1-كل ما حصل شيء سيّئ يقولون : (قدّر الله وما شاء فعل) .
وهو صحيح أن الله يقدّر وصحيح أنه ما شاء فعل لكن يقصدون بالمقولة هذه أن الله هو فاعل أفعالنا أو فاعل الفعل المكروه الذي أصابنا من شخص ما .
وهذه المقولة الجبرية أصلها روايات سنية كثيرة .
وفي الرواية عن الرضا عليه السلام : من زعم أن الله تعالى يفعل أفعالنا ثم يعذّبنا عليها فقد قال بالجبر -إلى أن قال- القائل بالجبر كافر .
2-القول بأن (الله كتب علينا ) الفعل الكذائي عندما يحصل لنا شيء .
وصحيح أن الله كتب علينا لكن على نحو الإخبار لا الإلزام , فنحن لنا القدرة على تغيير المكتوبة لكن لن نفعل , أما المعتقد بأنه على نحو الجبر والإلزام يرى انه لن نغيّره لكن يرى أيضاً أنه ليس عندنا القدرة فنحن كالدمى الله أجبرنا !
وفي أحد أخبار كون الله كتب علينا علّق المجلسي في بحاره ج29 "لعل الكتابة مؤولة بالعلم، أو هي كتابة تبيين لا كتابة تقدير " لعلمه بأن الكتابة على نحو الإلزام جبر ينافي عقائدنا .
3-القول بأن الفعل الكذائي ( قسمة و نصيب ) .
ومن يقول هذا يقصد أن الله هو يعطي مباشرةً ونحن لا تأثير لنا ولا فعل لنا .
وقد تكلّم السيد السيستاني عن هذه الخرافة فرد عليها بأنه لنا الاختيار .
السؤال: ما هو تعريفكم للقسمة والنصيب؟
الجواب: القسمة والنصيب والرزق سواء في الزواج او غيره ليس أمراً خارجاً عن الاختيار بل اذا اختار الانسان – بإرادته ومحض اختياره – شيئاً كالزواج بإمرأة معينة ، ينكشف أنه كان نصيبه ذلك فالله تعالى قدّر له أن يختار هذه المرأة ويتزوجها باختياره فالارادة لها دخل في اختيار الزوجة وكذا الزوجة لاختيارها دخل في قسمتها ونصيبها وعلم الله تعالى او تقديره لايخرج فعل الانسان عن اختياره وبعبارة اخرى إن الله تعالى له كتاب المحو والاثبات وكتاب اللوح المحفوظ فقد يقدر الله تعالى الغنى للانسان بشرط أن يعمل ويسعى ويقدر له الفقر إن لم يعمل ولم يجتهد والانسان اذا اختار الكسل وترك العمل يبتلى بالفقر ولكن ليس أن يقول بأن نصيبي وقسمتي كان هو الفقر اذا كان بإمكانه العمل والسعي ليكون غنياً لكنه ترك ذلك بإختياره.
والمجبر المقصّر في البحث عن الأمر بين الأمرين -العدل الإلهي- مستحق للتخليد , أما الذي يصر على اعتقاده بعد وضوح الحجة عليه دون الالتزام بلوازمه -مثل لزوم أن يكون الله ظالماً- فهو منافق على ظاهر الإسلام يخلّد في جهنّم لكن يبقى عليه حكم الإسلام , أما لو التزم باللوازم فعلا فالفقهاء في العروة الوثقى يجعلونه نجساً .
وأغلب الظن ان سبب هذه الأمور التاثر بالعامة فالكتابة على نحو الإلزام و عبارة قدر الله وما شاء فعل و كون الزواج قسمة و نصيب لا اختيار لنا فيه هذه كلها عقائد لهم .
واخيراً أقول ان كل هذا سببه جبن أهل العلم أو قلّة ردّهم على هذه الأمور , فالشخص العامي الذي ينشأ في هكذا وسط شي طبيعي أن يتأثر به لكن العلماء والخطباء لا عذر لهم حتى لا يبيّنوا ولا ينهوا عن هذه المناكير و الخرافات .
ولا يجب أن يتهاون المؤمنون في الرد على هذه الخرافات , ففي الرواية التي نقلها ابن طاووس : «يكون في آخر الزمان قوم يعملون المعاصي، ثمّ يقولون: إنّ اللّه عزّ وجل قدرها علينا. الراد عليهم كالشاهر سيفه في سبيل اللّه»
مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ
وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
وهو صحيح أن الله يقدّر وصحيح أنه ما شاء فعل لكن يقصدون بالمقولة هذه أن الله هو فاعل أفعالنا أو فاعل الفعل المكروه الذي أصابنا من شخص ما .
