إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

البراءة بين الحقائق والأوهام.. آية الله الشيخ حسين الراضي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البراءة بين الحقائق والأوهام.. آية الله الشيخ حسين الراضي


    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين
    تقدم في وقت سابق حديث لنا عن الولاية بعنوان ( الولاية بين الحقائق والأوهام ) وأحببت في هذا اليوم أن أتحدث عن البراءة بين الحقائق والأوهام ، وما معنى البراءة ؟
    حيث أصبحت المزايدات العلمية والعملية على معنى الولاية والبراءة من الأمور البارزة ، وقد تتدخل عناوين متعددة مثل العاطفة والمكاسب المادية والمعنوية والسياسية في تحديد مفهومي الولاية والبراءة ويحاول البعض عامدا أو غير عامد أن يخرج من مذهب أهل البيت من اختلف معه في مفهوميهما بحجة ثوابت المذهب وضرورياته وأن يدخل فيه من يتفق معه في رأيه ( في معنى الولاية والبراءة ) .
    ومهما كان الأمر فنقول :
    البراءة من أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء أهل البيت عليهم السلام من الأمور الواجبة التي لا شك فيها وتعد ضمن فروع الدين ، والبراءة والتبري ضد الولاية والتولي وقد اتفق على ذلك عموم المسلمين .
    ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما معنى البراءة الواجبة التي يجب على الإنسان المسلم أن يلتزم بها وإذا لم يلتزم فسوف يؤاخذ على تركها ؟ فهل ترجع إلى الجانب اللفظي فقط ؟ أو ترجع إلى جانب الاعتقاد والعمل على طبق ذلك الاعتقاد ؟
    من الأوهام الخطيرة
    الجواب الأول : يتصور البعض أن البراءة هي السب واللعن وأن التبري من الأعداء خصوصاً أعداء أهل البيت هو سبهم ولعنهم بل وتكفيرهم في كثير من الحالات والذي لا يسلك هذا المسلك ولا يعمل عليه فقد خرج من ولاية أهل البيت ودخل في ولاية أعدائهم وحينئذ تتخذ البراءة ذريعة للإرهاب الفكري والاجتماعي وتصفية حسابات وتحقيق مكاسب مادية أو معنوية .
    وهذه الظاهرة في الواقع خطيرة وكبيرة وأول ما تعود بالضرر على مذهب أهل البيت وشيعتهم وهي في نفس الوقت دخيلة على مدرسة أهل البيت عليهم السلام وأن هذا المعنى للبراءة مخالف للمعاجم اللغوية والروايات الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وعن أهل بيته المعصومين ولم نر موردا واحدا في رواياتهم أو المعاجم اللغوية ، أن البراءة هي السب واللعن . فالبراءة شيء والسب واللعن شيء آخر .
    البراءة في اللغة :
    ونحن إذا رجعنا إلى معاجم اللغة نراها تحدد معنى البراءة بانقطاع العصمة وقطع العلقة التي توجب رفع المطالبة وذلك كالبراءة من الدَّين والبراءة من العيب في البيع و التفصي والانقطاع عن شيء يكرهه وبالخلاء والابتعاد عن عمل يراه الشخص غير صحيح في عقيدته أو في فكره ويلتزم الابتعاد عنه .
    قال الخليل بن أحمد الفراهيدي : والبراءة من العيب والمكروه ، ولا يقال إلا بَرِئ يبرأ ، وفاعله بَرِيء ، كما ترى ، وبراء ، وامرأة بَراء ونسوة بَراء ، في كل ذلك على السواء .
    وبُرءاء على قياس ( فُعَلاء ) جمع البريء ، ومن ترك الهمز قال : بُرَاء .
    ويقال : بارأتُ الرجل ، أي بَرِئ إليَّ ، وبرئتُ إليه مثل ، بارأتُ المرأة أي صالحتها على المفارقة . [1]
    وقال الراغب : أصل البُرْء والبَراء والتبري : التفصي مما يكره مجاورته ، ولذلك قيل بَرَأتُ من المرض وبَرَأتُ من فلان وتَبَرَّأتُ وأبْرَأتُهُ من كذا وبَرَأتُهُ ورجل بريء وقوم برآءُ وبريئون قال عز وجل ﴿بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ التوبة /1 ﴿أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ﴾ التوبة / 3 [2]
    قال الطريحي :
    وفي الحديث : " من نام على سطح غير محجر فقد برئت منه الذمة " ومعناه : أن لكل أحد من الله عهدا بالحفظ والكلاءة ، فإذا ألقى بيده إلى التهلكة أو فعل ما حرم أو خالف ما أمر به خذلته ذمة الله [3].
    وقال ابن منظور : و " برئ فلان من فلان " إذا تبرأ منه و " الله منه بريء " أي متبرئ ، وهو من باب الوعيد .
    و " أنا منه براء " أي برئ عن مساواته في الحكم وأن أقاس به ، ولم يرد براءة الإيمان والولاية . وفي حديث الطب والتطير : " فليطلب من وليه البراء " كأنه يريد البراءة من الضمان عند عروض التلف .
    أبرأ براءة ، وبرئت إليك من فلان أبرأ براءة ، فليس فيها غير هذه اللغة .
    وقوله عز وجل : ﴿بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ ، قال : في رفع براءة قولان : أحدهما على خبر الابتداء ، المعنى : هذه الآيات براءة من الله ورسوله ، والثاني براءة ابتداء والخبر إلى الذين عاهدتم . قال : وكلا القولين حسن [4] .
    قال : وكذلك في الدين والعيوب برئ إليك من حقك براءة وبراء وبرؤا وتبرؤا ، وأبرأك منه وبرأك .
    وفي التنزيل العزيز : ﴿فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا﴾[5] . وأنا برئ من ذلك وبراء ، والجمع براء ، مثل كريم وكرام ، وبرآء ، مثل فقيه وفقهاء ، وأبراء ، مثل شريف وأشراف ، وأبرياء ، مثل نصيب وأنصباء ، وبريئون وبراء .
    وقال الفارسي : البراء جمع برئ ، وهو من باب رخل ورخال . وحكى الفراء في جمعه : براء غير مصروف على حذف إحدى الهمزتين .
    وقال اللحياني : أهل الحجاز يقولون : أنا منك براء . قال : وفي التنزيل العزيز : ﴿إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ﴾[6] . وتبرأت من كذا وأنا براء منه . [7]
    ولغة تميم وغيرهم من العرب : أنا بَريء وفي غير موضع من القرآن ﴿إِنِّي بَرِيءٌ﴾ الانعام : 78 [8]
    وقال ابن الأعرابي : بريء إذا تخلص ، وبريء إذا تنزه وتباعد ، وبريء ، إذا أعذر وأنذر ، ومنه قوله تعالى : ﴿بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ ، أي إعذار وإنذار .
    وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه لما دعاه عمر إلى العمل فأبى ، فقال عمر : إن يوسف قد سأل العمل . فقال : إن يوسف مني بريء وأنا منه براء أي برئ عن مساواته في الحكم وأن أقاس به ، ولم يرد براءة الولاية والمحبة لأنه مأمور بالإيمان به ، والبراء والبرئ سواء .
    وليلة البراء ليلة يتبرأ القمر من الشمس ، وهي أول ليلة من الشهر .[9]
    ومعنى براءة الذمة منه لأنه عرض نفسه للهلاك ولم يحترز لها [10].
    وكانت سورة براءة تسمى الحافرة ، وذلك أنها حفرت عن قلوب المنافقين ، وذلك أنه لما فرض القتال تبين المنافق من غيره ومن يوالي المؤمنين ممن يوالي أعداءهم [11] .
    فالمتحصل أن البراءة تكون في الأعمال التي يعتقدها الشخص غير صحيحة حتى ولو صدرت من أي شخص ، وهو يريد الابتعاد عنها ، أو يتهم بصدور بعض الأفعال منه ولكنه ينفي ويتبرأ من ذلك . فأين هذا المعنى من السب واللعن والتكفير الذي يدعى أن هذه الأمور هي البراءة ؟

