إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اهل السنة يتبعون سنن من كان قبلهم (في الصميم)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اهل السنة يتبعون سنن من كان قبلهم (في الصميم)


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد

    قال الله عز وجل في كتابه الكريم

    وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ

    وقال ايضاً

    وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا

    وقال ايضاً

    وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى

    فالقوم يدعون انهم على الحق اما المسلمين فقد حذرهم الله تقدس ذكره من ذلك قال في كتابه الكريم

    لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا

    لكن اهل السنة لهم راي اخر فكل الصحابة عندهم عدول كما اجمعوا على ذلك


    ثم إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة، ومن لابس الفتنة منهم فكذلك، بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع


    المصدر علوم الحديث لابن الصلاح النوع التاسع والثلاثون معرفة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين الصحابة كلهم عدول


    قد كفينا البحث عن أحوالهم لإجماع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول

    المصدر الاستيعاب لابن عبد البر الجزء الاول صفحة 8




    اتفق أهل الحق، ومن يعتد به في الإجماع على قبول شهاداتهم، ورواياتهم، وكمال عدالتهم - رضي الله عنهم

    المصدر شرح صحيح مسلم للامام النووي الجزء الخامس عشر صفحة 149



    اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة


    المصدر الاصابة للحافظ ابن حجر العسقلاني الجزء الاول صفحة 17




    أجمع أهل السنة والجماعة على عدالة الصحابة - رضي الله عنهم - بلا استثناء؛ نظراً لما أكرمهم الله به من شرف الصحبة لنبيه - صلى الله عليه وسلم -؛ ولما لهم من المآثر الجليلة والمناقب الحميدة


    المصدر الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد لعلاء الدين ابن العطار




    فأما الصحابة رضي الله عنهم فبساطهم مطوي وإن جرى ما جرى وإن غلطوا كما غلط غيرهم من الثقات فما يكاد يسلم أحد من الغلط لكنه غلط نادر لا يضر أبداً إذ على عدالتهم وقبول ما نقلوه العمل وبه ندين الله تعالى

    المصدر الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم للامام الذهبي



    فالصحابة كلهم عدول، أولياء الله تعالى وأصفياؤه، وخيرته من خلقه بعد أنبيائه ورسله، هذا مذهب أهل السنة والذي عليه الجماعة من أئمة هذه الأمة


    المصدر تفسير القرطبي تفسير سورة الفتح الجزء السادس عشر صفحة 299



    والذي عليه سلف الأمة وجماهير الخلق أن عدالتهم معلومة بتعديل الله ـ عز وجل ـ إياهم وثنائه عليهم في كتابه، فهو معتقدنا فيهم، إلا أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع علمه به وذلك مما لا يثبت فلا حاجة لهم إلى التعديل

    المصدر كتاب المستصفى للامام الغزالي الفصل الرابع : في عدالة الصحابة رضي الله عنهم



    والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة والجماعة لما أثنى الله عليهم في كتابه العزيز، وبما نطقت به السنة النبوية في المدح لهم في جميع أخلاقهم وأفعالهم وما بذلوه من الأموال والأرواح بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم رغبة فيما عند الله من الثواب الجزيل والجزاء الجميل


    المصدر الباعث الحثيث لابن كثير الدمشقي صفحة 181 / 182



    وهم رضي الله عنهم باتفاق أهل السنة عدول كلهم مطلقاً كبيرهم وصغيرهم


    المصدر فتح المغيب شرح ألفية الحديث للحافظ السخاوي الجزء الثالث صفحة 108


    ليس لهم الا الظن لا اكثر ولا اقل قالوا

    وإذا رأيت الرجل يطعن على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه صاحب قول سوء وهوى، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا ذكر أصحابي فأمسكوا قد علم النبي صلى الله عليه وسلم ما يكون منهم من الزلل بعد موته فلم يقل فيهم إلا خيرا وقوله: ذروا أصحابي، لا تقولوا فيهم إلا خيرا ولا تحدث بشيء من زللهم ولا حربهم ولا ما غاب عنك علمه ولا تسمعه من أحد يحدث به، فإنه لا يسلم لك قلبك إن سمعت