وهذه المقولة الجبرية أصلها روايات سنية كثيرة .
وفي الرواية عن الرضا عليه السلام : من زعم أن الله تعالى يفعل أفعالنا ثم يعذّبنا عليها فقد قال بالجبر -إلى أن قال- القائل بالجبر كافر .
2-القول بأن (الله كتب علينا ) الفعل الكذائي عندما يحصل لنا شيء .
وصحيح أن الله كتب علينا لكن على نحو الإخبار لا الإلزام , فنحن لنا القدرة على تغيير المكتوبة لكن لن نفعل , أما المعتقد بأنه على نحو الجبر والإلزام يرى انه لن نغيّره لكن يرى أيضاً أنه ليس عندنا القدرة فنحن كالدمى الله أجبرنا !
وفي أحد أخبار كون الله كتب علينا علّق المجلسي في بحاره ج29 "لعل الكتابة مؤولة بالعلم، أو هي كتابة تبيين لا كتابة تقدير " لعلمه بأن الكتابة على نحو الإلزام جبر ينافي عقائدنا .
3-القول بأن الفعل الكذائي ( قسمة و نصيب ) .
ومن يقول هذا يقصد أن الله هو يعطي مباشرةً ونحن لا تأثير لنا ولا فعل لنا .
وقد تكلّم السيد السيستاني عن هذه الخرافة فرد عليها بأنه لنا الاختيار .
السؤال: ما هو تعريفكم للقسمة والنصيب؟
الجواب: القسمة والنصيب والرزق سواء في الزواج او غيره ليس أمراً خارجاً عن الاختيار بل اذا اختار الانسان – بإرادته ومحض اختياره – شيئاً كالزواج بإمرأة معينة ، ينكشف أنه كان نصيبه ذلك فالله تعالى قدّر له أن يختار هذه المرأة ويتزوجها باختياره فالارادة لها دخل في اختيار الزوجة وكذا الزوجة لاختيارها دخل في قسمتها ونصيبها وعلم الله تعالى او تقديره لايخرج فعل الانسان عن اختياره وبعبارة اخرى إن الله تعالى له كتاب المحو والاثبات وكتاب اللوح المحفوظ فقد يقدر الله تعالى الغنى للانسان بشرط أن يعمل ويسعى ويقدر له الفقر إن لم يعمل ولم يجتهد والانسان اذا اختار الكسل وترك العمل يبتلى بالفقر ولكن ليس أن يقول بأن نصيبي وقسمتي كان هو الفقر اذا كان بإمكانه العمل والسعي ليكون غنياً لكنه ترك ذلك بإختياره.
والمجبر المقصّر في البحث عن الأمر بين الأمرين -العدل الإلهي- مستحق للتخليد , أما الذي يصر على اعتقاده بعد وضوح الحجة عليه دون الالتزام بلوازمه -مثل لزوم أن يكون الله ظالماً- فهو منافق على ظاهر الإسلام يخلّد في جهنّم لكن يبقى عليه حكم الإسلام , أما لو التزم باللوازم فعلا فالفقهاء في العروة الوثقى يجعلونه نجساً .
وأغلب الظن ان سبب هذه الأمور التاثر بالعامة فالكتابة على نحو الإلزام و عبارة قدر الله وما شاء فعل و كون الزواج قسمة و نصيب لا اختيار لنا فيه هذه كلها عقائد لهم .
واخيراً أقول ان كل هذا سببه جبن أهل العلم أو قلّة ردّهم على هذه الأمور , فالشخص العامي الذي ينشأ في هكذا وسط شي طبيعي أن يتأثر به لكن العلماء والخطباء لا عذر لهم حتى لا يبيّنوا ولا ينهوا عن هذه المناكير و الخرافات .
ولا يجب أن يتهاون المؤمنون في الرد على هذه الخرافات , ففي الرواية التي نقلها ابن طاووس : «يكون في آخر الزمان قوم يعملون المعاصي، ثمّ يقولون: إنّ اللّه عزّ وجل قدرها علينا. الراد عليهم كالشاهر سيفه في سبيل اللّه»
مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ
وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
تعليق