  • #2
    البراءة في الروايات :
    فيما يلي نستعرض بعض الروايات التي ذكرت البراءة وفي نفس الوقت بعيدة كل البعد عن السب واللعن .
    البراءة من النار
    عن الإمام زين العابدين عليه السلام تقول في الدعاء : ( اللهم ! إني أسألك بحق محمد وال محمد براءة من النار فاكتب لنا براءتنا، وفي جهنم فلا تجعلنا وفي عذابك وهوانك فلا تبتلنا ومن الضريع والزقوم فلا تطعمنا ومع الشياطين في النار فلا تجمعنا ...[17]
    فالبراءة هي الابتعاد من الأعمال السيئة وما يوجب غضب المولى وعذابه فالإمام يسأل الله الابتعاد عن النار بإعطائه البراءة من النار أي الأمان .
    وعن السجاد عليه السلام : ( يا كافي المهمات اكفني ما أهمني ، واقض ديني وطهر قلبي وزك عملي واكتب لي براءة من النار ) [18]
    عدم التسرع في الحكم بالبراءة
    من كلام لأمير المؤمنين عليه السلام : ( فمن الإيمان ما يكون ثابتا مستقرا في القلوب . ومنه ما يكون عواري بين القلوب والصدور إلى أجل معلوم . فإذا كانت لكم براءة من أحد فقفوه حتى يحضره الموت ، فعند ذلك يقع حد البراءة ) [19]
    يعني توقفوا فيه حتى يحضره الموت لتروا النتيجة له من السلب أو الإيجاب وهذا الكلام في غاية الموضوعية والديمقراطية التي تنشدها الشعوب وعدم التسرع في الحكم على الأطراف الأخرى بالانحراف والضلال لمجرد اتهامهم أنهم من مصاديق وأمثلة التبري ، وعلي عليه السلام إمام العدالة يدعو من يريد أن يتبرأ من شخص أن لا يستعجل عليه بل ينبغي له أن يتريث في حكمه عليه إلى أواخر حياة ذلك الشخص فإن باب التوبة مفتوح وخط الرجعة عن الأفكار الضالة والمنحرفة مفتوح إلى آخر لحظة من حياته فإن مات على ضلاله فعند ذلك تبدأ البراءة . وذلك فإن الإيمان على قسمين :
    1- الإيمان الثابت المستقر الذي لا يزول .
    2- الإيمان المعار أي المؤقت إلى أجل معين ثم يزول ، فالإمام يركز أنكم إذا أردتم تتبرؤون من شخص أو أنكم ترونه من مصاديق البراءة فلا تستعجلوا بالحكم عليه ، وإنما تنتظروا به إلى وقت مماته فتروا إيمانه من القسم الأول المستقر أو من القسم الثاني المعار حتى ترتبوا الأثر على ذلك .
    ولكن مع الأسف الشديد أنما يصدر في أيامنا هذه من بعض الفئات أو الأشخاص المتسرعة في الحكم بضلال المسلمين وتكفيرهم والبراءة منهم لأنهم خالفوهم في الأفكار والرؤى هو المنتشر باسم الإسلام ومذهب أهل البيت .
    أثر العمل في البراءة
    عن السجاد عليه السلام أن في دعائه كان يقول : ( سيدي إن كان لا يجوز على الصراط إلا من أجازته براءة عمله ، فأنى بالجواز لمن لم يتب إليك قبل دنو أجله ؟[20]
    هذا الدعاء يشير إلى أن البراءة هي الجانب العملي وليس مجر دعوى البراءة والسب واللعن .
    البراءة وضغطة القبر
    عن ابن محبوب ، رفعه قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ( ان المؤمن ليدعو فيؤخر الله حاجته التي سأل إلى يوم الجمعة ليخصه بفضل يوم الجمعة . وقال : من مات يوم الجمعة كتب الله له براءة من ضغطة القبر )[21]
    البراءة من ضغطة القبر هو الابتعاد عن الأعمال السيئة التي تؤدي إلى ضغطة القبر ومنها سوء خلق الرجل مع أهله فالبراءة : هي التبرؤ والابتعاد عن الأعمال القبيحة وليست هي السب واللعن .
    قال رسول الله صلى الله على وآله لعلي عليه السلام : ( يا علي درهم في الخضاب أفضل من ألف درهم في غيره في سبيل الله عزوجل ، وفيه أربع عشرة خصلة يطرد الريح من الاذنين ، ويجلو البصر ، ويلين الخياشيم ويطيب النكهة ، ويشد اللثة ، ويذهب بالضِنى [22] ، ويقل وسوسة الشيطان ، وتفرح به الملائكة ، ويستبشر به المؤمن ويغيظ به الكافر ، وهو زينة وطيب ، ويستحي منه منكر ونكير ، وهو براءة له في قبره ) [23]
    أثر ذكر الله في ملازمة البراءة
    عن داود بن سرحان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( من أكثر ذكر الله عز وجل أحبه الله ومن ذكر الله كثيرا كتبت له براءتان : براءة من النار وبراءة من النفاق ) [24]
    ملازمة الأعمال الصالحة ومن أبرزها ذكر الله ومحبته وترك الأعمال القبيحة بذلك تكتب له براءتان :
    1- براءة من النار حيث ترك ما يوجب دخول النار فأعطى الضمان بعدم دخول النار هذا فيما يرجـع إلى الآخرة .
    2- إن ملازمة ذكر الله ومحبته تربي الفرد تربية إيمانية فيبتعد عن النفاق الذي يضر به في الدنيا والآخرة .
    أثر قراءة القرآن في البراءة
    عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : ( من قرأ إذا أوى إلى فراشه : قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد كتب الله عز وجل له براءة من الشرك )[25]
    إن تكرار قراءة سورتي الجحد والتوحيد يحقق جانب نفي الإلهية عن ما عدى الله وتثبت جانب التوحيد لله عز وجل ، وهذه العملية تبعد العبد عن الشرك بالله عز وجل كما أن هذه البراءة وليس السب واللعن والتكفير.
    وروى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال له : ( اقرأ قل هو الله أحد ، وقل يا أيها الكافرون عند منامك فإنها براءة من الشرك وقل هو الله أحد نسبة الرب عز وجل ) [26].
    أثر معرفة أهل البيت في البراءة
    وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : ( سئل عن يوم الجمعة وليلتها فقال : ليلتها غراء ويومها يوم زاهر وليس على الأرض يوم تغرب فيه الشمس أكثر معافا من النار ، من مات يوم الجمعة عارفا بحق أهل هذا البيت كتب الله له براءة من النار وبراءة من العذاب ومن مات ليلة الجمعة اعتق من النار )[27]
    المعرفة لأهل البيت عليهم السلام التي توجب البراءة من النار هي المعرفة المستتبعة للإقتداء بهم والتمسك بمادئهم وأخلاقهم والعمل على طبق أوامرهم والانتهاء بنواهيهم كما دلت على ذلك روايات عديدة عنهم عليهم السلام.
    وليست هي مجرد المعرفة العلمية والتاريخية وإن كان العارف بهم بعيداً عنهم إيمانياً وأخلاقياً فإن هذه المعرفة وإن كانت في حد ذاتها جيدة إلا أنها لا تكون سبباً في نجاة الشخص وبرائته من النار .
    كما أن البراءة ليست هي مجرد السب واللعن والتكفير للآخرين .
    أثر الصلاة في البراءة
    عن أبى جعفر محمد بن على صلوات الله عليه أنه قال في قول الله عزوجل : ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ [28] قال : ( هذه الفريضة ، من صلاها لوقتها عارفا بحقها لا يؤثر عليها غيرها ، كتب الله له براءة لا يعذبه ، ومن صلاها لغير وقتها غير عارف بحقها مؤثرا عليها غيرها ، كان ذلك إليه عزوجل ، فإن شاء غفر له وإن شاء عذبه )[29]
    فالبراءة من النار تتحقق بإقامة الصلاة لوقتها ومعرفتها حق معرفتها وتكون هي أهم أموره ولا يؤثر عليها غيرها .
    أثر قضاء الحوائج في البراءة
    ومن كفى ضريرا حاجة من حوائج الدنيا ومشى لها فيها حتى يقضى الله له حاجته أعطاه الله براءة من النفاق ، وبراءة من النار ، وقضى له سبعين حاجة من حوائج الدنيا ، ولا يزال يخوض في رحمة الله عزوجل حتى يرجع .[30]
    فقضاء حاجة الفقير خصوصاً إذا كان ضريرا أي مكفوف البصر يكون هذا العمل الصالح مع النية الخالصة لله موجباً : 1- الابتعاد عن النفاق والتبريء منه 2- أن يكون هذا العمل الصالح مقتض للبراءة من النار وذلك مع حفظ بقية الواجبات وترك المحرمات وتحقق بقية أجزاء العلة التامة .
    هذه الأمثلة من الروايات وغيرها تؤكد أن البراءة هي الابتعاد عن ما يوجب غضب الله والالتزام بما يرضيه فتتحقق البراءة ولم نطلع على رواية واحدة حددت البراءة باستعمال السب واللعن .

