من الذي قتل الحسين رضي الله عنه ؟
لقد نصح محمد بن علي بن أبي طالب
المعروف بابن الحنيف أخاه الحسين
رضي الله عنهم قائلا له:
يا أخي إن أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك.
وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى(1).
وقال الشاعر المعروف الفرزدق
للحسين رضي الله عنه عندما سأله عن شيعته
الذين هو بصدد القدوم إليهم :
" قلوبهم معك وأسيافهم عليك
والأمر ينزل من السماء والله يفعل ما يشاء.
فقال الحسين: صدقت لله الأمر، وكل يوم هو في شأن،
فإن نزل القضاء بما نحب ونرضى فنحمد الله على نعمائه
وهو المستعان على أداء الشكر، وإن حال القضاء
دون الرجاء فلم يبعد من كان الحق
نيته والتقوى سريرته"(2).
والإمام الحسين رضي الله عنه
عندما خاطبهم أشار إلى سابقتهم وفعلتهم مع أبيه وأخيه
في خطاب منه: "… وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم،
وخلعتم بيعتي من أعناقكم، فلعمري مما هي لكم بنكر،
لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم،
والمغرور من اغتر بكم … "(3) وسبق للإمام الحسين
____________________
(1) اللهوف لابن طاووس ص 39، عاشوراء للإحسائي ص 115، المجالس الفاخرة لعبد الحسين ص 75، منتهى الآمال 1/454، على خطى الحسين ص 96.
(2) المجالس الفاخرة ص 79، على خطى الحسين ص 100، لواعج الأشجان للأمين ص 60، معالم المدرستين 3/62.
(3) معالم المدرستين 3/71 – 72، معالي السبطين 1/ 275، بحر العلوم 194، نفس المهموم 172، خير الأصحاب 39، تظلم الزهراء ص 170.
[ 43 ]
رضي الله عنه أن ارتاب من كتبهم وقال: " إن هؤلاء أخافوني وهذه كتب أهل الكوفة وهم قاتلي"(1).
وقال رضي الله عنه في مناسبة أخرى :"اللهم أحكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا"(2).
قلت: نعم إن شيعة الحسين رضي الله عنه دعوه ينصروه فقتلوه.
قال الشيعي حسين كوراني: " أهل الكوفة لم يكتفوا بالتفرق عن الإمام الحسين، بل انتقلوا نتيجة تلون مواقفهم إلى موقف ثالث، وهو أنهم بدأوا يسارعون بالخروج إلى كربلاء، وحرب الإمام الحسين عليه السلام، وفي كربلاء كانوا يتسابقون إلى تسجيل المواقف التي ترضي الشيطان، وتغضب الرحمن، مثلا نجد أن عمرو بن الحجاج الذي برز بالأمس في الكوفة وكأنه حامي حمى أهل البيت، والمدافع عنهم، والذي يقود جيشاً لإنقاذ العظيم هانئ بن عروة، يبتلع كل موفقه الظاهري هذا ليتهم الإمام الحسين بالخروج عن الدين لنتأمل النص التالي: وكان عمرو بن الحجاج يقول لأصحابه: "قاتلوا من مرق عن الدين وفارق الجماعة…"(3).
لقد نصح محمد بن علي بن أبي طالب
المعروف بابن الحنيف أخاه الحسين
رضي الله عنهم قائلا له:
يا أخي إن أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك.
وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى(1).
وقال الشاعر المعروف الفرزدق
للحسين رضي الله عنه عندما سأله عن شيعته
الذين هو بصدد القدوم إليهم :
" قلوبهم معك وأسيافهم عليك
والأمر ينزل من السماء والله يفعل ما يشاء.
فقال الحسين: صدقت لله الأمر، وكل يوم هو في شأن،
فإن نزل القضاء بما نحب ونرضى فنحمد الله على نعمائه
وهو المستعان على أداء الشكر، وإن حال القضاء
دون الرجاء فلم يبعد من كان الحق
نيته والتقوى سريرته"(2).
والإمام الحسين رضي الله عنه
عندما خاطبهم أشار إلى سابقتهم وفعلتهم مع أبيه وأخيه
في خطاب منه: "… وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم،
وخلعتم بيعتي من أعناقكم، فلعمري مما هي لكم بنكر،
لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي مسلم،
والمغرور من اغتر بكم … "(3) وسبق للإمام الحسين
____________________
(1) اللهوف لابن طاووس ص 39، عاشوراء للإحسائي ص 115، المجالس الفاخرة لعبد الحسين ص 75، منتهى الآمال 1/454، على خطى الحسين ص 96.
(2) المجالس الفاخرة ص 79، على خطى الحسين ص 100، لواعج الأشجان للأمين ص 60، معالم المدرستين 3/62.
(3) معالم المدرستين 3/71 – 72، معالي السبطين 1/ 275، بحر العلوم 194، نفس المهموم 172، خير الأصحاب 39، تظلم الزهراء ص 170.
[ 43 ]
رضي الله عنه أن ارتاب من كتبهم وقال: " إن هؤلاء أخافوني وهذه كتب أهل الكوفة وهم قاتلي"(1).
وقال رضي الله عنه في مناسبة أخرى :"اللهم أحكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا"(2).
قلت: نعم إن شيعة الحسين رضي الله عنه دعوه ينصروه فقتلوه.
قال الشيعي حسين كوراني: " أهل الكوفة لم يكتفوا بالتفرق عن الإمام الحسين، بل انتقلوا نتيجة تلون مواقفهم إلى موقف ثالث، وهو أنهم بدأوا يسارعون بالخروج إلى كربلاء، وحرب الإمام الحسين عليه السلام، وفي كربلاء كانوا يتسابقون إلى تسجيل المواقف التي ترضي الشيطان، وتغضب الرحمن، مثلا نجد أن عمرو بن الحجاج الذي برز بالأمس في الكوفة وكأنه حامي حمى أهل البيت، والمدافع عنهم، والذي يقود جيشاً لإنقاذ العظيم هانئ بن عروة، يبتلع كل موفقه الظاهري هذا ليتهم الإمام الحسين بالخروج عن الدين لنتأمل النص التالي: وكان عمرو بن الحجاج يقول لأصحابه: "قاتلوا من مرق عن الدين وفارق الجماعة…"(3).
تعليق