الاتفاق النووي.. كابوس المحافظين الجدد
الميادين
تتوالى الانتقادات ومشاعر الندم بين صفوف "معسكر الحرب" والمحافظين الجدد نتيجة دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، وما يواكبه من تحرير للأصول الإيرانية المجمدة ودخولها التجارة الدولية دون قيود.

صحف أميركية اعتبرت بدء تنفيذ الاتفاق النووي منعطفاً تاريخياً
صحيفة "واشنطن بوست" اعتبرت أن يوم تنفيذ الاتفاق "16 يناير 2016 شكل منعطفاً تاريخياً في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.. وجرت مكافأة إيران دون التخلي عن مكانتها كأكبر بلد يدعم الارهاب". وأضافت إن "إيران بموجب تفعيل الاتفاق انتقلت بين عشية وضحاها من دولة منبوذة إلى دولة فاعلة بل قوة إقليمية مهيمنة تمتلك نحو 100 مليار دولار."
وعقدت مقارنة مع ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى إذ "مثلما تفاجأت أوروبا بتحول ألمانيا إلى قوة مهيمنة على القارة عام 1938، تفاجأت منطقة الشرق الأوسط بأن ايران غدت قوة اقليمية مهيمنة على مستقبل سوريا واليمن والعراق ودول الخليج العربي، وبمرور الوقت، على بقاء اسرائيل".
وشددت على أن مسألة تبادل الأسرى بين أميركا وإيران كانت الوجهة الخطأ لانتقادات الساسة من الحزب الجمهوري الذين كان ينبغي عليهم "اشتراط تحرير الأسرى كشرط مسبق للمفاوضات قبل تنازل الولايات المتحدة عن كامل نفوذها لدى تنفيذ الاتفاق النووي" مستدركة "أن التبادل بالصورة التي تم بها كان منطقياً للغاية استغلتها الإدارة الأميركية بذكاء شديد لإعلاء قضية انسانية تمس شغاف القلوب لتلقي بظلالها على اتفاق ديبلوماسي معيب."
أسبوعية "ناشيونال انترست" الناطقة باسم أشد المحافظين تشدداً، سعت لعقد مقارنة بين تزامن إطلاق سراح البحارة الأميركيين ودخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، وإطلاق سلسلة من التكهنات حول تداعيات التنفيذ التي ستتيح "لإيران التمتع بدرجة كبيرة من المرونة المالية لم تشهدها منذ عهد الشاه وخطورتها الأشد على المدى القريب والمتوسط، إذ ستعجل في الدعم الإيراني لبشار الأسد على شكل مساعدات عسكرية واقتصادية."
واتهمت إدارة الرئيس أوباما "الإحجام عن تدفق الأموال إلى طهران وتنظر إلى تلك التحولات والتداعيات بدرجة مدهشة من اللامبالاة". وأوضحت أنه كان يتعين على البيت الأبيض "التهديد بفرض عقوبات جديدة وأكثر صرامة نتيجة انتهاكات إيران الصارخة للقوانين الدولية، واتسمت ردودها بالصمت إلى حد كبير".
وحذرت النشرة من استمرار البيت الأبيض بـ"تنفير الحلفاء العرب لفترة طويلة، إذ إن تقارب الإدارة الواضح مع إيران قد يؤدي إلى تبلور قناعة قاطعة لدى دول الخليج العربي بأنه لا يمكنها الاعتماد على المظلة الأمنية للولايات المتحدة وهل هي حليف جدير بالثقة."
يومية "يو اس ايه توداي" عالجت الاتفاق النووي من زاوية تداعياته على "اسرائيل .. وما سيفرضه عليها من زيادة إنفاقها للحفاظ على تفوقها العسكري." وأوضحت أن نتيناهو يسعى للحصول على زيادة المعونات الأميركية لمدة عشر سنوات "لا تشمل الإنفاق الأميركي على مشاريع إسرائيلية (قائمة) من بينها نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي" مؤكدة أن نتنياهو أوضح لمحاوريه الأميركيين أنه "يتحدث عن مجموعة مساعدات أكبر. لكن تذكروا أنه حتى طوال فترة السنوات العشر فإن قيمتها لا تقارن بالمبالغ الضخمة التي ستحصل عليها إيران".
