هسبريس - طارق بنهدا (صورة منير امحيمدات)
الجمعة 22 يناير 2016 - 18:00

تحركت وسائل إعلام شيعية للتعليق على اعتقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية، مؤخراً، للبلجيكي من أصل مغربي جلال العطار، بمدينة المحمدية، لصلته بهجمات باريس الأخيرة، وقالت إن المغرب "أحد أهم الدول المصدرة للإرهاب البكري في العالم"، في إشارة إلى التوصيف الذي يطلقه الشيعة على السُنّة لإتباعهم "الطائفة البكرية"، وفق زعمهم، نسبة إلى أول خليفة للمسلمين، "أبي بكر الصديق".

القناة الفضائية الشيعية "فدك"، التي تتخذ من العاصمة البريطانيّة لندن مقار لها، والتابعة للناشط الشيعي الكويتي ياسر الحبيب، بثّت تقريراً اتهمت فيه وزارة الداخلية المغربية بكونها "تحاول التستر عن الأعداد الحقيقة لحمَلة الفكر الإرهابي البكري في المغرب"، مضيفة أن الوزارة "اعترفت بانضمام 1500 مغربي إلى جماعات إرهابية، ضمنهم 700 في داعش".

القناة استندت إلى تقارير دولية؛ منها تقارير تابعة لوزارة الداخلية الإيطالية، ونظيراتها الإسبانية والبلجيكية والفرنسية، لتقول إن "النسبة الكبيرة من الإرهابيين هم ذوو أصول مغربية"، وأن المغرب "أحد أهم الدول المصدرة للإرهاب البكري في العالم"، بتعبيرها الذي أورد أن المملكة "لها مسؤوليتها في نشر الفكر المتطرف وأطروحات داعش في العالم".

"فدك" اعتبرت أن "الفقر يبقى أهم العوامل التي تجعل من المغرب أرضاً خصبة للإرهاب، خاصة في مناطق الشمال"، مستدلة على ذلك بما قالت إنه "تقرير للداخلية الإسبانية،" وأفردت حيزا زمنيا مُهماً للناشط السلفي عبد الوهاب رفيقي، المدان سابقا في قضايا الإرهاب، واصفة إياه بنعوت قدحية من قبيل "الفقيه البكري".

لعن الصحابة، الذي يظل سلوكا حاضرا في القناة الشيعية بشكل واضح، كان له حيز في التقرير، حيث دعا مقدم البرنامج إلى ما وصفه "تصفية التراث الإسلامي من الفكر الظلامي الذي تركه أسلاف الإرهاب من أبي بكر وعمر وعائشة عليهم لعائن الله"، على حد تعبيره، في جمع تنظيمات "الإخوان المسلمين" و"حماس" و"داعش" و"النصرة" و"القاعدة" و"طالبان" و"مئات التنظيمات" في سلة "الإرهاب البكري" الذي "يفرخ المزيد من الإرهابيين".

وتستمر القناة، عبر المنشط المثير للجدل ياسر الحبيب، في استضافة عدد من المغاربة، عبر الهاتف، ممن يعلنون اعتناقهم للمذهب الشيعي، وعن طريق "وسطاء"، كما حصل مع حالة مغربية من مدينة فاس تدعى "حنان"، التي جرى تلقينها "الشهادة التي تتضمن لعن الصحابة"، و"ركوب سفينة النجاة" بحسب الحبيب، وهي المستضافة التي قالت إنها اقتنعت بالتشيع عن طريق المحاضرات، وتمكنت من الوصول إلى القناة عبر "أخ واسطة".