ واصطفى قُريشًا من كنانةَ واصطفى بني هاشمٍ من قريشٍ واصطفاني من بني هاشمٍ
الراوي : - | المحدث : ابن تيمية |المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 27/472 |خلاصة حكم المحدث : صحيح
* الإمامه لاينالها الظالم لنفسه ولالغيره ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام وذريته من صلب الإمام علي عليه السلام :
قال تعالى :
: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (البقرة :124(
فقد كان المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الإمام وجعل الله ذريته في صلب الإمام علي عليه السلام هم أهل الإمامه :
- إنَّ الله عز وجل جعلَ ذريةَ كل نبيٍّ في صلبِه وإنَّ اللهَ تعالى جعلَ ذريتي في صلبِ عليِّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث :السخاوي | المصدر : الأجوبة المرضية
الصفحة أو الرقم: 2/424 | خلاصة حكم المحدث : صالح للحجة
قال الشيخ المنجد في الدرس 66 من دروسه : " فالظالم يتبع الهوى ، والظالم قد حرم من الإمامة ، فمتبع الهوى قد حرم من الإمامة في الدين ، فلا يمكن أن يجعله الله عز وجل إماماً يؤتم به في الدين وهو متبع للهوى ، فهو ليس بأهل لأن يطاع ، ولا أن يكون إماماً ولا متبوعاً في الخير . "
- عليٌّ إمامُ البررةِ، وقاتلُ الفجرةِ، منصورٌ من نصرهُ، مخذولٌ من خذلهُ
الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : السيوطي
المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم: 5591 خلاصة حكم المحدث : حسن
شروط الخليفه :


والإمام الشوكاني ليس بزيدي :
https://www.youtube.com/watch?v=J__Rf-i061Q
* هنا الشيخ الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة القاهرة : تكلم عن الخلافه وأنها لأهل البيت والإمامة العظمى لابد أن تكون لأحد من بني هاشم وقال إنها إنتزعت من الإمام علي عليه السلام إنتزاعآ وأمور دبرت بليل :
http://www.youtube.com/watch?v=leJVuVSCK2M
أقول : فخطة الإنقلاب دعت الأنصار يظهرون فضلهم على المهاجرين في السقيفه والمهاجرين تكلم متكلمهم في أحقيتهم عليهم وأن العرب يعرفون هذا الأمر في قريش -وتناسوا أن الله إصطفى بني هاشم منهم والوصيه لعلي عليه السلام بداية بحديث الدار الى ماقاله صلى الله عليه وآله وسلم ممتثلآ لأمر ربه عندما أنزلت آية التبليغ فبلغ في الغدير وأنزلت بعدها آية إكمال الدين- وأثبت هذا كله في مواضيعي بما صح ، و أخيرآ حسم عمر الأمر بالبيعه لأبي بكر وإجبار من في السقيفه عليها وفيهم من كره أن يجمع بين النبوه والخلافه فنفروا من الإمام علي عليه السلام
.
قال أحمد أمين: " على كل حال، اتسعت هوة الخلاف، فلما علِمَ أبو بكر وعمر باجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ذهبا إليها، وخطب أبو بكر خطبة موفقة أقنع فيها الأنصار بأولوية المهاجرين الأولين، وبذلك كُفيَ المهاجرون خلاف الأنصار، ثم كان أن كُفي أبو بكر أمر عليّ، فقد كره كثير من الصحابة أن يجمع بين النبوّة والخلافة، ولعلمهم بشدة عليّ في الحق وعدم التساهل." . (2)
جاء في أسد الغابة عن ظلامة الإمام علي عليه السلام :
وقَالَ الفضل بْن الْعَبَّاس بْن عتبة بْن أَبِي لهب فِيهِ أيضًا [3] :
ما كنت أحسب أنّ الأمر منصرف ... عن هاشم ثُمَّ منها عَنْ أَبِي حسن
البر [4] أول من صلى لقبلته ... وأعلم النَّاس بالقرآن والسنن
وآخر النَّاس عهدًا بالنبي ومن ... جبريل عون لَهُ فِي الغسل والكفن
من فِيهِ ما فيهم لا تمترون بِهِ ... وليس فِي القوم ما فِيهِ من الْحَسَن
http://shamela.ws/browse.php/book-23700/page-1706
- تهديد سعد بن عباده بالقتل إن لم يبايع لأبي بكر :
قال الأستاذ ظافر القاسمي : الثانيه ان سعدا بايع مكرها
قال سعد بن عباده يومئذ على ابي بكر انكم يامعشر المهاجرين حسدتموني على الإمارة وانك وقومي أجبرتموني على البيعه فقالوا انا لو اجبرناكم على الفرقه فصرت الى الجماعه كنت في سعه ولكنا اجبرنا على الجماعه فلا اقاله فيها لئن نزعت يدا من طاعه او فرقت جماعه لنضربن الذي فيه عيناك
وهذه الروايه تدل على ان سعدا بايع مكرها منذ اليوم الأول بدليل قول الطبري قال يومئذ لابي بكر ولكنه بايع مكرها وان الذي اكرهه على البيعه المهاجرون وقومه جميعا لان عبارة الطبري صريحه في ذلك ( وانك وقومي اجبرتموني على البيعه ) اما تهديد ابي بكر بضرب عنقه اذا نازع يدا من طاعه او فرق جماعه فتهديد مشروع متفق على صحته وجوازه ) انتهى النقل (3)
يتبع ...........