    تعليق


    • #3
      http://www.alradhy.com/?act=artc&id=249

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أمجد علي
        البراءة في الروايات :
        فيما يلي نستعرض بعض الروايات التي ذكرت البراءة وفي نفس الوقت بعيدة كل البعد عن السب واللعن .
        البراءة من النار
        عن الإمام زين العابدين عليه السلام تقول في الدعاء : ( اللهم ! إني أسألك بحق محمد وال محمد براءة من النار فاكتب لنا براءتنا، وفي جهنم فلا تجعلنا وفي عذابك وهوانك فلا تبتلنا ومن الضريع والزقوم فلا تطعمنا ومع الشياطين في النار فلا تجمعنا ...[17]
        فالبراءة هي الابتعاد من الأعمال السيئة وما يوجب غضب المولى وعذابه فالإمام يسأل الله الابتعاد عن النار بإعطائه البراءة من النار أي الأمان .
        وعن السجاد عليه السلام : ( يا كافي المهمات اكفني ما أهمني ، واقض ديني وطهر قلبي وزك عملي واكتب لي براءة من النار ) [18]
        عدم التسرع في الحكم بالبراءة
        من كلام لأمير المؤمنين عليه السلام : ( فمن الإيمان ما يكون ثابتا مستقرا في القلوب . ومنه ما يكون عواري بين القلوب والصدور إلى أجل معلوم . فإذا كانت لكم براءة من أحد فقفوه حتى يحضره الموت ، فعند ذلك يقع حد البراءة ) [19]
        يعني توقفوا فيه حتى يحضره الموت لتروا النتيجة له من السلب أو الإيجاب وهذا الكلام في غاية الموضوعية والديمقراطية التي تنشدها الشعوب وعدم التسرع في الحكم على الأطراف الأخرى بالانحراف والضلال لمجرد اتهامهم أنهم من مصاديق وأمثلة التبري ، وعلي عليه السلام إمام العدالة يدعو من يريد أن يتبرأ من شخص أن لا يستعجل عليه بل ينبغي له أن يتريث في حكمه عليه إلى أواخر حياة ذلك الشخص فإن باب التوبة مفتوح وخط الرجعة عن الأفكار الضالة والمنحرفة مفتوح إلى آخر لحظة من حياته فإن مات على ضلاله فعند ذلك تبدأ البراءة . وذلك فإن الإيمان على قسمين :
        1- الإيمان الثابت المستقر الذي لا يزول .
        2- الإيمان المعار أي المؤقت إلى أجل معين ثم يزول ، فالإمام يركز أنكم إذا أردتم تتبرؤون من شخص أو أنكم ترونه من مصاديق البراءة فلا تستعجلوا بالحكم عليه ، وإنما تنتظروا به إلى وقت مماته فتروا إيمانه من القسم الأول المستقر أو من القسم الثاني المعار حتى ترتبوا الأثر على ذلك .
        ولكن مع الأسف الشديد أنما يصدر في أيامنا هذه من بعض الفئات أو الأشخاص المتسرعة في الحكم بضلال المسلمين وتكفيرهم والبراءة منهم لأنهم خالفوهم في الأفكار والرؤى هو المنتشر باسم الإسلام ومذهب أهل البيت .
        أثر العمل في البراءة
        عن السجاد عليه السلام أن في دعائه كان يقول : ( سيدي إن كان لا يجوز على الصراط إلا من أجازته براءة عمله ، فأنى بالجواز لمن لم يتب إليك قبل دنو أجله ؟[20]
        هذا الدعاء يشير إلى أن البراءة هي الجانب العملي وليس مجر دعوى البراءة والسب واللعن .
        البراءة وضغطة القبر
        عن ابن محبوب ، رفعه قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ( ان المؤمن ليدعو فيؤخر الله حاجته التي سأل إلى يوم الجمعة ليخصه بفضل يوم الجمعة . وقال : من مات يوم الجمعة كتب الله له براءة من ضغطة القبر )[21]
        البراءة من ضغطة القبر هو الابتعاد عن الأعمال السيئة التي تؤدي إلى ضغطة القبر ومنها سوء خلق الرجل مع أهله فالبراءة : هي التبرؤ والابتعاد عن الأعمال القبيحة وليست هي السب واللعن .
        قال رسول الله صلى الله على وآله لعلي عليه السلام : ( يا علي درهم في الخضاب أفضل من ألف درهم في غيره في سبيل الله عزوجل ، وفيه أربع عشرة خصلة يطرد الريح من الاذنين ، ويجلو البصر ، ويلين الخياشيم ويطيب النكهة ، ويشد اللثة ، ويذهب بالضِنى [22] ، ويقل وسوسة الشيطان ، وتفرح به الملائكة ، ويستبشر به المؤمن ويغيظ به الكافر ، وهو زينة وطيب ، ويستحي منه منكر ونكير ، وهو براءة له في قبره ) [23]
        أثر ذكر الله في ملازمة البراءة
        عن داود بن سرحان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( من أكثر ذكر الله عز وجل أحبه الله ومن ذكر الله كثيرا كتبت له براءتان : براءة من النار وبراءة من النفاق ) [24]
        ملازمة الأعمال الصالحة ومن أبرزها ذكر الله ومحبته وترك الأعمال القبيحة بذلك تكتب له براءتان :
        1- براءة من النار حيث ترك ما يوجب دخول النار فأعطى الضمان بعدم دخول النار هذا فيما يرجـع إلى الآخرة .
        2- إن ملازمة ذكر الله ومحبته تربي الفرد تربية إيمانية فيبتعد عن النفاق الذي يضر به في الدنيا والآخرة .
        أثر قراءة القرآن في البراءة
        عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : ( من قرأ إذا أوى إلى فراشه : قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد كتب الله عز وجل له براءة من الشرك )[25]
        إن تكرار قراءة سورتي الجحد والتوحيد يحقق جانب نفي الإلهية عن ما عدى الله وتثبت جانب التوحيد لله عز وجل ، وهذه العملية تبعد العبد عن الشرك بالله عز وجل كما أن هذه البراءة وليس السب واللعن والتكفير.
        وروى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال له : ( اقرأ قل هو الله أحد ، وقل يا أيها الكافرون عند منامك فإنها براءة من الشرك وقل هو الله أحد نسبة الرب عز وجل ) [26].
        أثر معرفة أهل البيت في البراءة
        وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال : ( سئل عن يوم الجمعة وليلتها فقال : ليلتها غراء ويومها يوم زاهر وليس على الأرض يوم تغرب فيه الشمس أكثر معافا من النار ، من مات يوم الجمعة عارفا بحق أهل هذا البيت كتب الله له براءة من النار وبراءة من العذاب ومن مات ليلة الجمعة اعتق من النار )[27]
        المعرفة لأهل البيت عليهم السلام التي توجب البراءة من النار هي المعرفة المستتبعة للإقتداء بهم والتمسك بمادئهم وأخلاقهم والعمل على طبق أوامرهم والانتهاء بنواهيهم كما دلت على ذلك روايات عديدة عنهم عليهم السلام.
        وليست هي مجرد المعرفة العلمية والتاريخية وإن كان العارف بهم بعيداً عنهم إيمانياً وأخلاقياً فإن هذه المعرفة وإن كانت في حد ذاتها جيدة إلا أنها لا تكون سبباً في نجاة الشخص وبرائته من النار .
        كما أن البراءة ليست هي مجرد السب واللعن والتكفير للآخرين .
        أثر الصلاة في البراءة
        عن أبى جعفر محمد بن على صلوات الله عليه أنه قال في قول الله عزوجل : ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ [28] قال : ( هذه الفريضة ، من صلاها لوقتها عارفا بحقها لا يؤثر عليها غيرها ، كتب الله له براءة لا يعذبه ، ومن صلاها لغير وقتها غير عارف بحقها مؤثرا عليها غيرها ، كان ذلك إليه عزوجل ، فإن شاء غفر له وإن شاء عذبه )[29]
