◀ليس بمؤمن مَنْ خلط علوم آل مُحمّد (علبهم السّلام) مع "علوم" المُخالفين▶

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ عَدُوّهُم

- قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}.[البقرة:8].
.
> تفسير وبيان:
روى السيّد هاشم البحرانيّ عَنْ أبي بصير عَنْ أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: قال لي: "إنّ الحكم بن عُتَيْبة ممّن قال الله: {ومِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللِه وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}؛ فليُشَرِّق الحَكَمُ وليُغَرِّب، أما والله لا يُصيب العِلم إلّا مِنْ أهل بيتٍ نَزَلَ عليهم جبرئيل".[هاشم البحرانيّ، البُرهان في تفسير القُرآن، 1/ 137، ح3].
أقول: لاحظ الآية الكريمة المُفسَّرة بالحديث الشّريف، أنّها نفت صفة ووصف الإيمان عَنْ مَنْ يخلط عُلوم أهل البيت (عليهم السّلام) بـ"علوم" مُخالفيهم كما كان يفعل البتري "الحَكَم بن عُتيبة" وفي بعض النّسخ "عُيَينة"؛ فما بالك بمن يدّعي أنّ بعض علوم المخالفين مُوافقة لعلوم آل مُحمّد (عليهم السّلام) ولا بأس بالرّجوع إليها وأخذها!
ومَنْ يُكمل الآيات الكريمة ستتجلّى له الحقيقة واضحة.
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ المُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}. صدق الله العليّ العظيم.
راجع، مُحاضرة بعنوان: "النّهي عَنِ الرّجوع إلى أخبار المُخالفين وأخذ العِلم مِنهم وتربيّة الأولاد على ذلك"
https://www.youtube.com/watch?v=RFoV...RorWLQ&index=3
.
لَعَنَ الله عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ وَأَبْرَأُ إِلى الله مِنْهُمْ وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.
.
& السيّد جهاد الموسوي &
• youtube / channel
• visiblewater.blogspot.com
• facebook