    المصدر شرح السنة للامام البربهاري صفحة 115


    فصدق عليهم الحديث الشريف

    حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا ابن أبي مريم ، أنبا أبو غسان ، حدثني زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه " ، قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : " فمن ؟

    المصدر السنة للمروزي


    فالانسان يجزى بعمله

    فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ


    اما عندنا فالامر مختلف والائمة متبعون لمنهج القران الكريم قال ابو جعفر الباقر عليه السلام

    فوالله ما يُتقرّب إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة ، وما معنا براءة من النار ، ولا على الله لأحد من حجة ، من كان لله مطيعاً فهو لنا وليُّ ، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدوّ ، ولا تنال ولايتنا إلاّ بالعمل والورع


    المصدر الكافي الشريف الجزء الثاني صفحة 74


    وقال عليه السلام ايضاً


    والله ما معنا من الله براءة ، ولا بيننا وبين الله قرابة ، ولا لنا على الله حجة ، ولا يتُقرب إلى الله إلا بالطاعة ، فمن كان منكم مطيعاً لله تنفعه ولايتنا ، ومن كان منكم عاصياً لله لم تنفعه ولايتنا ، ويحكم لا تغترّوا !.. ويحكم لا تغتروا


    المصدر الكافي الشريف الجزء الثاني صفحة 75


    فالفرق كبير بيننا وبين القوم بين من يفسر القران على هواه ورايه ويعدل من يشاء ويقسط من يشاء ويتخذ الهوى وبين من يتبع القران ويسير على نهجه فافهم




  • #2
    حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام في واد وتغريدات صاحب الموضوع في وادٍ آخر !!! .

