بدعة الفقه المتطور!!
هناك مشكلة بل مأساة تضاف الى سلسلة المآسي المتكررة وهي: الدعوة الى (الفقه المتطور) الخارج عن الضوابط بحجة انه المواكب للعصر كما يزعمون وكأن الله تعالى ارسل دينًا ناقصًا أو أدلةً قاصرةً فاحتاجت الأدلة إلى إكمال والأحكام إلى استبدال.
وقد كتب احدهم مقالا وفصل فيه اسماه (فقه پويا) أي الفقة المتحرك او المتطور، وقد جاء في مقالته:
الفقه على قسمين: الفقه التقليدي او السنتي.. والفقه المتطور.. والاول منهما لا يستطيع ان يلبي متطلبات العصر فينبغي ان يترك ويهجر وان نتحول نحو الفقه المتطور أو المتحوّل، والغريب ان الادلة التي ساقها مما تضحك الثكلى ولم يزد على ان كرر المدعي بعبارات مختلفة واستند إلى الاستبعاد والاستغراب في تشريعه لأحكام جديدة تناقض بديهيات الفقه والأصول بل تناقض الآيات القرآنية الصريحة !
#‏دروس_في_التفسير_والتدبر-222

وفي الصحيح من سيرة الإمام علي عليه السلام لجعفر مرتضى العاملي أن الإمام علي قال :
ينتقم -اي صاحب الزمان- من أهل الفتوى في الدين لما لا ‌يعلمون. فتعساً لهم ولأتباعهم، أكان الدين ناقصاً، فتمموه؟! أم كان به ‌عوج، فقوموه؟! أم الناس هموا بالخلاف، فأطاعوه؟! أم أمرهم بالصواب، ‌فعصوه؟! أم وهم المختار فيما أوحي إليه، فذكروه؟! أم الدين لم يكمل على ‌عهده، فكملوه وتمموه؟! أم جاء نبي بعده، فاتبعوه؟! أم القوم كانوا ‌صوامت على عهده، فلما قضى نحبه قاموا تصاغروا بما كان عندهم؟!