بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين..
كان ثلاثة شباب قد خرجوا الى الصيد وبينما هم على سفح الجبل واذا بالمطر العزير هطل مرة واحدة كأفواه القرب، فبدأت بعض الصخور الصغري تتساقط من فوق واعالي الجبال، فانتابتهم حيرة ماذا يصنعون؟ وبهذه العجالة مع هذا الموقف الحرج؟!
التفت احدهم الى باب غار ـ أي فوهة عظيمة ـ فقال لهم أسرعوا قبل أن تساقط الصخور العظيمة على رؤوسنا.
فتحركوا نحو ذلك الغار واذا بالصخور الكبيرة بدأت تتدحرج متسللة من قمة الجبل نحو الأسفل شيئا فشيئا، حتى وصلوا جميعهم الى تلك النافذة وبمجرد ان دخلوا فيها واذا بصخرة عظيمة وبسبب الرعود والامطار الغزيرة وقعت على بوابة الغار، فاحتبس الجميع فيها وحاروا فيما يصنعون وماهو المخرج؟ حاولوا زحزحة الصخرة من مكانها الا ان الصخرة وكانها قد بنيت منذ عهد قديم لاتتحرك من مكانها ابدا.
فأصابهم الذهول وبدأوا يفكرون بالخلاص من تلك المحنة التي داهمتهم على حين غفلة، فاقترح احدهم أن يدعوا الله بافضل الاعمال التي قدموها في حياتهم فانبرى أولهم للدعاء وقال:
اللهم إني كنت في ذات يوم في المنزل وليس فيه أحد، وطرقت الباب ففتحتها وإذا بابنة جارتنا على الباب وهي شابة تقطر جمالا وعذوبة، فسألتني وبصوت رقيق يتدفق عذوبة أين الوالدة؟ فقلت: ليس هناك أحد في الدار وامي غير موجودة.
فقالت: هذه فرصة حتى أتعرف بها عليك، ممكن أن أدخل؟
فقلت: ليس هناك أحد في البيت، قالت: هو الأفضل. قلت: ولكن الاختلاء بالاجنبية لايجوزه الشارع المقدس. قالت: ولكنني كنت ومن مدة طويلة أبحث عن هذه الفرصة لكي أراك. قلت: معاذ الله إن ربي أحسن مثواي إنه لايفلح الظالمون. فقالت: أرجوك لاتعذبني أنا متعطشة ومغرمةوذائبة بفنائك. فقلت: ذوبي بفناء الله فهو ينفعك دنيا وآخره. قالت: أقسم بربي إني أحبك فوصدت الباب بوجهها حتى تراجعت وولت.
ياالهي اني ما دفعتها الا استحياء من حضرتك لاني كنت متيقن باني في حضرتك يا مولاي.. وانت تعلم بذلك، يا الهي ان كان عملي هذامقبول عندك ففرج عنا يا أرحم الراحمين..
وإذا بالصخرة اهتزت من مكانها ودخل عمد من نور الى داخل الغار.
عند ذلك قام الرجل الثاني وقال: يا الهي انت اعلم مني بامري، ان الرجل العامل الذي اشتغل عندي كانت اجرته دينارا وليلة سفره الى بلده نسي ان ياخذ اجرته مني والتي هي دينار لاغير، وانت تعلم يا الهي اني جعلت الدينار امانةعندي وادخلته في العلم حتى نمي وزاد، ودخلت عليه ارباح، وبعد حول كامل نقل بي بانه قد رجع الى بلدنا فتحريت عنه حتى عرفت مكانه فاخذت جميع امواله وقد اصبحت الاموال كثيرة بعدما كانت دينار واحد فدفعت له الدينار وجميع الارباح وهذا الامر لايعلمه الا انت يا الله فيا الهي ان كان هذا العمل مقبول عندك ففرج عنا يا الله.
واذا بالصخرة تحركت من مكانها مقدرا نصف ذراع بحيث اذا ارادوا الخروج ما تمكنوا..
وقام ثالثهم وكسر جفنيه نحو السماء وقال:
يا الهي انت علام الغيوب وانت تعلم ما تخفي الصدور اللهم انت تعلم ان لي والد كبير شيخ طاعن بالسن، وذات مرة وهو نائم على السطح ونحن نائمون بفنائه الى جانبه، واذا به يقول: بني هات قليلا من الماء.
فنزلت من أعالي السطح الى صحن الدار، فأخذت الماء الى السطح واذا بي ارى ابي غارقا في سبات عميث من النوم، فلزمت آنية الماء حتى قرب رحيل الظلام ودنى الفجر، واذا بوالدي فتح عينيه وقال: بني هل أتيت بالماء؟ فقلت: بلى يا أبه الماء حاضر يا نور عيني، علما باني كنت استطيع الرجوع الى مضجعي لكنني كما تعلم يا رب قلت في نفسي لعلني انام وعندها يستيقظ والدي فيراني نائما مما يؤدي الى اذي في نفسه فما تحركت من مكاني حتى فتح عينيه فسقيته الماء حتى اطمئن قلبي فيا الهي ان كان عملي هذا مقبولا عندك ففرج عنا يا ارحم الراحمين.
واذا بهذه الصخرة العظيمة تتدحرج وتتهاوي في ذلك الوادي السحيق، فخرجنا جميعا سالمين وذلك ببركة الحب والمودة والرحمة بين الولد وابيه فانه من رحم من في الارض رحمه من في السماء. والاباء اجدر من غيرهم بالعطف والرحمة والمحبة.
