الحجة في بيان المحجة وشرح عقيدة أهل السنة 2 :
قال الناصبي أَبُو المظفر السمعاني قَالَ : اعلم أن مذهب أهل السنة أن العقل لا يوجب شيئا عَلَى أحد ، ولا يدفع شيئا عنه ، ولا حظ له فِي تحليل أو تحريم ، ولا تحسين ولا تقبيح ، ولو لم يرد السمع ما وجب عَلَى أحد شيء ...
من الدين معقول وغير معقول ، والاتباع فِي جميعه واجب.
قال الناصبي أَبُو المظفر السمعاني قَالَ : اعلم أن مذهب أهل السنة أن العقل لا يوجب شيئا عَلَى أحد ، ولا يدفع شيئا عنه ، ولا حظ له فِي تحليل أو تحريم ، ولا تحسين ولا تقبيح ، ولو لم يرد السمع ما وجب عَلَى أحد شيء ...
من الدين معقول وغير معقول ، والاتباع فِي جميعه واجب.
بينما يقول الإمامية أعزهم الله في أوّل حديثان في أقدس كتبهم بعد القرآن الكريم :
أخبرنا أبو جعفر محمد بن يعقوب قال: حدثني عدة من أصحابنا منهم محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له:
أقبل فأقبل ثم قال له: أدبر فأدبر ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا " هو أحب إلي منك ولا أكملتك إلا فيمن أحب، أما إني إياك آمر، وإياك أنهى وإياك أعاقب، وإياك أثيب.
علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن عمرو بن عثمان، عن مفضل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباته، عن علي عليه السلام قال: هبط جبرئيل على آدم عليه السلام فقال: يا آدم إني أمرت أن أخيرك واحدة من ثلاث فاخترها ودع اثنتين فقال له آدم: يا جبرئيل وما الثلاث؟ فقال: العقل والحياء والدين، فقال آدم: إني قد اخترت العقل فقال جبرئيل للحياء والدين: انصرفا ودعاه فقالا: يا جبرئيل إنا أمرنا أن نكون مع العقل حيث كان، قال: فشأنكما وعرج.
ولا يخفى أن قول أهل السِّنَة يستلزم افحام الأنبياء .
فإذا قال نبي لقوم آمنوا بالله إلخ يستطيعون أن يردوا بكل بساطة ما الذي يوجب علينا البحث في صدق دعواك ؟ فإن قال هو واجب بقولي ( وهذا ما يلزم من مذهب هؤلاء ) يستطيعون أن يقولوا أنت لست صادق عندنا الآن فيكونوا ليوم القيامة معذورين في تركهم النبي والإيمان ويكونون أفحموه .
بينما إن كان للعقل سلطة فيستطيع الرد عقلكم يوجب هذا عليكم بدليل شكر المنعم و دليل دفع الضرر المحتمل .
نعم لا نغلو في العقل حتى نسمي الكثير من الاستحسانات التي قال بها المعتزلة أنها عقل بل نحن في المنــتصف بين افراط المعتزلة و تفريط السِّنة .
تعليق