    فتعريف الصحابة اصطلاحا عند اهل السنة هو " من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام . " .
    ومعنى عدالة الصحابة عند أهل السنة والجماعة : أنهم لا يتعمدون الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما اتصفوا به من قوة الإيمان ، والتزام التقوى والمروءة ، وسمو الأخلاق والترفع عن سفاسف الأمور ، وليس معنى عدالتهم أنهم معصومون من المعاصى أو من السهو أو الغلط ، فإن ذلك لم يقل به أحد من أهل العلم .
    ويؤكد ذلك الإمام الأبياري بقوله : " وليس المراد بعدالتهم ثبوت العصمة لهم ، واستحالة المعصية عليهم ، وإنما المراد : قبول روايتهم من غير تكلف بحث عن أسباب العدالة وطلب التزكية ، إلا أن يثبت ارتكاب قادح ، ولم يثبت ذلك ولله الحمد ! فنحن على استصحاب ما كانوا عليه فى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى يثبت خلافه ، ولا التفات إلى ما يذكره أهل السير، فإنه لا يصح ، وما صح فله تأويل صحيح " .
    فعدالة الصحابة الكرام ليست منحة من أحد حتى يتحكم بإعطائها لهم أو لا ، بل هي ثابتة لهم جميعا بنص الكتاب العزيز، والسنة الشريفة ، سواء منهم من تقدم إسلامه ومن تأخر، ومن هاجر ومن لم يهاجر، ومن اشترك فى الغزوات ومن لم يشترك ، ومن لابس الفتنة ومن لم يلابسها .
    قال تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ...} البقرة / 143 ، وجه الاستدلال ان وسطا تعني (عدولا خيارا) وهم المخاطبون بهذه الآية مباشرة ، واللفظ وإن كان عاما إلا أن المراد به الخصوص . (تفسير ابن كثير 1/190 والقرطبي 2/154 )
    وقال تعالى { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ } آل عمران 110 ، أثبتت الآية الخيرية المطلقة لهذه الأمة على سائر الأمم قبلها ، وأول من يدخل بهذه الخيرية المخاطبون بالآية مباشرة عند النزول ، وهم الصحابة الكرام بلا شك ، مما يقتضي بذلك استقامتهم وعدالتهم ، فمن البعيد أن يصفهم الله تعالى بكونهم خير أمة ، ولا يكونوا أهل عدل واستقامة . (الموافقات للشاطبي 4/450 – 452 )
    وأما من السنة النبوية الشريفة : فالأحاديث في عدالة الصحابة وبيان فضلهم ومكانتهم أكثر من أن يحصى ، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : (ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب )
    ( البخاري بشرح فتح الباري 13/433 برقم 7447 ومسلم بشرح النووي 6/182 برقم 1679
    ففى هذا الحديث أعظم دليل على أن الصحابة كلهم عدول ليس فيهم مجروح ، ولا ضعيف إذ لو كان فيهم أحد غير عدل ، لاستثني فى قوله صلى الله عليه وسلم ولقال : ( ألا ليبلغ فلان منكم الغائب ) فلما أجملهم فى الذكر بالأمر بالتبليغ لمن بعدهم، دل ذلك على أنهم كلهم عدول، وكفى بمن عدله رسول الله صلى الله عليه وسلم شرفا .
    ويقول صلى الله عليه وسلم ( خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجئ قوم تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِم يَمِيَنهُ ويَميِنُهُ شَهَادَتَهُ )
    (البخاري بشرح فتح الباري 7/5 برقم 3561 ومسلم بشرح النووي 8/ 324 برقم 2533 ) ،
    وهذه الشهادة بالخيرية مؤكدة لشهادة رب العزة سبحانه بقوله : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} آل عمران /110
    ويؤكد ابن مسعود رضي الله عنه ما سبق من الآيات والأحاديث قائلا : إن الله نظر فى قلوب العباد، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد ، فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالته، ثم نظر فى قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه صلى الله عليه وسلم يقاتلون عن دينه . (أحمد في مسنده 1/379 )
    إجماع الأمة : وقد أجمعت الأمة – إلا من شذ ممن لا يعتد بخلافهم - على ما سبق من تعديل الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم للصحابة أجمع ، والنقول فى هذا الإجماع كثيرة عن علماء الأمة ، من المحدثين والفقهاء والأصوليين .
    يقول ابن الصلاح : للصحابة بأسرهم خصيصة ، وهى أنه لا يسأل عن عدالة أحد منهم ، بل ذلك أمر مفروغ منه لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة ، وإجماع من يعتد به فى الإجماع من الأمة .
    ويقول الخطيب البغدادي : إنه لو لم يرد من الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فيهم شئ مما ذكرناه ، لأوجبت الحال التى كانوا عليها من الهجرة والجهاد والنصرة ، وبذل المهج والأموال وقتل الآباء والأولاد ، والمناصحة فى الدين ، وقوة الإيمان واليقين : القطع على عدالتهم ، والاعتقاد لنزاهتهم ، وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين ، الذين يجيئون من بعدهم أبد الآبدين ، هذا مذهب كافة العلماء ومن يعتد بقوله من الفقهاء .

