إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فضل مصطفى زيادة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضل مصطفى زيادة

    فضل مصطفى زيادة
    صوفي تجريدي و رمزي تعبيري خارجالمكان و الزّمان. و لوحاته مشحون بالضّوء المشرق...
    من موسوعة الفنّ التّشكيلياللبناني
    بقلم: حسين أحمد سليم
    فضل مصطفى زيادة، فنّان تشكيليلبناني مغامر، جُبل من طينة صياغيّة منفردة، مزيجها روح أنسنة شّفيفة بنسائجهاالتّشكيليّة، و وشائجها الفنّيّة... عقلن قلبه بوعي الموضوعيّة، و قلبن عقله بعرفانالروّحانيّة، و إطمأنّ الذّات في رحاب كينونته العنفوانيّة... و راح يرسم أشكاله وألوانه، صافية ممزوجة بالهدوء، لمواضيع تراثيّة، موغلة في القِدم، متحرّكة فيثباتها...
    متواضع النّفس، ممتطيا براقمعراجه الفنّي تشكيلا، ليؤلّف عالمه المغاير عن التّقليد و الإفتراض و المحاكاة...مُرسيا أسس و قواعد فلسفته الفنّيّة العصريّة، التي حمل نواتها من حِقب الأمس،ميراث تراث عريق، ليبذرها في رِحاب عصرنة الحداثة العصريّة... فإذا بها تنفلق منشرنقتها، لِتقيم صرح فلسفة فنّيّة تشكيليّة لبنانيّة عربيةّ، نسمع فيها أناشيدأخرى، كأنّها مزامير خشوعيّة تتناهى لجلاء شفافيّة بصيرتنا عبر جلاء أسماعنا، ترسمشخصيّة الفنّان التّشكيلي اللبناني فضلمصطفى زيادة. المغامر في رسم الخطوط و الأشكال و الألوان بعصرنة و ألوان شفّافة،تتناغم صياغة و حركة، بتجسيدات هندسيّة غنائيّة فريدة...
    زيادة، توصيف ميّزاته في أسرارسماته، تلك التي وسمته فنّانا تشكيليّا مميّزا، مُبتكر الأفكار الموضوعيّة، فلسفيّالرّؤى التّحليليّة، مُتأمّل الوجدان في بدائع عظمة الخلق، واسع الخيال في حركةفعل رصد الأشياء، تقنيّ التّجسيد في جبلات الموادّ و الألوان، مُبحر في المدىاللامحدود إستقراء آخر، و مُتفكّرا في جوهر الإبداع الآخر، لهذا الوجود العظيم الشّامل،و الغريب العجيب في عظمة بدائع الصّنع و التّشكيل بمجمل محتوياته و مكوّناته.ليبرز في السّياق التّعبيري الصّوفي، بتسطيحات لونيّة و شكليّة في بعض لوحاتمراحله الفنيّة...
    يُبحر زيادة في الرّؤى الفنّيّة، بلباقةو تأنّ، و اثق النّفس بما تختزن ذاكرته من ثقافة فنّيّة تشكيليّة، إستقاها منتجاربه الفنّيّة الكثيفة، درسا و تمحيصا و عملا، و هو يعيش ذاته كما هي مُطمئنّ النّفس،مرتحلا في مشهديّات روعة ما يتراءى له، و ما يتناهى لخياله من إستقراء ماورائياتهذه الدّنيا، ليبتكر أعماله الفنّيّة، تشكيلا لافتا من جوهر النّقطة الإشراقيّة...فتتجسّد بعد تجلّياتها الوجدانيّة، وامضة بمسحات من الجمال، الذي ترفل له البصائرقبل الأبصار، لتتماهى أمام جلاء بصيرتنا، قبل أبصارنا، عازفة على جلاء أسماعنا،موسقات أشكالها، المُتفتّقة من رحم مربّعاته الثّلاثة المُتداخلة، و هي تعزف ترانيمألوانها على رؤوس شعيرات ناعمة، حانية الخلق و الإبداع...
    الفنّ التّشكيلي، رسالة حملها فضلمصطفى زيادة، أمانة في مسار حياته، رفد بها مجتمعه اللبناني و العربي و مجتمعاتأخرى، من خلال ممارسة التّدريس و التّجريب الجامعي الأكّاديمي... فكانت ثروةثقافيّة حضاريّة، تركت في الوجدان الإنسانيّ الصّاحي، ما يُريح الذّات في كينونتهاالبشريّة، بحيث تتفاعل النّفس، بالأحاسيس المُتّقدة لسحر الفنّ التّشكيلي رسما، وحاملها يُطيل النّظر متعة أخرى، تتوالد من فعل نسيج و حبكات عناصر لوحة من لوحاتفضل مصطفى زيادة، و التي تزدهي بالألوان المتموسقة الأطياف، العازفة على تشكيلاتهاالفرح و السّعادة و البهجة... و هو ما يتلمّسه المتابع في لوحات مراحله، المجموعةالصّحراويّة، و التي تزدان بلوحة أهل الكهف الجداريّة، و مجموعة لوحاته الخارجة عنالزّمن... بحيث ترتسم شخصيّة زيادة، كمهندس فنّي بارع، يُركّز على حركة فعلالتّناسق في بناء مشهديّاته الفنّيّة، و كأستاذ خبير بليغ في عمليّة الإبداع و متانةالتّأليف الفنّي، رابطا بأثيريّة غنائيّاته الفنّيّة بين السّماء و الأرض...