        فالبراءة من النار تتحقق بإقامة الصلاة لوقتها ومعرفتها حق معرفتها وتكون هي أهم أموره ولا يؤثر عليها غيرها .
        أثر قضاء الحوائج في البراءة
        ومن كفى ضريرا حاجة من حوائج الدنيا ومشى لها فيها حتى يقضى الله له حاجته أعطاه الله براءة من النفاق ، وبراءة من النار ، وقضى له سبعين حاجة من حوائج الدنيا ، ولا يزال يخوض في رحمة الله عزوجل حتى يرجع .[30]
        فقضاء حاجة الفقير خصوصاً إذا كان ضريرا أي مكفوف البصر يكون هذا العمل الصالح مع النية الخالصة لله موجباً : 1- الابتعاد عن النفاق والتبريء منه 2- أن يكون هذا العمل الصالح مقتض للبراءة من النار وذلك مع حفظ بقية الواجبات وترك المحرمات وتحقق بقية أجزاء العلة التامة .
        هذه الأمثلة من الروايات وغيرها تؤكد أن البراءة هي الابتعاد عن ما يوجب غضب الله والالتزام بما يرضيه فتتحقق البراءة ولم نطلع على رواية واحدة حددت البراءة باستعمال السب واللعن .
        و هناك براءة من أعداء الله أيضا ، فالبراءة من ذات القائم بالمعاصي و المرتكب للمحرمات واجبة، لاحظ بحار الأنوار لترى اللعن و التكفير في الروايات و النيل و الإنتقاص من أعداء الله
        ـ عد : اعتقادنا في الظالمين أنهم ملعونون والبراءة منهم واجبة ، قال الله عزوجل : ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون على ربهم ويقول الاسهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين * الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون(٢).
        وقال ابن عباس في تفسير هذه الآية : إن سبيل الله عزوجل في هذا الموضع هو علي بن أبي طالب عليه‌السلام(٣) والائمة في كتاب الله عزوجل إمامان : إمام هدى وإمام ضلالة(٤) ، قال الله جل ثناؤه : « وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا(٥) » وقال الله عزوجل في أئمة الضلالة : « وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لاينصرون * وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين »(٦).
        ولما نزلت هذه الآية : « واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة »(٧) قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : من ظلم عليا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الانبياء من قبلي(٨). ومن تولى ظالما فهو ظالم ، قال الله عزوجل : « يا أيها الذين آمنوا لاتتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الايمان ومن
        __________________
        (١) التفسير المنسوب إلى الامام العسكري عليه‌السلام : ٢٤٣ و ٢٤٤.
        (٢) هود : ٢١ و ٢٢.
        (٣) الظاهر أن قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ينتهى إلى هذا وما بعده من كلام مصنف الاعتقادات.
        (٤) في المصدر : امام الهدى وامام الضلالة.
        (٥) السجدة : ٢٤.
        (٦) القصص : ٤١ و ٤٢.
        (٧) الانفال : ٢٥.
        (٨) الظاهر ان ذلك وما بعده من كلام مصنف الاعتقادات.
        ٦٠
        يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون » (١). وقال الله عزوجل : « يا أيها الذين آمنوا لاتتولوا قوما غضب الله عليهم »(٢). وقال عزوجل : « لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم(٣) » وقال عزوجل : « ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار(٤) » والظلم هو وضع الشئ في غير موضعه.
        فمن ادعى الامامة وليس بامام فهو الظالم الملعون ، ومن وضع الامامة في غير أهلها فهو ظالم ملعون ، وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : من جحد عليا إمامته من بعدي فانما جحد نبوتي ومن جحد نبوتي فقد جحد ربوبيته(٥).
        وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي : ياعلي أنت المظلوم بعدي من ظلمك فقد ظلمني ومن أنصفك فقد أنصفني ومن جحدك فقد جحدني ومن والاك فقد والاني ومن عاداك فقد عاداني ومن أطاعك فقد أطاعني ومن عصاك فقد عصاني.
        واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين والائمة من بعده عليهم‌السلام بمنزلة(٦) من جحد نبوة الانبياء عليهم‌السلام.
        واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الائمة عليهم‌السلام أنه بمنزلة من آمن بجميع الانبياء ثم أنكر بنبوة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله(٧).
        وقال الصادق عليه‌السلام : المنكر لآخرنا كالمنكر لاولنا.
        __________________
        (١) التوبة : ٢٣.
        (٢) الممتحنة : ١٣.
        (٣) المجادلة : ٢٣.
        (٤) هود : ١١٥.
        (٥) في المصدر : فقد جحد الله ربوبيته.
        (٦) الصحيح : انه بمنزلة.
        (٧) في
        المصدر : من اقر بجميع الانبياء وانكر بنبوه نبينا محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله.
        ٦١
        وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : الائمة من بعدي اثنا عشر أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام وآخرهم القائم(١) طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي ، من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني.
        وقال الصادق عليه‌السلام : من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر.
        وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام : مازلت مظلوما منذ ولدتني امي حتى أن عقيلا كان يصيبه رمد(٢) فقال : لاتذروني حتى تذروا عليا فيذروني وما بي رمد.
        واعتقادنا فيمن قاتل عليا عليه‌السلام كقول النبي (ص) : من قاتل عليا فقد قاتلني وقوله : من حارب عليا فقد حاربني ومن حاربني فقد حارب الله عزوجل.
        وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام : أنا حرب لمن حاربهم(٣) وسلم لمن سالمهم.
        وأما فاطمة صلوات الله عليها فاعتقادنا أنها سيدة نساء العالمين من الاولين والآخرين ، وأن الله عزوجل يغضب لغضبها ويرضى لرضاها(٤) وإنها خرجت من الدنيا ساخطة على ظالمها وغاصبها ومانعي إرثها(٥).
        وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن غلظها فقد غاظني ومن سرها فقد سرني(٦).
        __________________
        (١) في المصدر : وآخرهم المهدي القائم.
        (٢) في المصدر : يصيبه الرمد فيقول.
        (٣) في المصدر : لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم.
        (٤) زاد في نسخة بعد ذلك : لان الله فطمها وفطم من أحبها من النار وانها.
        (٥) في نسخة : ( على ظالميها وغاصبيها ) وفي المصدر : على ظالميها وغاصبى حقها ومن نفى من أبيها ارثها.
        (٦) قوله : وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله. إلى ههنا لم يكن في النسخ المخطوطة.