    اما انتم (الشيعة الروافض) ف
    لا دليل لديكم على عدم عدالتهم ، اللهم إلا تلك الروايات المزعومة الباطلة عن أئمتكم المعصومين – كما تدعون – التي تذكر ارتداد الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة !!!
    ويكفي في الرد علي
    كم قول شيخ الإسلام ابن تيمية : ( من زعم أنهم ارتدوا – أي الصحابة - بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نفرا قليلا لا يبلغون بضعة عشر نفسا ، أو أنهم فسقوا عامتهم ، فهذا لا ريب في كفره ، لأنه مكذب لما نص عليه القرآن الكريم في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم ، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة القرآن والسنة كفارا أو فساقا ، وأن الأمة التي وصفها الله في الآية ( خير أمة أخرجت للناس ) وخيرها هو القرن الأول ، كان عامتهم كفارا أوفساقا ، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم ، ولهذا تجد عامة من ظهر عليه شيء من هذه الأقوال فإنه يتبين أنه زنديق ..) الصارم المسلول 1/590 .
    ونختم بمقولة رائعة للشيخ الزرقاني : وبعد هذا التحقيق والتدقيق ، خرج الصحابة الكرام من بوتقة هذا البحث ، وإذا هم خير أمة أخرجت للناس ، وأسمى طائفة عرفها التاريخ ، وأنبل أصحاب لنبي ظهر على وجه الأرض ، وأوعى وأضبط جماعة لما استحفظوا عليه من كتاب الله عزوجل ، وهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد اضطر أهل السنة والجماعة ، أن يعلنوا رأيهم هذا كعقيدة ، فقرروا أن الصحابة كلهم عدول ، ولم يشذ عن هذا الرأى إلا المبتدعة والزنادقة قبحهم الله . ( مناهل العرفان 1/334 )

    تعليق


    • #3
      اما حديث النبي عليه الصلاة والسلام " لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ ... " الذي اسقطه صاحب الموضوع جهلا وحمقا على اهل السنة و هم من نقلوه !!! فهو من ادلة نبوته عليه الصلاة والسلام وموجود حصرا في ( كتب اهل السنة ) .

      =============

      الحديث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ" [ البخارى.. ك.. أحاديث النبياء]

      * وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم "لَتَتّبِعُنّ سَنَنَ الّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ. شِبْراً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ. حَتّىَ لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبَ لاَتّبَعْتُمُوهُمْ" قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ آلْيَهُودُ وَالنّصَارَىَ؟ قَالَ "فَمَنْ؟".[البخارى..ك..الاعتصام.. ومسلم ..ك..العلم.. باب اتباع سنن اليهود والنصارى].

      * وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَأْخُذَ أُمَّتِي بِأَخْذِ الْقُرُونِ قَبْلَهَا شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَفَارِسَ وَالرُّومِ فَقَالَ وَمَنْ النَّاسُ إِلَّا أُولَئِك" [البخارى..ك..الاعتصام]

      * وفي رواية ابى واقد الليثي عند الترمذى – " وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنّ سُنّةّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ"...عند الترمذى ...وعند أحمد.." وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِثْلًا بِمِثْل"....( بالضم والمشهور في معظم الروايات بالفتح....قال ابن حجر في الفتح: قوله: "لَتَتّبِعُنّ سَنَنَ" بفتح السين للأكثر. وقال ابن التين قرأناه بضمها..... وقال المهلب بالفتح أولى لأنه الذي يستعمل فيه الذراع والشبر وهو الطريق.).


      معنى السنن:
      والسُّنَّة: الطريقة، والسَّنن أَيضاً سُبل ومناهج وعادات.... والسُّنَّةُ الطريقة المحمودة المستقيمة، ولذلك قيل: فلان من أَهل السُّنَّة؛ معناه من أَهل الطريقة المستقيمة المحمودة، وهي مأْخوذة من السَّنَنِ وهو الطريق... وسَنَن الطريق وسُنَنُه وسِنَنُه وسُنُنُه: نَهْجُه... فالسنن: جمع سُنة، والأصلُ فيها الطريقة والسِّيرة. وإذا أُطْلِقَت في الشَّرع فإنما يُرادُ بها ما أمَرَ به النبي صلى اللّه عليه وسلم ونهى عنه ونَدَب إليه قولا وفِعْلا، مما لم يَنْطق به الكِتابُ العزيزُ. ولهذا يقال في أدِلَّة الشَّرع الكِتابُ والسُّنَّة، أي القرآن والحديث وسنة النبي: طريقته التي كان يتحراها، وسنة الله تعالى: قد تقال لطريقة حكمته، وطريقة طاعته، نحو: {سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا} (الفتح/23)، {ولن تجد لسنة الله تحويلا} (فاطر/43)، فهو تنبيه بأن فروع الشرائع - وإن اختلفت صورها - فالغرض المقصود منها لا يختلف ولا يتبدل، وهو تطهير النفس، وترشيحها للوصول إلى ثواب الله تعالى وجواره .


