يقول السيد محمد الشيرازي ( قدس سره الشريف ) في شرحه للمنظومة ( منظومة السيد السبزواري ) ص 163-164 :
ه بسم الله الرحمن الرحيم »
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله علی اعدائهم اجمعین . ماترددت فی علم « ترددي فی الفلسفة » ذلك لانها شابت بامرین نقصا من قیمتها ، بل ر بما قرباها الی الالحاد و الکفر ، او الخرافة والمهزلة . الامر الاول: التزام بعض الفلاسفة بما يخالف الشريعة مما ثبت فيها بالبراهين العقلية والادلة النقلية ، كقولهم بوحدة الوجود ، أو العقول العشر – بدون توجيه - بينما ثبت عقلا ونقلا ، مخالفة المطلبين للشرع . و الامر الثانی : التزام بعضهم بامور کونیه بکل اصرار ، طبقا لعلم الفلك القديم ، مما لم يدل عليه برهان وانما قاله القدماء حدساً ، ثم ادخله هؤلاء فى الحكمة ، وجعلوه بمثابة المسلمات ، وردوا بسبب ذلك كل ظاهر شرعى يخالف مازعموه ، بینما لم یتوفر الدلیل الکافی لاثباته ، بله العلم التجربیی الحدیث اثبات بطلانه . لکن ضرورتین الجئتنی علی ان اکر علی الفلسفة . الاولى : ان كثيراً من الادلة الشرعية حول المبدء والمعاد تتوقف على معرفة الفلسفة ، فمن لـم يقرئها علي حدة اضطر الى عدم فهم تلك الادلة والوصول الى حقائقها ، أو ان يكدر يتعب فى نفس تلك المسألة الشرعية العقلية، فيفهم الشىء غير المنضوح ممايجعله بالتقليد اشبه منه بالاجتهاد والتعمق والفهم، فمثله مثل من لايحقق مسائل الحساب، حتی اذا و صل الی کتاب الارث فی الفقه، انساق الی احد الجهتین اضطرار ، فهل يمكن فهم قوله سبحانه : «لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا ، أو فهم عبارة الامام امیر المؤمنین علیه السلام: « لایکیف بکیف ولایؤین باین » او حدیث « الفرجة » أو ما اشبه بدون الاستعانة بالمقدمات والمطالب ألمشروحة فى الفلسفة ؟ ولذى نری علمائنا العظام - بدون فرق بین اهل الحدیث منهم کالمجلسی فی بیانات بحاره، و بین غیرهم کالعلامة الحلی ، والمفید - استوعبوا هذا العلم - و استدلو به للمطالب الشرعية وكسروا لسببه شوكة ادلة الخصوم . الثانية : ان الدنيا الحاضرة انما بنيت على فلسفة جديدة ، كفلسفة « هيجل » و « نینشه » و « مارکس » و « سارتر » و من اشابه ، و من المعلوم ان رد امثال هذه لایمکن الابسلاح مثلها، قال تعالی: «فمن اعتدی علیکم فاعتداوا علیه بمثل ما اعتدی علیکم ، . ولذا استخرت الله فى شرح المنظومة ، اداءاً لهذه الخدمة المزدوجة . و الله المسئول ان یقرنه برضاه و یحفظنی و القارثین عن الزلل و هوالمستعان.
كربلاء المقدسة
_________________________
أقول : اليس هذا السبب كاف لجواز دراسة الفلسفة و امثالها من العرفان وغيرها ؟؟؟
ه بسم الله الرحمن الرحيم »
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله علی اعدائهم اجمعین . ماترددت فی علم « ترددي فی الفلسفة » ذلك لانها شابت بامرین نقصا من قیمتها ، بل ر بما قرباها الی الالحاد و الکفر ، او الخرافة والمهزلة . الامر الاول: التزام بعض الفلاسفة بما يخالف الشريعة مما ثبت فيها بالبراهين العقلية والادلة النقلية ، كقولهم بوحدة الوجود ، أو العقول العشر – بدون توجيه - بينما ثبت عقلا ونقلا ، مخالفة المطلبين للشرع . و الامر الثانی : التزام بعضهم بامور کونیه بکل اصرار ، طبقا لعلم الفلك القديم ، مما لم يدل عليه برهان وانما قاله القدماء حدساً ، ثم ادخله هؤلاء فى الحكمة ، وجعلوه بمثابة المسلمات ، وردوا بسبب ذلك كل ظاهر شرعى يخالف مازعموه ، بینما لم یتوفر الدلیل الکافی لاثباته ، بله العلم التجربیی الحدیث اثبات بطلانه . لکن ضرورتین الجئتنی علی ان اکر علی الفلسفة . الاولى : ان كثيراً من الادلة الشرعية حول المبدء والمعاد تتوقف على معرفة الفلسفة ، فمن لـم يقرئها علي حدة اضطر الى عدم فهم تلك الادلة والوصول الى حقائقها ، أو ان يكدر يتعب فى نفس تلك المسألة الشرعية العقلية، فيفهم الشىء غير المنضوح ممايجعله بالتقليد اشبه منه بالاجتهاد والتعمق والفهم، فمثله مثل من لايحقق مسائل الحساب، حتی اذا و صل الی کتاب الارث فی الفقه، انساق الی احد الجهتین اضطرار ، فهل يمكن فهم قوله سبحانه : «لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا ، أو فهم عبارة الامام امیر المؤمنین علیه السلام: « لایکیف بکیف ولایؤین باین » او حدیث « الفرجة » أو ما اشبه بدون الاستعانة بالمقدمات والمطالب ألمشروحة فى الفلسفة ؟ ولذى نری علمائنا العظام - بدون فرق بین اهل الحدیث منهم کالمجلسی فی بیانات بحاره، و بین غیرهم کالعلامة الحلی ، والمفید - استوعبوا هذا العلم - و استدلو به للمطالب الشرعية وكسروا لسببه شوكة ادلة الخصوم . الثانية : ان الدنيا الحاضرة انما بنيت على فلسفة جديدة ، كفلسفة « هيجل » و « نینشه » و « مارکس » و « سارتر » و من اشابه ، و من المعلوم ان رد امثال هذه لایمکن الابسلاح مثلها، قال تعالی: «فمن اعتدی علیکم فاعتداوا علیه بمثل ما اعتدی علیکم ، . ولذا استخرت الله فى شرح المنظومة ، اداءاً لهذه الخدمة المزدوجة . و الله المسئول ان یقرنه برضاه و یحفظنی و القارثین عن الزلل و هوالمستعان.
كربلاء المقدسة
_________________________
أقول : اليس هذا السبب كاف لجواز دراسة الفلسفة و امثالها من العرفان وغيرها ؟؟؟