        ٦٢
        وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : فاطمة بضعة مني وهي روحي التي بين جنبي يسوؤني ماساءها ويسرني ماسرها.
        واعتقادنا في البراءة أنها واجبة من الاوثان الاربعة ، والاناث الاربع ومن جميع أشياعهم وأتباعهم وأنهم شر خلق الله عزوجل(١) ولايتم الاقرار بالله وبرسوله وبالائمة عليهم‌السلام إلا بالبراءة من أعدائهم(٢).
        ٢٢ ـ كنز الفوائد للكراجكي : أخبرني أبوالحسن محمد بن أحمد بن شاذان عن نوح بن أحمد عن قيس بن الربيع عن سليمان الاعمش عن جعفر بن محمد عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : قال لي رسول الله (ص) : ياعلي أنت أمير المؤمنين وإمام المتقين ، يا علي أنت سيد الوصيين ووارث علم النبيين وخير الصديقين وأفضل السابقين ، يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين وخليفة خير المرسلين ، يا علي أنت مولى المؤمنين والحجة بعدي على الناس أجمعين ، استوجب الجنة من تولاك ، واستوجب دخول النار من عاداك.
        يا علي والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية لو أن عبدا عبدالله ألف عام ما قبل ذلك منه إلا بولايتك وولاية الائمة من ولدك وإن ولايتك لاتقبل إلا بالبراءة من أعدائك وأعداء الائمة من ولدك ، بذلك أخبرني جبرئيل عليه‌السلام فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر(٣).
        __________________
        (١) في المصدر : وانه لايتم.
        (٢) اعتقادات الصدوق : ١١١ ـ ١١٤.
        (٣) كنز الكراجكي : ١٨٥.
        ٦٣
        ٢
        باب
        *(آخر في عقاب من تولى غير مواليه ومعناه)*
        ١ ـ ب : علي عن أخيه موسى عليه‌السلام قال : ابتدر الناس إلى قراب سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد موته فاذا صحيفة صغيرة وجدوا فيها : من آوى محدثا فهو كافر ومن تولى غير مواليه فعليه لعنة الله ، ومن أعتى الناس على الله من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه(١).
        ٢ ـ ن : باسناد التميمي عن الرضا عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال النبي (ص) : من تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين(٢).
        ٣ ـ ما : في وصية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عند وفاته برواية ابن نباته عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لعنة الله(٣) ولعنة الملائكة المقربين وأنبيائه المرسلين ولعنتي على من انتمى إلى غير أبيه أو ادعى إلى غير مواليه أو ظلم أجيرا أجره(٤).
        ٤ ـ وفي خبر آخر عن زيد بن أرقم عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لعن الله من تولى إلى غير مواليه(٥).
        ٥ ـ ب : ابن طريف (٦) عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه عليهما‌السلام قال : وجد في عمد سيف رسول الله (ص) صحيفة مختومة ففتحوها فوجدوا فيها : إن أعتى الناس على
        __________________
        (١) قرب الاسناد : ١١٢.
        (٢) عيون الاخبار : ٢٢٣.
        (٣) في المصدر : ان لعنة الله.
        (٤) امالي ابن الشيخ : ٧٧.
        (٥) امالي ابن الشيخ : ١٤٢.
        (٦) في المصدر : ابن ظريف بالمعجمة وهو الصحيح.
        ٦٤
        الله القاتل غير قاتله ، والضارب غير ضاربه ، ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لايقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، ومن تولى إلى غير مواليه فقد كفر بما انزل على محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله(١).
        ٦ ـ مع : ابن الوليد عن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن إسحاق بن إبراهيم الصيقل قال : قال أبوعبدالله عليه‌السلام : وجد في ذؤابة سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صحيفة فاذا فيها مكتوب : بسم الله الرحمان الرحيم إن أعتى الناس على الله يوم القيامة من قتل غير قاتله ، ومن ضرب غير ضاربه ، ومن تولى غير مواليه فهو كافر بما أنزل الله تعالى على محمد (ص) ، ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا.
        قال : ثم قال : تدري ما يعني بقوله : من تولى غير مواليه؟ قلت : مايعني بقوله؟ قال : يعني أهل الدين(٢).
        والصرف(٣) : التوبة في قول أبي جعفر عليه‌السلام ، والعدل : الفداء في قول أبي عبدالله عليه‌السلام.
        بيان : لعل المراد بالذؤابة مايعلق في قبضة السيف. والعتو : التكبر والتجبر والمراد بغير قاتله غير مريد قتله ، أو غير قاتل من هو ولي دمه ، فالاسناد مجازي وفي الثاني يحتمل الاول والضارب حقيقة ، وقوله : يعني أهل الدين أراد أن الولاء هنا لم يرد به ولاء العتق بل ولاء الامامة كما في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من كنت مولاه فعلي مولاه » وسيأتي في خبر ابن نباته أنه فسر المولى والاب والاجير بأمير المؤمنين صلوات الله عليه.
        وقال الجزري : في حديث المدينة : من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا ، الامر
        __________________
        (١) قرب الاسناد : ٥.
        (٢) معاني الاخبار :
        (٣) الظاهر ان ذلك وما بعده من كلام الصدوق.
        ٦٥
        الحادث : المنكر الذي ليس بمعتاد ولا معروف في السنة ، والمحدث يروي بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول ، فمعنى الكسر : من نصر جانيا وآواه وأجاره من خصمه وحال بينه وبين أن يقتص منه ، والفتح : هو الامر المبتدع نفسه ، ويكون معنى الايواء فيه الرضا به ، والصبر عليه ، فإنه إذا رضي بالبدعة وأقر فاعلها ولم ينكرها عليه فقد آواه انتهى.
        أقول : ظاهر أنه عليه‌السلام أراد ماعلم أنهم يبتدعونه في المدينة من غصب الخلافة وما لحقه من سائر البدع التي عم شومها الاسلام.
        فما رواه الصدوق في العلل(١) باسناده عن جميل عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : « لعن رسول الله (ص) من أحدث في المدينة حدثا أو آوى محدثا ، قلت : وما ذلك الحدث؟ قال : القتل »(٢) لعله خص به تقية لاشتهار هذا التفسير بينهم.
        وروى الصدوق أيضا باسناده عن المخالفين إلى امية بن يزيد القرشي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ولا يقبل منه صرف ولا عدل يوم القيامة ، فقيل : يارسول الله ما الحدث؟ قال : من قتل نفسا بغير نفس ، أو مثل مثلة بغير قود ، أو ابتدع بدعة بغير سنة ، أو انتهب نهبة ذات(٣) شرف ، قال : فقيل : ما العدل يارسول الله؟ قال : الفدية ، قال : فقيل : فما الصرف يارسول الله؟ قال : التوبة(٤).
        __________________
        (١) لعل الصحيح : في معاني الاخبار.
        (٢ و ٤) معاني الاخبار : ٢٦٤ و ٢٦٥.
        (٣) في نسخة : ذات سرف.

