مدرسة أهل البيت وثقافة اللعن
النبي لم يبعث لعاناً:
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: ( ما بعثت لعّانا ولا سبّابا) [2] .
وفي نص آخر قال النبي عليه السّلام: ( ما بعثت سبّابا ولا لعّانا ) [3].
جاء في الحديث الصحيح عَنْ زُرَارَةَ عَنْ الإمام أَبِي جَعْفَرٍ الباقر عليه السلام قَالَ: دَخَلَ يَهُودِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وَعَائِشَةُ عِنْدَهُ فَقَالَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: عَلَيْكُمْ .
ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَدَّ عَلَيْهِ كَمَا رَدَّ عَلَى صَاحِبِهِ.
ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله كَمَا رَدَّ عَلَى صَاحِبَيْهِ فَغَضِبَتْ عَائِشَةُ فَقَالَتْ: عَلَيْكُمُ السَّامُ وَالْغَضَبُ وَاللَّعْنَةُ، يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ ، يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ ، وَالْخَنَازِيرِ .
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : يَا عَائِشَةُ إِنَّ الْفُحْشَ لَوْ كَانَ مُمَثَّلًا لَكَانَ مِثَالَ سَوْءٍ، إِنَّ الرِّفْقَ لَمْ يُوضَعْ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ ، وَ لَمْ يُرْفَعْ عَنْهُ قَطُّ إِلَّا شَانَهُ.
قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا سَمِعْتَ إِلَى قَوْلِهِمْ السَّامُ عَلَيْكُمْ ؟
فَقَالَ: بَلَى أَمَا سَمِعْتِ مَا رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ ؟ قُلْتُ عَلَيْكُمْ؛ فَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ مُسْلِمٌ فَقُولُوا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ، وَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ كَافِرٌ فَقُولُوا عَلَيْكَ[7].
1- روى عُبَيْدُ اللَّهِ بن هَوْذَةَ عن جُرْمُوزٍ الْهُجَيْمِيِّ[9] يقول قلت يا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قال (أُوصِيكَ أَنْ لا تَكُونَ لَعَّاناً)[10].
2- وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى: عن جرموز الهجيمي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال عمَّ تنهاني ؟
فقال ( أنهاك ألا تكون لعَّانا ) فما لعن شيئا حتى مات[11].
3- فِي كتاب الأخلاق لأبي القاسم الكوفي عَنْهُ
قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ مِنْ عِبَادِهِ اللَّعَّانَ السَّبَّابَ الطَّعَّانَ الْفَاحِشَ الْمُسْتَخِفَّ السَّائِلَ الْمُلْحِفَ وَيُحِبُّ مِنْ عِبَادِهِ الْحَيِيَّ الْكَرِيمَ السَّخِيَّ[12].
4- وروى أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ فِي كِتَابِ التَّمْحِيصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
أَنَّهُ قَالَ: لَا يَكْمُلُ إِيمَانُ (مُؤْمِنٍ حَتَّى) يَحْتَوِيَ عَلَى مِائَةٍ وَثَلَاثِ خِصَالٍ إِلَى أَنْ ذَكَرَ مِنْهَا لَا لَعَّانٌ وَلَا نَمَّامٌ وَلَا كَذَّابٌ وَلَا مُغْتَابٌ وَلَا سَبَّابٌ الْخَبَرَ[13].
5- وفي رواية أخرى أن كثرة استعمال اللعن ليس من سوء الأخلاق فقط بل مما يوجب دخول النار .
فعَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله النِّسَاءَ فَقَالَ: يَا مَعَاشِرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ وَلَوْ بِتَمْرَةٍ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ إِنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَةَ .
فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ لَهَا عَقْلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ نَحْنُ الْأُمَّهَاتُ الْحَامِلَاتُ الْمُرْضِعَاتُ ؟ أَلَيْسَ مِنَّا الْبَنَاتُ الْمُقِيمَاتُ وَالْأَخَوَاتُ الْمُشْفِقَاتُ ؟.
فَرَقَّ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ
فَقَالَ: حَامِلَاتٌ وَالِدَاتٌ مُرْضِعَاتٌ رَحِيمَاتٌ لَوْ لَا مَا يَأْتِينَ إِلَى بُعُولَتِهِنَّ مَا دَخَلَتْ مُصَلِّيَةٌ مِنْهُنَّ النَّارَ [14].
6- وعَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ
عَلَى نِسْوَةٍ قَدْ قَعَدْنَ لَهُ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ لَهُنَّ: هَلَكْتُنَّ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ. فَقُلْنَ: لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: إِنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتُكَفِّرْنَ الْعَشِيرَ[15].