الميادين
تتوالى الانتقادات ومشاعر الندم بين صفوف "معسكر الحرب" والمحافظين الجدد نتيجة دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، وما يواكبه من تحرير للأصول الإيرانية المجمدة ودخولها التجارة الدولية دون قيود.

صحف أميركية اعتبرت بدء تنفيذ الاتفاق النووي منعطفاً تاريخياً
صحيفة "واشنطن بوست" اعتبرت أن يوم تنفيذ الاتفاق "16 يناير 2016 شكل منعطفاً تاريخياً في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.. وجرت مكافأة إيران دون التخلي عن مكانتها كأكبر بلد يدعم الارهاب". وأضافت إن "إيران بموجب تفعيل الاتفاق انتقلت بين عشية وضحاها من دولة منبوذة إلى دولة فاعلة بل قوة إقليمية مهيمنة تمتلك نحو 100 مليار دولار."
وعقدت مقارنة مع ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى إذ "مثلما تفاجأت أوروبا بتحول ألمانيا إلى قوة مهيمنة على القارة عام 1938، تفاجأت منطقة الشرق الأوسط بأن ايران غدت قوة اقليمية مهيمنة على مستقبل سوريا واليمن والعراق ودول الخليج العربي، وبمرور الوقت، على بقاء اسرائيل".
وشددت على أن مسألة تبادل الأسرى بين أميركا وإيران كانت الوجهة الخطأ لانتقادات الساسة من الحزب الجمهوري الذين كان ينبغي عليهم "اشتراط تحرير الأسرى كشرط مسبق للمفاوضات قبل تنازل الولايات المتحدة عن كامل نفوذها لدى تنفيذ الاتفاق النووي" مستدركة "أن التبادل بالصورة التي تم بها كان منطقياً للغاية استغلتها الإدارة الأميركية بذكاء شديد لإعلاء قضية انسانية تمس شغاف القلوب لتلقي بظلالها على اتفاق ديبلوماسي معيب."
أسبوعية "ناشيونال انترست" الناطقة باسم أشد المحافظين تشدداً، سعت لعقد مقارنة بين تزامن إطلاق سراح البحارة الأميركيين ودخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، وإطلاق سلسلة من التكهنات حول تداعيات التنفيذ التي ستتيح "لإيران التمتع بدرجة كبيرة من المرونة المالية لم تشهدها منذ عهد الشاه وخطورتها الأشد على المدى القريب والمتوسط، إذ ستعجل في الدعم الإيراني لبشار الأسد على شكل مساعدات عسكرية واقتصادية."
واتهمت إدارة الرئيس أوباما "الإحجام عن تدفق الأموال إلى طهران وتنظر إلى تلك التحولات والتداعيات بدرجة مدهشة من اللامبالاة". وأوضحت أنه كان يتعين على البيت الأبيض "التهديد بفرض عقوبات جديدة وأكثر صرامة نتيجة انتهاكات إيران الصارخة للقوانين الدولية، واتسمت ردودها بالصمت إلى حد كبير".
وحذرت النشرة من استمرار البيت الأبيض بـ"تنفير الحلفاء العرب لفترة طويلة، إذ إن تقارب الإدارة الواضح مع إيران قد يؤدي إلى تبلور قناعة قاطعة لدى دول الخليج العربي بأنه لا يمكنها الاعتماد على المظلة الأمنية للولايات المتحدة وهل هي حليف جدير بالثقة."
يومية "يو اس ايه توداي" عالجت الاتفاق النووي من زاوية تداعياته على "اسرائيل .. وما سيفرضه عليها من زيادة إنفاقها للحفاظ على تفوقها العسكري." وأوضحت أن نتيناهو يسعى للحصول على زيادة المعونات الأميركية لمدة عشر سنوات "لا تشمل الإنفاق الأميركي على مشاريع إسرائيلية (قائمة) من بينها نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي" مؤكدة أن نتنياهو أوضح لمحاوريه الأميركيين أنه "يتحدث عن مجموعة مساعدات أكبر. لكن تذكروا أنه حتى طوال فترة السنوات العشر فإن قيمتها لا تقارن بالمبالغ الضخمة التي ستحصل عليها إيران".
تعليق