        تعليق


        • #5
          الذي يلاحظ عند الطائفة البترية انهم يتشدّدون بسند كل رواية لا تعجبهم ويخلطون بين الضعف السندي و بين وضع الرواية فيجعلون كل رواية ضعيفة على شروطهم إذا لم تعجبهم موضوعة إما إذا أعجبتهم فيعتبرونها مسلّمة .

          يتصور البعض أن البراءة هي السب واللعن وأن التبري من الأعداء خصوصاً أعداء أهل البيت هو سبهم ولعنهم بل وتكفيرهم في كثير من الحالات
          لا أحد يقول بهذا , البراءة تكون في القلب وعندما تطلق فعادة يقصد بها البراءة و التبري معاً .
          والتبري هو ممارسة البراءة باليد و اللسان و اظهارها وليس السب و اللعن المصداق الوحيد لها بل لها مصاديق كثيرة .

          يعني ماذا البراءة من شخص ؟ مثلاً يزيد لعنه الله إذا كان عندك في خانة البراءة فلن تذكره إلا بالسوء وإذا مدحه شخص أمامك فسوق تواجهه إما بلسانك أو يدك المهم أنك تتبرا من يزيد .
          ولازال مفهوم البراءة موجود لليوم عند عوام الناس مثلاً عندما يقال فلان تبرّأ من ابنه , يعني إذا أتى شخص مثلاً رجل شرطة ليقول أين ابنك نريد أن نسجنه سيقول هناك وإذا سئل لماذا فعلت هذا حتى وإن كنت طردته من بيتك سيقول أنا تبرأت منه .

          وقوله تعالى قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ يوضح المسألة أكثر .


          ذكرت المعاجم اللغوية أن اللعن قسم من أقسام السب وحينئذ فيصدق عليه أنه من الفحش كما جاء في الحديث الصحيح عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الباقر عليه السلام قَالَ : دَخَلَ يَهُودِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وَ عَائِشَةُ عِنْدَهُ فَقَالَ : السَّامُ عَلَيْكُمْ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : ( عَلَيْكُمْ ) ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَدَّ عَلَيْهِ كَمَا رَدَّ عَلَى صَاحِبِهِ ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ كَمَا رَدَّ عَلَى صَاحِبَيْهِ فَغَضِبَتْ عَائِشَةُ
          فَقَالَتْ : عَلَيْكُمُ السَّامُ وَ الْغَضَبُ وَ اللَّعْنَةُ يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ وَ الْخَنَازِيرِ .
          فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ : ( يَا عَائِشَةُ إِنَّ الْفُحْشَ لَوْ كَانَ مُمَثَّلًا لَكَانَ مِثَالَ سَوْءٍ إِنَّ الرِّفْقَ لَمْ يُوضَعْ عَلَى شَيْ‏ءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ وَ لَمْ يُرْفَعْ عَنْهُ قَطُّ إِلَّا شَانَهُ .
          قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ مَا سَمِعْتَ إِلَى قَوْلِهِمْ السَّامُ عَلَيْكُمْ ؟
          فَقَالَ : ( بَلَى أَ مَا سَمِعْتِ مَا رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ قُلْتُ عَلَيْكُمْ فَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ مُسْلِمٌ فَقُولُوا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ وَ إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ كَافِرٌ فَقُولُوا عَلَيْكَ )[14]
          فالكلمات التي ذكرتها زوج الرسول صلى الله عليه وآله من السام والغضب واللعن كلها مصاديق للفحش وتكون كلها مثال سوء .
          اللعن يتنافى مع كمال الإيمان
          فقد روى أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ فِي كِتَابِ التَّمْحِيصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله أَنَّهُ قَالَ : ( لَا يَكْمُلُ إِيمَانُ (مُؤْمِنٍ حَتَّى) يَحْتَوِيَ عَلَى مِائَةٍ وَ ثَلَاثِ خِصَالٍ إِلَى أَنْ ذَكَرَ مِنْهَا لَا لَعَّانٌ وَ لَا نَمَّامٌ وَ لَا كَذَّابٌ وَ لَا مُغْتَابٌ وَ لَا سَبَّابٌ .. الْخَبَرَ[15]
          هذا لسائر الناس من المؤمنين فكيف برسول الله وأهل بيته الأطهار وهل الأمور التي تعيق من تكامل المؤمن مثل اللعن والغيبة والنميمة تكون من الأمور العبادية ؟ إن هذا لأمر عجاب .
          اللعَّان مبغوض
          فقد جاء فِي كتاب الأخلاق لأبي القاسم الكوفي عَنْهُ صلى الله عليه وآله قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ مِنْ عِبَادِهِ اللَّعَّانَ السَّبَّابَ الطَّعَّانَ الْفَاحِشَ الْمُسْتَخِفَّ السَّائِلَ الْمُلْحِفَ وَ يُحِبُّ مِنْ عِبَادِهِ الْحَيِيَّ الْكَرِيمَ السَّخِيَّ )[16]
          إن هذا الحديث واضح في دلالته على مبغوضة اللعن سواء كان مغايرا للسب أو متحدا معه ، ومع الأسف حاول بعض العلماء التهرب من سلبية اللعن وكراهيته بقوله أن الموجود في روايات النهي عن اللعن إنما كان بصيغة المبالغة ولا يصدق على اللاعن بدون مبالغة فيبقى اللعن على حاله وأنه من الأمور العبادية المحبوبة .
          ولكن الذي أتصوره أن هذه المحاولة غير موفقة وذلك فإن الساب والكاذب والطاعن والمغتاب بغير مبالغة فهل هذه الأمور تكون جائزة ؟ حتى يكون اللعن بدون مبالغة أمرا عباديا ومحبوبا .
          جواز اللعن على أعداء أهل البيت من ضروريات المذهب وهذا الراضي يعتبر مرتد عن الإسلام عند كثير من العلماء لنفيه الجواز وحسنه .
          وفي الحديث الصحيح المعتبر : من تاثم ان يلعن من يلعنه الله فعليه لعنة الله.

          ونفس القرآن الذي فيه متشابه و محكم هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ أيضاً أحاديث أهل البيت فيها هذا .

          روى عن الرضا عليه السلام:
          (من ردّ متشابه القرآن إلى محكمه هُدِيَ إلى صراط مستقيم

          ثُمَّ قـال”عليه السلام:
          إنّ في أخبارنا متشابهاً كمتشابه القرآن، ومحكماً كمحكم القرآن فرُدّوا متشابهها إلى محكمها، ولا تتّبعوا متشابهها دون محكمها فتضلّوا).
          وهذا ما يفعله الراضي أحد علماء السوء الشبيه بأحبار اليهود لعنة الله عليه وهو أنه يحاول أن يوجه الأنظار للمتشابه ويجعل الناس تغفل المحكم .
          ومختصر الأمر أن هذه الأحاديث محمولة على المستضعفين الذين هناك أمل في هدايتهم -مع العلم هناك فتاوي بجواز سبهم على كراهة - وعلى المؤمنين الذين يحرم إهانتهم .

          ولا أدري , هل السيدة فاطمة عليها السلام التي لعنت الجبت و الطاغوت في كل صلاة صلتها ناقصة الإيمان ؟!

          تعليق


          • #6
            اللعن في مذهب الإمامية من الضروريات ومن أعظم العبادات , وهذا مذهب الحشوية و العامة في تحريمه مطلقاً .


