قالت الإمامية:…قال رسول الله: (( مَن ماتَ ولَم يعرف، إمام زمانه ماتَ ميتةً جاهليّة ))، وفي هذا دلالة على أنّه يجب أن يكون في كلّ عصرٍ إمام، وفي هذا ما يُعضّدُ قولَنا في غيبة المهدي محمد بن الحسن العسكري (ع) .
إنَّ هذا الحديث من أشهر ما يتمسّك به أهل الغيبة من الجعفريّة في دَعواهُم، والحقّ أنّ رأي أئمة أهل البيت (ع)، يُخالفُ ما فَهِمَهُ الإماميّة من هذا الحديث، عندما استدّلوا به على الغيبة، لانَّ أهل البيت يقولون بأنّ الإمام الذي يجبُ مَعرفته، إمامٌ حيٌّ، ظاهرٌ وليسَ غائب !!، انظر قولَ أئمة الجعفريّة أنفسهُم (ع):
1- قال الإمام الصادق (ع): (( مَن مَاتَ وَلَيسَ عَليهِ إمِامٌ حَيٌّ ظَاهِرٌ! مَاتَ مِيتَةً جَاهِليّة، قِيلَ: إمِامٌ حَي ؟
قَال: إمِامٌ حَيٌّ، إمِامٌ حَيّ )) بحارالانوار ج23 ص92 مستدرك الوسائل ج18 ص177 الاختصاص269
تأمّل لفظةَ ( ظَاهر )، وهل الظهورُ إلاّ عكس الغياب والخفاء
2- عن يعقوب السراج قال: قُلتُ لأبي عبدالله: تَخلُوا الأرضُ مِن عَالِمٍ مِنكُم حَيٍّ ظَاهِر! تَفزَعُ إليهِ النَّاس فِي حَلالِهِم وحَرَامِهِم ؟ فَقَال

تصريحٌ بأنَّ إمام كلّ زّمان لا بُدَّ أن يكونَ حيّاً ظاهراً، يفزعُ إليه النّاس في حلالِهِم وحرامِهِم، فيما اشتبهَ والتبسَ عليهم من الدّين، ثمّ يقول الإمام جعفر
إذاً لا يُعبدُ الله، بغيرِ هذا الإمام الظاهر
والسؤالُ
هل تستطيعون أن تفزعوا إلى إمامِ زمانِكُم، فتخبروهُ بأمورِ دينكم، وما التبسَ عَليكُم فيه، يفزعُ إليه النّاس في الحلال والحرام ؟
تعليق