جاء في كتاب المعجم المفصل في الأدب إعداد الدكتور محمد التونجي ج1 ص409 دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان
أنقل بالنص والهامش :
الخطبة الشقشقية : هي من أشهر خطب الإمام علي وقد سميت بذلك لأن عليآ حين بلغ إلى قوله فيها : (( وعفطة عنز )) قام إليه رجل من أهل السواد وناوله كتابآ ، فأخذ ينظر فيه فقال له ابن عباس : ياأمير المؤمنين لوأطردت خطبتك من حيث أفضيت ، فقال : هيهات يابن عباس ، تلك شقشقة هدرت ثم قرت .
ولم تقل الخطبة لمناسبة خاصة ، فإن عليآ توخى منها التصريح ، وقد آلت الخلافة إليه ، بماكتمه في نفسه طوال خلافة أبي بكر وعمر وعثمان ، وهو حقه الواضح في الخلافة ، وإعلان إنكاره لمسلك هؤلاء الخلفاء ، وتعداد ماوقعوا فيه من أخطاء ، والتنديد بمن خرجوا عليه حين تولى الخلافة ، وإنه لزاهد فيها .
ولم تذكر الخطبة الشقشقية في نهج البلاغة كاملة ، ولذلك لانجدها تبدأ بحمد الله والثناء على رسوله ومن مطلعها :
أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة ، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ولايرقى إلي الطير . فسدلت دونها ثوبآ ، وطويت عنها كشحآ ، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء (1) ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه . فرأيت أن الصبر على هاتى أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، ارى تراثي نهبآ ...
حتى مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى ابن الخطاب بعده :
شتان مايومي على كورها ويوم حيان أخي جابر (2)
ـــــــــــــ
(1) الطخية : الظلمة والقطعة من السحاب .
(2) البيت للأعشى
أنقل بالنص والهامش :
الخطبة الشقشقية : هي من أشهر خطب الإمام علي وقد سميت بذلك لأن عليآ حين بلغ إلى قوله فيها : (( وعفطة عنز )) قام إليه رجل من أهل السواد وناوله كتابآ ، فأخذ ينظر فيه فقال له ابن عباس : ياأمير المؤمنين لوأطردت خطبتك من حيث أفضيت ، فقال : هيهات يابن عباس ، تلك شقشقة هدرت ثم قرت .
ولم تقل الخطبة لمناسبة خاصة ، فإن عليآ توخى منها التصريح ، وقد آلت الخلافة إليه ، بماكتمه في نفسه طوال خلافة أبي بكر وعمر وعثمان ، وهو حقه الواضح في الخلافة ، وإعلان إنكاره لمسلك هؤلاء الخلفاء ، وتعداد ماوقعوا فيه من أخطاء ، والتنديد بمن خرجوا عليه حين تولى الخلافة ، وإنه لزاهد فيها .
ولم تذكر الخطبة الشقشقية في نهج البلاغة كاملة ، ولذلك لانجدها تبدأ بحمد الله والثناء على رسوله ومن مطلعها :
أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة ، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ولايرقى إلي الطير . فسدلت دونها ثوبآ ، وطويت عنها كشحآ ، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء (1) ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه . فرأيت أن الصبر على هاتى أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، ارى تراثي نهبآ ...
حتى مضى الأول لسبيله فأدلى بها إلى ابن الخطاب بعده :
شتان مايومي على كورها ويوم حيان أخي جابر (2)
ـــــــــــــ
(1) الطخية : الظلمة والقطعة من السحاب .
(2) البيت للأعشى
تعليق