            يقول الحر العاملي في الفوائد الطوسية فائدة (٩٧)


            اعلم ان كثيرا من علماء العامة ينكرون لعن الكفار والفساق ، وبعضهم لا يجوز لعن أحد أصلا وكذلك جماعة من الصوفية لأن قدماءهم كلهم من العامة حتى ان الغزالي صرح في كتاب احياء العلوم بعدم جواز لعن قاتل الحسين (ع) وبعضهم صرح بعدم جواز لعن إبليس وقد أرادوا سد هذا الباب لوجود جميع أسباب اللعن أو أكثرها في أئمتهم ورؤسائهم وقد مال الى ذلك بعض الإمامية الإن وذلك عجيب جدا.

            وقد سألني بعض الأصحاب ان اجمع له جملة من الآيات والروايات تصلح للرد عليهم.

            فاما الآيات.

            فالأولى ـ قوله تعالى : في سورة البقرة ( وَلَمّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكافِرِينَ )

            الثانية قوله تعالى فيها ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنّاهُ لِلنّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللّاعِنُونَ )

            الثالثة : قوله تعالى فيها ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنّاسِ أَجْمَعِينَ )

            الرابعة : قوله تعالى في آل عمران ( ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ )

            الخامسة : قوله تعالى فيها ( وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنّاسِ أَجْمَعِينَ )

            السادسة : قوله تعالى في سورة النساء ( وَلكِنْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلّا قَلِيلاً )

            السابعة : قوله تعالى فيها ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً )

            الثامنة : قوله تعالى فيها ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً )

            التاسعة : قوله تعالى فيها ( وَإِنْ يَدْعُونَ إِلّا شَيْطاناً مَرِيداً لَعَنَهُ اللهُ )

            العاشرة : قوله تعالى : في سورة المائدة ( فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنّاهُمْ )

            الحادي عشرة قوله تعالى فيها ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ )

            الثانية عشر : قوله تعالى فيها ( وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا )

            الثالثة عشرة قوله تعالى : في سورة الأعراف ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظّالِمِينَ )

            الرابعة عشرة قوله تعالى : في سورة براءة ( وَعَدَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْكُفّارَ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللهُ وَلَهُمْ عَذابٌ مُقِيمٌ )

            الخامسة عشرة قوله تعالى : في سورة هود. ( وَتِلْكَ عادٌ جَحَدُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً )

            السادسة عشرة قوله تعالى فيها. ( فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً )

            السابعة عشرة قوله تعالى في سورة الرعد ( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدّارِ )

            الثامنة عشرة : قوله تعالى في سورة الحجر ( قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ أَلّا تَكُونَ مَعَ السّاجِدِينَ قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ )

            التاسعة عشرة : قوله تعالى في سورة الأسرى ( وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلّا فِتْنَةً لِلنّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ )

            العشرون : قوله تعالى في سورة الأحزاب ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً )

            الحادية عشرة قوله تعالى فيها : ( لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلّا قَلِيلاً مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً )

            الثانية والعشرون قوله تعالى فيها ( وَقالُوا رَبَّنا إِنّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً )

            الثالثة والعشرون : قوله تعالى : في سورة ص ( فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلّا إِبْلِيسَ ) إلى قوله ( وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلى يَوْمِ الدِّينِ )

            الرابعة والعشرون : قوله تعالى في سورة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ ).

            الخامسة والعشرون : قوله تعالى : في سورة الفتح ( وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ الظّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ )
            فهذه جملة من الآيات الشريفة القرآنية الواردة في اللعن والأسباب التي تظهر منها أنواع أحدها : الكفر وهو أنواع وله معان مشهورة

            وثانيها : كتم العلم ولا بد من تقييده بإمكان الإظهار للدليل.

            وثالثها : الكذب.

            ورابعها : الظلم ولا يخفى أنه شامل لترك كل واجب وفعل كل حرام لأنه ظلم اما للنفس أو للغير ، ولأنه وضع الشي‌ء في غير موضعه وهو حقيقة.

            وخامسها : الايمان بالجبت والطاغوت.

            وسادسها : قتل المؤمن.

            وسابعها : الشيطنة وتعاطي اعمال الشياطين.

            وثامنها : نقض الميثاق.

            وتاسعها : فعل المعصية ولا يخفى عمومه وإطلاقه.

            وعاشرها : التعدي على الناس وتجاوز الحد.

            وحاديعشرها : عدم التناهي عن المنكر.

            وثاني عشرها : القول بأن يد الله مغلولة وفسر بأنه فرغ من الأمر فلا يغير شيئا.

            وثالث عشرها : النفاق.

            ورابع عشرها : إنكار آيات الله.

            وخامس عشرها : متابعة أمر الجبارين.

            وسادس عشرها : نقض العهد.

            وسابع عشرها : الإفساد في الأرض وعمومه في جميع المعاصي ظاهر.

            وثامن عشرها : ترك السجود الذي أمر الله به.

            وتاسع عشرها : قطيعة الرحم.

            والعشرون : الكون من الشجرة الملعونة في القرآن وفسرت ببني أمية.

            والحادي والعشرون : إيذاء الله ورسوله.

            والثاني والعشرون : الكون من سادات الضلال وكبرائهم.

            والثالث والعشرون : الشرك.

            والرابع والعشرون : ظن السوء بالله الى غير ذلك مما يفهم من الآيات الشريفة.

            وأما الروايات الشريفة فهي أكثر من أن تحصى ومن أرادها فليرجع الى كتب الحديث المشتملة على الأحكام الشرعية بل وأحاديث الأصول وغيرها فإن أكثر الواجبات ان لم يكن كلها : قد ورد لعن تاركها ، وأكثر المحرمات ان لم يكن كلها قد ورد لعن فاعلها وأكثر الاعتقادات الصحيحة قد ورد كفر منكرها ولعنه وأكثر الاعتقادات الفاسدة قد ورد كفر صاحبها ولعنه ، وأما لعن المتقدمين على أمير المؤمنين عليه‌السلام والمحاربين له فالذي ورد فيه أكثر من ان يحصى واجتماع أسباب اللعن فيهم أو أكثرها أوضح من أن يخفى ، قد وردت به روايات علماء السنة فضلا عن روايات الشيعة وكذا لعن كل من خالف في الإمامة وكذا لعن بنى أمية وكذا لعن الصوفية عموما وخصوصا

            وقد روى الشيخ الثقة الجليل عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب الرجال عن محمد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار القمي جميعا عن سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن مهزيار ومحمد بن عيسى عن على بن مهزيار عن ابى جعفر يعني الثاني عليه‌السلام في حديث قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من تأثم أن يلعن من لعنه الله فعليه لعنة الله -الكشي طبعة كربلاء ص444- .


            وناهيك بهذا الحديث الشريف الصحيح السند الصريح الدلالة وما اشتمل عليه من التأكيد والمبالغة مع ضم الآيات القرآنية السابقة حجة على من توقف في ذلك ، وقد روى في عدة أحاديث معتمدة أن ولاية النبي والأئمة (ع) لا تقبل إلا بالبراءة من أعدائهم وانه تجب عداوة الكافر والفاسق وتحرم محبتهما وموالاتهما.

            وقد كنت أردت أن اجمع جملة من الأحاديث الواردة في هذا المعنى ثم وقفت على رسالة للمحقق الشيخ على بن عبد العالي العاملي [ يقصد كتاب نفحات اللاهوت في لعن الجبت و الطاغوت للكركي ] في تحقيق أمر اللعن وذكر جملة من الأدلة العقلية والنقلية من الآيات والروايات من طريق العامة والخاصة ، فلم اجمع الأحاديث واكتفيت بالإشارة الا انه لم يجمع من الأحاديث إلا القليل والقدر الذي جمعه يشفي العليل ويروى القليل.

