(صنعاء) – قالت "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول تعليق جميع مبيعاتها من الأسلحة للسعودية إلى أن تتوقف عن شن غارات جوية غير قانونية في اليمن، وتحقق في الانتهاكات المزعومة.
منذ 26 مارس/آذار 2015، نفذ تحالف من 9 دول عربية عمليات عسكرية ضد جماعة الحوثيين المسلحة، وشن عدة غارات عشوائية وغير متناسبة. استمرت هذه الغارات رغم إعلان جديد لوقف إطلاق النار في 20 مارس/آذار 2016. فشل التحالف في التحقيق في هجمات غير قانونية مزعومة كما تنص على ذلك قوانين الحرب. قادت السعودية هذا التحالف، واتُخذت القرارات المتعلقة بالأهداف في وزارة الدفاع السعودية في الرياض.
https://www.youtube.com/watch?v=zgVwOr3WHr8
قال فيليب بولوبيون، نائب مدير برنامج المرافعة الدولية: "طوال السنة الماضية، رفضت الحكومات التي تسلح السعودية أدلة دامغة على أن الضربات الجوية للتحالف قتلت مئات المدنيين في اليمن. إذا استمرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا في بيع الأسلحة لبلد يعلمون أنه يرتكب انتهاكات، قد يواجهون تهمة المشاركة في قتل المدنيين بشكل غير مشروع".
حققت منظمات غير حكومية والأمم المتحدة في عدة غارات غير قانونية شنتها قوات التحالف، وأعدت تقارير حولها. وثقت هيومن رايتس ووتش 36 غارة – قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب – تسببت في مقتل أكثر من 500 مدني، و11 هجوما استخدمت فيه ذخائر عنقودية محظورة دوليا. وثق "فريق خبراء الأمم المتحدة في اليمن" الذي أنشئ بموجب قرار "مجلس الأمن" رقم 2140، في تقرير نشر في 26 يناير/كانون الثاني 2016، 119 طلعة جوية لقوات التحالف انتهكت قوانين الحرب.
لم ترد السعودية على رسائل من هيومن رايتس ووتش استعرضت فيها ما بدا أنها انتهاكات ارتكبتها قوات التحالف، وطلبت فيها الحصول على توضيحات حول أهداف الهجمات. نجحت السعودية في حشد تأييد داخل "مجلس الأمن" لمنع إنشاء آلية تحقيق دولية ومستقلة.
في سبتمبر/أيلول 2014، سيطر الحوثيون – جماعة شيعية زيدية من شمال اليمن تُعرف بـ "أنصار الله" – على العاصمة صنعاء. في يناير/كانون الثاني 2015، خلعوا الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته. تقدم الحوثيون، ومعهم عناصر من القوات المسلحة موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلى الجنوب، مهددين بالسيطرة على مدينة عدن الساحلية. في 26 مارس/آذار، بدأ التحالف بقيادة السعودية – وهو مكون من الإمارات والبحرين والكويت وقطر والأردن والسودان ومصر والمغرب – بمشاركة أمريكية، في حملة قصف جوي ضد الحوثيين والقوات المتحالفة معهم.
[IMG][/IMG]
منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف، قُتل 2800 مدني على الأقل – 60 بالمائة منهم في غارات للتحالف – بحسب "المفوضية السامية لحقوق الإنسان". ساهم الحظر البحري الذي فرضه التحالف على اليمن في أزمة إنسانية خانقة جعلت 80 بالمائة من سكان هذا البلد الفقير يحتاجون إلى حماية ومساعدة إنسانية.
خلص فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة إلى أن استهداف التحالف للمدنيين عبر الغارات الجوية – سواء بقصف الأحياء السكنية أو التعامل مع مدن صعدة ومران شمال اليمن على أنها أهدافا عسكرية – يُعتبر انتهاكا خطيرا لمبادئ التمييز والتناسب والوقاية. كما خلص الفريق، في بعض الحالات، إلى أن هذه الانتهاكات ارتكبت على نطاق واسع وبشكل منهجي. الهجمات المتعمدة والعشوائية وغير المتناسبة ضد المدنيين هي انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب المُلزمة لجميع الأطراف المتحاربة.
قال فريق الخبراء إن الهجمات التي وثقها شملت هجمات على مخيمات للنازحين داخليا واللاجئين، وتجمعات مدنية، مثل حفلات زفاف، وعربات مدنية مثل الحافلات. كما استهدفت الهجمات، بحسب الفريق، مناطق سكنية مدنية ومنشآت طبية ومدارس ومساجد وأسواق ومصانع ومستودعات تخزين مواد غذائية. كما شملت الاهداف غير ذلك من البنى التحتية الأساسية الأخرى، مثل مطار صنعاء وميناء الحديدة وطرق العبور المحلية.