      * معنى اتباع السنن:
      جاء في الروايات السابقة : ألفاظ "لَتَتّبِعُنّ سَنَنَ"..." لَتَرْكَبُنّ سُنّةّ"..." لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ"
      ..." تَأْخُذَ أُمَّتِي بِأَخْذِ الْقُرُونِ قَبْلَهَا"...وهذه الألفاظ بمجموعها تدل على المراد شرعا باتباع السَنن بحيث يمكن أن نقرب المعنى فنقول:
      أخبر الرسول بما يكون من أمته بعده من اتباع سبل ومناهج وعادات أمم الكفر في الأرض،سواء كانوا متمثلين في أهل الكتاب من اليهود والنصارى , لأنهم كانوا المشهورين بالديانات السماوية , أو في فارس والروم , لكونهم كانوا إذ ذاك أكبر ملوك الأرض وأكثرهم رعية وأوسعهم بلادا , والناس إنما يقلِدون من كان هذا حاله، وليس المراد الحصر , فما هى إلا أمثلة وأسماء وإن تغيرت أو تسمت بأسماء أخر , وهذا يظهر في قوله ( لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها ) والأخذ هو السيرة , يقال أخذ فلان بأخذ فلان أي سار بسيرته , والمعنى تسير بسيرة الأمم قبلها , سواء في دينها , كاليهود والنصارى , أو في دنياها, كفارس والروم , فحيث قال فارس والروم كان هناك قرينة تتعلق بالحكم بين الناس وسياسة الرعية، وحيث قيل اليهود والنصارى كان هناك قرينة تتعلق بأمور الديانات أصولها وفروعها، وهكذا فنحن نشاهد تقليد أجيال الأمة لأمم الكفر في الأرض، فيما هي عليه من أخلاق ذميمة وبدع محدثة وعادات فاسدة، تفوح منها رائحة النتن، وتمرغ أنف الإنسانية في مستنقع من وحل الرذيلة والإثم، وتنذر بشر مستطير , ثم إن هذا الإتباع ليس هامشى أو عرضى بل هو اتباع دقيق لاتفوتهم منه فائتة , عبر عنه الصادق المصدوق الذى لا ينطق عن الهوى بقوله: "لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ"....وفي لفظ " لو دخلوا"..."لدخلتموه"...
      وهذا كناية عن شدة الموافقة لهم في عاداتهم، رغم ما فيها من سوء وشر، ومعصية لله تعالى ومخالفة لشرعه. و(جُحر الضَب) ثقبه وحفرته التي يعيش فيها، والضب دويبة تشبه الحرذون تأكله العرب، والتشبيه بجحر الضب لشدة ضيقه ورداءته، ونتن ريحه وخبثه، وما أروع هذا التشبيه الذي صدق معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم،فوقع ذلك التتبع والإتباع الممقوت من أمة المسلمين لأمم الكفر البائدة الفاسدة , وصدق ربنا جل وعلا إذ يقول عن نبيه صلى الله عليه وسلم "وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى"...
      * قال ابن حجر في الفتح: ( كتاب الاعتصام باب قوله لتتبعن...)
      وقد أخرج الطبراني من حديث المستورد بن شداد رفعه " لا تترك هذه الأمة شيئا من سنن الأولين حتى تأتيه " ووقع في حديث عبد الله بن عمرو عند الشافعي بسند صحيح " لتركبن سنة من كان قبلكم حلوها ومرها " قال ابن بطال: أعلم صلى الله عليه وسلم أن أمته ستتبع المحدثات من الأمور والبدع والأهواء كما وقع للأمم قبلهم، وقد أنذر في أحاديث كثيرة بأن الآخر شر، والساعة لا تقوم إلا على شرار الناس، وأن الدين إنما يبقى قائما عند خاصة من الناس , قلت: وقد وقع معظم ما أنذر به صلى الله عليه وسلم وسيقع بقية ذلك.أ.هـ