            وقد قال رحمه‌الله في تلك الرسالة لا ريب ان اللعن من الله هو الطرد والابعاد من الرحمة وإنزال العقوبة بالمكلف وكل فعل أو قول اقتضى نزول العقوبة بالمكلف من فسق أو كفر فهو يقتضي لجواز اللعن ، ويدل عليه قوله تعالى ( وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ ) رتب اللعن على الكذب وهو انما يقتضي الفسق.

            وقوله تعالى : ( أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظّالِمِينَ ) اى على كل ظالم لان الجمع المعرف للعموم ، والفاسق ظالم لنفسه كما يرشد اليه قوله تعالى ( فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ) حيث جعله سبحانه قسيما للمقتصد وقسيما للسابق بالخيرات.

            وقد روى أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : لعن الله الكاذب ولو كان مازحا ، ولعن جمعا من ذوي المعاصي.

            فإن قيل فيجوز اللعن لكل ذنب.

            قلنا : لا ريب ان الكبائر مجوزة للعن ، وأما الصغائر فإنها تقع مكفرة نعم لو أصر عليها ألحقت بالكبائر وصار اللعن بها سائغا انتهى؟ ثم بين ان اللعن يجب تارة ويستحب أخرى وأطال المقام في الاستدلال .
            للتبرك رسالة الكركي التي تكلم عنها الحر في فائدته
            http://www.mediafire.com/download_re...n53y687bb9a82n

            تعليق


            • #7
              لعن الله سبحانه وتعالى للناس هو إبعاد رحمته عنهم وإنزال البلاء بهم
              ولعن الناس للناس هو إما شتيمة أو دعاء بأن يطرد الله رحمته عن الناس وفي الحالتين هو أمر سيء والأول ضد للأخلاق والثاني ليس من أخلاق المؤمن
              واللعن وإن كان جائزاً فلا قيمة له بالمطلق لأن تاركه لا يؤثم أبداً بعكس فاعله الذي قد يحاسب على لعنه لمن لا يستحق

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أمجد علي
                لعن الله سبحانه وتعالى للناس هو إبعاد رحمته عنهم وإنزال البلاء بهم
                ولعن الناس للناس هو إما شتيمة أو دعاء بأن يطرد الله رحمته عن الناس وفي الحالتين هو أمر سيء والأول ضد للأخلاق والثاني ليس من أخلاق المؤمن
                واللعن وإن كان جائزاً فلا قيمة له بالمطلق لأن تاركه لا يؤثم أبداً بعكس فاعله الذي قد يحاسب على لعنه لمن لا يستحق
                كلام تافه لا قيمة له، لأن الأئمة الأبرار هم من علمونا اللعن و أمرونا بلعن ابن مرجان و شمر و عمر ابن سعد و يزيد كما في زيارة عاشوراء كما علمتنا الزيارة على لعن أبو بكر و عمر و عثمان و معاوية و أما الصنمين فلعنهما في الروايات كثير، و يكفي دعاء صنمي قريش فيهما عليهما لعائن الله الدائمة الأبدية السرمدية
                و لا تنسى هذه الرواية
                عن رسول الله (ص) قال(من تأثّم أن يلعن من لعنه الله فعليه لعنة الله)). (رجال الكشي ج2 ص811)

                تعليق


                • #9
                  بل كلامك هو التافه لأن كل ما أتيت به لم يثبت عن المعصومين حتى زيارة عاشوراء غير ثابتة

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أمجد علي
                    بل كلامك هو التافه لأن كل ما أتيت به لم يثبت عن المعصومين حتى زيارة عاشوراء غير ثابتة
                    لا يستبعد صدور مثل هذا الكلام من أتباع الضال المضل المنحرف فضل الله
                    هناك كتاب حول البراءة للسيد عادل العلوي هداه الله و أبعده الله عن العرفان الصوفي، و كتابه هذا عليه الكثير من المؤاخذات، و يتضمن كتابه الكثير من الروايات حول اللعن
                    فضعف كل هذه الروايات التي ذكرها حتى تشعر أنك منافق حين تضعفها
                    http://www.alawy.net/arabic/book/7885/4010/

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أمجد علي
                      لعن الله سبحانه وتعالى للناس هو إبعاد رحمته عنهم وإنزال البلاء بهم
                      ولعن الناس للناس هو إما شتيمة أو دعاء بأن يطرد الله رحمته عن الناس وفي الحالتين هو أمر سيء والأول ضد للأخلاق والثاني ليس من أخلاق المؤمن
                      واللعن وإن كان جائزاً فلا قيمة له بالمطلق لأن تاركه لا يؤثم أبداً بعكس فاعله الذي قد يحاسب على لعنه لمن لا يستحق
                      كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (88)

                      إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)

                      الحديث الصحيح : من تأثم أن يلعن من لعنه الله فعليه لعنة الله .
                      السيدة الزهراء كما يروى ابن قتيبة و سليم كانت تلعن أبابكر و عمر في كل صلاة صلتها هل هي خارجة عن الإيمان ؟

                      تعليق


                      • #12
                        ولعن الناس للناس هو إما شتيمة أو دعاء بأن يطرد الله رحمته عن الناس وفي الحالتين هو أمر سيء والأول ضد للأخلاق والثاني ليس من أخلاق المؤمن
                        بس لعن الياسرية و الشيرازية ومن يطبّر له قيمة بالمطلق ومن أخلاق "المؤمن البتري"


                        الطريف أن البترية يجتهدون في لعن الروافض أعزهم الله ولعن -بعض- أئمة الكفر كيزيد بل يتناظرون في جواز لعنه مع المخالفين لكن عندما يتعلق الأمر بغيره من أعداء أهل البيت لا هذا خلاف الأخلاق إنت رجعي ووووو

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محب الغدير 2
                          بس لعن الياسرية و الشيرازية ومن يطبّر له قيمة بالمطلق ومن أخلاق "المؤمن البتري"


                          الطريف أن البترية يجتهدون في لعن الروافض أعزهم الله ولعن -بعض- أئمة الكفر كيزيد بل يتناظرون في جواز لعنه مع المخالفين لكن عندما يتعلق الأمر بغيره من أعداء أهل البيت لا هذا خلاف الأخلاق إنت رجعي ووووو
                          في هذا معك حق
                          لكن هؤلاء الذين يلعنون بهذه الطريقة تحدث معهم في حالات غضب مثلا
                          أما الكلام هنا فهو عن اتخاذ اللعن عبادة!

                          تعليق


                          • #14
                            لكن أحاديثنا متواترة في فضل اللعن على أعداء الله وفي الزيارات هي مليئة باللعن سواءاً لعن عام أو خاص ومن يراجع مثلاً كامل الزيارات يتفاجأ من كمية اللعن في زياراتنا .

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أمجد علي
                              في هذا معك حق
                              لكن هؤلاء الذين يلعنون بهذه الطريقة تحدث معهم في حالات غضب مثلا
                              أما الكلام هنا فهو عن اتخاذ اللعن عبادة!
                              اللعن افضل حتى من الصلاة على محمد وال محمد
                              وتستطيع مراجعة جواب اية الله السيد السيستاني بذلك

                              هذا هو التشيع الولاية والبراءة .. معاجبك شوفلك دين ثاني على مقاسك.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 11-02-2018, 04:08 PM
                              ردود 49
                              12,986 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, اليوم, 02:15 AM
                              ردود 0
                              6 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 06-07-2023, 11:27 PM
                              ردود 0
                              137 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 11-09-2025, 01:13 AM
                              استجابة 1
                              24 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X