بسم الله الحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
عظم الله أجورنا وأجوركم
هذه قصيدة في رثاء خاتم النبيين وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله لسماحة الحجة المقدس الشيخ علي الجشي القطيفي طاب ثراه .
عرّج على جَدثِ المختار في القِدمِ = والمصطفى قبلَ خلقِ اللوح والقلمِ
وأسقِ العراص من الأجفان من كَبِد = تحولَّت بالجوى دَمعاً عقيب دمِ
وأرسل الزفراتِ القاتلاتِ شجىً = لفقده وَلِما لاقى مِنَ الأممِ
كمْ عصبةٍ وهو نورٌ حاولت سفها = إطفائَه وهو بين الصُلبِ والرَحِمِ
أمَا قريشٌ وأحزابُ الضلال عدت = لقتله غَضَباً منها إلى صَنمِ
ولم يبارحْ اذى أهلِ النفاقِ فكم = كادوه سرّاً وفرّوا عنه في الإِزمِ
وأضمروا إذ أقام المرتضى عَلماً = خلافَه وهو بابُ العلم والحِكمِ
وخالفوا أمره حيّاً كما رجعوا = عن ابن زيدٍ خلافاً بعد بعثهمِ
وألقحُوا فتنةً في الدين ما تَركت = ركناً مشاداً إليه غيرَ منهدمِ
عادَوا النبيَّ وآذوه بما صنعوا = غداةَ أمسى ضجيعَ الفرشِ من سَقَمِ
فهل نبيٌ رمت بالهجر أُمتهُ = بمسمعٍ وبمرأى منهُ في الأُممِ
لم أنسه فوق فرشِ السُقمِ حَفَّ به =أهلوه من رهطهِ الأدنى أُولي الكرمِ
يَضمُّ كُلاً وتعلو زفرةٌ أخذت = بالقلب والدمع من عينيه كالدِيمِ
يُصعِّدُ الطرفَ علماً منه انّهم = يمسون ما بين مقتول ومهتضَمِ
فلم يزل تارةً يُغشى عليه أسى = وان يفق تارة يوصي الورى بِهمِ
حتى قضى وبعينيه قذىً وشجىً = بحلقهِ أسفاً والقلبُ في ضَرمِ
وا لَهفتاه لخير المرسلين قضى = مقطّعَ القلب من سُمٍّ ومن ألمِ
الله أكبر كيف السمُّ اثَّر في = قلب الوجود وسرَّ الكون من عدمِ
يا راحلاً زهرة الدنيا به رحلت = والروضُ زهرته من وابل الدِيمِ
وفادحٌ أوحش الدنيا وأحزنَ من = في العالمين وأجرى دمعها بدمِ
غداة خير نبيّ قد ترحَّل عن = دار الفنا بعد طول الهمِّ والسقَمِ
فأصبَحَت بعده الأكوانُ مظلمةً = وغيبة الشمس لم تُعقب سوى الظُلمِ
وقد بكى كلُّ شئ في الوجود له = حتى الحَمامِ بِقرعِ السِّنِ بالندمِ
قامت له رنّة في الكون ما هدأت = حتى رمت مَسمعَ الاعصار بالصَممِ
لا يوم أشجى من اليوم الذي فُجعت = به الخلائقُ في همٍّ وفي غممِ
يوم به أبوا الإسلام مفتقد = بالسُم هذا وهذا بالجفاء رُمي
يوم به مسلمو الدنيا بأجمعها = أمسوا يتامى فيا لله من حَكَمِ
فلم تجد أحداً يوماً أقام عزا = إلا يُعزّي الورى فيه بيتمهمِ
كل مصاب به لكنَّ عترته = أولى الورى فهم الأذنونَ في الرَحِّمِ
جلَّ الفقيدُ وجلَّ الفاقدون فقد = عزَّاهمُ الملأُ الأعلى من العِظمِ
والمسلمون لهم عزّوا بغصبهم = خلافة قُضيت من بارئ النَسَمِ
فلا تسل بعد غصب الآل منصبها = فكم لها هتك الأعداء من حُرُمِ
همّوا بأن يُطْفِئُوا نور الرسالة إذ = في بيتها أضرموا ناراً بمكرهمِ
لكنْ أبى الله اطفاء نورِه وأبى = للابتلاء بقايا النارِ في ضَرمِ
لله من حكمةٍ عن قدرةٍ صدرت = النار مضرَمةٌ والنورُ كالعلَمِ
أجرَ الرسالةِ لم يوفوا وما رَقَبُوا = إلاً ولا ذمةً فيه من الذممِ
هل بضعة من نبي بين أمته = قد أوذيت كالبتول الطهر في الأممِ
هل مثل أحمد لا يبكى وقد مُنعت = منَ البكا بعد ايذاها وظلمهمِ
وهل وصي نبيٍّ مثلُ حيدرةٍ = ملبباً قيدَ قسراً غيرَ محتشمِ
لولا البتولة همَّت بالدعا قتلوا = أخا الرسول صَغاراً بالظُبا الخدمِ
نسألكم الدعاء
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
عظم الله أجورنا وأجوركم
هذه قصيدة في رثاء خاتم النبيين وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله لسماحة الحجة المقدس الشيخ علي الجشي القطيفي طاب ثراه .