منذ 26 مارس/آذار 2015، نفذ تحالف من 9 دول عربية عمليات عسكرية ضد جماعة الحوثيين المسلحة، وشن عدة غارات عشوائية وغير متناسبة. استمرت هذه الغارات رغم إعلان جديد لوقف إطلاق النار في 20 مارس/آذار 2016. فشل التحالف في التحقيق في هجمات غير قانونية مزعومة كما تنص على ذلك قوانين الحرب. قادت السعودية هذا التحالف، واتُخذت القرارات المتعلقة بالأهداف في وزارة الدفاع السعودية في الرياض.
https://www.youtube.com/watch?v=zgVwOr3WHr8
قال فيليب بولوبيون، نائب مدير برنامج المرافعة الدولية: "طوال السنة الماضية، رفضت الحكومات التي تسلح السعودية أدلة دامغة على أن الضربات الجوية للتحالف قتلت مئات المدنيين في اليمن. إذا استمرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا في بيع الأسلحة لبلد يعلمون أنه يرتكب انتهاكات، قد يواجهون تهمة المشاركة في قتل المدنيين بشكل غير مشروع".
حققت منظمات غير حكومية والأمم المتحدة في عدة غارات غير قانونية شنتها قوات التحالف، وأعدت تقارير حولها. وثقت هيومن رايتس ووتش 36 غارة – قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب – تسببت في مقتل أكثر من 500 مدني، و11 هجوما استخدمت فيه ذخائر عنقودية محظورة دوليا. وثق "فريق خبراء الأمم المتحدة في اليمن" الذي أنشئ بموجب قرار "مجلس الأمن" رقم 2140، في تقرير نشر في 26 يناير/كانون الثاني 2016، 119 طلعة جوية لقوات التحالف انتهكت قوانين الحرب.
لم ترد السعودية على رسائل من هيومن رايتس ووتش استعرضت فيها ما بدا أنها انتهاكات ارتكبتها قوات التحالف، وطلبت فيها الحصول على توضيحات حول أهداف الهجمات. نجحت السعودية في حشد تأييد داخل "مجلس الأمن" لمنع إنشاء آلية تحقيق دولية ومستقلة.
في سبتمبر/أيلول 2014، سيطر الحوثيون – جماعة شيعية زيدية من شمال اليمن تُعرف بـ "أنصار الله" – على العاصمة صنعاء. في يناير/كانون الثاني 2015، خلعوا الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته. تقدم الحوثيون، ومعهم عناصر من القوات المسلحة موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلى الجنوب، مهددين بالسيطرة على مدينة عدن الساحلية. في 26 مارس/آذار، بدأ التحالف بقيادة السعودية – وهو مكون من الإمارات والبحرين والكويت وقطر والأردن والسودان ومصر والمغرب – بمشاركة أمريكية، في حملة قصف جوي ضد الحوثيين والقوات المتحالفة معهم.
[IMG][/IMG]
سكان على أنقاض منازلھم التي دمرت في غارة جویة حصلت منذ 3 أیام على بلدة یریم. تسببت الغارة في مقتل ما لا یقل عن 16 مدنیا.
منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف، قُتل 2800 مدني على الأقل – 60 بالمائة منهم في غارات للتحالف – بحسب "المفوضية السامية لحقوق الإنسان". ساهم الحظر البحري الذي فرضه التحالف على اليمن في أزمة إنسانية خانقة جعلت 80 بالمائة من سكان هذا البلد الفقير يحتاجون إلى حماية ومساعدة إنسانية.
خلص فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة إلى أن استهداف التحالف للمدنيين عبر الغارات الجوية – سواء بقصف الأحياء السكنية أو التعامل مع مدن صعدة ومران شمال اليمن على أنها أهدافا عسكرية – يُعتبر انتهاكا خطيرا لمبادئ التمييز والتناسب والوقاية. كما خلص الفريق، في بعض الحالات، إلى أن هذه الانتهاكات ارتكبت على نطاق واسع وبشكل منهجي. الهجمات المتعمدة والعشوائية وغير المتناسبة ضد المدنيين هي انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب المُلزمة لجميع الأطراف المتحاربة.
قال فريق الخبراء إن الهجمات التي وثقها شملت هجمات على مخيمات للنازحين داخليا واللاجئين، وتجمعات مدنية، مثل حفلات زفاف، وعربات مدنية مثل الحافلات. كما استهدفت الهجمات، بحسب الفريق، مناطق سكنية مدنية ومنشآت طبية ومدارس ومساجد وأسواق ومصانع ومستودعات تخزين مواد غذائية. كما شملت الاهداف غير ذلك من البنى التحتية الأساسية الأخرى، مثل مطار صنعاء وميناء الحديدة وطرق العبور المحلية.
تعليق