من يخالف هذا الخيط ويتعداه فهو زنديق ابرؤوا منه . (حديث خيط البناء)
1-عن حمزة، ومحمد ابني حمران رضي الله عنهما، قالا: اجتمعنا عند أبي عبد الله عليه السلام في جماعة من أجلة مواليه وفينا حمران بن أعين -رضي الله عنه- فخضنا في المناظرة وحمران ساكت .
فقال له أبو عبد الله عليه السلام: مالك لا تتكلم يا حمران؟
فقال: يا سيدي آليت على نفسي أني لا أتكلم في مجلس تكون فيه.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: إني قد أذنت لك في الكلام فتكلم.
فقال حمران: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، خارج من الحدين حد التعطيل وحد التشبيه، وأن الحق القول بين القولين لا جبر ولا تفويض، وأن محمدا عبد ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وأشهد أن الجنة حق، وأن النار حق، وأن البعث بعد الموت حق، وأشهد أن عليا حجة الله على خلقه لا يسع الناس جهله، وأن حسنا بعده وأن الحسين من بعده، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم أنت يا سيدي من بعدهم.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: الترتر حمران.
ثم قال: يا حمران مد المطمر بينك وبين العالم،
قلت: يا سيدي وما المطمر؟ فقال: أنتم تسمونه خيط البناء، فمن خالفك على هذا الامر فهو زنديق.
فقال حمران: وإن كان علويا فاطميا؟
فقال أبو عبد الله عليه السلام: وإن كان محمديا علويا فاطميا !
2-وفي رواية أخرى : قال الصادق عليه السلام: ليس بينكم وبين من خالفكم إلا المطمر.
قلت -أي الراوي-: وأي شئ المطمر؟
قال: الذي تسمونه التر فمن خالفكم وجازه فابرؤوا منه وإن كان علويا فاطميا .
واستثنت الروايات من القاعدة المستضعف القاصر الذي ليس له القدرة على التعلم (لا الجاهل المقصّر الذي له قدرة ولم يفعل تقصيرا ولامبالاةً )
3-قال زرارة للصادق عليه السلام : إنا نمد المطمار .
قال -يعني الإمام عليه السلام- : وما المطمار ؟
قلت : التر فمن وافقنا من علوي أو غيره توليناه ومن خالفنا من علوي أو غيره برئنا منه .
فقال لي : يا زرارة قول الله أصدق من قولك ، فأين الذين قال الله عز وجل : " إلا المستضعفين من الرجال والنساء والوالدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا " أين المرجون لأمر الله ؟ أين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ؟ أين أصحاب الأعراف أين المؤلفة قلوبهم ؟ !
وهذا مأخوذ من قوله تعالى في سورة النساء :
إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا - فَأُولَٰئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا
فحكمت على المقصّر المستضعف الذي له حيلة و يقدر ان يهتدي سبيلا بأنه في جهنم , بينما المستضعف الذي ليس له حيلة ولا يهتدي سبيله أرجأت أمره إلى الله وتؤكد الروايات ان هؤلاء سيختبرون يوم القيامة .
===
1-معاني الأخبار : - حدثنا أبي - رحمه الله - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن حمزة، ومحمد ابني حمران، قالا: اجتمعنا عند أبي عبد الله عليه السلام في جماعة من أجلة مواليه وفينا حمران بن أعين فخضنا في المناظرة وحمران ساكت فقال له أبو عبد الله عليه السلام:
2-معاني الأخبار : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل - رضي الله عنه - قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
3-الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن زرارة قال : دخلت أنا وحمران - أو أنا وبكير - على أبي جعفر ( عليه السلام ) قال :
وكلها أسانيد معتبرة وروايات موافقة للأصول .
1-عن حمزة، ومحمد ابني حمران رضي الله عنهما، قالا: اجتمعنا عند أبي عبد الله عليه السلام في جماعة من أجلة مواليه وفينا حمران بن أعين -رضي الله عنه- فخضنا في المناظرة وحمران ساكت .
فقال له أبو عبد الله عليه السلام: مالك لا تتكلم يا حمران؟
فقال: يا سيدي آليت على نفسي أني لا أتكلم في مجلس تكون فيه.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: إني قد أذنت لك في الكلام فتكلم.
فقال حمران: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، خارج من الحدين حد التعطيل وحد التشبيه، وأن الحق القول بين القولين لا جبر ولا تفويض، وأن محمدا عبد ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وأشهد أن الجنة حق، وأن النار حق، وأن البعث بعد الموت حق، وأشهد أن عليا حجة الله على خلقه لا يسع الناس جهله، وأن حسنا بعده وأن الحسين من بعده، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم أنت يا سيدي من بعدهم.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: الترتر حمران.
ثم قال: يا حمران مد المطمر بينك وبين العالم،
قلت: يا سيدي وما المطمر؟ فقال: أنتم تسمونه خيط البناء، فمن خالفك على هذا الامر فهو زنديق.
فقال حمران: وإن كان علويا فاطميا؟
فقال أبو عبد الله عليه السلام: وإن كان محمديا علويا فاطميا !
2-وفي رواية أخرى : قال الصادق عليه السلام: ليس بينكم وبين من خالفكم إلا المطمر.
قلت -أي الراوي-: وأي شئ المطمر؟
قال: الذي تسمونه التر فمن خالفكم وجازه فابرؤوا منه وإن كان علويا فاطميا .
واستثنت الروايات من القاعدة المستضعف القاصر الذي ليس له القدرة على التعلم (لا الجاهل المقصّر الذي له قدرة ولم يفعل تقصيرا ولامبالاةً )
3-قال زرارة للصادق عليه السلام : إنا نمد المطمار .
قال -يعني الإمام عليه السلام- : وما المطمار ؟
قلت : التر فمن وافقنا من علوي أو غيره توليناه ومن خالفنا من علوي أو غيره برئنا منه .
فقال لي : يا زرارة قول الله أصدق من قولك ، فأين الذين قال الله عز وجل : " إلا المستضعفين من الرجال والنساء والوالدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا " أين المرجون لأمر الله ؟ أين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ؟ أين أصحاب الأعراف أين المؤلفة قلوبهم ؟ !
وهذا مأخوذ من قوله تعالى في سورة النساء :
إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا - فَأُولَٰئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا
فحكمت على المقصّر المستضعف الذي له حيلة و يقدر ان يهتدي سبيلا بأنه في جهنم , بينما المستضعف الذي ليس له حيلة ولا يهتدي سبيله أرجأت أمره إلى الله وتؤكد الروايات ان هؤلاء سيختبرون يوم القيامة .
===
1-معاني الأخبار : - حدثنا أبي - رحمه الله - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن حمزة، ومحمد ابني حمران، قالا: اجتمعنا عند أبي عبد الله عليه السلام في جماعة من أجلة مواليه وفينا حمران بن أعين فخضنا في المناظرة وحمران ساكت فقال له أبو عبد الله عليه السلام:
2-معاني الأخبار : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل - رضي الله عنه - قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
3-الكافي : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن زرارة قال : دخلت أنا وحمران - أو أنا وبكير - على أبي جعفر ( عليه السلام ) قال :
وكلها أسانيد معتبرة وروايات موافقة للأصول .
تعليق