لا بأس أخي الفاضل أنا أنتظر ردودك .

هذا ليس رداً على أصل عقيدة الخروج بل على عقيدة اعتقادهم أنهم مع كفرهم سيخرجون .

الآية كاملة :
وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81)
ونحن نقول أن الله وعدنا بهذا بوعيده فالآية لا تنطبق علينا أبداً .
والسيئة هاهنا الشرك والكفر .

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ۖ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ۞ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44)

فهل تقول أن هذه الآية تذم أصل الأمر بالمعروف أثناء تركه أم تذم فقط تركه ؟

الكتب » الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن أبي الدنيا » مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به كله ، وانهوا عن المنكر ...
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : " قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنْ لَمْ نَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَمْ نَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، حَتَّى لا نَدَعُ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ إِلا عَمِلْنَا بِهِ ، وَلا شَيْئًا مِنَ الْمُنْكَرِ إِلا تَرَكْنَاهُ ، لا نَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلا نَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ ؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَإِنْ لَمْ تَعْمَلُوا بِهِ كُلِّهِ ، وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَإِنْ لَمْ تَنَاهَوْا عَنْهُ كُلِّهِ " .

نعود للآية لنرى أن هناك قسمين إما سعيد أو شقي .
وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَّعْدُودٍ

يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ

خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ

وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ

هل الأشقياء المقصود بهم أهل الكبائر من المسلمين فقط أو المشركين والكفار فقط أو الجميع .؟

إما الأشقياء الكل و "إلا ما شاء ربك " خاصة بأهل الكبائر من المسلمين المؤمنين .
وإما الآية خاصة بالمؤمنين .

والكل يعلم أن الآية قد ينزل اولها في شيء و آخرها في شيء و أوسطها في شيء آخر فضلاً عن الآيات قبلها و بعدها فالسياق بنفسه ليس دليلاً قطعياً .

إلا ما شاء ربك خاصه بأهل الكبائر من المسلمين مع أن الآيه قالت الذين شقو . فذاا كان الذين شقو من الجميع اي من الكفار والمشركين وأهل الكبائر من المسلمين كيف خصصت إلا ما شاء ربك للأهل الكبائر من المسلمين ؟
مع أنه الآيه واضحه وضوح الشمس فإذا كان إلا ما شاء ربك تعني الإستثناء كم تقول فجميع الذين شقو سيخرجون من النار بما فيهم المشركين .
فإلا ما شاء ربك لا تعني الإستثناء .

بأدلة خارجية عن الآية .

النص دلّ على تخليد الكفار فتعيّن أن الذين سيخرجون هم أهل الكبائر المؤمنون .

يعني من القرآن ليس لديك
اليس الكفار من الذين شقو ؟ فليس هناك تخصيص المخاطب الأشقياء فإن كان الأشقياء هم المسلمون أهل الكبائر والمشركون جميعا فإما يكونو كلهم خارجبن أو كلهم خالدين . لذلك الآيه ليس فيها إستثناء

لا يوجد مانع لغوي بالقول أن الآية لكل الكفار و أصحاب الكبائر و أن "إلا ما شاء الله " خاصة بأصحاب الكبائر .

وإنما خصصنا الخروج بأصحاب الكبائر من المؤمنين لأحاديث خروج ناس من النار وغيرها من روايات .
وبالنهاية أقصى ما تستطيع قوله أن مذهبك في هذا اجتهاد بروايات آحاد .

أي روايات يا أخي . دلياي القرآن الكربم وما وافقه من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .
سبحان الله تترك القرآن وتذهب لروايات . الآيه واضحه قسمت النلس يوم القيامه قسمين إما شقي وإما سعيد ولا يوجد فالآيه قسم وسط . والكل خالد مثل ما بينت الآيه وإذا كان هناك إستثناء فالآيه سيعم الجميع فالمسلمين ليسو شعب الله المختار .

أخي الفاضل أنت لا تجيب على الاشكال المطروح .
الآية التي ذكرتها أنت فيها استثناء لأهل النار و أهل الجنة فما معنى الاستثناء ؟ إن قلت ماكو معنى إذاً لماذا الاستثناء موجود أليس هذا خلاف البلاغة ذكر شيء بلا معنى ؟!
وإن قلت له معنى فتفضل .

وأنا وضعت احتمالان .
وأزيد أن الاحتمال الثاني يدعمه قوله تعالى
يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ
ومِن تفيد التعبيض كما يُعلم .

فحتى على كلامك بان الكل مشمول ب"إلا ما شاء الله " لا يوجد مانع يخالف مذهبنا في أهل الكيائر .
بل الاشكال لازال مطروح عليك .

الآيات بنفسها محل نزاع بيننا الآن ولكل تفسير له يحاول أن يقول أنه تفسير القرآن فنعرف المقصود بالآيات من أهل الذكر .