عرّج على جَدثِ المختار في القِدمِ = والمصطفى قبلَ خلقِ اللوح والقلمِ
وأسقِ العراص من الأجفان من كَبِد = تحولَّت بالجوى دَمعاً عقيب دمِ
وأرسل الزفراتِ القاتلاتِ شجىً = لفقده وَلِما لاقى مِنَ الأممِ
كمْ عصبةٍ وهو نورٌ حاولت سفها = إطفائَه وهو بين الصُلبِ والرَحِمِ
أمَا قريشٌ وأحزابُ الضلال عدت = لقتله غَضَباً منها إلى صَنمِ
ولم يبارحْ اذى أهلِ النفاقِ فكم = كادوه سرّاً وفرّوا عنه في الإِزمِ
وأضمروا إذ أقام المرتضى عَلماً = خلافَه وهو بابُ العلم والحِكمِ
وخالفوا أمره حيّاً كما رجعوا = عن ابن زيدٍ خلافاً بعد بعثهمِ
وألقحُوا فتنةً في الدين ما تَركت = ركناً مشاداً إليه غيرَ منهدمِ
عادَوا النبيَّ وآذوه بما صنعوا = غداةَ أمسى ضجيعَ الفرشِ من سَقَمِ
فهل نبيٌ رمت بالهجر أُمتهُ = بمسمعٍ وبمرأى منهُ في الأُممِ
لم أنسه فوق فرشِ السُقمِ حَفَّ به =أهلوه من رهطهِ الأدنى أُولي الكرمِ
يَضمُّ كُلاً وتعلو زفرةٌ أخذت = بالقلب والدمع من عينيه كالدِيمِ
يُصعِّدُ الطرفَ علماً منه انّهم = يمسون ما بين مقتول ومهتضَمِ
فلم يزل تارةً يُغشى عليه أسى = وان يفق تارة يوصي الورى بِهمِ
حتى قضى وبعينيه قذىً وشجىً = بحلقهِ أسفاً والقلبُ في ضَرمِ
وا لَهفتاه لخير المرسلين قضى = مقطّعَ القلب من سُمٍّ ومن ألمِ
الله أكبر كيف السمُّ اثَّر في = قلب الوجود وسرَّ الكون من عدمِ
يا راحلاً زهرة الدنيا به رحلت = والروضُ زهرته من وابل الدِيمِ
وفادحٌ أوحش الدنيا وأحزنَ من = في العالمين وأجرى دمعها بدمِ
غداة خير نبيّ قد ترحَّل عن = دار الفنا بعد طول الهمِّ والسقَمِ
فأصبَحَت بعده الأكوانُ مظلمةً = وغيبة الشمس لم تُعقب سوى الظُلمِ
وقد بكى كلُّ شئ في الوجود له = حتى الحَمامِ بِقرعِ السِّنِ بالندمِ
قامت له رنّة في الكون ما هدأت = حتى رمت مَسمعَ الاعصار بالصَممِ
لا يوم أشجى من اليوم الذي فُجعت = به الخلائقُ في همٍّ وفي غممِ
يوم به أبوا الإسلام مفتقد = بالسُم هذا وهذا بالجفاء رُمي
يوم به مسلمو الدنيا بأجمعها = أمسوا يتامى فيا لله من حَكَمِ
فلم تجد أحداً يوماً أقام عزا = إلا يُعزّي الورى فيه بيتمهمِ
كل مصاب به لكنَّ عترته = أولى الورى فهم الأذنونَ في الرَحِّمِ
جلَّ الفقيدُ وجلَّ الفاقدون فقد = عزَّاهمُ الملأُ الأعلى من العِظمِ
والمسلمون لهم عزّوا بغصبهم = خلافة قُضيت من بارئ النَسَمِ
فلا تسل بعد غصب الآل منصبها = فكم لها هتك الأعداء من حُرُمِ
همّوا بأن يُطْفِئُوا نور الرسالة إذ = في بيتها أضرموا ناراً بمكرهمِ
لكنْ أبى الله اطفاء نورِه وأبى = للابتلاء بقايا النارِ في ضَرمِ
لله من حكمةٍ عن قدرةٍ صدرت = النار مضرَمةٌ والنورُ كالعلَمِ
أجرَ الرسالةِ لم يوفوا وما رَقَبُوا = إلاً ولا ذمةً فيه من الذممِ
هل بضعة من نبي بين أمته = قد أوذيت كالبتول الطهر في الأممِ
هل مثل أحمد لا يبكى وقد مُنعت = منَ البكا بعد ايذاها وظلمهمِ
وهل وصي نبيٍّ مثلُ حيدرةٍ = ملبباً قيدَ قسراً غيرَ محتشمِ
لولا البتولة همَّت بالدعا قتلوا = أخا الرسول صَغاراً بالظُبا الخدمِ
نسألكم الدعاء
تعليق