اللهم صل على محمد وآل محمد
كانت البيعة لأبي بكر فلته ، تخلف عنها الإمام علي عليه السلام والزبير ومن معهما :
..ثم إنه بلغني قائل منكم يقول : والله لو قد مات عمر بايعت فلانا، فلا يغترن امرؤ أن يقول : إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت، ألا وإنها قد كانت كذلك، ولكن الله وقى شرها، وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر، من بايع رجلًا من غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي تابعه، تغرة أن يقتلا، وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن الأنصار خالفونا، واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة، وخالف عنا علي والزبير ومن معهما ..
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6830 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |
لقد تركوا نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم وتعالت أصواتهم في السقيفه ولم يسرعوا بجنازته فلاإجماع على أبي بكر بل هناك من تخلف عن بيعته فهي إنقلاب على الخليفه الشرعي وهوالإمام علي عليه السلام الذي عرفوا أحقيته :
- أنَّ عليًّا كان يقولُ في حياةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ { أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} واللهِ لا ننقَلِبُ على أعقابِنا بعدَ إذ هدانا اللهُ تعالى واللهِ لئن مات أو قُتِلَ لأُقاتِلَنَّ على ما قاتَل عليه حتَّى أموتَ واللهِ إنِّي لَأَخوه ووَليُّه وابنُ عمِّه ووارثُه فمَن أحقُّ به منِّي
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/137
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
وهم عمر بقول مازوره في نفسه ليبايَع صاحبه والذي أراد أن يبايَع لعمر أو ابن الجراح !
فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
www.albahre.com
الخطبة الأولى
أما بعد فيا عباد الله /
تحدثنا في الجمعتين السابقتين عن تلك الآلام التي أوجعت جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والتي ألمت به في مرض موته الذي سبق موته بعشرة أيام ، بعدها صعدت تلك الروح الطيب إلى الرفيق الأعلى ، فاستراب الصحابة فيما بينهم ،هل مات رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لم يمت ؟ حتى أنكر وشدد وعظم النكير عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حتى جاء أبو بكر رضي الله عنه فصدع بها في الملأ فقال ( من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ) بعدما سمع الصحابة رضي الله عنهم هذه الآية هدأت نفوسهم وهدأت نفس عمر ، بعدها كما جاء عند الجماعة ( أن عليا والزبير بن العوام ومن معهما اجتمعوا في بيت فاطمة رضي الله عنها، واجتمع بقية المهاجرين بأبي بكر رضي الله عنه، واجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ، فقال عمر رضي الله عنه يا أبا بكر: انطلق بنا إلى إخواننا الأنصار، فانطلقوا ، فلما كانوا في الطريق التقوا بعويم بن ساعدة ومَعْن بن عدي رضي الله عنهما فذكرا أن الأنصار قد انفردوا بأمرهم ، فلعلكم أيها المهاجرون أن تنفردوا بأمركم ، فقال عمر رضي الله عنه: والله لنأتينهم ، فانطلقوا حتى جاءوهم في سقيفة بني ساعدة فجلسوا فقام خطيب الأنصار فأثنى على الله جل وعلا بما هو له أهل ، ثم قال : أما بعد / فأنتم تعلمون أيها المهاجرون أننا كتيبة الإسلام وأنصار الله جل وعلا ، وأنتم يا معشر المهاجرين رهط نبينا صلى الله عليه وسلم وقد دفت منكم دافة ) أي سمعنا بأن بعضكم يرغب أن يستأثر بهذا الأمر ( فلما أنهى الخطيب خطبته قال عمر : هممت أن أقوم فأتحدث بين يدي أبي بكر فقد زوَّرت في نفسي كلاما ، لكن أبا بكر رضي الله عنه تكلم ثم قال : أما بعد / فما ذكرتم من خير أيها الأنصار فأنتم أهله، ولكن العرب لا تعرف هذا الأمر ( أي الخلافة ) إلا لهذا الحي من قريش فإنه أوسط العرب نسبا ودارا ، قال أبو بكر وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فأخذ بيد عمر رضي الله عنه وبيد أبي عبيدة رضي الله عنه ، فقال عمر رضي الله عنه والله لقد أعجبني كلامه لكنني كرهت منه هذا الأمر ، وكنت أود أن تقدم عنقي فتضرب أحب إليَّ من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر ، فقال الحُباب بن المنذر) وهو من الأنصار ( فقال: منكم أمير ومنّا أمير ، فكثر اللغط وارتفعت الأصوات ) ، كل ذلك يجري ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة لم يدفن بعد ، وإنما لم يدفنوه مع انه عليه الصلاة والسلام قال في أحاديث كثيرة ( أسرعوا بالجنازة ) لم يدفنوه رضي الله عنهم حتى يتحاضوا فيما بينهم على الاجتماع على أمير ، فلربما لو دفنوه لظل النزاع والخلاف قائما حول الخلافة ، فصمموا على عدم دفنه حتى يولُّوا عليهم خليفة ، بعد أن ارتفعت الأصوات حتى كاد الاختلاف أن ينشب بينهم ( أخذ عمر رضي الله عنه بيد أبي بكر فقال: يا أبا بكر ابسط يديك ، فبايعه عمر ، ثم بايعه المهاجرون ثم تبعهم الأنصار ) ، فقال سعد رضي الله عنه كما في المسند ( صدقت يا أبا بكر أنتم الأمراء ونحن الوزراء ) قال عمر رضي الله عنه مبررا فعله كما عند الجماعة قال ( وما فعلت ذلك إلا خشية من أن لو نفارقهم لربما أحدثوا بيعة بعدنا فنوافقهم على ما لا نرضى أو نخالفهم فيحصل بذلك فساد ) قال أبو بكر رضي الله عنه كما في المسند ( ما قبلتها منهم إلا تخوفا من أن تكون فتنة بعدها ردة )
وقال أحمد أمين : تمت البيعة في هذا المجلس لأبي بكر التيمي القرشي ، لم يكن علي حاضراً هذا الاجتماع لاشتغاله هو وأهل بيته في جهاز رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأخذ العدة لدفنه ، فلما بلغه خبر البيع لأبي بكر لم يرض عنها ، وتكون أمر ثالث وهو أن تكون الخلافة في بيت النبي ، وأقرب الناس اليه ( صلى الله عليه وسلم ) عمه العباس بن عبد المطلب وابن عمه علي بن أبي طالب ، ولكن العباس لم يكن من السابقين الى الاسلام ، فقد حضر غزوة بدر مع المشركين ، ولم يسلم الا آخراً ، فأولى الناس من قرابة النبي علي بن أبي طالب ، وهو من أول الناس اسلاماً ، وزوج فاطمة بنت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وجهاده وفضله وعلمه لا ينكر ، وحجة أصحاب هذا الرأي ان أقرب الناس الى النبي أولى أن يخلفوه ، وان بيت بني هاشم خير من بيت أبي بكر ، فالقرب للأولين أطوع ، وان المهاجرين احتجوا على الأنصار بأنهم قوم النبي وعشيرته فآل النبي وأقربهم اليه أولى ، كما جاء في ( نهج البلاغة ) أن علياً سأل عما حدث في سقيفة بني ساعدة ، فقال : فماذا قالت قريش ؟ .
قالوا : احتجت بأنها شجرة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) . .
فقال علي : « احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة » . .
يريد أن المهاجرين احتجوا بأنهم من شجرة النبي ، فأولى بالاحتجاج من يجمعهم والنبي أنهم من ثمرة قريش ، وهم قرابته ، وسواء صح هذا القول عن علي أم لم يصح فهو تعبير صادق عما في نفسه . ودعا الى هذا الرأي علي ، وأيده بعض بني هاشم ، وأيده الزبير بن العوام ، وعطف عليه بعض الأنصار لما كان موقفهم وموقف علي سواء في ضياع الأمر من أيديهم ، ولم يبايع علي أبا بكر الا بعد لأي . (1)
- دليل إصطفاء بني هاشم من قريش :
- إنَّ اللَّهَ اصطَفى من ولدِ إبراهيمَ بني إسماعيلَ واصطفى كنانةَ من بني إسماعيلَ واصطفى قُريشًا من كنانةَ واصطفى بني هاشمٍ من قريشٍ واصطفاني من بني هاشمٍ
الراوي : - | المحدث : ابن تيمية |المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 27/472 |خلاصة حكم المحدث : صحيح
* الإمامه لاينالها الظالم لنفسه ولالغيره ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام وذريته من صلب الإمام علي عليه السلام :
قال تعالى :
: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) (البقرة :124(
