بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الله عز وجل في كتابه الكريم
وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ
وقال ايضاً
وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا
وقال ايضاً
وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى
فالقوم يدعون انهم على الحق اما المسلمين فقد حذرهم الله تقدس ذكره من ذلك قال في كتابه الكريم
لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
لكن اهل السنة لهم راي اخر فكل الصحابة عندهم عدول كما اجمعوا على ذلك
ثم إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة، ومن لابس الفتنة منهم فكذلك، بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع
المصدر علوم الحديث لابن الصلاح النوع التاسع والثلاثون معرفة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين الصحابة كلهم عدول
قد كفينا البحث عن أحوالهم لإجماع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول
المصدر الاستيعاب لابن عبد البر الجزء الاول صفحة 8
اتفق أهل الحق، ومن يعتد به في الإجماع على قبول شهاداتهم، ورواياتهم، وكمال عدالتهم - رضي الله عنهم
المصدر شرح صحيح مسلم للامام النووي الجزء الخامس عشر صفحة 149
اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة
المصدر الاصابة للحافظ ابن حجر العسقلاني الجزء الاول صفحة 17
أجمع أهل السنة والجماعة على عدالة الصحابة - رضي الله عنهم - بلا استثناء؛ نظراً لما أكرمهم الله به من شرف الصحبة لنبيه - صلى الله عليه وسلم -؛ ولما لهم من المآثر الجليلة والمناقب الحميدة
المصدر الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد لعلاء الدين ابن العطار
فأما الصحابة رضي الله عنهم فبساطهم مطوي وإن جرى ما جرى وإن غلطوا كما غلط غيرهم من الثقات فما يكاد يسلم أحد من الغلط لكنه غلط نادر لا يضر أبداً إذ على عدالتهم وقبول ما نقلوه العمل وبه ندين الله تعالى
المصدر الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم للامام الذهبي
فالصحابة كلهم عدول، أولياء الله تعالى وأصفياؤه، وخيرته من خلقه بعد أنبيائه ورسله، هذا مذهب أهل السنة والذي عليه الجماعة من أئمة هذه الأمة
المصدر تفسير القرطبي تفسير سورة الفتح الجزء السادس عشر صفحة 299
والذي عليه سلف الأمة وجماهير الخلق أن عدالتهم معلومة بتعديل الله ـ عز وجل ـ إياهم وثنائه عليهم في كتابه، فهو معتقدنا فيهم، إلا أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع علمه به وذلك مما لا يثبت فلا حاجة لهم إلى التعديل
المصدر كتاب المستصفى للامام الغزالي الفصل الرابع : في عدالة الصحابة رضي الله عنهم
والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة والجماعة لما أثنى الله عليهم في كتابه العزيز، وبما نطقت به السنة النبوية في المدح لهم في جميع أخلاقهم وأفعالهم وما بذلوه من الأموال والأرواح بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم رغبة فيما عند الله من الثواب الجزيل والجزاء الجميل
المصدر الباعث الحثيث لابن كثير الدمشقي صفحة 181 / 182
وهم رضي الله عنهم باتفاق أهل السنة عدول كلهم مطلقاً كبيرهم وصغيرهم
المصدر فتح المغيب شرح ألفية الحديث للحافظ السخاوي الجزء الثالث صفحة 108
ليس لهم الا الظن لا اكثر ولا اقل قالوا
وإذا رأيت الرجل يطعن على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه صاحب قول سوء وهوى، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا ذكر أصحابي فأمسكوا قد علم النبي صلى الله عليه وسلم ما يكون منهم من الزلل بعد موته فلم يقل فيهم إلا خيرا وقوله: ذروا أصحابي، لا تقولوا فيهم إلا خيرا ولا تحدث بشيء من زللهم ولا حربهم ولا ما غاب عنك علمه ولا تسمعه من أحد يحدث به، فإنه لا يسلم لك قلبك إن سمعت
المصدر شرح السنة للامام البربهاري صفحة 115
فصدق عليهم الحديث الشريف
حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا ابن أبي مريم ، أنبا أبو غسان ، حدثني زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه " ، قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : " فمن ؟
المصدر السنة للمروزي
فالانسان يجزى بعمله
فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
اما عندنا فالامر مختلف والائمة متبعون لمنهج القران الكريم قال ابو جعفر الباقر عليه السلام
فوالله ما يُتقرّب إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة ، وما معنا براءة من النار ، ولا على الله لأحد من حجة ، من كان لله مطيعاً فهو لنا وليُّ ، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدوّ ، ولا تنال ولايتنا إلاّ بالعمل والورع
المصدر الكافي الشريف الجزء الثاني صفحة 74
وقال عليه السلام ايضاً
والله ما معنا من الله براءة ، ولا بيننا وبين الله قرابة ، ولا لنا على الله حجة ، ولا يتُقرب إلى الله إلا بالطاعة ، فمن كان منكم مطيعاً لله تنفعه ولايتنا ، ومن كان منكم عاصياً لله لم تنفعه ولايتنا ، ويحكم لا تغترّوا !.. ويحكم لا تغتروا
المصدر الكافي الشريف الجزء الثاني صفحة 75
فالفرق كبير بيننا وبين القوم بين من يفسر القران على هواه ورايه ويعدل من يشاء ويقسط من يشاء ويتخذ الهوى وبين من يتبع القران ويسير على نهجه فافهم
تعليق