      * قال المناوى في فيض القدير:
      "لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِثْلًا بِمِثْل" هذا لفظ خبر معناه النهي عن اتباعهم ومنعهم من الالتفات لغير دين الإسلام لأن نوره قد بهر الأنوار وشرعته نسخت الشرائع , وهذا الإخبار من معجزاته فقد اتبع كثير من أمته سنن فارس في شيمهم ومراكبهم وملابسهم وإقامة شعارهم في الحروب وغيرها وأهل الكتابين في زخرفة المساجد وتعظيم القبور حتى كاد أن يعبدها العوام وقبول الرشا( الرشوة) وإقامة الحدود على الضعفاء دون الأقوياء وترك العمل يوم الجمعة والتسليم بالأصابع وعدم عيادة المريض يوم السبت والسرور بخميس البيض وأن الحائض لا تمس عجيناً إلى غير ذلك مما هو أشنع وأبشع , وقوله: (حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم) مبالغة في الإتباع فإذا اقتصروا في الذي ابتدعوه فستقتصرون وإن بسطوا فستبسطوا حتى لو بلغوا إلى غاية لبلغتموها حتى كانت تلك الأمم تقتل أنبياءها فلما عصم اللّه رسوله , من أمة الإسلام من قتلوا خلفاءهم تحقيقاً لصدق الرسول صلى اللّه عليه وسلم،......
      قال الحراني: وجمع ذلك أن كفر اليهود أضل من جهة عدم العمل بعلمهم فهم يعلمون الحق ولا يتبعونه عملاً ولا قولاً وكفر النصارى من جهة عملهم بلا علم يجتهدون في أصناف العبادة بلا شريعة من اللّه ويقولون ما لا يعلمون , ففي هذه الأمة من يحذو حذو الفريقين ولهذا كان السلف كسفيان بن عيبنة يقولون من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى , قضاء اللّه نافذ بما أخبر رسوله صلى اللّه عليه وسلم بما سبق في علمه , لكن ليس الحديث إخباراً عن جميع الأمة لما تواتر عنه أنها لا تجتمع على ضلالة.أ.هـ

      * ولقد جاء في القرآن العظيم ما يبين ذلك حيث قال ربنا :
      " كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ"(69) التوبة.
      * قال القرطبى:
      روى سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (تأخذون كما أخذت الأمم قبلكم ذراعا بذراع وشبرا بشبر وباعا بباع حتى لو أن أحدا من أولئك دخل جحر ضب لدخلتموه). قال أبو هريرة: وإن شئتم فاقرؤوا القرآن: "كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا فاستمتعوا بخلاقهم" قال أبو هريرة: والخلاق، الدين "فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم" حتى فرغ من الآية. قالوا: يا نبي الله، فما صنعت اليهود والنصارى؟ قال: (وما الناس إلا هم). وفي الصحيح عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه) قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: (فمن)؟ وقال ابن عباس: ما أشبه الليلة بالبارحة، هؤلاء بنو إسرائيل شبهنا بهم.