بسم الله الرحمن الرحيم
النبي لم يبعث لعاناً:
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: ( ما بعثت لعّانا ولا سبّابا) [2] .
وفي نص آخر قال النبي عليه السّلام: ( ما بعثت سبّابا ولا لعّانا ) [3].
جاء في الحديث الصحيح عَنْ زُرَارَةَ عَنْ الإمام أَبِي جَعْفَرٍ الباقر عليه السلام قَالَ: دَخَلَ يَهُودِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وَعَائِشَةُ عِنْدَهُ فَقَالَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: عَلَيْكُمْ .
ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَدَّ عَلَيْهِ كَمَا رَدَّ عَلَى صَاحِبِهِ.
ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله كَمَا رَدَّ عَلَى صَاحِبَيْهِ فَغَضِبَتْ عَائِشَةُ فَقَالَتْ: عَلَيْكُمُ السَّامُ وَالْغَضَبُ وَاللَّعْنَةُ، يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ ، يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ ، وَالْخَنَازِيرِ .
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : يَا عَائِشَةُ إِنَّ الْفُحْشَ لَوْ كَانَ مُمَثَّلًا لَكَانَ مِثَالَ سَوْءٍ، إِنَّ الرِّفْقَ لَمْ يُوضَعْ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ ، وَ لَمْ يُرْفَعْ عَنْهُ قَطُّ إِلَّا شَانَهُ.
قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا سَمِعْتَ إِلَى قَوْلِهِمْ السَّامُ عَلَيْكُمْ ؟
فَقَالَ: بَلَى أَمَا سَمِعْتِ مَا رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ ؟ قُلْتُ عَلَيْكُمْ؛ فَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ مُسْلِمٌ فَقُولُوا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ، وَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ كَافِرٌ فَقُولُوا عَلَيْكَ[7].
1- روى عُبَيْدُ اللَّهِ بن هَوْذَةَ عن جُرْمُوزٍ الْهُجَيْمِيِّ[9] يقول قلت يا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قال (أُوصِيكَ أَنْ لا تَكُونَ لَعَّاناً)[10].
2- وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى: عن جرموز الهجيمي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال عمَّ تنهاني ؟
فقال ( أنهاك ألا تكون لعَّانا ) فما لعن شيئا حتى مات[11].
3- فِي كتاب الأخلاق لأبي القاسم الكوفي عَنْهُ

4- وروى أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ فِي كِتَابِ التَّمْحِيصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ

5- وفي رواية أخرى أن كثرة استعمال اللعن ليس من سوء الأخلاق فقط بل مما يوجب دخول النار .
فعَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله النِّسَاءَ فَقَالَ: يَا مَعَاشِرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ وَلَوْ بِتَمْرَةٍ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ إِنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَةَ .
فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ لَهَا عَقْلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ نَحْنُ الْأُمَّهَاتُ الْحَامِلَاتُ الْمُرْضِعَاتُ ؟ أَلَيْسَ مِنَّا الْبَنَاتُ الْمُقِيمَاتُ وَالْأَخَوَاتُ الْمُشْفِقَاتُ ؟.
فَرَقَّ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ

6- وعَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ


تعليق