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين..
كان ثلاثة شباب قد خرجوا الى الصيد وبينما هم على سفح الجبل واذا بالمطر العزير هطل مرة واحدة كأفواه القرب، فبدأت بعض الصخور الصغري تتساقط من فوق واعالي الجبال، فانتابتهم حيرة ماذا يصنعون؟ وبهذه العجالة مع هذا الموقف الحرج؟!
التفت احدهم الى باب غار ـ أي فوهة عظيمة ـ فقال لهم أسرعوا قبل أن تساقط الصخور العظيمة على رؤوسنا.
فتحركوا نحو ذلك الغار واذا بالصخور الكبيرة بدأت تتدحرج متسللة من قمة الجبل نحو الأسفل شيئا فشيئا، حتى وصلوا جميعهم الى تلك النافذة وبمجرد ان دخلوا فيها واذا بصخرة عظيمة وبسبب الرعود والامطار الغزيرة وقعت على بوابة الغار، فاحتبس الجميع فيها وحاروا فيما يصنعون وماهو المخرج؟ حاولوا زحزحة الصخرة من مكانها الا ان الصخرة وكانها قد بنيت منذ عهد قديم لاتتحرك من مكانها ابدا.
فأصابهم الذهول وبدأوا يفكرون بالخلاص من تلك المحنة التي داهمتهم على حين غفلة، فاقترح احدهم أن يدعوا الله بافضل الاعمال التي قدموها في حياتهم فانبرى أولهم للدعاء وقال:
اللهم إني كنت في ذات يوم في المنزل وليس فيه أحد، وطرقت الباب ففتحتها وإذا بابنة جارتنا على الباب وهي شابة تقطر جمالا وعذوبة، فسألتني وبصوت رقيق يتدفق عذوبة أين الوالدة؟ فقلت: ليس هناك أحد في الدار وامي غير موجودة.
فقالت: هذه فرصة حتى أتعرف بها عليك، ممكن أن أدخل؟
فقلت: ليس هناك أحد في البيت، قالت: هو الأفضل. قلت: ولكن الاختلاء بالاجنبية لايجوزه الشارع المقدس. قالت: ولكنني كنت ومن مدة طويلة أبحث عن هذه الفرصة لكي أراك. قلت: معاذ الله إن ربي أحسن مثواي إنه لايفلح الظالمون. فقالت: أرجوك لاتعذبني أنا متعطشة ومغرمةوذائبة بفنائك. فقلت: ذوبي بفناء الله فهو ينفعك دنيا وآخره. قالت: أقسم بربي إني أحبك فوصدت الباب بوجهها حتى تراجعت وولت.
ياالهي اني ما دفعتها الا استحياء من حضرتك لاني كنت متيقن باني في حضرتك يا مولاي.. وانت تعلم بذلك، يا الهي ان كان عملي هذامقبول عندك ففرج عنا يا أرحم الراحمين..
وإذا بالصخرة اهتزت من مكانها ودخل عمد من نور الى داخل الغار.
عند ذلك قام الرجل الثاني وقال: يا الهي انت اعلم مني بامري، ان الرجل العامل الذي اشتغل عندي كانت اجرته دينارا وليلة سفره الى بلده نسي ان ياخذ اجرته مني والتي هي دينار لاغير، وانت تعلم يا الهي اني جعلت الدينار امانةعندي وادخلته في العلم حتى نمي وزاد، ودخلت عليه ارباح، وبعد حول كامل نقل بي بانه قد رجع الى بلدنا فتحريت عنه حتى عرفت مكانه فاخذت جميع امواله وقد اصبحت الاموال كثيرة بعدما كانت دينار واحد فدفعت له الدينار وجميع الارباح وهذا الامر لايعلمه الا انت يا الله فيا الهي ان كان هذا العمل مقبول عندك ففرج عنا يا الله.
واذا بالصخرة تحركت من مكانها مقدرا نصف ذراع بحيث اذا ارادوا الخروج ما تمكنوا..
وقام ثالثهم وكسر جفنيه نحو السماء وقال:
يا الهي انت علام الغيوب وانت تعلم ما تخفي الصدور اللهم انت تعلم ان لي والد كبير شيخ طاعن بالسن، وذات مرة وهو نائم على السطح ونحن نائمون بفنائه الى جانبه، واذا به يقول: بني هات قليلا من الماء.
فنزلت من أعالي السطح الى صحن الدار، فأخذت الماء الى السطح واذا بي ارى ابي غارقا في سبات عميث من النوم، فلزمت آنية الماء حتى قرب رحيل الظلام ودنى الفجر، واذا بوالدي فتح عينيه وقال: بني هل أتيت بالماء؟ فقلت: بلى يا أبه الماء حاضر يا نور عيني، علما باني كنت استطيع الرجوع الى مضجعي لكنني كما تعلم يا رب قلت في نفسي لعلني انام وعندها يستيقظ والدي فيراني نائما مما يؤدي الى اذي في نفسه فما تحركت من مكاني حتى فتح عينيه فسقيته الماء حتى اطمئن قلبي فيا الهي ان كان عملي هذا مقبولا عندك ففرج عنا يا ارحم الراحمين.
واذا بهذه الصخرة العظيمة تتدحرج وتتهاوي في ذلك الوادي السحيق، فخرجنا جميعا سالمين وذلك ببركة الحب والمودة والرحمة بين الولد وابيه فانه من رحم من في الارض رحمه من في السماء. والاباء اجدر من غيرهم بالعطف والرحمة والمحبة.
تعليق