      *ومن أمثلة اتباع السنن:
      الأمثلة كثيرة منها ما ذكره المناوى في الكلام المتقدم ومنها أيضا:
      - اتخاذ المساجد على القبور .
      - تعظيم قبور الصالحين والذبح عندها والنذر عندها.
      - عبادة قبور الصالحين والذبح لها والنذر لها ودعائها بظهر الغيب.
      - التبرج واتباع الموضات التي احدثوها لاخراج المرأة عن حجابها وسترها.
      - الجرأة على التكشف والعُرى على الشواطئ وفي المنتديات.
      - الغناء الماجن والسينما والمسرح والتلفاز على هيئته.
      - الاختلاط والسفور وسفر المرأة بلا محرم والانطلاق بدعوى التحرر والحرية.
      - سب الحق والاستهزاء به وإزرائه وتشويهه ووصفه بأنه ارهاب ورجعية وتحجر وتطرف وتزمت ...و...و...و
      - تنحية الدين من الحياة كلها وجعله في المعبد ...على مقولة "ما للقيصر للقيصر وما لله لله".
      - تعظيم أمر الدرهم والدينار إتباعا للنظرية الرأسمالية.
      - تعظيم الملوك والأمراء على الله تعالى وذلك بجعل خيانتهم خيانة عظمة والكفر بالله تعالى حرية شخصية.
      - تعظيم شأن المخلوقين والخوف منهم وعدم تعظيم الله والخوف منه والعياذ بالله.

      ...هذا والأمثلة كثيرة جدا يتعب المحصى لها ولعل فيما ذكرت كفاية وتنبيه.

      ) منقول (
      ============

      هذا والحمد لله رب العالمين

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الصحيفةالسجادية


        وبين من يتبع القران ويسير على نهجه فافهم


        عن اي نهج تتحدث ومن علمائكم من صرح بوقوع التحريف في كتاب الله زيادة ونقصانا !!!
        عن اي نهج تتحدث وانتم لا تملكون حديث واحد صحيح على مبانيكم متصل للنبي عليه الصلاة والسلام ؟!!
        وعن اي نهج تتحدث واصحاب الكتب المعتمدة عندكم فاسدي المذهب والعقيدة باقرار المجلسي وعلمائكم ؟!!

        قليل من المنطق فقط ....

        تعليق


        • #5
          قال الله عز وجل في كتابه الكريم
          وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ
          وقال ايضاً
          وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا
          وقال ايضاً
          وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى
          قالت الشيعة نحن ابناء الخاصة وباقي الناس ابناء العامة
          وقالت الشيعة لن يدخل الجنة الا من كان شيعيا وان صام وصلى وعبد الله في المقام عند الكعبة اربعون سنة

          ومن السنة قال رسول الله لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور ابنبيائهم مساجد
          وانهم اذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا

          تعليق


          • #6
            اولاً الامة الوسط ليسوا الصحابة

            وهذا ثابت قرانياً لانهم لا يمكن ان يكونوا هم لا من قريب ولا من بعيد مجرد اتباع الظن و الهوى

            ثانياً السنن كثيرة ومنها انهم يقولون انهم على الحق كما قالت اليهود والنصارى وانتم تسيرون على نفس النهج حيث تدعون عدالة الصحابة وهي ساقطة بلا شك

            فالموضوع ينطبق عليكم 100%100

            القران يقول


            فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ



            لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا

            وانتم تقولون انهم عدول وفي الجنة انه امر خلاف القران

            ورب العباد احق ان نصدقه

            اما اسطوانة تحريف القران المشروخة التي تررددونها فقد تم الرد عليها سابقاً وكثيراً




            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            أنشئ بواسطة مروان1400, يوم أمس, 06:43 PM
            ردود 0
            5 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة مروان1400
            بواسطة مروان1400
             
            أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-07-2025, 10:09 PM
            ردود 0
            19 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة وهج الإيمان
            بواسطة وهج الإيمان
             
            أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-07-2025, 10:03 PM
            ردود 0
            5 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة وهج الإيمان
            بواسطة وهج الإيمان
             
            أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 18-09-2022, 01:45 AM
            ردود 2
            101 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة وهج الإيمان
            بواسطة وهج الإيمان
             
            أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 25-09-2020, 12:22 AM
            ردود 5
            243 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة وهج الإيمان
            بواسطة وهج الإيمان
             
            يعمل...
            X