    الفنّانون يتبعهم المُفتتنون فيسحر شاعريّات الألوان الفنّيّة التّشكيليّة. ففي لوحات فضل مصطفى زيادة، يُفتتنالمتلقّي بسيّالات أطياف ألوانها، تلك الألوان المثيرة في جماليات توزيعها علىصفحات اللوحات الكبيرة و الواسعة المساحة. و المختلطة في براعة تقنيّاتإمتزاجيّاتها، أو تلك المُتفرّدة في وحدة أحاديّاتها... و لتلك الألوان سحرها،المتناسقة في طبيعة مجاوراتها، المتعاشقة في ثورة تنافراتها، المتحاببة في صورتناقضاتها. تلك الألوان ما هي إلاّ سيّالات من الضّوء المُنبعث من سيّالاتإشراقيّاتها، راسمة في حزمها الضّوئيّة، أنوار إضاءة حانية لطيفة، تكوكب شاعريّةاللون على أوزان زياديّة. بحيث يعزف زيادة ترانيم الألوان على تقاسيم رؤوس شعيراتريشته، ليتحسّس المتلقّي، برهافة مشاعره، و جماليّة تذوّقه، و يستوعب فلسفة عناصرمشهديّاته و لوحاته، التي تعكس جماليّة الحياة التي أنعم بها الخالق على مخلوقاته...
    القاريء لفنون و تشكيلات فضلمصطفى زيادة، يتلمّس أنّ كلّ لوحة فنّيّة من تشكيلاته، و عبر جميع مراحله وتنويعاته، يتلمّسها أنّها إحتفاليّة فنّيّة، بعرس لونيّ عرائسيّ تجريديّ، تتنامىإنسيابيّا، من نقطة إشراقيّة إفتراضيّة، إلى شكل مربّع مُنمنم صغير واضح، فمربّعآخر منبسط و أكبر و اسع... يُصوّر الإبداع الجماليّة، في مشهديّات تُتوئم بين أديمالأرض و قبّة السّماء، مرتقيا نحوى العقلنة الرّياديّة، و الوجوديّة الحقيقيّةالواقعيّة، إنطلاقا من عالم الوعي الباطني، إلى عالم اللاوعي المنعتق من قيوده، والسّابح بين العالم الشّفيف و العالم التّرابي، ليحقّق تلك الرّفعة و السّموّ والإرتقاء، تحرّرا من موبقات الأرض البشريّة، و ولوجا إنسيابيّا إلى الأرض الفلكيّة...
    و الزّخرفة بتنويعاتها ما هي إلاّجزيء من النّقطة الإشراقيّة، و كأنّها أيقونات شفيفة في تموضعها النّقطيّ، والنّقطة تتراءى للباصر، و كأنّها في ترتيب و تنسيق عناصرها المُدقّقة الأشكال والألوان، و كونها في المدلول الفلسفي، محور الوجود برمزيّتها و التي حولها تدور كلالعناصر... و كأنّها قد قُدّت من محاسن مشهديّات البعد الآخر، تتماهى منبسطة أمامالمشاهد، ليرفل بصره لها، بسعادة بصريّة، و رهافة تنويعيّة، و عناصر متحابّةمُتأبّطة الأشكال، تعكس الكثير من التّساؤلات، حول هذا التّكامل بين جودةالتّقنيّة و رسالة الفنّ التّشكيلي التي إئتُمِن عليها الفنّان التّشكيلي الدّكتورفضل مصطفى زيادة، و حملها أمانة مؤتمن عارف بأسرار الإئتمان الفنّي التّشكيلي...
    القراءة المُعمّقة في لوحاتالفنّان التّشكيلي فضل مصطفى زيادة، تعكس توصيف النّصّ الفنّي التّشكيلي، و الذييُمكن تعريفه، بأنّ الفنّان زيادة، هو مهندس معماريّ خبير، و رسّام فنّي تقني جدير...يسكب معرفته المُعقلنة التّوازن في لوحته التّشكيليّة المتوازنة، بمعزل عن أيّ شيءآخر، لتأتي ثمرة تفكّر و نضوج، متكاملة مع تنويعات عناصرها الشّكليّة واللونيّة... ليطِلّ الفنّان زيادة من خلال صياغات لوحاته، بعلاقاته الرّوائيّةالفنّيّة الأسطوريّة، و كأنه راوٍ من أساطين الرّواة، يحمل جرأة فنّيّة تشكيليّة، تتمحورفي نتاجاته، لتمنحه توصيف مطرب أصيل، يُغنّي ألوانه على تراتيل تنويعات أشكاله...
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X