فقد كان المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الإمام وجعل الله ذريته في صلب الإمام علي عليه السلام هم أهل الإمامه :
- إنَّ الله عز وجل جعلَ ذريةَ كل نبيٍّ في صلبِه وإنَّ اللهَ تعالى جعلَ ذريتي في صلبِ عليِّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث :السخاوي | المصدر : الأجوبة المرضية
الصفحة أو الرقم: 2/424 | خلاصة حكم المحدث : صالح للحجة
قال الشيخ المنجد في الدرس 66 من دروسه : " فالظالم يتبع الهوى ، والظالم قد حرم من الإمامة ، فمتبع الهوى قد حرم من الإمامة في الدين ، فلا يمكن أن يجعله الله عز وجل إماماً يؤتم به في الدين وهو متبع للهوى ، فهو ليس بأهل لأن يطاع ، ولا أن يكون إماماً ولا متبوعاً في الخير . "
- عليٌّ إمامُ البررةِ، وقاتلُ الفجرةِ، منصورٌ من نصرهُ، مخذولٌ من خذلهُ
الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : السيوطي
المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم: 5591 خلاصة حكم المحدث : حسن
شروط الخليفه :
والإمام الشوكاني ليس بزيدي :
https://www.youtube.com/watch?v=J__Rf-i061Q
* هنا الشيخ الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة القاهرة : تكلم عن الخلافه وأنها لأهل البيت والإمامة العظمى لابد أن تكون لأحد من بني هاشم وقال إنها إنتزعت من الإمام علي عليه السلام إنتزاعآ وأمور دبرت بليل :
http://www.youtube.com/watch?v=leJVuVSCK2M
أقول : فخطة الإنقلاب دعت الأنصار يظهرون فضلهم على المهاجرين في السقيفه والمهاجرين تكلم متكلمهم في أحقيتهم عليهم وأن العرب يعرفون هذا الأمر في قريش -وتناسوا أن الله إصطفى بني هاشم منهم والوصيه لعلي عليه السلام بداية بحديث الدار الى ماقاله صلى الله عليه وآله وسلم ممتثلآ لأمر ربه عندما أنزلت آية التبليغ فبلغ في الغدير وأنزلت بعدها آية إكمال الدين- وأثبت هذا كله في مواضيعي بما صح ، و أخيرآ حسم عمر الأمر بالبيعه لأبي بكر وإجبار من في السقيفه عليها وفيهم من كره أن يجمع بين النبوه والخلافه فنفروا من الإمام علي عليه السلام
.
قال أحمد أمين: " على كل حال، اتسعت هوة الخلاف، فلما علِمَ أبو بكر وعمر باجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ذهبا إليها، وخطب أبو بكر خطبة موفقة أقنع فيها الأنصار بأولوية المهاجرين الأولين، وبذلك كُفيَ المهاجرون خلاف الأنصار، ثم كان أن كُفي أبو بكر أمر عليّ، فقد كره كثير من الصحابة أن يجمع بين النبوّة والخلافة، ولعلمهم بشدة عليّ في الحق وعدم التساهل." . (2)
جاء في أسد الغابة عن ظلامة الإمام علي عليه السلام :
وقَالَ الفضل بْن الْعَبَّاس بْن عتبة بْن أَبِي لهب فِيهِ أيضًا [3] :
ما كنت أحسب أنّ الأمر منصرف ... عن هاشم ثُمَّ منها عَنْ أَبِي حسن
البر [4] أول من صلى لقبلته ... وأعلم النَّاس بالقرآن والسنن
وآخر النَّاس عهدًا بالنبي ومن ... جبريل عون لَهُ فِي الغسل والكفن
من فِيهِ ما فيهم لا تمترون بِهِ ... وليس فِي القوم ما فِيهِ من الْحَسَن
http://shamela.ws/browse.php/book-23700/page-1706
- تهديد سعد بن عباده بالقتل إن لم يبايع لأبي بكر :
قال الأستاذ ظافر القاسمي : الثانيه ان سعدا بايع مكرها
قال سعد بن عباده يومئذ على ابي بكر انكم يامعشر المهاجرين حسدتموني على الإمارة وانك وقومي أجبرتموني على البيعه فقالوا انا لو اجبرناكم على الفرقه فصرت الى الجماعه كنت في سعه ولكنا اجبرنا على الجماعه فلا اقاله فيها لئن نزعت يدا من طاعه او فرقت جماعه لنضربن الذي فيه عيناك
وهذه الروايه تدل على ان سعدا بايع مكرها منذ اليوم الأول بدليل قول الطبري قال يومئذ لابي بكر ولكنه بايع مكرها وان الذي اكرهه على البيعه المهاجرون وقومه جميعا لان عبارة الطبري صريحه في ذلك ( وانك وقومي اجبرتموني على البيعه ) اما تهديد ابي بكر بضرب عنقه اذا نازع يدا من طاعه او فرق جماعه فتهديد مشروع متفق على صحته وجوازه ) انتهى النقل (3)
يتبع ...........
تعليق